إليك ....... وحدك أيها الأب

- ماذا تكن لوالدك من المشاعر؟
يا سيدي لقد وضعت يدك على الجرح
انا عايشة بالغربة و بحس دائماً إنو اهلي معي ساكنين معي بروحي ما بيفارقوني و لا لحظة , دائما بتذكر ابي كيف بيضحك
( علما ضحكته حلوة كتير مليانة حب و حنان ) ابي بيعرف قديش ولاده بحبو و بيخافو عليه حتى اكتر من حالهن أنا بحبه بحس روحي معلقة فيه على طول بيقلي أنتي رفيقتي بمرضي بتروحي معي و وقت بدي روح شي مشوار أنتي بتكوني معي .
( أنا بحب امي طبعا كتير بس بحس إني معلقة بأبي أكتر )

- هل فكرت يوما في جهاده ونضاله من أجلك ومن أجل أخوتك وأخواتك؟
وقت بيعصب و بيطلع خلقه و هاد شي قليل منعرف إنو صاير شغلة متضايق منها أو شغله قليل (طبعا هي المعرفة امي بتقلنا ياها و بتقلنا غذا نحن ما تحملنا وقت العصبية مين بدو يتحمله )
مشان هيك وقت بيكون معصب إرمي الابرة عنا بالبيت ما بتسمعلا صوت

- ماذا تقول له كـ كلمة شكر؟
بالرغم من أن الشكر لا يوفيه حقه !!
ابي ما بيطلب إنو نقله شكرا لإنه بيعرف غنو ولاده بغيابه و حضوره دائما بيذكروا الاشياء يلي قدملهن ياها و يلي عم يقدمها لهلق

الله يخليلنا ياه هو و امي و يديمو فوق راسنا و لا يحيجه لا إلنا و لا لغيرنا.

اول يوم تزوجت قلي زوجي كأنك متعلقة بأبوكي اكتر من امك
طبعاً هو عرف لحاله

اه كم احبك يا ابي اه كم اشتاق لتقبيل يدك الله يخليلي ياك انت وماما ومايحرمني منكم ويطول بعمركم يا رب

مرة أخرى يأتي دور الأم , وأهميتها في إمتداد ما يصير عليه الولد لسنوات تمتد إلى أن يتوقف نسل هذه الأسرة .
الأب يضحي بدمه وبكل ما في الكلمة من معنى , ويراه يسيل ليغذي اسرته , ولكنه يحس بالساعادة ولا ريب في ذلك . وعلى الرغم من هذا نرى أن الصغار يميلون إلى أمهم أكثر , في معظم الحالات , وهذا طبيعي , ولكن إن لم تكن الأم تكن الإحترام لزوجها , فسيكبر الصغار ولا يكنون الإحترام لها أو له . نعم يحبونها ولكن من دون إحترام . وهذه حقيقة , فقد عرفت كثيراً من الناس يتحدثون عن أن أمهم لم تكن تهتم بتوجيه الأولاد إلى ضرورة إحترام الوالد, وبالتالي لم يهتموا إلى ضرورة إبداء الإحترام لها . قد يكون الأب , غير مهتم بعائلته و من حيث الحنان , والتوجيه وتحمل المسؤولية المباشرة أو غير المباشرة و فهو لا يقدم لها مستلزماتها المادية , أو يتكل بشكل مباشر على الأم , في كل أو معظم نواحي الحياة , وهؤلاء الرجال قلائل , وخاصة عدم الإهتمام بالتقديم المادي , إلا أن المرأة الحكيمة لا تسمح للصغار بأن يعرفوا ذلك وخاصة في مراحل الحياة الأولى , كي يبقى هناك مسافة بين الأب كصورة , لها إحترامها ومكانتها وبينهم , على سبيل المثال , عندما لا توجه الأم الأطفال لتقبيل يد أبيهم أو تقبيل رأسه , فإنهم لن يكترثوا لعدم فعلهم ذلك معها , لقد كسرت هذه الحلقة , أو عندما لا تنبهمهم إلى ضرورة إحترام ساعة الراحة لأبيهم , فإنهم لن يهتموا بها حين يرونها بحاجة للراحة , وهكذا .
المرأة هي الأساس في غرس هذه العادات , بغض النظر عما هو زوجها , فهي تريد أولاداً يعرفون الإحترام ويتعلموه , ليمنحوه لها وللمجتمع مستقبلاً و وإلا فهي الخاسرة .
من ناحية أخرى و هناك أباء فعلاً يملكون قدراً من العاطفة والحب , يفوق ما عند الأم و فيتعلق بهم أولادهم بشكل أكبر , وللتوازن ينبغي أن يكون هناك حب , وتفاهم وإحترام في تربية الصغار متفق عليه بين الزوجين , وقد وردت أكثر من كقالة في هذا الصدد . ولكني أجد صلة بين توجيه المرأة للصغار بشكل خاص , ونشأة الأولاد في المستقبل .
الأباء نحبهم ونحترمهم مهما كانوا , أليسوا شركاء الأمهات في سبب وجودنا .
نحن منكما , ونجبكما , وكلما كبرتم كلما اصبحتم أحلى وأجمل
أنتم تكبرون ونحن نحتاج إلى أعمال تقربنا من الله , وأبواب الجنة والجنة مفاتيحا بيدكم . أحسنوا تربيتنا , لنعرف كيف ننسخ مفاتيح الجنة التي بحوزتكم , ونصبح مثلكم رائعون نحب أولادنا ونمنحهم كل ما نملك , كما منحتمونا .
لكل من كان والديه حيين أو أحدهما أن يذهب ويقبل أيديهم وأقدامهم و لكل من ينتظره والديه في الحياة الأخرى , ليفعل لهم عملاً يصلهم قبل وصوله إليهم . رحم الله الأهل أحياء وأمواتاً .

اه كم احبك يا ابي اه كم اشتاق لتقبيل يدك

ألف شكر لجميع من شارك بهذا الموضوع
وأخص بالذكر
كبير المستشارين
سعادة الدكتور محمد سردار
صاحب الرأي السديد ..الواضح ...والصريح والصحيح


شكرا لكم جميعا

أجل سيدتي الفاضلة إنه موضوع ينبغي أن يذكرنا دائماً بفضل الأب , وما يضحي به من غال وعزيز , ليكبر الصغار مشبعون بالحب والعاطفة , ينمون في ظل العاطفة التي سوف ستكون مثل التي حظوا بها في صغرهم من ابيهم . فلتلبي لنا هذه الرغبة من فضلك أخي الإستشاري .

باقة شكر لكل الزوار الذين زاروا هذا الجندي المجهول


الأب



تم نقله
تنفيذا لرغبتكم

دمتم بخير