الحيرة والقلق والخوف يغمرني

كنت متزوجه من رجل تزوجته عن حب مدة ١٢ لم ننجب في هذه الفترة ،وقد تحملت كل ما أصابني من زوجي وما قصر بتحطيمي من جميع النواحي...حتى رزقنا الله بطفلتين ،وأزداد الامر سؤا ..من صعوبة الاتفاق بيننا ,قررت الانفصال ,وانفصلنا ..تزوج على الفور ،وما منعت عنه البنات ، وبقيت انا اسكن مع اهلي وابنتي، مر الوقت وانا على حالي حتى وصلني يوم نبأ وفاته بحادث ،تأثرت جداً وحزنت عليه ،وطلبت له الرحمة والمغفرة..
مرت الايام ..وصار يطلبني الرجال للزواج ،ولي رغبه بالزواج ،وما اخشاه هو اهل طليقي المتوفى أن يُطالبوني ببناتي ,,ولا اريد الاستغناء عنهن..!
تقدم لي رجل متزوج يكبرني بأكثر من عشر سنوات ، وآخر يصغرني ب ١١ سنه ، وأخر مطلق مع اولاد لكنه غير سوي لا خلقيا ولا بالتصرفات..!
من يصغرني ب١١ سنه قد عرفته وأحببته قبل وفاة طليقي ،ويريد الارتباط بي ،لكن عندي قلق من ناحية الفارق في السن, كلي حيرة وقلق ,ولا أعرف كيف اتصرف ،وهل الافضل لي ان اتخلى عن فكرة الزواج رغم رغبتي بالزواج وببناء عائله والشعور بالراحه.?
ومن ناحية اخرى اهل طليقي عرضوا علي السكنى عندهم بعد ان رأيت منهم الأمرين في حياة ابنهم ,,اشعر برغبتهم التحكم في حياتي ..لأجل البنات وأخاف أن يعرضوا علي الزواج من احد منهم وانا لا احب معشرتهم ولا العيش عندهم ..
محتاجه لنصائح ..توجيه.. إرشاد..
شاكره ومقدره(حاولت الإختصار الكثير)

بداية ارحب بك
متمنيا لك السعادة ولبناتك الامان
مستقبلك الان كما ذكرت مرتبط ببناتك
ومستقبلهن
والحيرة التي تشعرين بها
امر طبيعي لكل ام

السؤال قبل ان اكمل مداخلتي:
1- كم عمرك الان
2- كم عمر بناتك
3- في اي دولة انت لان القوانين تختلف قليلا من دولة لاخرى

اشكركم على الترحيب وسرعة الرد
أبلغ من العمر ٣٤ أما البنات هم توأم عمرهم ٤ سنوات وأنا من فلسطين

شاء الله ان يكون الطلاق بعد ان رزقكما الله بابنتين
وربما هذا امتحان من الله لكليكما
لانه من احسن تربية ابنتين والانفاق عليهما وتعليمهما وصلاحهما دخل الجنة
وبعد ذلك
جاء الامتحان لك وحدك
اذ انه انتقل لرحمة خالقه
وندعو الله له المغفرة والثواب

فسامحيه من قلبك على اساءاته
واما رغبتك بالزواج
فهو حق لك
لا بل ان زواجك الان نشجعك عليه فهو احصن واسلم للرجل والمرأة

واما الزواج ممن يصغرك 11 عاما فهو شاب ناضج يعني عمره 23 سنة فان صادقا ومستقيما وراغبا لا أظن ان هناك ما يمنع دينيا واجتماعيا فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم تزوج من خديجة وهي اكبر منه

اما اهل طليقك رحمه الله فربما ارادوا من ذلك تربية بناتهم في رعايتهم
فان لم تتوفقي في الزواج وان غيرت رأيك لامانع من ان نأخذ الامور على حسن نية
لكن
لو تزوجت
من سيكون الوصي الشرعي عليهن

وهل لو قبل اهل طليقك ان تاخذي بناتك معك
هل سيقبل زوجك (مستقبلا)
اسئلة لابد من الوقوف عليها وعندها

ما هو حكم القانون
وما هو حكم الشرع في هذه الحالة

اظنك اخيرا ربما تجبرين على الاستغناء عن العيش مع بناتك
وبالتالي



اتركي قلبك وعواطفك جانبا
وركزي بتفكيرك
ما الذي تريديه؟
فانت على ما اظن موظفة تستطيعين الاعتماد على نفسك ماديا
ولكن من يعوضك لقاء البنات وهن في سن الطفولة وكيف يستريح بالك لو تم اخذ البنات لرعاية الجدة او العم
انت بحاجة للحب والعطف

صحيح
انت بحاجة للزواج.,.. ايضا صحيح ومن حقك ذلك
وكذلك بناتك ( أيتام وبحاجة لك؟)

وازني بين كل ذلك بالعقل

وندعو الله لك ان يرشدك لما فيه خيرك وخير بناتك

عليك بالدعاء والاستخارة

وانتظر راي صديقي ابو عمر

شكري الجزيل على الرد
بالنسبه لبناتي فكل من تقدم لي وطلبني موافقين تربية بناتي معي وأن يبقين معي ,لكن هل الجدة أحق مني بتربية بناتي ؟ أو العم ؟
ما أخشاه هو أيضاً فارق السن من جميع النواحي من ناحية من يصغرني وهو أعزب , وهو غير مكترث بكلام الناس أما الأمر فيزعجني ..
في كل الأحوال لا استطيع الإستغناء عن بناتي ..
سأستخير ربي وأتمنى أن أجد هنا المزيد من التوجيه ..(ربما التبس علي الامر بالنسبة لحضانة البنات) أعرف أمرأة حكمت لها المحكمة الشرعية بحضانة ابنتها رغم انها تزوجت بعد طلاقها ..وزوجها حي متزوج من أخرى ,والطفله تعيش مع امها وزوج أمها منذ سنين ..) فأين حقي من بناتي ..؟ وما حق أهل بناتي وأين حدود كل منا تقف ..؟

مشكورين ومأجورين..

أسأل الله تعالى أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل وأن يبصرنا بخيري الدنيا والآخرة،، اللهم آمين
وبعد،،
أختي الكريمة
إنني أرى أن القضية الأولى التي يجب التفكير فيها ملياً هي (البنات) وكل حلٍ واقتراح مبني على قضية المصلحة والمفسدة اللاحقة بهن.
وهنا لا بد من وضع حجر الأساس لحل المشكلة بسؤال واضح لا لبس فيه:-
أيهما أكبر المفسدة أم المصلحة - للبنتين - في حال زواجك؟؟؟؟
** فإن كان زواجك من رجل صالح يخاف الله تعالى ومؤتمن على بناتك، والبنات سيكونون تحت رعايتكما، فهذا نور على نور، والمصلحة في زواجك متحققة وغالبة.
** أما إن كان زواجك من رجل غير صالح- سواء كان عدم صلاحه لنفسه أو لك أو لبناتك- وهن تحت رعايتكما، فهنا المفسدة غلبت ، والقرار لك إما عواطفك وإما أن تتخلي مؤقتا عن فكرة الزواج وتتسلحي بالصبر الجميل حتى يرزقك الله زوجا يتقي الله فيك وفي بناتك.
** وأما إن كان زواجك سوف يؤدي إلى حرمانك من رعاية بناتك سواء بالشرع أو بالقانون، فلك الخيارهنا في حالة أن من سيقومون على رعاية بناتك أناس مؤتمنون ، أما إن كان من سيقوم على رعايتهما سيفسدهما دينا وخلقا فليس لديك خيار ، وتركهما لأجل زواجك يدخلك في دائرة الإثم.
أخيرا اعلمي أيتها الأخت الطيبة أن الفرج مع الصبر وأن مع العسر يسران، وأن من يتقِ الله يجعل له مخرجا، وهذا وعدٌ ممن يملك مفاتيح كل شيء،سبحانه وتعالى.
أسأل الله تعالى أن يعينك ويبصرك بالحق.

جزيتم خيراً
ثقتي بالله كبيرة
إستفدت من توجيهاتكم ,ويسُرني أن اجد هنا المزيد من التوجيهات
دعمتني هذه الآراء الطيبة