المرأة...!! والقرار.. التربوي..!!

المرأة...!! والقرار.. التربوي..!!

الأم.. علي الأغلب، نجدها شخصية قوية،صاحبة قرار،مع إدارة عمل رائعة، تتخذ مواقف سديدة،لكن وضعها يختلف في التعامل مع الأبناء، الإتكالية علي الأب، حتي مع الحدث البسيط..!!مما قد يخلخل شخصيتها، أسرة ومجتمعا.

سببه.. باعتقادي، بل قد أجزم، أنه العامل الإرثي، كلنا نتاج أسرة تتخذ الأم من الأب منقذا في شقاوة الأبناء، وهذا نجده في معظم أسرنا، مهددة (والله العظيم سأقول لبابا..!!انتظر بس يجي باباوحتشوف اللي يجرالك) تراكمت التهديدات،وسقطت في لاشعور الفتاة طفولة، ثم تطبقها إمرأة، نراها تستنجد بالزوج لاوعيا، إنه الإرث السائد، وصار الأب المكون الرئيسي للحزم والقوة،وقد يلازمه القسوة والعنف..!! والأم حب وحنان، ممزوج بضعف المواقف،إضافة إلي تعاملات اجتماعية جانبية، فصارت ضعيفة بلا قرار نافذ.

علما.. إن شخصية المرأة،اجتماعيا هي الأكثر حزما،علاقة أو عملا، في المحاكم مثلا، أو في أي من المواقف،لا تحيد عن قرار اتخذته بقناعة، العواطف ثابتة، لاتتقد في مكان، وتخبو في آخر،إنما هي صمام محكم الإدارة، يفتح في حينه،ليس ضعفا كما يعتقد البعض، إنه حال ثابت، نجده عند الطلب، وعند كلانا رجل وامرأة، نستعمله فيما يهمنا.

هل لاحظنا العلاقة الأسرية خارج نطاق دولنا، نجد التعاون الأبوي متكاملاً بين الأم والأب،في المواقف اليومية،الحلول،اتخاذ القرار، لذا نجد الطفل طيعا مع كلاهما، وفي حال الرفض يناقش وبهدوء حتي يصلوا إلي إقناع.

الأم بحاجة للتوعية بمسؤوليتها تجاه الأبناء، أن تتعلم التوجيه التربوي، بالمحافظة علي الهيبة الذاتية،لاتشعرهم بضعف حيلتها،تضعهم علي طاولة النقاش عند الحاجة، "التهديد بالأب يمسح شخصيتك بين الأبناء..!!"

كم يؤلمني.. أم تهدد طفلا بأبيه..!! سيدتي أنت الأم الحاذقة تصرفا، إننا كنساء ملازمات لأبنائنا،مما يخلق التصاقا حميميا،بحكم عوامل اجتماعية،أو عملية،أن نلتزم الواجب الأبوي المشارٍَك معا.

الأب الاحتضان..إنه الوسط الأبوي الجميل،الحضن الحصين في الأزمات،الحب المغذي لكل يوميات حياتهم، لاتجعليه العصا الضاربة، ليتكامل الوجه التربوي، لا تفريق، ولاتهديد، حسابات علي قدر الخطأ، ومكافأة علي قدر النجاح،يتناسب مع المرحلة العمرية، ونوعية ومقدار الخطأ والنجاح،ليتواءم التعامل مع الحدث، بلا تمييز بين الأفراد، لاقسوة، لا ضرب، حتي نخلق مجتمعا متقدما، يكون الإنسان بعمومه مكفولا اجتماعيا، علاقيا، قانونا، تسوده العدالة لنمحٌَيَ الجريمة.