حواء أرق من الوردة لمن يعتني بها

لـحوَّاء سحر أنوثة

[/center]

نعم يجب أن يكون الرجل كالجبل الشامخ تلوذ به المرأة , ولكن أتمنى من كل حواء أن تكون كالمطر الفصلي الذي يهطل في فصل ينعش من خلاله , تربة هذا الجبل ويشبع صخوره بقطرات يجمعها في قلبه ليشرب منها عندما تتوقف المطر لفصول ترتاح فيها . ولكن حين تهطل الأمطار بغرض جرف التربة , من على الصخور فسوف يؤدي ذلك إلى الحت والتعرية وإنهيارات لقمم الجبل , مما يكسر تلك الزهرات الصغيرة التي تنعش القلب والتي يختزن الصخر في قلبه قطرات ماء ليرويها كلما عطشت .
سيدتي إن أبشع ما في الرجل بخله , بخله في كل شيء فلن أن اصدق أن هناك رجلاً كريماً في حبه , بخيلاً في ماله , والعكس صحيح , ومن يتمتع بهذه الخصال فعشرته سهلة , ولكن عندما تريد المرأة ذلك , عندما تريد للحياة أن تسير بسهولة . البخل هو ما يعيب الرجل .
أما ما يعيب المرأة , فهو تخليها عن الأنوثة , ورغبتها في مناطحة الرجل ومن المعروف أن ذكور الغزلان هي التي تتناطح لأجل عيون الغزالات , وتتكسر قرونها ولكن فداء للمحبوب كل شيء يهون بينما تبقى الإناث بإنتظار الفائز الغالي , فلا ضرورة لإفساد الأنوثة بصراعات مع الذكور من أجل لا شيء , فالذكر ذكر , والأنثى أنثى , والروعة عندما يجتمعان , إنها الحياة .
حواء ارق من الوردة , ومن يعتني بالوردة غير من يقدرها , ومن يقدرها غير الرجل , ولكن عندما تكون وردة , حتى باشواكها التي يعرف الرجل من أي يمسكها ليشم عبيرها , ويرويها بماء قوامه الحب . أما حين تترك عبيرها وشوكها , وتصبح صناعية .......
أعتقد أنها لن تعود وردة حية رقيقة , وبالتالي لا تحتاج لعناية .
ما أجمل الورد , رغم قصر عمره ولكن العطاء المستمر منه يطيل عمره ربما أكثر من الزارع نفسه .