أسئلة جريئة جداً وصريحة جداً

العلاقات الكارثية (المجتمع المهدد)

تذكر إحدى الأمهات بينما كانت الساعة الواحدة ليلاً والكل نائم بالبيت ، إلاّ أنني شعرت بأن هناك صوت حركة غير طبيعية في المنزل بالطابق الأرضي، فنزلت أتحسس سرّ هذه الحركة المريبة، وفتشت الصالات والغرف ولم أجد أحداً ، وحينما اقتربت من صالة المطبخ سمعت أصوات خفيفة ، ودخلت فرأيت ابنتي ذات ألاثني عشر سنة مع ولد الجيران جالسة معه بثوب النوم العاري الخاص بي، فنهرت ابن الجيران وطردته وهددته بأن لا يعود إلى البيت مرة أخرى، وأما البنت فوبختها وبدأت بنصيحتها ولكنني علمت أن الخطأ كان في الأصل خطأي أنا لأنني كنت ارتدي مثل ذلك اللباس أمامها ، فكانت لديها الرغبة في أن تقلدني وتلبس نفس لباسي العاري وفعلاً حققت مرادها!.

فعندما يغيب الإيمان والتربية الصالحة، وتتوارى القيم الإنسانية، ويرحل الحياء إلى غير رجعة، فإن الجرائم تكون نوعية في جرأتها، وتستشري هذه الجرائم إلى حدّ المساس بالناموس الخاص، حينها تكون سبل الإصلاح متعسرة إلى حد كبير. ولن نبرر للفضائيات والإعلام الرخيص التقصير في العملية التربوية، ولا لسوء القوانين النظامية من المساهمة في بلوغ هذه الجرائم درجة الكارثية.

وتعتبر ظاهرة الخيانة الزوجية ظاهرة قديمة قدم التاريخ حيث أسندت لها الديانات السماوية والوضعية العديد من العقوبات المختلفة على مر التاريخ، ولقد أدت التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي مرت على المجتمعات بداية بالمجتمعات الغربية والمجتمعات العربية على حد السواء إلى بعض التغيرات في القيم والاتجاهات لبعض المجتمعات كما تأثرت بها المرأة ، وأن المرأة العربية التي تربت على مكارم الأخلاق، وعلى التعاليم الدينية الصحيحة تدرك أن هذه الجريمة من أخطر الجرائم التي تثير غضب المجتمع عليها ، كما أن عقابها عند الله شديد.

ولكن من الواضح أنه في مجتمع يوجد به ضعاف النفوس أو من تجبرهم الظروف على الانحراف ،والتمادي في الخطأ لدرجة تشمئز منها النفوس ..

فإن جرائم الخيانة الزوجية تعتبر واحدة من أبشع الجرائم التي يمكن أن يتناولها المرء بالتحقيق ولأنها جرائم تستدعي على السرية عند القيام بها فإننا لن نتحدث سوى عن حالات ثم كشفها أمام رجال الشرطة أو عن جرائم تمت وتناقلتها الألسن دون أن يتعرض أصحابها لخطر العقاب .

فنقلاً عن أحد الأصدقاء بأنه في مجال عمله خلط بين النساء والرجال وكانت إحداهنّ مولعة به وحاولت معه عدّة مرات ومرات بالرغم من أنها كانت متزوجة - ولكن كانت مهمله من قبل زوجها حسب ما ذكرت وأيضاً تقول بأن زوجها متزوجاً بأخرى فهو ـ لا يعطيني حقي الشرعي كما يجب ويتعامل معي بقلة احترام أثناء ذلك ـ

فكانت ترّغب ذلك الزميل في العمل ولكنه يمتنع عنها، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي دخلت عليه المكتب وأغلقت الباب وقالت : إن لم تستجب لما أريد سأصرخ وأفضحك.

فطلب منها التهدئة والاستعاذة من الشيطان الرجيم وتوضيح بأن ما تطلبه منه لا يجوز القيام به، وبعد محاولات من التهدئة تراجعت وخرجت من عنده بطريقة وديه من دون أن تحقق مآربها.

نعم إن الإهمال قد يصل لما هو أكثر من ذلك... ولكن ليس مبرر للخيانة وارتكاب المحرمات ...

فتلك الزوجة التي تركت البيت من دون سابق إنذار لمدة أسبوع والزوج يبحث عنها في كل مكان من مستشفى إلى الشرطة وأهلها وصديقاتها ولكن لم يسمع عنها أي شيء ، وبعد أسبوع بينما هو عائد إلى البيت فوجدها جالسة في البيت فتفاجئ بوجودها وبدأ يسأل أين كنت وماذا جرى لك؟

وهي كانت جريئة وصريحة لدرجة لا يمكن تصديقها ـ فقالت أنا على علاقة حب بشخص من المنطقة الفلانية ـ وذكرت له ما قامت به أثناء اختفائها لتلك الفترة

فقال : لها إذاً أنت طالق

فقالت :عادي جداً لأني أحبه!!.

وهناك الكثير الكثير من القصص الواقعية التي يشيب لها الرأس في مجتمعنا البسيط وهذا ما دفعنا لدراسة ظاهرة الانحراف الأخلاقي لدى الجنسين تحت عنوان ( العلاقات الكارثية ) ـ وإن تناول موضوع العلاقات الكارثية بالبحث لم ينشأ من فراغ ، وإنما يرجع إلى ملاحظات ومشاهدات واقعيه للواقع المعاش ومن هنا كان لنا لقاءات مع مجموعة من الأخوة والأخوات ذوات التخصص والمثقفين ورجال الدين لعلنا نقف على الأسباب التي أدت لانتشار مثل هذه الانحرافات في مجتمعنا البسيط )
************************************************** *************************************

فهذا هو تحقيق حول ظاهرة العلاقات الكارثية ووجهت تساؤلات لمختصين في علم النفس والاجتماع ومرشدات وعلماء دين وقبل نشر التحقيق وددت أن يشاركنا اعضاء المنتدى المتميز بتفضلهم بالاجابة على التساؤلات مع جزيل الشكر والتقدير والاحترام لكم.

السؤال الأول:

***بالرغم من أن النظرة إلى البيئة الدينية تتجه نحو كونها بيئة طاردة لأشكال العلاقة الغير شرعية ولكن لا حظنا العكس من ذلك كيف تفسرون هذا الأمر؟.

الثاني:

***علاقة الإشباع العاطفي مرتبط بشكل كبير بسلوك الإنسان تجاه الغير إلى أي حدّ يمكن أن يؤثر الإشباع العاطفي أو الحرمان العاطفي على الانحرافات الجنسية؟

الثالث

*** هل هناك بدائل يمكن أن تؤدي دور الإشباع العاطفي خاصة في ظل الانشغالات والتباعد الأسري؟.

الرابع

*** كيف يمكن أن نقنن الميل الطبيعي إلى الجمال البشري الجسدي بما يضمن سلوكاً سوياً؟.

الخامس:

***هل توجد علاقة واضحة وقوية بين حالة الثراء والفقر من جهة وبين الالتزام الخلقي أو الانحراف ؟ ما هي طبيعة هذه العلاقة وكيف يمكن استغلال الحالتين لصالح السلوك السوي؟

السادس:

*** ما هي الوسائل النفسية التي تستخدمها الأفلام العاطفية في زرع القدوة العاطفية أو فارس الأحلام ، وفي جذب المراهقين وغيرهم في تقليد الممثلين في العلاقات المنحرفة؟.

السابع:

*** ما هي العوامل المتعلقة بالأسرة والتي تدفع نحو الانحرافات والخيانات الزوجية؟.

الثامن:

***هل تعتقد أن تداول الرسائل الجنسية أو الطرائف الجنسية أو الدخول على المواقع الإباحية تعكس عن حالة مرضية أو أنها طبيعية؟.