السيدة جاي

السيدة جاي مسؤوله من الدرجة الأولى في البرلمان الأوربي في ايطاليا حضرت الإجتماع ومعها وليدها ؟؟؟ وتقول أنا لا أترك أبني حتى عند أبيه ؟؟!!! فأنا الأم وأنا المعنية بهذه المهمة .
هكذا تكون الأم , فمكان الصغار حضن أمهاتهن وليس حضن الخادمات أوالخدم أو الروضات هذا بالنسبة للموظفات العاديات .
فكيف الحال مع عضوة البرلمان , أليس هذا جزء من حرية المرأة التي تريد أن تعمل .
ترفض أن يكون على حساب وليدها ولو كره المسؤولون . ترى أتتجرأ إمرأة عربية على فعل ذلك , أو بالأحرى أيسمح لها من على الباب بالدخول اصلاً .

أليست أمثال هذه الإمرأة ممن يستحقون الإحترام ؟؟؟
أليست مثال للنساء الأوربيات وغير الأوربيات . هل يمكنك أن تكوني مصرة على حق الأمومة رغم العمل .

من يستهين بشعور طفل تهون عليه أغلى القيم

والآن مارايك سيدتي بهذه المرأة وكيف تحتضن وليدها , ما أهمية المنصب أمام ملامسة صدرها , الإحساس بدفء الحياة , مثل أي وليد لأي أنثى . مثل اي أسرة تعيش حياتها بسلام , كما ينبغي , الرجل يعمل , ويكد ويجتهد لتأمين مستلزمات اسرته .
والمرأة تعمل وتجتهد وتكد في بيتها من أجل راحة وسعادة أسرتها .
أم هذا حلال على الغرب وحرام علينا ونرضى بذلك .

هذه ام بكل معنى الكلمة

دائما نأخذ من الغرب كل ما هو سطحي مضر ليس له فائدة
ونترك ما فيه الخير من مبادئ واخلاق امرنا بها منهجنا القويم فطبقوه هم و نحن تناسيناه

أول ما تبادر لذهني مقولة الإمام محمد عبده بعد عودته من البعثة التي كانت بباريس
( وجدت في اوروبا مسلمين بدون اسلام و وجدت فى وطني اسلام بدون مسلمين )

مع الأسف الحقيقة ليست مقولات من هنا وهناك
لم نأخذ من الغرب إلا عادات الجاهلية النتة التي يتمتعون بها ويفرضونها علينا , وقد أخذوا منا كل ما يقال عن عادات جيدة لديهم نأخذها اليوم عنهم ويا ليتنا نأخذها هي بذاتها بل نأخذها مفلغة بالقذارة , ونتمتع بالغلاف وننسى الأصل الذي في داخلها .
من لم يعرف كيف كان الغرب , فليقرأ قصة الحضارة ليرى كيف كانوا , ولماذا إحتلوا العالم وكيف تأثروا بحضارتنا وأخذوا عنا كل ما هو جميل .
أما نحن فقد تخلينا عن كل جميل لدينا وكأننا نخلع ثوب رث ونقول لهم خذوه , فقد مللناه ....

لقد حول الإسلام أهل الجزيرة العربية من مجرد حفاة عراة وقاطعى طريق ومغتصبى نساء إلى أئمة ودعاة وقادة وعلماء أفادوا البشرية ، بل تحولوا إلى مصابيح هى التى قدمت للبشرية كل ما فيه من خير الآن
قال تعالى :
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فاروق الأمة : ( لقد كنا أذلة فأعزنا الله بهذا الدين فمن ابتغى العزة فى غير الإسلام أذله الله ).