حياتك الزوجية هل هي جميلة او تعيسة ؟؟

شكراً للموضوع .
لا أرى سبباً يجعل الحياة الزوجية فاجعة بعد سنوات أكثر من شعور الشريكين بالملل الذي يتأتى من :
1- التقدم بالسن , والمترافق مع عدد الأولاد (بغض النظر كم) وزيادة المسؤلية على عاتقهما تجاه هذه الأسرة مع كبر وتعدد متطلبات مرحلة شباب الصغار .
2- عرف كل واحد شريكه عن ظهر قلب , فكان له ثقة به , فإبتعد قليلاً عن توجيه عبارات الحب وخاصة أمام الأولاد وبالطبع تضاءلت مساحة الحرية والعلاقات الخاصة نتيجة كل ما سبق .
3- هنا يأتي دور قلة العقل وبدء مرحلة الخرف المبكر العجيب , فيظن كل منهما أن شريكه لم يعد يحبه , ولم يعد يمنحه الدفء المطلوب , ووووو
و لاننسى دور التليفزيون الذي يأخذ الوقت كله من العائلة , وهذا افقدنا التواصل الحسي والكلامي والإجتماعي مع افراد العائلة , وحتى فتح افق الشك بين الزوجين من خلال المسلسلات .....
4- إحساس كل منهما بأنه ضحى أكثر من الآخر , وأن هناك نكران للتضحية تجاه كل منهما , وهذ قمة السخف وبدء إنهيار العلاقة .
5- حديث النساء الفارغ عن الأزواج والقيل والقال , وسؤال المرأة عن حياتها , وبدء القول بأنها لا تزال مثل القمر , فلماذا هذا البرود من زوجها مع أن المتحدثة غالباً ما يكون زوجها قطعة من ألاسكا وهي أبرد منه .
6- لماذا لا نقبل الشريك كما هو , وتصحو تلك الأوجاع الوهمية بعد أكثر من عشر سنين . ألم يكن من الأفضل ومن البداية معرفة الشعور الذي ظهر فجأة الآن , وظهوره فجأة يدل على أنه وهمي وآت من صحراء التفكير ليس إلا .
7- قد يكون للمرء هوايات (مهما كانت) وعند الزواج يتخليان عنها أو يتخلى أحدهما عنها لسبب إجتماعي أو ديني لا يناسب الوسط الذي عاش به الطرف الآخر , إكراماً ومرضاة له . وهذا خطأ قاتل , على الرغم من أن الشريك قد لا يقر أو يشارك , في هواية شريكه , بل ينظر لها بإستخفاف مما يؤذي مستقبلاً مشاعر هذا الشريك الذي تخلى عن جزء من تشكيله من أجل الطرف الآخر .
هذه النقطة ومشابهاتها تصيب الحياة بمقتل رغم أننا نراها صغيرة وتافهة , فما معنى الهواية , إنها مثل صمام الأمان في حلة البخار (البريستو) .
أعرف صديقاً لي يعزف الغيتار وله صوت جميل جداً ويحفظ أغان غربية من الروائع , وتزوج من مهندسة إلكترون , وسبور (تحجبت بعد بضعة سنوات) ولم يلتزم هو كثيراً بالدين , ولكن كانت بعيدة عن هوايته بعد المجموعات الشمسية عن بعضها , بل كثيراً ما كانت تقول له ما هذه الهواية , ولكنه بقي محافظاً عليها وينفرد بنفسه ليمارسها , وخاصة كلما إختلفا حول موضوع ما , فشكلت متنفساً له , وبعداً عن تفاقم الخلاف لهما معاً . ولم تعد تتدخل في ذلك .
أتمنى أن ننظر إلى الأمور بعين ثاقبة وأكثر تعمقاً من السطحية .
فالقشرة تغير الشكل ولكنها لا تغير المضمون .