المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxإشكالية التواصل بين الزوجين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إشكالية التواصل بين الزوجين
إشكالية التواصل بين الزوجين
1- موقف بين الزوجين يدل على سوء اتصال
تقف الزوجة تثرثر بعصبية مع زوجها البارد الذي جلس يحرك قنوات التلفزيون بكامل أريحيته متجاهلاً عن قصد ذلك الاحتقان النفسي والتمرد اللاهب في كيان زوجته.
وتقولت بعدة أشياء
((قلت لك اذهب إلى مدرسة الولد لتفهم سبب انخفاض درجته في الامتحان))
((لم تعد تحبني كالسابق))
((أحمال البيت فاقت قدرتي))
((لِمَ قلت عني سمينة هذا الصباح))
فجأة يلتفت إليها الزوج بعد أن طفح به الكيل صارخاً بعصبية.
((اغربي عن وجهي سئمت شكواك وتذمرك))
هنا تنفجر الزوجة باكية، مهتاجة كالإعصار.
((لم لا تسمعني، لِمَ لا تفهمني))
ويبرر الزوج وهو مازال في شدة غضبه
((تريدين كل شيء في وقت واحد، لم أعد أفهمك، اتركيني لوحدي، فأنا في مزاج سيء)).
تخرج الزوجة وهي غارقة في الحزن والألم والإحباط.
هذا المشهد يتكرر كل يوم وفي معظم بيوتنا الآمنة، فخلف كل باب موصد يعيش كائنان لهما خواص مختلفة ومزاجية متضادة ولعل هذا هو منبع المشكلة والعلّة الجوهرية لكل خلاف بين الزوجين وخصوصاً في مسألة التواصل كيف يمكن أن توصل المرأة رسالتها إلى الرجل بطريقة مفهومة، وكيف يستقبلها الرجل ويفسرها من منطوقه الذكوري.
2- المرأة وسرّها المكنون
هي مخلوقة عاطفية، حساسة، متقلبة المزاج، انفعالية، تنضوي بتكوينها الرقيق على مخزون هائل من المشاعر وكمية وافرة من الأحاسيس تخضع في مزاجيتها إلى كيميائية هرمونية طوال الشهر ولهذا عندما توضع تحت الضغط تفقد توازنها بشكل يجعل كلماتها غير مفهومة، جملها متناقضة أفكارها مبعثرة، تتجمع في داخلها شحنات غضبية أشبه بكرة الثلج تكبر مع التجاهل والإهمال ميالة إلى التنفيس والمجاذبة الكلامية كي تمتص فيها ذلك التوتر المتلازم مع دورتها الشهرية وعلى الأخص تلك الفترة الحرجة التي تسبق نزول الحيض حيث تضطرب هرمونات المرأة بشكل كبير ويقل عندها منسوب الأمان والثقة مما يجعلها في حالة تذبذب عاطفي ومزاج سلبي يفسر الأشياء بطريقة سوداوية قد جمعت رصيد من الضغوطات في وقت واحد عبرت عنها بطريقة مستهجنة، قلقها، ثقل المسؤولية، فقد الأمان والحماية، برود الطرف الآخر وإهماله.
3- ماذا تريد هذه الزوجة؟
لو بحثنا في طيات نفس هذه الزوجة لأدركنا أنها في حاجة إلى شيء واحد وهو أن تكون مسموعة من قبل زوجها وأن يوافقها ويحيطها برعاية وحنان، فعندما اشتكت تلك الزوجة لم تكن تبحث عن حلول إنما كانت بصدد استعادة كمية الرعاية المستهلكة كوقود محترق وحاجة ملحة إلى تعبئة عاطفية جديدة من قبل الزوج.
4 – هل الزوج متهماً؟
لكن الزوج في معظم الحالات يقف موقف المتهم الذي يدافع عن نفسه ويحاسب زوجته حرفياً على كل كلمة خرجت مشحونة ضمن كلماتها المنفعلة التي تفتقد التوازن والمنطق، ناهيك عن تجاهلها الجارح وإهمالها وهي في أشد حالات التوتر، إذ لم يفهم طبيعتها وحاجتها في هذا الوقت إلى الاطمئنان والحنان والدعم، تركها غارقة في جوها الخانق الملبد بغيوم الهموم اليومية وقد نضب رصيدها العاطفي فإذا بمعنوياتها هابطة وتقديرها لذاتها في القاع تنتظر منه المبادرة الإيجابية التي تنتشلها من هذه الهوة، فلو أنه سمعها واحتوى آلامها واحتضن حزنها ووافق على كل كلمة خرجت في لحظة تذمر وانفعال لكان ذلك مدعاة لسرورها واستحسانها، حتماً سيبدد عنها الحزن فتهفو نفسها إليه بكل شفافية فتلين وتستكين وإذا بالأعباء والضغوط أشبه بنزهة جميلة تستحسن الإتيان بها عن طيب خاطر، فإن الأجساد لا تكل بل القلوب الجافة والأرواح الصادئة هي من تتعب من ضنك الحرمان.
5-إشكاليات يقع فيها الزوجان
*المرأة تخطئ في اختيار الأوقات التي يكون فيها الرجل مستعداً لمحاورتها والانتباه لها.
*الأسلوب الفض الذي تعبر فيه المرأة عن معاناتها فهي تأتيه ساخطة، شاكية متذمرة وكأن كل خدماته وتفانيه هباء فيشعر بالخذلان ويفقد طاقته على التواصل الحميم معها.
*لا يمكن للرجل أن يسمع للزوجة وهو يشاهد برنامجاً في التلفزيون أو يكون منهمكاً في التفكير أو منسحباً في وحدته إنه بطبيعته الذكورية التشريحية لا يركز إلا في عمل واحد وحاسة واحدة بمقتضى تركيبة مخه، فالزوجة المشحونة بهذا الكم من المشاكل والهموم لن تصل مع إلى نقطة اتفاق.
*في لحظة لا يمكن للمرأة أن تؤجل تدفق حممها وانفجاراتها الطارئة ولا قدرة للرجل على أن يستوعب هذا الحجم من الأنواء المتقلبة.
*يعتقد الرجل أن المرأة تبحث عن حل فيقاطعها في وقفات منطقية ظناً منه أنها معادلة محسوبة بحساب، فتتراجع المرأة مستاءة، مخذولة.
6- ويحدث الانفجار
وتيرة الحديث تسخن بالتدريج مع المجاذبة السلبية مهاجم ومدافع أو شخص منفعل وآخر سلبي بارد، الطرف المنفعل يستفز الطرف البارد، تتوتر الأجواء ويحدث تراشق في الكلمات، تجريح، اتهامات، وملام، تسفر هذه المعركة عن خصام وجفاف قد يتصاعد في بعده الزمني تبعاً للحالة العاطفية التي يعيشها الزوجان ومدى حميمة العلاقة.
7-كيف نُفعّل التواصل؟
بعيداً عن المواعظ والكلام الإنشائي هناك واقع يحتم علينا التعامل معه بشيء من المرونة والتكيف، ليست هناك ثمة قوانين ثابتة نلتزم بها لكن هناك ممارسات مهذبة تسوغ للزوجين تذليل عقبات الحوار والتواصل الحميم.
أ – للزوجة أقول:
-عندما تتضايقين ويفيض بك الكيل ابحثي عن متنفس آخر لهذا الضيق متى ما وجدت وضع شريكك النفسي وحالته غير قابل للحوار ومزاجه نافر.
- استأذنيه أيتها الزوجة قبل أن تهاجميه بجملة من المشاكل قائلة ((هل تسمح لي بمخاطبتك؟ هل عندك استعداد لتسمعني، أنا متضايقة اليوم وأحتاج أن أحدثك؟))
- بادريه بعبارة ((أحبك ولأني أحبك...)) ثم ادخلي في الموضوع فلها مفعول السحر في قلبه إنها تفتح مغاليق نفسه فيكون مهيأ لسماعك.
- اقتربي منه لامسيه، عبري عن جلستك أو وقفتك أو اقترابك من خلال إشارات جسدك يفهم أنك بحاجة إليه سيذوب بينكما جليد الصمت عبر هذه الملامسة الحانية.
- لا تنتقديه أو تجرحيه أو تقللي من شأنه، إنك بذلك تقللين من رصيدك عنده، فباللين والمدارة والكلمة الطيبة تخترقين أقسى حاجز في قلبه.
- للرجل أوقات يحتاج فيها إلى الوحدة والاختلاء والصمت فاتركيه لوحده لأنه لا يحب أن يشتكي أو يسمع أو يتعاطى الحوار مع أي أحد.
ب - وللزوج أقول:
- افهم أولاً وأخيراً أن المرأة مخلوق عاطفي ومخزونها هذا يحترق مع ضغوط الحياة فتحتاج إلى جرعة جديدة من الحب فملاطفتها ومداراتها يجعل لكلماتها في التواصل طعماً ندياً وطرباً جميلاً وطلاوة مستحسنة فجفاف النساء سببه نضوب قلوبهن من الرواء العاطفي وقد يكون هذا هو السبب الجوهري لكل المشاكل الزوجية.
- اسمع باهتمام ومحبة دون أن تقدم لها حل وتوجيه يكفيك أن تصغي بكل جوارحك لشكواها وثرثرتها وتعبّر عن توافقك معها عندها تستفرغ كل شحناتها فتهدأ وتنسى كل ما قالته.
- تفهم كيميائية جسدها وتقلباتها المزاجية الخاضعة للعامل الهرموني وكن صبوراً في المواقف الحرجة ((الحيض، الحمل، النفاس)) إنها منعطفات حساسة في حياة المرأة وتتوقع منك أن تحيطها بكامل حنانك ورعايتك.
- لا تصمت أمامها كالضم البارد فكل الزوجات يشتكين من صمت أزواجهن عندما يدخلون البيت يجلسون أمام التلفزيون كالمحنطين، تذكر أنها رفيقتك، شريكتك على وسادة واحدة تحتاج منك هذا التواصل اللطيف.
- افهم طبيعتها، تكوينها المختلف عنك فلا تحاسبها كما تحاسب الرجل ولا تأخذ قراراتها على أنها حاسمة، إنها في لحظة غضب تقول لك: ((طلقني وفي الصباح تسألك هل تشرب الشاي الآن؟)).
- لا تقاطعها وتشتت انتباهك عنها إن التركيز معها رسالة هامة تعني ((إنك مهمة بالنسبة لي)).
- مع المرأة لا تتبع قوانين المنطق في المسائل العاطفية فهي في لحظة انفعال تنفس كل القوانين وتبحث معك عن مبرر لأخطائها.
إذن المشكلة برمتها مجرد سوء تفاهم ناتج عن لبس في إدراك طبيعة الآخر وتكوينه الفسيولوجي والتشريحي.
فبالمدارة والحكمة نعبر جسور الحب والمودة ونخلق من كيان البيت البارد جنة سعادة وواحة هناء.
1- موقف بين الزوجين يدل على سوء اتصال
تقف الزوجة تثرثر بعصبية مع زوجها البارد الذي جلس يحرك قنوات التلفزيون بكامل أريحيته متجاهلاً عن قصد ذلك الاحتقان النفسي والتمرد اللاهب في كيان زوجته.
وتقولت بعدة أشياء
((قلت لك اذهب إلى مدرسة الولد لتفهم سبب انخفاض درجته في الامتحان))
((لم تعد تحبني كالسابق))
((أحمال البيت فاقت قدرتي))
((لِمَ قلت عني سمينة هذا الصباح))
فجأة يلتفت إليها الزوج بعد أن طفح به الكيل صارخاً بعصبية.
((اغربي عن وجهي سئمت شكواك وتذمرك))
هنا تنفجر الزوجة باكية، مهتاجة كالإعصار.
((لم لا تسمعني، لِمَ لا تفهمني))
ويبرر الزوج وهو مازال في شدة غضبه
((تريدين كل شيء في وقت واحد، لم أعد أفهمك، اتركيني لوحدي، فأنا في مزاج سيء)).
تخرج الزوجة وهي غارقة في الحزن والألم والإحباط.
هذا المشهد يتكرر كل يوم وفي معظم بيوتنا الآمنة، فخلف كل باب موصد يعيش كائنان لهما خواص مختلفة ومزاجية متضادة ولعل هذا هو منبع المشكلة والعلّة الجوهرية لكل خلاف بين الزوجين وخصوصاً في مسألة التواصل كيف يمكن أن توصل المرأة رسالتها إلى الرجل بطريقة مفهومة، وكيف يستقبلها الرجل ويفسرها من منطوقه الذكوري.
2- المرأة وسرّها المكنون
هي مخلوقة عاطفية، حساسة، متقلبة المزاج، انفعالية، تنضوي بتكوينها الرقيق على مخزون هائل من المشاعر وكمية وافرة من الأحاسيس تخضع في مزاجيتها إلى كيميائية هرمونية طوال الشهر ولهذا عندما توضع تحت الضغط تفقد توازنها بشكل يجعل كلماتها غير مفهومة، جملها متناقضة أفكارها مبعثرة، تتجمع في داخلها شحنات غضبية أشبه بكرة الثلج تكبر مع التجاهل والإهمال ميالة إلى التنفيس والمجاذبة الكلامية كي تمتص فيها ذلك التوتر المتلازم مع دورتها الشهرية وعلى الأخص تلك الفترة الحرجة التي تسبق نزول الحيض حيث تضطرب هرمونات المرأة بشكل كبير ويقل عندها منسوب الأمان والثقة مما يجعلها في حالة تذبذب عاطفي ومزاج سلبي يفسر الأشياء بطريقة سوداوية قد جمعت رصيد من الضغوطات في وقت واحد عبرت عنها بطريقة مستهجنة، قلقها، ثقل المسؤولية، فقد الأمان والحماية، برود الطرف الآخر وإهماله.
3- ماذا تريد هذه الزوجة؟
لو بحثنا في طيات نفس هذه الزوجة لأدركنا أنها في حاجة إلى شيء واحد وهو أن تكون مسموعة من قبل زوجها وأن يوافقها ويحيطها برعاية وحنان، فعندما اشتكت تلك الزوجة لم تكن تبحث عن حلول إنما كانت بصدد استعادة كمية الرعاية المستهلكة كوقود محترق وحاجة ملحة إلى تعبئة عاطفية جديدة من قبل الزوج.
4 – هل الزوج متهماً؟
لكن الزوج في معظم الحالات يقف موقف المتهم الذي يدافع عن نفسه ويحاسب زوجته حرفياً على كل كلمة خرجت مشحونة ضمن كلماتها المنفعلة التي تفتقد التوازن والمنطق، ناهيك عن تجاهلها الجارح وإهمالها وهي في أشد حالات التوتر، إذ لم يفهم طبيعتها وحاجتها في هذا الوقت إلى الاطمئنان والحنان والدعم، تركها غارقة في جوها الخانق الملبد بغيوم الهموم اليومية وقد نضب رصيدها العاطفي فإذا بمعنوياتها هابطة وتقديرها لذاتها في القاع تنتظر منه المبادرة الإيجابية التي تنتشلها من هذه الهوة، فلو أنه سمعها واحتوى آلامها واحتضن حزنها ووافق على كل كلمة خرجت في لحظة تذمر وانفعال لكان ذلك مدعاة لسرورها واستحسانها، حتماً سيبدد عنها الحزن فتهفو نفسها إليه بكل شفافية فتلين وتستكين وإذا بالأعباء والضغوط أشبه بنزهة جميلة تستحسن الإتيان بها عن طيب خاطر، فإن الأجساد لا تكل بل القلوب الجافة والأرواح الصادئة هي من تتعب من ضنك الحرمان.
5-إشكاليات يقع فيها الزوجان
*المرأة تخطئ في اختيار الأوقات التي يكون فيها الرجل مستعداً لمحاورتها والانتباه لها.
*الأسلوب الفض الذي تعبر فيه المرأة عن معاناتها فهي تأتيه ساخطة، شاكية متذمرة وكأن كل خدماته وتفانيه هباء فيشعر بالخذلان ويفقد طاقته على التواصل الحميم معها.
*لا يمكن للرجل أن يسمع للزوجة وهو يشاهد برنامجاً في التلفزيون أو يكون منهمكاً في التفكير أو منسحباً في وحدته إنه بطبيعته الذكورية التشريحية لا يركز إلا في عمل واحد وحاسة واحدة بمقتضى تركيبة مخه، فالزوجة المشحونة بهذا الكم من المشاكل والهموم لن تصل مع إلى نقطة اتفاق.
*في لحظة لا يمكن للمرأة أن تؤجل تدفق حممها وانفجاراتها الطارئة ولا قدرة للرجل على أن يستوعب هذا الحجم من الأنواء المتقلبة.
*يعتقد الرجل أن المرأة تبحث عن حل فيقاطعها في وقفات منطقية ظناً منه أنها معادلة محسوبة بحساب، فتتراجع المرأة مستاءة، مخذولة.
6- ويحدث الانفجار
وتيرة الحديث تسخن بالتدريج مع المجاذبة السلبية مهاجم ومدافع أو شخص منفعل وآخر سلبي بارد، الطرف المنفعل يستفز الطرف البارد، تتوتر الأجواء ويحدث تراشق في الكلمات، تجريح، اتهامات، وملام، تسفر هذه المعركة عن خصام وجفاف قد يتصاعد في بعده الزمني تبعاً للحالة العاطفية التي يعيشها الزوجان ومدى حميمة العلاقة.
7-كيف نُفعّل التواصل؟
بعيداً عن المواعظ والكلام الإنشائي هناك واقع يحتم علينا التعامل معه بشيء من المرونة والتكيف، ليست هناك ثمة قوانين ثابتة نلتزم بها لكن هناك ممارسات مهذبة تسوغ للزوجين تذليل عقبات الحوار والتواصل الحميم.
أ – للزوجة أقول:
-عندما تتضايقين ويفيض بك الكيل ابحثي عن متنفس آخر لهذا الضيق متى ما وجدت وضع شريكك النفسي وحالته غير قابل للحوار ومزاجه نافر.
- استأذنيه أيتها الزوجة قبل أن تهاجميه بجملة من المشاكل قائلة ((هل تسمح لي بمخاطبتك؟ هل عندك استعداد لتسمعني، أنا متضايقة اليوم وأحتاج أن أحدثك؟))
- بادريه بعبارة ((أحبك ولأني أحبك...)) ثم ادخلي في الموضوع فلها مفعول السحر في قلبه إنها تفتح مغاليق نفسه فيكون مهيأ لسماعك.
- اقتربي منه لامسيه، عبري عن جلستك أو وقفتك أو اقترابك من خلال إشارات جسدك يفهم أنك بحاجة إليه سيذوب بينكما جليد الصمت عبر هذه الملامسة الحانية.
- لا تنتقديه أو تجرحيه أو تقللي من شأنه، إنك بذلك تقللين من رصيدك عنده، فباللين والمدارة والكلمة الطيبة تخترقين أقسى حاجز في قلبه.
- للرجل أوقات يحتاج فيها إلى الوحدة والاختلاء والصمت فاتركيه لوحده لأنه لا يحب أن يشتكي أو يسمع أو يتعاطى الحوار مع أي أحد.
ب - وللزوج أقول:
- افهم أولاً وأخيراً أن المرأة مخلوق عاطفي ومخزونها هذا يحترق مع ضغوط الحياة فتحتاج إلى جرعة جديدة من الحب فملاطفتها ومداراتها يجعل لكلماتها في التواصل طعماً ندياً وطرباً جميلاً وطلاوة مستحسنة فجفاف النساء سببه نضوب قلوبهن من الرواء العاطفي وقد يكون هذا هو السبب الجوهري لكل المشاكل الزوجية.
- اسمع باهتمام ومحبة دون أن تقدم لها حل وتوجيه يكفيك أن تصغي بكل جوارحك لشكواها وثرثرتها وتعبّر عن توافقك معها عندها تستفرغ كل شحناتها فتهدأ وتنسى كل ما قالته.
- تفهم كيميائية جسدها وتقلباتها المزاجية الخاضعة للعامل الهرموني وكن صبوراً في المواقف الحرجة ((الحيض، الحمل، النفاس)) إنها منعطفات حساسة في حياة المرأة وتتوقع منك أن تحيطها بكامل حنانك ورعايتك.
- لا تصمت أمامها كالضم البارد فكل الزوجات يشتكين من صمت أزواجهن عندما يدخلون البيت يجلسون أمام التلفزيون كالمحنطين، تذكر أنها رفيقتك، شريكتك على وسادة واحدة تحتاج منك هذا التواصل اللطيف.
- افهم طبيعتها، تكوينها المختلف عنك فلا تحاسبها كما تحاسب الرجل ولا تأخذ قراراتها على أنها حاسمة، إنها في لحظة غضب تقول لك: ((طلقني وفي الصباح تسألك هل تشرب الشاي الآن؟)).
- لا تقاطعها وتشتت انتباهك عنها إن التركيز معها رسالة هامة تعني ((إنك مهمة بالنسبة لي)).
- مع المرأة لا تتبع قوانين المنطق في المسائل العاطفية فهي في لحظة انفعال تنفس كل القوانين وتبحث معك عن مبرر لأخطائها.
إذن المشكلة برمتها مجرد سوء تفاهم ناتج عن لبس في إدراك طبيعة الآخر وتكوينه الفسيولوجي والتشريحي.
فبالمدارة والحكمة نعبر جسور الحب والمودة ونخلق من كيان البيت البارد جنة سعادة وواحة هناء.
رد: إشكالية التواصل بين الزوجين
كل المشاكل والخلافات تصغر أمام المحبة الحقيقية والرغبة بالإستمرار في هذه العلاقة ،وتقدير كل طرف للآخر . ألم يقل الشاعر:
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
إن كنت عظيماً عندها صغرت أخطائي إلى حد مجهري لا تأخذ حيز يمنحها القدرة على التكاثر والنمو . وإن كانت عظيمة عندي وهو أمر حتمي لتصرفها الحكيم تتلاشى الأخطاء أمام قدرتها على تجاوز أخطائي وإلا أكون غير جدير بها ، ولكني لن أكون وهنا أصر على أن أتعامل معها بالندية فلن أرضى بكوني أقل منها جودة . أليس من الواضح التكوين الفسيولوجي والتشريحي لكلينا ، أعتقد أنه واضح تماماً في هذه الظروف . وسيكون البيت جنة
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
إن كنت عظيماً عندها صغرت أخطائي إلى حد مجهري لا تأخذ حيز يمنحها القدرة على التكاثر والنمو . وإن كانت عظيمة عندي وهو أمر حتمي لتصرفها الحكيم تتلاشى الأخطاء أمام قدرتها على تجاوز أخطائي وإلا أكون غير جدير بها ، ولكني لن أكون وهنا أصر على أن أتعامل معها بالندية فلن أرضى بكوني أقل منها جودة . أليس من الواضح التكوين الفسيولوجي والتشريحي لكلينا ، أعتقد أنه واضح تماماً في هذه الظروف . وسيكون البيت جنة
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» التواصل العاطفي بين الزوجين
» التواصل بين الزوجين... أين تكمن صعوبته؟
» الافساد بين الزوجين!!
» قانون التواصل والارتباط
» فن الإصغاء و التواصل في العلاقة الزوجية
» التواصل بين الزوجين... أين تكمن صعوبته؟
» الافساد بين الزوجين!!
» قانون التواصل والارتباط
» فن الإصغاء و التواصل في العلاقة الزوجية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin