مشاكل سلوكية وحلول عملية (السرقة)

مشاكل سلوكية وحلول عملية (السرقة)


" لقد أخذ "صالح سيارتي أيتها المعلمة "صرخ عادل. صالح يقول "لا لم أفعل" وهو يغطي جيبه بيديه عندما استجوبته السيدة /ليلى. "دعني أرى ما في جيبه, حيث أخرجت سيارة زرقاء. "هذه سيارتي" قال عادل" لا, ليست لك, أنها لي" صرخ صالح. أعطت السيدة/ليلى السيارة إلى عادل بينما صالح يستمر في إصراره وهو يبكي على أن السيارة له . تتنهد السيدة / ليلى وتتحدث إلى صالح عن أخذ أشياء ليست له. وتحدث هذه الحوادث بشكل يومي تقريبًا , حيث يأخذ صالح لعبة تخص آخر ويدعي أنها له. إضافة إلى ذلك, فقد بدأ أخيرًا اختفاء بعض المواد الصغيرة التي في الفصل. لم ير أحد صالح يأخذ هذه الأشياء ولكن المعلمات يشكنّ في أنه ربما هو الذي يأخذها. ولكن المعلمات متحيرات عمّا يمكنهن فعله لأن صالح دائمًا ينكر السرقة, حتى عندما يجابه بالدليل.
حددي السلوك:
يأخذ الطفل أشياءً تخص شخصًا آخر أو تخص المدرسة.
لاحظي السلوك :
راقبي السلوك لبضعة أيام ليزداد تفهمك, ولأن السرقة ترتكب بالكتمان فإن هذا يتطلب رقابة فائقة الحرص.

أ‌) متى يسرق الطفل؟
-في أي وقت ولا يمكن توقعه.
-خلال النشاطات المقررة.
-خلال النشاطات الحرة.
-خلال الأوقات الجماعية.
-وقت أخذ أو وضع الأدوات أو الممتلكات الأخرى في أماكنها.
-أوقات التنظيف.
-أوقات الوجبات.
-وقت القيلولة.
ب) ماذا يسبق السرقة؟
- يتحدث الطفل عن شغفه بلعبة معينة.
-يلعب الطفل بلعبة معينة.
-يعاود الطفل الرجوع إلى الشيء المحبوب.
-يسأل الطفل إن كان بالإمكان الاحتفاظ بالشيء.
-لا يسمح الطفل مالك اللعبة للطفل أن يلعب بها.
-يبقى الطفل بقرب الطفل الذي يملك الشيء.
جـ) ماذا يحدث عندما يسرق الطفل؟
- الطفل يجيل نظره ليرى من يراقبه.
- يضع الطفل الشيء في يده.
- يخبئ الطفل الشيء في مكان ما في الفصل.
- يأخذ الطفل الشيء إلى الخزانة المخصصة له.
- ينكر الطفل أنه أخذ الشىء عندما يستجوب.
- يصر الطفل على أن الشيء يخصه.
- ينزعج الطفل عندما يكتشف أن الشيء عنده.
- يدعي الطفل أنه أخذ الشيء بالصدفة.
- يرجع الطفل الشيء إلى صاحبه.
- يرفض الطفل إعادة الشيء.
د) ما الذي يسرقه الطفل؟
-المواد الصغيرة التي تدخل في الجيب.
- مواد أكبر.
-اللعب التي يحضرها الأطفال من البيت.
-لعب المدرسة أو أدواتها.
- أجزاء من مواد كبيرة.
-أي شيء.
-مادة محددة أو نوع محدد.
-الأكل.
استعملي هذه الملاحظات العفوية لتنالي تفهمًا أكثر عن متى وكيف تحدث السرقة. وستستعمل هذه المعلومات في تنفيذ البرنامج لإزالة السلوك.

استكشفي النتائج
عندما يأخذ الطفل الصغير شيئًا لا يملكه فإنه عادة يفعل ذلك لأنه يريد المادة المعينة. والطفل في مرحلة ما قبل المدرسة لا يزال في سبيل تطوير فهمه لمعنى الملكية الذي يصبح في النهاية جزءًا من فهم أوسع للآداب والأخلاق, ولهذا فتفهم حقوق الملكية لا يزال غير واضح. ومن ثم فإنه أحيانًا تصبح الرغبة في شيء يروق للطفل إضافة إلى التهور الطبيعي عنده أكثر أهمية من أي شيء آخر. ولهذا فالطفل يأخذ المادة. ويحتاج الطفل أن يتعلم أنه من الخطأ أخذ شيء لا يملكه. ويتعلم هذا سوية مع تعلم ما هو مقبول وغير مقبول اجتماعيًا من السلوك بوساطة العملية طويلة المدى للتدريب الاجتماعي. وعندما يتعلم الطفل عن طريق الإرشاد الإيجابي ما تعنيه الملكية, ولماذا يجب احترامها, فإنه يتبنى قيمًا تتضمن ضمن ما تتضمن الاحترام لممتلكات الآخرين. ولكن عندما يوجد عنده الشعور بالخزي والذنب عندما يأخذ شيئًا ليس له فإنه يصبح مستاءً.

كل واحد له رغبات خارج نطاق إمكاناته. ويجب مساعدة الأطفال الصغار على فهم هذه الرغبات والطرق الأخرى للتعامل معها. صحيح أنه لا يمكن السماح في محيط المدرسة ولكن يمكن التعامل مع السرقة بطريقة لا تجعل الطفل يشعر بالخزي نحو نفسه.

ادرسي البدائل
قد تساعدك بعض الخطوات البسيطة نسبيًّا على تخفيض الفرصة للسرقة. ادرس إن كان أي من المقترحات الآتية قد تكون عملية:
أ ) عندما يحضر الأطفال لعبًا أو ممتلكات أخرى من منازلهم للمشاطرة في المدرسة فإن كثيرًا من المشاكل قد تبرز . فالمالك لمادة مرغوبة يحصل على قدر معين من السلطة لأنه يستطيع أن يتحكم فيمن يلعب أو لا يلعب باللعبة. فإن منع طفل آخر من قبل المالك من استعمال الشيء في نفس الوقت أكثر جاذبية بسبب عدم تمكنه من الحصول عليه. وحالة مثل هذه تدعو إلى السرقة. ادرسي البدائل الآتية التي تحل محل السماح للأطفال إحضار لعب من المنزل للمدرسة :
- يمكن إحضار الأشياء من البيت تمامًا . فإن قررت عمل ذلك فاكتبي خطابًا للآباء لتشرحي أن لعب البيت توجد العديد من المشاكل. التمسي مساعدة الآباء في تطبيق هذه القاعدة. فإن أحضر الطفل شيئًا من المنزل فامنعيه من أخذه إلى الفصل من البداية. بعد أن تبدين إعجابك بالشيء, ذكري الطفل بالقاعدة الجديدة واطلبي من والده أو والدته إرجاعه إلى السيارة. فإن لم يكن ذلك ممكن فأخبري الطفل أنك ستأخذين اللعبة إلى المكتب وسترجعينها له عندما يذهب إلى البيت.
- حددي وقتًا للمشاركة في الأشياء التي يحضرها الأطفال من البيت. وقد تخصصين يومًا في الأسبوع تسمينه"يوم المشاركة". أو قد تخصصين وقتًا محددًا كل يوم يتمكن الأطفال فيه من المشاركة في هذه الأشياء المنزلية. وفري مكانًا لحفظ اللعب التي أضرت من المنزل.
- ضعي قواعد للمشاركة في اللعب الشخصية, وقد يسعدك الأطفال على وضع أنظمة مناسبة؛ فقد يقررون مثلاً أن يعطى كل واحد دورًا في اللعب باللعبة.
ب) وهناك طريقة أخرى لإعاقة الأطفال من أخذ الأشياء, تتم بالمحافظة على نظافة وترتيب غرفة الفصل . عندما يتم خزن مواد المدرسة بطريقة عشوائية فإنه لا أحد يعرف بالضبط موجودات الفصل وأين توجد. وعندما يكون هناك مكان لكل شيء في الغرفة وهذا المكان واضح جدًّا فإن هذا يبلغ الجميع أن كل المواد في الغرفة مهمة, ولها دورها الإسهامي في الفصل. وليس من السهل لذلك أخذ لعبة تنتمي إلى مكان كما هو الحال عندما لا يكون هناك مكان مخصص لها.
جـ) إذا كان الطفل يأخذ لعبة معينة أو نوع معين من اللعب من الفصل فبإمكانك عمل واحد من شيئين . فإما أن تبعدي المادة من الغرفة لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع- إذا لم يكن تصرفًا مثل هذا مقيدًا جدًّا لعمل الفصل – أو تلاحظين تلك المادة عن قرب لمنع الطفل من أخذها.

حددي الهدف
الهدف هو أن يتوقف الطفل عن أخذ أشياء لا يملكها.

الإجراء
تتضمن الخطة الرئيسة لإيقاف السرقة ثلاثة إجراءات:
- عززي التناول الصحيح لأشياء الفصل أو للأشياء التي يملكها زملاء الفصل.
- اعملي التغييرات البيئية.
- امنعي السرقة.

التعريف
السرقة هي حالة يتعمد فيها الطفل أخذ شيء لا يملكه ثم يحتفظ به, سواء أكان ذلك الشيء ملكًا للمدرسة أم لطفل آخر, ويحدث مثل هذا السلوك باطراد. وعلى كل المعلمات التناقش ثم الاتفاق على تحديد السلوك الذي يمكن اعتباره سرقة (مثل وضع شيء في جيبه أو في خزانته).

الخط القاعدي
لقياس التقدم اللاحق, فإنه من المهم تعرّف عدد المرات التي يسرق فيها الطفل قبل أن تبدئي البرنامج. عدي لمدة ثلاثة أيام حالات السرقة التي تحدث. وستحتاجين إلى الكثير من اليقظة لتجميع هذه المعلومات, لأن السرقة لا تحدث في العيان عادة, ولهذا فإن هذه المعلومات لن تكون دقيقة كما ينبغي, ولكن حاولي أن تكوني دقيقة قدر المستطاع. ضعي علامة على الورقة كل مرة يسرق فيها الطفل شيئًا ثم انقلي المجموع إلى رسم حفظ السجل في نهاية كل يوم. وستعطي هذه الأيام معلومات الخط القاعدي المطلوب.

البرنامج
عندما تنتهين من جمع معلومات الخط القاعدي تصبحين جاهزة لبدء البرنامج لتغيير هذا السلوك , ومن المهم أن تتبعه جميع المعلمات بانتظام.

عززي التناول الصحيح لأدوات الفصل أو للأشياء المملوكة للزملاء, إذا كان الطفل لا زال يتعلم احترام الممتلكات التي ليست له فإنه إذن في حاجة إلى أن يخبر عندما يحسن التصرف في هذه الأمور. ولهذا فإنه يجب تعزيز الطفل لفظيًّا عندما يتعامل مع أدوات الفصل أو الأشياء التي تخص زملاءه.

"أحب الطريقة التي تمسك بها دمية نادية بحرص كثير, أشكرك على مساعدتك في الاهتمام بها".
" أنا سعيدة أنك أرجعت كل القطع إلى الصندوق. لو أن كل واحد اهتم بها مثلما فعلت فلن نفقد شيئًا".

"لقد تذكرت أن تضعي الدراجة في السقيفة. هنا لن تصدأ , وبهذا سيستمتع كل واحد بركوبها عندما يريد".

عوّقي السرقة من خلال تغييرات مناسبة في المحيط أو في الأعمال العادية. افحصي تنظيم الفصل من حيث علاقته بالسرقة . ليس من السهل أخذ مادة من رف مرتب بدقة تبدو المادة معروضة بشكل واضح. ولكن من السهل أخذ ما هو جزء من مجموعة غير مرتبة . اجعلي الأطفال يدركون مدى احترامك لأدوات الفصل ومعرفتك بما هو في الفصل من خلال الترتيب والتخزين الحريص.

كذلك ادرسي إمكانية السماح للأطفال بإحضار مواد من بيوتهم إلى المدرسة. ضعي قواعد وحدودًا واضحة حول متى وكيف وتحت أي ظرف تتم فيها مشاطرة المواد الشخصية, فتوجيهات مثل هذه ستعيق السرقة أيضًا.

امنعي السرقة بدون إشعار الطفل بالخزي , يساعد الإجراء التالي على منع الأطفال من أخذ أشياء لا يملكونها إلى المنزل. وينفذ هذا الإجراء بوساطة عملية "تفتيش الجيب". اتبعي الخطوات التالية:
1- اشرحي للأطفال في الوقت الجماعي أن أدوات الفصل وممتلكات الأطفال تختفي بشكل مستمر . نوهي أن من السهل وضع لعبة في الجيب عن طريق الخطأ . احصلي على مساعدة كل شخص لمنع هذا الفقدان في المستقبل.

2- قبيل مغادرة الأطفال المدرسة اجري عملية "تفتيش الجيب" للبحث عن أشياء تخص المدرسة أو الأطفال, ومن المهم ألا يخص أي من الأطفال بهذه العملية. وعلى الجميع المشاركة بما في ذلك المعلمات. وفري صندوقًا تودع فيه الأشياء المأخوذة . اطلبي من كل شخص أن يفرغ جيبه , وأن يضع كل شيء لا يخصه في الصندوق. وقد يسهم أحد الكبار بين الحين والأخر بوضع مرسمة أو أي أداة صغيرة في الصندوق لتفادي وصم الأطفال الذين قد توجد لديهم أشياء لا تخصهم. ويجب إرجاع أي شيء في الصندوق إلى مكانه الملائم أو صاحبه الحقيقي. تعاملي مع هذا التفتيش وكأنه لهو وليس استجوابًا. خفضي ردود الفعل السلبية عن الأطفال بإجراء هذا النشاط وكأنه شيء عادي. لا تُخجلي طفلاً أو تتهميه بالسرقة ابدًا. أشيري فقط إلى أن من الضروري وضع الأشياء في مكانها الصحيح أو إرجاعها إلى أصحابها.


3- من المهم تحديد الوقت المناسب لعملية "تفتيش الجيب", فإن كان جميع الأطفال يغادرون في نفس الوقت, كما هو الحال في مرحلة ما قبل المدرسة أو في برنامج يركب فيه الصغار الحافلة معًا, فإنه يمكن إجراء التفتيش قبل مغادرة الجميع. ولكن إذا كانت المدرسة عبارة عن برنامج للرعاية اليومية حيث يغادر الأطفال في أوقات مختلفة, فإن هناك حاجة إلى وضع ترتيب آخر. خططي لإجراء عملية تفتيش الجيب لجميع من يغادر مع الطفل المسبب للمشكلة قبل مغادرتهم بدقائق. بهذا تقللين من معاودة حدوث السرقة في الوقت الذي يمر بين تفتيش الجيب ومغادرة الطفل . بينما لازلت تشركين مجموعة الأطفال في العملية.

4- إذا كانت المواد التي تُسرق تكون عادة من ممتلكات الأطفال, راقبي عن كثب ملكية هذه اللعب. في بداية كل يوم وأن تحيين الصغار أساليهم إن كانوا قد أحضروا شيئًا مهمًا إلى المدرسة, فإن كانوا قد فعلوا ذلك سجلي ذلك الشيء ومالكه في قائمة. تستطيعين بهذه الطريقة أن تتأكدي من حصول جميع الأطفال على ممتلكاتهم الشخصية بعد عملية تفتيش الجيب.


استمري في تسجيل السلوك بيانيًا . إن الظروف التي كانت تحكم كيفية قياسك للسرقة خلال مرحلة الخط القاعدي ستختلف بعض الشيء عن تلك التي تحكم قياسك لها خلال البرنامج . على الرغم من ذلك استمري في عد الأشياء التي لدى الطفل ولا تخصه. ويمكن عمل هذا بسهولة أكثر خلال عملية تفتيش الجيب. ما عليك آلا عدّ المواد التي يفرغها الطفل من جيبه ولا يملكها. استعملي رسم حفظ السجل. ومن المتوقع أن تقلل عملية تفتيش الجيب نفسها من السرقة, ومن ثم فإن عليك أن تتوقعي انخفاضًا سريعًا في المجموع حال بدء البرنامج. ارسمي خطًا عموديًّا بعد المعلومات التي تخص مرحلة الخط القاعدي , ثم سجلي مجموع كل يوم في مرحلة تنفيذ البرنامج بعد ذلك على الرسم البياني.

المحافظة على السلوك المرغوب
استمري في عملية تفتيش الجيب حتى بعد أن يتوقف الطفل عن أخذ أشياء لا تخصه. بعد أسبوعين إضافيين ابدئي في تخفيض التفتيش تدريجيًّا بحيث يتم يومًا بعد يوم ثم كل ثلاثة أيام ثم مرة كل أسبوع. أوقفي التفتيش عندما لا تلاحظين معاودة السرقة. ولكن مع ذلك استمري في الثناء على الطفل بين الحين والآخر لتعامله مع الأدوات بحرص, كذلك حافظي على تقويم المحيط لإعاقة السرقة من خلال طريقة الترتيب.