أنت الحكم ..كن عادلا .. وقدم النصيحة -2-

كانت حياتها الزوجية سعيدة نوعاً ما لكنه رجل عصبي جداً حينما يغضب يقذفها
بأبشع الشتائم ويهينها بشكل جارح، في سنوات الزواج الأولى كانت تلبيه
راضية تتهيأ وتتزين لأنه وبقدرة قادر كان يتحول إلى روميو عاشق لكن
التراكمات كبرت في نفس الزوجة الناضجة فأخذت تشعر أن صبرها قد نفذ وأنها
كالدمية البلهاء يتعاطى معها الجنس بأسلوب فظ انتفضت هذه الزوجة لأنها
أحست بالمهانة الشديدة، أسلوب تفكيرها اليوم مختلف عن الأمس، لا شيء يبقى
على حاله، أهملت نفسها من حيث لا تدري كانت تصد وتشعر بالقرف من حالها
فكيف به يهينها نهاراً ويجرحها جهاراً ثم يعاشرها ليلاً وهكذا كان الزوج
هو المسبب في إطفاء رغبة الزوجة.

بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت القصة وبصراحة لم أجد اي كلمة تصف شعوري
ولكن سؤالي الآن ماهو حالهما الآن ؟ هل مازالا مرتبطان ويعيشان مع بعضهما البعض بنفس الطريقة ؟
ان كان الجواب نعم فأنا أتأسف على حياة المرأة لانها تعيش جحيما ونهاية هذه الحياة هي بكل تاكيد ستكون محزنة
نصيحتي لهذه المرأة أن تنفصل عن زوجها إن لم يكن بينهم أطفال وإن كان بينهم أطفال فلا أستطيع تقديم أي نصيحة لأنني بكل صراحة لا اعلم ما اقول
بكل الاحوال ما استطيع فعله الآن هو الدعاء لهما بالهداية وبالامان
بكل الاحترام التقدير تقبلو مروري

هنالك خفايا في العلاقات الزوجية لا يعلمها إلا الله و90% يعلمها الزوجان ولا يصرحان عنها لأن كليهما مخطىء وبنفس الدرجة.

كما قال الدكتور محمد عن هذه الخفايا لأننا لا نعلم هل الزوج سيئ الطباع هكذا بدون سبب .
كيف يستطيع المحب أن يكون روميو بالليل و بالنهار دراكولا
اسمحا لي هناك حلقة مفقودة في هذه القصة .
كما هي العادة نحن نسمع الاصوات و السباب العالي
لكننا لا نعلم من المخطأ الزوج أم الزوجة

بسم الله
إن هذه القصة تمثل شريحة واسعة في مجتمعنا العربي، أقول هذا آسفا، والتعامل مع هذا الزوج يتعب الأعصاب للزوجة أولا ، ولأهلها ثانيا، ولهذا فالحل مع هذا الصنف هو بالدعاء والتضرع الى الله أن يصلحه ويهديه الى صالح الأخلاق والأعمال، وثانيا وأخيرا المداراة والصبر الجميل الى أن يأتي الله بالفرج، ونصيحتي لمن تنوي الزواج أن تفكر مليا قبل اتخاذ القرار، ولا تتنازل عن شرط الدين والخلق في الاختيار، فهذا هو اختيار سيد الخلق الذي لا ينطق عن الهوى، عليه الصلاة والسلام، والمرأة هي المتضررة أولا وأخيرا من سوء الإختيار، وإذا ابتليت بزوج سيء الخلق فهي واحدة من ثلاث:-
** إما أن تطلب الطلاق قبل أن تحمل ويصبح الأمر أكثر تعقيدا وأقبح انسانيا
** وإما أن تطلب الطلاق بعد المولود الأول
** وإما تصبر حتى يكبر أولادها وتصبح قادرة على الاستغناء عنه بأولادها
وطبعا كل ما سبق يكون بعد أن تستنفذ كل وسائل الاصلاح عرفا وشرعا بحيث لا يبقى الا آخر الدواء وهو الكي
سائلا المولى القدير أن يحفظ بيوت المسلمين من شرار الإنس والجن

الاستشاري كتب:

(غليظ الطبع):

كانت حياتها الزوجية سعيدة نوعاً ما لكنه رجل عصبي جداً حينما يغضب يقذفها
بأبشع الشتائم ويهينها بشكل جارح، في سنوات الزواج الأولى كانت تلبيه
راضية تتهيأ وتتزين لأنه وبقدرة قادر كان يتحول إلى روميو عاشق لكن
التراكمات كبرت في نفس الزوجة الناضجة فأخذت تشعر أن صبرها قد نفذ وأنها
كالدمية البلهاء يتعاطى معها الجنس بأسلوب فظ انتفضت هذه الزوجة لأنها
أحست بالمهانة الشديدة، أسلوب تفكيرها اليوم مختلف عن الأمس، لا شيء يبقى
على حاله، أهملت نفسها من حيث لا تدري كانت تصد وتشعر بالقرف من حالها
فكيف به يهينها نهاراً ويجرحها جهاراً ثم يعاشرها ليلاً وهكذا كان الزوج
هو المسبب في إطفاء رغبة الزوجة.

سيدي الكريم
قال الله تعالى في كتابه الكريم
(و إن كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )
وقال أيضاً ( العفو عند المقدرة )
ونبقى نحن بشر لنا طاقة من التحمل سُرعان ما تنفذ , لا يُشترط أن تكون تلك المرأة قد أعطت أُذنها للغير أو حاولت أن تُقلد بعض النسوة بطرقة تعاملهن مع أزواجهن , فكل زوج مختلف عن الآخر ..
لكن أكثر ما يؤلم المرأة عندما يقوم الزوج بالاعتذار لها ( إن فعل ذلك ) أن يكون سبب الاعتذار فقط لتلبية رغباته ليس إلا مُتناسياً أنها انسانة تملك من العواطف الجياشة الشيئ الكثير ..
لكن من طبع الأنثى أن تسعى جاهدة لتُبقي قدر الامكان على السكينة والهدوء في البيت لذا تعمد الى ارضاء رغبات الزوج ظاهراً لكنها من الداخل وحده الله يعلم بشعورها ..
هل يقبل الزوج أن تُمثل عليه الزوجة أنها راضية ومُمّتنة لتصرفاته تلك ؟؟
وعلى فرض قبل ذلك ألا يمكن أن تصل تلك الزوجة لمرحلة تملّ فيها من التمثيل ؟؟
ما يتبادر الى ذهني في هذه اللحظة : تُرى أيهما أشد وطأة أن تطلب تلك الزوجة الطلاق , أم أن تطلب من الزوج أن يتزوج غيرها أو عليها كما يقولون ؟