التفكك الأسري.. نواة كل الأخطاء التربوية

التفكك الأسري.. نواة كل الأخطاء التربوية

تعددت الأسباب والموت واحد، وتعددت الأعراض التي تعكسها أخطاء ممارستنا التربوية، غير أن سببها واحد وأوحد، تجتمع فيه المحصلة.

.. إنه التفكك الأسري.

وترجع أسبابه إلى:

P عدم توافر المقومات الأساسية لمعيشة الأسرة: ولاسيما من الناحية الاقتصادية ومن ناحية الاستقرار.

P اختلاف فلسفة كل من الزوجين - الوالدين في الحياة:
وهذا يدل على أن فترة الخطوبة لم تكن امتحاناً كافياً لوقوف كل منهما على
أفكار الآخر وآرائه في طبيعة الحياة الزوجية ومبلغ استعداده للتكيف لها.

P اختلاف الأفق الثقافي للزوجين:
واختلافهما في المعايير المتعلقة بالدين والأخلاق وآداب السلوك والذوق
العام. وهذه الأمور وما إليها تظهر بوضوح من الاحتكاك والتعامل الجدي في
نطاق الأسرة.

P طغيان شخصية أحد الزوجين على الآخر بشكل ملموس:
فبالرغم من أن سيادة الأسرة للرجل ترجع للدرجة التي ميزه الله بها عن
المرآة، غير أن هذه السيادة لا تنطوي على فكرة خضوع المرأة واسترقاقها. إذ
ينبغي أن يسود التفاهم والاتفاق والتكيف جميع العلاقات المتبادلة بينهما.
فقد يحدث أن ينقاد أحد الزوجين إلى الآخر انقياداً قد يكون شعورياً أو غير
شعوري، وأحياناً أخرى يقف كل منهما من الآخر موقف الند للند تشبثا بآراء
هامشية وأنانية غير عابئ بوحدة الأسرة وضرورة تماسكها، ويتمسك كلاهما
بالأطراف المتناقضة، وتأخذ المناقشة بينهما صورة المد والجزر، ويحل الجدل
بينهما محل التفاهم. ومن ثمة تتصادم المواقف وتتعارض الاتجاهات وتتأزم
المعاملات وتشتد حالة التوتر وتنذر بانهيار بنيان الأسرة.

P ظهور الاتجاهات الفردية والأنانية:
فمن الطبيعي أن يكون الزوج والزوجة في بدء حياتهما حريصين جد الحرص على
الاستمتاع بحياة زوجية سعيدة قائمة على التعاون والإخلاص والحب المتبادل.
غير أن اتصالهما بالعالم الخارجي لاسيما إذا كانت الزوجة عاملة، ووقوفهما
على تجارب كثيرة، ومشاهدتها حالات وانحرافات شاذة... هذا الاتصال يؤدي إلى
سيادة بعض الأفكار التقديرية في الحياة الزوجية. فتبدو الاتجاهات الشخصية،
ويأخذ كل من الزوج والزوجة في تشكيل حياته الخاصة وميوله واتجاهاته على
أساس فردي صرف، بعيد عن مصلحة الأسرة. وقد تأخذ هذه الاتجاهات والميول
الفردية في الاتساع حتى تأتى على وحدة الأسرة التي تتطلب التعاون والتكافل
والعمل المشترك وسيادة العواطف الغيرية.

P الميول الجنسية ومبلغ أثرها في زيادة حالات التوتر: وينطوي هذا العامل على اعتبارات كثيرة منها اختلاف السن، وظهور الأمراض النفسية والعصبية والجنسية والتناسلية...

P العادات الضارة والانحرافات الشاذة:
وكل مظاهر السلوك التي تتنافى مع الآداب العامة. فإن هذه الأمور وما إليها
تنفر أحد الزوجين من الآخر نفوراً ظاهراً. فلا يلتقيا إلا على مضض، ولا
يتجالسا إلا بتأفف.

P انعدام العواطف الأسرية:
فقد تفتر العاطفة الزوجية عند أحد الزوجين لسبب أو لآخر، بعد فترة قد تطول
أو تنقص. فتصبح الحياة الزوجية خالية من الحب والعطف وثقيلة الظل. وهذا
الجفاف لا يستقيم مع طبيعة الحياة الأسرية، ويتعارض مع مقوماتها الأساسية
في الحب والإخلاص والتعاطف والتودد، وتؤدي آجلاً أو عاجلاً إلى وضع حد
للعلاقات الزوجية وإنهائها على صورة ما.

P تدخل الأقارب في العلاقات الزوجية أو اشتراكهم في معيشة الأسرة:
والتجارب والإحصائيات خير شاهد على مبلغ أثر هذا العامل في زيادة حالات
التوتر الأسري. وأظن أن كثيراً من الأسر تعاني متاعب لا حصر لها من مشكلة
"الحموات".

P تدخل الأصدقاء والجيرة:
فقد يلعب هؤلاء دوراً خطيراً في مجرى الأمور العائلية، ويؤدي تدخلهم في
العلاقات الأسرية إلى نشأة حالة التوتر وزيادة شدتها. وكثيراً ما نسمع
بحوادث تجل عن الحصر تشير كلها إلى أن الإسراف والإباحية في العلاقات
المتبادلة بين الأصدقاء والجيران وذوي القربى ومبلغ تدخل هؤلاء في الشؤون
الأسرية، يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.

P قلة الوسائل الترويحية: والتزمت في معاملة أفراد الأسرة، يصيبهم بضيق نفسي وأزمات تؤدي إلى التوتر.

P عدم الوفاء والإخلاص والوضوح والصراحة والصدق في المعاملات الزوجية:
وقد يكون ذلك عن قصد أو بدون قصد، نتيجة الجهل وعدم الإدراك والتبصر. وقد
تشاء الظروف أن تنكشف الأمور على حقيقتها، ويظهر سوء النية وسوء القصد،
ويتضح عدم الوفاء والإخلاص في شؤون الأسرة سواء من جانب الزوج أو الزوجة
أو أولادهما. وغني عن البيان أن هذه الأمور توغر الصدور، وتبذر بذور
الشقاق والنفاق في العلاقات الأسرية.

هذه
هي الأسباب البارزة التي تؤدي إلى التوتر في محيط الأسرة. وقد يكون هذا
التوتر بسيطاً ومحدود النطاق، فيتلاشى أثره لساعته، وتعود المياه إلى
مجاريها بين عناصر الأسرة. وقد يتجدد تحت تأثير بعض العوامل المشار إليها،
ويجد حقلاً خصباً في معاملة الزوج أو الزوجة ورغبة كل منهما أو رغبتهما
معاً في استئناف الشقاق وسيادة منطقه "السماوي" واستمرار حالة
التوتر التي تصبح أشبه ما تكون بحالة الحرب الباردة التي يشنها كل منهما
على الآخر. وقد تنتهي هذه الحالة بقبولهما مبدأ إنهاء العلاقات الزوجية عن
طريق الطلاق، وقد لا يستسلم أحدهما لرغبة الآخر ولا يتفرقان، ويظلان في
خصومات ومنازعات قضائية يطول أمدها.

وفي جميع الأحوال، فإن حالات التوتر لا بد أن تنتهي، لكن على حساب حياة الأسرة، أي بتفككها وانحلالها.

الضريبة الغالية

يؤدي
الأبناء الضريبة الغالية عن مشكل التفكك الأسري، سواء تعلق الأمر بالتفكك
الجزئي مثل الانفصال المؤقت والهجر المتقطع، أو الكلي وذلك بإنهاء
العلاقات الزوجية عن طريق الطلاق أو بتدمير حياة الأسرة عن طريق انتحار أو
قتل أحد الزوجين.

إن هذه الآفة ، تجعلني
أفقد لباقتي في الحديث وأكتب ما أتمتم به من لعنات ، لا أحب إستخدام كلمة أكره
ولكني أكره الخلافات العائلية ، نعم أكرهها . ولو أمعنا النظر في أسبابها بشكل عام
، لن نستطيع رؤيتها لصغر حجمها وتفاهة موضوعها حيث لا موضوعية فيها (ما عدا تلك التي
تمس ....... ) وأصر دائماً على أن تدخل الأهل بشكل إيجابي ضروري وهام ، ولكن بشكل
إيجابي لدى ظهور أي خلل أو بوادر بين الزوجين توحي بتنافر في أي ناحية . في أغلب
الأحيان عندما يطلب أحد الزوجين تدخل الأهل يقوم هذا الأخير العاقل ، الكبير
بإسكات الطرف الذي له مونة عليه كما يقال بالعامية وأنه عليه التحمل فهو العاقل ،
ولا يوجه للطرف الآخر أي نقد أو نصيحة لعلمه بأنه متمرد ولا يقبل النقد أو النصح
أو لأنه يفضله على المشتكي ، كونه إبنه أو إبنته أو لأي سبب ........

تترك مسببات المشكلة دون
حل ويتم سكوت الطرف العاقل لعدم إستجابة الأهل بالتدخل الإيجابي ، ومرة تلو الأخرى
، وفي كل مرة تحدث هدنة يأتي صغير جديد ، ليزداد التباعد بعدها إلى أن ينفجر الوضع
وتحدث الكارثة وتخرج الجمرات من تحت الرماد لتأكل القش وجذوع الأشجار والعشب النضر
الجديد والأوراق اليانعة التي لم تكد تتفتح ، ويعم الخراب ، ...... حرام ما يحدث
أين مخافة الله في هؤلاء الصغار ما هو الذنب الذي إرتكبوه ليعانوا ويدفعوا ثمن
أخطاء والديهم . ما هذا كل متمسك برأيه وبأنه على حق . ويرحل الأهل دون حتى أن
ينظروا خلفهم بل قد يدوسون على ما تبقى من خضرة يانعة وهم يجرون إبنهم أو إبنتهم
من بيت الزوجية ويقولون دعوه أو دعوها لمعناة تربيتهم سيأتيك راكعاً أو ستأتيك
راكعة ، سمحكم الله هل نحن في تحدي لمن يكسر كرامة الآخر .

يؤسفني سماع كلمة ، أليس
من حقي أن أعيش حياتي ، من أحد الطرفين ، من اين أتى هذا الحق ، وأنت ناس حق من
أنجبت ، إن كنت تريد أن تعيش حياتك كما يحلو لك فلما جنيت على هؤلاء الصغار . أم
أن الزواج فقط للمتعة ، والمتعة فقط . حفلة وليلة دخلة فقط ، بعضاً من الذهب وفرش
للبيت دون أن يعرف ما معنى بيت وأسرة ، هدانا الله .

بالطبع من حق الزوجين أن
يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي ولكن لو فكروا لحظة واحدة بالتغيير الذي حصل نتيجة
الزواج والمتعة التي حصلوا عليها وروعة صوت الصغير الذي يقول لهم أنا هنا عليكم أن
تهتموا بي فسوف أكون لكم في المستقبل ، لما إختلفوا .

بالله عليكم أيها الزوجين
ألم تروا جمالية هذه الشراكة بإنجاب صغير منكما يشبهكما في كل شيء في الجودة
والرداءة والجمال والبشاعة أليس منكما ، ألم تعرفا أنه يمثلكما أنتما وحدكما ( إضافة
إلى الجدان والأخوال والأعمام ) ألا تتمنيان أن يكونوا جيداً وجميلاً ألا تحلمان
بتجنب الأخطاء التي تشعران بأن أهلكما قصرا بها في حقيكما عندما كنتما صغيرين . أم
أنكما أفضل ليت هذه الأفضلية تساوي بعضاً من الرداءة التي تتحدثان عنها في الأهل .

بعد الزواج ينبغي أن
تتغير متطلبات وأفكار الزوجين بما يتلائم مع كل منهما إنها تربية جديدة وتغيير في
أسلوب الحياة ويجب أن يكون نحو الأفضل للوصول إلى متعة عالية الجودة . أليس هدف
الزواج الإستقرار ، فأين هذا الإستقرار الذي تتحدثون عنه أيها المتزوجون حديثاً
أين ؟؟؟؟؟؟؟؟

من طرف **خسرانة** الأربعاء يوليو 22, 2009 6:16 am

يؤدي
الأبناء الضريبة الغالية عن مشكل التفكك الأسري، سواء تعلق الأمر بالتفكك
الجزئي مثل الانفصال المؤقت والهجر المتقطع، أو الكلي وذلك بإنهاء
العلاقات الزوجية عن طريق الطلاق
كلام رائع سيدي المستشار التربوي
شكرا لك

التفكك الأسري.. نواة كل الأخطاء التربوية

التفكك الأسري.. نواة كل الأخطاء التربوية

رد: التفكك الأسري.. نواة كل الأخطاء التربوية

رد: التفكك الأسري.. نواة كل الأخطاء التربوية