المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxخيانة عبر الهاتف
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خيانة عبر الهاتف
خيانة عبر الهاتف!!
بعد أن أثنت على الموقع والقائمين عليه راسلتني في للمشورة والاستفادة وذلك عبر الايميل بيني وبين صديقتي وقالت انها سترى ردكم في هذا الموقع
قالت :
عندي مشكلة وأنا أتوجه بها إليكم لثقتي بكم وبنصائحكم وإرشاداتكم التي لمستها
أنا زوجة في الثلاثينات من عمري عندي أبناء وبنات رائعون وناجحون في مدارسهم أكبرهم في العاشرة ، وأعيش حياة زوجية سعيدة ، فزوجي إنسان خلوق وطيب ويعمل كل ما في وسعه لإسعادي وإسعاد أبنائي ولا ينقص من واجباته تجاهنا شيئا ،فهو كريم ولطيف في معاملته ولا أذكر أنه أساء الي يوماً أو لأولادي ، وهو إنسان ملتزم بالفرائض الدينية لا تفوته صلاة ، كما أنه خلوق مع أهله ومع الأقارب والجيران والكل
يشهد له بحسن خلقه وعشرته فهو محبوب من قبل من يعرفه . باختصار حياتي الزوجية سعيدة ومستقرة وهادئة، وأما أنا فلست ملتزمة باللباس الشرعي وصلاتي غير منتظمة ، فأنا أصلي يوماً وأتركها أياماً ثم أعود وأصلي ثم أترك وهكذا .. وهذا الأمر يتعبني جداً ويقلقني ويعكر علي صفو سعادتي ، وكلما عزمت على المحافظة على صلاتي وعدم التهاون فيها ، لا أصمد إلا وقتاً قصيراً لأعود واتفلت منها ،وليس هذا فحسب ، بل أنني في أحيان كثيرة وبحكم وجودي في البيت لوحدي وبالفترة التي يكون فيها زوجي في عمله وأبنائي في مدارسهم يطغى علي الشيطان وأقوم بعلاقات دون المستوى مع أشخاص عبر الهاتف ، مع علمي بفداحة هذه السلوكيات وقبحها وإنها من الممكن أن تدمر حياتي وتحول بستان سعادتي إلى مستنقع من الشقاء ... لا أريد أن أزيد في كلامي ، فالصورة أصبحت واضحة لديكم .. أريد نصحاً .. أريد إرشاداً .. أريد خلاصاً .. فأنا أعيش في صراع وحالة من تأنيب الضمير وأنا أثق بكم وبمجلتكم .. فكونوا عوناً لي على نفسي وشيطاني فأنا لا أريد أن أخسر نفسي وزوجي وأسرتي .. الى هنا كلام صديقتي وهي تطلب حلاً
لمشكلتها ومعاناتها مع الشيطان .
بعد أن أثنت على الموقع والقائمين عليه راسلتني في للمشورة والاستفادة وذلك عبر الايميل بيني وبين صديقتي وقالت انها سترى ردكم في هذا الموقع
قالت :
عندي مشكلة وأنا أتوجه بها إليكم لثقتي بكم وبنصائحكم وإرشاداتكم التي لمستها
أنا زوجة في الثلاثينات من عمري عندي أبناء وبنات رائعون وناجحون في مدارسهم أكبرهم في العاشرة ، وأعيش حياة زوجية سعيدة ، فزوجي إنسان خلوق وطيب ويعمل كل ما في وسعه لإسعادي وإسعاد أبنائي ولا ينقص من واجباته تجاهنا شيئا ،فهو كريم ولطيف في معاملته ولا أذكر أنه أساء الي يوماً أو لأولادي ، وهو إنسان ملتزم بالفرائض الدينية لا تفوته صلاة ، كما أنه خلوق مع أهله ومع الأقارب والجيران والكل
يشهد له بحسن خلقه وعشرته فهو محبوب من قبل من يعرفه . باختصار حياتي الزوجية سعيدة ومستقرة وهادئة، وأما أنا فلست ملتزمة باللباس الشرعي وصلاتي غير منتظمة ، فأنا أصلي يوماً وأتركها أياماً ثم أعود وأصلي ثم أترك وهكذا .. وهذا الأمر يتعبني جداً ويقلقني ويعكر علي صفو سعادتي ، وكلما عزمت على المحافظة على صلاتي وعدم التهاون فيها ، لا أصمد إلا وقتاً قصيراً لأعود واتفلت منها ،وليس هذا فحسب ، بل أنني في أحيان كثيرة وبحكم وجودي في البيت لوحدي وبالفترة التي يكون فيها زوجي في عمله وأبنائي في مدارسهم يطغى علي الشيطان وأقوم بعلاقات دون المستوى مع أشخاص عبر الهاتف ، مع علمي بفداحة هذه السلوكيات وقبحها وإنها من الممكن أن تدمر حياتي وتحول بستان سعادتي إلى مستنقع من الشقاء ... لا أريد أن أزيد في كلامي ، فالصورة أصبحت واضحة لديكم .. أريد نصحاً .. أريد إرشاداً .. أريد خلاصاً .. فأنا أعيش في صراع وحالة من تأنيب الضمير وأنا أثق بكم وبمجلتكم .. فكونوا عوناً لي على نفسي وشيطاني فأنا لا أريد أن أخسر نفسي وزوجي وأسرتي .. الى هنا كلام صديقتي وهي تطلب حلاً
لمشكلتها ومعاناتها مع الشيطان .
خسرانة- مشرف سابق
- عدد المساهمات : 204
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 18/05/2008
السٌّمعَة : 2
رد: خيانة عبر الهاتف
1) أبدأ حديثي معك أيتها الأخت من لب المشكلة والتي بإعتقادي هي حجر
الأساس الذي تفرعت منه الاشكالات الأخرى التي تعصف بك والتي تهدد دنياك
وآخرتك بالخطر وتجعلك لا سمح الله لا تخسرين دنياك فقط بل آخرتك والعياذ
بالله ، فأبدأ أولا بالصلاة التي تتهاونين في أدائها لان البعد عن الله
سبحانه وتعالى هو أساس المصائب والبلايا التي عمت مجتمعنا وطمت، أما علمت
ان الصلاة عمود الدين وأن من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين ؟
فإذا كان تهاونك في القاعدة العريضة التي يبنى عليها الدين بهذا الشكل ،
فلا عجب أن يكون تهاونك فيما دونها أسهل ،فالتفريط في الصلاة من كبائر
الذنوب ، فاقرئي قول الله تعالى في سورة مريم :
{ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً } قال
ابن مسعود رضي الله عنه عن الغي : واد في جهنم بعيد القعر، خبيث الطعم
فكان اتباعهم للشهوات بعد تركهم الصلاة وقوله تعالى :
{ فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون } فالمسلم لا يتصور منه ترك
الصلاة أو التهاون في أدائها بل يجد راحته وأنسه وسعادته في طاعة الله من
خلال هذه الشعيرة العظيمة والمحافظة عليها ، واعلمي أن الذنوب والمعاصي في
جميع جوانب حياتك هي أكبر عائق يبعدك عن طاعة الله ويقوي سطوة الشيطان
عليك .
*******************************
2) لا أدري أيتها الأخت من أين أبدأ معك بالنسبة للنقطة الثانية التي أود التحدث معك حولها وهي هذه السلوكيات المشينة التي ذكرتها والتي لا يرضاها الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا المؤمنون ولا يرضى بها الضمير الإنساني ولا العرف الأخلاقي والإجتماعي ، خصوصاً وأنت إمرأة متزوجة وعلى ذمة رجل ليكون الذنب أشد والجرم أكبر فلو وزناها بميزان الشرع ففيها خيانة لله ورسوله والله تعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم ..} [ الأنفال ] وزوجك أمانة ، وأولادك أمانة ، وأسرتك أمانة وعرضك أمانة وكل هذه الأمانات ستحاسبين عليها أمام الله تعالى يوم العرض الأكبر يوم يقول من فرط وتهاون فيها : { يا ليتني قدمت لحياتي } . فهذا الزوج الصالح الطيب الذي منّ الله به عليك ، وقد أحسن عشرتك ، ويعمل جاهداً لاسعادك وإسعاد أبنائك كما جاء في حديثك .. أهكذا يا أختي يكون شكر النعمة ؟ نعم فمثل هذا الزوج هو نعمة من الله على الزوجة ، انظري حولك ، كم من الزوجات الشقيات اللواتي يعشن تحت كنف أزواج ظالمين مستبدين لا يرقبون فيهن إلاًّ ولا ذمة يسومونهن كل ألوان العذاب ، ويذيقونهن كؤوس المر ويتفننون في تعذيبهن واهانتهن وهن صابرات ومحتسبات ،وانظري حولك كم من الفتيات غير المتزوجات
اللواتي يتمنين أن يرزقهن الله تعالى زوجاً صالحاً مثل زوجك ويمضي بهن قطار العمر سريعاً دون أن تحظى الواحدة منهن بحنان زوج أو مشاعر أمومة ،انظري حولك كم من النساء الأرامل والمطلقات اللواتي فقدن الزوج والشريك ويواجهن الحياة بقسوتها وآلامها بلا معين ولا سند ثم انظري الى حجم النعمة التي تظلك بظلالها وأنت ترفلين بثياب السعادة والهناء مع هذا الزوج الطيب ، انه باعتقادي جحود وأي جحود بل عقوق وأي عقوق لهذا الزوج ولبيت الزوجية أن تقابلي إحسانه وحسن عشرته بهذه الإساءة الفادحة ، والسلوكيات التي وصفتها أنت من خلال حديثك معي ، بأنها دون المستوى ، أين أنت من وصية رسول الله & للزوجة (..إذا غاب عنها زوجها حفظته في ماله وعرضه ) أين أنت من قوله تعالى : { ومن
يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون}[ البقرة آية 229 ] وفي تصرفاتك هذه فإنك تتعدين حدود الله وحرماته ، كما إنك تتعدين حرمات زوجك وتهتكين ستره ، والذي من الواجب والدين والإنسانية أن تكوني اللباس والستر له كما هو لباس وستر لك لقوله تعالى :{ هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } .
3- وانني لأعجب كل العجب ، كيف تقامرين وتغامرين بسعادة أسرتك وهدوئها واستقرارها ، وأنت على علم أن هذه السلوكيات محرمة شرعاً ومرفوضة عرفاً وإجتماعياً ، وإن مجرد نشر رائحتها بالمحيط الذي تسكنين فيه ستدمر حياتك الأسرية وستخسرين زوجك ويعلم الله ماذا سيكون مصير أبنائك والذين في أحسن الأحوال سيكونون مشتتين يواجهون المجتمع بنظراته القاسية التي لا ترحم ليدفعوا ثمناً باهظاً لأخطاء وذنوب لم يرتكبوها هم بل أنت التي أثقلت ظهورهم بها ، فما ذنب أطفالك حتى يواجهوا مثل هذا المصير والضغوطات النفسية والاجتماعية؟ بل ما ذنب والديك ، اخوتك ، أقربائك ، أن يشار إليهم بإصبع الإتهام لو شاع الأمر بين الناس ،أليس هذا أيضا هو العقوق بعينه أن تكوني السبب في الإساءة لسمعة أهلك ؟ أفيقي أيتها الأخت يا من تلعبين بالنار قبل فوات الأوان ، وقبل أن تحرقك هذه النار وتحرق من حولك ، وإتقي الله الحليم العظيم الذي حلم عليك وأمهلك وأسبل ستره عليك ، وعودي الى رشدك وصوابك واستمعي لصوت الضمير الذي يصرخ بداخلك ويؤنبك وافرحي له ، لأن هذا يدل على أن الخير ما زال فيك ، وأن توجهك الينا لطلب المساعدة والنصح هو بحد ذاته بداية خير ، فتمسكي بهذه البداية وتمسكي بهذا الخيط وإياك ان تتركيه فهو الذي سيوصلك الى بر الأمان، فهذه أولى خطواتك في الطريق الصحيح ، فأتبعيها بخطوة أخرى وهي التوبة والندم ، فتوبي الى الله تعالى توبة خالصة ، وأخلصي لزوجك فهو جنتك ونارك ، فلا تحرمي نفسك من جنة الدنيا وجنة الآخرة ، فاستدركي ما فاتك فالله تعالى غافر الذنب وقابل التوب وأفيقي حتى لا يعاجلك الموت فتحاسبين على ما أنت عليه الآن فالفرصة أمامك للتغيير وباب التوبة مُشرَّع لإستقبالك والله تعالى
كما أخبر بذلك رسول الله & ( يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) نسأل الله لنا ولك الستر والعفاف وان يشرح قلبك وقلوبنا للتوبة وأن يحفظك ويحفظنا من شرور أنفسنا .وهذه بعض الوسائل التي تعينك بإذن الله على صدق التوبة والرجوع الى الله تعالى كما تعينك على نفسك وشيطانك :
- استحضار عظمة الله تعالى في قلبك ومراقبته واعلمي ان الله يراك في السر
والعلن :فهذا يورث الخشوع في القلب ويمحو ما ران عليه ويجعل رقابة الله
تعالى مشتعلة فيه .
- معرفة عقوبة ترك الصلاة أو الاستهانة بأدائها مما يورث في قلبك خوفاً من
الله وفراراً من عقابه الى طاعته ، فترك الصلاة أو الإستهانة بها كبيرة من
الكبائر وأول ما يحاسب عليه العبد الصلاة .
- كثرة الاستغفار :يقول تعالى :{ فاستغفروه ثم توبوا اليه ان ربي قريب مجيب } [ هود ]
- كثرة الدعاء :الدعاء سلاح المؤمن ، فادعي الله بنية خالصة لوجهه الكريم
، وتحري أوقات الإجابة خصوصاً أوقات السحر وفي الثلث الأخير من الليل
والتي ينزل فيها المولى عز وجل الى السماء الدنيا ويقول : ( هل من سائل
فأعطيه ، هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فاغفر له الى أن يطلع الفجر )
.
- الصحبة الصالحة : تخيري من الصاحبات والجارات من تعينك على طاعة الله ، ومن اذا زلت بك القدم قومتك ووجهتك الى الصواب.
-حضور الدروس الدينية سواء في التلفزيون أو دروس المساجد في بلدك أو
الانضمام الى دور القرآن والالتحاق بها مما يفسح لك التعامل مع الاخوات
عليك بهن اللواتي سيكون لهن التأثير الايجابي.
- اشغال النفس بالاعمال الصالحة : فالنفس اذا لم نشغلها بالطاعة شغلتنا
بالمعصية ، وقد ذكرت بأن لديك أوقات فراغ كثيرة، فاحرصي على استثمارها
بالطاعة وما يرضي الله عز وجل كالدراسة في أحد المعاهد أو المؤسسات
التعليمية أو الخروج للعمل بوظيفة جزئية بدون ان يكون لها تأثير على
واجباتك الأسرية ، أوالتطوع بأعمال خيرية في بلدك أو في مهنة تعملين فيها
في البيت تكسبين منها.
- إقرئي القرآن وتدبري آياته فهو الهادي للطريق السليم { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم }.
- تجنبي كل الأجواء والأسباب التي تؤدي بك أو تعينك على الوقوع في مثل هذه
السلوكيات كالخلوة بالنفس او مشاهدة البرامج الفاسدة ، أو الدخول الى
المواقع الالكترونية الهابطة .
- إذا حدثتك نفسك بالمعصية تذكري الله سبحانه وتعالى وتذكري عقابه واعلمي
ان الله شديد العقاب ، وتذكري زوجك الطيب الذي لا يستحق منك الا كل خير
وتذكري ابناءك وأمانة رعايتهم وحفظهم الملقاة على كاهلك ، وتذكري والديك
وإخوتك وأخواتك بل تذكري نفسك وسمعتك وشرفك الذي هو أغلى ما تملكين الذي
ان ضاع لا سمح الله لن تضيعي وحدك بل سيضيع معك ابرياء.
هذه بعض الوصايا التي وفقني الله تعالى لايصالها اليك ولكل من وقعت في
حبائل ومصيدة الشيطان نسأل الله تعالى ان تقر عينك بها وأن يكون تنفيذها
سهلا عليك ( وانه ليسير لمن يسره الله عليه ) وأن تباشري بالتنفيذ فورا
فان صدقت النية مع الله كان الله معك والا فلا تلومي الا نفسك ، وفي أسوأ
الأحوال إن كان الشيطان مهيمنا عليك وعلى ارادتك ولم تستطيعي التغلب على
نفسك وما يسول الشيطان لك من أفعال فانصحك بالالتجاء الى أخت داعية ثقة
تعينك على الخروج من هذ البلاء ، كما انصحك باستشارة صاحبة اختصاص معتمدة
وموثوق بها فلعل الامر له خلفية تربوية ونفسية بحاجة الى متابعة وعلاج من
قبل اختصاصي نفسي . والآن وقد عرفت بداية الطريق ، فإن هذا هو أول الطريق
، فقومي الآن ولا تتأخري واطرقي أبواب التوبة والإستقامة ومزقي تلك الصفحة
السوداء من حياتك. واغسلي ذنبك بدموع الندم والله تعالى يرعاك ويتقبل منك
ويجيرك من وسوسة الشيطان ومكائده .
الأساس الذي تفرعت منه الاشكالات الأخرى التي تعصف بك والتي تهدد دنياك
وآخرتك بالخطر وتجعلك لا سمح الله لا تخسرين دنياك فقط بل آخرتك والعياذ
بالله ، فأبدأ أولا بالصلاة التي تتهاونين في أدائها لان البعد عن الله
سبحانه وتعالى هو أساس المصائب والبلايا التي عمت مجتمعنا وطمت، أما علمت
ان الصلاة عمود الدين وأن من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين ؟
فإذا كان تهاونك في القاعدة العريضة التي يبنى عليها الدين بهذا الشكل ،
فلا عجب أن يكون تهاونك فيما دونها أسهل ،فالتفريط في الصلاة من كبائر
الذنوب ، فاقرئي قول الله تعالى في سورة مريم :
{ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً } قال
ابن مسعود رضي الله عنه عن الغي : واد في جهنم بعيد القعر، خبيث الطعم
فكان اتباعهم للشهوات بعد تركهم الصلاة وقوله تعالى :
{ فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون } فالمسلم لا يتصور منه ترك
الصلاة أو التهاون في أدائها بل يجد راحته وأنسه وسعادته في طاعة الله من
خلال هذه الشعيرة العظيمة والمحافظة عليها ، واعلمي أن الذنوب والمعاصي في
جميع جوانب حياتك هي أكبر عائق يبعدك عن طاعة الله ويقوي سطوة الشيطان
عليك .
*******************************
2) لا أدري أيتها الأخت من أين أبدأ معك بالنسبة للنقطة الثانية التي أود التحدث معك حولها وهي هذه السلوكيات المشينة التي ذكرتها والتي لا يرضاها الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا المؤمنون ولا يرضى بها الضمير الإنساني ولا العرف الأخلاقي والإجتماعي ، خصوصاً وأنت إمرأة متزوجة وعلى ذمة رجل ليكون الذنب أشد والجرم أكبر فلو وزناها بميزان الشرع ففيها خيانة لله ورسوله والله تعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم ..} [ الأنفال ] وزوجك أمانة ، وأولادك أمانة ، وأسرتك أمانة وعرضك أمانة وكل هذه الأمانات ستحاسبين عليها أمام الله تعالى يوم العرض الأكبر يوم يقول من فرط وتهاون فيها : { يا ليتني قدمت لحياتي } . فهذا الزوج الصالح الطيب الذي منّ الله به عليك ، وقد أحسن عشرتك ، ويعمل جاهداً لاسعادك وإسعاد أبنائك كما جاء في حديثك .. أهكذا يا أختي يكون شكر النعمة ؟ نعم فمثل هذا الزوج هو نعمة من الله على الزوجة ، انظري حولك ، كم من الزوجات الشقيات اللواتي يعشن تحت كنف أزواج ظالمين مستبدين لا يرقبون فيهن إلاًّ ولا ذمة يسومونهن كل ألوان العذاب ، ويذيقونهن كؤوس المر ويتفننون في تعذيبهن واهانتهن وهن صابرات ومحتسبات ،وانظري حولك كم من الفتيات غير المتزوجات
اللواتي يتمنين أن يرزقهن الله تعالى زوجاً صالحاً مثل زوجك ويمضي بهن قطار العمر سريعاً دون أن تحظى الواحدة منهن بحنان زوج أو مشاعر أمومة ،انظري حولك كم من النساء الأرامل والمطلقات اللواتي فقدن الزوج والشريك ويواجهن الحياة بقسوتها وآلامها بلا معين ولا سند ثم انظري الى حجم النعمة التي تظلك بظلالها وأنت ترفلين بثياب السعادة والهناء مع هذا الزوج الطيب ، انه باعتقادي جحود وأي جحود بل عقوق وأي عقوق لهذا الزوج ولبيت الزوجية أن تقابلي إحسانه وحسن عشرته بهذه الإساءة الفادحة ، والسلوكيات التي وصفتها أنت من خلال حديثك معي ، بأنها دون المستوى ، أين أنت من وصية رسول الله & للزوجة (..إذا غاب عنها زوجها حفظته في ماله وعرضه ) أين أنت من قوله تعالى : { ومن
يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون}[ البقرة آية 229 ] وفي تصرفاتك هذه فإنك تتعدين حدود الله وحرماته ، كما إنك تتعدين حرمات زوجك وتهتكين ستره ، والذي من الواجب والدين والإنسانية أن تكوني اللباس والستر له كما هو لباس وستر لك لقوله تعالى :{ هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } .
3- وانني لأعجب كل العجب ، كيف تقامرين وتغامرين بسعادة أسرتك وهدوئها واستقرارها ، وأنت على علم أن هذه السلوكيات محرمة شرعاً ومرفوضة عرفاً وإجتماعياً ، وإن مجرد نشر رائحتها بالمحيط الذي تسكنين فيه ستدمر حياتك الأسرية وستخسرين زوجك ويعلم الله ماذا سيكون مصير أبنائك والذين في أحسن الأحوال سيكونون مشتتين يواجهون المجتمع بنظراته القاسية التي لا ترحم ليدفعوا ثمناً باهظاً لأخطاء وذنوب لم يرتكبوها هم بل أنت التي أثقلت ظهورهم بها ، فما ذنب أطفالك حتى يواجهوا مثل هذا المصير والضغوطات النفسية والاجتماعية؟ بل ما ذنب والديك ، اخوتك ، أقربائك ، أن يشار إليهم بإصبع الإتهام لو شاع الأمر بين الناس ،أليس هذا أيضا هو العقوق بعينه أن تكوني السبب في الإساءة لسمعة أهلك ؟ أفيقي أيتها الأخت يا من تلعبين بالنار قبل فوات الأوان ، وقبل أن تحرقك هذه النار وتحرق من حولك ، وإتقي الله الحليم العظيم الذي حلم عليك وأمهلك وأسبل ستره عليك ، وعودي الى رشدك وصوابك واستمعي لصوت الضمير الذي يصرخ بداخلك ويؤنبك وافرحي له ، لأن هذا يدل على أن الخير ما زال فيك ، وأن توجهك الينا لطلب المساعدة والنصح هو بحد ذاته بداية خير ، فتمسكي بهذه البداية وتمسكي بهذا الخيط وإياك ان تتركيه فهو الذي سيوصلك الى بر الأمان، فهذه أولى خطواتك في الطريق الصحيح ، فأتبعيها بخطوة أخرى وهي التوبة والندم ، فتوبي الى الله تعالى توبة خالصة ، وأخلصي لزوجك فهو جنتك ونارك ، فلا تحرمي نفسك من جنة الدنيا وجنة الآخرة ، فاستدركي ما فاتك فالله تعالى غافر الذنب وقابل التوب وأفيقي حتى لا يعاجلك الموت فتحاسبين على ما أنت عليه الآن فالفرصة أمامك للتغيير وباب التوبة مُشرَّع لإستقبالك والله تعالى
كما أخبر بذلك رسول الله & ( يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) نسأل الله لنا ولك الستر والعفاف وان يشرح قلبك وقلوبنا للتوبة وأن يحفظك ويحفظنا من شرور أنفسنا .وهذه بعض الوسائل التي تعينك بإذن الله على صدق التوبة والرجوع الى الله تعالى كما تعينك على نفسك وشيطانك :
- استحضار عظمة الله تعالى في قلبك ومراقبته واعلمي ان الله يراك في السر
والعلن :فهذا يورث الخشوع في القلب ويمحو ما ران عليه ويجعل رقابة الله
تعالى مشتعلة فيه .
- معرفة عقوبة ترك الصلاة أو الاستهانة بأدائها مما يورث في قلبك خوفاً من
الله وفراراً من عقابه الى طاعته ، فترك الصلاة أو الإستهانة بها كبيرة من
الكبائر وأول ما يحاسب عليه العبد الصلاة .
- كثرة الاستغفار :يقول تعالى :{ فاستغفروه ثم توبوا اليه ان ربي قريب مجيب } [ هود ]
- كثرة الدعاء :الدعاء سلاح المؤمن ، فادعي الله بنية خالصة لوجهه الكريم
، وتحري أوقات الإجابة خصوصاً أوقات السحر وفي الثلث الأخير من الليل
والتي ينزل فيها المولى عز وجل الى السماء الدنيا ويقول : ( هل من سائل
فأعطيه ، هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فاغفر له الى أن يطلع الفجر )
.
- الصحبة الصالحة : تخيري من الصاحبات والجارات من تعينك على طاعة الله ، ومن اذا زلت بك القدم قومتك ووجهتك الى الصواب.
-حضور الدروس الدينية سواء في التلفزيون أو دروس المساجد في بلدك أو
الانضمام الى دور القرآن والالتحاق بها مما يفسح لك التعامل مع الاخوات
عليك بهن اللواتي سيكون لهن التأثير الايجابي.
- اشغال النفس بالاعمال الصالحة : فالنفس اذا لم نشغلها بالطاعة شغلتنا
بالمعصية ، وقد ذكرت بأن لديك أوقات فراغ كثيرة، فاحرصي على استثمارها
بالطاعة وما يرضي الله عز وجل كالدراسة في أحد المعاهد أو المؤسسات
التعليمية أو الخروج للعمل بوظيفة جزئية بدون ان يكون لها تأثير على
واجباتك الأسرية ، أوالتطوع بأعمال خيرية في بلدك أو في مهنة تعملين فيها
في البيت تكسبين منها.
- إقرئي القرآن وتدبري آياته فهو الهادي للطريق السليم { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم }.
- تجنبي كل الأجواء والأسباب التي تؤدي بك أو تعينك على الوقوع في مثل هذه
السلوكيات كالخلوة بالنفس او مشاهدة البرامج الفاسدة ، أو الدخول الى
المواقع الالكترونية الهابطة .
- إذا حدثتك نفسك بالمعصية تذكري الله سبحانه وتعالى وتذكري عقابه واعلمي
ان الله شديد العقاب ، وتذكري زوجك الطيب الذي لا يستحق منك الا كل خير
وتذكري ابناءك وأمانة رعايتهم وحفظهم الملقاة على كاهلك ، وتذكري والديك
وإخوتك وأخواتك بل تذكري نفسك وسمعتك وشرفك الذي هو أغلى ما تملكين الذي
ان ضاع لا سمح الله لن تضيعي وحدك بل سيضيع معك ابرياء.
هذه بعض الوصايا التي وفقني الله تعالى لايصالها اليك ولكل من وقعت في
حبائل ومصيدة الشيطان نسأل الله تعالى ان تقر عينك بها وأن يكون تنفيذها
سهلا عليك ( وانه ليسير لمن يسره الله عليه ) وأن تباشري بالتنفيذ فورا
فان صدقت النية مع الله كان الله معك والا فلا تلومي الا نفسك ، وفي أسوأ
الأحوال إن كان الشيطان مهيمنا عليك وعلى ارادتك ولم تستطيعي التغلب على
نفسك وما يسول الشيطان لك من أفعال فانصحك بالالتجاء الى أخت داعية ثقة
تعينك على الخروج من هذ البلاء ، كما انصحك باستشارة صاحبة اختصاص معتمدة
وموثوق بها فلعل الامر له خلفية تربوية ونفسية بحاجة الى متابعة وعلاج من
قبل اختصاصي نفسي . والآن وقد عرفت بداية الطريق ، فإن هذا هو أول الطريق
، فقومي الآن ولا تتأخري واطرقي أبواب التوبة والإستقامة ومزقي تلك الصفحة
السوداء من حياتك. واغسلي ذنبك بدموع الندم والله تعالى يرعاك ويتقبل منك
ويجيرك من وسوسة الشيطان ومكائده .
المستشارة- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 339
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 21/06/2009
السٌّمعَة : 12
رد: خيانة عبر الهاتف
لا كلام لنا بعد الذي قيل من اختي المستشارة جزاكي الله الف خير
جونة الورد- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 386
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 19/04/2008
السٌّمعَة : 34
مواضيع مماثلة
» الهروب الى الهاتف أو الانترنت؟
» آداب استخدام الهاتف المحمول أى الجوال
» خيانة في كل بيت
» خيانة.................خيانة
» موضوع ساخن..هل هو خيانة؟
» آداب استخدام الهاتف المحمول أى الجوال
» خيانة في كل بيت
» خيانة.................خيانة
» موضوع ساخن..هل هو خيانة؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin