هل أصبحت الخيانة الزوجية ظاهرة

عــــذرا إخــــوتي

فالخيانة جريمة بشــــعة من كلا الطرفين ولم يفرق ديننا الكريم بينهما وبين العقاب الواجب على كل منهما ،

ولكن المجتمع دائما" يجــد أعذارا" واهـيـــة للرجال ويطالب المرأة التي خانها زوجها بالصبر وربما بالصمت كي لا تهدم بيتها وتحافظ على هذا الرجل الفاسد لأجل أبنائها ، وكم تعاني من الألم ،

ووبالمقابل فإن كانت المخطأة المرأة فلا يتقبل المجتمع والناس أبدا" أي عذر لها ، وربما تعرضت للقتل حتى وإن كانت بريئة.

نعم الخيانة بشعة جدا" لو كانت من المرأة خاصة وأنها القــدوة والمربية ، وأظن أن نسبة الخائنات قليلة جدا" مقارنة بخيانة الرجال.

فالمرأة بطبعها وفيــة ولايمكن أن تخون إلا إذا كانت قد تربت تربية غير سوية ، أو لديها مرض نفسي أو نقص عاطفي شـــديد ، وبالتأكيد لاعـــذر لها أبداط بإقتراف هذا الذنب ولكن لا نسامح الرجل ونتعسف على المرأة .

فبرأيي أي شخص لا يشــعر بالسعادة مع شــريكه فمن الأولى له أن يطلب الانفصال ويــبدأ حياة أخرى ، ذلك أجدر من أن يسير في طريق الضلال والخيانة التي دائما" تكون نتائجها مدمرة.

أما الرجال فللأسف يخونون أحيانا" بلا ســــبب ، ومعظم من مرت علي قصصهم لاعذر للرجا ل فيها ، سوى أنهم كانوا لا يملكون الوازع الديني ، وثانيا" هم أشخاص أنانيـــون يبحثون عن المتعة والمغامرة ضاربين بعرض الحائط كل شيء ، وثالثا" تقودهــم الغريزة ولا يعرفـون الشبع من إمرأة واحدة ، ومنهم من يســـتهويه النظر الى المحرمات حتى أدمنها.

ومنهم من يمر بمرحلة مراهقة متأخرة ، فبعد عشــرة عمر وصبر وتحمل من زوجته وأم أبنائه تــراه يهيم بأخرى ، إما في مجال العمل أو عــن طريق الأصدقاء وغالبا" تكون في نصف عمره ، فيشعر بالزهو لأن تهواه شابة صغيرة فيفقد إتزانه فجأة ويتصرف كالمراهقين ، ولايصغي لأي نصح ، ويركز إهتمامه بإستعادة شــبابه وينسى شريكة عمره أو يهملها أو يطلقها ، ولا يأبه بدمار أســـرته ولا بأبنائه .

ومنهم من يعلم أنه ظالـــم ولكن لا يقــوى على ترك تلك الأحاسيس الوهمية التي يعيشها لفترة مؤقتـــة .
ومنهم أيضا" من يقسو ويتجبر ، فيطرد زوجته وأبنائه بلا رحمة ويسلبهم حقوقهم ويضعها على طبق من ذهب للقادمة الجديدة .

الاخلاص وحسن العشرة والوفاء ..... أين هم الآن