المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxلماذا تخشين التعدّد؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا تخشين التعدّد؟
ترى عامة النّساء أنّ زواج شريك حياتها من
أخرى مصيبة كبيرة، وتعتبره كابوساً ينغص عليها سعادتها، ويظل هاجسًا
بغيضًا تحاول التخلص من مجرد التفكير فيه. ولعل بعض الرجال يستغربون عظيم
قلق المرأة، وشديد رغبتها في استفرادها بزوجها، ورد فعلها العنيف أحياناً
عند علمها بمجرد عزم زوجها على التعدّد.
طرحت هذا السؤال "لماذا
تخشين التعدّد؟" على عدد من النساء المختلفات في مستوياتهن الإجتماعية
والثقافية فكان الجواب متباينًا تباين اختلاف مكانتهن في المجتمع.
قالت إحداهن:"
لا أتخيل أنّ زوجي يمكن أن يحبني ويحب أخرى في آن، والرسالة التي أفهمها
من زواجه بأخرى أنّه لا يحبني إذ إنّه لا يمكن أن يحب الرجل أكثر من واحدة
".
قالت الثانية:" أمّا أنا فأشعر أنّ الزوجة الثانية سوف تقاسمنا عيشنا وسوف يؤثر هذا على توفر ما أطلبه ويطلبه أولادي ".
والثالثة
عبرت عن خشيتها من كلام النّساء من أقارب وزميلات واعتقادهم أنّها مقصرة
في حقه وسوف تتحول العلاقة بينها وبين زوجها إلى مادة دسمة لأحاديثهن ولن
تحظى بالإحترام في قلوبهن لهذا السبب.
أما الرابعة فأرجعت عدم ترحيبها إلى الغيرة الشديدة حيث أنّها لا تتحمل أبدًا أن يهتم زوجها بأخرى.
والخامسة جعلت التعدد والحيف وجهين لعملة واحدة فحيثما ذكر التعدد هبت ريح الظلم وسوء المعاملة.
والسادسة قررت أنّ الرجل لا يمكن أن يعدل مهما بذل من جهود لأن الله عز وجل يقول: {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ}[النساء:129]، ومادام لن يطيق العدل فعليه الإقتصار على واحدة إستجابة لله عز وجل في قوله: {..فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً..} [النساء:3] وخاصة لرجال زماننا خاصة مع غياب التقوى وخشية الله تعالى.
هذه
آراء مجموعة قليلة من النّساء جمعتني بهنّ جلسة قصيرة لعل عند غيرهن هموم
وأشجان أخرى وأسباب غير ما ذكر. وأقف وقفة عجلى مع كل واحدة منهن محاولة
المناقشة الهادئة وصولاً إلى وضع يجعل موضوع التعدد في إطاره الصحيح.
فأقول:
إن الأولى حكمت على الرجل بمنظارها وهو أنّ المرأة لا يمكن أن تحب رجلين
في آن وعاطفتها توزع بين زوجها واولادها لاغير، أمّا الرجل فإنّه يمكن أن
يحب أكثر من واحدة وقد زين الله لهم حب النّساء فطرة حيث يقول تعالى:
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء..}[آل عمران:14]،
ولذا فإن الأصل في المرأة أن تحب رجلاً واحداً وتصبر عن الرجل لكّن الرجل
في الغالب لا يصبر عن المرأة.
أمّا الثانية فإنّ تخوفها ناتج من
أسباب ثلاثة: أولها ضعف التوكل على الله تعالى، والثاني السمعة السئية
والقصص التي تعبر عنها بعض من مرت بتجربة التعدد ، والثالث تخويف النّساء
بعضهن بعضاً من التعدد وأن النتيجة ستكون كارثة عليها وعلى أولادها.
وفي
حالة المرأة الثالثة فإن المسألة لا تعدو أن تكون في تعزيز الثقة بالنفس
وعدم الاهتمام بآراء الناس فالإنسان ينبغي أن يفكر بعقله ويعيش وفق
المبادئ الصحيحة التي ارتضاها هو لا بما يريد الآخرون.
والرابعة
فغيرتها لها أصل من الطبع والفطرة ولكّن ينبغي أن تهذب فلا توصل إلى محرم
من غيبة أو فتنة أو نميمة أو كذب، وعلى قدر كظمها لغيظها ومجاهدتها
لغيرتها واتخاذها للأسباب التي تخفف من حدة ما تجد من الغيرة على قدر ما
يهبها الله اطمئناناً ورضى بهذا الأمر.
والخامسة ترى شبح الظلم
ماثلاً أمام عينيها وتفكر بعقل غيرها وتتمثل حياة زميلتها أو قريبتها التي
مرت بهذا الأمر وتجزم أنّها سوف تعاني كما عانت تلك. وكم سمعت من قصص
مؤلمة عن نساء اشتركن مع أزواجهن في بناء بيت ولمّا تمّ البناء فاجأها
بالزواج من أخرى وهذه حالات واقعية وإن كانت قليلة، أو تلك التي أقرضت
زوجها مبلغاً من المال فإذا به يتزوج بأخرى دون مقدمات وتمهيد، فليس
غريباً أن تصاب بالصدمة ويكون رد فعلها قوياً. وحق لهؤلاء أن يقفن هذا
الموقف الذي ربّما لا يقبله بعض الرجال ويطالبون المرأة أن تتقبل ظلمهم
وجورهم، و تعلن ترحيبها بالزوجة الأخرى دون أن تعبر عن رفضها للأسلوب الذي
تمّ به الأمر. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنّ بعض النّساء عندما تساهم مع
زوجها في مصاريف السكن والمعيشة فإنّها بذلك تحصل على ضمان بأنّه لن يتزوج
بغيرها فتكون النتيجة أن تقصر في حقوقه ولا تكترث بالعناية بالرصيد
العاطفي بينهما، وتنسى أنّ الرجل الذى يحتاج إلى معونة زوجته في بناء بيته
يحتاج أيضا إليها في بناء السكينة, ويحتاج إلى حنانها, إلى تدليله, إلى
احترامه وتقديره, إلى التجمل له, والإستعداد لاستقباله, فإذا لم يجد ذلك
منها تطلع لغيرها, فالمرأة الذكية هي التي تملأ قلب زوجها حبا وتشبعه
حنانا, ولا تكترث بتكثره من المال أو المتاع لأنّه سيكون على حسابها إذا
قصرت فيما ذكرت.
أمّا السادسة فاحتجت بما لا يحتج به, إذ العدل
الذى لا يستطاع في الآية هو العدل القلبي, وليس العدل في العطاء كما جاء
ذلك في الحديث الذى أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن عن عائشة رضي الله عنها
قالت: كان رسول الله يقسم بين نسائه فيعدل, ثم يقول: «اللّهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك»، قال ابن كثير: " يعني القلب، هذا لفظ أبي داود، وهذا إسناد صحيح ". ولو أكملت الآية لوجدتها تدل على ذلك {فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}[النساء:129]، قال ابن كثير:"
أي إذا ملتم إلى واحدة منهنّ فلا تبالغوا في الميل بالكلية فتبقى هذه
الأخرى معلقة ". وذكر حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط».
قال ابن الجوزي رحمه الله في (زاد المسير 2/219): " لن تطيقوا أن تسووا بينهنّ في المحبّة التي هي ميل الطباع لأنّ ذلك من كسبكم {ولو حرصتم} على ذلك، {فلا تميلوا} إلى التي تحبون في النفقة والقسم ".أ.هـ.
وقال بان العربي رحمه الله:
" أخبر سبحانه أن أحدًا لا يملك العدل بين النساء، والمعنى فيه تعلق القلب
لبعضهن أكثر منه إلى بعض، فعذرهم فيما يكنون، وأخذهم بالمساواة فيما
يظهرون " (شرح الترمذي 5/80).
وقد بسط العلماء مسائل النفقة على الزوجات فعلى كل من أراد الزواج أن يتعلم الواجبات التي عليه حتى لا يقع في الظلم.
وأزيد
على هذه الأسباب أنّ بعض الرجال يكل المرأة الموظفة إلى راتبها ويعطي
الأخرى من ماله وهذا خلاف العدل وهو منشأ كثير من المشكلات. إنّ مجتمعنا
بحاجة ماسة إلى قنوات توجيه تساهم في توعية الرجل إلى كيفية تسيير حياته
الزوجية معدّدًا كان أو غير ذلك، وكذلك تعتني بتثقيف المرأة أنّ تعدد
زوجها ليس بالضرورة علامة على عدم حبّه لها أو تقصيره في حقّها، وألاّ
تهتم بكلام الآخرين مادامت في حياتها سعيدة، ومادام زوجها قائماً
بالواجبات الشرعية على أحسن وجه. كما إنّه من المهم أن تنظر المرأة التي
اختار زوجها أن يعدد إلى الحياة نظرة إيجابية، وتحاول أن تهئي وسائل
السعادة وهي كثيرة. وإنّ المؤمل بالرجل الذي يعزم على التعدّد أن يتلطف في
إخبار زوجته، وأن يختار الأوقات المناسبة، وأن يعلم أنّ الأمر ليس هيناً
على المرأة مهما بلغت من مكانة، وأن يبالغ لاسيما في الأيّام الأولى من
زواجه من إظهار ألوان المودة للأولى وإشعارها بأنّ مكانتها في ازدياد،
وأنّ زواجه من أخرى لا يعني بحال موقفاً منها ولا انصرافاً عنها. كما أنّ
على من عدّد أن يتجنب كافة أنواع الظلم بالكلمة أو بالتقصير في النفقة أو
البخل أو غير ذلك، وأن يدرك الرجل المعدّد أنّ استهانته بالعدل قد يتسبب
في انتكاسة المرأة الصالحة وتركها لطريق الخير ويتحمل هو نتائج هذا الأمر.
إنّ الأمل كبير في أن يحرص الجميع على تقوى الله عز وجل وأن توزن الأمور
بموازينها الصحيحة دون إفراط أو تفريط في الواجبات أو الحقوق، والله يتولى
الصالحين.
د. رقية المحارب
أخرى مصيبة كبيرة، وتعتبره كابوساً ينغص عليها سعادتها، ويظل هاجسًا
بغيضًا تحاول التخلص من مجرد التفكير فيه. ولعل بعض الرجال يستغربون عظيم
قلق المرأة، وشديد رغبتها في استفرادها بزوجها، ورد فعلها العنيف أحياناً
عند علمها بمجرد عزم زوجها على التعدّد.
طرحت هذا السؤال "لماذا
تخشين التعدّد؟" على عدد من النساء المختلفات في مستوياتهن الإجتماعية
والثقافية فكان الجواب متباينًا تباين اختلاف مكانتهن في المجتمع.
قالت إحداهن:"
لا أتخيل أنّ زوجي يمكن أن يحبني ويحب أخرى في آن، والرسالة التي أفهمها
من زواجه بأخرى أنّه لا يحبني إذ إنّه لا يمكن أن يحب الرجل أكثر من واحدة
".
قالت الثانية:" أمّا أنا فأشعر أنّ الزوجة الثانية سوف تقاسمنا عيشنا وسوف يؤثر هذا على توفر ما أطلبه ويطلبه أولادي ".
والثالثة
عبرت عن خشيتها من كلام النّساء من أقارب وزميلات واعتقادهم أنّها مقصرة
في حقه وسوف تتحول العلاقة بينها وبين زوجها إلى مادة دسمة لأحاديثهن ولن
تحظى بالإحترام في قلوبهن لهذا السبب.
أما الرابعة فأرجعت عدم ترحيبها إلى الغيرة الشديدة حيث أنّها لا تتحمل أبدًا أن يهتم زوجها بأخرى.
والخامسة جعلت التعدد والحيف وجهين لعملة واحدة فحيثما ذكر التعدد هبت ريح الظلم وسوء المعاملة.
والسادسة قررت أنّ الرجل لا يمكن أن يعدل مهما بذل من جهود لأن الله عز وجل يقول: {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ}[النساء:129]، ومادام لن يطيق العدل فعليه الإقتصار على واحدة إستجابة لله عز وجل في قوله: {..فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً..} [النساء:3] وخاصة لرجال زماننا خاصة مع غياب التقوى وخشية الله تعالى.
هذه
آراء مجموعة قليلة من النّساء جمعتني بهنّ جلسة قصيرة لعل عند غيرهن هموم
وأشجان أخرى وأسباب غير ما ذكر. وأقف وقفة عجلى مع كل واحدة منهن محاولة
المناقشة الهادئة وصولاً إلى وضع يجعل موضوع التعدد في إطاره الصحيح.
فأقول:
إن الأولى حكمت على الرجل بمنظارها وهو أنّ المرأة لا يمكن أن تحب رجلين
في آن وعاطفتها توزع بين زوجها واولادها لاغير، أمّا الرجل فإنّه يمكن أن
يحب أكثر من واحدة وقد زين الله لهم حب النّساء فطرة حيث يقول تعالى:
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء..}[آل عمران:14]،
ولذا فإن الأصل في المرأة أن تحب رجلاً واحداً وتصبر عن الرجل لكّن الرجل
في الغالب لا يصبر عن المرأة.
أمّا الثانية فإنّ تخوفها ناتج من
أسباب ثلاثة: أولها ضعف التوكل على الله تعالى، والثاني السمعة السئية
والقصص التي تعبر عنها بعض من مرت بتجربة التعدد ، والثالث تخويف النّساء
بعضهن بعضاً من التعدد وأن النتيجة ستكون كارثة عليها وعلى أولادها.
وفي
حالة المرأة الثالثة فإن المسألة لا تعدو أن تكون في تعزيز الثقة بالنفس
وعدم الاهتمام بآراء الناس فالإنسان ينبغي أن يفكر بعقله ويعيش وفق
المبادئ الصحيحة التي ارتضاها هو لا بما يريد الآخرون.
والرابعة
فغيرتها لها أصل من الطبع والفطرة ولكّن ينبغي أن تهذب فلا توصل إلى محرم
من غيبة أو فتنة أو نميمة أو كذب، وعلى قدر كظمها لغيظها ومجاهدتها
لغيرتها واتخاذها للأسباب التي تخفف من حدة ما تجد من الغيرة على قدر ما
يهبها الله اطمئناناً ورضى بهذا الأمر.
والخامسة ترى شبح الظلم
ماثلاً أمام عينيها وتفكر بعقل غيرها وتتمثل حياة زميلتها أو قريبتها التي
مرت بهذا الأمر وتجزم أنّها سوف تعاني كما عانت تلك. وكم سمعت من قصص
مؤلمة عن نساء اشتركن مع أزواجهن في بناء بيت ولمّا تمّ البناء فاجأها
بالزواج من أخرى وهذه حالات واقعية وإن كانت قليلة، أو تلك التي أقرضت
زوجها مبلغاً من المال فإذا به يتزوج بأخرى دون مقدمات وتمهيد، فليس
غريباً أن تصاب بالصدمة ويكون رد فعلها قوياً. وحق لهؤلاء أن يقفن هذا
الموقف الذي ربّما لا يقبله بعض الرجال ويطالبون المرأة أن تتقبل ظلمهم
وجورهم، و تعلن ترحيبها بالزوجة الأخرى دون أن تعبر عن رفضها للأسلوب الذي
تمّ به الأمر. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنّ بعض النّساء عندما تساهم مع
زوجها في مصاريف السكن والمعيشة فإنّها بذلك تحصل على ضمان بأنّه لن يتزوج
بغيرها فتكون النتيجة أن تقصر في حقوقه ولا تكترث بالعناية بالرصيد
العاطفي بينهما، وتنسى أنّ الرجل الذى يحتاج إلى معونة زوجته في بناء بيته
يحتاج أيضا إليها في بناء السكينة, ويحتاج إلى حنانها, إلى تدليله, إلى
احترامه وتقديره, إلى التجمل له, والإستعداد لاستقباله, فإذا لم يجد ذلك
منها تطلع لغيرها, فالمرأة الذكية هي التي تملأ قلب زوجها حبا وتشبعه
حنانا, ولا تكترث بتكثره من المال أو المتاع لأنّه سيكون على حسابها إذا
قصرت فيما ذكرت.
أمّا السادسة فاحتجت بما لا يحتج به, إذ العدل
الذى لا يستطاع في الآية هو العدل القلبي, وليس العدل في العطاء كما جاء
ذلك في الحديث الذى أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن عن عائشة رضي الله عنها
قالت: كان رسول الله يقسم بين نسائه فيعدل, ثم يقول: «اللّهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك»، قال ابن كثير: " يعني القلب، هذا لفظ أبي داود، وهذا إسناد صحيح ". ولو أكملت الآية لوجدتها تدل على ذلك {فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}[النساء:129]، قال ابن كثير:"
أي إذا ملتم إلى واحدة منهنّ فلا تبالغوا في الميل بالكلية فتبقى هذه
الأخرى معلقة ". وذكر حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط».
قال ابن الجوزي رحمه الله في (زاد المسير 2/219): " لن تطيقوا أن تسووا بينهنّ في المحبّة التي هي ميل الطباع لأنّ ذلك من كسبكم {ولو حرصتم} على ذلك، {فلا تميلوا} إلى التي تحبون في النفقة والقسم ".أ.هـ.
وقال بان العربي رحمه الله:
" أخبر سبحانه أن أحدًا لا يملك العدل بين النساء، والمعنى فيه تعلق القلب
لبعضهن أكثر منه إلى بعض، فعذرهم فيما يكنون، وأخذهم بالمساواة فيما
يظهرون " (شرح الترمذي 5/80).
وقد بسط العلماء مسائل النفقة على الزوجات فعلى كل من أراد الزواج أن يتعلم الواجبات التي عليه حتى لا يقع في الظلم.
وأزيد
على هذه الأسباب أنّ بعض الرجال يكل المرأة الموظفة إلى راتبها ويعطي
الأخرى من ماله وهذا خلاف العدل وهو منشأ كثير من المشكلات. إنّ مجتمعنا
بحاجة ماسة إلى قنوات توجيه تساهم في توعية الرجل إلى كيفية تسيير حياته
الزوجية معدّدًا كان أو غير ذلك، وكذلك تعتني بتثقيف المرأة أنّ تعدد
زوجها ليس بالضرورة علامة على عدم حبّه لها أو تقصيره في حقّها، وألاّ
تهتم بكلام الآخرين مادامت في حياتها سعيدة، ومادام زوجها قائماً
بالواجبات الشرعية على أحسن وجه. كما إنّه من المهم أن تنظر المرأة التي
اختار زوجها أن يعدد إلى الحياة نظرة إيجابية، وتحاول أن تهئي وسائل
السعادة وهي كثيرة. وإنّ المؤمل بالرجل الذي يعزم على التعدّد أن يتلطف في
إخبار زوجته، وأن يختار الأوقات المناسبة، وأن يعلم أنّ الأمر ليس هيناً
على المرأة مهما بلغت من مكانة، وأن يبالغ لاسيما في الأيّام الأولى من
زواجه من إظهار ألوان المودة للأولى وإشعارها بأنّ مكانتها في ازدياد،
وأنّ زواجه من أخرى لا يعني بحال موقفاً منها ولا انصرافاً عنها. كما أنّ
على من عدّد أن يتجنب كافة أنواع الظلم بالكلمة أو بالتقصير في النفقة أو
البخل أو غير ذلك، وأن يدرك الرجل المعدّد أنّ استهانته بالعدل قد يتسبب
في انتكاسة المرأة الصالحة وتركها لطريق الخير ويتحمل هو نتائج هذا الأمر.
إنّ الأمل كبير في أن يحرص الجميع على تقوى الله عز وجل وأن توزن الأمور
بموازينها الصحيحة دون إفراط أو تفريط في الواجبات أو الحقوق، والله يتولى
الصالحين.
د. رقية المحارب
الفارسة- استشاري متميز
- عدد المساهمات : 198
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
السٌّمعَة : 11
رد: لماذا تخشين التعدّد؟
يعطيك العافية اختي على طرح هذا الموضوع
ولاكن باختصارهناك من النساء من ترضى بالتعدد وتبحث لزوجها عن اخرى وبعض النساء تغار على زوجها من امه فهو مجرد اختلاف المفاهيم والطباع وطريقة التنشئة
ولاكن باختصارهناك من النساء من ترضى بالتعدد وتبحث لزوجها عن اخرى وبعض النساء تغار على زوجها من امه فهو مجرد اختلاف المفاهيم والطباع وطريقة التنشئة
ود- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 759
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 08/10/2008
السٌّمعَة : 20
رد: لماذا تخشين التعدّد؟
أكرر راي في هذا الموضوع , لا يحق لأحد أن بقارن نفسه بنبي
الله في أي مجال , وقد ذكرت أختنا الكريمة حفظك الله الأسباب وأضفت عليها , وهنا
لكل هذه الأسباب ولعدم وجود سبب شرعي للزواج من أخرى يبقى موضوع قبول المرأة
لإمرأة أخرى شيء غير مقبول , وصعب ولن تقبل به أي واحدة , أما حين تكون سيئة
الطباع بشكل لا يحتمل أو أنها لا تنجب أو كبرت بالسن وهو لا يزال يانعاً وشاباً
وله القدرة التي إفتقدتها هي لكبر سنها وبقاؤه شاباً , أو بسبب الحروب .....................
فهذا موضوع آخر أما أن يتزوج هكذا وببساطة لأن له قدرة جسدية
لن تدوم وقدرة مادية قد لا تدوم ...موضوع يحتاج إلى خشية الله كثيراً قبل الدخول
في معمعته .
بارك الله فيك
ترى ما رأيك الشخصي كأنثى في هذا الموضوع وهل ترضينه لنفسك .
يجب أن لا ننسى أن النهر حين يتفرع إلى عدة فروع صحيح أنه
يروي عدداً أكبر ولكن يقل تدفقه وتقصر مسافته , ويتسرب منه ماء أكثر إلى باطن
الأرض لتعدد سطوح جريانه .
من يمكنه أن يبطن الأرض ويقلل من تبخبر سطح الماء وينقله عبر
أنابيب معزولة فليفعل , وإلا سرعان ما يبقى إسم النهر , فقط ولكنه جاف .
الله في أي مجال , وقد ذكرت أختنا الكريمة حفظك الله الأسباب وأضفت عليها , وهنا
لكل هذه الأسباب ولعدم وجود سبب شرعي للزواج من أخرى يبقى موضوع قبول المرأة
لإمرأة أخرى شيء غير مقبول , وصعب ولن تقبل به أي واحدة , أما حين تكون سيئة
الطباع بشكل لا يحتمل أو أنها لا تنجب أو كبرت بالسن وهو لا يزال يانعاً وشاباً
وله القدرة التي إفتقدتها هي لكبر سنها وبقاؤه شاباً , أو بسبب الحروب .....................
فهذا موضوع آخر أما أن يتزوج هكذا وببساطة لأن له قدرة جسدية
لن تدوم وقدرة مادية قد لا تدوم ...موضوع يحتاج إلى خشية الله كثيراً قبل الدخول
في معمعته .
بارك الله فيك
ترى ما رأيك الشخصي كأنثى في هذا الموضوع وهل ترضينه لنفسك .
يجب أن لا ننسى أن النهر حين يتفرع إلى عدة فروع صحيح أنه
يروي عدداً أكبر ولكن يقل تدفقه وتقصر مسافته , ويتسرب منه ماء أكثر إلى باطن
الأرض لتعدد سطوح جريانه .
من يمكنه أن يبطن الأرض ويقلل من تبخبر سطح الماء وينقله عبر
أنابيب معزولة فليفعل , وإلا سرعان ما يبقى إسم النهر , فقط ولكنه جاف .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» لماذا تخشين التعدد؟؟؟؟
» لماذا ؟
» لماذا هذه القبلة ؟
» لماذا كان يومك سيئاً ؟
» لماذا يبتعد النجاح عنك؟
» لماذا ؟
» لماذا هذه القبلة ؟
» لماذا كان يومك سيئاً ؟
» لماذا يبتعد النجاح عنك؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin