أمنية قابلة للتطبيق

إن كنت أحلم فلا يوقظني
أحد إتركوني أعيش حلمي , وإن كنت مستيقظاً فلا تدعوني أنام أبداً , فما أنا فيه
الآن رائع , جميل لقد فهمت الحياة , وما فيها كثير جداً , والكثير لا يصبح حقيقة
إلا إذا صدقته وأمنت به .

الحياة , إنها بسيطة جداً , ولا ينبغي أن ندع لحظاتنا تضيع في تفكير سلبي نحو موقف هو
فعلاً سلبي نتج بقصد أو بغير قصد تجاهنا , بل دعه يمر بسلام , ولا بأس أن نحزن
بصدق , حزنا صادقاً يمنعنا من إتخاذ موقف مماثل تجاه المخطيء , نعم هذه الإيجابية
تجعل المرء يسمو ليلحق سمو روحه . إنظر إلى المرآة ألا ترى كم هي سامية روحك ,
لماذا تحاول أن تشدها إليك , أنت مرتبط بها بخيط تحسبه رفيع , وتخشى أن ينقطع ؟ لا
أنت مخطيء فهو متين إلى درجة يمكنه تحمل وزنك كله مهما بلغ , ولا تنسى أنك حين
تسمو تترك كل هذه الأثقال على الأرض . فتغدو خفيفاً أكثر مما تعتقد , ويصبح وزنك
الحقيقي بمقياس السمو كبيراً وينظر الناس إليك نظرة إعجاب , طبعاً لمن إرتقى معك
وإلى مستواك .

أعود إلى الحزن المرتبط
فينا , الآت من كل ما يحيط بنا , هذا الحزن الذي يربط الأفراد بعضهم ببعض , هذا
الغراء الذي يمسك المبعثر ليجعله قطعة واحدة متماسكة , ثم يختفي بكل بساطة , حتى
يصبح من الأشياء التي نعرفه ونذكرها بأحاسيسنا , ولكن تذهب عن النظر وأثرها الوحيد
الترابط الذي يعقب الحزن , ترابط الذات , ترابط الأفراد , ولكن الحزن الصادق لأمور
نبيلة .

ألا يمكننا أن نكون
هكذا ...

يمكن والأمر بسيط ,
ولكن يجب أن نتعلم ونفهم معنى الحب , الحب , وليس أي حب , الحب الذي علمنا إياه
الخالق , الخالق العظيم , القوة المطلقة , الرحمة المطلقة , المفهوم المطلق في أي
ما نعرفه , وبكل ما نجهله في الكون .

لذلك لا اريد أن أصحو
إن كنت أحلم ولا أريد أن أنام إن كنت صاحياً خوفاً من أن أتغير . ولكني عرفت قواعد
الحب : فلنتشارك بها , وبالتأكيد الجميع يعرفها ولكن كقاعدة واحدة , لنرى أصول
القواعد .

القاعدة الأولى : لتعيش
كإنسان كن بسيطاً , وأحب كل خلق الله , وسترى أنها تبادلك الشعور نفسه , إن أحببت
الأحجار ستحس بها وهي تسبح بإسم الله , وسوف تشعر بنعومتها , فقط أحبها ولا ترمي بثقلك
عليها , فهي هكذا خلقت . مثلها مثل الورود , جميلة مليئة بالأشواك . أم أنك تريد
أن تمتلك كل شيء , وتخبئه في مغارة لا يرى ما فيها أحد غيرك . الجبال , الأشجار ,
العصافير , كل خلق الله دون إستثناء مخلوق مثلك وله أحاسيس نتبادلها معه يأخذ
ويمنح , ولكن الإنسان وحده الذي يأخذ !!! لا يجق له أن يفعل فحين جعله الله سيداً
على الأرض , منحه شروط السيادة , وأعطاه مفاتيح أصول السيادة ولكنه إعتقد أن كل ما
هو سيد عليه حق له , وليس للباقين من حق .

لذلك هناك براكين , وزوابع
وعواصف وزلازل تثور لتثأر لنفسها من البشر الذين يحسبونها بلا إحساس , ويستغلونها
دون رافة أو رحمة .

على الرغم من كل شيء
فما سميته ثأر هو لا شيء أمام إيذاء البشر لبعضهم , ولا تقاس هذه الأفعال بما يفعله
البشر الذين يأخذون ولا يعطون بعضهم البعض .

الحب , يشمل كل أبجديات
الحياة . ألم يحب الله آدم حين خلقه , الدليل نفخ فيه من روحه فبقيت فينا من أبينا
, ونحن نأبى أن نتنازل عن اللقمة رقم مائة بعد الشبع لفم جائع .

أنت إنسان , أكمل
القاعدة الثانية :

تعلم وإفهم القاعدة
الأولى , تعلمها وإفهمها .....

ليست للحفظ بل للسلوك
الفطري دون مراقبة , كما تتنفس , كما تركض لتشرب عندما ترى نبع ماء صاف .

أما القاعدة الثالثة
فهي هل فهمت القاعدتين , هل تعلمتهما .

إن كان الجواب نعم ,
فهنيئاً لك تعلمت كل ما يلزمك لتحيا حياة هادئة وترحل إلى الحياة الأبدية معززاً
مكرماً , لأنك أكرمت نفسك بعزة الله .

وإن كان الجواب لا ,
وهو مأساة بالنسبة للبشر ولك , فأنت لست أهلاً للحياة الإنسانية .

هناك فرق بين أن تكون
نسبة فهمك وتطبيقك للحب , فإذا وصلت إلى التوازن , فأنت إنسان ولكن كلما ترتفع
نسبتك , تكون قد إقتربت من خالقك أكثر , وعرفت مكانك الدائم, في أبديتك الجميلة
المريحة .

عشت في سعادة في
الدارين .

أسألك اللهم أن تلهمنا
إتباع ما فطرتنا عليه من تقوى وإيمان , لنعرف معنى الحب الحقيقي ونعيشه لننعم
بالحياة , وبالحياة الخالدة الأبدية .

أمنية قابلة للتطبيق .
أليس كذلك .
ما ينقصنا هو ان يرتقي سلوكنا لمستوى عقيدتنا

من طرف **ام عمر** السبت يونيو 26, 2010 5:23 pm

ما ينقصنا هو ان يرتقي سلوكنا لمستوى عقيدتنا

من طرف **الاستشاري** السبت يونيو 26, 2010 10:04 pm

جميل لقد فهمت
الحياة
, وما فيها كثير جداً , والكثير لا يصبح حقيقة
إلا إذا صدقته
وأمنت
به .

بارك الله فيك يادكتور\على نصائحك
وخواطرك الرائعة
وقواعدك
الرائعة

من طرف **روح رياضيه** الأحد يونيو 27, 2010 12:37 am

الحياة , إنها بسيطة جداً , ولا ينبغي أن ندع لحظاتنا تضيع في تفكير سلبي نحو موقف هو
فعلاً سلبي نتج بقصد أو بغير قصد تجاهنا
لذلك لا اريد أن أصحو
إن كنت أحلم ولا أريد أن أنام إن كنت صاحياً خوفاً من أن أتغير
بارك الله فيك وبنصائحك الجميلة يا أبا عبدالعزيز
وفقك الله وأنار دربك وبلغك مرادك وأعاد لك غائبك
اللهم آمين

من طرف **palmera** الأحد يونيو 27, 2010 3:26 pm

معنى الحب , الحب , وليس أي حب , الحب الذي علمنا إياه
الخالق , الخالق العظيم , القوة المطلقة , الرحمة المطلقة , المفهوم المطلق في أي
ما نعرفه , وبكل ما نجهله في الكون .

ماأروع هذه الكلمات
وما أجملها من معاني

بوركت يداك وجزاك الله خيرا"

أمنية قابلة للتطبيق

أمنية قابلة للتطبيق

رد: أمنية قابلة للتطبيق

رد: أمنية قابلة للتطبيق

رد: أمنية قابلة للتطبيق

رد: أمنية قابلة للتطبيق