المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxآداب التعامل بين الزوجين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آداب التعامل بين الزوجين
آداب التعامل بين الزوجين
المبحث الأول:
إن العلاقة الجنسية والجوانب العاطفية المحيطة بالجماع بالغة الأهمية في تعميق العلاقة الوجدانية بين الرجل والمرأة، لما فيها من إرواء للشهوة وجلب للسعادة والنشوة المصاحبة لتلك العملية، مما يجعلها تضيف روحًا من البهجة والمودة والرحمة على تلك العلاقة المقدسة.
وهناك ثلاث علاقات عاطفية تؤثر في استمرار ونجاح الحياة الزوجية وهي:
1ـ الميل الجنسي إلى شريك الحياة.
2ـ العلاقة الوجدانية بين الشريكين.
3ـ الحب العائلي.
وأعني بالميل الجنسي نحو شريك الحياة أي الرغبة الجنسية للزوج والزوجة بشكل يتحقق به التكيف العام بينهما، وبعبارة أوضح عندما يجد كلا الطرفين أن الطرف الآخر مرغوب فيه جنسيًا ومغريًا للإقبال عليه.
أما العلاقة الوجدانية بين الزوجين فهي التوافق النفسي والروحي في المشاعر والأحاسيس والأماني والطموحات التي تحقق الألفة والمحبة بينهما ومشاركة كل منهما الآخر، فيقاسم كل منهما الآخر أفراحه ونجاحه وآلامه وجراحه، وهذا يسمى بالحب المعنوي.
أما الحب العائلي فيتمثل في قوة العاطفة نحو الأبناء خاصة وبقوة المودة بين أسرتي الزوجين بشكل عام، فإذا توافرت هذه الثلاثة فإن الحياة الزوجية تصبح موفقة دون شك، وعدم وجود أحد هذه المقومات لا يعني أن الحياة الزوجية في خطر وأنها لن تستمر، بالطبع لا ولن, فمما لا شك فيه ستكون أقل في المتعة والراحة النفسية. [أسرار السعادة الزوجية ـ محمد محمود عبد الله]
وإذا كان الميل الجنسي أو العلاقة الجسدية بين الرجل وزوجته من أركان العلاقة العاطفية، إذن فالمقصود طبعًا ليس فقط هو قضاء الوطر والشهوة، وإنما هذه العملية ما هي إلا تعبير عن علاقة أعمق وأشمل ولذلك سماها القرآن مودة ورحمة، فقضاء الشهوة محطة من محطات الحب والعشق تسبقه محطات وتليه محطات.
فالمحطات التي تسبقه مختصرة في قوله تعالى: {وَقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ} [البقرة: 223] وحديث النبي صلى الله عليه وسلم:' هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك '، والمحطات التي تليها مختصرة في قوله تعالى: {الرَّفَث} وحديث عائشة رضي الله عنه في غسلها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي بيان كيفية التعامل بين الزوجين لتحقيق السعادة الزوجية قال تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم/21] وقال تعالى: {وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ} [البقرة: 223].
وفي الآية يأمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين أن يقدموا لأنفسهم، وهي التهيئة المعنية والإعداد النفسي قبل تمام العملية الجنسية، فكلا الزوجين مطالب أن يقدم للآخر الركن المعنوي والراحة النفسية والانسجام الروحي من معين لا ينضب، وهو معين المودة والرحمة.
ولقد آن الأوان أن نقول إن الزوجة لم تعد فقط آلة إخصاب، وإن كان ذلك من أهم أدوارها التي خصها الله بها، وإنما هي شريكة للرجل في التمتع في اللذة الحلال، ولا بد أن تكون إيجابية، لأنه كلما كانت المرأة أكثر فاعلية في الحوار الجنسي زادت المتعة وتسامت السعادة.
فقضية الجنس ليست قضية هامشية في حياة الرجل والمرأة السويين، ولا هي من الرجس طالما كانت في الحلال، ولا يجوز إطلاقًا إهمالها أو تركها لتتحكم فيها نصائح ورواسب العاهرات في الإعلام.
وعلى المرأة أن تتعلم وتتفنن في الحب، ولا يجوز لها أن تجهل أهمية رسالتها الجنسية، فبدلاً من أن تحسبها تبعة مضلة بالآداب، عليها أن تكرس لها وقتًا يتناسب مع أهميتها.
والمرأة المثالية تدرك لأهمية دور المرأة في الجماع منذ الليلة الأولى للزواج، ومدى تأثير ذلك الدور ليس فقط في نفس الرجل، وإنما في نفس المرأة ذاتها، وبالتالي في الحياة الزوجية.
وكذلك كي يكون الاتصال الجنسي طبيعيًا وجميلا ومستحبًا، لا بد وأن تساهم الزوجة مع الرجل في الوصول بهذا العمل إلى القمة التي ينشدها زوجها والتي يجب أن تنشدها أيضًا.
وهذه بعض الأدلة من الكتاب والسنة تؤكد على هذا الأمر:
قد ورد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يؤكد على ضرورة مشاركة المرأة للرجل في اللقاء بصدق وإيجابية، ومن ذلك ما يرويه جابر فيقول: ' كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فلما رجعنا وكنا قريبًا من المدينة، قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بعرس. قال: أتزوجت ؟ قلت نعم. قال: بكرًا أم ثيبًا ؟ قلت: بل ثيبًا قال: فهلا بكرًا تلاعبها ؟! وفي رواية تلاعبها وتلاعبك ' رواه الخمسة، وفي رواية لمسلم فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟ أو قال: تضاحكها وتضاحكك ؟ '
إذن فالزوجة المحترمة والمتدينة ينبغي أن تتحلى بالحياء والستر عن كل الناس، ولكن مع الزوج فحياؤها أن تتجمل له وأن تتحبب له وأن تقر عينه وتحفظ نفسه عن كل ما سوى الحلال: فحالها وحال زوجها كما في قوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} البقرة/187.
وقد اعتبر القرآن العروب إحدى صفات الزوجة المثالية وذلك في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً} [الواقعة: 35ـ37].
وعربت المرأة إذا تحببت إلى زوجها، وقال ابن الأثير في 'النهاية' العَرابة هي التصريح بالكلام في الجماع والمقصود من لفظة العرب هو فاعلية المرأة في الاستجابة لزوجها بالتدلل والتلطف والمداعبة.
وللمرأة المثالية أسوة حسنة في السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها التي كانت تشارك النبي صلى الله عليه وسلم متعة وملذاته وأفراحه، حتى إنها لتحدثنا عن ذلك فيما يرويه البخاري ومسلم في صحيحيهما فتقول: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه تختلف أيدينا عليه، فيبادرني حتى أقول: دع لي، دع لي وهذا التفاعل يكون له أكبر الأثر في نفس الزوجين، وتوثيق العلاقة العاطفية بينهما، فيسود الحب والود والدفء والحنان والعاطفة في الحياة الزوجية والأسرية. [فن العلاقات الزوجية ـ محمد الخشت ـ بتصرف]
هذا وإن كان الجميع قد يعرف ما قبل الجماع وهو ما ذكره الله تعالى في قوله: {وَقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ} ولكن الكثيرين لا يعرفون مساحة ما بعد ذلك، إنها المساحة التي ترتوي فيها الروح ويمتلئ فيها القلب بالدفء بعد قضاء الشهوة وفيها يتزود الزوجان بزاد من الرقة والمحبة الصافية.
والمداعبة بعد الجماع تكون بابًا لمتعة صافية ليس فيها توقع لأي شيء، بل هي تلذذ بدون توقعات أو انتظار للحظة بعينها، ولا مانع أن يكون هذا التلذذ والتمتع الرقيق، الذي يبث فيه كل طرف لشريكه مشاعره ويعبر له عن مكنون نفسه وخلاصة حبه، أن يكون ذلك باباً لمتعة جديدة بمعاودة اللقاء مرة أخرى، والتوجيه النبوي للرجل أن يتوضأ تنشيطًا للعود.
والمداعبة قد تأخذ أية صورة يحبها ويتفق عليها الزوجان وتحقق لهما المتعة والسعادة، ولا تقتصر على الفراش، بل قد تكون في الاغتسال معًا، أو غيره من أشكال التلطف والمداعبة التي يحبها الزوجان، وهي من أسرارها ولهما أن يبدعا فيها كما يحبان ما دامت تحقق لهما الإحصان والسكن وتخلو من محرمات حرمها الله.
الخلافات بين الزوجين أمام الأبناء:
إن الاختلافات في الحياة الزوجية أمر طبيعي، ولكن أن تكون هذه الخلافات أمام الأبناء ولا يراعي فيها حدود أدب التعامل بين الزوجين، فإن هذا غير مقبول وغير طبيعي، ومما لا شك فيه أن هذا الحال سيؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأبناء، فيتخوف الأبناء من تطور هذه الخلافات أو انتهائها بانفصال الزوجين وتفكك الأسرة وهذا كله بالطبع يؤثر على تحصيل الأبناء ومستواهم الدراسي.
وعلى الزوجين الالتزام بأدب الحوار في حال الاختلاف، فلا تعلو الأصوات أو الأيدي، فإن الأبناء حين يرون الأم تضرب أو العكس وترفع الأم صوتها على الزوج فإن هذا مما لا شك فيه له أثر على الأبناء لا يحمد عقباه.
ومما يزعزع تماسك الأسرة الصراعات أمام الأبناء فتجدهم ينقسمون إلى معسكرين أو أكثر، فتأمل حال بيت يقول الأب فيه للولد: لا تكلم أمك، وتقول الأم له: لا تكلم أباك.والولد في دوامة وتمزق نفسي والجميع يعيشون في نكد.
وخلاصة القول:
إن العلاقة الجنسية الناجحة التي تروي ظمأ كلا من الطرفين باب من أبواب السعادة والراحة النفسية والقبول والرضى عن الآخر، الذي يولد ارتباطًا ومحبة عاطفية ووجدانية عميقة تسمو بعد ذلك عن كل شيء وإن كانت العلاقة الجنسية تمدها بالتجدد والشوق للآخر.
وهذه العلاقة مع فطرتها وقابلية كل من الرجل والمرأة لممارستها، لأنها سنة الحياة أودعها الله في البشر، ولكن المتعة والسعادة فن يجب تعمله من الرجل والمرأة حتى تتحول تلك الممارسة إلى أنشودة حب وسعادة وعفاف وإحصان لكل من الرجل والمرأة
المبحث الأول:
إن العلاقة الجنسية والجوانب العاطفية المحيطة بالجماع بالغة الأهمية في تعميق العلاقة الوجدانية بين الرجل والمرأة، لما فيها من إرواء للشهوة وجلب للسعادة والنشوة المصاحبة لتلك العملية، مما يجعلها تضيف روحًا من البهجة والمودة والرحمة على تلك العلاقة المقدسة.
وهناك ثلاث علاقات عاطفية تؤثر في استمرار ونجاح الحياة الزوجية وهي:
1ـ الميل الجنسي إلى شريك الحياة.
2ـ العلاقة الوجدانية بين الشريكين.
3ـ الحب العائلي.
وأعني بالميل الجنسي نحو شريك الحياة أي الرغبة الجنسية للزوج والزوجة بشكل يتحقق به التكيف العام بينهما، وبعبارة أوضح عندما يجد كلا الطرفين أن الطرف الآخر مرغوب فيه جنسيًا ومغريًا للإقبال عليه.
أما العلاقة الوجدانية بين الزوجين فهي التوافق النفسي والروحي في المشاعر والأحاسيس والأماني والطموحات التي تحقق الألفة والمحبة بينهما ومشاركة كل منهما الآخر، فيقاسم كل منهما الآخر أفراحه ونجاحه وآلامه وجراحه، وهذا يسمى بالحب المعنوي.
أما الحب العائلي فيتمثل في قوة العاطفة نحو الأبناء خاصة وبقوة المودة بين أسرتي الزوجين بشكل عام، فإذا توافرت هذه الثلاثة فإن الحياة الزوجية تصبح موفقة دون شك، وعدم وجود أحد هذه المقومات لا يعني أن الحياة الزوجية في خطر وأنها لن تستمر، بالطبع لا ولن, فمما لا شك فيه ستكون أقل في المتعة والراحة النفسية. [أسرار السعادة الزوجية ـ محمد محمود عبد الله]
وإذا كان الميل الجنسي أو العلاقة الجسدية بين الرجل وزوجته من أركان العلاقة العاطفية، إذن فالمقصود طبعًا ليس فقط هو قضاء الوطر والشهوة، وإنما هذه العملية ما هي إلا تعبير عن علاقة أعمق وأشمل ولذلك سماها القرآن مودة ورحمة، فقضاء الشهوة محطة من محطات الحب والعشق تسبقه محطات وتليه محطات.
فالمحطات التي تسبقه مختصرة في قوله تعالى: {وَقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ} [البقرة: 223] وحديث النبي صلى الله عليه وسلم:' هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك '، والمحطات التي تليها مختصرة في قوله تعالى: {الرَّفَث} وحديث عائشة رضي الله عنه في غسلها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي بيان كيفية التعامل بين الزوجين لتحقيق السعادة الزوجية قال تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم/21] وقال تعالى: {وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ} [البقرة: 223].
وفي الآية يأمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين أن يقدموا لأنفسهم، وهي التهيئة المعنية والإعداد النفسي قبل تمام العملية الجنسية، فكلا الزوجين مطالب أن يقدم للآخر الركن المعنوي والراحة النفسية والانسجام الروحي من معين لا ينضب، وهو معين المودة والرحمة.
ولقد آن الأوان أن نقول إن الزوجة لم تعد فقط آلة إخصاب، وإن كان ذلك من أهم أدوارها التي خصها الله بها، وإنما هي شريكة للرجل في التمتع في اللذة الحلال، ولا بد أن تكون إيجابية، لأنه كلما كانت المرأة أكثر فاعلية في الحوار الجنسي زادت المتعة وتسامت السعادة.
فقضية الجنس ليست قضية هامشية في حياة الرجل والمرأة السويين، ولا هي من الرجس طالما كانت في الحلال، ولا يجوز إطلاقًا إهمالها أو تركها لتتحكم فيها نصائح ورواسب العاهرات في الإعلام.
وعلى المرأة أن تتعلم وتتفنن في الحب، ولا يجوز لها أن تجهل أهمية رسالتها الجنسية، فبدلاً من أن تحسبها تبعة مضلة بالآداب، عليها أن تكرس لها وقتًا يتناسب مع أهميتها.
والمرأة المثالية تدرك لأهمية دور المرأة في الجماع منذ الليلة الأولى للزواج، ومدى تأثير ذلك الدور ليس فقط في نفس الرجل، وإنما في نفس المرأة ذاتها، وبالتالي في الحياة الزوجية.
وكذلك كي يكون الاتصال الجنسي طبيعيًا وجميلا ومستحبًا، لا بد وأن تساهم الزوجة مع الرجل في الوصول بهذا العمل إلى القمة التي ينشدها زوجها والتي يجب أن تنشدها أيضًا.
وهذه بعض الأدلة من الكتاب والسنة تؤكد على هذا الأمر:
قد ورد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يؤكد على ضرورة مشاركة المرأة للرجل في اللقاء بصدق وإيجابية، ومن ذلك ما يرويه جابر فيقول: ' كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فلما رجعنا وكنا قريبًا من المدينة، قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بعرس. قال: أتزوجت ؟ قلت نعم. قال: بكرًا أم ثيبًا ؟ قلت: بل ثيبًا قال: فهلا بكرًا تلاعبها ؟! وفي رواية تلاعبها وتلاعبك ' رواه الخمسة، وفي رواية لمسلم فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟ أو قال: تضاحكها وتضاحكك ؟ '
إذن فالزوجة المحترمة والمتدينة ينبغي أن تتحلى بالحياء والستر عن كل الناس، ولكن مع الزوج فحياؤها أن تتجمل له وأن تتحبب له وأن تقر عينه وتحفظ نفسه عن كل ما سوى الحلال: فحالها وحال زوجها كما في قوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} البقرة/187.
وقد اعتبر القرآن العروب إحدى صفات الزوجة المثالية وذلك في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً} [الواقعة: 35ـ37].
وعربت المرأة إذا تحببت إلى زوجها، وقال ابن الأثير في 'النهاية' العَرابة هي التصريح بالكلام في الجماع والمقصود من لفظة العرب هو فاعلية المرأة في الاستجابة لزوجها بالتدلل والتلطف والمداعبة.
وللمرأة المثالية أسوة حسنة في السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها التي كانت تشارك النبي صلى الله عليه وسلم متعة وملذاته وأفراحه، حتى إنها لتحدثنا عن ذلك فيما يرويه البخاري ومسلم في صحيحيهما فتقول: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه تختلف أيدينا عليه، فيبادرني حتى أقول: دع لي، دع لي وهذا التفاعل يكون له أكبر الأثر في نفس الزوجين، وتوثيق العلاقة العاطفية بينهما، فيسود الحب والود والدفء والحنان والعاطفة في الحياة الزوجية والأسرية. [فن العلاقات الزوجية ـ محمد الخشت ـ بتصرف]
هذا وإن كان الجميع قد يعرف ما قبل الجماع وهو ما ذكره الله تعالى في قوله: {وَقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ} ولكن الكثيرين لا يعرفون مساحة ما بعد ذلك، إنها المساحة التي ترتوي فيها الروح ويمتلئ فيها القلب بالدفء بعد قضاء الشهوة وفيها يتزود الزوجان بزاد من الرقة والمحبة الصافية.
والمداعبة بعد الجماع تكون بابًا لمتعة صافية ليس فيها توقع لأي شيء، بل هي تلذذ بدون توقعات أو انتظار للحظة بعينها، ولا مانع أن يكون هذا التلذذ والتمتع الرقيق، الذي يبث فيه كل طرف لشريكه مشاعره ويعبر له عن مكنون نفسه وخلاصة حبه، أن يكون ذلك باباً لمتعة جديدة بمعاودة اللقاء مرة أخرى، والتوجيه النبوي للرجل أن يتوضأ تنشيطًا للعود.
والمداعبة قد تأخذ أية صورة يحبها ويتفق عليها الزوجان وتحقق لهما المتعة والسعادة، ولا تقتصر على الفراش، بل قد تكون في الاغتسال معًا، أو غيره من أشكال التلطف والمداعبة التي يحبها الزوجان، وهي من أسرارها ولهما أن يبدعا فيها كما يحبان ما دامت تحقق لهما الإحصان والسكن وتخلو من محرمات حرمها الله.
الخلافات بين الزوجين أمام الأبناء:
إن الاختلافات في الحياة الزوجية أمر طبيعي، ولكن أن تكون هذه الخلافات أمام الأبناء ولا يراعي فيها حدود أدب التعامل بين الزوجين، فإن هذا غير مقبول وغير طبيعي، ومما لا شك فيه أن هذا الحال سيؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأبناء، فيتخوف الأبناء من تطور هذه الخلافات أو انتهائها بانفصال الزوجين وتفكك الأسرة وهذا كله بالطبع يؤثر على تحصيل الأبناء ومستواهم الدراسي.
وعلى الزوجين الالتزام بأدب الحوار في حال الاختلاف، فلا تعلو الأصوات أو الأيدي، فإن الأبناء حين يرون الأم تضرب أو العكس وترفع الأم صوتها على الزوج فإن هذا مما لا شك فيه له أثر على الأبناء لا يحمد عقباه.
ومما يزعزع تماسك الأسرة الصراعات أمام الأبناء فتجدهم ينقسمون إلى معسكرين أو أكثر، فتأمل حال بيت يقول الأب فيه للولد: لا تكلم أمك، وتقول الأم له: لا تكلم أباك.والولد في دوامة وتمزق نفسي والجميع يعيشون في نكد.
وخلاصة القول:
إن العلاقة الجنسية الناجحة التي تروي ظمأ كلا من الطرفين باب من أبواب السعادة والراحة النفسية والقبول والرضى عن الآخر، الذي يولد ارتباطًا ومحبة عاطفية ووجدانية عميقة تسمو بعد ذلك عن كل شيء وإن كانت العلاقة الجنسية تمدها بالتجدد والشوق للآخر.
وهذه العلاقة مع فطرتها وقابلية كل من الرجل والمرأة لممارستها، لأنها سنة الحياة أودعها الله في البشر، ولكن المتعة والسعادة فن يجب تعمله من الرجل والمرأة حتى تتحول تلك الممارسة إلى أنشودة حب وسعادة وعفاف وإحصان لكل من الرجل والمرأة
مضاف إليه- استشاري متميز
- عدد المساهمات : 163
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
السٌّمعَة : 2
رد: آداب التعامل بين الزوجين
أصبت في كل ما قلت , ولكن لست أدري أحس دائماً بأننا نعطي الأمر أولوية مطلقة فوق كل إعتبارات . فأرى أن بداية الزواج أصلاً ينبغي أن تقوم على الرغبة المشتركة والتي أخذت قوتها بعد الرغبة من الحب الصادق لتنمو وتستمر وعليه أرى الترتيب :
1ـ الميل الجنسي إلى شريك الحياة. الذي تتوقد جذوته عبر الحب المتبادل بإحترام .
2ـ العلاقة الوجدانية بين الشريكين.ومفهوم أن الروح هي سمة هذه العلاقة التي فيها شراكة في كل شيء بدءً من المشاعر إلى مسئولية الحياة , ضمن الإحترام لدور كل واحد فيهما , لأن التقليل من الإحترام يصنع حاجزاً له القدرة على أن يزداد في ثخانته بشكل عجيب يحجب الطرفين خلف طرفيه.
3ـ الحب العائلي.وهو التطور الطبيعي للنقاط السابقة .
بكل بساطة لماذا نعقد الحياة بتصرفات سخيفة نابعة من أنانية فردية ينبغي لها أن تموت لحظة عقد الزواج . موضوع جميل يستحق القراءة عدة مرات وإستيعابه بحيث نطلق العنان لفطرية الخالق فينا دون أن نتصرف بإجتهاد آت من خارج محيطنا .
1ـ الميل الجنسي إلى شريك الحياة. الذي تتوقد جذوته عبر الحب المتبادل بإحترام .
2ـ العلاقة الوجدانية بين الشريكين.ومفهوم أن الروح هي سمة هذه العلاقة التي فيها شراكة في كل شيء بدءً من المشاعر إلى مسئولية الحياة , ضمن الإحترام لدور كل واحد فيهما , لأن التقليل من الإحترام يصنع حاجزاً له القدرة على أن يزداد في ثخانته بشكل عجيب يحجب الطرفين خلف طرفيه.
3ـ الحب العائلي.وهو التطور الطبيعي للنقاط السابقة .
بكل بساطة لماذا نعقد الحياة بتصرفات سخيفة نابعة من أنانية فردية ينبغي لها أن تموت لحظة عقد الزواج . موضوع جميل يستحق القراءة عدة مرات وإستيعابه بحيث نطلق العنان لفطرية الخالق فينا دون أن نتصرف بإجتهاد آت من خارج محيطنا .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» آداب الزوج مع زوجته
» فن التعامل مع إختلاف وجهات النظر بين الزوجين
» ~*.. أسرار كيفية التعامل و فهم النفسيات بين الزوجين ..*~
» آداب النكاح وإتيان الأهل
» آداب النصيحة
» فن التعامل مع إختلاف وجهات النظر بين الزوجين
» ~*.. أسرار كيفية التعامل و فهم النفسيات بين الزوجين ..*~
» آداب النكاح وإتيان الأهل
» آداب النصيحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin