أريد أن أبر والدي ولكنه كثير الغضب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل أريد أن أبر بوالدي حفظه الله ، ولكن لا يعيينني على نفسه فهو دائم الانتقاد وسريع الغضب فهذا والله مما يحبطني ، أرجو إفادتي عن الطريقة المناسبة للتعامل مع والدي
م. ن . ي

رد منقول وليس مني



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
أخي وفقك الله وسدد طريقك لكل خير :
البر هو أفضل وأعظم القربان إلى الله عز وجل وأفهم من رسالتك إنك تدرك ذلك ، ولكن لديك بعض الطوائف التي ذكرتها ، ولعلي أذكر لك طرقاً مناسبة في التعامل مع الوالد أو الوالدة.

1- البر هو من أوجب الواجبات علينا فإذا أدركنا ذلك يجعلنا نقدم أفضل الطرق والوسائل فنحن نقدم ونبذل ولا ننتظر إلى ما يأتي من مقابل من الوالد أو الوالدة أي بمعني آخر أنت أعمل وابذل ولا تنتظر الجزاء من والدك إنما الجزاء والثواب من الله.

2- عمل الخير وفعله يحتاج إلى صبر ومثابرة وجد وإجهاد فهذه من شروط أعمال الخير ومنها بر الوالدين فأنت أخي الفاضل تحتاج صبر وتحمل وكل ذلك في ميزان حسناتك وأجرك على قدر مشقتك وصبرك.

3- المعاملة الحسنة مع الوالد المستمرة كفيلة بإذن الله على رضا الوالد عنك فإذا أحسنت وتكلم عليك وقابلته بالحسنى لان قلبه بإذن الله عز وجل

4-عليك بالدعاء بأن يرزقك الله بره والصبر عليه.

5- تذكر أن هذا الفترة التي يقضيها معك الوالد إنما هي فترة محدودة من الذي يغادر قبل الآخر فقد تأتي ساعة تندم فيها كثيراً ولا ينفع ساعة ندم.

6- لا تستخدم أسلوب التعالي " الأستاذية " على الوالد خاصة إذا كنت أعلم منه في بعض الأمور فهذا مما يضايقه كثيراً ، وقد تكون أن تستعمله وأنت لا تشعر فلابد أن تشعر والدك بوجوده وخبرته وحنكته.

7- لابد أن تدرك أنه إذا تقدم العمر في والدك بدأ يغضب أكثر ويحتاجك أكثر ، وربما يظن أنك بعيداً عنه فلابد أن تقترب منه أكثر وتشعره بأنك أبنه وهو لا يزال الأب مهما بلغ علمك وتقدم سنك ، فهذا من الطرق المناسبة في بر الوالدين.

وفقنا الله وإياكم للبر والتقوى
وصلى الله وسلم على نبيناً محمد

جزاكي الله خيرا اختي الغالية واود ان يثري الاخوة المستشارين هذا الموضوع بردودهم القيمة
فهذه المشكلة يعاني منها الكثير من الابناء والبنات هذه الايام

لا يعرف مقدار الوالدين إلا من فقدهما
أتمنى أن يرجع والدي وأن تبعث والدتي من جديد لأغسل أرجلهما صباح مساء، وأقبل رأسيهما كل لقاء ووداع، وأحلم عنهما وأصبر على أذاهما وأقابل عبوسهما ببريق بسمتي الحانية.
يا أخي الكريم
أبي وامي هما ببساطة بابان واسعان مفتوحان الى الجنة التي عرضها السموات والأرض، فإما أن تحافظ على البابين أو افعل ما شئت وأعيذك بالله أن تكون من النادمين في يوم لا ينفع الندم

بارك الله فيك شيخنا الفاضل على هذا الرد الرائع والمؤثر