أنت الحكم ..كن عادلا .. وقدم النصيحة -3-

هروب الرجال من الزوجـات
حدثتني إحداهن وهي زوجة مثقفة جداً وذات منصب إداري رفيع المستوى، إنها تدير سلطة
خاصة بها، وتتميز بنجاح وذكاء.. وتملك كل شيء إلا شيء واحد وهو الأهم..
زوجها.. علاقة أختها بروحها.
إنها تفتقد هذا الشعور الذي تلمسه في علاقة أختها بزوجها، في النساء العاديات
حولها كلهن متناغمات مع أزواجهن إلا هي.. ربما عرفت أسباب المشكلة، فمن
خلال حديثها التقطت كلمات دقيقة تدل على استيعابها الواعي لمشكلتها.
هناك حالة فطرية عرفتها البشرية وكل الأديان أن الرجل هو القيّم صاحب السلطة،
هو من يدير ويقود السفينة والمرأة تحتاجه، تريده، تغذي فيه شعور الفارس
والبطل، لكن هذه المرأة عطلت زوجها كمسؤول وربان وقائد.. اشترت له سيارة،
انتقت ثيابه، فهي من برمجت مزاجه وتفكيره وذوقه بالشكل الذي يتوافق
وبرستيجها، فلاحظت ومن حيث لا تشعر أنها هزمت في داخله الرجولة، ظنت أن ما
فعلته وسيلة لاجتذاب قلبه لكنها صحت على واقع أليم هروبه إلى جارتها
المطلقة، المرأة البسيطة التي لم تكمل تعليمها بعد وتعمل بمقتضى مقولة
(الحب هو كل حياة المرأة، بينما هو فصل في حياة الرجل).ذكرتني
براواية قرأتها لإحسان عبد القدوس عنوانها (ونسيت أني امرأة) فقد نجحت هذه
المرأة بطلة الرواية وحصلت على أرقى الشهادات وأرفع المناصب وحتى الوزارة
لكنها نسيت أن حولها رجل يبحث عن امرأة لا عن مديرة أو وزيرة.

عُذراً فالبيت الذي تزاول فيه الدجاجة عمل الديك
يصير الى خراب

من وجهة نظري أن جُلّ ما يريده الزوج من زوجته هو المحبة والإعجاب والتشجيع والحياة الهانئة ولو بدخل غير كافٍ
نصيحتي للأخت أن تراجع نفسها وتقرر
بيتها وزوجها.. أم عملها ومنصبها؟؟؟