( أنت مطرود من العمل )

إنه موضوع مشجع للبدء من جديد , حتى بتغير المهنة كلياً , ولكن لي تعليق مرة أخرى إن القصص الغربية , محفزة ويمكن أن تستخلص منها العبر ويمكن أن تنسخ التجربة وتنسحب على أي شخص ولكن على الشخص أن يعرف أموره وهو في سن ليست بالمتقدمة , كأن يمتلك الشجاعة , ليتوقف في حياته وينظر وهو في سن تؤهله للبدء من جديد , لم أحقق ما اريد , ولذلك ساتوقف لأبدأ بما كنت أحلم به . هذا لا يأتي من فراغ فلابد من إمتلاك مؤهلات ومواهب للعمل الجديد , وكذلك ما يكفي من المادة التي يجعل العمل الجديد يقلع كبداية .
وعليه من المهم أن يحاول المرء توفير بعضاً من دخله , وهنا نعود إلى أن الإنسان العادي لا يكفيه دخله أصلاً , وإن حصل على ما يكفيه فسوف يستمر إلى أن ينتهي وليس بيده عود كبريت يشعل به حطب العمر ليتدفأ . المهم أن يبقى هناك أمل , لتحقيق بصيص حلم , قبل أن تنطفأ شعلة الحياة .
ترى ماذا فعلنا لحالة طارئة مثل هذه , يأتي مدير العمل ويقول : إنتهى عملك هنا ولا حاجة لنا بك بعد اليوم . هذا في سن الأربعين , ولكن لو كان المرء في سن متقدم وقيل له لقد وصلت إلى التقاعد التقاعد , مع السلامة وربما بلا حفلة تكريم .
هذا شيء على الرجال أن يحطاطو له , باي طريقة ما و فالحياة لم تعد كما كانت , نصل للستين و ولدينا طاقة كبيرة , وقدرات للعمل , ولعل صاحب أشهر سلسلة مطاعم كنتاكي للدجاج خير مثال يبعث على الأمل , فلقد بدأ وهو بشعر ابيض وحقق ما حقق من نجاحات متتالية .
الأمل , الأمل , الأمل .....