استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» قصة قصيرة
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin

» الناجحون
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin

» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin

» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin

» يحكى أن
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin

» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin

» شارك الفيديو لطفا
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin

»  ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin

» مشكلة وحل (1) الخجل
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin

» لحل اية مشكلة / اساسيات
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin

» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin

» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin

» الحكي بيناتنا
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin

» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin

»  ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
حُمّى التّميُّز والإبداع Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791
حُمّى التّميُّز والإبداع Vote_rcapحُمّى التّميُّز والإبداع Voting_barحُمّى التّميُّز والإبداع Vote_lcap 
الاستشاري - 2664
حُمّى التّميُّز والإبداع Vote_rcapحُمّى التّميُّز والإبداع Voting_barحُمّى التّميُّز والإبداع Vote_lcap 
غريب الامارات - 1632
حُمّى التّميُّز والإبداع Vote_rcapحُمّى التّميُّز والإبداع Voting_barحُمّى التّميُّز والإبداع Vote_lcap 
شام - 1616
حُمّى التّميُّز والإبداع Vote_rcapحُمّى التّميُّز والإبداع Voting_barحُمّى التّميُّز والإبداع Vote_lcap 
Admin - 1570
حُمّى التّميُّز والإبداع Vote_rcapحُمّى التّميُّز والإبداع Voting_barحُمّى التّميُّز والإبداع Vote_lcap 
ام المجد - 1508
حُمّى التّميُّز والإبداع Vote_rcapحُمّى التّميُّز والإبداع Voting_barحُمّى التّميُّز والإبداع Vote_lcap 
المتميز - 883
حُمّى التّميُّز والإبداع Vote_rcapحُمّى التّميُّز والإبداع Voting_barحُمّى التّميُّز والإبداع Vote_lcap 
ود - 759
حُمّى التّميُّز والإبداع Vote_rcapحُمّى التّميُّز والإبداع Voting_barحُمّى التّميُّز والإبداع Vote_lcap 
شيماء الشام - 733
حُمّى التّميُّز والإبداع Vote_rcapحُمّى التّميُّز والإبداع Voting_barحُمّى التّميُّز والإبداع Vote_lcap 
المتمردة - 499
حُمّى التّميُّز والإبداع Vote_rcapحُمّى التّميُّز والإبداع Voting_barحُمّى التّميُّز والإبداع Vote_lcap 

أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
لوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم


1

https://www.jamalaltaweel.com/
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان

    جديد الاعلانات feedburner
    http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx

    حُمّى التّميُّز والإبداع

    3 مشترك

    اذهب الى الأسفل

    حُمّى التّميُّز والإبداع Empty حُمّى التّميُّز والإبداع

    مُساهمة من طرف المستشار التربوي الخميس يناير 22, 2009 7:10 pm

    حُمّى التّميُّز والإبداع
    بكت وانتحبت طويلاً، ثم غضبت وثارت واعتزلت رؤية الأهل والصّديقات لفترة،
    كانت تتألم في أعماقها كثيراً لوقوع تلك الكارثة، وقد عذرها جميع من
    حولها، فابنتها الغالية التي سهرت على دراستها ليل نهار، وتفرغت من أجلها
    الأوقات الطوال، فحرمت نفسها لذة التمتع بالحياة.. قد نقصت نصف درجة في
    مجموعها النهائي لمادّة الرياضيات ..
    علمتُ بالأمر فعذرتها، وقلتُ في نفسي .. ليس تدريس الصغار بالأمر الهيّن،
    فهو يستهلك الطاقة والوقت والجهد، ولكنني صدمتُ وقد علمت أن الفتاة في
    المرحلة التحضيرية، أي تلك التي تسبق مرحلة الدراسة الرسميّة !
    هذا المشهد العجيب قد بات يتكرر كثيراً في الآونة الأخيرة، وخاصّة في
    الأوساط النسائيّة، باعتبار أن الأم هي المربيّة والمعلمة والمشرفة على
    أوضاع أبنائها، وهي المسئولة عن أحوالهم أمام الزوج والمجتمع ككل .. لكن
    الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد بدأ يتطور أكثر ليصبح مرضاً معدياً، أو
    داءً مهلكاً، والضحايا بالآلاف!
    حين نفتش عن مصدر المرض وأسبابه، يتبين لنا أنه ولد نتيجة مخاوف كثيرة،
    تولدت لدى الأم منذ اللحظة الأولى التي صافحت بها عيناها عيني وليدها، حين
    عقدت آمالاً عظيمة عليه، فهو البطل الذي سيقدّم لها وساماً من المجد
    والتألق على طبق من ذهب، وهو الذي سيمنحها التقدير من المجتمع إن هي اعتنت
    به واستطاعت أن توصله إلى درب النجاح، فالمسألة مسألة تحدّ بين الأم
    والمجتمع، وأداة النجاح أو الفشل هم الأطفال بلا منازع ..
    وقد كان الناس في الماضي ينجبون الأولاد ويتفاءلون بهم، بأن يكونوا
    أشخاصاً ناجحين صالحين، دون قيود أو شروط، فلم يكن للنجاح سمة أو علامة،
    لكنهم أصبحوا اليوم يشترطون بأن يكون الأبناء على وجه الخصوص أطباء أو
    مهندسين، ليتفاخروا بهم، ويتميزوا عن غيرهم، وتصبح لهم المكانة الأسمى،
    والمرتبة العليا، ومن هنا نشأت الكارثة ..
    تلاشى التفاؤل من حياتهم ليولد القلق والتوتر، وليُزرع الخوف في قلوبهم،
    وتنبت شجرته قويّة، ضاربة الجذور، لا تُقتلع مدى الحياة .. فأصبح النجاح –
    في إطاره المعين – هو شغلهم الشاغل، وأصبحت له ملامح ومواصفات ومقاييس
    معيّنة، لا تنازل عنها، ولا مساومة فيها، والويل كل الويل لمن يحاول
    زعزعتها، أو من يحاول تأسيس ثوابت مختلفة، فلا نجاح إلا عبر هذا الطريق،
    ولا تفوق إلا بإفناء النفس من أجل تحصيل العلامات العالية .
    وقد عجبتُ وضحكتُ كثيراً وأنا أسمع عن إحدى الأمهات، وقد زارت مجلس
    الأولياء لابنتها التي لم تتجاوز الرابعة من العمر، في الشهر الدراسي
    الأول، حيث تكون المناهج عبارة عن ألعاب ترفيهية متنوعة، كي يألف الطفل
    المدرسة ويحبها، فبادرت بسؤال قلق جاد للمعلمة : كيف هو مستوى ابنتي
    الدراسي لديكم هذه الفترة ؟! إنني أحرص كثيراً على متابعتها، ونعيد الدروس
    كل ليلة مرات ومرات كي لا تخطئ !..
    وإذا صعدنا درجات السلم الدراسي أكثر، واطلعنا على أحوال الآباء والأمهات
    في فترة المذاكرات الشهريّة، لوجدنا شعبة تجنيد كاملة قد نشأت في العش
    الهادئ، فأبعدت مشاعر الطمأنينة والدفء، لتحل محلها أوامر صارمة، بالتجند
    للدراسة والانضباط، وتوديع الهوايات المحببة بشكل نهائي من أجل تحقيق أعلى
    علامة .. ومن الناس من جلب لأولاده في المراحل الابتدائيّة طاقم تدريس كامل، لكل
    المواد، وبدأ العمل على قدم وساق، الكل يحاول حشو المعلومات في عقل الطفل
    الصغير، والكل يحاول إثبات جدارته وتميزه في التدريس هو الآخر..
    ومن رزقه الله بطفلين أو أكثر، فهنا تقع المشكلة، حيث يتحول البيت إلى
    مدرسة مصغرة، والأم إلى نادلة وظيفتها تقديم القهوة والشاي كل خمس دقائق،
    والسير متوترة في ردهات البيت وكأنها واقفة أمام غرفة عمليات، والجراح
    يُعمل مبضعه في عقول صغارها !
    وحين تتحول الأزمة إلى ظاهرة، فلابد لنا من التوقف محاولين علاجها ..
    بداية وحين نفتش عن ما يحتاجه المجتمع من أفراده، نجده يطلب منهم التميز
    والإتقان والفاعلية في مجالات شتّى، لا تقتصر أبداً على مهنة أو حرفة
    معينة، فالمجتمعات لا تقوم أبداً إن سلك أفرادها ككل اتجاهاً موحداً، وإلا
    فمن سيقوم بالمهام الأخرى؟ ومن تراه سيرعى المتطلبات الضرورية لنهضته ؟!
    فالمجتمع المتميز هو الذي يستطيع كل فرد فيه أن يقوم بدوره الملائم له
    بإتقان وجدّيّة ورغبة بالنهوض والتطوير، والشخص المتميز هو الحريص دائماً
    على أن يرفع من قدراته، وأن يطور ملكاته نحو الأفضل بكل ثقة وإتقان، ولا
    يمكن للبشر أن يتميزوا في جانب واحد دون الآخر، فقدراتهم وملكاتهم تختلف
    من واحد لآخر، كما تختلف بصمات الأصابع عن بعضها البعض من شخص لآخر،
    والمهم هو أن يدرك كل شخص هذه الحقيقة، فيفتش عن موهبته الكامنة في
    أعماقه، كما يفتش المنجمون عن الذهب والماس، ثم يعمل على صقلها وتطويرها
    وتنميتها، كي تغدو بشكل لائق، ومن المؤسف أننا نجد في الحياة أناساً قد
    مضت سنوات طويلة من أعمارهم، وهم يعانون الفشل في وظائف يمقتونها، أو مهن
    لا يستسيغونها، لأنها تتنافى مع رغباتهم الحقيقية، فيما يحبون أن يكونوا
    عليه ..
    ولعلنا نلحظ معاناة شريحة كبرى من طلاب الجامعات في كليّاتهم، التي
    اختاروها نزولاً عند رغبة الآباء، فهم يقاسون الكثير من أجل نيل النجاح،
    وكم منهم لا ينالونه، وكم نسمع من اعترافات متأخرة لأطباء ومهندسين
    ومحامين وغيرهم، تمنوا لو أتيح لهم دراسة فرع آخر يحبونه، فدراستهم التي
    حُددت لهم مسبقاً، وقُرّر عنهم تعلمها، قد حولتهم إلى أفراد فاشلين في
    أعمالهم، ناقمين على الأهل الذين قيدوهم بأحلام لا تشبههم، وطموحات لا
    يطمحون لها.. وهذا يهدد تدريجياً ومع مرور الزمن بانهيار المجتمع ..
    وكل ما نتمناه من الآباء، بعض من وقاية، وقليل من وعي، فهي ستكون بلا شك
    خير من قنطار علاج، وقد لا ينفع العلاج أيضاً إن فات الأوان ..
    إننا نحتاج كثيراً للتعقل والتروّي ونحن نسلك مع صغارنا الخطوات الأولى
    إلى المدرسة، نريدهم سعداء ومتفوقين ومتميزين أيضاً، ككل الآباء والأمهات،
    لكننا نريد لهم أيضاً حياة مطمئنة هادئة، وتميّزاً فيما يحبونه هم لا ما
    نحبه نحن لهم، نريد أن نقتل الخوف والقلق والتوتر في كل يوم ونحن نمسك
    بأيديهم لنوصلهم إلى المدرسة، أو نودعهم حين مغادرتهم إلى الجامعة ..
    ونريد أيضاً لأنفسنا راحة البال، والاعتدال في التفكير وفي التصرفات
    أيضاً، حتى لا يستحيل حب التميز إلى أداة جريمة نقتل بها أبناءنا وأنفسنا،
    لابد وأن نقف لحظة، لنراجع تصرفاتنا، وكثير من القناعة بمواهب كل طفل، وإن
    كان يحمل نسبة ذكاء أقل من غيره، وإن نقص درجة أو أكثر في الرياضيات أو
    اللغة وغيرها، المهم أنه قد بذل طاقته كاملة، ومجهوده تاماً، وقدّم ما
    يستطيع دون ضغوط ..
    ومازلت أتألم كلما تذكرت تلك الطفلة التي مازالت أمها تخوّفها من المدرسة
    والمعلمة، كي تدرس أكثر، وتنجز فروضها المدرسيّة بشكل أفضل، حتى تملكها
    الخوف والجزع، ولم يصبح عليها نهار جديد، فقد ماتت للأسف بطريقة بشعة،
    ماتت بمرض العصر، وقد انتاب والدتها نوع جديد من الحمى، يدعى حمى التميّز
    والإبداع فما استطاعت معها شق طريق المستقبل بفرح، ولا طالت الحلم الذي
    تتمناه ..
    فلتكن وقفة تأمل لنا جميعاً تحفّزنا لنحافظ على جواهرنا ناصعة برّاقة، لا
    يعتريها كدر الخوف، بل تصقلها الرعاية والمحبة، والثقة التامة بالقدرات في
    حدود الممكن والمعقول .
    avatar
    المستشار التربوي
    عضو شرف
    عضو شرف

    ذكر عدد المساهمات : 274
    العمر : 66
    تاريخ التسجيل : 05/01/2009
    السٌّمعَة : 28

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    حُمّى التّميُّز والإبداع Empty رد: حُمّى التّميُّز والإبداع

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الجمعة يناير 23, 2009 7:01 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بكل صدق وبكل فخر يسعدني أن تكون لي كلمات في هذا الموضوع الرائع والذي أعتبر طرحه من باب المواضيع الإبداعية ، تماماً كالمطر في الصحراء حيث البذور تنتظر ماء السماء للرحمة كي تنبت .

    السبب بكل بساطة هو رغبة الأهل في إيصال أولادهم إلى طرق يدر الكثير من الدراهم حيث أن المفهوم اليوم لا يكاد يكون إلا مادياً ( سامح الله من قال معك قرش تساوي قرش ) وهو قول نعيشه بكل معانيه السلبية اليوم فقد كان مفهوم القرش هو الكفاف وليس السيارات والفلل الطابقية وأرصدة البنوك بمختلف العملات ، والسفر إلى الخارج والتنزه في الهايد بارك بعيداً عن أبها أو بلودان الإسكندرية أو سيدي بوزيد . هكذا طالنا التشويه في كل نواحي حياتنا وقفلنا أدمغتنا على أضيق مفهوم ، لا أريد وضع اللائمة على الأهل لأن نواياهم وبكل تأكيد حسنة تجاه صغارهم ولكن أود أن اقول لقد فقدنا الإحساس بالآمان ، كيف ؟لست إدري لماذا أصبحت الأمور كلها مادية فلا كلام لطيف إلا حين تحتاج لشيء ما من شخص ما .

    أصبحت الحياة فعلا صعبة فإذا لم تساعد صغيرك الذي يبقى محتاجاً لك لتأمين دراسته ليصبح طبيباً أو مهندساً وما أكثرهم الآن ،ثم لتأمين عيادة أو مكتب له وبالطبع منزلاُ ، فلن تعطيه شهادته بعد التخرج شيئاً من هذا الموعود . أيضاً من الممكن أن يكون له أشقاء وسوف يكون الإهتمام بواحد على ذاك النحو على حساب غيره وهذا ليس فيه من العدل شيء .

    من هو الطبيب أو المهندس أو المحامي أو صانع الأحذية أو الخباز إلى آخر القائمة وصولاً إلى المزارع وهو صاحب أرقى وأتعب مهنة في الدنيا على الإطلاق .

    لنتصور أننا في منزل طبيب و يريد غسل يديه فيتدفق الماء من وصلات الحوض على السجاد الفاخر ، فيكاد يغمى على أهل المنزل فهم بحاجة الآن إلى فني يصلح تلك الوصلات وإلى من ينظف المكان وسوف يذهبون إلى عملهم وهم في صدمة من الواقع المر الذي حدث إضافة إلى دفع فواتير إصلاح ما قد حصل من تلف ، يعني هذا اليوم سوف يذهب دخله إلى هؤلاء المصلحون . من ناحية أخرى طفل ذلك النجار يعاني من ألم في معدته فيذهب به إلى الطبيب الذي يتذكر أن النجار قد أخذ منه مبلغاً يراه كبيراً حين صنع له غرفة النوم التي أحبتها زوجته ولذا ينبغي عليه أن يعوض ، وهكذا حال الجميع . نحن كمجتمع تتنوع إحتياجاتنا لكل شيء بدءً من جمع القمامة إلى إنشاء المباني إلى جراحة الأعصاب ومابينهما من طعام وملابس ، ببساطة نحتاج لكل شيء ولخدمات بعضنا البعض ، من أنا لولم تكن أنت ما أنت عليه أخذت فرصتك فأصبحت مهندساً ، حسنا لقد شغلت هذا الحيز فبقي لي مكان علي أن أجد نفسي فيه وهكذا دواليك . لن نستطيع أن نكون جميعنا مزارعين فمن سيقوم بعمل باقي المتطلبات لكل أفراد المجتمع . إنها ضرورة الحياة . دعوا الصغار يعيشون حياتهم ليتفتحوا كما ينبغي لهم وليزهروا عبيراً متنوعاً يغني هذا الكون القاسي بحرارة العفوية التي لديهم . إن كنتم تعتقدون بأن الدنيا قد نجحت في إنتاج المحاصيل في غير أوانها ومكانها فهذا وهم وعلى الأقل ليس لكل الأنواع وتبقى نكهة الطبيعة في مكانها وأوانها مختلفة تماماً وصحية أكثر وأكثر وأكثر .

    نحترق لأن هذا الصغير لم يفهم كل منهج الرياضيات ، ببساطة أعترف حتى أنا لم أفهمه فليكن ! ولكنه أبدع في موضوع التعبير حسناً بشارة أمل فسوف يبدع في هذا المجال حسناً وهو أيضاً يحب اللعب بالتراب ويحب لون الخضرة والأزهار ، أليس رائعاً ، ما معنى أن يتفوق بمادة أو حتى بكل المواد ويكون إحساسه بغيره قليل . دعونا نأخذ بما يريده صغارنا ونجعل له شكلاً جذاباً ونخرجه إلى النور ونفتخر به لتكبر ثقة الصغار بالحياة وبالتالي نثق بأنفسنا أولا . اذكر تماماً أن القراءة والإطلاع كانتا من الأولويات في حياتنا وبتشجيع غير مباشر من الأهل وبصدق لم يكن هنالك من تشجيع ولكن كان هناك دعم معنوي ( ليتنا بمستوى الجهل الذي ندعي بأن أهلنا فيه ) فحين تكون علامتك متدنية قليلاً فإن قبلة من الأم أو تربيت على كتف الصغير من الوالد وكلمة حب - أتمناك أفضل في المرة القادمة- تكفي لدفعه نحو الأفضل.أما الآن فالصراخ والصوت العالي وما ينتج عنه من خلاف بين الوالدين والعائلة ككل يقضي على ما تبقى من جمال في الحياة .

    أذكر تماماً حين أخبرتني زوجتي بأن صغيري ذو التسعة سنوات له قدرات محدودة في التعلم وينبغي عرضه على طبيب أخصائي في العلاج النفسي ليعالجه كما أنه يتهرب من المسئولية ، ولكنه من ناحية أخرى هو ذكي في اللعب على الحاسوب وفي تشغيل الريسيفر ووصل الكابلات . كانت تلك صفعة ما بعدها صفعة ،وأن أخيه الصغير صاحب السنوات الأربعة عنيد منذ صغره ولا يسمع الكلام . صفعة أخرى ، مما جعل وجهي يتوهج حزناً على صغيري فبكيت.، أنا الرجل بكيت . ولم تتوقف عن الشكوى مرة أو أسمع كلمة الحمد لله . وأنا بحكم عملي خارج البلد لم أكن متواجداً لأكثر من شهر كل ثلاثةأشهر فلم أملك إلا التحسر عليهم والمعاناة والكرب . وحضرت فإذا الصغير يعاني من مشكلة في السمع ، والكبير يكره الصراخ والتعنيف بكل بساطة كانت هذه كل المشكلة ، ولكن لم تقنع فبقيت تصرخ وتطالب بالمعالج النفسي ، وبالكاد سكتت لموافقتي على إحضار مدرس ليقوم بالعمل المطلوب منها ولتتسرب النقود بلا فائدة ( وهي تعمل مدرسة ) . كم أود أن يعي الأهل أن الأسباب الحقيقية وراء هذا اللهاث تنبع من عيوب خاصة بهم وليس في الأولاد فالصغير تتحكم فيه سنوات عمره وطريقة التعامل معه في المدرسة وفي البيت ، والكبير يريد تحقيق ما أخفق فيه في صغره رغم عطاء الله له بالضغط على الأولاد . إذا كنت ظمأن فهل من مشكلة أن تشرب بيديك أو بكأس معدني ، ؟ هل من الضروري أن تشرب بكأس كريستالي لامع . تذكر من أنت ومن أين وإلى أين ستذهب . دعني أروي عطشي ثم أبحث عن كأس يليق بما أصبحت عليه اليوم .
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    حُمّى التّميُّز والإبداع Empty رد: حُمّى التّميُّز والإبداع

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة يناير 23, 2009 4:53 pm

    كم هو رائع ولذيذ ردك يا دكتور

    لابل فقد طغى على الموضوع الاصلي بروعته وكلماته
    وانا اشاطرك الرأي بأن المهم هو ان نشرب ونتعلم كيف نشرب
    وليس المهم لون ونوع الكأس
    رائع ايها المستشار

    ننتظر دائما ردودك
    بارك الله بك
    ......................
    (إذا كنت ظمأن فهل من
    مشكلة أن تشرب بيديك أو بكأس معدني ، ؟ هل من الضروري أن تشرب بكأس
    كريستالي لامع . تذكر من أنت ومن أين وإلى أين ستذهب . دعني أروي عطشي ثم
    أبحث عن كأس يليق بما أصبحت عليه اليوم .)
    avatar
    Admin
    Admin
    Admin

    ذكر عدد المساهمات : 1570
    العمر : 64
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008
    السٌّمعَة : 58

    https://estshrat.yoo7.com

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    حُمّى التّميُّز والإبداع Empty رد: حُمّى التّميُّز والإبداع

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة يناير 23, 2009 4:59 pm

    وبالطبع صديققي المستشار التربوي
    شكري الجزيل لك على تسليط الضوء على هذا الموضوع

    ولن ننسى الفضل لك
    وأؤيد شخصيا ما ورد في مداخلة الدكتور محمد مستشار المنتدى
    على افكاره

    شكرا لكما
    avatar
    Admin
    Admin
    Admin

    ذكر عدد المساهمات : 1570
    العمر : 64
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008
    السٌّمعَة : 58

    https://estshrat.yoo7.com

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى