المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxيحكى أن
صفحة 1 من اصل 1
يحكى أن
يحكى أن
حين أقرأ مواقف المسلمون في الماضي , أحس وكأنهم قادمون من كوكب بعيد , ولا ينتمون إلى الأرض , وكما أفهمنا الغرب , أن التمسك بأمجاد الماضي يبقينا في المرتبة الدونية , والدونية جداً في أحسن حال , وقد ننتهي إن لم نتبع خطاهم في التحضر الذي يرونه هم بعيون ملونة زرقاء وليس بأعيننا السوداء . لأن الماضي أجمل من الحاضر الذي نعيشه في الأرض , نكاد نقتنع , إن لم يقتنع الأغلبية . وكأن فهمنا أضيق من أن يكون موروثاً عن عظمة الأجداد , ولا بد من أن المورثات كما يدل عليها اسمها تبقى موجودة ولكن قد تتجمع لتظهر قوية أو تقل لتصبح متنحية , ولكن لا بد أنها ستظهر.مرة أخرى .
يريد الغرب منا أن ننسى من نحن , وكأن طمس الحضارة بتجاهلها ينحيها ؟ أو يلغيها كما تلغى الأساطير , لعدم صدقها . أعذرهم تماماً فلم يمتلكوا سابقاً حضارة بعظمة الحضارة الإسلامية التي قدمت من التحضر العلمي ما لم تقدمه الحضارة الغربية اليوم بالمقارنة مع ما كانت عليه الحياة وقتها , وتسارع التطور اليوم ضمن سلسلة التطور التقني المعتمد على بعضه والمرتكز أصلاً على ما قدمته الحضارة الإسلامية .
المحزن في الموضوع أننا قد نصدق ذلك , كما تدل هذه الأحداث وكأنها حدثت على مجرة أخرى نظراً للمثالية التي تكاد تقترب من أفلام الخيال العملي في الواقع الحالي .
في عهد الخليفة الصالح "عمر بن عبد العزيز" ، أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.
وعند حضور أطراف الدعوى لدى القاضي ، كانت هذه الصورة للمحكمة:
صاح الغلام : )يا قتيبة (
بلا لقب فجاء قتيبة، وجلس هو وكبير الكهنة السمرقندي أمام القاضي جميعا ثم قال القاضي :
ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال السمرقندي: اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية ..
قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة.
يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة. ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا
فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق. أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبها لهذا الموقف لأمة من الأمم. انتهى
كلما أقرأ في سيرة سلفنا الصالح أرى العجب العجاب من هؤلاء القوم.. قوم أحبوا الله ورسوله وأخلصوا لله أعمالهم وعملوا لهذا الدين فأعلا الله ذكرهم وأحترمهم العدو قبل الصديق, فنسأل الله تعالي أن يجمعنا بهم في مستقر رحمته. وأقول كما قال الشاعر:
أولئك آبائي فأتني بمثلهم ..... إذا جمعتنا يا جرير المجامع
أليست جميلة هذه الأحداث , ومصدر فخر وضرورة للسير على خطاهم .
عندما نقرأ , يجب أن لا نقرأ لننفش الريش على أجسامنا بل لفرد الأجنحة , لنحلق مرة أخرى .
حين أقرأ مواقف المسلمون في الماضي , أحس وكأنهم قادمون من كوكب بعيد , ولا ينتمون إلى الأرض , وكما أفهمنا الغرب , أن التمسك بأمجاد الماضي يبقينا في المرتبة الدونية , والدونية جداً في أحسن حال , وقد ننتهي إن لم نتبع خطاهم في التحضر الذي يرونه هم بعيون ملونة زرقاء وليس بأعيننا السوداء . لأن الماضي أجمل من الحاضر الذي نعيشه في الأرض , نكاد نقتنع , إن لم يقتنع الأغلبية . وكأن فهمنا أضيق من أن يكون موروثاً عن عظمة الأجداد , ولا بد من أن المورثات كما يدل عليها اسمها تبقى موجودة ولكن قد تتجمع لتظهر قوية أو تقل لتصبح متنحية , ولكن لا بد أنها ستظهر.مرة أخرى .
يريد الغرب منا أن ننسى من نحن , وكأن طمس الحضارة بتجاهلها ينحيها ؟ أو يلغيها كما تلغى الأساطير , لعدم صدقها . أعذرهم تماماً فلم يمتلكوا سابقاً حضارة بعظمة الحضارة الإسلامية التي قدمت من التحضر العلمي ما لم تقدمه الحضارة الغربية اليوم بالمقارنة مع ما كانت عليه الحياة وقتها , وتسارع التطور اليوم ضمن سلسلة التطور التقني المعتمد على بعضه والمرتكز أصلاً على ما قدمته الحضارة الإسلامية .
المحزن في الموضوع أننا قد نصدق ذلك , كما تدل هذه الأحداث وكأنها حدثت على مجرة أخرى نظراً للمثالية التي تكاد تقترب من أفلام الخيال العملي في الواقع الحالي .
في عهد الخليفة الصالح "عمر بن عبد العزيز" ، أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.
وعند حضور أطراف الدعوى لدى القاضي ، كانت هذه الصورة للمحكمة:
صاح الغلام : )يا قتيبة (
بلا لقب فجاء قتيبة، وجلس هو وكبير الكهنة السمرقندي أمام القاضي جميعا ثم قال القاضي :
ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال السمرقندي: اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية ..
قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة.
يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة. ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا
فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق. أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبها لهذا الموقف لأمة من الأمم. انتهى
كلما أقرأ في سيرة سلفنا الصالح أرى العجب العجاب من هؤلاء القوم.. قوم أحبوا الله ورسوله وأخلصوا لله أعمالهم وعملوا لهذا الدين فأعلا الله ذكرهم وأحترمهم العدو قبل الصديق, فنسأل الله تعالي أن يجمعنا بهم في مستقر رحمته. وأقول كما قال الشاعر:
أولئك آبائي فأتني بمثلهم ..... إذا جمعتنا يا جرير المجامع
أليست جميلة هذه الأحداث , ومصدر فخر وضرورة للسير على خطاهم .
عندما نقرأ , يجب أن لا نقرأ لننفش الريش على أجسامنا بل لفرد الأجنحة , لنحلق مرة أخرى .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin