ومضة لفرحة غائبة!!

أصابتني الحيرة , في اي مكان أضع هذا الكلام ......
بصراحة لم أعرف ولكن قررت أخيراً أنه خير أن يصل لمن أحب
اشتاق وأحن إلى رقة الكلام , فلم أعد أستمع حتى لصدى نفسي , وحين أحسست بذلك تركت أصابعي ترحل بين مفاتيح الكمبيوتر , لعلها تنبض بالحياة , حياة مفعمة بالروح . كنت في البرية ورائحة الزهور تمسح تعب القلب , وقطرات المطر تتخلل شعيرات النفس . صحوت ورأيت أنني يجب أن أتشارك معكم فرحتي التي ومضت , قبل أن تختفي .
عذراً لأي خطأ إملائي لأنني لم أراجع حتى ما كتبت , كنت في طبقة أعلى من أرضي , أو هكذا خيل إلي .
ليتني كنت بحراً مالحاً أزود كل الينابيع بالمطر العذب , فلقد هجرني الناس بعدما تكاثروا علي كجدول عذب , فشربوه كله . وجف .
من قال أن حبات القمح تطحن , وتنتهي فهو مخطيء , القمح يبدأ حياته حين يبتسم طفل وهو يقضم بعض الخبز .
أتعرفون أن الروح هي التي ترى , وأن الروح هي التي تلمس , وأن الكلام العذب منها . ولكن حين نريد أن نمارس وبشكل منعزل عن الروح حياتنا كمخلوقات مستقلة , نقع في الخطأ . من يترك لروحه قيادة حياته , هو الإنسان , فقط الإنسان , وحين تتحكم بنا الرغبات كباقي المخلوقات , نكون بلا قيادة روحية لذلك نسيء ونخطيء , ونؤذي أنفسنا قبل أي أحد آخر .
من المفارقات الغريبة أننا نحب أن نرى العصافير , ونبتسم للفراشات , ونشم الزهور , ونقول يا اللــــــــه ما أروع خلقك , ثم تظهر الأنانية الغبية عندما , نقتل العصافير , ونسحق الفراشات حين تقترب منا , ونقطف الزهور لتموت سريعا بين أيدينا .!!!
قد أكون صغير الحجم , ولكنني أحمل مشاعر العمالقة , فالجسم ليس مقياساً للروح , مصدر الأحاسيس .
الروح أرق من أن تمكث كثيراً على الأرض محبوسة في الجسد لذلك سرعان ما تغادره عندما تكثر ثقوب الشيخوخة فيه .
أريد الظهور في حبة قمح , في زهرة برية , أن استحم بقطرة مطر , أن أعيش نبض طفل يتمتع بالحياة .
ربما تبقى الحروف أقل من حقيقة المشاعر ولكنني على الأقل صادق في تدفقها فلم أمنعها أو أفكر في سيل ظهورها .

انها
همسات عاطفية صيغت بحروف رائعة
كم هي مؤثرة كلماتك وحروفك
أتعرفون أن الروح هي التي ترى , وأن الروح هي التي تلمس , وأن الكلام العذب
منها . ولكن حين نريد أن نمارس وبشكل منعزل عن الروح حياتنا كمخلوقات
مستقلة , نقع في الخطأ .

انها رائعة مثلك يا صديقي

جزاك الله خيرا يادكتور
ننتظر جديدك دائما