استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» قصة قصيرة
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin

» الناجحون
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin

» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin

» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin

» يحكى أن
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin

» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin

» شارك الفيديو لطفا
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin

»  ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin

» مشكلة وحل (1) الخجل
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin

» لحل اية مشكلة / اساسيات
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin

» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin

» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin

» الحكي بيناتنا
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin

» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin

»  ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_rcap(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Voting_bar(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_lcap 
الاستشاري - 2664
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_rcap(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Voting_bar(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_lcap 
غريب الامارات - 1632
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_rcap(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Voting_bar(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_lcap 
شام - 1616
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_rcap(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Voting_bar(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_lcap 
Admin - 1570
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_rcap(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Voting_bar(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_lcap 
ام المجد - 1508
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_rcap(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Voting_bar(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_lcap 
المتميز - 883
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_rcap(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Voting_bar(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_lcap 
ود - 759
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_rcap(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Voting_bar(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_lcap 
شيماء الشام - 733
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_rcap(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Voting_bar(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_lcap 
المتمردة - 499
(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_rcap(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Voting_bar(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Vote_lcap 

أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
لوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم


1

https://www.jamalaltaweel.com/
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان

    جديد الاعلانات feedburner
    http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx

    (عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!)

    3 مشترك

    اذهب الى الأسفل

    (عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Empty (عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!)

    مُساهمة من طرف Admin الخميس مايو 07, 2009 4:36 pm


    ( غـروب الحـب )
    كنّا أسعد زوجين في الدنيا، بل ويُضرب فينا المثل ووصفننا بـ (طيور الحب) و(روميو وجوليت) وكل ثنائية عشق شهيرة.
    وقصة
    حبنا بدأت منذ سنين طويلة حيث كنت أصطاف مع أسرتي في (لندن) وبينما كنّا
    نمشي في الهايدبارك صادفنا (باسل) صديق أخي محمد أيام الثانوية كان يدرس
    الطب هناك فدعوناه على الغداء وقضى الصيف معنا في رحلات رائعة وثَّقت أجمل
    الذكريات وأروع اللحظات، وعبر هذه المجاذبات شعرنا بميل إلى بعض وارتياح
    تحول مع الأيام إلى مشاعر جارفة، عدنا إلى الكويت لكني تركت روحي معه،
    صارحت أمي بمشاعري نحو هذا الشاب فباركت هذه المحبة التي تُوجت بالزواج
    بعد شهور.

    وزواجي
    صرح سعاة شيدته مشاعرنا المتلاحمة وعواطفنا المتآلفة، انسجمنا وتفسر هذا
    الانسجام بالتبادل اليومي لأدق جزئيات الحياة، كان كلانا حريص على أن يقدم
    للآخر أفضل ما عنده وأعز ما يملك ويبذل مهجته وروحه ليسعده، لم يكن (باسل)
    إلا رجل معطاء، حنون، غمرني بحبه ففاض على كل الناس حولي، يشرق حبه في
    بسمته المنعشة، في إطلالتي النضرة، في حيويتي المتدفقة، في نظرات عيوني،
    كنت سعيدة، وكل من يشاهدني يجزم يقيناً أني أسعد زوجة في هذا الوجود، فكيف
    أصف أجمل ليالي عمرنا ونهارات مشرقة وأنا أعدّ فطور الصباح في حديقة بيتنا
    الغنّاء فلم يخرج يوماً إلا وهو يؤدي طقوس حبه كعاشق متيم، ونبقى طوال
    النهار نتبادل مسجات المحبة ورنينها كتغريد العصافير... حتى أنني استثنيت
    رنة هاتفه كزقزقة عصفور وأمزح حينما يداعبني هذا الصوت (يا عصفوري
    العاشق)، أنجبت طفلتي (بسمة) برعم الحب الذي تفتق في بستان حياتنا وحلّقت
    كطير طليق في سماء أسرتنا السعيدة.

    وفي
    كل سنة نحتفل بعيد زواجنا ونقضي ليلة في أرقى فنادق العاصمة لنجدد أيامنا
    الرائعة وذكريات شهر العسل وكان يفاجئني بصبيحة هذا اليوم بباقة ورد
    خلاّبة ذات ألوان مبهجة وكارت صغير يكتب عليه جملة واحدة (تمر السنين
    وتبقين وحدك حبي).

    كل
    صور السعادة عشتها وكل مذاقات الهناء ذقتها، وسموت في مشاعري نحو ذروة
    النعيم المترع من أصفى الدنان، ولدت بعد سنتين زهرتي الثانية (أريج) لتعبق
    بالأفراح والمرح وتسبغ كل أيامي سعادة وحبور، صار بيتي جنة هبطت من علياء
    السماء لتمكث في الأرض.. الشوق اللاهب يلفحني بفحيحه حينما يسافر إلى
    مؤتمراته الطبية، أترقب أوبته على جمر اللهفة ويدغدغني الأمل في لقاء ينعش
    قلبي وساعة قرب تأخذنا إلى أبعد أفق تتلاقى فيه توأمة عاشقة ورسائل حنينه
    تعزف على وتر قلبي لحناً فردوسياً أردده مع كل نبض من نبضات فؤادي وأستعد
    ليوم عودته فأقلب حجرة نومنا رأساً على عقب، السرير بلون جديد، المفرش،
    باقة ورد، الشموع دفء الرومانسية والوهج الحالم، أتخيل لحظات مرتقبة تروي
    عطشنا بعد فراق.

    أحببته
    حباً فاق المنطق واجتاز حدود الإمكان وذبت في كيانه إلى حد الهيام، فباسل
    رجل مهذب الأخلاق، جم الخصال، رفيع الشمائل، متدين، يغض البصر عن النساء
    ويشبع بصره مني أنا حليلته زوجته، فضلاً عن ذلك كله فهو ناجح وطموح قد
    خبرته في أحلك ساعات حياتي فوجدته السند والعَمَد، وعندما تطرأ على حياتي
    مشكلة يقف خلفي حنوناً داعماً يشد أزري، احتواني بشهامة وصبر وما من أزمة
    نفسية مررت بها إلا ووجدت قلبه الكبير ذلك الوطن الذي يحتضنني وابتسامة
    الرضى على وجهه، هو الأم والأب والأخ والحبيب والزوج، أتذكر يوم أجهضت
    طفلاً بعد ابنتي (أريج) والحُمى سربلتني بحرارة لافحة أحاطني بحنانه وجلس
    قربي يطعمني ويسقيني ويهدهدني، وعندما أبصر ضوءاً من بين ضباب الصحو
    والغفوة ألمح نداوة عينيه وآهته المكبوتة وهو يغالب حزنه ويطويني بين
    ذراعيه كطفلة شريدة تأوي إليه بعد طول شتات.

    ويناديني
    بـ (جوهرتي الفريدة) واحترامه المقدس عندما أطل بين الناس مشيراًَ إليّ
    كما لو كنت رمزاً للكمال النسوي بفخر واعتزاز وكأني تحفة من السماء نازلة
    بتضوع منى اليقين بأني أجمل وأفضل وأروع امرأة بين نساء الأرض فأمتلئ ثقة
    بنفسي وينتعش قلبي ويدفء المدن النائية التي لم أكتشفها بذاتي أبداً،
    فالاستقراء العميق لشريكنا المحب يجعلنا نفهم ذاتنا بشكل مختلف.

    فمنذ أن التقيته ونبعه يرويني من مناهل روحه الشامخة ومورد عواطفه المترعة بالخير والطمأنينة.
    حتى
    كان ذلك اليوم الذي انقبض فيه قلبي وأنا أجهز حقيبة سفره، لا أدري لِمَا
    أحسست بالضيق والكدر وأن شيء في أعماقي يُنتَزع، لم أخف بنشاطي كعادتي كل
    مرة، فقلبي منكفئاً وغائماً، حاول (باسل) تسربة همي وملاطفتي لكني مكتئبة،
    ولا أعرف كيف أعود إلى طبيعيتي على الأقل لوداعه بشكل محبب ولطيف.

    عانقني:
    (سأفتقدك).
    حدجته بنظرة عميقة:
    (ليتك تلغي هذه الرحلة).
    (لا أستطيع يا حبيبتي، تعرفين أنه مؤتمر هام).
    (لست مرتاحة هذه المرة).
    قبلني وهو يحاول تسكين قلقي:
    (كلها أيام وأعود إليكِ).
    وسافر
    إلى باريس وبقيت غارقة في لجة والاضطراب وحاولت في أيام غيابه أن أتشاغل
    بالبنتين أخرجهما في نزهات على شاطئ البحر، لكن الصوت الهادر في أعماقي
    يعربد بقوة وينبئني أنني موعودة بقدر مشئوم، وأن الدهر الخؤون سيغمد خنجر
    القهر في صدري ويرديني صريعة الشك والوسواس.

    في
    الأيام الأولى بلغت اتصالاته من الكثافة ما أعاد الطمأنينة إلى قلبي، لكنه
    انقطع فجأة، قلقت عليه وكنت أعاود الاتصال به لكن تلفونه مغلق وعولت على
    انقضاء المدة وعودته في ظرف يومين فلا مبرر للاتصال، بعد فترة اتصل
    متعللاً بالانشغال وأبلغني أنه مضطر إلى تمديد أيام لشغل طارئ.

    جن
    جنوني ووقعت في قعر جحيم الشك والظنون أرسم في ذهني صورة لشقراء فتنته في
    باريس وكتمت داخلي صرخة متمردة تبحث عن فضاء واسع من الحرية لكني قمعت هذا
    الغربال لأنني إن تماديت فسأدخل في دروب وعرة.

    عندما حدثني بكيت بكاءاً هستيرياً:
    (لقد تغيّرت يا باسل، لم أشعر بأشواقك مثل قبل).
    يصمت ثم يحوقل:
    (لا حول ولا قوة إلا بالله).
    (إحساسي يحدثني أن في حياتك امرأة).
    اختصر الحديث ليهرب:
    (اعتني بنفسك، مع السلامة).
    لماذا اختصر الحديث؟ لماذا هرب من المواجهة؟، لماذا اختزل الحوار؟
    شعرت
    بانطفاء لهفته، وتباعد اتصالاته وسكنات صمته وهو يبدد ارتباكه، وعندما رجع
    وجدته إنساناً آخر، له وجه قد تبلدت فيه كل مشاعر الحب فلم تصلني ذرات
    إحساسه، ثمة حاجز وقف بيننا جعل رسالة قلبه ميتة، مفتعلة، متكلفة.

    استقرأت من عينيه الحائرتين سراً يعتمل داخله:
    سألته:
    (ماذا وراءك؟).
    رد ببرود وجفاء:
    (لقد جنّ جنونك).
    (باسل لا تضيعني أرجوك، لا تسقيني السم الزعاف بعد أن روتني من رحيق الحب والحياة).
    جلس على حافة السرير مطرق يلقي رأسه بين كفيه، وهنا صرخت وكأني نمرة مفترسة أنشب مخالبي فيه:
    (خائن، خائن).
    رفع رأسه وألقى إليّ نظرة دامعة:
    (الأمر خارج عن إرادتي.. صدقيني).
    هجمت عليه ألكمه بعنف وأنا فاقدة صوابي:
    (إحساسي لا يخطئ، خائن، غدّار).
    انفجر باكياً.
    وجلست قربه أنفضه وأهزه ملء غيظي ليرشح بالحقيقة:
    (قل لي ماذا حدث، هل هي نزوة وانقضت؟ ماذا حدث أرجوك صارحني سأجن، سأهلك).
    تنهد وهو يبتعد عني ويخرج من الحجرة لكني لحقت به وسحبته من ذراعه:
    (باسل اعترف وإلا قتلت نفسي، ألا تشعر بالنار كيف تستعر داخلي).
    لكن صمته كان يعذبني ويحطم كل أواصر صبري ومقاومتي.
    بلغ
    انهياري الذروة فأخذت أحطم الفازات والتحف وكل ما يصادفني في طريقي وأنا
    أتعقبه وهو ينزل عبر السلم، لم أكن أعلم أن رواء الحب الذي سقاني طوال
    السنين قد تقيأته جمراً وسماً في هذه اللحظات.

    جاء وطوقني بذراعيه وقبلني باكياً مبعثر الأعصاب وأسقاني شربة ماء:
    (أرجوكِ اهدئي).
    أجلسني على الكنبة في الصالون ولبثنا في صمتنا لحظات ثم انبريت أسأله:
    (صارحني يا باسل أرجوك، ماذا حدث؟).
    (أرجوكِ لا تحرجيني).
    وبتوسل وانهيار:
    (أرجوك أنت أن ترحمني وتصارحني بالحقيقة).
    (التقيتها في لوبي الفندق الذي نزلنا فيه وهي عربية مقيمة في باريس).
    كنت أصغي كمن ينتظر حكم الإعدام وكل جارحة من جوارحي مستنفرة.
    وتابع في خجل:
    (اقتربت
    مني تسألني عن عنوان مطعم عربي فاعتذرت لأني لا أعرف المكان بالضبط، ثم
    دعتني على فنجان قهوة في مقهى الفندق ولا أعرف كيف استدرجتني حتى تزوجتها
    زواجاً مؤقتاً).

    كان يحاول أن يخفي ارتباكه.
    صرخت:
    (أكمل.. وماذا حدث بعد ذلك؟ أحببتها ونسيتني).
    في هذه اللحظة أطلق الحقيقة كطلق ناري في رأسي فنسف صميم حبي بالحقيقة المؤلمة:
    (شعرت أني أحبها وأريدها باستمرار).
    صحت وأنا غارقة في اليأس:
    (وأنا؟
    أنسيت من أنا؟ ألم تذكرني وأنت تنحدر بنزوتك إلى هذا الحضيض؟ ألست حبيبة
    قلبك؟ رفيقة دربك؟ ألم تفكر بمشاعري؟ بإحساسي المطعون بالطعنة القاتلة في
    صميم فؤادي؟ ألم نتنفس من رئة واحدة؟

    أعرض غاضباً:
    (أرجوكِ كفى، لم أكن أفكر بجرحك أبداً، حاولت كتم الأمر عنك حرصاً على مشاعرك لكنك مصرة على الخوض في التفاصيل المزعجة لكِ).
    وكأني في غيبوبة أحدث نفسي شاردة:
    (وحبنا؟ أيامنا؟ أنسيت أني زوجتك ولي حق عليك في أن تصون عهدي؟).
    (أنا
    صادق يا سوسن وصريح معك ولا أعرف الكذب والمراوغة ومازلت أحبك بشدة، لكن
    هذه المرأة شغلت تفكيري وتسللت إلى أعماقي بذكائها وأسلوبها وفنها، صدقيني
    هي امرأة مثقفة تدرس الفن التشكيلي ومتوسطة الجمال فأنتِ أجمل منها بكثير
    لكني شعرت أني منساق إليها بشكل لا شعوري، حاولت مقاومتها.

    صرخت ملء روحي الممزقة:
    (جبان، خائن، غدّار).
    ولكم أن تتصورا كيف يأتي الرجل الذي ملًَّكته قلبي وحياتي ليعلن أمامي عن حب جديد دخل قلبه فاستحوذ عليه.
    تمزقت
    أعصابي ودخلت في نوبة كآبة وهجمت عليّ سلسلة من الأمراض الجسدية حتى أن
    الأطباء أخذوا يترددوا على بيتنا من كل شاكلة ونوع وأجمعوا أن عللي ترجع
    إلى أزمة عصبية.

    وزحف
    الشؤم على بيتنا الذي كان كالجنة، يغرد كالربيع، ويضحك كالشمس، طلبت
    الطلاق لعله المخرج لمعاناتي، إذ يكفيني أن أهرب بكرامتي المجروحة وأترك
    له فراغاً وذكرى، لكنه رفض الطلاق وأقنعني أنه قد هجر هذه المرأة وعمل على
    لمَّ شملنا من جديد ورأب الصدع، لكني فقدت ثقتي به وفقدت إحساسي بالأمان،
    وصرت مرتابة متشككة من كل تصرفاته، إن اتصل بهاتف ظننته يحدثها، وإن خرج
    في مشوار حدست أنه ذاهب للقائها، وإن صمت حسبت أنه يفكر بها، ما عدت أحبه
    كالأمس، ماتت ضحكتي على شفتيّ وانطفأت حيويتي، حاولت أخته أن تصلح المكسور
    وترمم المشروخ، لكني صرت إنسانة أخرى، قلبي المطعون مازال ينزف ألماً
    ويكابد وجعاً لم يبرأ بعد.

    في
    هذا المساء كنت أقف أمام النافذة المطلة على حديقة الدار وأبكي أطلال حبي
    الذي تحطم، الحديقة التي أهملتها فجفت الأغصان وذوت خضرتها وذبلت أزهارها
    التي كنت أعتني بها وأسقيها لأنها المشهد الأزهر الذي يجمعنا في الدوح
    الندي كل صباح حينما نتناول فطورنا، لمحت من بعيد سيارته تقف في عتمة
    الكراج وبصيص نور الهاتف وهو يختلس حديثاً من نوع خاص قد اتخذ من ظلمة
    الليل ساتراً لعلاقته.

    ساعة ونصف بالتمام والكمال، ثم دخل وفي عينيه بريق وعلى محيّاه نضارة من ارتوى وانتعش..
    فررت من الحجرة غاضبة وأنا أصفق الباب ورائي.
    لحق بي:
    (إلى أين؟(عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!)
    avatar
    Admin
    Admin
    Admin

    ذكر عدد المساهمات : 1570
    العمر : 64
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008
    السٌّمعَة : 58

    https://estshrat.yoo7.com

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    (عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Empty رد: (عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!)

    مُساهمة من طرف ود الخميس مايو 07, 2009 11:58 pm

    في الحقيقة قصة مؤثرة عن طرق الخيانة الزوجية وكيف تكون سلاح هدم لبيوت غمرت بالحب والحنان
    شكرا لك
    ود
    ود
    مشرف قسم
    مشرف قسم

    انثى عدد المساهمات : 759
    العمر : 35
    تاريخ التسجيل : 08/10/2008
    السٌّمعَة : 20

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    (عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!) Empty رد: (عن إذنك، سأنام في حجرة أخرى!)

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الجمعة مايو 08, 2009 2:35 am

    لست أدري اين حدث الخلل وفي أي مرحلة ولكن نسبة الخطأ على الرجل واضحة تماماً ، ترى ألا يستطيع ألم يستطع أن يحتمل بضعة ايام بعده عن بيته وهل كان يحب زوجته دون قصد في مراعاة حدود الله ، وعندما غابت عنه غاب معتقده أيضاً . فمثل هذه العلاقات العابرة تخرب البيوت العامرة ، وتأخذ صفتها ، الخيانة عن جدارة . أن تسامحه الزوجة أو لا تسامحه ، هنالك عطب أصاب حياتهما غير قابل للإصلاح ، من الممكن دسه تحت الذاكرة الأمامية ولكن في الأعماق العطب موجود وحي ويتغذى مع أنفاس النفس البشرية . كنت سأطلب منها أن تسامحه ولكن لو كانت الخيانة من المرأة فهل كنت سأطلب من زوجها أن يسامحها ، حتى لو كرمى لعيون الأطفال ، لا أعتقد . عند الخيانة يقوم الخائن بذبح وإغتيال كل شيء حوله ويبدأ من المركز متجهاً إلى المحيط . فهول يغتال طهره ونقاؤه وعلاقته بالله ثم والداه أحياء أم أموات لأن الكثير سيقول لو أنهما ربياه لما صار ما صار إليه . ثم أطفاله وزوجته .

    شاطر ايها الخائن فلقد سمحت لشيطان نفسك بالتعلم منك بدلاً من أن تقهره وتجبره على أن يبقى في حالة خرس وطرشاً وعمى . يا الله سامحنا فأنت كريم ولكن البشر لديهم ضعفاً كبيراً . إن كان بمقدور الرجل أو المرأة المسامحة عند الخيانة فهو شيء يحسدون عليه ، وبالتأكيد له عند الله ثواب . اللهم لا تمتحنا في الحياة الدنيا لأننا غالباً لن نجتاز الإمتحان بما يرضيك فإعف عنا يا أرحم الراحمين .

    وتبقى المقولة العظيمة كلنا يخطيء وخير من يخطىء من يتوب ، ولكن الخيانة صعبة ، ومؤلمة وجارحة وتترك ندبات في غلاف الروح لا تمحى أبداً .
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى