جنون ليلة امس...

الأمس وعلى وقع صوت زوجتي والرياح العاصفة، وفي أجواء تفوح منها رائحة الفول الحلبي وثاني اكسيد الكربون (الأخوي)..اجتمعت مع نفسي اجتماعاً مغلقاً..بحثت فيه آخر المستجدّات على الساحتين المحلية والعربية..واّكدت أثناء الاجتماع على عمق علاقتي بنفسي..مطالباً (حالي) بمزيد من التنسيق فيما (بيني وبيني) للخروج بموقف موحّد أمام الأحداث وبما يخدم مصلحتي الشخصية.. بعد ان اكتشفت المقولة(كل مين همو نفسه) هذا وقد قمت بتشكيل لجنة عليا من (طرفي وطرفي) لحل الخلافات العالقة بيني وبين نفسي وأهمها إعادة ترسيم ''حدود'' الصبر، وبحث قضية ''الآهات'' المعتقلة في القفص الصدري..
وفي ختام اللقاء عقدت مؤتمراً صحفياً مقتضباً مع نفسي أعلنت فيه نجاح لقائي ''بفخامتي'' مستعرضاَ من خلاله ابرز النتائج والتي أهمّها:- أولاً : تفعيل ''التطنيش'' المشترك حيال مختلف القضايا ... ووضع استراتيجية جديدة لحمايتي من تغوّل السوق عليّ..تقوم على مبدأ عدم خروجي الى السوق أصلاً حتى لا ''يتغوّل'' عليّ..

ثانياً : فتح باب تصدير ''الهموم'' من قلبي الى دماغي مروراً ''ترانزيت'' بوجهي برّاً وبالعكس.. وذلك على مدار العام ووفق روزنامة''احداث'' متفق عليها....(اللي بدو هموم لعيونو)...

ثالثاً: الغاء التعرفة الجمركية على أصناف ''اللامبالاة''، وعلى جميع مدخلات الغلاظة المستوردة، وتسهيل دخول ''قلة التفكير'' ومستلزمات ''قلة الحيلة'' الى داخلي فوراً..
أخيراً، وفي معرض اجابتي على سؤال طرحته على نفسي، أكّدت أن الوضع العربي الحالي- كالعادة - لا يسرّ عدوّاً ولا صديقا : غزة من طرف، والعراق من طرف، والتنازع اللبناني من طرف..لذا فقد ارتأيت أن أبقى على ''طرف''..كي لا أحسب على أي طرف..ثم شكرت نفسي على حسن ضيافتي..واستقلّيت ''سريري'' بعد تعب شديد ونمت، جدير بالذكر أنّي كنت على رأس مودّعيني في تلك الليلة المفعمة ''بالجنون''

نشرة اخبار من قطاع شام روعة
يعطيك العافيــــــــــــــــــــــة