زوجتى مملة .

أخي الكريم :- قرأت رسالتك فرأيت بين السطور قلق وحيرة وحالة نفسية غير مستقرة .. أتحبها أم لا ؟! .. أتطلقها أم لا ؟! .. ماذا تفعل في هذا الأمر ؟! .. هل تكمل حياتك معها أم لا ؟ .. لا شك أنها حيرة وقلق .. ولقد اجتهدت أن أكون لك ناصحاً أميناً أقول ما أراه صائباً سوء لك أم عليك .. ودعنا نبدأ بحديث للحبيب صلى الله عليه وسلم :
( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) رواه مسلم.
أي لا يبغض زوج مؤمن زوجته المؤمنة .. لا يبغضها من أجل خلق يكرهه منها .. بل عليه أن ينظر إلى الجوانب الأخرى .. ولعل أخلاقها الحسنة ترجح على بعض أخلاقها المكروه .. أظن أخي سالم أن أكثر ما يدخل القلق بيوتنا وما يخرب علينا حياتنا غفلتنا عن هذا النهج النبوي .. فإذا كنت رأيت فيها خلقاً لا تحبه فهناك أشياء كثيرة أخرى جميلة أليست هي أم ابنتك الجميلة ؟! .. أليست تحبك كما تقول أنت ؟! .. أخي انظر لحسناتها أخي كما نظرت لسيئاتها .. إن كثرت التفكير في سيئاتها وتكرارها لا شك سيصيبك بملل تجاه وتغير مشاعرك نحوها ..

وبعد أخي دعنا نمشى في علاج مقترح فإن لم يأتى ثماره .. فليكن أبغض الحلال عند الله هو الخير ..
سمعت شكواك .. ولكن ماذا قدمت أنت لزوجتك حتى تطلب منها كل ما تريده
هل اهتممت بدوام الحب بينكما ؟! .. هل دعوتها إلى سهرة جميلة تقضيها معها ؟! ..
هل قلت لها احبك وكررتها على أذنها باستمرار ؟! .. هل تغزلت فيها ؟! ..
هل تعطيها الثقة في نفسها ؟! .. هل تسألها عن أخبارها بين الحين والآخر .. ؟! هل ترسل لها رسائل حب علي الموبايل ؟! .. هل تكلمها عن أيام الخطوبة وما فيها من جمال ؟! .. هل تمتدحها أمام الآخرين ؟! .. هل تأخذ رأيها حتى في أدق أمور عملك وإذا كان رأيها غير صحيح لا تنهرها بقول جارح ؟! .. هل دعوتها للخروج للصلاة معا في المسجد تذهبان سوياً وتعودان سوياً ؟! .. هل صمتما يوماً تطوعاً سوياً وعلى الفطر دعوتما الله أن يطرد الشيطان من بيتكما ؟! ..

صدقني أخي:- إذا فعلت ذلك تجدها تفعل ما في وسعها لإرضائك .. وتتفنن في إسعادك وتجد بيتك جنه وتجد بيتك أسعد البيوت .. فالمرأة لغز ومفتاحه كلمة حب وحنان منك أخي تأخذ ما تريده بل كل ما تريد ..
وبعد هذا أيها الحبيب إذا لم ينجح هذا كله .. فالفراق هو الحل .. فهذا يدلُّ على أن الله لم يكتب بينكما شيئاً من الألفة ، وهذه أمور ليست بيدك ولا بيده ؛ كما حصل من زوجة ثابت بن قيس بن شمَّاس رضي الله عنه حين جاءت تشتكي للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بغضها له وتقول :- إنها لا تنقم عليه دينًا ولا خُلُقًا ، غير أنها تبغضه، حتى قالت :- غير أني أكره الكفر في الإسلام ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ ما أعطاها من المهر وأن يطلِّقها .
فاجتهد أخي : في بذل جهد لإسعاد بيتك .. في أن تحبك .. في أن تجعل بيتكما واحة يرفرف عليها الحب

محمود القلعاوى

صيد الفوائد..

الكمال لله وحده أخي الكريم

ولكل منا محاسن وسيئات
لكن للأسف الرجل أقل صبراً من المرأة
لم يمضي على زواجك سوى ثلاث سنوات
ماذا ستقول اذاً بعد مرور عشر أو عشرون سنة ؟؟
تمهل اخي الكريم ولا تدع مجال للشيطان بالدخول بينكما
اعذرني فأنت تتعامل من منطلق حب الذات وعدم الرغبة بالتضحية والصبر لما أنت به

أيها الشاكي وما بك داءَ *****كيف تغدو إذا غدوت عليلا
إن شر الجُناة في الأرض نفسَ *****تتوخى قبل الرحيل رحيلا
وترى الشوك في الورد وتعمى *****أن ترى فوقها للندى إكليلا

اخي الكريم أنصحك بالاستماع الى رأي أخينا السيد غريب الإمارات فكما عرفت فانه له باع طوبل في حل مثل هذه الأمور

سيدي غريب الامارات ما رأيكم في مشاهدة بعض الأفلام والصور بهدف تثقيف المرأة نفسها بكيفية التعامل مع زوجها وللتغيير في طرق ربما يعتبرها الزوج قديمة أو روتينية أو مملة كما قال الأخ في رسالته ( زوجتي مملة )

الأخ الكريم صاحب المشكلة
إن مفتاح سعادتك بيدك أنت لا بيد زوجتك!!!
لا تستغرب من كلامي، لأنك الرجل القيم على المرأة ، وإن الذي خلق الرجل والمرأة هو سبحانه من نصّبَ الرجل قيّما على المرأة ، ولكن بما أنفقوا من أموالهم وبما أُعطوا من حكمة ، وليس التكليف هنا للتشريف بل لتحمل المسئولية وحل المشاكل واستيعاب الأخطاء ومداواة الجراح،
أخي الكريم ، أنا لا أسطر لك نظريات فوق السحاب وليس لها مساحة على أرض الواقع، بل هي تجارب عايشتها من خلال مشاكل ومعوقات تعاملت معها وشاركت في حلولها سنوات طوال، ويكفيك مثالا حياتي أنا شخصيا والتي مرّ عليها ما يزيد على العشرين عاما، كلها عسل وشهد إلا قليلا، ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ولا أدعي أني ملك وليست هي كذلك زوجتي، ولكنا وضعنا بين أعيننا أن التقوى مفتاح الخير والبركة لحياة آمنة مطمئنة،
أحسِنْ اليها أخي الكريم وتودّدْ اليها بشتى الطرق لأجل الله تعالى ووالله سوف ينبعثً طيبك من جسدها لهفةً عليك وشوقا اليك، وسوف يتقاطرُ احسانك عسلا على شفاهِها ينسيك مرارةَ الأيام،
أخيرا ، أقول إنّ زوجتك أرضٌ بكرٌ وترابٌ طيب فازرعْ فيه بذارَ الخير وحتما سوف تحصد الخير الذي ترجوه.

أما سؤال الأخت (غروب الشمس) مع أني أراك شروقا دائما للمنتدى
فأقول وبالله التوفيق:-
إن اتخاذ أي وسيلة شرعية من أجل الوصول إلى أفضل الطرق وأجملها وأحكمها لحياة زوجية مستقرة ممتعة، لا بد من بذل الجهد للوصول اليها، لكن أأكد على كلمة وسيلة شرعية خالية من المخالفات لأن الغاية السامية تحتاج لوسيلة سامية . والله تعالى أعلم

شاكرا للجميع حسن ظنكم بي

ونعم الجواب


بارك الله بك اخي ابو عمر\
وأؤكد أننا جميعا اسرة واحدة
شكرا للجميع