المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxوراء كل امرأة ناجحة رجل عظيم..!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وراء كل امرأة ناجحة رجل عظيم..!
وراء كل امرأة ناجحة رجل عظيم..!
مريم آل سعد
عانت المرأة العربية عموما من التخلف وسيطرة الرجل وتأطير أوضاع المجتمع لخدمته قبل أن تصل في النهاية إلي عصر العلم، والتنوير والمشاركة والحصول علي الحقوق بعد تطور المجتمعات ووعيها وتحضرها.
ورغم أن هناك معاناة مشتركة يرزأ الرجال والنساء جميعا تحتها في بحثهم عن تحقيق ذواتهم الخاصة، وإبراز تميزهم، والسعي للتغلب علي الإحباط في حياتهم إلا أن المرأة عانت بشكل خاص بسبب العادات والتقاليد المتوارثة التي تصنفها كمواطنة من الدرجة الثانية حيث تعرضت لتربية تعدها لدور الراضخ السلبي المقهور.
والمرأة في الخليج بدأت تنال حقوقها، وتتساوي مع الرجل في تقلد الوظائف والمناصب والأعمال، وأصبح من حقها الترشيح و الانتخاب، ومن المفارقات أن المرأة في قطر تتمتع بحقوق كفلتها لها الدولة ولكنها قد تحرم من الانتفاع بها اسريا.
فما زال هناك رجال إما تعصبا اجتماعيا منهم أو انقيادا للأسرة الكبيرة ورأي الأشقاء والعشيرة يمنعون زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم من العمل في بعض المجالات المختلطة، ومن التعامل بطلاقة وتفاعل بوظائفهن، ويحظر عليهن السفر بدون محرم أو حتي إطلاقا لعدم الموافقة أصلا علي خروجهن في مشاركات عامة لحضور دورات أو التمثيل في مؤتمرات، وحتي حق سياقه سيارتها الخاصة التي تعتبر بمثابة شهادة تضاهي حصولها علي الشهادة الدراسية، وكما يعني العمل استقلالها الاقتصادي فإن رخصة القيادة تعني استقلالها الحضاري وعدم الاعتماد علي الآخرين الذين هم في مجمل الأحوال سائقون أجانب عنها، وغير محارم لها ولن يدوموا طويلا وستصبح في النهاية عالة علي غيرها، وقد منحها الله القدرة والكفاءة لتتدبر أمورها، وتكفل نفسها وتنهض بشؤون بيتها وأطفالها.
ولا يتوقف التسلط الذكوري عند التدخل بتخطيط مستقبل النساء الواقعات تحت سطوتهم، ولكن أيضا بإشعارهن بالذنب أيضا إذا فكرن بالانحياز لطموحاتهن وتحقيق ذاتهن، وإقناعهن بأنهن يرتكبن جرما بحق أسرهن ويخالفن الأعراف وربما الدين ، ويقترفن ما يعد ذنبا عظيما بما يشعرهن بالتوتر والاضطراب والاهتزاز والضياع، والوقوع بسهولة في شباك الأزواج الذين يجدون في نجاح زوجاتهم تهديدا لوجودهم وهيمنتهم الأسرية.
وقديما قالوا إن وراء كل رجل عظيم امرأة، فلو كانت ضعيفة و مستسلمة وخانعة، فماذا يمكنها أن تقدم للرجل ليكون عظيما وقويا ونافذا..؟؟ وهل تستطيع هذه الأم أو الزوجة أو الأخت المستلبة المشتتة العاجزة أن تضيف شيئا في مسيرته سوي خنوعها، وترضعه من تخلفها، وتشوشه بغيبياتها، وتقيده بخرافاتها، واستسلامها وخيبتها وجهلها.
هذه المرأة التي تقف وراء الرجل العظيم لا بد أنها قوية أيضا، وذكية ومدبرة وعاقلة وتعتز بقيمتها و تفوقها، وإلا ما استطاعت دعمه ونصحه و شد أسره، والتضامن معه، واستحقت أن يأتمنها علي بيته وأولاده وعلي ملء غيابه والتصرف بدونه وتكملته.
وإذا كان الرجل المتميز تقف وراء عظمته امرأة، وهو المسيطر في مجتمعه، فكيف الحال بها وهي العنصر الضعيف في مجتمع الذكور، أليست محتاجة أكثر من غيرها لرجل عظيم ليقف وراءها..؟ و ألن تكون هذه معضلة المرأة التي تفقد سند شريكها، وحينئذ عليها مواجهة الصراع من الداخل قبل مجابهته من الخارج فحسب، وعليها الحرب وحيدة في كل الجبهات، فهل تقوي علي الاستمرار..؟؟ ومن هنا يكون تحطيمها وتهميشها و تجاوزها سهلا وميسورا. ويكون في هذه الحالة عدم وجود رجل في حياتها أفضل من وجود شخص يكسرها، ويقلل ثقتها بنفسها، وليس هناك أفضل وسيلة لسحق قيمة أي إنسان من إقناعه بأنه تافه ورديء.
وهذه المرأة التي تقف وراء الرجل العظيم، ولكي تكون كذلك فإنها لا تنبت من الفراغ ولا تنشأ من السراب، إنها زهرة تبسق في بيئة تؤمن بقدراتها وتهبها الاحترام والثقة بالنفس. من طفولتها وفي بيت أبيها وتربية أهلها وبوجود الدعم والاحترام الذي يساوي بينها وبين أخيها، ولا يقلل من شأنها ومكانتها ولا يحكم بسطحيتها وتفاهتها، ولا يحجر عليها في خانة القاصر التي لا تؤتمن ولا يوثق بقدرتها علي التصرف واختيار السلوك السليم لتصرفاتها.
وبعض الأحيان تحظي الفتاة بتربية متوازنة، و تنشأ في محيط يعترف بحقوقها ولكن عندما تتزوج تقع في قبضة زوج يري نجاح امرأته نقصا لرجولته، وتفوقها دليلا علي عجزه، فيحكم الوثاق عليها ومحاصرتها، وبعد ذلك يبدأ في التقليل من شأنها وهز احترامها لذاتها بغية تفكيكها، ومن ثم امتلاكها و التحكم بمصيرها بعد أن يقنعها بعجزها وتفاهة شخصيتها.
يعتقد بعض الرجال أن اتجاه المرأة للعمل والحرص علي الانجاز والتفوق انتقاص لدورها داخل الأسرة إضعاف لأنوثتها وتقليل لذكورته، ويعتبرها البعض الآخر تبادلا للأدوار في الأسرة وتهميشا لمكانة الزوج، مع إن ذلك الاعتقاد لا وجود له من الصحة لأن المرأة الطبيعية مهما علا شأنها تكره الرجل الضعيف ولا تحترمه، ولا تتخلي عن أنوثتها وحاجتها إلي الرجل القوي الشخصية المعتز بكرامته، ولا تقبل بأن يكون زوجها إمعة لا رأي له ولا كيان، إنها حينها لن تحترمه ولن تطيق العيش معه.
قوة الرجل في شخصيته وثقته بنفسه وإمكانياته الذاتية ونضجه الفكري حتي ولو كانت زوجته تحتل منصبا أكبر وتشغل مهام أنشط، فان علاقة الاحترام والتقدير والتواصل بينهما لا علاقة لها بعملها. فالعلاقة السليمة بين الزوجين لا تتأثر إلا في حالة ضعف شخصية الزوج، وقلة احترامه لنفسه وعدم ثقته بذاته وغيرته من نجاحها حينئذ سيكون زواجهما في خطر لأنه سيضيق عليها الخناق ويدعي انحيازها لعملها ضد بيتها ويخيرها بينه وبين تحقيق طموحها.، وذلك ينبع من خشية الرجل من لمعان المرأة ومنافستها ومن ثم تفوقها وتحررها الاقتصادي والذاتي واستقلالها عنه، وإفلاتها من سلطته وعدم قدرته علي التحكم بمصيرها، والتدخل بجزئياتها وحتي الصغيرة الخاصة بالمأكل والملبس وزيارة الأهل و المعارف. والبعض لا يري تأكيد وجوده وامتلاكه بزمام أسرته إلا بمسح وجود المرأة وتجريدها من مقومات الاعتزاز بالذات والشعور بالقيمة الإنسانية والثقة بالنفس.
وهذه الإشكالية المدمرة تواجه المرأة حينما لا تجد الدعم من الداخل، وعندما لا تحظي بالرجل القوي الواثق من نفسه الذي لا يخشي نجاح زوجته، ولا يغار من لمعانها لأنه يعتبر أن جزءاً من مسئوليته الوقوف معها ودعمها ومؤازرتها.
قد يجد الأب أو الزوج أو الأخ ميولا وإمكانيات لدي المرأة قد لا توجد لديه ومع ذلك يقف وراءها ويشجعها ويدعمها، لتكون يوما ما فنانة تشكيلية أو باحثة علمية أو موظفة إدارية كبيرة تتسلق الدرجات وتصل أعلي السلم الوظيفي، حينها يكون هذا الرجل كبيرا وعظيما بفكره ورقيه الإنساني وحبه ودعمه و إيمانه بها، ولولا ذلك ما استطاعت هذه المرأة تحقيق ما تحققه من نجاح.
بين حاجة الرجل إلي امرأة قوية ليكون هو نفسه عظيما وناجحا عندما تتوفر له إمكانيات النبوغ والتفوق، وبين عظمة بعض الرجال في دفعهم لنسائهم إذا كن من يملكن الموهبة والقدرات، ولا يستسلمون لنداء الأنانية وحب الذات لتقييدهن وسحب طاقة التفاعل من أرواحهن، في هذا الموقع تتحدد شخصية الرجال العظام الذين بتفتحهم وثقتهم بأنفسهم، وبارتقائهم الإنساني يتيحون المجال للمرأة لتنمو وتقهر الاحباطات و المحاذير المفخخة حولها، لتقف وراءهم ليحققوا أمجادهم ومكاسبهم و نجاحاتهم الشخصية، في نفس الوقت الذي تتفتح فيه مواهب هؤلاء النساء ويحققوا انجازات يكفي رجالهن فخرا بأنهم كانوا معهن يدعمونهن، ولولا تفهم هؤلاء الرجال ودعمهم و تشجيعهم ما كان لهذه النسوة شأن.
تحية للآباء والأزواج والإخوة الذين دعموا قريباتهم ووقفوا معهن، وتعرضوا لضغوط اجتماعية ونفسية شتي في سبيل إفساح المجال لهن ليحققن طموحاتهن ووجودهن، وتحملوا العبء الأسري لملء فراغ الأم المنشغلة، أو الاضطرار لمصاحبتهن في رحلة العلم و الدرس والاغتراب من أجل أن تكون مواطنة أفضل، ومتخصصة أبرع، وكياناً ذا تأثير أكبر، ولم يدعوا الغيرة وإيثار النفس والخوف من فقدان الهيمنة والسيطرة لتفسد العلاقة الإنسانية بينهما التي هي أقوي من كل سيطرة وسلطة في الأرض.
مريم آل سعد
عانت المرأة العربية عموما من التخلف وسيطرة الرجل وتأطير أوضاع المجتمع لخدمته قبل أن تصل في النهاية إلي عصر العلم، والتنوير والمشاركة والحصول علي الحقوق بعد تطور المجتمعات ووعيها وتحضرها.
ورغم أن هناك معاناة مشتركة يرزأ الرجال والنساء جميعا تحتها في بحثهم عن تحقيق ذواتهم الخاصة، وإبراز تميزهم، والسعي للتغلب علي الإحباط في حياتهم إلا أن المرأة عانت بشكل خاص بسبب العادات والتقاليد المتوارثة التي تصنفها كمواطنة من الدرجة الثانية حيث تعرضت لتربية تعدها لدور الراضخ السلبي المقهور.
والمرأة في الخليج بدأت تنال حقوقها، وتتساوي مع الرجل في تقلد الوظائف والمناصب والأعمال، وأصبح من حقها الترشيح و الانتخاب، ومن المفارقات أن المرأة في قطر تتمتع بحقوق كفلتها لها الدولة ولكنها قد تحرم من الانتفاع بها اسريا.
فما زال هناك رجال إما تعصبا اجتماعيا منهم أو انقيادا للأسرة الكبيرة ورأي الأشقاء والعشيرة يمنعون زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم من العمل في بعض المجالات المختلطة، ومن التعامل بطلاقة وتفاعل بوظائفهن، ويحظر عليهن السفر بدون محرم أو حتي إطلاقا لعدم الموافقة أصلا علي خروجهن في مشاركات عامة لحضور دورات أو التمثيل في مؤتمرات، وحتي حق سياقه سيارتها الخاصة التي تعتبر بمثابة شهادة تضاهي حصولها علي الشهادة الدراسية، وكما يعني العمل استقلالها الاقتصادي فإن رخصة القيادة تعني استقلالها الحضاري وعدم الاعتماد علي الآخرين الذين هم في مجمل الأحوال سائقون أجانب عنها، وغير محارم لها ولن يدوموا طويلا وستصبح في النهاية عالة علي غيرها، وقد منحها الله القدرة والكفاءة لتتدبر أمورها، وتكفل نفسها وتنهض بشؤون بيتها وأطفالها.
ولا يتوقف التسلط الذكوري عند التدخل بتخطيط مستقبل النساء الواقعات تحت سطوتهم، ولكن أيضا بإشعارهن بالذنب أيضا إذا فكرن بالانحياز لطموحاتهن وتحقيق ذاتهن، وإقناعهن بأنهن يرتكبن جرما بحق أسرهن ويخالفن الأعراف وربما الدين ، ويقترفن ما يعد ذنبا عظيما بما يشعرهن بالتوتر والاضطراب والاهتزاز والضياع، والوقوع بسهولة في شباك الأزواج الذين يجدون في نجاح زوجاتهم تهديدا لوجودهم وهيمنتهم الأسرية.
وقديما قالوا إن وراء كل رجل عظيم امرأة، فلو كانت ضعيفة و مستسلمة وخانعة، فماذا يمكنها أن تقدم للرجل ليكون عظيما وقويا ونافذا..؟؟ وهل تستطيع هذه الأم أو الزوجة أو الأخت المستلبة المشتتة العاجزة أن تضيف شيئا في مسيرته سوي خنوعها، وترضعه من تخلفها، وتشوشه بغيبياتها، وتقيده بخرافاتها، واستسلامها وخيبتها وجهلها.
هذه المرأة التي تقف وراء الرجل العظيم لا بد أنها قوية أيضا، وذكية ومدبرة وعاقلة وتعتز بقيمتها و تفوقها، وإلا ما استطاعت دعمه ونصحه و شد أسره، والتضامن معه، واستحقت أن يأتمنها علي بيته وأولاده وعلي ملء غيابه والتصرف بدونه وتكملته.
وإذا كان الرجل المتميز تقف وراء عظمته امرأة، وهو المسيطر في مجتمعه، فكيف الحال بها وهي العنصر الضعيف في مجتمع الذكور، أليست محتاجة أكثر من غيرها لرجل عظيم ليقف وراءها..؟ و ألن تكون هذه معضلة المرأة التي تفقد سند شريكها، وحينئذ عليها مواجهة الصراع من الداخل قبل مجابهته من الخارج فحسب، وعليها الحرب وحيدة في كل الجبهات، فهل تقوي علي الاستمرار..؟؟ ومن هنا يكون تحطيمها وتهميشها و تجاوزها سهلا وميسورا. ويكون في هذه الحالة عدم وجود رجل في حياتها أفضل من وجود شخص يكسرها، ويقلل ثقتها بنفسها، وليس هناك أفضل وسيلة لسحق قيمة أي إنسان من إقناعه بأنه تافه ورديء.
وهذه المرأة التي تقف وراء الرجل العظيم، ولكي تكون كذلك فإنها لا تنبت من الفراغ ولا تنشأ من السراب، إنها زهرة تبسق في بيئة تؤمن بقدراتها وتهبها الاحترام والثقة بالنفس. من طفولتها وفي بيت أبيها وتربية أهلها وبوجود الدعم والاحترام الذي يساوي بينها وبين أخيها، ولا يقلل من شأنها ومكانتها ولا يحكم بسطحيتها وتفاهتها، ولا يحجر عليها في خانة القاصر التي لا تؤتمن ولا يوثق بقدرتها علي التصرف واختيار السلوك السليم لتصرفاتها.
وبعض الأحيان تحظي الفتاة بتربية متوازنة، و تنشأ في محيط يعترف بحقوقها ولكن عندما تتزوج تقع في قبضة زوج يري نجاح امرأته نقصا لرجولته، وتفوقها دليلا علي عجزه، فيحكم الوثاق عليها ومحاصرتها، وبعد ذلك يبدأ في التقليل من شأنها وهز احترامها لذاتها بغية تفكيكها، ومن ثم امتلاكها و التحكم بمصيرها بعد أن يقنعها بعجزها وتفاهة شخصيتها.
يعتقد بعض الرجال أن اتجاه المرأة للعمل والحرص علي الانجاز والتفوق انتقاص لدورها داخل الأسرة إضعاف لأنوثتها وتقليل لذكورته، ويعتبرها البعض الآخر تبادلا للأدوار في الأسرة وتهميشا لمكانة الزوج، مع إن ذلك الاعتقاد لا وجود له من الصحة لأن المرأة الطبيعية مهما علا شأنها تكره الرجل الضعيف ولا تحترمه، ولا تتخلي عن أنوثتها وحاجتها إلي الرجل القوي الشخصية المعتز بكرامته، ولا تقبل بأن يكون زوجها إمعة لا رأي له ولا كيان، إنها حينها لن تحترمه ولن تطيق العيش معه.
قوة الرجل في شخصيته وثقته بنفسه وإمكانياته الذاتية ونضجه الفكري حتي ولو كانت زوجته تحتل منصبا أكبر وتشغل مهام أنشط، فان علاقة الاحترام والتقدير والتواصل بينهما لا علاقة لها بعملها. فالعلاقة السليمة بين الزوجين لا تتأثر إلا في حالة ضعف شخصية الزوج، وقلة احترامه لنفسه وعدم ثقته بذاته وغيرته من نجاحها حينئذ سيكون زواجهما في خطر لأنه سيضيق عليها الخناق ويدعي انحيازها لعملها ضد بيتها ويخيرها بينه وبين تحقيق طموحها.، وذلك ينبع من خشية الرجل من لمعان المرأة ومنافستها ومن ثم تفوقها وتحررها الاقتصادي والذاتي واستقلالها عنه، وإفلاتها من سلطته وعدم قدرته علي التحكم بمصيرها، والتدخل بجزئياتها وحتي الصغيرة الخاصة بالمأكل والملبس وزيارة الأهل و المعارف. والبعض لا يري تأكيد وجوده وامتلاكه بزمام أسرته إلا بمسح وجود المرأة وتجريدها من مقومات الاعتزاز بالذات والشعور بالقيمة الإنسانية والثقة بالنفس.
وهذه الإشكالية المدمرة تواجه المرأة حينما لا تجد الدعم من الداخل، وعندما لا تحظي بالرجل القوي الواثق من نفسه الذي لا يخشي نجاح زوجته، ولا يغار من لمعانها لأنه يعتبر أن جزءاً من مسئوليته الوقوف معها ودعمها ومؤازرتها.
قد يجد الأب أو الزوج أو الأخ ميولا وإمكانيات لدي المرأة قد لا توجد لديه ومع ذلك يقف وراءها ويشجعها ويدعمها، لتكون يوما ما فنانة تشكيلية أو باحثة علمية أو موظفة إدارية كبيرة تتسلق الدرجات وتصل أعلي السلم الوظيفي، حينها يكون هذا الرجل كبيرا وعظيما بفكره ورقيه الإنساني وحبه ودعمه و إيمانه بها، ولولا ذلك ما استطاعت هذه المرأة تحقيق ما تحققه من نجاح.
بين حاجة الرجل إلي امرأة قوية ليكون هو نفسه عظيما وناجحا عندما تتوفر له إمكانيات النبوغ والتفوق، وبين عظمة بعض الرجال في دفعهم لنسائهم إذا كن من يملكن الموهبة والقدرات، ولا يستسلمون لنداء الأنانية وحب الذات لتقييدهن وسحب طاقة التفاعل من أرواحهن، في هذا الموقع تتحدد شخصية الرجال العظام الذين بتفتحهم وثقتهم بأنفسهم، وبارتقائهم الإنساني يتيحون المجال للمرأة لتنمو وتقهر الاحباطات و المحاذير المفخخة حولها، لتقف وراءهم ليحققوا أمجادهم ومكاسبهم و نجاحاتهم الشخصية، في نفس الوقت الذي تتفتح فيه مواهب هؤلاء النساء ويحققوا انجازات يكفي رجالهن فخرا بأنهم كانوا معهن يدعمونهن، ولولا تفهم هؤلاء الرجال ودعمهم و تشجيعهم ما كان لهذه النسوة شأن.
تحية للآباء والأزواج والإخوة الذين دعموا قريباتهم ووقفوا معهن، وتعرضوا لضغوط اجتماعية ونفسية شتي في سبيل إفساح المجال لهن ليحققن طموحاتهن ووجودهن، وتحملوا العبء الأسري لملء فراغ الأم المنشغلة، أو الاضطرار لمصاحبتهن في رحلة العلم و الدرس والاغتراب من أجل أن تكون مواطنة أفضل، ومتخصصة أبرع، وكياناً ذا تأثير أكبر، ولم يدعوا الغيرة وإيثار النفس والخوف من فقدان الهيمنة والسيطرة لتفسد العلاقة الإنسانية بينهما التي هي أقوي من كل سيطرة وسلطة في الأرض.
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: وراء كل امرأة ناجحة رجل عظيم..!
بين حاجة الرجل إلي امرأة قوية ليكون هو نفسه عظيما وناجحا عندما تتوفر له إمكانيات النبوغ والتفوق، وبين عظمة بعض الرجال في دفعهم لنسائهم إذا كن من يملكن الموهبة والقدرات، ولا يستسلمون لنداء الأنانية وحب الذات لتقييدهن وسحب طاقة التفاعل من أرواحهن، في هذا الموقع تتحدد شخصية الرجال العظام الذين بتفتحهم وثقتهم بأنفسهم، وبارتقائهم الإنساني يتيحون المجال للمرأة لتنمو وتقهر الاحباطات و المحاذير المفخخة حولها، لتقف وراءهم ليحققوا أمجادهم ومكاسبهم و نجاحاتهم الشخصية، في نفس الوقت الذي تتفتح فيه مواهب هؤلاء النساء ويحققوا انجازات يكفي رجالهن فخرا بأنهم كانوا معهن يدعمونهن، ولولا تفهم هؤلاء الرجال ودعمهم و تشجيعهم ما كان لهذه النسوة شأن .
******************************
موضوع قيم و مفيد شكراً لك سيدي على طرحك الرائع .
******************************
موضوع قيم و مفيد شكراً لك سيدي على طرحك الرائع .
شام- مساعد مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1616
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
السٌّمعَة : 77
مواضيع مماثلة
» وراء كل مصيبة كبيرة...امرأة
» رسالة من امرأة مطلقة ..الى امرأة .. متزوجة
» كيف تتحولين من امرأة رائعة الى امرأة أروع
» الزبيب كنز عظيم
» كيف تكونين إمرأة ناجحة في الحياة
» رسالة من امرأة مطلقة ..الى امرأة .. متزوجة
» كيف تتحولين من امرأة رائعة الى امرأة أروع
» الزبيب كنز عظيم
» كيف تكونين إمرأة ناجحة في الحياة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin