من تعتقدون الكاتب هو أم هي

[center]من يخبرني هل الكتب هو أم هي؟
كنت أنتظر المطر في الشتاء لأخرج وأحس به ينهمر على رأسي ووجهي لأحس الحياة . كنت أنتظره لأقف خلف الزجاج الواسع وأنظر إلى زهور حديقتي وهي تتمايل فرحة تحت وطئة خير الله ، وتصبح الأوراق أكثر جمالاً . في االشتاء وحين تسقط بلورات الثلج ويكون البرد في أوجه كل ما كان يسعدني كوب شاي أو قهوة وصوت أوراق شجرة التوت وهي تتحرك مع الرياح تهمس في أذني أليست الحياة جميلة ، ألا تستحق الشكر للمولى عز وجل ، أبتسم وأنظر إلى السماء وروحي تطوف خارج الزمن تسبح للخالق حمداً وشكراً وحباً . طالما كنت شاكراً لله حامداً له على كل نعمه ، أبداً لم أتذمر من شيء ، حقيقة لم أقل لماذا حدث ما حدث من أحزان ....
دائماً أحمد الله ، لقد كان حزني كبيراً حين رحلت أمي ولكني أعرف أنها في حياة أخرى أفضل فلقد ذهبت إلى أمها التي لم تعرفها بالتأكيد كان لقاءً مييزاً لا يوصف ولا داعي لوصفه لأنني لم أراه وكذلك لأن الحياة هناك سرمدية لا فراق بعدها أليس هذا رائع . عندما عرفت ذلك بقيت حزيناً منتظراً ذلك اليوم الذي تكون أمي تنتظرني فيه ، ولكني أطلب يا الله أن تطيل عمري إلى أن أعرف أن أولادي وقفوا على بداية الطرق ثم سيكون شوقي لأمي بلغ أقصاه .
في هذه الفترة الحالية ثمة إعصار دمر حياتي وحياة أولادي وصقيع هوائه حرق أزهاري وبالتأكيد كان قاسياً لأنه نبع من بيتي من الزجاج الذي كان يعزلنا عن البرد . لقد تكسر الزجاج وجرحنا جميعاً والأسوأ أن الشظايا كانت حادة وتساقطت علينا مما جعلني أحمي صغاري منها وأجعل نفسي درعاً يحميها . لا تزال الشظايا تتساقط ولكن لم يعد يهمني فلقد تقطعت حبال الحس عندي ولكن روحي لا تزال سليمة نقية لم ولن يطالها أحد .
أعرف أنني ساقف مرة أخرى منتظراً المطر خلف الزجاج الجديد الذي لا أعرف متى أستطيع تبديله بزجاج غير قابل للكسر !! طبعاً ليس من ثمة زجاج لا يكسر وليس ثمة أنواع مقاومة للكسر ولكن أبحث عن نوعية إذا ما إنكسرت فإنها لا تطلق شظايا ولن تجرح أحد . سوف لن أسمح لأحد بعد اليوم وبإذن الله أن يرمي زجاج بيتي بصخوره ، لا سيما هؤلاء الذين يعيشون في بيوت زجاجية هشة .
الصبر ، الصبر ، الصبر ، ساعدني يا رحيم لأجل هؤلاء الصغار أعلم أن هنالك من سبب لك فيما يحدث وأنه خيراً أكيداً لذا أنتظر هذا الخير وكل في وقته ، ......................[/center]

اعتقد انها هي لأهتمامها بالتفاصيل وتأدية دور الضحية في القصة ككل ام تبحث عن راحة اطفالها وتضحي لاجلهم وتشتاق لامها الصدر الحنون وتعاني من قسوة الحياة
صح هي كاتبة ولا لا؟

انت صادق في كلماتك بان الرجال والنساء يشعرون ويعبرون عن المشاعر التي تطراعلى حياتهم
ولاكن لم تجاوب على التساؤل الذي طرحته؟هو او هي؟

منذ البداية يا دكتور كان لدي أحساس بان بين تلك الحروف الجميلة يقف قلم رجل اعرفه جيداً (هو مستشارنا ) أحببت أن أعطي فرصة للاعضاء كي لا يحترق الموضوع و أؤكد أن مواضيعك و ردودك النفيسة و موضيعك المتالقة اقرؤها مرتين إن لم يكن ثلاث .
كل الشكر لك فأنت أحد دعائم المنتدى الأساسية .
وفقك الله و جزاك كل خير .

كم من المتعة حصدتُ من خلال قراءتي للخاطرةِ الرقيقةِ السامية، ومنْ خلال الردودِ والتعقيباتِ التي زادتْ الخاطرةَ جمالا
باركَ اللهُ في الجميع وشَكرَ اللهُ لكمْ

حقاً المشاعر المُرهفة ليست حكراً على جنس محدد
فالرجل والمرأة على حدٍ سواء لديهم تلك المشاعر السامية
لكن أحياناً قد تضغو القسوة على أحدهما رجل كان أو إمرأة
هناك العديد من الرجال يحملون في جنباتهم جبروت وقسوة لا مثيل لها
و أيضاً هناك العديدات من النسوة ابتعدن عن سِمة العطف والحنان وضربن بإنوثتهن عرض الحائط

كلمات ليست كالكلمات أتحفتنا بها سيدي الفاضل
بارك الله بك ومنك وعليك
رجاءً وليس أمراً تقبل مروري المتواضع الى متصفحك الرائع