تعلم كيف تتحدث !!!

تعلم كيف تتحدث !!!

جميعنا يعرف أن للحديث أصولاً وأداباً ، وأنه لا ينبغي لنا التفوه بكلمات تسيء إلى المستمع أو الطرف المحادث . إلى هنا وكل المواضيع قد ألقي عليها الضؤ وأوضحت بكثير من المجلدات . هنا أريد أن ألقي وبكل تواضع ما تعلمته من الأطفال . وأساتذتي الذين تعلمت على يديهم .

تعلم أن يكون كلامك واضحاً ، وهذا يأتي مع المران ويكتسب من خلال التدريب عليه حتى لو كنت تعاني من عدم القدرة على لفظ بعض الأحرف . لا تطل في حديثك كثيراً حتى لا يتشتت المستمع ، وتحرك أثناء الكلام الذي يجب أن تكون متقناً لمفردات موضوعه وعارفاً بتفاصيله ، ولا تستعن بورقة إلا إذا كان الوضع رسمياً وتحسب عليك أو على من تمثله بهذه الكلمة ، الحروف .

أبداً لا تستهن بمن يستمع إليك وإن قال لك لم أفهم منك ما قلت ، أسرع بقولك له أعتذر لأنني لم أستطع أن أوضح وجهة نظري وسأحاول أن أعيد بصياغة أخرى أتمنى أن أوصل عبرها الفكرة . هذا سيشعره بضرورة الإهتمام لك ، وإعلم أن ما قلته قد يكون صحيحاً والعيب فيك وليس بالمتلقي . إذا كان الكلام يحتاج إلى خلفية مرئية وصور توضح ما تقول ، فيجب أن تكون اللوحة المعروضة معبرة تماماً عن كل ما تقول ، ولاتجعل الكتابة كثيرة بحيث تقرأ منها ، إستخدم مفهوم كلمات مفتاحية قليلة تتحدث أنت لتربط الموضوع المنظور بالحديث والشرح ، في حال إستخدام الحاسوب وجهاز العرض وهو شائع ومساعد إلى حد كبير .

قلل الطرح الكلامي إلى اقصى ما تستطيع وأترك الوقت الأكبر للمناقشة وطرح الأسئلة التي يمكنك من خلالها تمرير الأفكار مرة أخرى ولكن بلون وكلمات أبسط .

الأفضل دائماً أن يكون لديك ملخص مطبوع بأناقة لما عرضت وتحدثت عنه . توزعه بعد أن تنتهي من النقاش والأسئلة ليبقى كمرجع لمن يريد التذكر .

ضرورة التحرك تعطيك فكرة لمن شرد فتتجه نحوه بتصرف بديهي ولبق تجعله ينتبه أليك قبل أن يغفو وإعلم أنك السبب في ملله . كما أن هذا التحرك يمنحك الفرصة لأن تتوقف وتسأل أحد المستمعين هل لك أن تعطينا مثالا على هذه الفقرة وطبعاً يجب أن تكون الفقرة التي إخترتها سهلة ويمكن الإجابة عليها ، وحتى لو أنه أعطاك جواباً ما خذ منه كلمة تناسب إنطلاق تعبير يتضمن شيئاً من إجابته فتحصل على غايتك من الندوة وإنتباه المستمعين .

كن مرحاً في ملابسك وحركتك وتصرفاتك ومتواضعاً إلى أقصى حد ولا تتعالى على أحد فثمة من هم أفضل منك ولكن الله قيد لك أن تكون محط أنظار العديد من الناس وأنت تقف لتلقي عليهم كلاماً مفيداً في حياتهم ، أو علماً ينتفعون به .

شخصياً لن أصدق أن ثمة متعلم بدرجة عالية وله معرفة كبيرة ، وغير متواضع ، فالعلم الصادق يجعل صاحبه أرق وأكثر إنسانية ، إن صح التعبير

هذا ملخص من كل ما قرأت في منتدانا الغالي ومن خبرتي والكتب ولكن بضوء قنديل فتيله من قطن وزيته من زيت الزيتون المبارك .