خاص للعنف ....في سوريا

من طرف **سوسو** الجمعة نوفمبر 06, 2009 4:27 am

خاص للعنف في سوريا

العنف منذ الصغر

أول درس في العنف لما كنا صغار هوغرفة الفيران...وكانت أول درس في ثقافة العنف المكتسبة ... الغرفة الوهمية إلي كانو يهددونا فيا بالمدرسة يعني كلام الانسة إللي بدي أسمعو عم يحكي بدي حطو بغرفة الفيران
كمان العنف النفسي اللي كان يتمارس من قبل الأهل
يعني الكلمات اللي كنا نسمعا دائماً
مثلاً : والله لأفرمك - والله لكسرك - بدي كسر ايديك - بدي اقبرك - بدي أهري نعمتك - اذا مابسلخ جلدك عن عضمك ............ .......الخ
في مصطلحات عنف كانت تعتمد على الطب
والله لشيل عيونك - والله
لطير راساك - يشوفك الحكيم ويهز براسه - والله لأقرف رقبتك وحملك ياها -
والله لأقص عصبك ( أو لسانك أو إيدك ) لا فرق
في عنف مشتق من الكلام الوطني
والله لأطرأك كف خلي سنانك تمشي مسيرة قدامك
في عنف مشتق من الحيوانات
والله لخليك تقاقي ماتلاقي - والله لخليك تعوّي متل الكلاب
وفي عنف رومانسي
والله لفرجيك نجوم الضهر اللي صارت معروفة عنا أكتر من نجوم الليل
في عنف دبلوماسي أكيد عرفتوا
هو هديك اللحظة اللي بيجي فيا الوالد الكريم حامل معو صحن سيكارتو وبيقلنا: تعال بابا نتناقش بهدوء اعتبرني رفيقك
وبغباء الابن المعهود منصدقوعند أول اختلاف وجهة نظر بيناتنا"طبعاً بابا"وبس نقول :بس يا بابا هدا رأيي....
بيطفي الوالد سيكارتو وبيطفي وجهة نظرنا بكلمة وحدة ولاك "...."صار عندك وجهة نظر !! سماع ولا نص نصيص
كبرت لما صغرت .. طلعت لما نزلت .. بضلك تحت هالـ"...."و مابيمشي غير اللي أنا بقولو أوم ولا !! جيل اّخر زمن .. والله عال
حتىصار عنا عنف باعترافاتنا العاطفية
يعني اذا حبينا حدا منقلو... تقبر قلبي - تطلع على قبريوغيرو كتير من المفردات الي مليانة عنف
مع تحياتي

من طرف **شام** الجمعة نوفمبر 06, 2009 4:32 am

شو هالعنف يا سيدتي
إذا بيت أو بيتين أو حتى اكتر من :x هيك بيستعملو هي المصطلحات
هاد مو معناه إنو كل السوريين بيستعملوها:x .
يا ترى أنتي كيف بتتعاملي مع أولادك خبرينا لشوف . :roll:

سيدتي الغالية

هل تعتبرين أن هذا الكلام التهديدي المستخدم (سابقاً ) في بيئات معينة هو عنف منفذ أم أنه تهديدي فقط .الجميع يعشقون جيري هذا الفأر الذي اصبح من اشهر نجوم السينما , من جيلي وطالع (رغم خطورة ما يقدمه) والله لشيل راسك وإلى آخر ما هناك . إنها كلمات اصلاً ليس لها معنى تنفيذي , ومن المعروف أن أهل الشامي رقيقوا الحاشية , ومهذبون ومحبوبون من كل إخوانهم العرب وهذه حقيقة فمن يبحث عن الكرم والوجه البشوش يذهب إلى دمشق , ومن يبحث عن الموضة والضحكة والكبة النية الزحلاوية يذهب إلى بيروت , ولعل ثقافة أبناء فلسطين وشهامتهم نشاهدها كل يوم على شاشات التليفزيون , وكلمة تقبرني أو تأبشني العاميتين ، هما خير دليل على المحبة السائدة بين افراد المجتمع .

ألم تسمعيهما من إمرأة تسأل عن شاب أو إمرأ أخرى في الطريق عن عنوان معين , حيث تبدأ كلامها بعبارة تقبرني بتعرفي وين ............. هذه الكلمة لها معني كثيرة تأكل كل ما ذكرت من عبارات بالتأكيد لسيت جميلة ولكنها أصلاً لم تكن مستخدمة بشكل كبير , وإن إستخدمت فهي فاقدة لمعناها التنفيذي والطفل قد يخاف من غرفة الفيران ولكن متى تستخدم .

بالنسبة لي شخصياً وأبي رحم الله كل ابائنا وأمهاتنا في الدارين , كان على النمط الذي يأكل وحده وله صفات سي السيد تماماً , ولكنه لم يقل لي اي تهديد أو كلام من هذا , وأمي , الحنونة مثل كل الأمهات , ولا أعتقد أنك خارج سرب الأمهات , كانت رحمها الله تقول لي سوف أزعل إن أخطأت مرة أخرى , وهذا كان أكبر عقاب أحصل عليه في حياتي أن تغضب أمي مني , فأذهب وأبكي بحرقة لتأتي هي وتفهمني أن ما فعلته خطأ ويجب أن لا أكرره وذلك لمصلحتي ولسبر حياتي بشكل صحيح , وطبعاً أمي لم تحصل على الثانوية أو الدكتوراه , بل مثل باقي الناس , غرفة الفيران لم تستخدم ابداً رغم أن في بيتنا قبو مظلم يستخدم لوضع مونة السنة , نعم كنت لا أحب دخوله وحدي أبداً حين كنت صغير ولكني كنت أمسك بالقنديل وأدخله مع أمي قبل أن يمدد أخي الكبير الكهرباء له .

عشت كثيراً في أكثر من دولة عربية , وكنت كمن يعيش في أحد حارات دمشق , وعشت في دول أوربية أيضاً وأمريكا , وكانت الأمور الإنسانية متشابهة في الكثير من أوجه الحياة , فحب الوالدين كالماء والهواء , ولكن لكل فرد طرق يظهر فيها حبه . فمثلاً في بريطانيا وعلى سبيل الخروج من النفق المظلم الذي أخبرتينا عنه , حين كانت زوجة صديقي تعاقب طفليها الصغيرين جداً تهدد المخطيء بأنها لن تسمح له بمشاهدة افلام تشارلي شابلن لمدة أسبوع , فيبكيان معاً واحد من الحرمان والأخر لأن شقيقه سيحرم من مشاهدة ما يحب . أليس ذلك له شبيه عندنا , مع فارق العقوبة فمن عندنا يعشق هذه الأفلام إلى درجة الوله وخاصة كطفل .

ومرة سمعت سورية تقول لإبنتها الصغيرة , إذا لم تلعبين بهدوء فسوف لن أسمح لبابا نويل أن يقول لك بون نانيه . فهدأت الصغيرة وكأن مليون سوط قد توجهوا لضربها , لقد هددتها أمها بأنها لن تسمح لبابا نويل بأن يقول لها كل عام وأنت بخير , على الرغم من أن أبيها إسمه محمد وأمها إسمها فاطمة , ولكن البيئة التي يعيشون فيها هكذا .

لا يا سيدتي هذه هي الغوطة , ونبع الفيجة , وحقول المشمش , وحوض الليمونة والنارنجة , آه ليتني في غرفة الفئران التي ما عرفتها .

أحترم وجهة نظرك وأشكرك كثيراُ على طرحك , ولو أنه ينحصر ربما في مكان ليس عام , ولكن على الرغم من كل ذلك , فيا حبذا لو أن هذه الأساليب المغلوطة في التربية نرى لها حلاً لعبارات ارق , وأكثر تأثيراً , ........

لم أعرف في حياتي أن أمي أو ابي ضربني أو كما يقال بالعامية نعرني لا أنا ولا أطفال عرفتهم .

رغم أن بعضهم كان شقياً يستحق العقاب ولكنه يبقى على والديه الإبن الغالي .

إنها الحياة في كل مكان متشابهة في جوهرها مختلفة في مظهرها , ليس إلا , وأمريكا تشكو من صدع كبير في تكوينها , الأسري وهو عنف الآباء , وبالمقارنة ليس لدينا عنف على الإطلاق , بل يلزمنا بعض الحزم في التربية أو لكثيرين منا , وأنا (أعوذ بالله من كلمة أنا) واحد منهم .

وأقول يقبروني كل الصغار حتى صغار الهنود الحمر ما أحلاهم على قلبي . دخيلهن ودخيل كل اللي من جيلهم , هكذا كان عمي يقول لأولاده .

رحمنا الله برحمته وجعلنا من الذين يسيرون على الطريق السوي .شكراً لك مرة أخرى على هذا الطرح أختنا الغالية

خاص للعنف ....في سوريا

خاص للعنف ....في سوريا

رد: خاص للعنف ....في سوريا

رد: خاص للعنف ....في سوريا