المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxأبناء التفكك الأسري بين مطرقة خلافات الوالدين وسندان الانحراف
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أبناء التفكك الأسري بين مطرقة خلافات الوالدين وسندان الانحراف
أبناء التفكك الأسري بين مطرقة خلافات الوالدين وسندان الانحراف
تحقيق: يمامة بدوان
1/2
حذر المعنيون مراراً وتكراراً من انحرافات الأحداث، بعدما لم تعد هناك جرائم خاصة بهم وأخرى يرتكبها الكبار، فاليوم أصبحوا مع غيرهم من المجرمين العتاة في سلة واحدة من الجرائم البليغة التي تقترفها أيديهم الصغيرة بقسوة تامة، ومنها حمل السلاح الأبيض وطعن من يحملون لهم ضغينة، أومن يريدون الدلالة لهم على قوتهم البدنية، وقدرتهم على الحاق الأذى الجسدي بهم .
وقد تختلف الأسباب أو تتفق حول دوافع ارتكاب الأحداث للانحرافات، إلا أنها تقودنا إلى التأسف على ما آلت إليه سلوكيات كثير من صغارنا الذين سكنت أذهاننا أحلام كثيرة لهم، فضلاً عن الآمال العديدة التي كنا ننتظرها منهم .
اليوم تترقرق الدموع في أعيننا على فلذات الأكباد المودعين في دور الرعاية الاجتماعية (الأحداث)، والآخرين الذين يمضون خلف جدران السجون سنوات طويلة من أعمارهم لقضاء فترات العقوبات الصادرة ضدهم جراء الجرائم البشعة التي ارتكبوها .
ولا ندري لمن نوجه أصابع الاتهام فيما وصل إليه مصير كثير من أبنائنا، هل إلى أنفسنا باهمالنا متابعتهم والاهتمام بهم واحتوائهم أم إلى الجهات التعليمية التي لابد أن تكون البديل لنا في احتضان الأبناء من الطلاب بين جدرانها لتمنحهم العلم والتربية معاً، وليس الأول فقط واهمال الثاني، أم المراكز الشبابية بانشطتها القاصرة، وعددها القليل، وبرامجها غير الجاذبة وراء اندفاع الشباب إلى المراكز التجارية وتجمعات المناطق السكنية وتمضية الوقت في اللهو البريء وغيره ؟
قال أطباء علم النفس إن الأسرة العربية تعاني من ضعف في علاقاتها الاجتماعية ولعل هذا يعود إلى التصدع القيمي والمعياري الذي تعاني منه هذه الأسر، حيث برزت مهددات أخرى أثرت أيضا على حالة التواصل الأسري، في حين أوضح آخرون انه يتوجب عدم استخدام الأطفال كوسيلة في خلافات الأسر لتفادي ما قد يصابون به خاصة أن السنوات الخمس الاولى تعد ذات أهمية في تشكيل شخصيتهم وتحديد سلوكهم فيما بعد .
“الخليج” طرحت قضية تأثير الاضطراب الأسري على الأطفال الذين يعتبرون الضحايا الاوائل لهذا الاضطراب والحلول المقترحة التي تباينت من خبير إلى آخر، حيث ان منح المرأة حقوقها كاملة يعتبر ضمانات لها وللطفل، مع عدم اهمال تبادل الافكار والكلام بين افراد العائلة الواحدة .
تحولات اجتماعية
يرى الدكتور احمد فلاح العموش رئيس قسم علم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة ان التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي شهدها المجتمع العربي في العقود الأربعة الماضية أدت إلى ظهور تحولات بنيوية مجتمعية القت بظلالها على بنية الأسرة العربية وتمثل ذلك في انتقال الأسرة من النمط الممتد إلى النووي وبروز التخصص وتقسيم العمل والفردية، حيث انعكس هذا التحول على حجم الأسرة ونمط علاقاتها وبنيتها الاقتصادية والتعليمية والصحية، في حين تمثل هذه التحولات الجوانب الاجتماعية وخاصة ارتفاع مستوى تعليم الأبناء وظهور الفردية مقابل الحميمة والاختلاف الاجتماعي والطبقي للأسرة العربية، إذ ان الأسرة النووية لم تعد تشكل وحدة اقتصادية واجتماعية مستقلة وهذا التحول ارتبط بحالة التحديث والتغير الذي شهده المجتمع الغربي في مجالات التحضر والتصنع والتقنية .
ويضيف: ان المتتبع لحالة التحول البنيوي الذي شهدته الأسرة العربية يلاحظ بروز منغصات سلبية أثرت على بناء ووظائف الأسرة العربية في العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية، كما ان هذه المنغصات تمثل مهدداً لحالة الاستقرار الذي اتسمت به الأسرة العربية خلال حالة التحول الاجتماعي، حيث يشكل التواصل الأسري أبرز هذه المهددات وهذا يرتبط بضعف العلاقات المجتمعية، وهذا انعكس دون شك على حالة التفكك الأسري الذي تعاني منه الأسرة العربية .
ويوضح أن الأسرة العربية تعاني من ضعف في علاقاتها الاجتماعية هذا يعود إلى التصدع القيمي والمعياري الذي تعاني منه الأسرة العربية ولقد برزت مهددات أخرى أثرت أيضا على حالة التواصل الأسري تمثلت في غياب الإشراف والإدارة الأبوية، الامر الذي انعكس على حالة الانحراف وجنوح الأبناء، فالآباء اليوم يهتمون بالأبناء من الناحية المادية دون الاهتمام بالناحية العاطفية وهذا دون شك ينعكس سلباً على المظهر السلوكي لدى الأبناء، في حين تمثل الأنشطة الروتينية التي يقضيها الأبوان خارج المنزل ولفترات طويلة مهدداً آخر لحالة التفكك الأسري داخل الأسرة العربية .
ويرى الدكتور العموش ان التقنية لعبت دوراً بارزاً في ضعف التواصل الأسري والمجتمعي في المجتمع العربي والذي يمثل الصورة المستحدثة لحالة لحالة التفكك الأسري، كذلك شكل استخدام الموبايل والانترنت والتلفاز دوراً مهما في تراجع العلاقات الأسرية الأولية، فأصبح الأبناء اليوم لهم عالمهم الافتراضي من خلال عالم الفضاء الالكتروني المتمثل في الشبكات الاجتماعية والانتقال من البيئة الحقيقية إلى البيئة الافتراضية في الفضاء السايبري والرقمي، مشيرا إلى ان العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة العربية أصبحت رقمية اجتماعية على الانترنت وهذا أدى إلى حالة من الإدمان على التقنية والانسحاب من العلاقات الاجتماعية الأولية، حيث ان التواصل داخل الأسرة يتم من خلال الاتصال التقني بدلاً من الاتصال الإنساني المبني على علاقة الوجه للوجه .
وذكر ان الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتقنية التي تشهدها الأسرة العربية اليوم (عصر العولمة) تشكل خطراً على مستقبل علاقاتها الأسرية والتي اتسمت بحالة من الاغتراب وانسحاب أعضائها من شبكة العلاقات الأولية، الامر الذي أدى إلى بروز مشكلات لم تألفها الأسرة العربية مثل حالات الطلاق والعنوسة وضعف العلاقات وعدم التعاون بين الأسر في المجتمعات المحلية والإدمان على التقنية .
البناء المتين
فيما يرى الدكتور وائل موسى ابو جودة اخصائي نطق وكلام ان أشكال الاضطرابات الأسرية متعددة مثل عدم قيام الزّوجين بواجباتهما تجاه البناء الأسري كما يجب، مع وجود الألفة والمحبّة، ومنها الغياب الطّويل والمستمر عن البيت لأحد الوالدين أو كليهما بسبب العمل، أو المتعة الشخصية، ومنها عدم قيام الزّوجين بواجباتهما تجاه البناء الأسري كما يجب، مع وجود الكراهية، كذلك المشاكل المتكررة بين الزّوجين بصوت مرتفع أمام الأبناء وتتدرج هذه الاضطرابات لتصل إلى حد التفكك التام وانتهاء شكل الأسرة بشكله العادي، زوج وزوجة وأولاد، وذلك بانفصال الزّوجين وتفتت مكونات الأسرة إلى أشلاء تحمل صفات متناقضة، الامر الذي يزيد من مشكلات الأطفال تنوّعاً وتعقيداً تبعاً لعمق الهوّة والاضطّراب بين أفراد الأسرة، مثل وجود الطّفل الصامت، الخائف من دخول أي بيئة جديدة، ووجود الطفل المتمرّد الذي يرفض الانصياع لقوانين المجموعة رفضاً تامّاً، ووجود الطفل الكاذب والسارق، إلى جانب الطفل ذي الجنوح الإجرامي، والطفل المخرّب والطفل ذي الميول المرضية النفسية، بالاضافة إلى وجود الطفل الذي يعاني من اضطرابات كلامية وأخرى في التركيز وفي إدارة الحوار وغيرها الكثير .
ويوضح ان هناك أفكارا عامة حول إمكانية الحلول لهذه المشكلات بأخذ طرفيّ المشكلة بعين الاعتبار وهما الطفل من جهة، والبناء الأسري من جهة أخرى، ومن جهة الطفل تتم دراسة طبيعة البيئة المحيطة به، إن كانت هي الأسرة في حال عدم وصوله إلى سنّ الدراسة، أو البيئة الدراسيّة أو بيئة المنطقة السكنيّة التي يتحرك فيها الطّفل بسهولة، ومن ثم دراسة تاريخ الطفل ومعرفة أحداث حياته لبناء تصور حول واقعه وحاضره، اما بالنسبة لجهة الأسرة فانه يتم تحديد مشكلة الاضطّراب ودرجته لوضع الحلول الناجعة .
ويقول إن بناء الأسرة المتين يبدأ من اللحظة التي يختار فيها الزوجان بعضهما بعضا، وهنا يتوجب على الشباب المقدم على الزّواج أن يتأنّى ويتفكّر في الخطوة التي هو مقدم عليها، من حيث فهم طبيعة المرحلة المقبلة، وما يترتب عليها من مسؤوليات، كذلك معرفة سماته وصفاته وطبيعته ومستواه، ليختار الطرف الآخر المناسب لهذه الصفات ويستمر البناء الأسري في ارتفاعه واتّساعه مع عنصر الزمن وعنصر العدد المتزايد في أفراد الأسرة، مشيرا إلى ان اهم ما يميّز بناء الأسرة المتين هو ثراء الأسرة بالحوار البّناء، بحيث يتعرّف أعضاء الأسرة بعضهم بعضا، ويبدأ مع الزّوجين قبل الانجاب، ويستمر فيراه الأبناء فيعرفون أن في الكلام وتبادل الأفكار الحلول لكل المشكلات التي تعترضهم في هذه الحياة .
وحول عناصر تميّز بناء الأسرة يقول ان معدل حضور أفرادها واجتماعهم خصوصاً الوالدين، فكلّما زادت هذه الفترة، ازدادت الأسرة تماسكاً وكانت أكثر استعصاءً أمام عواصف المشكلات والاضطرابات، حيث انه وفي الغالب يكون الغياب والحضور في بيئتنا العربيّة خاصاً بالأب دون الأم، إذ ان الأب يناط به أمر الإنفاق على الأسرة، ما يتطلب منه الخروج لساعات عن الأسرة، غير أنّ هذا الخروج يجب أن يُقنّن بشكل صحيح بحيث لا يؤثر بدرجةَ كبيرة على هدوء الأسرة، كما انه ومن تميّز بناء الأسرة الهدوء الذي يعمّ التواجد الأسريّ الذي يشمل طريقة حل المشكلات المتجدّدة في الأسرة وكيفيّة التّعامل معها .
ويؤكد ان أي خطة طوارئ لحل مشكلات واضطّرابات الأبناء في الأسر التي تعاني من التفكك الأسري تقوم على النظر إلى مقومات بناء الأسرة المتماسكة المتحابة من خلال عدة جوانب اهمها معرفة الزوجين فكرة الحقوق والواجبات بينهما من خلال النصح المباشر وغير المباشر بهذا الأمر، عدم إبقاء فكرة الإنجاب للمفاجأة، وإنما معرفة ما يترتب على مجيء هذا القادم الجديد وكيفية التعامل معه، هذا إلى جانب معرفة فنون وآفاق فكرة تنظيم النسل وترتيبه، وضع أسس الحوار بين الزوجين بادئ ذي بدء ومن ثم وضع الأسس للحوار مع الأبناء، كذلك وضع استراتيجيات لحل المشكلات التي تعترض نموّ الأسرة وعدم تركها للمفاجأة والارتباك، وضع خطط للتّعامل مع تراكم المشكلات إن حدث ذلك لسبب أو لآخر، يقوم على قبول الحال وعدم رفضه والهروب منه وذلك للتعامل مع حلّه دون الشعور بالملل والكلل بانتظار النجاح في نتائج الحلول المتّبعة، بالاضافة إلى وجود جهات متخصصة ومرخّصة حسب الأصول العلمية لا التجارية لتهبّ لنجدة من هم بحاجتهم .
السنوات الـ 5 الأولى
تقول سناء عبد العظيم موجهة اولى في الارشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم، ان الكثير من علماء النفس يرون أن السنوات الخمس الأولى من حياة الإنسان تؤثر إلى حد بعيد على نموه النفسي والشخصي لسنوات عمره اللاحقة، وتكمن أهمية السنوات الخمس الأولى في كون الطفل يتلقى من والديه أو مربيه أشكال السلوك الإنساني وطرق التعبير عن الانفعالات، لذا فإنه من الثابت علميا أن ما يتعرض له الطفل في هذه الفترة من أشكال المعاملة والتربية له أثر عميق على نموه بوجه عام، ولا تتوقف هذه الأهمية عند تخطي الطفل لهذه المرحلة العمرية بل يمتد هذا الأثر ليشمل مرحلة الطفولة كلها ويتخطاها ايضا لمرحلة المراهقة، كما انه من المعلوم انه كلما كانت البيئة الأسرية التي ينشأ في ظلها الطفل بيئة سوية ومربية، نشأ الطفل سليما معافى نفسياً وشخصياً وانفعالياً، والعكس صحيح .
وتضيف: لا شك ان المشكلات الأسرية تعتبر عاملاً سلبياً يحول دون وجود بيئة أسرية ذات اثر ايجابي على أبنائها، ومن أبرز هذه المشكلات مشكلة التفكك الأسري، الذي قد يكون إما ناتجاً عن الانفصال الحقيقي بين الأم والأب، أو يكون حتى الانفصال العاطفي الذي يعيش فيه الزوجان في منزل واحد ولكن بوجود خلافات ومشاحنات دائمة ومستمرة أو ان يعيش كل منهما حياته بمعزل عن الآخر، ليصبح الأطفال هم الضائعون في الوسط حيث لا يهتم بهم ولا يلتفت إلى متطلبات نموهم النفسي الآمن .
وتعتقد انه في حالة التفكك الأسري لا يعاني الطفل فقط من قصور في توفير متطلباته الحياتية المادية الأساسية بل انه يحرم من اشباع حاجاته النفسية الأساسية كالحاجة إلى الشعور بالأمن النفسي والحاجة إلى التقبل والتفهم كذلك الحاجة إلى الانتماء الذي يستمده الطفل من وجوده في بيئة أسرية سليمة يمارس فيها الوالدان أدوراهما الوالدية الايجابية بصورة متوازنة ومتزنة، اذ ان حرمان الطفل من هذه البيئة يجعل منه إما طفلا خائفا قلقاً لديه الكثير من مظاهر السلوك السلبي، أو طفلا عدوانيا مشاكسا متمرداً لا يستطيع أن يتمثل للمعايير والمبادئ السلوكية الصحيحة، كما ينعكس سلباً على العديد من مظاهر سلوكه، الامر الذي يؤكد دور الوالدين في تمتعهم بوعي ودراية بأن شكل العلاقة بينهما يؤثر تأثيراً مباشراً في نمو أطفالهم ومدى تمتعهم بالصحة والتوافق النفسي ومن ثم على نجاحهم في جميع جوانب حياتهم وخاصة الدراسية منها .
وتشير إلى ضرورة حرص الآباء والأمهات على إبعاد أطفالهم عن مصادر الصراع أو التفكك في الأسرة بقدر الإمكان، وعدم استخدامهم كوسيلة للضغط على الطرف الآخر، كما انه يتوجب ادراك ان وجود الأطفال مع كلا الوالدين هو الأفضل في الحالات الطبيعية حيث يشبع كل منهما حاجات نفسية معينة لدى الطفل، ولكن إن تعذر الأمر فإن وجود الطفل مع أحد الطرفين دون خلافات أو صراعات سيكون أفضل له من أن يخوض معهما أشكال التفكك أو نواتجه .
الأسر المنكسرة
يوضح الدكتور حسين مبارك اختصاصي الطب النفسي في مجمع الخليج الطبي بدبي، انه يمكن تقسيم عائلات التفكك الأسري إلى ثلاثة اقسام الاول هو الأسر المنكسرة بواسطة عوامل خارجية مثل الطلاق أو الوفاة، فيما يتمثل القسم الثاني بالأسر المضطربة التي تعيش تحت سقف واحد لكنها غير منسجمة مع بعضها البعض أو تكون متنافرة بوجود حياة روتينية بين افرادها، بينما يتمثل القسم الثالث بالأسر المتنافرة نتيجة الهجرة أو الازمات فيكون الضحايا في المجموعات الثلاث هم الأطفال، حيث يقع تأثير اكثر على صغار السن منهم لأن الاسقاط النفسي للعائلة يكون تأثيره أكثر وضوحا على هذه الفئة كونهم لا يمتلكون الحجة والبصيرة والمعرفة للدفاع عن انفسهم أو فهم المشكلة .
ويضيف انه ستظهر عوامل نفسية مختلفة من طفل لآخر حيث انه وفي حالة الطلاق على سبيل المثال هناك ضمانات لحقوق المرأة تنعكس على الطفل خلاف حالة العائلة المشتتة أو المهاجرة التي ليس لها اية ضمانات، كما ان معاناة الأطفال سوف تؤثر في شخصيتهم وسلوكهم الذي قد يولد الانحراف ونشوء شخصية تفتقد إلى السلطة الابوية والتي تتميز بكونها مشاكسة لكل ما يمثل سلطة الأب سواء الموجودة بالنظام أو القانون أو الاعراف الاجتماعية الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معدل الجريمة وتردي علاماتهم وأدائهم المدرسي بالاضافة إلى اصابتهم احياناً باضطراب في السلوك وتوجههم إلى اصدقاء السوء .
ويرى الدكتور مبارك ان هؤلاء الأطفال سيفتقدون إلى الحنان الابوي والنظام داخل العائلة الامر الذي يجعلهم معرضين للإصابة بأمراض نفسية وعقلية وانحرافات سلوكية .
تحقيق: يمامة بدوان
1/2
حذر المعنيون مراراً وتكراراً من انحرافات الأحداث، بعدما لم تعد هناك جرائم خاصة بهم وأخرى يرتكبها الكبار، فاليوم أصبحوا مع غيرهم من المجرمين العتاة في سلة واحدة من الجرائم البليغة التي تقترفها أيديهم الصغيرة بقسوة تامة، ومنها حمل السلاح الأبيض وطعن من يحملون لهم ضغينة، أومن يريدون الدلالة لهم على قوتهم البدنية، وقدرتهم على الحاق الأذى الجسدي بهم .
وقد تختلف الأسباب أو تتفق حول دوافع ارتكاب الأحداث للانحرافات، إلا أنها تقودنا إلى التأسف على ما آلت إليه سلوكيات كثير من صغارنا الذين سكنت أذهاننا أحلام كثيرة لهم، فضلاً عن الآمال العديدة التي كنا ننتظرها منهم .
اليوم تترقرق الدموع في أعيننا على فلذات الأكباد المودعين في دور الرعاية الاجتماعية (الأحداث)، والآخرين الذين يمضون خلف جدران السجون سنوات طويلة من أعمارهم لقضاء فترات العقوبات الصادرة ضدهم جراء الجرائم البشعة التي ارتكبوها .
ولا ندري لمن نوجه أصابع الاتهام فيما وصل إليه مصير كثير من أبنائنا، هل إلى أنفسنا باهمالنا متابعتهم والاهتمام بهم واحتوائهم أم إلى الجهات التعليمية التي لابد أن تكون البديل لنا في احتضان الأبناء من الطلاب بين جدرانها لتمنحهم العلم والتربية معاً، وليس الأول فقط واهمال الثاني، أم المراكز الشبابية بانشطتها القاصرة، وعددها القليل، وبرامجها غير الجاذبة وراء اندفاع الشباب إلى المراكز التجارية وتجمعات المناطق السكنية وتمضية الوقت في اللهو البريء وغيره ؟
قال أطباء علم النفس إن الأسرة العربية تعاني من ضعف في علاقاتها الاجتماعية ولعل هذا يعود إلى التصدع القيمي والمعياري الذي تعاني منه هذه الأسر، حيث برزت مهددات أخرى أثرت أيضا على حالة التواصل الأسري، في حين أوضح آخرون انه يتوجب عدم استخدام الأطفال كوسيلة في خلافات الأسر لتفادي ما قد يصابون به خاصة أن السنوات الخمس الاولى تعد ذات أهمية في تشكيل شخصيتهم وتحديد سلوكهم فيما بعد .
“الخليج” طرحت قضية تأثير الاضطراب الأسري على الأطفال الذين يعتبرون الضحايا الاوائل لهذا الاضطراب والحلول المقترحة التي تباينت من خبير إلى آخر، حيث ان منح المرأة حقوقها كاملة يعتبر ضمانات لها وللطفل، مع عدم اهمال تبادل الافكار والكلام بين افراد العائلة الواحدة .
تحولات اجتماعية
يرى الدكتور احمد فلاح العموش رئيس قسم علم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة ان التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي شهدها المجتمع العربي في العقود الأربعة الماضية أدت إلى ظهور تحولات بنيوية مجتمعية القت بظلالها على بنية الأسرة العربية وتمثل ذلك في انتقال الأسرة من النمط الممتد إلى النووي وبروز التخصص وتقسيم العمل والفردية، حيث انعكس هذا التحول على حجم الأسرة ونمط علاقاتها وبنيتها الاقتصادية والتعليمية والصحية، في حين تمثل هذه التحولات الجوانب الاجتماعية وخاصة ارتفاع مستوى تعليم الأبناء وظهور الفردية مقابل الحميمة والاختلاف الاجتماعي والطبقي للأسرة العربية، إذ ان الأسرة النووية لم تعد تشكل وحدة اقتصادية واجتماعية مستقلة وهذا التحول ارتبط بحالة التحديث والتغير الذي شهده المجتمع الغربي في مجالات التحضر والتصنع والتقنية .
ويضيف: ان المتتبع لحالة التحول البنيوي الذي شهدته الأسرة العربية يلاحظ بروز منغصات سلبية أثرت على بناء ووظائف الأسرة العربية في العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية، كما ان هذه المنغصات تمثل مهدداً لحالة الاستقرار الذي اتسمت به الأسرة العربية خلال حالة التحول الاجتماعي، حيث يشكل التواصل الأسري أبرز هذه المهددات وهذا يرتبط بضعف العلاقات المجتمعية، وهذا انعكس دون شك على حالة التفكك الأسري الذي تعاني منه الأسرة العربية .
ويوضح أن الأسرة العربية تعاني من ضعف في علاقاتها الاجتماعية هذا يعود إلى التصدع القيمي والمعياري الذي تعاني منه الأسرة العربية ولقد برزت مهددات أخرى أثرت أيضا على حالة التواصل الأسري تمثلت في غياب الإشراف والإدارة الأبوية، الامر الذي انعكس على حالة الانحراف وجنوح الأبناء، فالآباء اليوم يهتمون بالأبناء من الناحية المادية دون الاهتمام بالناحية العاطفية وهذا دون شك ينعكس سلباً على المظهر السلوكي لدى الأبناء، في حين تمثل الأنشطة الروتينية التي يقضيها الأبوان خارج المنزل ولفترات طويلة مهدداً آخر لحالة التفكك الأسري داخل الأسرة العربية .
ويرى الدكتور العموش ان التقنية لعبت دوراً بارزاً في ضعف التواصل الأسري والمجتمعي في المجتمع العربي والذي يمثل الصورة المستحدثة لحالة لحالة التفكك الأسري، كذلك شكل استخدام الموبايل والانترنت والتلفاز دوراً مهما في تراجع العلاقات الأسرية الأولية، فأصبح الأبناء اليوم لهم عالمهم الافتراضي من خلال عالم الفضاء الالكتروني المتمثل في الشبكات الاجتماعية والانتقال من البيئة الحقيقية إلى البيئة الافتراضية في الفضاء السايبري والرقمي، مشيرا إلى ان العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة العربية أصبحت رقمية اجتماعية على الانترنت وهذا أدى إلى حالة من الإدمان على التقنية والانسحاب من العلاقات الاجتماعية الأولية، حيث ان التواصل داخل الأسرة يتم من خلال الاتصال التقني بدلاً من الاتصال الإنساني المبني على علاقة الوجه للوجه .
وذكر ان الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتقنية التي تشهدها الأسرة العربية اليوم (عصر العولمة) تشكل خطراً على مستقبل علاقاتها الأسرية والتي اتسمت بحالة من الاغتراب وانسحاب أعضائها من شبكة العلاقات الأولية، الامر الذي أدى إلى بروز مشكلات لم تألفها الأسرة العربية مثل حالات الطلاق والعنوسة وضعف العلاقات وعدم التعاون بين الأسر في المجتمعات المحلية والإدمان على التقنية .
البناء المتين
فيما يرى الدكتور وائل موسى ابو جودة اخصائي نطق وكلام ان أشكال الاضطرابات الأسرية متعددة مثل عدم قيام الزّوجين بواجباتهما تجاه البناء الأسري كما يجب، مع وجود الألفة والمحبّة، ومنها الغياب الطّويل والمستمر عن البيت لأحد الوالدين أو كليهما بسبب العمل، أو المتعة الشخصية، ومنها عدم قيام الزّوجين بواجباتهما تجاه البناء الأسري كما يجب، مع وجود الكراهية، كذلك المشاكل المتكررة بين الزّوجين بصوت مرتفع أمام الأبناء وتتدرج هذه الاضطرابات لتصل إلى حد التفكك التام وانتهاء شكل الأسرة بشكله العادي، زوج وزوجة وأولاد، وذلك بانفصال الزّوجين وتفتت مكونات الأسرة إلى أشلاء تحمل صفات متناقضة، الامر الذي يزيد من مشكلات الأطفال تنوّعاً وتعقيداً تبعاً لعمق الهوّة والاضطّراب بين أفراد الأسرة، مثل وجود الطّفل الصامت، الخائف من دخول أي بيئة جديدة، ووجود الطفل المتمرّد الذي يرفض الانصياع لقوانين المجموعة رفضاً تامّاً، ووجود الطفل الكاذب والسارق، إلى جانب الطفل ذي الجنوح الإجرامي، والطفل المخرّب والطفل ذي الميول المرضية النفسية، بالاضافة إلى وجود الطفل الذي يعاني من اضطرابات كلامية وأخرى في التركيز وفي إدارة الحوار وغيرها الكثير .
ويوضح ان هناك أفكارا عامة حول إمكانية الحلول لهذه المشكلات بأخذ طرفيّ المشكلة بعين الاعتبار وهما الطفل من جهة، والبناء الأسري من جهة أخرى، ومن جهة الطفل تتم دراسة طبيعة البيئة المحيطة به، إن كانت هي الأسرة في حال عدم وصوله إلى سنّ الدراسة، أو البيئة الدراسيّة أو بيئة المنطقة السكنيّة التي يتحرك فيها الطّفل بسهولة، ومن ثم دراسة تاريخ الطفل ومعرفة أحداث حياته لبناء تصور حول واقعه وحاضره، اما بالنسبة لجهة الأسرة فانه يتم تحديد مشكلة الاضطّراب ودرجته لوضع الحلول الناجعة .
ويقول إن بناء الأسرة المتين يبدأ من اللحظة التي يختار فيها الزوجان بعضهما بعضا، وهنا يتوجب على الشباب المقدم على الزّواج أن يتأنّى ويتفكّر في الخطوة التي هو مقدم عليها، من حيث فهم طبيعة المرحلة المقبلة، وما يترتب عليها من مسؤوليات، كذلك معرفة سماته وصفاته وطبيعته ومستواه، ليختار الطرف الآخر المناسب لهذه الصفات ويستمر البناء الأسري في ارتفاعه واتّساعه مع عنصر الزمن وعنصر العدد المتزايد في أفراد الأسرة، مشيرا إلى ان اهم ما يميّز بناء الأسرة المتين هو ثراء الأسرة بالحوار البّناء، بحيث يتعرّف أعضاء الأسرة بعضهم بعضا، ويبدأ مع الزّوجين قبل الانجاب، ويستمر فيراه الأبناء فيعرفون أن في الكلام وتبادل الأفكار الحلول لكل المشكلات التي تعترضهم في هذه الحياة .
وحول عناصر تميّز بناء الأسرة يقول ان معدل حضور أفرادها واجتماعهم خصوصاً الوالدين، فكلّما زادت هذه الفترة، ازدادت الأسرة تماسكاً وكانت أكثر استعصاءً أمام عواصف المشكلات والاضطرابات، حيث انه وفي الغالب يكون الغياب والحضور في بيئتنا العربيّة خاصاً بالأب دون الأم، إذ ان الأب يناط به أمر الإنفاق على الأسرة، ما يتطلب منه الخروج لساعات عن الأسرة، غير أنّ هذا الخروج يجب أن يُقنّن بشكل صحيح بحيث لا يؤثر بدرجةَ كبيرة على هدوء الأسرة، كما انه ومن تميّز بناء الأسرة الهدوء الذي يعمّ التواجد الأسريّ الذي يشمل طريقة حل المشكلات المتجدّدة في الأسرة وكيفيّة التّعامل معها .
ويؤكد ان أي خطة طوارئ لحل مشكلات واضطّرابات الأبناء في الأسر التي تعاني من التفكك الأسري تقوم على النظر إلى مقومات بناء الأسرة المتماسكة المتحابة من خلال عدة جوانب اهمها معرفة الزوجين فكرة الحقوق والواجبات بينهما من خلال النصح المباشر وغير المباشر بهذا الأمر، عدم إبقاء فكرة الإنجاب للمفاجأة، وإنما معرفة ما يترتب على مجيء هذا القادم الجديد وكيفية التعامل معه، هذا إلى جانب معرفة فنون وآفاق فكرة تنظيم النسل وترتيبه، وضع أسس الحوار بين الزوجين بادئ ذي بدء ومن ثم وضع الأسس للحوار مع الأبناء، كذلك وضع استراتيجيات لحل المشكلات التي تعترض نموّ الأسرة وعدم تركها للمفاجأة والارتباك، وضع خطط للتّعامل مع تراكم المشكلات إن حدث ذلك لسبب أو لآخر، يقوم على قبول الحال وعدم رفضه والهروب منه وذلك للتعامل مع حلّه دون الشعور بالملل والكلل بانتظار النجاح في نتائج الحلول المتّبعة، بالاضافة إلى وجود جهات متخصصة ومرخّصة حسب الأصول العلمية لا التجارية لتهبّ لنجدة من هم بحاجتهم .
السنوات الـ 5 الأولى
تقول سناء عبد العظيم موجهة اولى في الارشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم، ان الكثير من علماء النفس يرون أن السنوات الخمس الأولى من حياة الإنسان تؤثر إلى حد بعيد على نموه النفسي والشخصي لسنوات عمره اللاحقة، وتكمن أهمية السنوات الخمس الأولى في كون الطفل يتلقى من والديه أو مربيه أشكال السلوك الإنساني وطرق التعبير عن الانفعالات، لذا فإنه من الثابت علميا أن ما يتعرض له الطفل في هذه الفترة من أشكال المعاملة والتربية له أثر عميق على نموه بوجه عام، ولا تتوقف هذه الأهمية عند تخطي الطفل لهذه المرحلة العمرية بل يمتد هذا الأثر ليشمل مرحلة الطفولة كلها ويتخطاها ايضا لمرحلة المراهقة، كما انه من المعلوم انه كلما كانت البيئة الأسرية التي ينشأ في ظلها الطفل بيئة سوية ومربية، نشأ الطفل سليما معافى نفسياً وشخصياً وانفعالياً، والعكس صحيح .
وتضيف: لا شك ان المشكلات الأسرية تعتبر عاملاً سلبياً يحول دون وجود بيئة أسرية ذات اثر ايجابي على أبنائها، ومن أبرز هذه المشكلات مشكلة التفكك الأسري، الذي قد يكون إما ناتجاً عن الانفصال الحقيقي بين الأم والأب، أو يكون حتى الانفصال العاطفي الذي يعيش فيه الزوجان في منزل واحد ولكن بوجود خلافات ومشاحنات دائمة ومستمرة أو ان يعيش كل منهما حياته بمعزل عن الآخر، ليصبح الأطفال هم الضائعون في الوسط حيث لا يهتم بهم ولا يلتفت إلى متطلبات نموهم النفسي الآمن .
وتعتقد انه في حالة التفكك الأسري لا يعاني الطفل فقط من قصور في توفير متطلباته الحياتية المادية الأساسية بل انه يحرم من اشباع حاجاته النفسية الأساسية كالحاجة إلى الشعور بالأمن النفسي والحاجة إلى التقبل والتفهم كذلك الحاجة إلى الانتماء الذي يستمده الطفل من وجوده في بيئة أسرية سليمة يمارس فيها الوالدان أدوراهما الوالدية الايجابية بصورة متوازنة ومتزنة، اذ ان حرمان الطفل من هذه البيئة يجعل منه إما طفلا خائفا قلقاً لديه الكثير من مظاهر السلوك السلبي، أو طفلا عدوانيا مشاكسا متمرداً لا يستطيع أن يتمثل للمعايير والمبادئ السلوكية الصحيحة، كما ينعكس سلباً على العديد من مظاهر سلوكه، الامر الذي يؤكد دور الوالدين في تمتعهم بوعي ودراية بأن شكل العلاقة بينهما يؤثر تأثيراً مباشراً في نمو أطفالهم ومدى تمتعهم بالصحة والتوافق النفسي ومن ثم على نجاحهم في جميع جوانب حياتهم وخاصة الدراسية منها .
وتشير إلى ضرورة حرص الآباء والأمهات على إبعاد أطفالهم عن مصادر الصراع أو التفكك في الأسرة بقدر الإمكان، وعدم استخدامهم كوسيلة للضغط على الطرف الآخر، كما انه يتوجب ادراك ان وجود الأطفال مع كلا الوالدين هو الأفضل في الحالات الطبيعية حيث يشبع كل منهما حاجات نفسية معينة لدى الطفل، ولكن إن تعذر الأمر فإن وجود الطفل مع أحد الطرفين دون خلافات أو صراعات سيكون أفضل له من أن يخوض معهما أشكال التفكك أو نواتجه .
الأسر المنكسرة
يوضح الدكتور حسين مبارك اختصاصي الطب النفسي في مجمع الخليج الطبي بدبي، انه يمكن تقسيم عائلات التفكك الأسري إلى ثلاثة اقسام الاول هو الأسر المنكسرة بواسطة عوامل خارجية مثل الطلاق أو الوفاة، فيما يتمثل القسم الثاني بالأسر المضطربة التي تعيش تحت سقف واحد لكنها غير منسجمة مع بعضها البعض أو تكون متنافرة بوجود حياة روتينية بين افرادها، بينما يتمثل القسم الثالث بالأسر المتنافرة نتيجة الهجرة أو الازمات فيكون الضحايا في المجموعات الثلاث هم الأطفال، حيث يقع تأثير اكثر على صغار السن منهم لأن الاسقاط النفسي للعائلة يكون تأثيره أكثر وضوحا على هذه الفئة كونهم لا يمتلكون الحجة والبصيرة والمعرفة للدفاع عن انفسهم أو فهم المشكلة .
ويضيف انه ستظهر عوامل نفسية مختلفة من طفل لآخر حيث انه وفي حالة الطلاق على سبيل المثال هناك ضمانات لحقوق المرأة تنعكس على الطفل خلاف حالة العائلة المشتتة أو المهاجرة التي ليس لها اية ضمانات، كما ان معاناة الأطفال سوف تؤثر في شخصيتهم وسلوكهم الذي قد يولد الانحراف ونشوء شخصية تفتقد إلى السلطة الابوية والتي تتميز بكونها مشاكسة لكل ما يمثل سلطة الأب سواء الموجودة بالنظام أو القانون أو الاعراف الاجتماعية الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معدل الجريمة وتردي علاماتهم وأدائهم المدرسي بالاضافة إلى اصابتهم احياناً باضطراب في السلوك وتوجههم إلى اصدقاء السوء .
ويرى الدكتور مبارك ان هؤلاء الأطفال سيفتقدون إلى الحنان الابوي والنظام داخل العائلة الامر الذي يجعلهم معرضين للإصابة بأمراض نفسية وعقلية وانحرافات سلوكية .
ابو شهاب- مستشار
- عدد المساهمات : 336
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 28/12/2008
السٌّمعَة : 4
رد: أبناء التفكك الأسري بين مطرقة خلافات الوالدين وسندان الانحراف
إن بناء الأسرة المتين يبدأ من اللحظة التي يختار فيها الزوجان بعضهما
بعضا
لذلك ومن
الضروري والمحتم أن لا ينساق الشاب وراء جمال أو مال أو مركز يعتقد أنه سيرفعه
ويحلق به نحو السعادة لدى إقترانه بهذه الفتاة , حيث يتوجب على الشباب المقدم على الزّواج أن يتأنّى ويتفكّر في الخطوة
التي هو مقدم عليها، من حيث فهم طبيعة المرحلة المقبلة، وما يترتب عليها من
مسؤوليات، كذلك معرفة سماته وصفاته وطبيعته ومستواه، ليختار الطرف الآخر المناسب
لهذه الصفات ويستمر البناء الأسري في ارتفاعه واتّساعه مع عنصر الزمن وعنصر العدد
المتزايد في أفراد الأسرة، مشيرا إلى ان اهم ما يميّز بناء الأسرة المتين هو ثراء
الأسرة بالحوار البّناء، بحيث يتعرّف أعضاء الأسرة بعضهم بعضا، ويبدأ مع الزّوجين
قبل الانجاب، ويستمر فيراه الأبناء فيعرفون أن في الكلام وتبادل الأفكار الحلول
لكل المشكلات التي تعترضهم في هذه الحياة
.
كلام ذهبي ,
بلاتيني ماسي , لا أعرف كيف اصفه ولكنه أهم ما في بناء الأسرة . وبعد ذلك مهما حدث
يكون هناك أهل على مستوى من الوعي يساعدون في حل المشكلات التي قد لا تتوفر خبرة
ومحبة الزوجين على حلهما , ولكن هناك الحب والرغبة في الإستمرار في الأسرة . رائع
, رائع , رائع .
بعضا
لذلك ومن
الضروري والمحتم أن لا ينساق الشاب وراء جمال أو مال أو مركز يعتقد أنه سيرفعه
ويحلق به نحو السعادة لدى إقترانه بهذه الفتاة , حيث يتوجب على الشباب المقدم على الزّواج أن يتأنّى ويتفكّر في الخطوة
التي هو مقدم عليها، من حيث فهم طبيعة المرحلة المقبلة، وما يترتب عليها من
مسؤوليات، كذلك معرفة سماته وصفاته وطبيعته ومستواه، ليختار الطرف الآخر المناسب
لهذه الصفات ويستمر البناء الأسري في ارتفاعه واتّساعه مع عنصر الزمن وعنصر العدد
المتزايد في أفراد الأسرة، مشيرا إلى ان اهم ما يميّز بناء الأسرة المتين هو ثراء
الأسرة بالحوار البّناء، بحيث يتعرّف أعضاء الأسرة بعضهم بعضا، ويبدأ مع الزّوجين
قبل الانجاب، ويستمر فيراه الأبناء فيعرفون أن في الكلام وتبادل الأفكار الحلول
لكل المشكلات التي تعترضهم في هذه الحياة
.
كلام ذهبي ,
بلاتيني ماسي , لا أعرف كيف اصفه ولكنه أهم ما في بناء الأسرة . وبعد ذلك مهما حدث
يكون هناك أهل على مستوى من الوعي يساعدون في حل المشكلات التي قد لا تتوفر خبرة
ومحبة الزوجين على حلهما , ولكن هناك الحب والرغبة في الإستمرار في الأسرة . رائع
, رائع , رائع .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» التفكك الأسري.. سبباً للأمراض النفسية
» جنوح الشباب ومشكلات الانحراف
» خلافات زوجية لذيذة
» كيف ينشأ الآباء الأ كفاء أبناء عظاما
» الانحراف السلوكى عند الاطفال
» جنوح الشباب ومشكلات الانحراف
» خلافات زوجية لذيذة
» كيف ينشأ الآباء الأ كفاء أبناء عظاما
» الانحراف السلوكى عند الاطفال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin