المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxصفحتي(د. محمد سردار)
+9
روح رياضيه
محتار وعندي مصيبة
المن والسلوى
شام
الفارسة
سين النسوة
ام المجد
شيماء الشام
حسين الغزالى
13 مشترك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you :: منتديات ثقافية عامة :: أخبار أسرة المنتدى :: منتدى صفحة لكل عضو
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
صفحتي(د. محمد سردار)
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
تعرفون الأشياء التي تكتب في البطاقة الشخصية .
وتشعرون بي من خلال الحروف التي تشكل بصمة روحي .
أعشق كل شيء جميل , كل الزهور , الحصى , قوس قزح , لون السماء والبحر , حبي لهدوء الليل يعادل حيوية النهار , أبداً لا أهرب من البرد , ولا الحر , أحب المشي تحت المطر , وأعشق لمس الثلج , خلال الفصول الوسط (الربيع والخريف) أفضل أن أقبع في بيتي أعانق النباتات التي تعيش في الظل وأنظر إلى الأشجار المزهرة في الحديقة , وأخرج قليلاً لأجلس على التراب وأداعب الحصى وأشم رائحة التراب الرطب . أفضل الأيام عندي تلك التي تكون فيها الحرارة صيفية شديدة , فأحسها بكل مشاعري , أو تلك التي أحس البرودة فيها في اسفل رئتي , لأعود مرة أخرى إلى الدفء في البيت , وأنصت إلى موسيقى شاعرية , تلك الموسيقى سوف أعرفها لاحقاً فهي خليط من روائع الحياة .
تعودت على البيوت العربية الكبيرة , لذلك أحس في الأبنية الطابقية بالإختناق , ولكن تغلبت على هذا الشعور بأن تركت الغرفة التي تخصني شبه فارغة إلا من سرير خشبي , يكاد يلامس الأرض ومكتبة يلامس رفها الأول الأرض وأخرها السقف , وكرسي أو إثنان لمن لا يحب الجلوس على الأرض .
لم أحشر في بيت صغير بعد بإنتظار وقت الرحيل . وهنا أتمنى أن يتسع نتيجة لمحاولاتي بأن أكون جيداً في الحياة الأرضية .
كل من أحاط بي أحسست بأنه يشكل جزءً من حياتي لذلك لم أتخل عن أحد , ولكن تنافر القطبية لدى البعض يجعلهم يبتعدون عني , رغم أني لا ابتعد متعمداً وأبقى متقرباً إلى أن يصروا على الإختفاء . ليس لدي أسرار أخفيها , فحين أحس بأنني اريد أن أقول أحبك , أقولها حتى لو كانت لمقعد خشبي في حديقة , أو طفل صغير أو صديق أو قريب. لا أعرف غير أن أحب ومن لم يستطع مبادلتي هذا الإحساس سواء كان حجراً ملوناً أو إنساناً لا أكن له غير الحب أو اللاحب . كانت ولا تزال لي رفيقة روحية هي أمي , التي صقتلتني بما أبدو عليه , ولا نفترق , توفيت فبقي لي صديقاتها , وتوفاهم الله , فبقي لي إنتظار اللحاق بهم .
عشقت القراءة قبل المدرسة بتصفح الكتب الأنيقة , ولم أسيء لصفحة واحدة في أي كتاب . وكتبي التي لدي ولم يستعيرها أحد يمكن وضعها في المكتبة لتباع على أنها جديدة .
أهل اصدقائي لم يعتبروني يوماً إلا كإبنهم , وأخواتهم البنات ما زالوا على صلة بي هم وأرزواجهم , والآن أولادهم . وكذلك المعلمون أطال الله عمر من بقي , ورحم الله من توفي .
نادراً ما اسمح لأحد أن يدخل حياتي ليدخلني في حياته , لأنني أعتبر هذه مسؤولية يصعب الفكاك منها و العلاقات الإنسانية ليست بشيء عابر أو لغايات آنية تنتهي العلاقة بإنتهاء الغرض , لذلك أعاني دوماً في السؤال عن الآخرين , وثمة عدد كبير يسأل عني , ولله الحمد .
أحببت الرسم وأجدته وتوقفتلأمارس التصوير . وبقيت القراءة راحة قلبي وملاذي للحياة مع السطور , لم اقرأ لمجرد القراءة . كنت أدخل مع الأشخاص الذين يشكلون الرواية , وأعيش الأحداث وأشعر بالبرد , وأسرح مع زرادشت , وغوته ولم أفهم شيئاً ولكني أتذكر كل شيء , لأني أعيش الحدث . كنت في الإبتدائية عندما قرأت هكذا تحدث زرادشت ومأساة فاوست لغوته !!!!ميكي وسمير وتانتان وكثير من المجلات ذاك الوقت كانت رائعة وأقرأها بإنتظام ولكن تمتعت برواية في بيتنا رجل أكثر . لم أكن كثير الأسئلة لأنني أعلم أنه سيأتي يوم افهم فيه ما اقرأ و لم ينتقدني أخي على قرءاتي تلك في كتبه . بل كان يسمح لي أن أقرأ اي كتاب أريده بل يأتيني بكتب من عند اصدقاء له لأني أحافظ على هذه النعمة . كذلك أمهات اصدقائي كن يسمحن لي أن أخذ من مكتبة بيوتهن ما أريد وأعيدها وقتما اريد حتى تلك المقفلة لا يخفون مفاتيحها عني . وعندما كبرنا وفي المرحلة الثانوية كان أصدقائي إذا أرادوا كتاب من مكتبة بيوتهم يطلبون مني أن أستعيره من أهلهم , ليقراؤه , وكم كنا نضحك حين نتسامر مع الأمهات حين كبرنا , رحم الله الجميع .
والدي كان مثقفاً , يجيد الفرنسية بحكم تعليمه أكثر من العربية ويكتب معظم مذكراته بهذه اللغة إلى جانب العربية , كان له عالمه الخاص . علمتني أمي أن اقبل يديه كل صباح , وأن لا ارفض له طلباً وإن دعاني ألبيه أو ابقى بعيداً , ولكن أصدقاءه كانوا هم من اثر بي , فكانوا يصرون على أن أسلم عليهم , وأناقشهم , وأتحدث إليهم , لم أكن حينها أتجاوز السبع سنوات , كانوا يحيطوني بحب كبير إلى درجة جعلتني مرتبط بهم حتى توفاهم الله . وقد أحسست بموت بعضهم (المقربين مني رغم أن وفاتهم وقعت حين كنت خارج بلدي للدراسة) وإتصلت وقتها بأخي وطلبت منه أن يذهب إلى بيت الذي أحسست بأنه رحل فأخبرني بأنه توفي وكان يذكرني دائماً ويسأل عني إخوتي .
أشياء الحياة ثمينة , ومن يفرط بها يفرط بنفسه .
كنت أقترب من الرجولة , وإصراري على أن أحقق شيئاً مميزاً أبقي فيه وجودي الروحي بعد رحيل جسدي . وأخذتني السنون , وعملت بعضاً من الأبحاث مع رواد عالميين , صحيح أن إسمي بعدهم ولكنه فخر أكثر من أن أكون بمفردي . في كل هذه الرحلة وحتى اليوم لا يسمع مني إلا الحمد لله , وبكل صراحة إن لم يكن هناك نقاط سوداء في صفحات حياتي فالفضل لا يعود إلا لله , وليس لي في ذلك أي فضل , والحمد لله .
لا أعرف الشر كأداة لإستخدامها مع البشر , رغم أني أتقن إستخدامها (نظرياً) جيداً ولكنني أعلم أن كل المخلوقات مرايا وإن ظهرت صورتي بشر إنعكست علي مباشرة .
لا أعيش في عالم خيالي . بل أحاول أن اجعله واقعي على الأقل بالنسبة لي وإن جاءني ما لا يسر , أحاسب نفسي , فأجد أنني أقول الحمد لله . ولا يدوم الشر كثيراً ويزول , ويزول نهائياً بطريقة تمسح فيها أثاره نهائياً . ولكن يبقى الحدث في ذاكرتي , لأسترجعه وقتما أريد , ولكن ليس كمأساة بل كذكرى مثل غيرها .
أحب أن أساعد الجميع متمنياً أن أجد من يمد لي يد العون دون أن أطلب , ولا أجد حرجاً في الطلب إن لم يبادرني إليه أحد .
لي أصدقاء من طوائف مختلفة , وخاصة المسيحية , وأثرهم طيب في حياتي , ولم يمنعني أهلي من التعرف على أحد ولكن , كان من المفضل عندهم أن آتي بزملائي وبعدها زميلاتي في الجامعة إلى البيت أكثر من ذهابي إليهم أو إلى مكان عام .
كانت والدتي تعرف الجميع وتحب الجميع , وكانوا يأتون إليها طلباً للنصح , ولم تخيب أحداً منهم , وبعدها كانوا يأتون مع خطيباتهم , أو تأتي بزوجها ...
من الطريف أن اذكر بأن أباء أصدقائي كانوا يوصون أبناؤهم بأن لا يصحبوني لمكان أو صديق رديء هذا ما عرفته منهم بعد أن أصبحنا في الجامعة .
فممن اذكره أن والد صديق لي كان مديراً للثانوية الشرعية , وكانوا كباقي الشباب يذهبون مشاوير ويجتمعون في بيت أحد الأصدقاء حين يكون أهلهم مسافرون , ولم يسمحوا لي بأن أكون معهم , وعندما ألححت على صديقي المقرب ليأخذوني معهم حين يتسرب الخبر لي , قال لي مرة حين الحيت وإختججت , لو علم والدي لذبح الشلة من الضرب . وعرفت بعد سنوات أنهم كانوا يتفرجون على أفلام ....... فضحكت .
من الأمور التي لا أعرف كيف تفسر تعرفي على أخت راهبة . كنت أنتظر صديقي مشيل أمام البطركية بباب شرقي , حيث دقيقة وتنتهي حصة الإنكليزي التي كانت تقيمها الراهبة لقاء مبلغ رمزي . لنتمشى في حارات وأزقة الشام القديمة لنصل بعدها إلى الحمدية ثم لبكداش لنأكل البوظة (المثلجات) ,وحين خرجا من الباب ورأتني سألت صديقي عني فقال لها محمد سلمت علي وعرفتني عن نفسها :الأخت جان , وقالت إن لم يكن لديك مانع اريد أن أتعرف عليك , فقلت لا بأس وكان بيت مشيل قريب فقالت له , إذهب وإنتظر محمد لبضعة دقائق . قالت لي أنها شعرت بأني مختلف بادبي عن باقي الشباب, وأنها تريد أن تكون أختا كبيرة لي . وتناقشنا في الأدب والشعر والكتاب إلى أن مل صديقي من إنتظاري وأتى ليأخني . وبدأت أخوتنا تكبر . فجاءت إلى بيتنا وزارتنا وتعرفت على خالتي . ومن المعروف أن الراهبات لا يسمح لهن بالخروج إلا بمعرفة البطرك . وهذا أمر كبير . أيضاً لم يكن مسموح بدخول سكنهن في الدير إلا البطرك نفسه ومحمد . كانت تصوم بضعة ايام معي في رمضان وتفطر عندنا . وساعدتها بتدريس الإنكليزية , حين مرضت بالسرطان . كان إحترامها لدين الإسلام يعادل إحترامي وبصدق للسيد المسيح فحين يؤذن للصلاة في المساجد كانت تطلب من الجميع أن ينصتوا لكلما ت الله أكبر وتهب واقفة .
سافرت إلى لندن للدراسة وهي في مرض ميئوس , وهنا رأيت للمرة الثالثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , ومعه سيدنا عيسى حين صحوت لصلاة الفجر , وبادرني رسول الله (ص) , بقوله قل لأختك جان بأنها ستعيش لسنوات طويلة ولا تخف . إتصلت بها وأخبرتها فبكت كثيراً . وبكت أكثر حين إلتقيتها . وكانت قد دخلت في مرحلة الخطر وإنتشر المرض في جسدها وأعطاها أطباء دمشق وباريس ولندن وروما وأمريكا ستة أشهر كحد أقصى للحياة , وبعد الرؤية عاشت أربع سنوات بلا متاعب ولا أوجاع , وتوفيت حين كنت في أمريكا . عرفتني على أهلها كلهم , (كانت أكبر مني بحوالي ال15 سنة) , وبقوا على إتصال بي إلى فترة قريبة , ثم قطع الزمن تلك العلاقة المميزة , كانت من العلاقات الروحانية التي أعتز بها في حياتي .
لم أعرف نفسي إلا مصلياً , وصائماً رمضان , وأحب أن اقرأ وأحفظ القرآن من مصحف أعطتني أمي إياه مكتوب بخط يد أحد أجدادها الأتراك . لا يزال عند أخي .
لم اشرب الخمر , ولم افعل أمرسيء عن فهم أو قصد أو بغيرهما .
هذا من فضل الله وليس مني شيء فيه .
اليوم أخاف أن أخطيء وقد بلغت هذا العمر . صحيح أن الشباب أكثر تهوراً ولكن قد يتهور المرء في الشيخوخة , أجارني الله وإياكم من الأخطاء والمعاصي شباباً وشيوخاً .
لست معصوم ولست بملاك ولكن أحاسب نفسي بقسوة .
لم أعرف غير أم أولادي , كشريك في الحياة بمعناه .
تأخرت بالزواج بسبب السفر المتواصل والعلم , ولكن ليس هناك من تبكير أو تأخير إلا بأمر الله فكل شيء له سبب عند الله العليم بخير عباده .
ثقتي بالله هي الثقة الوحيدة التي أستمد منها باقي الثقات في أمور الحياة , كل الحياة .
جاء دور الموسيقى , إنها كل شيء جميل في الحياة , وقد يكون أمراً غريباً أنني من بيئة محافظة , ولكن تعلمت عزف العود لوحدي , وكنت في سن لا يتجاوز ال12 سنة و بمساعدة والدتي التي تعلمت من مراقبة أخواتها , أثناء دراستهم , لهذا لم أتعلمها على اصولها بل كما يقولون سماعي . وأعجبني أستاذ الموسيقى فتعلمت البيانو لوحدي . وأعجبني والد صديقي وأستاذ التربية الإسلامية فتعلمت التجويد .
شجعني استاذ العربي منذ كنت في السنة السادسة الإبتدائية حيث كنت أحفظ بعضاً من شعر المعلقات , بمجرد أن يقوله مرة واحدة أمامنا في الصف , وبعدها في الإعدادية حيث كان يوصي والدتي بأن تشتري لي كتباً معينة لأقرأها , ولم تبخل علي بشيء . أيضاً اللغة الإنكليزية حببني بها الأستاذ من بداية السنة الأولى الإعدادية وأيضاً طلب أن اشتري كتاب ألف ليلة وليلة باللغة الإنكليزية لأقرأه وكان يحاسبني عليهوهذا افادني حين تقدمت في الدراسة .
عشت حياة غنية صاخبة هادئة كما البحر والأنهار , مشبعة بحنان أمي . التي علمتني كيف أبحر بزوارق الورق في الجداول , وثم كيف أنشر الأشرعة لأمخر البحار. أمي هي البصمة التي شكلت حياتي .
لدي صغار ثلاث ذكور , كنت أحب كل صغار خلق الله فزادو ثلاثة , أتمنى أن أعطيهم , كما أمنح من يحيط بي في البعيد , وأسأل الله أن يعوضهم خيراً .
وموسيقاي هي كل من يحيط بي , والأطفال أعظم هبة من الله , أولادي وكل أولاد العالم ضحكتهم وإبتساماتهم ولمسة أياديهم الصغيرة موسيقى تذيب صقيع القطب . من زمن بعيد لم أمسك وتر لأعزف عليه , جردت نفسي من أمر لم افعل من خلاله شراً ولكن هكذا رغم أنني أحن إلى ملامسة البيانو وصار بإمكاني أن أمتلك واحداً !!!!
لحظة زواجي عرفت أن إهتمامي بنفسي قد إنتهى , فلم يعد من حقي أن أتفرغ فقط لرفع قيمتي , بل هناك حمل كبير يجب أن أصعد به معي , حاولت أن أحقق أحلامي , ولكني لم استطع ولكني مستمر في المحاولة , فمن يريد تحقيق أحلامه عليه أن يتقن لغات كثيرة كي يفهمه من حوله , وتكمن المشكلة في أن من يتقنها عليه إنفاق سنوات لتعليمها لمن حوله . أيكفي العمر لهذا كله ؟؟؟؟
دخلت للمنتدى بنصيحة من صديق , لرؤية موضوع أحب رأي فيه !!!!
فتلقاني أخي جمال , وأدخلني بعاصفة إلى عمق الحدث وأغلق الأبواب .
فأخذت أمشي في البيت الكبير , وأقرأ حروف أصحاب الحجرات وأشرب القهوة معهم وأحسست بمبادلتهم المحبة , ورأيت نفسي أمام الباب الكبير الذي دخلت منه , وكان مفتوحاً فتبسمت , وأغلقته بيدي , وقلت لأهل الدار تصبحون على خير ودخلت حجرتي الكبيرة التي كانت في قلوب الجميع , لأترتاح .
غالباً عبرت عن روحي , وهي كل ما أملك . رغم أنها ملك لله , ولكن ليس لدي شيء آخر غيرها و سامحني يا الله أنت أودعتها معي , وأسميتها محمداً وستدعوني يوم الحساب لأتيك بها , الآن أطلب المغفرة , وسأطلبها دائماً فهلا رحمتني , أتمنى ذلك وأثق .
دراستي :
كنت أحلم بأن أكون طبيباً ولكن لم أحرز النمر اللازمة , وعشت مأساة بكل معنى الكلمة لذلك السبب و وأصدقائي دخلوا كلية الطب .
خوف والدتي من أن لا أكمل تعليمي الجامعي جعلها تعطي صديقي أوراقي لبسجلني , فإحتار لي معه كلية الزراعة . وبدل أن أنتظم بدأت بكتابة خطابات إلى جامعة الإسكندرية , وإلى جامعات أمريكا , ولغة لم تكن كافية وقتها للتعبير , ولكن ألف ليلة وليلة افادتني . كانت المفاجأة أن جاءني الرد من جامعة الإسكندرية بالموافقة . وكانت من الجامعات العريقة في تدريس الطب , وطرت فرحاً فأخواتي هناك مقسمون وأنا نفسي اقمت مع أهلي هناك , وطرت إليها على متن السوبركارافيل , ولأبدأ فوراً بأوراق التسجيل . وما هي إلا ايام , وأمي وأبي يقفان على باب المنزل في الإسكندرية , ويقولان هيا ولم يمهلاني لحزم أغراضي , ولم يجلسا إلا ساعات , لأخرج وأنا ابكي على تكسير حلمي , قالوا لي أنت اصغر واحد فكيف تتركنا وحدنا . وما هي إلا ساعات , وغرقت في الحزن من جديد .
وبعد اسبيع قليلة جاءت رسالة إلى البيت مسجلة بإسمي فأخذتها وكانت كبيرة وثقيلة الوزن ومكتوبة باللغة الإنكليزية , طبعاً وقتها لم افهم ما معنى الجامعة التي ارسلتها ولم يعرف أهلي ماذا تعني تلك الجامعة , ولكن رفضوا الفكرة من أصلها فكيف يرفضون أن أكون في الإسكندرية مع أخوتي وأولادهم و ويوافقون على أن أذهب إلى أمريكا . فغرقت في بحر الحزن العميق هذه المرة .
كانت الرسالة من جامعة هارفارد , هل يصدق أحد ذلك , وقرأتها وأنا ابكي ولا أزال أحتفظ بها لا تزال هذه الجامعة من أغلى جامعات العالم وأعلاها شأناً على الإطلاق ولا يرتادها إلا الخاصة جداً من العالم . منحة كاملة بكل مصاريفها , لدراسة الطب البشري مع صور للجامعة بكل مبانيها وصور للغرفة المخصصة لي , والمناهج الدراسية , وعرض للعمل بعد التخرج , إن اردت والتخصص , وفوق ذلك كله , رسالة رقيقة من عميد الكلية بأنه تأثر جداً برسالتي التي كتبت فيها بلغة إنكليزية معبرة ولكنها مكسرة أدبياً أنني اريد دراسة الطب كي ابقى مع الأطفال والمسنين لأخدمهم .
قررت حينها أن أنتهي من دراستي , لأكون سيد نفسي , وأسافر لأمريكا و وأبدء من جديد .
أنهيت الدراسة كمن يمشي على شوك وجمر ونار وعدم قناعة , وفي كل خطوة تتكسر أمامي جبال من الزجاج ليبقى دمي نازفاً .
وأمي تراقب عذابي وتتألم , ولكن لا مفر من قرار العائلة .
قبل أن أتخرج راسلت جامعة هارفرد , وقلت لهم ما حدث , وأنني أريد أن أعاود دراسة الطب . ردوا برسالة قائلين , نحن نرحب بك وبمنحنة تعتمد على مدى تفوقك كل سنة , ولكن إن أخفقت سوف تتوقف المنحة وعليك دفع مصاريفك إلى أن تجتاز المرحلة التي أخفقت بها . ولكن ننصحك بأن تدخل المجال الطبي من باب آخر , فأنت خريج كلية درست معظم العلوم الأساسية في الكليات العلمية ومنها الطب , فلما لا تدرس الطب المخبري أو التثقيف الصحي أو ..... .قبلت الفكرة وإستخرجت جواز السفر وبدأت أعد العدة , فأحس بي والدي و وكانت أمي تزودني بالنقود دون علم أحد وكثيراُ ما رأيت الدموع في عينيها , فكيف سابتعد عنها , والله أعلم . وقتها كان إبن عمتي وزيراً للصحة . ففعلوا ما فعلوا لأخذ جواز السفر على اساس أنه سوف يؤمن لي عمل في وزارة الصحة يؤهلني للسفر للتخص بمهنة طبية . ومن هنا ومن هناك ومن ضعفي وقلة حيلتي وحبي لأمي . وفقداني لجواز سفري . وتعيني في وزارة الصحة , والأمر الواقع . رضيت , مرغماً . ثم خدمة العلم , وكانت تجربة مفعمة بالقسوة التي أكدت لي أن الإنسان إن كان معداً ومصهوراً في بوتقة تربيته يبقى صلباً في كل الأوضاع . تمتعت بهذا الإحساس وكونت علاقات بمجتمع جديد لا تزال حتى اليوم . وبقيت أحن إلى العودة لدراسة الطب .
قابلت الكثير من الخبراء الأجانب الذين اثنوا على عملي ودربوني وعلموني كما تعلمت الكثير من تكنيك العمل من العاملين في القسم , وشجعوني , وساعدتني لغتي الإنلكيزية في التطور السريع جداً وجاءت الفرصة للتخصص بماجستير علم الحشرات الطبية في السودان بمنحة من منظمة الصحة العالمية . وكمبدأ تم ترشيحي غيري ولم يشاء الله له بالسفر , وبعد سنتين , أدمنت خلالها عملي , وإحتكاكي بتشجيع المتخصصين بهذه الأمراض حيث كان بعضهم أطباء وبعضهم علوم مثلي وكلهم يحملون درجة دكتوراه .
وجاء هذه المرة دوري , ولم يكن هناك سفارة بريطانية لعمل تقويم لغتي الإنكليزية والمناهجج الدراسية التي درستها لقبولي بجامعة الخرطوم للحصول على الماجستير , فذهبت إلى الأردن لعمل الإمتحان وكنت أكره اي شيء يدعى إمتحان . ونلت علامة 5.75 من 6 بالتوفيل , تفاجئت فلم أكن شكسبير ولم أدخل دورة إنكليزي واحدة في حياتي , ولكن , الله أراد ذلك . وقبلت , وسافرت , قبل سفري بسنة توفي والدي وبقيت مع أمي في البيت وحدنا . فكيف الآن اسافر وأتركها . ترددت , ولكنها كانت تعرف كم حرمت من فرص , وشجعتني كثيراً . توكلت على الله وسافرت . عانيت كثيراً , ولكن كان منسق الماجستير إنسان عالم ويفهم الحياة , وسالني وقلت له كل شيء وكيف أنني قلق على أمي , فهل تعرفون ماذا فعل , بعد شهرين من الدراسة قال لي أريدك أن تمر على مكتبي , نزلت إليه فأعطاني جواز سفري وعليه تأشيرة خروج وعودة وحجز بالطائرة , وقال لي إذهب لترى والدتك , ثم دخل إلى القاعة حيث كنا 12 طالباً طبيب بيطري وطبيب بشري وحضرتي والباقين علوم طبيعية مع درجة شرف في التخرج(من اليمن والأردن والسودان وسوريا) . قال لهم حيث أنكم أخوة , ومحمد يجب أن يذهب ليرى والدته , سأمنحكم أسبوعا إجازة . وذلك يوم الأربعاء والخميس كان اصلاً فاضي , وهكذا سافرت . وبعد شهر ونصف أعاد الكرة إلى أن تم الإمتحان الذي بموجبه يتأهل المرء أويفصل , ولله الحمد مشينا , حيث يجب أن يبدأ البحث العملي ومن ثم المناقشة , وتثبيت درجة الماجستير أو فصل الطالب .
وكنت بحثت مع اساتذتي في الخرطوم وفي دمشق عن إمكانية أن أكمل البحث في دمشق فأكون قريباً من أمي , ثم أحضر معها للكتابة والمناقشة ونعود معاً فوافق مجلس الجامعة على ذلك وتم وضع المخططات , ومن المفروض أن أدرس مرض الليشمانيا في سوريا لأغطي نواحي تتعلق بالحشرات الناقلة والطفيلي ومكافحة المرض و وهذا يتطلب دراسات ميدانية بيئية ووبائية , مع العلم أن آخر دراسة كبيرة تمت في 1928 وبشكل بسيط 1973 حول الحشرات فقط .
عدت لدمشق لحضن أمي , وإعتقدت أن الفرح يبتسم , وما هي إلا بضعة أسابيع (25 يوم فقط) وتوفيت أمي بحادث مرور حين كانت بزيارة لأحد أولاد معاقين لتعطيه مصروفه الشهري .وبدأت تلك الصفعة تطفيء طاقة روحي ليصبح جسدي كما الثلج الجامد .
لعب إبن عمتي دوره بأن أعادني إلى الخرطوم , لتكميل دراستي في البحث العلمي بعدما أخبر الجامعة .
أطلت عليكم التفاصيل لتروا كيف أن الإلتزام بما يريده الله , يمنحك قوة تأتيك من عند الله . وصلت إلى الجامعة ولم يعلم أحد بموعد وصولي هكذا ظننت .
وحين دخولي من البوابة فوجئت بيافطة مكتوب عليها , جميع طلاب جامعة الخرطوم ومجلس الدراسات العليا يتوجون للطالب محمد خالد سردار بالعزاء الحار لوفاة والدته وستقام أيام العزاء في كلية العلوم . وحدث , وأعتقد أن أهل السودان بملايينه قد أتوا .
وبدأ الحب يغمرني من زملائي وزميلاتي وأساتذتي من ذكور وإناث . أتممت بحثي وكان رائعاً , ولكن أرتديت اللون الأسود في حر السودان , وبعده لسنوات طويلة ليس تعبيراً عن الحزن فالموت حق ولكن لأنني كنت حزين , وسعيد لأنني كلما عشت عاماً إقتربت من لقاء أمي عاماً , والله أعلم .
بقيت قصتي مع الدكتوراة وروعة الأساتذة في بريطانيا , ثم في جامعة دمشق , ثم في واشنطن ولكن دمشق , هم من أغنى حياتي الحالية وغمروني بعطفهم فأوصلوني لأن يقال لي دكتور محمد , وأكون كمن حقق حلم حرم منه لسنوات طويلة , كما لو أن مجرى نهر جف قروناً ثم فجأة هدرت المياه فيه , فاينعت الزهور على ضفتيه . وكان ...
إسمحوا لي أن أتوقف فقد تعبت وسأكمل قصتي مع الدكتوراة ومعاناتي الكبيرة , وكيف أن كلمة دكتور تتشابه مع كلمة طبيب , مثلها مثل كلمة نجار وحداد وميكانيكي وكاتب وفراش . ولكن كان هناك كمية تعب ودراسة لتعويض المعلومات الضرورية لإستكمال الإختصاص الطبي هذا لنواحي يجب أن تتوفر في حامل هذه التسمية .
أتمناكم بخير
أنتظر تعليقاتكم لأعرف كيف أتم تعريفي بنفسي .
تعرفون الأشياء التي تكتب في البطاقة الشخصية .
وتشعرون بي من خلال الحروف التي تشكل بصمة روحي .
أعشق كل شيء جميل , كل الزهور , الحصى , قوس قزح , لون السماء والبحر , حبي لهدوء الليل يعادل حيوية النهار , أبداً لا أهرب من البرد , ولا الحر , أحب المشي تحت المطر , وأعشق لمس الثلج , خلال الفصول الوسط (الربيع والخريف) أفضل أن أقبع في بيتي أعانق النباتات التي تعيش في الظل وأنظر إلى الأشجار المزهرة في الحديقة , وأخرج قليلاً لأجلس على التراب وأداعب الحصى وأشم رائحة التراب الرطب . أفضل الأيام عندي تلك التي تكون فيها الحرارة صيفية شديدة , فأحسها بكل مشاعري , أو تلك التي أحس البرودة فيها في اسفل رئتي , لأعود مرة أخرى إلى الدفء في البيت , وأنصت إلى موسيقى شاعرية , تلك الموسيقى سوف أعرفها لاحقاً فهي خليط من روائع الحياة .
تعودت على البيوت العربية الكبيرة , لذلك أحس في الأبنية الطابقية بالإختناق , ولكن تغلبت على هذا الشعور بأن تركت الغرفة التي تخصني شبه فارغة إلا من سرير خشبي , يكاد يلامس الأرض ومكتبة يلامس رفها الأول الأرض وأخرها السقف , وكرسي أو إثنان لمن لا يحب الجلوس على الأرض .
لم أحشر في بيت صغير بعد بإنتظار وقت الرحيل . وهنا أتمنى أن يتسع نتيجة لمحاولاتي بأن أكون جيداً في الحياة الأرضية .
كل من أحاط بي أحسست بأنه يشكل جزءً من حياتي لذلك لم أتخل عن أحد , ولكن تنافر القطبية لدى البعض يجعلهم يبتعدون عني , رغم أني لا ابتعد متعمداً وأبقى متقرباً إلى أن يصروا على الإختفاء . ليس لدي أسرار أخفيها , فحين أحس بأنني اريد أن أقول أحبك , أقولها حتى لو كانت لمقعد خشبي في حديقة , أو طفل صغير أو صديق أو قريب. لا أعرف غير أن أحب ومن لم يستطع مبادلتي هذا الإحساس سواء كان حجراً ملوناً أو إنساناً لا أكن له غير الحب أو اللاحب . كانت ولا تزال لي رفيقة روحية هي أمي , التي صقتلتني بما أبدو عليه , ولا نفترق , توفيت فبقي لي صديقاتها , وتوفاهم الله , فبقي لي إنتظار اللحاق بهم .
عشقت القراءة قبل المدرسة بتصفح الكتب الأنيقة , ولم أسيء لصفحة واحدة في أي كتاب . وكتبي التي لدي ولم يستعيرها أحد يمكن وضعها في المكتبة لتباع على أنها جديدة .
أهل اصدقائي لم يعتبروني يوماً إلا كإبنهم , وأخواتهم البنات ما زالوا على صلة بي هم وأرزواجهم , والآن أولادهم . وكذلك المعلمون أطال الله عمر من بقي , ورحم الله من توفي .
نادراً ما اسمح لأحد أن يدخل حياتي ليدخلني في حياته , لأنني أعتبر هذه مسؤولية يصعب الفكاك منها و العلاقات الإنسانية ليست بشيء عابر أو لغايات آنية تنتهي العلاقة بإنتهاء الغرض , لذلك أعاني دوماً في السؤال عن الآخرين , وثمة عدد كبير يسأل عني , ولله الحمد .
أحببت الرسم وأجدته وتوقفتلأمارس التصوير . وبقيت القراءة راحة قلبي وملاذي للحياة مع السطور , لم اقرأ لمجرد القراءة . كنت أدخل مع الأشخاص الذين يشكلون الرواية , وأعيش الأحداث وأشعر بالبرد , وأسرح مع زرادشت , وغوته ولم أفهم شيئاً ولكني أتذكر كل شيء , لأني أعيش الحدث . كنت في الإبتدائية عندما قرأت هكذا تحدث زرادشت ومأساة فاوست لغوته !!!!ميكي وسمير وتانتان وكثير من المجلات ذاك الوقت كانت رائعة وأقرأها بإنتظام ولكن تمتعت برواية في بيتنا رجل أكثر . لم أكن كثير الأسئلة لأنني أعلم أنه سيأتي يوم افهم فيه ما اقرأ و لم ينتقدني أخي على قرءاتي تلك في كتبه . بل كان يسمح لي أن أقرأ اي كتاب أريده بل يأتيني بكتب من عند اصدقاء له لأني أحافظ على هذه النعمة . كذلك أمهات اصدقائي كن يسمحن لي أن أخذ من مكتبة بيوتهن ما أريد وأعيدها وقتما اريد حتى تلك المقفلة لا يخفون مفاتيحها عني . وعندما كبرنا وفي المرحلة الثانوية كان أصدقائي إذا أرادوا كتاب من مكتبة بيوتهم يطلبون مني أن أستعيره من أهلهم , ليقراؤه , وكم كنا نضحك حين نتسامر مع الأمهات حين كبرنا , رحم الله الجميع .
والدي كان مثقفاً , يجيد الفرنسية بحكم تعليمه أكثر من العربية ويكتب معظم مذكراته بهذه اللغة إلى جانب العربية , كان له عالمه الخاص . علمتني أمي أن اقبل يديه كل صباح , وأن لا ارفض له طلباً وإن دعاني ألبيه أو ابقى بعيداً , ولكن أصدقاءه كانوا هم من اثر بي , فكانوا يصرون على أن أسلم عليهم , وأناقشهم , وأتحدث إليهم , لم أكن حينها أتجاوز السبع سنوات , كانوا يحيطوني بحب كبير إلى درجة جعلتني مرتبط بهم حتى توفاهم الله . وقد أحسست بموت بعضهم (المقربين مني رغم أن وفاتهم وقعت حين كنت خارج بلدي للدراسة) وإتصلت وقتها بأخي وطلبت منه أن يذهب إلى بيت الذي أحسست بأنه رحل فأخبرني بأنه توفي وكان يذكرني دائماً ويسأل عني إخوتي .
أشياء الحياة ثمينة , ومن يفرط بها يفرط بنفسه .
كنت أقترب من الرجولة , وإصراري على أن أحقق شيئاً مميزاً أبقي فيه وجودي الروحي بعد رحيل جسدي . وأخذتني السنون , وعملت بعضاً من الأبحاث مع رواد عالميين , صحيح أن إسمي بعدهم ولكنه فخر أكثر من أن أكون بمفردي . في كل هذه الرحلة وحتى اليوم لا يسمع مني إلا الحمد لله , وبكل صراحة إن لم يكن هناك نقاط سوداء في صفحات حياتي فالفضل لا يعود إلا لله , وليس لي في ذلك أي فضل , والحمد لله .
لا أعرف الشر كأداة لإستخدامها مع البشر , رغم أني أتقن إستخدامها (نظرياً) جيداً ولكنني أعلم أن كل المخلوقات مرايا وإن ظهرت صورتي بشر إنعكست علي مباشرة .
لا أعيش في عالم خيالي . بل أحاول أن اجعله واقعي على الأقل بالنسبة لي وإن جاءني ما لا يسر , أحاسب نفسي , فأجد أنني أقول الحمد لله . ولا يدوم الشر كثيراً ويزول , ويزول نهائياً بطريقة تمسح فيها أثاره نهائياً . ولكن يبقى الحدث في ذاكرتي , لأسترجعه وقتما أريد , ولكن ليس كمأساة بل كذكرى مثل غيرها .
أحب أن أساعد الجميع متمنياً أن أجد من يمد لي يد العون دون أن أطلب , ولا أجد حرجاً في الطلب إن لم يبادرني إليه أحد .
لي أصدقاء من طوائف مختلفة , وخاصة المسيحية , وأثرهم طيب في حياتي , ولم يمنعني أهلي من التعرف على أحد ولكن , كان من المفضل عندهم أن آتي بزملائي وبعدها زميلاتي في الجامعة إلى البيت أكثر من ذهابي إليهم أو إلى مكان عام .
كانت والدتي تعرف الجميع وتحب الجميع , وكانوا يأتون إليها طلباً للنصح , ولم تخيب أحداً منهم , وبعدها كانوا يأتون مع خطيباتهم , أو تأتي بزوجها ...
من الطريف أن اذكر بأن أباء أصدقائي كانوا يوصون أبناؤهم بأن لا يصحبوني لمكان أو صديق رديء هذا ما عرفته منهم بعد أن أصبحنا في الجامعة .
فممن اذكره أن والد صديق لي كان مديراً للثانوية الشرعية , وكانوا كباقي الشباب يذهبون مشاوير ويجتمعون في بيت أحد الأصدقاء حين يكون أهلهم مسافرون , ولم يسمحوا لي بأن أكون معهم , وعندما ألححت على صديقي المقرب ليأخذوني معهم حين يتسرب الخبر لي , قال لي مرة حين الحيت وإختججت , لو علم والدي لذبح الشلة من الضرب . وعرفت بعد سنوات أنهم كانوا يتفرجون على أفلام ....... فضحكت .
من الأمور التي لا أعرف كيف تفسر تعرفي على أخت راهبة . كنت أنتظر صديقي مشيل أمام البطركية بباب شرقي , حيث دقيقة وتنتهي حصة الإنكليزي التي كانت تقيمها الراهبة لقاء مبلغ رمزي . لنتمشى في حارات وأزقة الشام القديمة لنصل بعدها إلى الحمدية ثم لبكداش لنأكل البوظة (المثلجات) ,وحين خرجا من الباب ورأتني سألت صديقي عني فقال لها محمد سلمت علي وعرفتني عن نفسها :الأخت جان , وقالت إن لم يكن لديك مانع اريد أن أتعرف عليك , فقلت لا بأس وكان بيت مشيل قريب فقالت له , إذهب وإنتظر محمد لبضعة دقائق . قالت لي أنها شعرت بأني مختلف بادبي عن باقي الشباب, وأنها تريد أن تكون أختا كبيرة لي . وتناقشنا في الأدب والشعر والكتاب إلى أن مل صديقي من إنتظاري وأتى ليأخني . وبدأت أخوتنا تكبر . فجاءت إلى بيتنا وزارتنا وتعرفت على خالتي . ومن المعروف أن الراهبات لا يسمح لهن بالخروج إلا بمعرفة البطرك . وهذا أمر كبير . أيضاً لم يكن مسموح بدخول سكنهن في الدير إلا البطرك نفسه ومحمد . كانت تصوم بضعة ايام معي في رمضان وتفطر عندنا . وساعدتها بتدريس الإنكليزية , حين مرضت بالسرطان . كان إحترامها لدين الإسلام يعادل إحترامي وبصدق للسيد المسيح فحين يؤذن للصلاة في المساجد كانت تطلب من الجميع أن ينصتوا لكلما ت الله أكبر وتهب واقفة .
سافرت إلى لندن للدراسة وهي في مرض ميئوس , وهنا رأيت للمرة الثالثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , ومعه سيدنا عيسى حين صحوت لصلاة الفجر , وبادرني رسول الله (ص) , بقوله قل لأختك جان بأنها ستعيش لسنوات طويلة ولا تخف . إتصلت بها وأخبرتها فبكت كثيراً . وبكت أكثر حين إلتقيتها . وكانت قد دخلت في مرحلة الخطر وإنتشر المرض في جسدها وأعطاها أطباء دمشق وباريس ولندن وروما وأمريكا ستة أشهر كحد أقصى للحياة , وبعد الرؤية عاشت أربع سنوات بلا متاعب ولا أوجاع , وتوفيت حين كنت في أمريكا . عرفتني على أهلها كلهم , (كانت أكبر مني بحوالي ال15 سنة) , وبقوا على إتصال بي إلى فترة قريبة , ثم قطع الزمن تلك العلاقة المميزة , كانت من العلاقات الروحانية التي أعتز بها في حياتي .
لم أعرف نفسي إلا مصلياً , وصائماً رمضان , وأحب أن اقرأ وأحفظ القرآن من مصحف أعطتني أمي إياه مكتوب بخط يد أحد أجدادها الأتراك . لا يزال عند أخي .
لم اشرب الخمر , ولم افعل أمرسيء عن فهم أو قصد أو بغيرهما .
هذا من فضل الله وليس مني شيء فيه .
اليوم أخاف أن أخطيء وقد بلغت هذا العمر . صحيح أن الشباب أكثر تهوراً ولكن قد يتهور المرء في الشيخوخة , أجارني الله وإياكم من الأخطاء والمعاصي شباباً وشيوخاً .
لست معصوم ولست بملاك ولكن أحاسب نفسي بقسوة .
لم أعرف غير أم أولادي , كشريك في الحياة بمعناه .
تأخرت بالزواج بسبب السفر المتواصل والعلم , ولكن ليس هناك من تبكير أو تأخير إلا بأمر الله فكل شيء له سبب عند الله العليم بخير عباده .
ثقتي بالله هي الثقة الوحيدة التي أستمد منها باقي الثقات في أمور الحياة , كل الحياة .
جاء دور الموسيقى , إنها كل شيء جميل في الحياة , وقد يكون أمراً غريباً أنني من بيئة محافظة , ولكن تعلمت عزف العود لوحدي , وكنت في سن لا يتجاوز ال12 سنة و بمساعدة والدتي التي تعلمت من مراقبة أخواتها , أثناء دراستهم , لهذا لم أتعلمها على اصولها بل كما يقولون سماعي . وأعجبني أستاذ الموسيقى فتعلمت البيانو لوحدي . وأعجبني والد صديقي وأستاذ التربية الإسلامية فتعلمت التجويد .
شجعني استاذ العربي منذ كنت في السنة السادسة الإبتدائية حيث كنت أحفظ بعضاً من شعر المعلقات , بمجرد أن يقوله مرة واحدة أمامنا في الصف , وبعدها في الإعدادية حيث كان يوصي والدتي بأن تشتري لي كتباً معينة لأقرأها , ولم تبخل علي بشيء . أيضاً اللغة الإنكليزية حببني بها الأستاذ من بداية السنة الأولى الإعدادية وأيضاً طلب أن اشتري كتاب ألف ليلة وليلة باللغة الإنكليزية لأقرأه وكان يحاسبني عليهوهذا افادني حين تقدمت في الدراسة .
عشت حياة غنية صاخبة هادئة كما البحر والأنهار , مشبعة بحنان أمي . التي علمتني كيف أبحر بزوارق الورق في الجداول , وثم كيف أنشر الأشرعة لأمخر البحار. أمي هي البصمة التي شكلت حياتي .
لدي صغار ثلاث ذكور , كنت أحب كل صغار خلق الله فزادو ثلاثة , أتمنى أن أعطيهم , كما أمنح من يحيط بي في البعيد , وأسأل الله أن يعوضهم خيراً .
وموسيقاي هي كل من يحيط بي , والأطفال أعظم هبة من الله , أولادي وكل أولاد العالم ضحكتهم وإبتساماتهم ولمسة أياديهم الصغيرة موسيقى تذيب صقيع القطب . من زمن بعيد لم أمسك وتر لأعزف عليه , جردت نفسي من أمر لم افعل من خلاله شراً ولكن هكذا رغم أنني أحن إلى ملامسة البيانو وصار بإمكاني أن أمتلك واحداً !!!!
لحظة زواجي عرفت أن إهتمامي بنفسي قد إنتهى , فلم يعد من حقي أن أتفرغ فقط لرفع قيمتي , بل هناك حمل كبير يجب أن أصعد به معي , حاولت أن أحقق أحلامي , ولكني لم استطع ولكني مستمر في المحاولة , فمن يريد تحقيق أحلامه عليه أن يتقن لغات كثيرة كي يفهمه من حوله , وتكمن المشكلة في أن من يتقنها عليه إنفاق سنوات لتعليمها لمن حوله . أيكفي العمر لهذا كله ؟؟؟؟
دخلت للمنتدى بنصيحة من صديق , لرؤية موضوع أحب رأي فيه !!!!
فتلقاني أخي جمال , وأدخلني بعاصفة إلى عمق الحدث وأغلق الأبواب .
فأخذت أمشي في البيت الكبير , وأقرأ حروف أصحاب الحجرات وأشرب القهوة معهم وأحسست بمبادلتهم المحبة , ورأيت نفسي أمام الباب الكبير الذي دخلت منه , وكان مفتوحاً فتبسمت , وأغلقته بيدي , وقلت لأهل الدار تصبحون على خير ودخلت حجرتي الكبيرة التي كانت في قلوب الجميع , لأترتاح .
غالباً عبرت عن روحي , وهي كل ما أملك . رغم أنها ملك لله , ولكن ليس لدي شيء آخر غيرها و سامحني يا الله أنت أودعتها معي , وأسميتها محمداً وستدعوني يوم الحساب لأتيك بها , الآن أطلب المغفرة , وسأطلبها دائماً فهلا رحمتني , أتمنى ذلك وأثق .
دراستي :
كنت أحلم بأن أكون طبيباً ولكن لم أحرز النمر اللازمة , وعشت مأساة بكل معنى الكلمة لذلك السبب و وأصدقائي دخلوا كلية الطب .
خوف والدتي من أن لا أكمل تعليمي الجامعي جعلها تعطي صديقي أوراقي لبسجلني , فإحتار لي معه كلية الزراعة . وبدل أن أنتظم بدأت بكتابة خطابات إلى جامعة الإسكندرية , وإلى جامعات أمريكا , ولغة لم تكن كافية وقتها للتعبير , ولكن ألف ليلة وليلة افادتني . كانت المفاجأة أن جاءني الرد من جامعة الإسكندرية بالموافقة . وكانت من الجامعات العريقة في تدريس الطب , وطرت فرحاً فأخواتي هناك مقسمون وأنا نفسي اقمت مع أهلي هناك , وطرت إليها على متن السوبركارافيل , ولأبدأ فوراً بأوراق التسجيل . وما هي إلا ايام , وأمي وأبي يقفان على باب المنزل في الإسكندرية , ويقولان هيا ولم يمهلاني لحزم أغراضي , ولم يجلسا إلا ساعات , لأخرج وأنا ابكي على تكسير حلمي , قالوا لي أنت اصغر واحد فكيف تتركنا وحدنا . وما هي إلا ساعات , وغرقت في الحزن من جديد .
وبعد اسبيع قليلة جاءت رسالة إلى البيت مسجلة بإسمي فأخذتها وكانت كبيرة وثقيلة الوزن ومكتوبة باللغة الإنكليزية , طبعاً وقتها لم افهم ما معنى الجامعة التي ارسلتها ولم يعرف أهلي ماذا تعني تلك الجامعة , ولكن رفضوا الفكرة من أصلها فكيف يرفضون أن أكون في الإسكندرية مع أخوتي وأولادهم و ويوافقون على أن أذهب إلى أمريكا . فغرقت في بحر الحزن العميق هذه المرة .
كانت الرسالة من جامعة هارفارد , هل يصدق أحد ذلك , وقرأتها وأنا ابكي ولا أزال أحتفظ بها لا تزال هذه الجامعة من أغلى جامعات العالم وأعلاها شأناً على الإطلاق ولا يرتادها إلا الخاصة جداً من العالم . منحة كاملة بكل مصاريفها , لدراسة الطب البشري مع صور للجامعة بكل مبانيها وصور للغرفة المخصصة لي , والمناهج الدراسية , وعرض للعمل بعد التخرج , إن اردت والتخصص , وفوق ذلك كله , رسالة رقيقة من عميد الكلية بأنه تأثر جداً برسالتي التي كتبت فيها بلغة إنكليزية معبرة ولكنها مكسرة أدبياً أنني اريد دراسة الطب كي ابقى مع الأطفال والمسنين لأخدمهم .
قررت حينها أن أنتهي من دراستي , لأكون سيد نفسي , وأسافر لأمريكا و وأبدء من جديد .
أنهيت الدراسة كمن يمشي على شوك وجمر ونار وعدم قناعة , وفي كل خطوة تتكسر أمامي جبال من الزجاج ليبقى دمي نازفاً .
وأمي تراقب عذابي وتتألم , ولكن لا مفر من قرار العائلة .
قبل أن أتخرج راسلت جامعة هارفرد , وقلت لهم ما حدث , وأنني أريد أن أعاود دراسة الطب . ردوا برسالة قائلين , نحن نرحب بك وبمنحنة تعتمد على مدى تفوقك كل سنة , ولكن إن أخفقت سوف تتوقف المنحة وعليك دفع مصاريفك إلى أن تجتاز المرحلة التي أخفقت بها . ولكن ننصحك بأن تدخل المجال الطبي من باب آخر , فأنت خريج كلية درست معظم العلوم الأساسية في الكليات العلمية ومنها الطب , فلما لا تدرس الطب المخبري أو التثقيف الصحي أو ..... .قبلت الفكرة وإستخرجت جواز السفر وبدأت أعد العدة , فأحس بي والدي و وكانت أمي تزودني بالنقود دون علم أحد وكثيراُ ما رأيت الدموع في عينيها , فكيف سابتعد عنها , والله أعلم . وقتها كان إبن عمتي وزيراً للصحة . ففعلوا ما فعلوا لأخذ جواز السفر على اساس أنه سوف يؤمن لي عمل في وزارة الصحة يؤهلني للسفر للتخص بمهنة طبية . ومن هنا ومن هناك ومن ضعفي وقلة حيلتي وحبي لأمي . وفقداني لجواز سفري . وتعيني في وزارة الصحة , والأمر الواقع . رضيت , مرغماً . ثم خدمة العلم , وكانت تجربة مفعمة بالقسوة التي أكدت لي أن الإنسان إن كان معداً ومصهوراً في بوتقة تربيته يبقى صلباً في كل الأوضاع . تمتعت بهذا الإحساس وكونت علاقات بمجتمع جديد لا تزال حتى اليوم . وبقيت أحن إلى العودة لدراسة الطب .
قابلت الكثير من الخبراء الأجانب الذين اثنوا على عملي ودربوني وعلموني كما تعلمت الكثير من تكنيك العمل من العاملين في القسم , وشجعوني , وساعدتني لغتي الإنلكيزية في التطور السريع جداً وجاءت الفرصة للتخصص بماجستير علم الحشرات الطبية في السودان بمنحة من منظمة الصحة العالمية . وكمبدأ تم ترشيحي غيري ولم يشاء الله له بالسفر , وبعد سنتين , أدمنت خلالها عملي , وإحتكاكي بتشجيع المتخصصين بهذه الأمراض حيث كان بعضهم أطباء وبعضهم علوم مثلي وكلهم يحملون درجة دكتوراه .
وجاء هذه المرة دوري , ولم يكن هناك سفارة بريطانية لعمل تقويم لغتي الإنكليزية والمناهجج الدراسية التي درستها لقبولي بجامعة الخرطوم للحصول على الماجستير , فذهبت إلى الأردن لعمل الإمتحان وكنت أكره اي شيء يدعى إمتحان . ونلت علامة 5.75 من 6 بالتوفيل , تفاجئت فلم أكن شكسبير ولم أدخل دورة إنكليزي واحدة في حياتي , ولكن , الله أراد ذلك . وقبلت , وسافرت , قبل سفري بسنة توفي والدي وبقيت مع أمي في البيت وحدنا . فكيف الآن اسافر وأتركها . ترددت , ولكنها كانت تعرف كم حرمت من فرص , وشجعتني كثيراً . توكلت على الله وسافرت . عانيت كثيراً , ولكن كان منسق الماجستير إنسان عالم ويفهم الحياة , وسالني وقلت له كل شيء وكيف أنني قلق على أمي , فهل تعرفون ماذا فعل , بعد شهرين من الدراسة قال لي أريدك أن تمر على مكتبي , نزلت إليه فأعطاني جواز سفري وعليه تأشيرة خروج وعودة وحجز بالطائرة , وقال لي إذهب لترى والدتك , ثم دخل إلى القاعة حيث كنا 12 طالباً طبيب بيطري وطبيب بشري وحضرتي والباقين علوم طبيعية مع درجة شرف في التخرج(من اليمن والأردن والسودان وسوريا) . قال لهم حيث أنكم أخوة , ومحمد يجب أن يذهب ليرى والدته , سأمنحكم أسبوعا إجازة . وذلك يوم الأربعاء والخميس كان اصلاً فاضي , وهكذا سافرت . وبعد شهر ونصف أعاد الكرة إلى أن تم الإمتحان الذي بموجبه يتأهل المرء أويفصل , ولله الحمد مشينا , حيث يجب أن يبدأ البحث العملي ومن ثم المناقشة , وتثبيت درجة الماجستير أو فصل الطالب .
وكنت بحثت مع اساتذتي في الخرطوم وفي دمشق عن إمكانية أن أكمل البحث في دمشق فأكون قريباً من أمي , ثم أحضر معها للكتابة والمناقشة ونعود معاً فوافق مجلس الجامعة على ذلك وتم وضع المخططات , ومن المفروض أن أدرس مرض الليشمانيا في سوريا لأغطي نواحي تتعلق بالحشرات الناقلة والطفيلي ومكافحة المرض و وهذا يتطلب دراسات ميدانية بيئية ووبائية , مع العلم أن آخر دراسة كبيرة تمت في 1928 وبشكل بسيط 1973 حول الحشرات فقط .
عدت لدمشق لحضن أمي , وإعتقدت أن الفرح يبتسم , وما هي إلا بضعة أسابيع (25 يوم فقط) وتوفيت أمي بحادث مرور حين كانت بزيارة لأحد أولاد معاقين لتعطيه مصروفه الشهري .وبدأت تلك الصفعة تطفيء طاقة روحي ليصبح جسدي كما الثلج الجامد .
لعب إبن عمتي دوره بأن أعادني إلى الخرطوم , لتكميل دراستي في البحث العلمي بعدما أخبر الجامعة .
أطلت عليكم التفاصيل لتروا كيف أن الإلتزام بما يريده الله , يمنحك قوة تأتيك من عند الله . وصلت إلى الجامعة ولم يعلم أحد بموعد وصولي هكذا ظننت .
وحين دخولي من البوابة فوجئت بيافطة مكتوب عليها , جميع طلاب جامعة الخرطوم ومجلس الدراسات العليا يتوجون للطالب محمد خالد سردار بالعزاء الحار لوفاة والدته وستقام أيام العزاء في كلية العلوم . وحدث , وأعتقد أن أهل السودان بملايينه قد أتوا .
وبدأ الحب يغمرني من زملائي وزميلاتي وأساتذتي من ذكور وإناث . أتممت بحثي وكان رائعاً , ولكن أرتديت اللون الأسود في حر السودان , وبعده لسنوات طويلة ليس تعبيراً عن الحزن فالموت حق ولكن لأنني كنت حزين , وسعيد لأنني كلما عشت عاماً إقتربت من لقاء أمي عاماً , والله أعلم .
بقيت قصتي مع الدكتوراة وروعة الأساتذة في بريطانيا , ثم في جامعة دمشق , ثم في واشنطن ولكن دمشق , هم من أغنى حياتي الحالية وغمروني بعطفهم فأوصلوني لأن يقال لي دكتور محمد , وأكون كمن حقق حلم حرم منه لسنوات طويلة , كما لو أن مجرى نهر جف قروناً ثم فجأة هدرت المياه فيه , فاينعت الزهور على ضفتيه . وكان ...
إسمحوا لي أن أتوقف فقد تعبت وسأكمل قصتي مع الدكتوراة ومعاناتي الكبيرة , وكيف أن كلمة دكتور تتشابه مع كلمة طبيب , مثلها مثل كلمة نجار وحداد وميكانيكي وكاتب وفراش . ولكن كان هناك كمية تعب ودراسة لتعويض المعلومات الضرورية لإستكمال الإختصاص الطبي هذا لنواحي يجب أن تتوفر في حامل هذه التسمية .
أتمناكم بخير
أنتظر تعليقاتكم لأعرف كيف أتم تعريفي بنفسي .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
حياتك رائعة
كما في كتاباتك الرائعة
دمت يا سيدي بكل محبة و فخر
كما في كتاباتك الرائعة
دمت يا سيدي بكل محبة و فخر
شام- مساعد مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1616
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
لنتابع
توسط القمر كبد السماء , وسكنت العصافير , وغفوت قليلاً . وحين صحوت . كان الليل في آخره والفجر يقبله مودعاً , العتمة لا تزال في الخارج , ولكن ثمة من أشبع القنديل بزيت مبارك وجدد الفتيل , فتبددت العتمة . الله أكبر وصلاة الفجر ....
فنجان القهوة والإحساس بالمحبة , وتدفق ذكريات الحياة .
عدت إلى البيت , ليس الذي رحلت منه لأن أمي رحلت منه , كل شيء غير مألوف , كل ملابسي ومعظمها جديد , تبرعت بها حين وفاة أمي . لم يبقى لي إلا ذكريات كلها حلوة , لأن أمي كانت فيها ومنها . وبدأت حياة مليئة بالعمل والجهد لتحقيق طفرة نوعية . سفر متواصل في الداخل والخارج .
فرصة لتسجيل الدكتوراة في لندن ولكن على حسابي , لا بأس فقد تركت الوالدة ما يشكل فتيل لبدء طاقة في هذا المجال , لملمت ما لدي وسجلت وبدأت , ولكن لم أنتبه إلى أنني موظف ويجب أن أخذ الإذن من عملي , وبالطبع كلامي عن نفسي قليل لذلك لم يكن أحد يعلم الكثير عن تسجيلي بالجامعة , إلى أن وصلت رسالة من الأستاذ المشرف كيليك – كندريك جامعة اسكوت بضرورة الحضور لمناقشة أين وصلت وتقويمه لأكمل الدراسة الميدانية ثم زيارة أخرى لبريطانيا , وبعد سنة أنتهي إن كان عملي جيداً .
الرسالة لم تأتي على صندوق بريدي , أتت إلى مكان عملي , ولكن لم تصل إلى يدي بل وصلتني نسخة ومعها صورة مترجمة عند مكتب محلف . إستغربت الأمر , ولكن لم يطل الإنتظار فقد جاء من يخبرني بأن السيد الوزير يريدني . ذهبت دون أي معرفة أو وجل فقد كان يحترمني لعملي المميز وشهادة الخبراء من منظمة الصحة العالمية ؟
كان الدكتور إياد لطيفاً معي كالعادة , حيث قال لي بني , لقد وصلتك رسالة , وأخذها زميل لك بدلاً عنك وفتحها وترجمها وقام بتوزيعها , وبذلك عرف الجميع أنك مخالف للقانون بهذا التصرف .
ولا أملك إلا أن أقول لك أوقف هذا الموضوع , وكأن شيئاً لم يكن .
لم أعرف ماذا أقول أو كيف أتصرف , ليس لدي أدنى فكرة أن مثل هذا الموضوع مخالف للقانون , فأنا من يدفع النفقات , وأخذ إجازات حين السفر . ولا شيء آخر بكل بساطة .
المهم أوقفت الأمر وكان قد بقي بضعة أشهر وأنتهي من الدراسة ,إذهب للمناقشة وبإذن الله الأبحاث على مستوى كاف , فالأستاذ المشرف أحبني وكذلك زوجته وبناته وساعدوني في الكتابة , والتصحيح .....
إعتذرت له وللجامعة ولنفسي وخسرت الكثير مادياً ومعنوياً ودخلت في نفق اليأس مرة أخرى , وعرفت أنني أصلاً لم أخرج . عندها رآني الدكتور صالح داوود , مدير المستشفى التعليمي الجامعي لأمراض الجلد والأمراض الجنسية بجامعة دمشق , وقال لي (كان يعرف نشاطي سابقاً من خلال الإجتماعات) وأخبرني بأنه سيرى ما يعوضني به عن كل شيء .
أيضاً كان ممن يتابعوني من خلال عملي الدكتور فوزي سماري رئيس قسم المبيدات والمكافحة بكلية الزراعة بجامعة دمشق (كلاهما من كتب لي رسائل توصية للجامعات في الخرطوم وفي بريطانيا) , وقال لي , تحدثت مع الدكتور صالح , وقد قررنا أن تسجل في جامعة دمشق للحصول على الدكتوراة . ولكن هناك إجراءات كثيرة علينا التحضير لها .
الآن لا بد من أن أشرح لكم ما قد يستغرب البعض عن علاقة هذا بذاك وكيف سيكون الإشراف ولماذا .
في الجامعات الغربية أو التي لها باع في الدراسات العليا , فإن كلية العلوم هي الكلية الأم لكل الدراسات العليا . فقد يسجل فيها طبيب يريد أن يختص بالمخابر.....
كما حدث ونلت درجة الماجستير في علم مكافحة نواقل المرض من كلية العلوم جامعة الخرطوم .
والآن . في جامعة دمشق , ليس هناك مثل هذا النظام , فالكلية التي ستقبل بي هي الكلية التي تخرجت منها بغض النظر عن الإختصاص وماهيته .
أما نوعية الدراسة فهي كي يتضح الموقف . Medical Entomology and Biological control
اي علم الحشرات الطبية والمكافحة الحيوية . وهو غير موجود في الشام حتى الآن . وسيكون ذلك من خلال دراسة الذباب الرملي الناقل لأمراض الليشمانيا , وهو موضوع الماجستير .
هذه المرة سيكون في سورية , حيث أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 90% من إصابات الليشمانيا الجلدية (حبة حلب) تسجل في السعودية , سورية , أفغنستان ....
وعليه الموضوع حيوي وضروري .
تم وضع الخطط والمخططات للدراسة , ولحسن الحظ بفضل الله تعالى , كان أثناء ذلك قد ترقى الدكتور فوزي سماره إلى مساعد مدير الجامعة للشؤون الإدارية ,وهو منصب يعادل وزارة ..
سهل لي الأمور ولكن روتين الموضوع أخذ شهوراً . كانت العدسات السوداء كما ملابسي دائماً على عيني ولكني شاب والشباب نظرها ممتاز . أكملت وأنا لست فرحاً ولكني سعيداً وشاكراً لله .
من الطرائف انني قدمت إمتحان اللغة الإنكليزية , ولكني رسبت , وهنا ضحك الأساتذة , وقالوا لي فلتنتظر شهرين لتعاود ذلك فدورك لم يحن بعد , طبعاً حصلت على 98% ولكن في دوري .
تمت موافقة وزير الصحة , ووزير التعليم العالي وأقر مخطط الدراسة , وبدأت .
من الأساتذة الذين ساعدوني الدكتور وجيه القسيس استاذ الفسيولوجيا في كلية الزراعة في جامعة دمشق .
كان مخطط الدراسة مقسوم إلى :
الحشرة الناقلة تنميط ومكافحة وتأثير المبيدات: يشرف عليها الدكتور فوزي سمارة بمساعدة الدكتور وجيه قسيس
الطفيلي وتنميطه و أخذ العينات من الإنسان , والدراسات الوبائية وأثر عادات السكان وبائياً على حدوث المرض : ويشرف عليه الدكتور صالح داوود .
الدراسات المناعية , أشرف عليها الدكتور روبرت ورتز من معهد والتر ريد للأبحاث الطبية في واشنطن
تربية الحشرة الناقلة وتنميطها : أشرف عليها الدكتور أرتميف في موسكو من خلال زياراته كخبير لمنظمة الصحة العالمية وكيلك – كيندريك من لندن .
تعذبت وذقت الأمرين , وإضطهاد فوق الحدود , كيف لهذا أن يصبح دكتور وفي مجال طبي . هذا كثير عليه , يكفيه الماجستير الذي لم يكن يستحقه , ومن كثرة الضغط , لكثرة النواحي أصبحت في وسط الحلبة , وكثرة الصخب حولي , أحسست بأنني فريسة لابد لها من الإستسلام , أغمضت عيني , وجلست .
الغريب أن الجميع لم يمدوا أنيابهم ليلتهموا اللحم كل بدوره . عيناي مغمضتين , والصخب دائر ولكني لم اشعر بشيء ومكثت طويلا على هذه الحال ولن أقول كم , كي لاييأس أحد , ولا يسلك هذا السلوك السلبي الذي ليس له مبرر إلا الإستسلام . نعم إستسلمت لأن هناك ضغوط أخرى إجتماعية كبيرة , تضافرت في وقت واحد فكان دفاعي عن نفسي الإغماء بدل أن أصحو وأقاتل .
بعث لي دكتور سمارة بأنه يتوجب علي أن أتي لمكتبه .
عرفت أن هناك مشكلة ما , فذهبت , كان منصبه كبير جداً ومشاغله أكبر والشخصيات التي يقابلها كله وزراء وكبار المسؤولين ....
دخلت المكتب وأنا أشعر بأني نقطة ماء تتدحرج على ارضية رخام ناعمة , أعلموه بقدومي , ففتح الباب بنفسه وجذبني للداخل وهناك , رأيت اشخاصاً أراهم بالتليفزيون , جذبني أمامهم وحلف بالله أنني بسعر ولده خلدون , ولكن إن لم آت وقد أنهيت أبحاثي خلال شهرين سوف يطردني من الجامعة ومن جامعات العالم , وإن إستطاع سوف يحرمني من الثانوية , فدمعت عيني خوفاً , والماً وكان نفوذه كبيراً طوال حياته , وهنا , شدني إلى صدره وقبلني , وقال لي , أعرفت الآن كم أحبك . كم اشتاق لك أستاذي.....
إذهب الآن إلى مكتب الدكتور صالح فهو ينتظرك , ذهبت وسلم علي , ثم قال لي هيا بنا , وخرجنا ماشيين بإتجاه الصالحية لعيادته بشارع الحمراء لم ينبس ببنت شفة , ولم أتحدث .
وصلنا , وكان هناك مرضى لا يعدون , إعتذر منهم ريثما ينتهي مني , والأفضل أن يعودوا في المساء . وهنا فقدت التركيز , ولم أعد أعرف وتمنيت لو أننا وحدنا لأهرب .
رحل الجميع , فقال لي أنه لا يحب أن يشرف على أحد , ولكنه يعرف أنني سأكون ناجحاً ومتميزاً لأنني نشيط وأدرك ما أفعل , لذلك قبل بي . ولن يسمح لي بأن أمسح إسمه وأنزله إلى درك أسفل , وغصباً عني سأنال الدكتوراة , ولا مهرب من ذلك , أخبرني عن إبنه وإبنته ودراستهما وكم يعانيان في الخارج , وهو هنا واقف معي مع الدكتور فوزي فلا حجة لي . ثم قال لي لن افعل ما فعل الدكتور فوزي , مرة أخرى يكفيك واحدة , وإعتذرت ولا يعلم أحد كم كنت أعاني من كل شيء , ولكن فيما بعد عرفت أنهما يتابعان أخباري ويعرفون تفاصيل كثيرة , ساعداني دون أن أعرف لتجاوزها .
كنت قد تزوجت خلال ذلك ورزقت بولدين , ويوم المناقشة حضرا وأحدهما بعمر سنتين ونصف والآخر بعمر ستة أشهر . حزت على درجة الدكتوراة بتعاون فريد بين الزراعة وكلية الطب وكما قيل أول وأخر مرة . وربما تتكرر إن وجد طالب آخر له نفس القدرات . كنت سعيداً , زرت أبي وأبي ووضعت الزهور وغسلت التراب بدموعي .
بدأت رحلة من نوع آخر والعمل الطويل , والعمل الإضافي , لدى شركة أدوية , وأحلام بعمل يساعدني على أن أكون أفضل ....... الحمد لله .
من الأمور التي منحتني السعادة وضرورة البقاء بنقاء قدر ما أستطيع وفوق ما استطيع , عملي من حين تخرجي وحتى آخر يوم قبل سفري في التدريس بالمعهد الصحي المتوسط . حققت فيه ما كنت أتمنى أن أجده فيمن علموني ودرسوني . مارست كل إيجابيات الأساتذة , فكنت اباً رغم أنني عندما بدأت كنت أزيدهم بثلاث أو اربع سنوات , ولكن حدث ذلك , وكنت صديق وأخ وزميل , أحترم الجميع , وأخذت حقي في هذا الصرح التعليمي من الإحترام , ومن الجميع . كانت ايام حياتي كلها رائعة بكل ما فيها .
في هذا الصرح كنت أستمع لمشاكل الطلاب والطالبات , بكل خصوصيتها وأتساعد معهم لحلها , ونتناقش كثيراً في العلم والحياة , مما جعل إنتظار حصصي الدراسية أمر يتنفس من خلاله هؤلاء الشباب . وقد كتبت في المنتدى مرة عن إحساسي هذا . كان رائعاً وأعطاني إحترام ذاتي , وعدم الهبوط , رغم أنني اتمنى في بعض الأحيان أن أشتم وأسب , وأتعارك ولكن , ماذا لو شاهدني طلبتي سيقولون لنكن مثله , فهو رائع , لذلك عشت مراقباً لك تصرفاتي , كي لا أكون قدوة رديئة .
ها نحن هنا وحياة حافلة بألم وحزن وفرح وذكريات كلها سعادة حزينة وكثير من النبلاء في الأخلاق والعمل ساعدوني والأصح حملوني لأصل حيث وصلت .
الله في كل خلية , في كل حرف و في كل ذرة , كيف لا أحب خلقه وقد أحبني فجعل خلقه يمنحوني ما عليه اليوم .
محمد , هذا الإسم الجميل الذي سميت تيمناً به
سوف ارحل يوماً عنكم وسيقال رحمه الله
تبقى ذكريات وأوراق تتبعثر مع الأيام , ربما تضيع وربما تبقى في الذاكرة
توسط القمر كبد السماء , وسكنت العصافير , وغفوت قليلاً . وحين صحوت . كان الليل في آخره والفجر يقبله مودعاً , العتمة لا تزال في الخارج , ولكن ثمة من أشبع القنديل بزيت مبارك وجدد الفتيل , فتبددت العتمة . الله أكبر وصلاة الفجر ....
فنجان القهوة والإحساس بالمحبة , وتدفق ذكريات الحياة .
عدت إلى البيت , ليس الذي رحلت منه لأن أمي رحلت منه , كل شيء غير مألوف , كل ملابسي ومعظمها جديد , تبرعت بها حين وفاة أمي . لم يبقى لي إلا ذكريات كلها حلوة , لأن أمي كانت فيها ومنها . وبدأت حياة مليئة بالعمل والجهد لتحقيق طفرة نوعية . سفر متواصل في الداخل والخارج .
فرصة لتسجيل الدكتوراة في لندن ولكن على حسابي , لا بأس فقد تركت الوالدة ما يشكل فتيل لبدء طاقة في هذا المجال , لملمت ما لدي وسجلت وبدأت , ولكن لم أنتبه إلى أنني موظف ويجب أن أخذ الإذن من عملي , وبالطبع كلامي عن نفسي قليل لذلك لم يكن أحد يعلم الكثير عن تسجيلي بالجامعة , إلى أن وصلت رسالة من الأستاذ المشرف كيليك – كندريك جامعة اسكوت بضرورة الحضور لمناقشة أين وصلت وتقويمه لأكمل الدراسة الميدانية ثم زيارة أخرى لبريطانيا , وبعد سنة أنتهي إن كان عملي جيداً .
الرسالة لم تأتي على صندوق بريدي , أتت إلى مكان عملي , ولكن لم تصل إلى يدي بل وصلتني نسخة ومعها صورة مترجمة عند مكتب محلف . إستغربت الأمر , ولكن لم يطل الإنتظار فقد جاء من يخبرني بأن السيد الوزير يريدني . ذهبت دون أي معرفة أو وجل فقد كان يحترمني لعملي المميز وشهادة الخبراء من منظمة الصحة العالمية ؟
كان الدكتور إياد لطيفاً معي كالعادة , حيث قال لي بني , لقد وصلتك رسالة , وأخذها زميل لك بدلاً عنك وفتحها وترجمها وقام بتوزيعها , وبذلك عرف الجميع أنك مخالف للقانون بهذا التصرف .
ولا أملك إلا أن أقول لك أوقف هذا الموضوع , وكأن شيئاً لم يكن .
لم أعرف ماذا أقول أو كيف أتصرف , ليس لدي أدنى فكرة أن مثل هذا الموضوع مخالف للقانون , فأنا من يدفع النفقات , وأخذ إجازات حين السفر . ولا شيء آخر بكل بساطة .
المهم أوقفت الأمر وكان قد بقي بضعة أشهر وأنتهي من الدراسة ,إذهب للمناقشة وبإذن الله الأبحاث على مستوى كاف , فالأستاذ المشرف أحبني وكذلك زوجته وبناته وساعدوني في الكتابة , والتصحيح .....
إعتذرت له وللجامعة ولنفسي وخسرت الكثير مادياً ومعنوياً ودخلت في نفق اليأس مرة أخرى , وعرفت أنني أصلاً لم أخرج . عندها رآني الدكتور صالح داوود , مدير المستشفى التعليمي الجامعي لأمراض الجلد والأمراض الجنسية بجامعة دمشق , وقال لي (كان يعرف نشاطي سابقاً من خلال الإجتماعات) وأخبرني بأنه سيرى ما يعوضني به عن كل شيء .
أيضاً كان ممن يتابعوني من خلال عملي الدكتور فوزي سماري رئيس قسم المبيدات والمكافحة بكلية الزراعة بجامعة دمشق (كلاهما من كتب لي رسائل توصية للجامعات في الخرطوم وفي بريطانيا) , وقال لي , تحدثت مع الدكتور صالح , وقد قررنا أن تسجل في جامعة دمشق للحصول على الدكتوراة . ولكن هناك إجراءات كثيرة علينا التحضير لها .
الآن لا بد من أن أشرح لكم ما قد يستغرب البعض عن علاقة هذا بذاك وكيف سيكون الإشراف ولماذا .
في الجامعات الغربية أو التي لها باع في الدراسات العليا , فإن كلية العلوم هي الكلية الأم لكل الدراسات العليا . فقد يسجل فيها طبيب يريد أن يختص بالمخابر.....
كما حدث ونلت درجة الماجستير في علم مكافحة نواقل المرض من كلية العلوم جامعة الخرطوم .
والآن . في جامعة دمشق , ليس هناك مثل هذا النظام , فالكلية التي ستقبل بي هي الكلية التي تخرجت منها بغض النظر عن الإختصاص وماهيته .
أما نوعية الدراسة فهي كي يتضح الموقف . Medical Entomology and Biological control
اي علم الحشرات الطبية والمكافحة الحيوية . وهو غير موجود في الشام حتى الآن . وسيكون ذلك من خلال دراسة الذباب الرملي الناقل لأمراض الليشمانيا , وهو موضوع الماجستير .
هذه المرة سيكون في سورية , حيث أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 90% من إصابات الليشمانيا الجلدية (حبة حلب) تسجل في السعودية , سورية , أفغنستان ....
وعليه الموضوع حيوي وضروري .
تم وضع الخطط والمخططات للدراسة , ولحسن الحظ بفضل الله تعالى , كان أثناء ذلك قد ترقى الدكتور فوزي سماره إلى مساعد مدير الجامعة للشؤون الإدارية ,وهو منصب يعادل وزارة ..
سهل لي الأمور ولكن روتين الموضوع أخذ شهوراً . كانت العدسات السوداء كما ملابسي دائماً على عيني ولكني شاب والشباب نظرها ممتاز . أكملت وأنا لست فرحاً ولكني سعيداً وشاكراً لله .
من الطرائف انني قدمت إمتحان اللغة الإنكليزية , ولكني رسبت , وهنا ضحك الأساتذة , وقالوا لي فلتنتظر شهرين لتعاود ذلك فدورك لم يحن بعد , طبعاً حصلت على 98% ولكن في دوري .
تمت موافقة وزير الصحة , ووزير التعليم العالي وأقر مخطط الدراسة , وبدأت .
من الأساتذة الذين ساعدوني الدكتور وجيه القسيس استاذ الفسيولوجيا في كلية الزراعة في جامعة دمشق .
كان مخطط الدراسة مقسوم إلى :
الحشرة الناقلة تنميط ومكافحة وتأثير المبيدات: يشرف عليها الدكتور فوزي سمارة بمساعدة الدكتور وجيه قسيس
الطفيلي وتنميطه و أخذ العينات من الإنسان , والدراسات الوبائية وأثر عادات السكان وبائياً على حدوث المرض : ويشرف عليه الدكتور صالح داوود .
الدراسات المناعية , أشرف عليها الدكتور روبرت ورتز من معهد والتر ريد للأبحاث الطبية في واشنطن
تربية الحشرة الناقلة وتنميطها : أشرف عليها الدكتور أرتميف في موسكو من خلال زياراته كخبير لمنظمة الصحة العالمية وكيلك – كيندريك من لندن .
تعذبت وذقت الأمرين , وإضطهاد فوق الحدود , كيف لهذا أن يصبح دكتور وفي مجال طبي . هذا كثير عليه , يكفيه الماجستير الذي لم يكن يستحقه , ومن كثرة الضغط , لكثرة النواحي أصبحت في وسط الحلبة , وكثرة الصخب حولي , أحسست بأنني فريسة لابد لها من الإستسلام , أغمضت عيني , وجلست .
الغريب أن الجميع لم يمدوا أنيابهم ليلتهموا اللحم كل بدوره . عيناي مغمضتين , والصخب دائر ولكني لم اشعر بشيء ومكثت طويلا على هذه الحال ولن أقول كم , كي لاييأس أحد , ولا يسلك هذا السلوك السلبي الذي ليس له مبرر إلا الإستسلام . نعم إستسلمت لأن هناك ضغوط أخرى إجتماعية كبيرة , تضافرت في وقت واحد فكان دفاعي عن نفسي الإغماء بدل أن أصحو وأقاتل .
بعث لي دكتور سمارة بأنه يتوجب علي أن أتي لمكتبه .
عرفت أن هناك مشكلة ما , فذهبت , كان منصبه كبير جداً ومشاغله أكبر والشخصيات التي يقابلها كله وزراء وكبار المسؤولين ....
دخلت المكتب وأنا أشعر بأني نقطة ماء تتدحرج على ارضية رخام ناعمة , أعلموه بقدومي , ففتح الباب بنفسه وجذبني للداخل وهناك , رأيت اشخاصاً أراهم بالتليفزيون , جذبني أمامهم وحلف بالله أنني بسعر ولده خلدون , ولكن إن لم آت وقد أنهيت أبحاثي خلال شهرين سوف يطردني من الجامعة ومن جامعات العالم , وإن إستطاع سوف يحرمني من الثانوية , فدمعت عيني خوفاً , والماً وكان نفوذه كبيراً طوال حياته , وهنا , شدني إلى صدره وقبلني , وقال لي , أعرفت الآن كم أحبك . كم اشتاق لك أستاذي.....
إذهب الآن إلى مكتب الدكتور صالح فهو ينتظرك , ذهبت وسلم علي , ثم قال لي هيا بنا , وخرجنا ماشيين بإتجاه الصالحية لعيادته بشارع الحمراء لم ينبس ببنت شفة , ولم أتحدث .
وصلنا , وكان هناك مرضى لا يعدون , إعتذر منهم ريثما ينتهي مني , والأفضل أن يعودوا في المساء . وهنا فقدت التركيز , ولم أعد أعرف وتمنيت لو أننا وحدنا لأهرب .
رحل الجميع , فقال لي أنه لا يحب أن يشرف على أحد , ولكنه يعرف أنني سأكون ناجحاً ومتميزاً لأنني نشيط وأدرك ما أفعل , لذلك قبل بي . ولن يسمح لي بأن أمسح إسمه وأنزله إلى درك أسفل , وغصباً عني سأنال الدكتوراة , ولا مهرب من ذلك , أخبرني عن إبنه وإبنته ودراستهما وكم يعانيان في الخارج , وهو هنا واقف معي مع الدكتور فوزي فلا حجة لي . ثم قال لي لن افعل ما فعل الدكتور فوزي , مرة أخرى يكفيك واحدة , وإعتذرت ولا يعلم أحد كم كنت أعاني من كل شيء , ولكن فيما بعد عرفت أنهما يتابعان أخباري ويعرفون تفاصيل كثيرة , ساعداني دون أن أعرف لتجاوزها .
كنت قد تزوجت خلال ذلك ورزقت بولدين , ويوم المناقشة حضرا وأحدهما بعمر سنتين ونصف والآخر بعمر ستة أشهر . حزت على درجة الدكتوراة بتعاون فريد بين الزراعة وكلية الطب وكما قيل أول وأخر مرة . وربما تتكرر إن وجد طالب آخر له نفس القدرات . كنت سعيداً , زرت أبي وأبي ووضعت الزهور وغسلت التراب بدموعي .
بدأت رحلة من نوع آخر والعمل الطويل , والعمل الإضافي , لدى شركة أدوية , وأحلام بعمل يساعدني على أن أكون أفضل ....... الحمد لله .
من الأمور التي منحتني السعادة وضرورة البقاء بنقاء قدر ما أستطيع وفوق ما استطيع , عملي من حين تخرجي وحتى آخر يوم قبل سفري في التدريس بالمعهد الصحي المتوسط . حققت فيه ما كنت أتمنى أن أجده فيمن علموني ودرسوني . مارست كل إيجابيات الأساتذة , فكنت اباً رغم أنني عندما بدأت كنت أزيدهم بثلاث أو اربع سنوات , ولكن حدث ذلك , وكنت صديق وأخ وزميل , أحترم الجميع , وأخذت حقي في هذا الصرح التعليمي من الإحترام , ومن الجميع . كانت ايام حياتي كلها رائعة بكل ما فيها .
في هذا الصرح كنت أستمع لمشاكل الطلاب والطالبات , بكل خصوصيتها وأتساعد معهم لحلها , ونتناقش كثيراً في العلم والحياة , مما جعل إنتظار حصصي الدراسية أمر يتنفس من خلاله هؤلاء الشباب . وقد كتبت في المنتدى مرة عن إحساسي هذا . كان رائعاً وأعطاني إحترام ذاتي , وعدم الهبوط , رغم أنني اتمنى في بعض الأحيان أن أشتم وأسب , وأتعارك ولكن , ماذا لو شاهدني طلبتي سيقولون لنكن مثله , فهو رائع , لذلك عشت مراقباً لك تصرفاتي , كي لا أكون قدوة رديئة .
ها نحن هنا وحياة حافلة بألم وحزن وفرح وذكريات كلها سعادة حزينة وكثير من النبلاء في الأخلاق والعمل ساعدوني والأصح حملوني لأصل حيث وصلت .
الله في كل خلية , في كل حرف و في كل ذرة , كيف لا أحب خلقه وقد أحبني فجعل خلقه يمنحوني ما عليه اليوم .
محمد , هذا الإسم الجميل الذي سميت تيمناً به
سوف ارحل يوماً عنكم وسيقال رحمه الله
تبقى ذكريات وأوراق تتبعثر مع الأيام , ربما تضيع وربما تبقى في الذاكرة
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
رحلة حياة حافلة بالكثير من الصبر والمعاناة والمجاهدة والتحدي
تكللت والحمد لله بالنجاح والتفوق ليس في العلم فقط
بل في كل مجالات الحياة
والدليل انك الان من اكبر المستشارين
(قدرا وعلما)
في اكبر منتدى للاستشارات
اسال الله عز وجل ان يتقبل منك صالح القول والعمل
ويجعله في ميزان حسناتك
تكللت والحمد لله بالنجاح والتفوق ليس في العلم فقط
بل في كل مجالات الحياة
والدليل انك الان من اكبر المستشارين
(قدرا وعلما)
في اكبر منتدى للاستشارات
اسال الله عز وجل ان يتقبل منك صالح القول والعمل
ويجعله في ميزان حسناتك
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
ولكن عندي سؤال يحيرني يا سيدي
ما هو سبب اختيارك لهذا التخصص الذي فيما يبدو لي ابعد ما يكون عن شخصيتك
فمن اسلوبك وكتاباتك يظهر انك اقرب الى علم النفس والفلسفة او حتى الى الادب والبلاغة ؟؟؟!!!
ما هو سبب اختيارك لهذا التخصص الذي فيما يبدو لي ابعد ما يكون عن شخصيتك
فمن اسلوبك وكتاباتك يظهر انك اقرب الى علم النفس والفلسفة او حتى الى الادب والبلاغة ؟؟؟!!!
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
السؤال بحد ذاته رائع بفلسفته .....كان الإختصاص الأقرب لخدمة المجتمع
ولأن الله يعرف طبعيتي التي خلقها , فسوف كنت ممن يتسولون الرغيف لو كنت طبيباً , كيف أخذ نقوداً من فقير , وهو آت والألم يعتصره . بل قد أمنحه إن كان معي لشراء الدواء , وسوف لن يقصدني إلا الفقراء , والجميع فقراء مثلي . الحمد لله . دراسة السنوات هذه حصلت فيها على لقب ماجستير ثم دكتوراه , بينما لو أعدت دراسة الطب لحصلت على بكالوريوس فقط وبذلك أكون كسبت سنوات للوصول إلى الدكتوراة .
نادرون من يختصون هذا الإختصاص , ولكن كان عندنا خبير أردني من منظمة الصحة العالمية , (سليم قطب) نصحني أن اسير في مجال حيوي وجديد , فكان ذلك . رغم أنه في بلادنا وعلى ندرته لا يلقى إهتماماً إلا عند المآزق , ولكن هنا وفي الدول المتقدمة له أهمية اساسية لأن موضوعه الصحة العامة وهي الأشمل .
إسمعي هذه الطرفة وليضحك الجميع . حين يتعرفون علي لأول مرة ونتناقش في موضوع صحي , يستغربون حين يعلمون أنني لست طبيباً , هذه النقطة بالذات لفتت إنتباهي من البداية , فقرأت كل كتب كلية الطب , ورفعت ثقافتي في مجالات الصحة العامة إلى حد أنني اخوض نقاشاً علمياً غالباً خالياً من الأخطاء . الضحكة أنني خريج الخرطوم وهي من أكثر الجامعات التي تهتم بهذا المجال , ولديها معظم الذين يعملون به في أنحاء مختلفة من العالم . وحين التقويم لعملي , كان يجب أن أطير إلى جامعة الملك سعود في الرياض ليتم مناقشتي وقبولي أو رفضه .
كانت اللجنة مجتمعة وفيها دكاترة الجامعة وما أكثرهم , دخلت وللإمتحان رهبة . وعندما رآني رئيس اللجنة وكان مصرياً , قال لي أراك ابيض فكيف أنت سوداني فقلت له بيض الله وجهك يا إبن النيل .
وبعد سجال طويل , إعترف بأن اللجنة لن تستطيع أن تختبر إمكانياتي في مجال دراستي , وكانت الأسئلة أصلاً طبية بحتة عن الأمراض الإستوائية , ولكني قلت له متى سنناقش إختصاصي عندها قال نريد أن نتعلم منك أولاً . كانت هذه وساماً لي . إضافة إلى شهادة قبولي بتفوق .
لله الحمد . لله الحمد . لله الحمد .
بقي أن أجيب بوضوح لماذا هذا الإختيار , أولاً كان منحة من منظمة الصحة العالمية , وثانياً كما قلت الأقرب لأحلامي , بعدما لم يسمح أهلي لي بالسفر لا قبل الدراسة ولا بعدها .
ولدي مبدأ بأن الإبداع ليس فيما نختاره بل الإبداع بما تراه بين يديك ولا مجال لغيره , إبدع أو إبقى عادياً وإنسحب . وتبقى الأمور كلها توفيق من عند الله . بمنيت أشياء ولكن كانت هناك أشياء أخرى مرتبة لي . بكل صوت عال الحمد لله . والفضل له وحده .
ولأن الله يعرف طبعيتي التي خلقها , فسوف كنت ممن يتسولون الرغيف لو كنت طبيباً , كيف أخذ نقوداً من فقير , وهو آت والألم يعتصره . بل قد أمنحه إن كان معي لشراء الدواء , وسوف لن يقصدني إلا الفقراء , والجميع فقراء مثلي . الحمد لله . دراسة السنوات هذه حصلت فيها على لقب ماجستير ثم دكتوراه , بينما لو أعدت دراسة الطب لحصلت على بكالوريوس فقط وبذلك أكون كسبت سنوات للوصول إلى الدكتوراة .
نادرون من يختصون هذا الإختصاص , ولكن كان عندنا خبير أردني من منظمة الصحة العالمية , (سليم قطب) نصحني أن اسير في مجال حيوي وجديد , فكان ذلك . رغم أنه في بلادنا وعلى ندرته لا يلقى إهتماماً إلا عند المآزق , ولكن هنا وفي الدول المتقدمة له أهمية اساسية لأن موضوعه الصحة العامة وهي الأشمل .
إسمعي هذه الطرفة وليضحك الجميع . حين يتعرفون علي لأول مرة ونتناقش في موضوع صحي , يستغربون حين يعلمون أنني لست طبيباً , هذه النقطة بالذات لفتت إنتباهي من البداية , فقرأت كل كتب كلية الطب , ورفعت ثقافتي في مجالات الصحة العامة إلى حد أنني اخوض نقاشاً علمياً غالباً خالياً من الأخطاء . الضحكة أنني خريج الخرطوم وهي من أكثر الجامعات التي تهتم بهذا المجال , ولديها معظم الذين يعملون به في أنحاء مختلفة من العالم . وحين التقويم لعملي , كان يجب أن أطير إلى جامعة الملك سعود في الرياض ليتم مناقشتي وقبولي أو رفضه .
كانت اللجنة مجتمعة وفيها دكاترة الجامعة وما أكثرهم , دخلت وللإمتحان رهبة . وعندما رآني رئيس اللجنة وكان مصرياً , قال لي أراك ابيض فكيف أنت سوداني فقلت له بيض الله وجهك يا إبن النيل .
وبعد سجال طويل , إعترف بأن اللجنة لن تستطيع أن تختبر إمكانياتي في مجال دراستي , وكانت الأسئلة أصلاً طبية بحتة عن الأمراض الإستوائية , ولكني قلت له متى سنناقش إختصاصي عندها قال نريد أن نتعلم منك أولاً . كانت هذه وساماً لي . إضافة إلى شهادة قبولي بتفوق .
لله الحمد . لله الحمد . لله الحمد .
بقي أن أجيب بوضوح لماذا هذا الإختيار , أولاً كان منحة من منظمة الصحة العالمية , وثانياً كما قلت الأقرب لأحلامي , بعدما لم يسمح أهلي لي بالسفر لا قبل الدراسة ولا بعدها .
ولدي مبدأ بأن الإبداع ليس فيما نختاره بل الإبداع بما تراه بين يديك ولا مجال لغيره , إبدع أو إبقى عادياً وإنسحب . وتبقى الأمور كلها توفيق من عند الله . بمنيت أشياء ولكن كانت هناك أشياء أخرى مرتبة لي . بكل صوت عال الحمد لله . والفضل له وحده .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
ولدي مبدأ بأن الإبداع ليس فيما نختاره بل الإبداع بما تراه بين يديك ولا مجال لغيره , إبدع أو إبقى عادياً وإنسحب . وتبقى الأمور كلها توفيق من عند الله .
حكمة رائعة جدا
لديك الكثير من الخبرات ومن كنوز الحياة
هنيئا لك على هذه الثروة الغالية
حكمة رائعة جدا
لديك الكثير من الخبرات ومن كنوز الحياة
هنيئا لك على هذه الثروة الغالية
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
أعشق كل شيء جميل , كل الزهور , الحصى , قوس قزح , لون السماء والبحر , حبي لهدوء الليل يعادل حيوية النهار , أبداً لا أهرب من البرد , ولا الحر , أحب المشي تحت المطر , وأعشق لمس الثلج , خلال الفصول الوسط (الربيع والخريف) أفضل أن أقبع في بيتي أعانق النباتات التي تعيش في الظل وأنظر إلى الأشجار المزهرة في الحديقة , وأخرج قليلاً لأجلس على التراب وأداعب الحصى وأشم رائحة التراب الرطب .
عرفناك سيدي الكريم تحب التفاصيل الدقيقة التي قد يهملها البشر .. فغيرك يلقي بالحصى اذا ما تعثر به بين قدميه وانت تداعبه وتتأمل فيه
أأخبرك سراً؟ ... منذ ان اعتدت على قراءة ما تكتبه وحبك لخلق الله من
نباتات وزهور ووصفك الدقيق لها اصبحت اتذكر مفرداتك عنها
وكأنني لم اكن اعرفها مسبقا .. فشكرا لك لانك نبهتنا ان الله جل شأنه خلق ذلك لنمتع به نظرنا .. ونحبه من جديد فاذا ما سألنا ارواحنا فحتما سنجدنا اننا نحب تلك الاحياء
وهنا رأيت للمرة الثالثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , ومعه سيدنا عيسى حين صحوت لصلاة الفجر , وبادرني رسول الله (ص) , بقوله قل لأختك جان بأنها ستعيش لسنوات طويلة ولا تخف . إتصلت بها وأخبرتها فبكت كثيراً . وبكت أكثر حين إلتقيتها
يشهد ربي كيف اقشعر جسدي لهذا الكلام
صلوات ربي وسلامه على المصطفى المختار
فتلقاني أخي جمال , وأدخلني بعاصفة إلى عمق الحدث وأغلق الأبواب .
فأخذت أمشي في البيت الكبير , وأقرأ حروف أصحاب الحجرات وأشرب القهوة معهم وأحسست بمبادلتهم المحبة , ورأيت نفسي أمام الباب الكبير الذي دخلت منه , وكان مفتوحاً فتبسمت , وأغلقته بيدي , وقلت لأهل الدار تصبحون على خير ودخلت حجرتي الكبيرة التي كانت في قلوب الجميع , لأترتاح .
كم جميل ذلك الوصف
مبدع دوما في تجسيد الخيال لنا وجعله ويكأنه فلما نشاهده باعيننا ونسمعه باذاننا
لكنه ليس خيالا وانما حقيقة تصويرية في غالية الجمال
غالباً عبرت عن روحي , وهي كل ما أملك . رغم أنها ملك لله , ولكن ليس لدي شيء آخر غيرها و سامحني يا الله أنت أودعتها معي , وأسميتها محمداً وستدعوني يوم الحساب لأتيك بها , الآن أطلب المغفرة , وسأطلبها دائماً فهلا رحمتني , أتمنى ذلك وأثق .
اعجبتني تلك السطوركثيرا وايدتها حرفيا واسأل الله بها ايضا مع تغير عبارة ( وأسميتها محمدا) لاستبدلها بأسمي
نسأل الله ان تشملنا مغفرته وللجميع
ولدي مبدأ بأن الإبداع ليس فيما نختاره بل الإبداع بما تراه بين يديك ولا مجال لغيره , إبدع أو إبقى عادياً وإنسحب . وتبقى الأمور كلها توفيق من عند الله . بمنيت أشياء ولكن كانت هناك أشياء أخرى مرتبة لي . بكل صوت عال الحمد لله . والفضل له وحده .
مقولة حكيمة
دائما نحدد ونخطط ونختار فاذا ما فقدنا الاختيار اصابنا الاحباط
لكن كان ذلك مكتوبا علينا في ام الكتاب
فلا اعتراض على حكم الله دوما
وها انت يا سيدي تعترف ان قلبك ارق من ان تتقاضى اموال العلاج دون ان تسرح مريضك بعلاج ودواء مجاني
سبحان ربي الخبير بعباده .. على العموم كانت رحلة شيقة استمتعت بقرائتها
حزنت لمعاناتك .. ولكن اختصاصك نادر ومميز
اخيرا عرفت حرف الدال المجاورة لاسمك .. تعني بانك دكتور في علم الحشرات
فالتفخر الحشرات ان من درس عالمها شخصا مثلك بل ولها الشرف ايضا
>> امزح معك سيدي الكريم واحترامي لجنابك الرفيع
سيد الكلمات .. واصلـ وبانتظار الاديب الاخر غريب الامارات
فها انا امام كتابين لروايات واقعية لا استطع المقارنة بينهما لكل منهما اسلوب ورونق خاص
ادمكم الله لنا ولذويكم ووفقكم لكل خير
ابنتكم
عرفناك سيدي الكريم تحب التفاصيل الدقيقة التي قد يهملها البشر .. فغيرك يلقي بالحصى اذا ما تعثر به بين قدميه وانت تداعبه وتتأمل فيه
أأخبرك سراً؟ ... منذ ان اعتدت على قراءة ما تكتبه وحبك لخلق الله من
نباتات وزهور ووصفك الدقيق لها اصبحت اتذكر مفرداتك عنها
وكأنني لم اكن اعرفها مسبقا .. فشكرا لك لانك نبهتنا ان الله جل شأنه خلق ذلك لنمتع به نظرنا .. ونحبه من جديد فاذا ما سألنا ارواحنا فحتما سنجدنا اننا نحب تلك الاحياء
وهنا رأيت للمرة الثالثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , ومعه سيدنا عيسى حين صحوت لصلاة الفجر , وبادرني رسول الله (ص) , بقوله قل لأختك جان بأنها ستعيش لسنوات طويلة ولا تخف . إتصلت بها وأخبرتها فبكت كثيراً . وبكت أكثر حين إلتقيتها
يشهد ربي كيف اقشعر جسدي لهذا الكلام
صلوات ربي وسلامه على المصطفى المختار
فتلقاني أخي جمال , وأدخلني بعاصفة إلى عمق الحدث وأغلق الأبواب .
فأخذت أمشي في البيت الكبير , وأقرأ حروف أصحاب الحجرات وأشرب القهوة معهم وأحسست بمبادلتهم المحبة , ورأيت نفسي أمام الباب الكبير الذي دخلت منه , وكان مفتوحاً فتبسمت , وأغلقته بيدي , وقلت لأهل الدار تصبحون على خير ودخلت حجرتي الكبيرة التي كانت في قلوب الجميع , لأترتاح .
كم جميل ذلك الوصف
مبدع دوما في تجسيد الخيال لنا وجعله ويكأنه فلما نشاهده باعيننا ونسمعه باذاننا
لكنه ليس خيالا وانما حقيقة تصويرية في غالية الجمال
غالباً عبرت عن روحي , وهي كل ما أملك . رغم أنها ملك لله , ولكن ليس لدي شيء آخر غيرها و سامحني يا الله أنت أودعتها معي , وأسميتها محمداً وستدعوني يوم الحساب لأتيك بها , الآن أطلب المغفرة , وسأطلبها دائماً فهلا رحمتني , أتمنى ذلك وأثق .
اعجبتني تلك السطوركثيرا وايدتها حرفيا واسأل الله بها ايضا مع تغير عبارة ( وأسميتها محمدا) لاستبدلها بأسمي
نسأل الله ان تشملنا مغفرته وللجميع
ولدي مبدأ بأن الإبداع ليس فيما نختاره بل الإبداع بما تراه بين يديك ولا مجال لغيره , إبدع أو إبقى عادياً وإنسحب . وتبقى الأمور كلها توفيق من عند الله . بمنيت أشياء ولكن كانت هناك أشياء أخرى مرتبة لي . بكل صوت عال الحمد لله . والفضل له وحده .
مقولة حكيمة
دائما نحدد ونخطط ونختار فاذا ما فقدنا الاختيار اصابنا الاحباط
لكن كان ذلك مكتوبا علينا في ام الكتاب
فلا اعتراض على حكم الله دوما
وها انت يا سيدي تعترف ان قلبك ارق من ان تتقاضى اموال العلاج دون ان تسرح مريضك بعلاج ودواء مجاني
سبحان ربي الخبير بعباده .. على العموم كانت رحلة شيقة استمتعت بقرائتها
حزنت لمعاناتك .. ولكن اختصاصك نادر ومميز
اخيرا عرفت حرف الدال المجاورة لاسمك .. تعني بانك دكتور في علم الحشرات
فالتفخر الحشرات ان من درس عالمها شخصا مثلك بل ولها الشرف ايضا
>> امزح معك سيدي الكريم واحترامي لجنابك الرفيع
سيد الكلمات .. واصلـ وبانتظار الاديب الاخر غريب الامارات
فها انا امام كتابين لروايات واقعية لا استطع المقارنة بينهما لكل منهما اسلوب ورونق خاص
ادمكم الله لنا ولذويكم ووفقكم لكل خير
ابنتكم
المن والسلوى- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 13/08/2009
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
ما أرق روحك يا إبنتي شهد
ما اروع كلامك وأعذبه , لديك ذوق عال ودقة في إختيار الكلمات وهذا ما جعلني أتمنى لك ذاك المستقبل الذي ينتظر بتوفيق من الله العزيز العليم القدير .
ننتظر صفتك حضري نفسك ريثما نستمتع مع الأخ نبيل بتلك الحياة الحافلة . أوجاع الإنسان متشابهة بكل تفاصيلها , تختلف فقط بمسببات الألم . ويبقى الألم ألماً والحزن حزنا . والقلب يبكي لذبول زهرة , ولرحيل عصفور . فالزهرة هي حياة غال , والعصفور من نحب .
كأس الحياة يجب أن يمتليء ....
ما اروع كلامك وأعذبه , لديك ذوق عال ودقة في إختيار الكلمات وهذا ما جعلني أتمنى لك ذاك المستقبل الذي ينتظر بتوفيق من الله العزيز العليم القدير .
ننتظر صفتك حضري نفسك ريثما نستمتع مع الأخ نبيل بتلك الحياة الحافلة . أوجاع الإنسان متشابهة بكل تفاصيلها , تختلف فقط بمسببات الألم . ويبقى الألم ألماً والحزن حزنا . والقلب يبكي لذبول زهرة , ولرحيل عصفور . فالزهرة هي حياة غال , والعصفور من نحب .
كأس الحياة يجب أن يمتليء ....
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
صفحه د.سردار
ربما هي صفحه ليست ككل الصفحات فهي من أروع الصفحات التي ربما اعرف معضمها وليست كلها فلي الشرف بأنني تعرفت إليك وإلى شخصيتك عن قرب أو بالأحرى لازمتك خلال الـ 9 سنوات وعرفت قلبك الطيب وأحببتك كأب روحي لي اللذي ألجأ إليه بكل همومي بعد الله سبحانه وتعالي .
أسمح لي ياأبي أن أتكلم عن قليلا فلعلي أوافيك بعضاً من حقك .
لقد عرفتك ولازمتك طيله 9 سنوات فكنت لي الأب وكنت لي الاخ وكنت لي الرفيق وكنت لي العزيز وتحديدا أنت اقرب إلي من أبي الحقيقي .
شخصيتك ياأبتي رائعه وكل الناس تشهد بذلك فلقد لازمتك في السفر ولازمتك بالاقامة ولازمتك بالعمل فلم أعرف منك الا طيبا ولم أعرف منك الا خيراً ولم اعرف منك الا حبك للناس ولم أعرف سوى قلبك الطيب
فمنذ عرفتك يعلم الله بأنني أخترتك ان تكون رفيقي وصديقي وأبي بنفس الوقت فأحسسن بأنني وجدت الشخص الذي أبحث عنه في طفولتي التي ربما حرمتني بعض العاطفه وبعض الحنين لأب رائع مثلك .
كلما أشاهد شخصاً ويطرأ ذكرك بلسانه يبتسم ويقول د.محمد من أعظم وأروع الشخصيات التي عرفتها
سمعتها بأذني وصديقي يقول لي أحسن دكتور قابلته في حياتي د. محمد سردار فهنيئاً لك بذكرك الطيب بين الناس وهنيئا لك بأوصافك الاكثر من رائعه .
لقد ادينا فريضة العمرة سوياً وطفنا بالكعبة سوياً وسعينا بالمسعى سوياً ويكفيني شرف مرافقتك عزيزي ولقد سبحت معك بأعماق البحر ولقد فتحت عيوني بالاحرى على شخصيتك طيلة تلك السنوات التي قضيتها من عمرى وانا بجانبك
فيعلم الله أنني متشوقاً لكي ألازمك طيله حياتي وأنا بكامل اشتياقي لذلك .
فسفري معك أثبت لي كم أنت حكيم وكم أنت عالم وكم أنت فذ .
وكنت كلما سافرت معك أسئلك بعض الاسئله عن كامل الحياه وعن كامل تاريخ الجزيرة العربية والأجنبية حتى وعن معلومات عامة فلم أجد منك الا الاجابات الرائعة التي زادت من معلوماتي والتي احسست بأن لدي كنز من المعلومات بين يدي ولابد أن أستفيد منه .
فلقد أحببتك وفضلتك عن نفسي وأستنشقت عطرك الجميل والذي أطلقت عليه ( عطر الروح ) فعطرك أسرنا وليس ككل العطور بل عطر من القلب الحنووون الطيب الرائع المحب دائما للغير والمحب للخير دائما وابداً
إن سمحت لي عزيزي فمشواري معك كبير وإن ذكرت وذكرت اشياء جميله عنك فعلي لم أوفك حقك .
فأنت رمزا من رموز المعرفه ورمزا من رموز الحكمه ومن رموز المشاعر الحنونه .
فمثلك أحرى بأن يعيش بعالم خاص به ( أسميتة عالم القلوب الرحيمه )
لم يتسع المجال لي بأن أقدمك أعظم تقديم للقاري والمشاهد فلعلي أجد الوقت المناسب لكي أتحدث عن شخصيتك الرائعة والحنونه.
وهذة دعوة جميلة منك سيدي لتقديم صفحتك ، وأرغب من الجميع تقديم صفحتهم لتقديمهم بشكل جميل فنحن أصبحنا أسره واحدة ولابد من أن يعرف كلا بنفسه حق التعريف.
عن نفسي أرغب بتقديم الاخ الفاضل ( غريب الامارات ) تقديم نفسه بشكل أوضح .
ومن بعده ( المن والسلوى ) فلقد أعجبت أيضاً بكتاباتها الرائعه وحق علينا أن نعرف من هي بشكل افضل
للجميع ودي وتحياتي .
روح رياضيه- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 157
العمر : 40
الموقع : المملكة العربية السعودية
تاريخ التسجيل : 19/02/2010
السٌّمعَة : 15
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
وبانتظار صفحتك ايضا
روح رياضية
مشرف متميز وحكيم في حل المشاكل
روح رياضية
مشرف متميز وحكيم في حل المشاكل
سين النسوة- مستشار
- عدد المساهمات : 370
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 13/06/2008
السٌّمعَة : 9
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
كل الشكر للجميع وخصوصاً ( سين النسوة )
التي طلبت أن أقدم نفسي ولكي ودي وتقديري على كلامك الجميل الذي أحسست بالسعادة وأنا أقرأ سطوره
أشكرك جزيل الشكر ... ولكن لعلكم تمهلوني قليلاً ففي هذة الايام مشغول بدروسي لأن أمتحاناتي الجامعية أطرقت ابوابها.
وأوعدكم بأن أسرد لكم صفحتي التي هي حقيقه لا تقارن أمام مستشارينا الكبار الاعزاء
فهناك من هم أرفع مني مكانه وحكمه فلنترك المجال لهم ببدء صفحتهم ونحن في قائمه الانتظار إلى حينه.
لكم كل الشكر والتقدير أحبائي واسرتي الجميله .
روح رياضيه- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 157
العمر : 40
الموقع : المملكة العربية السعودية
تاريخ التسجيل : 19/02/2010
السٌّمعَة : 15
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
كم أسعدني كلامك فحقاً أنت إبن وصديق وأخ .
في الحقيقة هما إثنان وبالصدفة أولاداً لشقيقتين , تزوجتا من رجلين فاضلين فأنجبوا أولاداً متميزين . كان من نصيبي ولدين , روح رياضية , وعلي , وهما معنا في اسرة المنتدى . عندما قدمت للسعودية , صادفت والديهما , وعملنا معاً , لفترات متقطعة ريثما يتم تخصيص طاقم عمل خاص .
وكان أن تعرفت على ولديهما حين أصبحا في الإدارة المركزية , وبدون طول سيرة , قالا وبشكل منفصل نفس الكلام , إليك هذا إبني فلتصنع به ما تشاء فحافظ عليه , وكان .
هما من أصحاب الأخلاق والتربية والتهذيب وأشعر بالفخر عندما ينادي أحدهم أبويا بحضور والده البيولوجي , فنلتفت كلينا , واكون المقصود فنضحك .
والجميع يقولون لهما إن لمحمد تأثير كبير عليكما , نعم لي تأثير إيجابي بإذن الله .
كيف لا أفتخر , والآن هما يدرسان في الجامعة ليفتحا طاقة تطور وآمل في المستقبل , وعلي عبء التشجيع والتحضير والنصح فكلمة أبويا لها ثمن ولست ممن يتهرب من كلمة قالها , فكيف من موقف مع من يقدره . كنت أتمنى أن يكون أولادي الصغار بينهم , ولكن الله شاء وما شاء فعل .
لم تمت أحلامي بعد في العطاء وذلك بفضل هاذين الشابين وعلى فكرة هما متزوجان واحد من قبل أن أتي , والأخر بعد حضوري بسنتين أو اقل . ولديهما صغار حلوين . كبرت عائلتي دون أن أكبر , وهذا يسعدني جداً لا أزال أضرب , وأشتم وأقبل , بقلب حنون , وأركض وألهو ولكن ينقصني ثلاثة صغار لتكتمل سعادتي .
عندما يأتي الصغار إلى هنا , يبدء الإستعداد كما لو أن أبناء الشيخ سيصلون , عمرة وسفر ورحلات , وسهرات وألعاب وضجة وقلة نوم , ولكن البهجة عامة , أخواتهم وأمهاتهم , يستقبلون أم الأولاد والصغار في العائلة يأخذون الصغار و ويسعد الجميع مثل القصص , ومثل القصص تكون النهايات .
هذا هو شكري لك على ماذكرت . قد تكون الحياة ببدايتها بالنسبة للشباب وهذا ما نحتاج إليه لإخوتهم في الأسرة ليتعرفوا كيف كانت أمورهم , وكيف تغلبوا على الصعاب , وما تأثير العلاقات , وكيف يتم إنتقاء من يعاشرون .....
بإنتظار صفحاتكم ولكن بعد الإمتحانات بعد أن يكون الكبار أو الأعمام كما يقال قد كتبوا روائع حياتهم .
شكراً لك بني على ذوق الكلام .سأبقى أباً لكم دوماً وحفظ الله كل الأمهات والآباء . ولكن أمامك عقوبة لأنك كتبت ولم تستأذن مني , فإنتظر .....
كيف سأعاقب قطعة مني ؟؟؟؟؟؟
في الحقيقة هما إثنان وبالصدفة أولاداً لشقيقتين , تزوجتا من رجلين فاضلين فأنجبوا أولاداً متميزين . كان من نصيبي ولدين , روح رياضية , وعلي , وهما معنا في اسرة المنتدى . عندما قدمت للسعودية , صادفت والديهما , وعملنا معاً , لفترات متقطعة ريثما يتم تخصيص طاقم عمل خاص .
وكان أن تعرفت على ولديهما حين أصبحا في الإدارة المركزية , وبدون طول سيرة , قالا وبشكل منفصل نفس الكلام , إليك هذا إبني فلتصنع به ما تشاء فحافظ عليه , وكان .
هما من أصحاب الأخلاق والتربية والتهذيب وأشعر بالفخر عندما ينادي أحدهم أبويا بحضور والده البيولوجي , فنلتفت كلينا , واكون المقصود فنضحك .
والجميع يقولون لهما إن لمحمد تأثير كبير عليكما , نعم لي تأثير إيجابي بإذن الله .
كيف لا أفتخر , والآن هما يدرسان في الجامعة ليفتحا طاقة تطور وآمل في المستقبل , وعلي عبء التشجيع والتحضير والنصح فكلمة أبويا لها ثمن ولست ممن يتهرب من كلمة قالها , فكيف من موقف مع من يقدره . كنت أتمنى أن يكون أولادي الصغار بينهم , ولكن الله شاء وما شاء فعل .
لم تمت أحلامي بعد في العطاء وذلك بفضل هاذين الشابين وعلى فكرة هما متزوجان واحد من قبل أن أتي , والأخر بعد حضوري بسنتين أو اقل . ولديهما صغار حلوين . كبرت عائلتي دون أن أكبر , وهذا يسعدني جداً لا أزال أضرب , وأشتم وأقبل , بقلب حنون , وأركض وألهو ولكن ينقصني ثلاثة صغار لتكتمل سعادتي .
عندما يأتي الصغار إلى هنا , يبدء الإستعداد كما لو أن أبناء الشيخ سيصلون , عمرة وسفر ورحلات , وسهرات وألعاب وضجة وقلة نوم , ولكن البهجة عامة , أخواتهم وأمهاتهم , يستقبلون أم الأولاد والصغار في العائلة يأخذون الصغار و ويسعد الجميع مثل القصص , ومثل القصص تكون النهايات .
هذا هو شكري لك على ماذكرت . قد تكون الحياة ببدايتها بالنسبة للشباب وهذا ما نحتاج إليه لإخوتهم في الأسرة ليتعرفوا كيف كانت أمورهم , وكيف تغلبوا على الصعاب , وما تأثير العلاقات , وكيف يتم إنتقاء من يعاشرون .....
بإنتظار صفحاتكم ولكن بعد الإمتحانات بعد أن يكون الكبار أو الأعمام كما يقال قد كتبوا روائع حياتهم .
شكراً لك بني على ذوق الكلام .سأبقى أباً لكم دوماً وحفظ الله كل الأمهات والآباء . ولكن أمامك عقوبة لأنك كتبت ولم تستأذن مني , فإنتظر .....
كيف سأعاقب قطعة مني ؟؟؟؟؟؟
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
مشوار مفعم بالحب
بكلمات أنيقة
وبحروف بريئة
لاتعرف الظلم
ولا تعرف الكذب
تكره القسوة
تعشق الحنان
براءة طفولة ممزوجة مع حكمة شيخ وقور
كانت كلماتك
لفتى يعشق الموسيقا
ويحب السفر
يناضل من اجل العلم
عشت حياة غنية صاخبة هادئة كما البحر والأنهار
رحلة قلم رائع
رحلتك
تابع
ايها البحار لنغرف من لؤلؤ كلماتك
الحكمة
بكلمات أنيقة
وبحروف بريئة
لاتعرف الظلم
ولا تعرف الكذب
تكره القسوة
تعشق الحنان
براءة طفولة ممزوجة مع حكمة شيخ وقور
كانت كلماتك
لفتى يعشق الموسيقا
ويحب السفر
يناضل من اجل العلم
عشت حياة غنية صاخبة هادئة كما البحر والأنهار
رحلة قلم رائع
رحلتك
تابع
ايها البحار لنغرف من لؤلؤ كلماتك
الحكمة
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
دكتور محمد
استمتعت بكلماتك جدا
تابع
جزاك الله خيرا
استمتعت بكلماتك جدا
تابع
جزاك الله خيرا
الفارسة- استشاري متميز
- عدد المساهمات : 198
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
السٌّمعَة : 11
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
ما أروعكم , حين تخطون أحاسيسكم , ما أروعكم حين تهمسون بحنان , كما العصافير , ترى ما لمن اقول كلماتك أسعدتني ....
لمن أقول ما أحلى قطرات الندى , وكلكم زهور أنتشي بعطرها , دون أن أستطيع التمييز بينها , رائعة تلك الحياة التي أوصلتني إليكم .
ربما إستطعت أن أشكر , ولكن إحساسي أكبر من الشكر
قد ألفظ إسماً ولكن أقصد اسماء الجميع أعرف وجوه البعض ولكن أعرف ارواح الجميع .الحمد لله هي العبارة التي لا يكون لبعدها أو لغيرها حجم ما اريد أن أعترف لكم به .
الحمد لله أنكم سمحتم لي أن أعيش في قلوبكم , وأتنفس هواءً نقياً معكم .
أحبكم وأنتظر أن اقرأ صفحات الجميع , فقد كانت هذه فرصة لرسم حياتنا من خلال تأثرنا بالعائلة , قبل وبعد أن إجتمعنا في البيت الكبير .
بقي كلمة واحدة لأعبر لأخي جمال عن محبة الجميع , له , ولن أكون إلا صادقاً بإذن الله إن قلت , جمال يحب الجميع .
ما أسعدنا من عائلة
الشكر لله
لمن أقول ما أحلى قطرات الندى , وكلكم زهور أنتشي بعطرها , دون أن أستطيع التمييز بينها , رائعة تلك الحياة التي أوصلتني إليكم .
ربما إستطعت أن أشكر , ولكن إحساسي أكبر من الشكر
قد ألفظ إسماً ولكن أقصد اسماء الجميع أعرف وجوه البعض ولكن أعرف ارواح الجميع .الحمد لله هي العبارة التي لا يكون لبعدها أو لغيرها حجم ما اريد أن أعترف لكم به .
الحمد لله أنكم سمحتم لي أن أعيش في قلوبكم , وأتنفس هواءً نقياً معكم .
أحبكم وأنتظر أن اقرأ صفحات الجميع , فقد كانت هذه فرصة لرسم حياتنا من خلال تأثرنا بالعائلة , قبل وبعد أن إجتمعنا في البيت الكبير .
بقي كلمة واحدة لأعبر لأخي جمال عن محبة الجميع , له , ولن أكون إلا صادقاً بإذن الله إن قلت , جمال يحب الجميع .
ما أسعدنا من عائلة
الشكر لله
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
بقي كلمة واحدة لأعبر لأخي جمال عن محبة الجميع , له , ولن أكون إلا صادقاً بإذن الله إن قلت , جمال يحب الجميع .
ما أسعدنا من عائلة
ألف شكر لك
لكن تابع هناك الكثير في جعبتك ولم تفصح سوى عن 10%
اين الباقي؟؟
ياصديقي
ما أسعدنا من عائلة
ألف شكر لك
لكن تابع هناك الكثير في جعبتك ولم تفصح سوى عن 10%
اين الباقي؟؟
ياصديقي
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
سوف أنتقي محطات إنشاء الله , ولكن أنتظر أن أبحر في حروف الأهل , وأنت أحدهم , فما ذكرته قليل وربما اقل من النسبة التي ذكرتها عموماً الجميع بشوق لسماع الجميع و جعل الله أيامكم وصفحاتكم أجمل ما يمكن للجمال أن يكون .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
صفحة رائعة
و محطات اروع
نورك مبين و واضح
مثل صفحتك الرائعة و قلبك الابيض
الشكر الجزيل سيدي كما قال الاستاذ جمال تابع هناك الكثير في جعبتك ولم تفصح سوى عن 10%
نحن بانتظار المزيد .
و محطات اروع
نورك مبين و واضح
مثل صفحتك الرائعة و قلبك الابيض
الشكر الجزيل سيدي كما قال الاستاذ جمال تابع هناك الكثير في جعبتك ولم تفصح سوى عن 10%
نحن بانتظار المزيد .
شام- مساعد مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1616
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
السٌّمعَة : 77
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
ما اسعدني استاذي الكريم برأيك بي ..من شخص يتفنن في الابجديات ... يمتدح اسلوبي >>> اقصى ما اتمناهد محمد سردار كتب:ما أرق روحك يا إبنتي شهد
ما اروع كلامك وأعذبه , لديك ذوق عال ودقة في إختيار الكلمات وهذا ما جعلني أتمنى لك ذاك المستقبل الذي ينتظر بتوفيق من الله العزيز العليم القدير .
ننتظر صفتك حضري نفسك ريثما نستمتع مع الأخ نبيل بتلك الحياة الحافلة . أوجاع الإنسان متشابهة بكل تفاصيلها , تختلف فقط بمسببات الألم . ويبقى الألم ألماً والحزن حزنا . والقلب يبكي لذبول زهرة , ولرحيل عصفور . فالزهرة هي حياة غال , والعصفور من نحب .
كأس الحياة يجب أن يمتليء ....
وما انا الا بذرة سقطت اثناء زرعكم هذه البساتين دائمة الخضرة
لله الحمد ومنه التوفيق ومنه العزة وهو من يسخرنا بعضنا لبعض
لنسمو اكثر ونتعلم اكثر واكثر
شهادة اعتز بها سيدي الطيب
....................................................
الاخ الفاضل روح رياضية .. لطالما توقفت مكتوفة الايدي امام
ردودك وحسن صياغتك العبارات وترتيبك لحلول مشاكل الاخوة والاخوات
شخص (مخلص ) فاذا ما حادثت صاحب \ ة مشكلة غطيتها من جميع جوانبها
ليس فقط حل والسلام
شكرا لانك فتحت لنا نوافذ من عالمك الخاص واعلمتنا بالمعلومة الرائعة ان هناك ابا رائعا اعتنى بصغير بامر من والده وها هو الان يفتخر به ويذكره بمحطات عاشوها سويا .. والاب المعلم الحنون اليوم يحصد ثمارا ناضجة سُقيت بعلم وحكمة وتشجيع
وردا على سيدي المحترم د سردار والاخ الفاضل روح رياضية
لدعوتهم لي بان اعمل صفحة اسرد بها لحظات من حياتي هو ذات الرد الذي سبقني به روح رياضية
روح رياضيه كتب:
ولكن لعلكم تمهلوني قليلاً ففي هذة الايام مشغول بدروسي لأن أمتحاناتي الجامعية أطرقت ابوابها.
وأوعدكم بأن أسرد لكم صفحتي التي هي حقيقه لا تقارن أمام مستشارينا الكبار الاعزاء
فهناك من هم أرفع مني مكانه وحكمه فلنترك المجال لهم ببدء صفحتهم ونحن في قائمه الانتظار إلى حينه.
لكم كل الشكر والتقدير أحبائي واسرتي الجميله .
ولكني سافكر بالامر ولن اعدكم
بعد انهاء الامتحانات ان شاءالله
فقط تذكروني بالدعاء
واهمس لكم انني ساتتي بين حين واخر كفترات راحه من عناء المذاكره ان شاءالله
فهنا اجد سلوتي واستراحتي وزيادة لخبراتي
دمتم في حفظ الرحمن
المن والسلوى- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 13/08/2009
السٌّمعَة : 25
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
ما شاء الله من يقرأ سيرتك
لا يستغرب ردودك
وايضا المن والسلوى
وروح رياضية مميزون بآرائهم وفقكم الله جميعا
بقيادة استاذنا المستشار
ارى ان المنتدى اقلع نحو الخير والزوار والاعضاء
لا يستغرب ردودك
وايضا المن والسلوى
وروح رياضية مميزون بآرائهم وفقكم الله جميعا
بقيادة استاذنا المستشار
ارى ان المنتدى اقلع نحو الخير والزوار والاعضاء
محتار وعندي مصيبة- استشاري متميز
- عدد المساهمات : 162
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 25/12/2009
السٌّمعَة : 4
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
المن والسلوى لطالما وقفت مكتوف الايدى امام عباراتك وكلامك الجميل والاكثر من رائع فأنتي قدراتك عظيمه أحسسنا بها جميعا بالمنتدى
فذكرنا سحابه أمطرت على سماء منتدانا بمنهل وافر من العلم والتوجيه فاذا بها سحابه المن والسلوى
اسمك جميل ووصفك اسمى وننتظر صفحتك بعد امتحاناتك بإذن الله فنحن نعلم مدى تعب وجهد الامتحانات والدراسه وفقنا الله واياك لكل الخير...
للحديث بقيه إلى حيـــــــــــــــــــــــــــــــنه
روح رياضيه- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 157
العمر : 40
الموقع : المملكة العربية السعودية
تاريخ التسجيل : 19/02/2010
السٌّمعَة : 15
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
محتار وعندي مصيه نقول لك لا تحتار ولا تهتم فالدنيا لا تساوي جناح بعوضه
واطلب تغير اسمك بأسم مفرح جميل .... مجرد طلب هههه
لك مني كل الحب والتقدير لإطرائك الجميل والرائع كل المحبه لشخصك الجميل وللجميع فاشتياقي لكم كبير .
روح رياضيه- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 157
العمر : 40
الموقع : المملكة العربية السعودية
تاريخ التسجيل : 19/02/2010
السٌّمعَة : 15
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
لايأخذك المنتدى الجديد
من صفحتك
صفحتك
ذكرياتك مفتوحة
للتطوير والتجديد
سيرتك الذاتية
يوما ما تعود لتطبعها في كتيب
او يقرأها أبناؤك
لاتنسى يادكتور
أن تجدد صفحتك يوميا
بانتظارك
نظاراتي ومن خلفها
لاستمتع بحروفك
من صفحتك
صفحتك
ذكرياتك مفتوحة
للتطوير والتجديد
سيرتك الذاتية
يوما ما تعود لتطبعها في كتيب
او يقرأها أبناؤك
لاتنسى يادكتور
أن تجدد صفحتك يوميا
بانتظارك
نظاراتي ومن خلفها
لاستمتع بحروفك
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
سيدي واخي الحبيب
لقد نسخت كل ما خطت يمينك وأنا الآن عاكف على قراءته بتدبر يليق بمشاعركم الصافية
وأكرر اعتذاري على التأخير
لقد نسخت كل ما خطت يمينك وأنا الآن عاكف على قراءته بتدبر يليق بمشاعركم الصافية
وأكرر اعتذاري على التأخير
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
وينكم وين الباقي وين اعمدة المنتدى بدنا تكملوا السيرة الذاتية
المتفائل- مستشار
- عدد المساهمات : 410
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
السٌّمعَة : 26
رد: صفحتي(د. محمد سردار)
لن أتأخر بإذن الله
كم أنتم رائعون , وليس ذلك بغريب على أهل البيت الواحد .
شكراً لك
كم أنتم رائعون , وليس ذلك بغريب على أهل البيت الواحد .
شكراً لك
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» تبديل اسم مستخدم ليصبح د محمد سردار
» عذراَ فالموضوع مغلق!!! من أقوال الدكتور محمد سردار
» صفحتي أنا (الاستشاري)
» صفحتي ( غريب الامارات )
» كل الشكر والتقدير للدكتور مجمد سردار
» عذراَ فالموضوع مغلق!!! من أقوال الدكتور محمد سردار
» صفحتي أنا (الاستشاري)
» صفحتي ( غريب الامارات )
» كل الشكر والتقدير للدكتور مجمد سردار
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you :: منتديات ثقافية عامة :: أخبار أسرة المنتدى :: منتدى صفحة لكل عضو
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin