التفكير الفعّال

تعتمد مهارة التفكير الفعّال على ثلاث عناصر رئيسية هي: المنطق والتفكير الجوانبي والحدس.








المنطق:

المنطق
يعني التفكير السليم، وباستخدام المنطق ستصل إلى مرحلة مثالية تكوّن فيها
قوة مسيطرة تزيل كل العوائق التي تواجهك، إلاّ أن المنطق وحده لا يكفي،
فهو لا يسعفك في حال وجود الكثير من الأمور المجهولة.
إن الشخص العاقل يبدأ بتقصي الحقائق المؤكدة، ومنها يتابع حتى يصل إلى نتائج مؤكدة.
إن
النظر إلى مجموعة الأحداث الممكنة يؤدي إلى توقع النتائج التي قد تنجم
عنها، وهذا يساعد على إنتاج خطط معقولة للتعامل مع كل الاحتمالات والروابط
المتشابهة (سبب --- نتيجة) (روابط واحتمالات --- نتيجة).
إن استخدام المنطق يعلّمنا بأن أفضل الخطط الموضوعة يمكن أن تتعطل، ولذلك يجب أن تستعد في تفكيرك لكل طارئ.










التفكير الجوانبي:

نستخدم
في التفكير الجوانبي أساليب متنوعة، وذلك من أجل تحدي الأفكار الواردة
(التي تطرأ على الخاطر) حتى نصل إلى حلول واقتراحات جديدة ومحسّنة.
يعتبر التحفيز أحد أساليب التفكير الجوانبي، و يعتمد على استعراض الأفكار غير المألوفة التي تؤدي إلى استثارة أفكار عملية ومقبولة.
من أساليب التفكير الجوانبي أن تسعى لإيجاد تناظر بين المجالات والحقول المختلفة.
إذا تم إخبارك بأن هناك فكرة مستحيلة أو لن تحصل، فضاعف جهودك وفكّر مليّا حتى ترى أن هذه الفكرة لها قيمة.




:



قد يبدو الحدس أو البصيرة أقل تأثيراً من المنطق والتفكير الجوانبي، ولكن عمليات التفكير الحدسي عقلانية كغيرها من العمليات.
هناك
عوامل قد يحاول الوعي كبتها، لكن الحدس يأخذها بعين الاعتبار، فمثلا قد
تجد أن هناك شك غير معروف يحاول منعك من اتخاذ القرار في بعض الحالات التي
يشوبها الغموض، لذا عليك عدم تجاهل الرسائل الداخلية التي يمليها عليك
حدسك.
عليك التعامل مع أفكار الحدس بشكل تحليلي كغيرها من الخطط المنطقية، وتفحص الحدس مقابل الحقائق.
الحدس حالة فطرية، لكننا نحتاجها في حالاتٍ كثيرة، ونتعلم منها الكثير، على أن لا ننزعج من الحالات التي يخذلنا فيها الحدس.