ما أكثر عيوبك إن لم تسترها

حديث الذات : ما أكثر عيوبك إن لم تسترها
من المنتدى ، أعجبتي فكرة المسامير والسور والغضب ، ثم التوقف عن غرس المسامير . بعدها يبقى سور مرصع بالثقوب ، ولكن يكفي أنه لن يتلقى مزيد من المسامير ، ولو كان كائن حي لا يزال ينمو ويتجدد لأمكن ترميم بعضها ، ولكن سيبقى منها الكثير لقسوة المطرقة وكبر المسمار .
لا تعبث أو تلهو أبدا بأحلام الآخرين ودائماً تعلم أن تحب ، وإرفض كلمة الكره وأحب بعمق وبصدق ما أروع هذه الكلمات ، إنها في كل الكيان لأي موجود ، منظور أو غير منظور ، اينما لمسته أو أحسست به ، ترى لماذا لا تكون حياتنا هكذا ، ألا نستطيع أن نكون أحياء ونسموا ، ألا نستطيع أن نتطبع ولو قليلاً بالمنحى الذي خلق عليه ، الإنسان ، لماذا نرفض ونبتعد عن حقيقتنا ونتقمص كل ما يبعدنا عنها . لماذا نريد أن نكون في موضع حب وإحترام المحيط دون أن نعطي هذا المحيط نفس الحب ، أليس من الغريب أن نطالب الجميع بما نريد ولا نقبل أن يطالبنا أحد ، من حقه أن يأخذ كما أعطى ، وسواء شئنا أم ابينا فسنحصل على ما نستحقه من الحياة سواء أكان حلواً أم مراً ، وبدرجة تتناسب مع ما أخذناه من غير حق كائناً ما يكن ، ولو تأخر لكننا ننال ما نستحق .
انظر الى هذه الثقوب التي تركتها لن تعود أبدا كما كانت في كل مرة تسيء ، تترك ثقباً من سيصلح هذه الثقوب ، كلمة أسف ، فقط ، لا ، تحتاج إلى الصدق فيما تقول صدقاً نابعاً من كل ما حصلت عليه من حب ، فتذكر كم الحب الكثير الذي حصلت عليه ، خذ وأعطي ، فعندما تكثر الثقوب يصعب إبقاء النسيج قطعة واحدة وهذا النسيج الذي تعتقد أنه ليس لك ، هو من يستر عيوبك وما أكثر عيوبك إن لم تسترها .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة و أمرك بالمعروف و نهيك عن المنكر صدقة و إرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة و بصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة و إماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة ".

شكرا لك يا سيدي على هذه اللفتة القيمة التي تعلمنا منها الكثير .
و نحن دائما بحاجة لنصائحك و لفتاتك .
دمت لنا يا سيدي بكل الخير .