زواج ذوي الاحتياجات الخاصة.. تجارب ناجحة جداً

من طرف **ام المجد** الأربعاء ديسمبر 01, 2010 8:48 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحقيق - منال عباس : إذا تقدم عريس لابنتك أو اختك من ذوي الاحتياجات الخاصة هل توافق علي اتمام الزواج أم ستفكر مليون مرة في العواقب والنتائج وتلغي الفكرة.

قبل ان تستغرق في التفكير نسوق إليك في هذا التحقيق عدداً من التجارب الزوجية الناجحة لذوي الاحتياجات استطاعوا قهر الصعاب والمستحيل وتكوين أسر ترفل في الهناء والسعادة ومَن عليهم بأبناء أسوياء أصحاء زادوا من حياتهم بسمة وبهجة وكانوا قناة التواصل بين الآباء والمجتمع ولكن هل كل حالات ذوي الاحتياجات الخاصة تستطيع بناء هذا النموذج وما هو رأي علماء الدين في المسائل التي تتعلق بالأهلية؟ أسئلة نحاول الإجابة عليها في هذا التحقيق.

وفي البداية التقت الراية بنموذج ناجح من الزيجات التي تمت وسط ذوي الاحتياجات الخاصة واستمرت عشر سنوات ومازالت تنعم بالسعادة بعد أن اثمرت خمسة أطفال جميعهم أسوياء..

الزوج مبارك سالم البدر.. الزوجة فريدة محمد مرعي، مصابان بالاعاقة السمعية منذ الولادة.. إلا أن هذه الاعاقة لم تحد من طموحاتهم.. والدليل ما وصلت إليه هذه الأسرة بعد ان اجتازت كل التحديات والمعوقات بنجاح..

وحول نقطة البداية..
مسيرة الحياة الزوجية بين مبارك وفريدة.. يقول الزوج انه عندما فكر في الزواج كان في حيرة من أمره ودائماً يتساءل هل سيجد الفتاة التي ستوافق به علي الرغم من إعاقته؟.. ووصلت به قناعاته إلي ضرورة ان يقع اختياره علي فتاة صماء مثله حتي يكون هناك توافق بينهما ومنعاً لحدوث أي مشاكل في المستقبل..

.. وبالفعل فقد طلب مبارك من شقيقتيه - وهما أيضاً مصابان بالصمم - ان تبحثا له عن عروس مناسبة تكون صماء مثله.. ولم يطل تفكير شقيقاته لأنهن صديقات مقربات جداً لفريدة.. وطرحن اسم صديقتهن.. وأرسل مبارك شقيقته الكبري لرؤيتها وبالفعل.. فقد نالت فريدة استحسان الأسرة بمن فيهم صاحب الشأن مبارك الذي تمكن من رؤيتها من خلال الصورة.. وكانت الخطوة الرسمية عندما تحدد موعد الخطبة مع والدها في عام 1993.. وتمت الموافقة وكان الزواج في عام 1994م.

سوء تفاهم فقط

.. وقالت فريدة: لقد ذهبت للعيش مع زوجي في بيت أسرته ولم أكن خائفة أو منعزلة خاصة وأن شقيقاته صديقاتي إلا أن والدي كان متخوفاً بعض الشيء لأني لأول مرة سأكون بعيدة عنه.. ولكن سرعان مازالت مخاوفه هذه.. عندما تأكد من حسن معاملة زوجي وأهله لي..

.. وعما إذا كانت هناك مشاكل بينها وبين زوجها وأهله قالت فريدة مؤكدة أنه لا توجد مشاكل بالمعني المعروف وربما يحدث سوء تفاهم فقط.. لكنني اتفوق علي أي مشكلة بالتروي والصبر.. ولا يمكن أن أقحم أهلي في أي مشكلة مهما كانت..

.. وحول كيفية التعامل مع الابناء خاصة وأن الله انعم عليهم بنعمة السمع علي الرغم من إعاقة والديهم.. يقول مبارك: ان ابناءهم تعلموا لغة الاشارة منذ الصغر لأنهم خرجوا إلي الدنيا ليجدوا والديهم يتعاملون بهذه اللغة.. وقال إن ابناءه هم حلقة الوصل بينهم وبين الأهل ممن لا يعرفون شيئاً عن لغة الاشارة.. وأنهم يقومون بالرد علي الهاتف.. وإيصال المعلومة إلينا.. كما ان الخادمة نفسها تتعامل معنا بلغة الاشارة..

نظرة الاندهاش

.. وتضيف فريدة: إنه عندما زاد عدد الأسرة وأكرمهم الله بخمسة من الابناء كانت الضرورة واضحة للانتقال لمنزل منفصل وبالفعل فإنهم يعيشون الآن فيمنزل خاص بهم لكنه ليس ببعيد عن منزل الأسرة وذلك لأنهم يدركون ضرورة التواصل اليومي مع الأسرة..

.. وعن علاقتها مع الجيران قالت انا لا أخجل من نفسي والحمد لله علاقتي طيبة مع جيراني.. خاصة وأن الإسلام يوصي

بالجار.. وتقولي انني لست منعزلة، ومندمجة مع جيراني وصديقاتي، وأشارت الي نظرة البعض ممن يندهشون عندما يعلمون بأنني متزوجة ولي خمسة أطفال وهناك من يصفنا بأننا مساكين وينفروا مننا بسبب عدم قدرتهم علي التعامل معنا وعدم معرفتهم بلغة الاشارة، الا ان كل ذلك لا يحبط معنوياتنا، ونتعامل مع الجميع وفق نهج الإسلام.

الاعتماد علي النفس

مبارك يعمل في القوات المسلحة، ويقود سيارته بنفسه، وفريدة أيضا تقود سيارتها وتعتمد علي نفسها في توصيل أبنائها للمدارس، ويستخدمون الهواتف الجوالة، للاستفادة من خدمة الرسائل حيث انهم يتواصلون مع الأهل والاصدقاء عبر رسائل الجوال التي يستطيعون كتابتها بكل سهولة ويسر.

ووصف مبارك علاقته مع رؤسائه وزملائه في العمل بأنها طيبة جدا ودائما ما يقدمون له المساعدة، خاصة بعد اصابته بمرض القلب منذ عامين، لذلك فانهم يساعدونه ولا يرهقونه بالدوام الطويل.

مساعدة وتسهيلات

وقالت فريدة انهم يجدون تعاون ومساعدة الآخرين دائما، وخصت هنا السيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالشكر، حيث انه لا يبخل عليهم بالمساعدة، ومنحهم التسهيلات المختلفة، كما اشارت الي الاهتمام الكبير من قبل الدولة، الذي كان خير معين وسند لهم خاصة من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدي، وقالت فريدة: ان سمو الشيخة موزة، هادئة وحنونة علينا، ورفعت فريدة يديها بالدعاء لسموها بدوام الصحة والتوفيق، وطول العمر .

فريدة استدركت ضرورة اكمال تعليمها بعد اصابة زوجها بمرض القلب، لذلك لم تتردد في تأهيل نفسها فتعلمت كيفية استخدام الكمبيوتر، وواصلت دراستها بمدرسة التربية السمعية وهي الآن في السنة الثانية، ويسمح لها إدماج السنة الثالثة والرابعة في سنة واحدة، وبالتالي تحصل علي دبلوم التربية الخاصة الذي يؤهلها للعمل والمساعدة في تربية وتعليم أبنائها، وتحمل مسؤولية النفقات المادية مع زوجها.

وقالت فريدة في ختام حديثها: انها سعيدة جدا بزوجها وأسرتها وابنائها وتأمل من الله ان يديم عليهم نعمة السعادة ويحقق طموحاتها.

الزهرات الثلاث

ومن التجارب الزوجية الناجحة تجربة لاثنين أصمين هما محمد يعقوب الكبيسي الذي يعمل موظفا بالبريد منذ (17 عاما)، وزوجته عفراء إبرهيم الكعبي الموظفة بوزارة التربية والتعليم، ربط بينهما الزواج منذ عام 1994 وانجبا ثلاث زهرات الأولي والثالثة سليمتان أما الوسطي فقد خرجت الي الدنيا كوالديها.

يقول الزوج محمد يعقوب ان زواجه من عفراء تم تقليديا عن طريق الأهل، حيث انها تربطها به صلة عائلية من طرف والدته التي تقرب لعفراء، وقال: انني سعيد باختياري لزوجتي خاصة وانها تشابهني في الاعاقة، ولغة الاشارة هي لغة التواصل بيننا في تدبير شؤون حياتنا وتربية ابنائنا وعلاقاتنا مع الاخرين.

لا للخلافات

ووصفت عفراء تجربتها بأنها رائعة وسعيدة بها وانها قادرة علي ان توفق بين عملها وأسرتها وتجد تعاونا كبيرا من قبل زميلاتها في العمل، وتشعر بأن لها دورا حيويا علي الصعيدين المهني والعائلي، حيث انها حاصلة علي دبلوم التأهيل المهني، وزوجها حاصل علي دبلوم تأهيل مهني أيضا من دولة الكويت.

وأضافت انها تتعاون مع زوجها في تربية بناتها وتضيف ضاحكة ان ابنتها الوسطي مشاغبة جدا ومتضامنة مع والدها، وأشارت الي قلقها قبل الزواج ومخاوفها، من الحياة الزوجية وكيفية التفاهم مع زوجها الا انها تؤكد ان الأمر كان مختلفا تماما ولم تواجهها اي صعوبات بل علي العكس، يمكن ان تكون أكثر سعادة من الاسوياء، حيث ان الخلافات الزوجية لم تعرف طريقا الي حياتها ومسكت الخشب .

حياة طبيعية

محمد يعقوب يسكن مع أسرة زوجته، ويجد احتراما وتقديرا جميع المحيطين به، يقود سيارته بمفرده كما ان زوجته عفراء تقوم بالاعتماد علي نفسها في التسوق، والترفيه علي بناتها، لكنهما يؤكدان ان نظرة الاندهاش مازالت سائدة في المجتمع عندما يدرك من حولنا اننا صم وأننا متزوجان ونعيش

حياتنا بصورة طبيعية"

وحول اعاقة ابنتهما الوسطي.. تقول عفراء.. مؤكدة سعادتها عندما انجبت طفلتين سويتين.. وشكرت ربها علي هذه النعمة.. وفي المقابل لم تغضب ابدا عندما انجبت طفلتها المعاقة.. واعتبرت ذلك شيئا طبيعيا طالما انها ووالدها مصابين بالصمم.. وقالت بكل طمأنينة انه قضاء وقدر وأهم شيء ان جسدها سليم وتتمتع بصحة كاملة ولا اعتراض علي امر الله.

وقالت عفراء: حلمي الوردي

حلمي الوردي هو أن استقروأنا كأي فتاة أحلم ولي آمال في الزواج وتكوين اسرة وان يكون لي ابناء.. وغيرها من احلام.. ولقد تحقق حلمي الوردي بزواجي من زوج أصم.

لإيماننا بالزواج من نفس الاعاقة لمواصلة الحياة بحلوها ومرها لأنه جسر التفاهم والتواصل وتقارب الافكار. فتم الزواج سنة 1994م.

وأنا ولله الحمد سعيدة جدا في حياتي الزوجية والعائلية.

تجربتي مع الإنجاب

وكانت سعادتي وسعادة زوجي لاتوصف عندما شعرت ببوادر الحمل.. ولم يشغلنا سوي أن يكون لدينا ابناء ولم نكن خائفين من الاعاقة لان ذلك بمشيئة الله سبحانه وتعالي.

ورزقني الله بطفلة جميلة اسميتها نورة حباها الله تعالي بنعمة السمع والنطق.

ونورة.. اتقنت الاشارة منذ نعومة أظفارها.. وهي صلة بيننا.. وبين المجتمع.

فهي لساننا وسمعنا.. الذي عوضنا الله بها رزقت بطفلة أخري وهي من نفس اعاقتي.. صماء وبكماء طفلتي نوف أجريت لها زراعة قوقعة وذلك لرغبتي بأن يستعيد السمع.. فبعدما اقنعني الاطباء بضرورة اجرائها اقتنعت.. وكانت اول عملية جراحية لزراعة القوقعة بتاريخ 9/9/2000م.. لاحظتط علي طفلتي محاولات للنطق وانتباهها الشديد علي حركة الشفاه رغبة منها في التقاط الاحرف. وبعد جلسات عدة في التدريب علي النطق والكلام بمؤسسة حمد الطبية وكانت المفاجأة غير السارة بأن بطارية القوقعة الداخلية تعطلت مما ادي الي اجراء عملية جراحية اخري بتاريخ 5/9/2002م وهاهي الان تكبر امام عيني متميزة بذكائها وقوة.

ويقول محمد يعقوب الكبيسي انه سعيد.. بما قدمته الدولة له ولأسرته ويتمني ان يرد الجميل لوطنه وقال.. انني اشكر حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدي. الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو أمير البلاد المفدي.. فسموهما اليد الحنونة التي وضعت النقاط علي الاحرف لاصدار قانون لرعاية وحماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال الكبيسي في ختام حديثه متسائلا: لماذا لاتوجد جامعة خاصة بالصم في قطر..؟؟ خاصة وانه ينظر لمستقبل ابنته الصماء وغيرها من اجيال الغد.

زيجات ناجحة

كما التقت الراية بالاستاذة زينب فرغلي أحمد المدرسة بمدرسة التربية الخاصة.. ومن المقربين جدا لفريدة.. وزوجها حيث انها وصفت هذه التجربة بانها ناجحة جدا موضحة ان هناك العديد من الزيجاب التي اثبتت نجاحها وتكوين اسر سعيدة.. وقالت.. اننا كمتعاملين مع هذه الفئة نشجع بشدة الاستقرار الاسري لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الزواج موضحة ان الشخص الاصم يعتبر شخصا عاديا لاينقصه شيء سواء السمع.. ويعتمد علي القراءة الشفهية.. لذلك من الطبيعي جدا ان يتزوج الصم.. كما اشارت الي تفاوت درجات الاعاقات الذهنية موضحة انه من الصعب الزواج من اشخاص يعانون من اعاقات ذهنية متقدمة.. واضافت مشيرة الي نجاح ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال العمل والاندماج مع الآخرين حيث انهم يشغلون وظائف مختلفة معظمها في مجال الطباعة.. كما ان هناك اعدادا كبيرة تعمل في وزارة التربية والتعليم.. والمالية ووزارة الصحة وغيرها من مؤسسات الدولة المختلفة.. موضحة ان هذا الاختلاط يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة ويجعلهم واثقين من أنفسهم في خوض العديد من التجارب.. ومن بينها تجربة الزواج.

واشارت الاستاذة زينب الي مطالبات الفتيات الصم ودعوتهن المستمرة لتأسيس ناد للفتيات الصم لتتاح لهن فرصة للترفيه والتشاور. ومواكبة تقدم المجتمع.. كما ستتاح لهه فرصة عرض مواهبهن وأعمالهن من تصميم ازياء.. وورود ومشغولات فنية وغيرها من المنتجات التي يمكن عرضها بالنادي ويكون لها مردود مادي ومعنوي كبير.

السمات المتشابهة

وعما اذا كان ذوو الاحتياجات الخاصة مؤهلون للزواج والانجاب يقول السيد حكم الخير مساعد المدير الطبي للخدمات الاكلينكية بمركز الشفلح ل الراية قائلا:

ان هناك فرقا بين الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كأفراد. لايمكننا أن نعمم الحكم عليهم جميعا. فهؤلاء من ذوي الاحتياجات المتعلقة بالجوانب الحركية والسمعية والبصرية يختلفون عن ّهؤلاء من ذوي التحديات العقلية.

اما موضوع الاهلية للزواج: فكما هناك فوارق بين الاسوياء هناك ايضا فوارق بين ذوي الاحتياجات الخاصة.

يجب ان يكون هناك دور واضح وفعال للمشرع الديني في هذا الموضوع.

واضاف قائلا: انا كأخصائي نفسي/ سلوكي ليس من دوري ولا من حقي ان أفتي في المسائل الشرعية لكني ادعو المشرع الديني لتوضيح هذه المسائل للاسر ولذوي الاختصاص، المرجعية في أهلية الزواج هو ان ينطبقعلي الطرفين الرجل والمرأة شروط معينة تتعلق بالعقل، الرشد/ البلوغ، القدرة وأن يكون مسلما.

موضوع العقل هو الذي يجب ان يكون محور النقاش بين المختصين الذين يقيمون ويقدرون ويشخصون مستوي القدرات العقلية الاهلية لدي ذوي الاحتياجات الخاصة وبين المشرع الديني.

يجب ان يكون هناك اتفاق علي كيفية تقدير الاهلية. فمثلا، بعض ذوي التوحد البسيط المستوي يتقدم مستوي ذكائهم بعد تعرضهم للتدريب المكثف عبر السنين لدرجة انهم يتمكنون من التخرج في الجامعات والحصول علي وظائف والزواج والانجاب. ولكن الامثلة علي ذلك اغلبها من المجتمعات الغربية.

في بعض الاحيان عندما نسأل اقارب ذوي التوحد اذا كانت هناك حالات في تاريخ العائلة لديها سمات مشابهة لسمات اطفالهم يذكرون ان احد الاقارب كان لديه بعض السمات ونستنتج ان هؤلاء قد تزوجوا وأنجبوا.

انا لا اريد ان يؤخذ كلامي علي انني ادعو الي زواج كافة ذوي الاحتياجات الخاصة انما انا ادعو الي تبني معايير واضحة في بلداننا لتقييم ما اذا كان شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصا من ذوي الحالات البسيطة مؤهلا للزواج، وألا نعتمد في حكمنا عليهم علي درجة ذكاء اعطيت لهم في ملف قديم مرت عليه سنون.

مسألة الانجاب والقدرة علي رعاية الاطفال مسألة شائكة ولكن من المعروف انه ليس كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ينجب اطفالا لديهم اعاقات.

يجب ان نوجه جهودنا الي تبني استراتيجيات ومناهج تربوية متعلقة بالتربية الجنسية السليمة لاطفالنا ومراهقينا وشبابنا أسوياء كانوا أم من ذوي الاحتياجات الخاصة ويجب أن نتنبه الي ان هناك مصادر اخري غير آمنة قد تؤدي بهم الي سلوكيات اجتماعية منحرفة.