مرة أخرى النت سبب قاتل

سمح
لي أحد أصدقائي بنشر رسائل تبادلها مع زوجته على الإنتر نت قبل أن ينفصلا لسبب رفض
البوح عنه . أخذتها وأدخلتها في جعبتي ومن ثم أخرجتها باسلوبي مع الحفاظ على رقة
التعبير ، لم اضف عليها غير الأسلوب ودون تطرف مع جهة من الجهات . وقد إنتقيت منها
ما يلخص المشكلة .

هو
كتب لها بناءً على شكوى هاتفية منها بأن الحياة باتت غير محتملة وبحكم عمله خارج
البلد لا يلتقيان إلا كل ثلاثة إلى أربع أشهر لمدة شهر أو أكثر .

رأيت
أنه من المفيد لمن سيقرأ أن يتجنب الوقوع في مثل هذا الحدث لا قدر الله لجميع
المسلمين الوقوع .

السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته

اتمنى لكم
الخير والسلامة من كل ذنب وأذى

غاليتي
وشريكة روحي زوجتي الحبيبة

لا أعرف كيف أصوغ الكلمات
لتكون مقبولة عندك ولكن سأكتب ما أحس به وأتمنى أن تتمعني بها عند قرائتها . كل ما
أعرفه من الحياة الآن هو سعادة أسرتي لأنني المسئول عنها وعن كل ما يجعلها في
الأمان من بعد التوكل على الله. وأعرف أن حقوقي قد صغرت أمام حقوق الصغار وانت
شريكة بكل هذا وتبذلين كل جهدك في ذلك وأعرف أنك أم والأم تحب دائماً وقد لا يعجب
هذا الحب الأولاد لجهلهم الآن ولكن سوف يعرفون ويدركون وهم الآن يحسون هذا الحب
تماماً كما كنا وقد تمر لحظات علينا نتمنى فيها أن لا نكون موجودين في الحياة ولكن
نحس بعدها بضآلة هذا التفكير . بكل بساطة أنتم تعطوني معنى لوجودي وتجعلوني أتحمل
وأتحمل كل ما قد يأكل من حياتي ،لماذا لأنني أحبكم وأعرف المسئولية التي دخلتها
حين أحببتك وأردت الزواج بك وكان حدثا حلواً ولعله الأحلى في رحلة العمر هذا ما
أحس به ساعديني فقط بأن أحس دفء قلبك حين يلامس صدري ,احس بنبضه.

من
في الحياة لا يعاني أخبريني من ؟؟؟؟

إن
وجد وهذا مستحيل!!!! لأن الذي لا يعاني لا يكون حياً ومن يحاول أن يقول العكس فإنه
ليس في قمة العطاء والحياة عطاء ، ولديك قدرة أكثر مما تعتقدين وأسلوباً أكبر
وأكبر مما تتصورين ولمن هذا العطاء، للصغار صغارنا . أعرف أنك تفتدقيني كما أفتقدك
بل افتقدك أكثر مما تتصورين رغم أن الأمور بيننا مشحونة بعض الشيء حين نلتقي ولكني
أحبك وأحبك وأحبك وتعرفين ذلك تماماً ولعل هذا هو الذي يجعلك تددللين علي ، وانا
أحتاج أن أشعر بقليل من الإهتمام الروحي أحياناً وهذا يمنح ولا يطلب أتمنى أن
تحبينني بعضاً مما أحبك فذلك كثير كثير كثير.

حبيبتي
وزوجتي أليس لهذه التعابير من شيء عظيم تخيلي كيف أن هذا جعلنا زهرتين على غضن
واحد تخيلي جمالية ذلك والأحلى أن ثمة أزهار تشبهنا إلى حد كبير خليط منا وعلى نفس
الغصن ، الزهرة التي بالأعلى ستذبل قبل الأخريات أتعلمين لماذا لأنها تتدخر حياتها
وماء غصنها لباقي الزهور فهم الأغلى والأهم والأحلى نضارتهم تعطي لذبولها معنى
الحياة .ولكن سوف لن تذبل بسرعة لأن الله كريم والمطر من السماء كريم ، وعليك يا
وردتي أن تعرف أن هذه الزهرة في رأس الغصن ولا يصلها من الماء إلا بعد أن تشرب كل
الزهرات فمرري لها ما يكفي .

أحبك
فإعلمي وأعلميني أنك تعلمي وتدركين ذلك تماماً لأنه ينبغي لك أن تكوني قد أحسست
بذلك بكل كيانك ومن زمن بعيد جداً وهاذا للتذكر.

حبي
لكم جميعاً وما هي إلا أيام ونلتقي وما هي إلا بضعة أشهر وبإذن الله نكون معاً.
فماذا بعد . هي نعم من الله علينا القبول بما يتمناه الناس كلهم ، شكراً للمولى عز
وجل لما منحنا من نعمه . وأنت أحلى وأغلى ما منحني الله . أم البنين الروح تواقة
إليك وليس من بعد الروح نقاء

لكم
مني محبة لا تعرف الحدود ولا المحدود.

هل
عرفت من هو الذي أحبك أم ........

معرفة
فيها من النور ما يكفي لإضاءة الكون....

ردت عليه بكلام
مكسر كثيراً في الأصل حاولت إصلاح الكلمات لأقربها مما قصدته ، وهي جامعية ولكن
يبدو أنها كانت غاضبة وهي تكتب .

طبعا اريد وارغب بان اشعر اني انا اول من تسال عنه ولست فقط مربية مسؤلة تلام وتعاتب عن تقصيرهم (تقصد
أولادهما) ولكن فقط لكونها ام وكأن الامومة
ليحيا الاولاد لالالالالالالالالالالالا ومائة لا لم اعد ارغب بحمل هذه المسؤلية التي في
النهاية هي عتب على عتب وعدم تقدير لهذه الام التي تقف بمفردها متحملة بدل
المسؤلية اكثر منك ، موت لها .

كنت احسب نفسي عندي من القوة ما يكفي لكن الان هم كبروا
وعندما تجلس بحيرة تأكلك فأنت ترغب بمعاملتهم كالبشر لكن ليس كل ما أتوقعه منهم ينفذ ومع تهرب الكبير وتقصيره وقصر الوقت اجد نفسي
عاجزة لاني وحدي في وادي كبير .

(لقد كان الكبير بسن التاسعة والأوسط بسن السابعة
والصغير بسن الثالثة , وتنعتهم بالتهرب وعدم تحمل المسئولية) .

رد
عليها بهذه الرسالة

أهذا
هو ما فهمتيه من كل ما قلته لك وكنت أحسب أن الذوبان بالكلمات سيجعلك تعرفين أين
انت سامحك الله أعيدي القراءة مرة ومرة ومرة وسوف ترين أين انت تقفين عن أي واد
واسع تتحدثين . هنا إن احتجت إلى من يقول لي صباح الخير عندما أفتح عيني لا أجد. بينما
أنت تعيشين بين أهلك جميعاً والكل يسعى لخدمتك وتعرفين السبب القوي وراء ذلك .

سامحك
الله مربية أولاد فقط تلامين وتعاتبين. هل قلت لك مقصرة ، هل ينبغي لي الإحساس
بأنني مجرد آلة لضخ ما يلزم مع عدم التقدير هل وصل الأمر إلى هذا الحد. لا اعتقد أنك
لمست مدى الشفافية والرقة في الكلمات أو قرأتها وأنت في حالة مريحة أعيدي قرائتها مرات
ومرات فلم أقصد فيها أي حرف مما قلته .بل كلها حب وصدق . لن أقول أكثر من سامحك
الله وقدرنا الله سوياُ على تربية الأولاد وتأهليهم لمواجهة الحياة التي أصبحت
وستصبح أكثر قسوة وصعوبة في المستقبل.

أتمنى
لكم كل الخير وإلى لقاء قريب لا تتصوري أنني في يوم من الأيام قد أسيء لك في أي
شيء .

سألته ماذا حدث أخبرني ، وليتني ما عرفت
.......

كان السبب أنها تعرفت على رجل عبر النت
وتبادلا الغزل ووصلا إلى حد الزواج ثم رفضها فغضبت وأرادت الإنتقام منه عبر
أولادها وزوجها ، والذي يغيظ أنها تواصلت معه خلال فترة طويلة وبكلام بذيء جداً
ومبتذل يصلح للشارع ولأهل الأزقة الفاسدة .

حزنت على صديقي كثيراً ن ثمة بعض الرجال
يعانون من النساء على قدر معاناة بعض النساء من الرجال وهذه هي المساواة التي
يطالبون بها .

أليست قصة حزينة الأطفال هم من سيدفع
الثمن ، فقد تزوجت الأم من أخر ، أعتقد أن تبديل الحذاء لا يغير من القيم التي في
الرأس .

من طرف ود الثلاثاء أغسطس 11, 2009 3:05 pm

قصة حزينة ولاكن في النهاية لانستطيع ان نلوم احدهم لان الاثنين سيكون لهم يد في بناء هذا الجدار في علاقتهم والذي ساهم اكثر هو بعد الزوج بسبب ظروف عمله
وفي النهاية كل شئ قسمة ونصيب(قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا )

مرة أخرى النت سبب قاتل

مرة أخرى النت سبب قاتل

رد: مرة أخرى النت سبب قاتل