ما عليك إلا أن تـتقـبّـل ذلك

إن كل شئ في حالة تغير مستمر: آبائنا، أطفالنا، أعمارنا، وحتى أجسامنا وملامحها، فهي تتغير من سن إلى آخر، وما علينا إلا أن نتقبل التغيير مهما كان مستواه وشدته.
هناك خيارين يختارهم الشخص حين يتعامل مع التغيير: إما أن يتصارع ويقاوم التغيير الذي يحدث، أو يستسلم ويتقبله.
إن معظم الناس يقاومون التغيير بكل قوتهم، فيصارعون التقدم العمري بل وكل التغيُرات الرئيسية في حياتهم. فنجد الكثيرين الذين ينفقون جهدهم وطاقتهم وهم يترقبون خوف حلولهم سنا معينا وكأنهم فقدوا السنوات السابقة لأن انتباههم كان مشتتا. كما نجد الكثير من الأمهات اللاتي يحزنّ لأن أولادهم كبروا وسيغادرون البيت الذي تربوا فيه، وبذلك يقضون وقتا سيئا قبل مغادرة الأولاد.
إن المشكلة تتمثل في الذين يقاومون التغيير أنهم دائما ما يخسرون المعركة. فالتغيير أحد الثوابت القليلة في هذه الحياة، وحينما نقاوم الشيء الحتمي فإننا نسبب لأنفسنا قدرا كبيرا من الأسى والألم، كما أننا نفقد فرصة التمتع والفرح.
إنني لا أعني ألا تهتم بنفسك حينما يتقدم بك العمر، ولا أعني ألا تتضايق من مفارقة أولادك، وإنما ما أشير إليه هنا هو حالة الإحباط والضيق بسبب تغير لا تملك له شيئا. فعليك أن تستمتع بكل مراحل الحياة، ولكن ليس على حساب المراحل الأخرى.
إن تقبل التغيير يحيطك بالأمن والطمأنينة. وبدلا من الإصرارعلى العيش بطريقة معينة، فإنك تبدأ رحلة قبول وتقدير كل مرحلة بذاتها. وبهذا تصبح الحياة نوعا من المغامرة، لكل خطوة فيها أهمية وخصوصية مختلفة.

القدر الذي يجب الايمان به لا ينطوي على شيئ يُميت العزم أو يخمده

لن يقتلني أمر يحدث لجميع الناس أبداً , ولكن يقتلني أن يحدث شيء لي وحدي. يحدث لي دون العالمين . لن اسأل أبداً إن حدث لي شيء لماذا؟ , لم افعل ما استحقه !!!,
لأنني فعلاً استحقه كإمتحان من الله في أحسن الظروف .
نحن البشر لا نرى عيوبنا حتى ولو عرضت علينا , ننكرها .
لنقل الحمد لله , ونتقبل الأمور فدائماً هناك حدث أعظم وأكثر إيلاماً .