المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxبستان الزواج بحيطان شاهقة وأسلاك شائكة؟!!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بستان الزواج بحيطان شاهقة وأسلاك شائكة؟!!!
لقد كتب المصلحون ونادوا، بأعلى صوت وأوضح بيان، داعين إلى تقويم الأخلاق، ومحو الفساد، وقهر الشهوات؛ حتى كلت منهم الأقلام، وملت الألسنة، ومع ذلك لم يصنعوا شيئاً، ولم يستأصلوا منكراً، بل إن المنكرات لتزداد، وإن الفساد لينتشر، والسفور والحسور والتكشف تقوى شوكته، وتتسع دائرته، ويمتد من بلد إلى بلد، حتى لم يبق بلد إسلامي في نجوة منه، حتى هذه البلاد التي كانت تبالغ في حفظ الأعراض، وستر العورات؛ انتشر فيها كثير من اللمم، وخرج البعض من النساء حاسرات سافرات كاشفات السواعد والنحور.
ما نجحنا، وما أظن أننا سننجح إذا لم نهتد إلى بوابة الإصلاح وطريقه، وباب الإصلاح أمامَنا، ومفتاحه بأيدينا، فإذا آمنا بوجوده، وعملنا على دخوله، صلحت حالنا، وتحسنت مسيرتنا.
إن بوابة الإصلاح هي في علاج مشكلة من أعقد المشاكل وأعمقها أثراً في حياة الأمة.
ولعلي أبادر فأقول: إن نتائج هذه المشكلة هي هذا الفساد الأخلاقي الذي يشتكي منه كل بلد من البلدان، وهذا التفسخ الخلقي الذي يعج منه هذا الزمان.
إن المشكلة تتلخص في جملة واحدة مفادها، أن فينا فئاماً من البنات يملأن البيوت وينتظرن الزواج، وفئاماً من الشباب يجوبون الطرقات ويطلبون الزواج.
ولكنَّ.. بين الفريقين سداً منيعاً يمنعهما من الاتصال، وهذا السد المنيع هو: عادات المجتمع وتقاليده، وشريحة من المجتمع لم تدرك إلى الآن، أن في المجتمع وباء فتاكاً، يدمر الأخلاق، ويبدد الأعراض، وأنه لا دواء له، ولا منجى منه، إلا بعلاج المشكلة وهو الزواج.
ولست أدري من سيتولى علاج المشكلة غيرَنا؟، هل ستحلها مراكز الدراسات الغربية؟ أو منظمات حقوق الإنسان؟ أو هواة الثرثرة والتشدق من المتاجرين بالكلمة والمسترزقين بالأقلام؟… فمن غيرنا يعنى بأمرنا؟ ومن للشباب غير آبائهم وإخوانهم؟
لا بد أن نسعى جميعاً في علاج المشكلة، ونعلم علم اليقين أن كل من يمنع الزواج، أو يضع في طريقه العراقيل، أو لا يسهله وهو قادر على تسهيله أنه يكون عاملاً على زيادة هذا الوباء ونشره.
وإن خطر عرقلة الزواج على الجنسين جميعاً ولكنه على البنات أشد، ذلك أن الشاب يجني جنايته ويمضي، والبنت هي التي تحمل العواقب.
ولأن المجتمع يغتفر للشاب ويقول: ولد آثم وتاب، ولكنه لا يغفر للمرأة أبداً، ولا يقبل لها توبة، وإن والد البنت لو عقل لسعى هو في زواجها.
ولقد شرع الزواج لمصالح عظيمة زيادة على كونه عصمة للمجتمع من الانحلال والتفسخ والمجون.
فالزواج: يصون النظر عن التطلع إلى ما لا يحل ويحصن الفرج ويحفظه كما قال: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء” متفق عليه.
كما أن الزواج يبعث الطمأنينة في النفس ويحصل به الاستقرار والأنس.
وبالزواج تحصل الذرية الصالحة التي ينفع الله بها الزوجين وينفع بها مجتمع المسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة” رواه أبو داود والنسائي والحاكم.
ولما كان الزواج بهذه الأهمية في الكتاب والسنة وفيه هذه الفوائد العظيمة وجب على المسلمين أن يهتموا بشأنه ويسهلوا طريقته ويتعاونوا على تحقيقه ويمنعوا من أراد تعويقه من العابثين والسفهاء والمخذلين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
وأنتم يا شباب الإسلام من استطاع منكم الزواج فليعجل به، فإنكم لا تطيعون الله بعد إتيان الفرائض وترك المحرمات بأفضل من الزواج تصونون به أخلاقكم وتحفظون به دينكم.
ولقد تحمل الشاب الراغب في النكاح آصاراً وأثقالاً بسبب إعراض المسلمين عن سنة سيد المرسلين، قيود فوق قيود، وآصار فوق آصار.
في مجتمعنا في هذه البلاد يحاط بستان الزواج بحيطان شاهقة ثم بأسلاك شائكة ووضعه الناس فوق جبل وعر ، وألقوا العثرات في طريق ارتقائه والتمتع بأفيائه، حتى ليظن الظان أن سبيل الحرام أسهل من سبيل الحلال لما يرى من هذه العراقيل التي ما أنزل الله بها من سلطان.
فهذه التكاليف الباهظة من ارتفاع المهور والمباهاة في إقامة الحفلات واستئجار القصور مما لا مبرر له إلا إرضاء السفهاء ومجاراة المبذرين والسخفاء: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً } [الإسراء: 27].
ولقد استنكر النبي صلى الله عليه وسلم المغالاة في المهور كما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: “على كم تزوجت” قال: على أربع أواق، فقال: “على أربع أواق؟! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل”
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لا تغلوا في صُدق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى في الآخرة كان أولاكم بها النبي، ما أصدق عليه الصلاة والسلام امرأة من نسائه، ولا أُصْدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية” . رواه الخمسة وصححه الترمذي.
وعند الشباب اليوم رغبة في الزواج ولكن من يستطيع أن يتكلم قبل أن يتخرج ويتعين؟!
لقد وضع الله الغريزة في نفس الشاب والشابة، وقدر لظهورها سن الخامسة عشرة أو نحوها، فإذا بلغها الولد أو البنت تنبه في نفسه ما كان غافلاً وتيقظ ما كان نائماً.
ونظام التعليم يوجب على الشاب أن يبقى في الدراسة إلى سن الثالثة والعشرين وما بعدها… وهو مضطر بحكم هذا النظام أن يبقى بلا كسب ولا مورد، ويبقى عالة على والده حتى يبلغ هذه السن، ثم بطبيعة الحال يبقى بعد ذلك بضع سنين لكي يجمع تكاليف الزواج الباهظة؛ فيتأخر زواجه جداً.
ويا ليت شعري، ما هي حال الشباب فيما بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين؟
الشباب منهم الصالحون ومنهم دون ذلك… فمنهم من يعمل بالوصية النبوية من الصوم وغض البصر مع التقوى والعفة والصلاح.
ومنهم من لا يفعل شيئاً من ذلك… بل زيادة على العزوبة يقرأون الروايات ويشاهدون الفضائيات وليس لهم همٌ إلا أن يتطيبوا ويتعطروا ويتبختروا في عشيات الصيف، في الأسواق ونواصي الطرقات، يراقبون المارين والمارات.
منعهم المجتمع بعوائده المقيتة من الزواج، ثم لم يترك وسيلة لزيادة نار الشهوة فيهم إلا عمد إليها… يغريهم بالرذيلة بالصور العارية والعورات البادية والفضائيات والمقاهي المنتشرة.
ونحن نوجب عليهم أن يتحملوا ذلك العبء عشر سنواتٍ أو تزيد ونقول لهم بعد ذلك: انصرفوا إلى دروسكم وإلى مطالعاتكم، وإياكم أن تفكروا في الفاحشة أو تقربوا منها.
والحق أن هذا أمر مقارب للمستحيل، فلا شك أن كثيراً منهم سيقع في غائلة الرذائل، وسنكون جميعاً بتواطئنا المقيت على هذه العوائد سبباً في فساد المجتمع وإفساده…
وليست الملامة على الشباب وإنما اللوم علينا جميعاً إذا لم نتدارك الوضع ونبدأ في العلاج.
إلا أن العلاج يكمن في الاقتناع بتبكير الزواج في وقت الحاجة إليه، ثم التعاون على تسهيل تكاليفه التي جَعلتْ كثيراً من المقدمين عليه لا يستطيعه إلا بمساعدة أهل الخير ومال الزكاة، أو الدَّيْن وإثقال الكاهل، وانتشرت مشاريع مساعدة الشباب الراغب في الزواج، ومع ذلك لم يتفهم المجتمع قضيته، ولم يعرف مصلحته.
حق على أصحاب القدوة من الوجهاء والعلماء، والرموز والأغنياء، أن ينشروا في الناس خلق القناعة بما يسر الله ورزق، ويرسموا ذلك بفعالهم قبل أقوالهم فإن تأثيرهم عظيم، والناس لهم تبع، بدل أن يكونوا مصدر فتنة وكسراً لقلوب الفقراء الذين يتطاولون بدورهم حفظاً لماء وجوههم من هذا المجتمع الذي لا يرحم، والدين مقض لمضاجعهم هماً، وفي نهارهم مورثهم ذلاً.
وبعض الآباء حرم الكثير من الفتيات من الزواج؛ فإذا تقدم لها خاطب كفءٌ منعت منه، وسلك الأب شتّى الحيل لرده…
فهذا ضيق ذات اليد، وذاك جاهل، والآخر من أسرة مجهولة، وهذا مقطوع ليس له أحد، وهذا كثير الأهل له أم وأخت وامرأة أخ، فهو يخشى أن يظلم ابنته، وإذا جاء خاطب لم يجد له علة أغلى عليه المهر وأرهقه بالتكاليف حتى يهرب ويفر.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير” رواه الترمذي وقال: حسن غريب.
ولربما كان العضل بسبب دريهمات يتقاضاها الأب من مرتب ابنته غير مبال بمستقبل هذه الفتاة وما تتعرض له من الفتنة وما يفوت عليها من المصالح العظيمة.
يا أيها الأب: ليس من مؤهلات القبول للشاب الخاطب أن يكون (ابن حمولة)، أو أبوه رفيقاً لك، أو أمه إحدى محارمك فابنتك لن تتزوج الحمولة، أو الأب أو الأم، إنما ستعاشر الشاب، وإن غنى النفس مقدم على غنى المال، والعبرة كل العبرة في كريم الخصال، لا في زين الأجسام وكثرة الأموال.
واعلموا أنه لا يَصْلُح ما نشكو من الفساد إلا بتسهيل الزواج والتبكير به.
وإن من يسعى في زواج ويعمل على إتمامه يكون ساعياً في خير وبر وعاملاً لمكرمة وفضيلة، وقائماً بطاعة الله وخدمة مجتمعه.
فيا من عندهم بنات، لا تردوا الخاطب الصالح إذا جاءكم ولا ترهقوه بالمطالب.
ويا أيها الشباب، عجلوا بالزواج.
ويا أيها الآباء: أعينوا أبناءكم.
ويا عقلاء الحي ويا دعاة الإصلاح ويا أصحاب النفوذ، اجعلوا الزواج من أول ما تعملون له وتسعون لتيسيره، والله أسأل أن يوفقكم ويجزل ثوابكم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الروم: 21].
الشيخ ماجد بن عبد الرحمن الفريان (مجلة الدعوة ، العدد : 2194).
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
رد: بستان الزواج بحيطان شاهقة وأسلاك شائكة؟!!!
مواضيع اليوم مثيرة للفكر , فيها من النور ما يضيء ظلمات الحياة التي نعيشها , حتى وأنه من كثرة عتمتها لم يعد هناك فرق بين الكفيف والمبصر ولعل الكفيف أكثر براعة في المشي عبر هذه الطرقات الوعرة .
هذا لا ينقص من قدر أحد . حفظ الله الجميع .
الزواج المبكر , في كل العصور والحضارات , لا يتم إلا بمساعدة الأهل , فمن كان لديه إبنة أو إبن عليه أن يعرف أن هناك قانون تبديل مع غيره من العائلات , فلا يهدي إبنه لعائلة إلا ويأتيه إبنة , والعكس صحيح . إلى متى نبقى قاصري النظر وغير عارفين بمصالح الأسرة والأبناء وبالتالي المجتمع والأمة , هناك صعوبات حياتية أصبحت وليدة اليوم والمعاصرة التي نريدها بكل حذافيرها دون دفع ثمنها .
كان الشاب كما في بعض القرى اليوم في وطننا الكبير , يبدأ بصنع غرفة من الطين والقش ومستلزماتها في أرض بيت ابيه الكبيرة , ثم يفرشها بما يلزم من فراش وأدوات كل حسب ما يراه . ويتكل على الله ويتزوج .
اليوم يريدون منزل خاص من بابه لمحرابه كما يقال . ولا سكن مع الأهل , كي لا يحدث ما بين الكنه والأم , وما بين السلفة والسلفة داءات مختلفة . وبذلك بدأت العمارات بصنع الشقق , كانت في البداية تضم 4-6 غرف ثم أصبحت 3-4 غرف والآن غرفتين وصالة وحمام لا يمكن أن يمد المرء جسمة على طوله , أما التواليت أعزكم الله فقد صمم خصيصاً لمن لهم حجم ضئيل وجسم مرن يمكنه طيه ليدخل ومن كان غير ذلك فليذهب إلى الخلاء ....
نحن من اراد هذه الحياة , ونحن من عقدها , وإن وجدت رجل يريد العودة إلى دور الطين ترفض زوجته ذلك , والعكس صحيح رغم ندرته .
أعرف أناساً كثيرون تركوا بيوتهم الكبيرة الرائعة التي ضمنت أنفاس الأجداد ليعيشوا بشقة أشبه بعلبة كبريت , بحجة أن تنظيف الشقة أسهل , وليس هناك من أوراق الأشجار ووسخ الثمار , الذي يحتاج إلى تنظيف , واليوم يبكون شوقاً لشجرة ليمون أو ياسمينة , ويحنون لصوت الماء من النافورة , وهذا ينطبق تماماً على التغير الإجتماعي والسلوكي الذي نعاني منه اليوم في مشكلة الزواج والمهور وكل ما هنالك من أحزان وألام تبكينا أكثر مما اشعرتنا به من الراحة الكاذبة . هذه ليست دعوة للعودة إلى بيوت الطين بعد أن عرفنا الإسمنت وبرودة الحديد , بل لتغيير مفاهيمنا عن معنى المعاصرة وإنتقاء ما يتناسب ومفهومنا الحضاري وليس التقليد لمجرد التقليد وإستبدال كلمة السلام عليكم أو صباح الخير بكلمة هاي أو بونجور .
ليتني أعود إلى ذلك البيت القديم , وليبقى السقف يدلف من ماء المطر , فهو خير من حمام الساكن فوقي وأنظف على الأقل , ولن أصنع شجاراً مع الساكن , وكلما دلف المطر كنا نقول الحمد لله الله يبعث الخير , أما اليوم فنزول قذارة الحمام تتلف الديكور والورود البلاستيكية , وتتلف السجاد الرخيص المصنع من البولستير . وتضطرنا إلى فتح الشبابيك لإخراج الرائحة النتنة من العفش بسبب ما يهطل علينا من الجار الطيب من أشياء ليس للطيب منها بوصف .
هكذا بدأت رحلة العذاب .
في أحد المرات , قال لي جارنا الطيب ابا سامر , بني اريد أن أخبرك شيئاً دون أن تزعل , وكان يحترمني جداً رغم أنني لم أكن قد نضجت فكرياً . قال لي . سأنصحك نصيحة . إن أردت أن تعيش بسلام مع نفسك فإذهب إلى البادية , وتعرف إلى شيوخ القبائل ولن تعجز عن معرفة أي القبائل يمكنك الإنسجام معها , ومن ثم سيحبونك ويرحبون بك لأنك متعلم ولبق , سوف يعطونك بعض الحلال (خرفان وماعز) لتسرح بهم ويزوجونك , وبذلك لن تتعب , إسمع مني فحياتك لن تكون مريحة في المدن , وطبعاً ضحكت , وحسبتها مزاح , وكم كنت مخطئاً وبعيداً عن الصحة , لست نادما ولكن حياتنا الحالية بحاجة إلى إصلاح بجهود جبارة لنعود كما كنا زمان , وبخير زمان ولا باس من إرتداء البنطلون والقميص , ولكن يجب أن تلبس النساء ما كن يفعلن , سابقاً فهم الجوهرة التي يجب أن تصان . ويبقى إرتداء الثوب العربي الفضفاض والشماخ وفوقه العقال يمنح مظهر الرجولة للشاب ويريحه ويخفي تضاريس الكرش .
هذا لا ينقص من قدر أحد . حفظ الله الجميع .
الزواج المبكر , في كل العصور والحضارات , لا يتم إلا بمساعدة الأهل , فمن كان لديه إبنة أو إبن عليه أن يعرف أن هناك قانون تبديل مع غيره من العائلات , فلا يهدي إبنه لعائلة إلا ويأتيه إبنة , والعكس صحيح . إلى متى نبقى قاصري النظر وغير عارفين بمصالح الأسرة والأبناء وبالتالي المجتمع والأمة , هناك صعوبات حياتية أصبحت وليدة اليوم والمعاصرة التي نريدها بكل حذافيرها دون دفع ثمنها .
كان الشاب كما في بعض القرى اليوم في وطننا الكبير , يبدأ بصنع غرفة من الطين والقش ومستلزماتها في أرض بيت ابيه الكبيرة , ثم يفرشها بما يلزم من فراش وأدوات كل حسب ما يراه . ويتكل على الله ويتزوج .
اليوم يريدون منزل خاص من بابه لمحرابه كما يقال . ولا سكن مع الأهل , كي لا يحدث ما بين الكنه والأم , وما بين السلفة والسلفة داءات مختلفة . وبذلك بدأت العمارات بصنع الشقق , كانت في البداية تضم 4-6 غرف ثم أصبحت 3-4 غرف والآن غرفتين وصالة وحمام لا يمكن أن يمد المرء جسمة على طوله , أما التواليت أعزكم الله فقد صمم خصيصاً لمن لهم حجم ضئيل وجسم مرن يمكنه طيه ليدخل ومن كان غير ذلك فليذهب إلى الخلاء ....
نحن من اراد هذه الحياة , ونحن من عقدها , وإن وجدت رجل يريد العودة إلى دور الطين ترفض زوجته ذلك , والعكس صحيح رغم ندرته .
أعرف أناساً كثيرون تركوا بيوتهم الكبيرة الرائعة التي ضمنت أنفاس الأجداد ليعيشوا بشقة أشبه بعلبة كبريت , بحجة أن تنظيف الشقة أسهل , وليس هناك من أوراق الأشجار ووسخ الثمار , الذي يحتاج إلى تنظيف , واليوم يبكون شوقاً لشجرة ليمون أو ياسمينة , ويحنون لصوت الماء من النافورة , وهذا ينطبق تماماً على التغير الإجتماعي والسلوكي الذي نعاني منه اليوم في مشكلة الزواج والمهور وكل ما هنالك من أحزان وألام تبكينا أكثر مما اشعرتنا به من الراحة الكاذبة . هذه ليست دعوة للعودة إلى بيوت الطين بعد أن عرفنا الإسمنت وبرودة الحديد , بل لتغيير مفاهيمنا عن معنى المعاصرة وإنتقاء ما يتناسب ومفهومنا الحضاري وليس التقليد لمجرد التقليد وإستبدال كلمة السلام عليكم أو صباح الخير بكلمة هاي أو بونجور .
ليتني أعود إلى ذلك البيت القديم , وليبقى السقف يدلف من ماء المطر , فهو خير من حمام الساكن فوقي وأنظف على الأقل , ولن أصنع شجاراً مع الساكن , وكلما دلف المطر كنا نقول الحمد لله الله يبعث الخير , أما اليوم فنزول قذارة الحمام تتلف الديكور والورود البلاستيكية , وتتلف السجاد الرخيص المصنع من البولستير . وتضطرنا إلى فتح الشبابيك لإخراج الرائحة النتنة من العفش بسبب ما يهطل علينا من الجار الطيب من أشياء ليس للطيب منها بوصف .
هكذا بدأت رحلة العذاب .
في أحد المرات , قال لي جارنا الطيب ابا سامر , بني اريد أن أخبرك شيئاً دون أن تزعل , وكان يحترمني جداً رغم أنني لم أكن قد نضجت فكرياً . قال لي . سأنصحك نصيحة . إن أردت أن تعيش بسلام مع نفسك فإذهب إلى البادية , وتعرف إلى شيوخ القبائل ولن تعجز عن معرفة أي القبائل يمكنك الإنسجام معها , ومن ثم سيحبونك ويرحبون بك لأنك متعلم ولبق , سوف يعطونك بعض الحلال (خرفان وماعز) لتسرح بهم ويزوجونك , وبذلك لن تتعب , إسمع مني فحياتك لن تكون مريحة في المدن , وطبعاً ضحكت , وحسبتها مزاح , وكم كنت مخطئاً وبعيداً عن الصحة , لست نادما ولكن حياتنا الحالية بحاجة إلى إصلاح بجهود جبارة لنعود كما كنا زمان , وبخير زمان ولا باس من إرتداء البنطلون والقميص , ولكن يجب أن تلبس النساء ما كن يفعلن , سابقاً فهم الجوهرة التي يجب أن تصان . ويبقى إرتداء الثوب العربي الفضفاض والشماخ وفوقه العقال يمنح مظهر الرجولة للشاب ويريحه ويخفي تضاريس الكرش .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» احياء الهمة في بستان السنة
» على أبواب الزواج......
» عشر مفاجآت بعد الزواج
» الزواج,,,,, والشك
» أهداف الزواج
» على أبواب الزواج......
» عشر مفاجآت بعد الزواج
» الزواج,,,,, والشك
» أهداف الزواج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin