التراب والبرد ويوم أخر في حياتي

الله أكبر
الله أكبر حي على الصلاة .....

الدفء يشع
من المدفأة والخشب يحترق مع وهج الجمر .

نظرت من
النافذة إلى ضوء الحديقة الباهت , ونتف الثلج تتراقص متهافتة . تسقط على التراب
لتذوب في عناق أبدي . ندف أخرى تسقط على أشجار الزيتون الدافئة , فترتعش الأوراق
من بردها , وتسقط بلورة الثلج على التراب البارد بصقيع الأمس .

أسراب
الشحارير السوداء تحط على شجرة الزيتون , ثم لا تلبث أن تنسحب لتحط على شجرة أخرى
جارة نفسها مثل غيمة سوداء لا يلبث ظلها أن يختفي بين أغصان شجرة جديدة أخرى.من
شجرة لأخرى ........ مثل الحزن , يهرب من إنسان لأخر , فيحجب عنها الفرح دفعة
واحدة , ثم ينسحب إلى آخر جاراً معه نقاط الحزن الذي يقطر من أخره .ومرت تلك اللحظات
متسارعة , لتعلن أن ضوء النهار قادم , فلتنقشع الغيوم السوداء .

الحب والدفء
والوجوه الصغيرة النائمة . وصوت ماء الوضوء ..................

إستسلام
للحب الأكبر في الحياة . السلام عليكم , وأستغفر الله الرحيم . ويشع نور الله
معلناً بدء يوم جديد . بعض الطيور السوداء لا تزال تتقافز من غصن لغصن ولكنها لم
تعد غيمة ففي الضوء تخف الأحزان , وتكثر كثيراً في العتمة . فالحزن والفرح لا
يستقران في شجرة واحدة . وبدأت الطيور الملونة بالقدوم لتقف على الأشجار كما الفرح
, تلك الشجار التي كانت قبل قليل مليئة بالغيوم السوداء .

عيون بريئة
تخرج من نعاسها , صباح الخير يا أبي , ولمسة من أيادي دافئة صغيرة على وجهي ,
وقبلة الصباح , ويرتمون على صدري , فأسمع نبض قلوبهم , تقول كم نحبك يا أبي. نشوة
ودموع وقبلة على الوجوه الطرية , فأخرج عن الزمن .

دون أن أدرك
هل زالت الجدران وإختلطت الغرفة بالحديقة !!!

أم أن
الحديقة دخلت بكل ما فيها إلى الغرفة الواسعة , هناك دفء وثلج يتساقط وبعض طيور
سوداء يلمع ريشها بفرح , إلى جانب طيور صغيرة ملونة , وشعور بالحب والآمان .

تعلن الساعة
أن الوقت قد أزف , وينبغي التحرك نحو أفق الحياة الواقعية . وبقيت وحيداً , وحولي
الكثير من الريش الأسود , وأكثر منه ريش ملون , لست حزيناً ولا فرحاً , الحمد لله
أنني حي . ولا زلت في منبهراً , ولم أدرك كيف إختلطت الأمور عندي دفء وبرد ثلج
ورخام الأرض وترابها . لكنني أحسست ببرودة التراب . كنت أمشي حافياً في الحديقة
وإحساس قلبي أنني في الداخل , التراب البارد الذي سيغمرني يوماً ما وسيكون فرشتي
ولحافي , نعم مثل رحم أمي , إنحنيت وقبلت التراب . كل الحنان فيه .

أزاهير
وتراب وصوت العصافير وشمس الصباح قد شقت الغيوم وتناثرت حولي , وصوت يقول هيا ,
فثمة عمل عليك أن تقوم به , وسيعود من يشعرك بالدفء , هيا قم .

نعم علي أن
أكون نظيفاً جميلاً أليق بحب صغاري فهناك زمن قادم يجب أن يكونوا فيه مثلي اليوم ,
ليتعلموا كيف يعيشون من أجل صغارهم .

إلى اللقاء
أيتها الشحارير السوداء , إلى اللقاء ايتها الطيور الملونة سينبت لك ريشاً جديداً
غير الذي فقدتيه , لنا لقاء غداً , ساشتاق لكم .

أيها التراب
إنتظرني لتغمرني بحب , لنندمج معاً كما الثلج معك , ونخرج مرة أخرى كورود وعشب
أخضر . سوف أكون جميلاً ونظيفاً لتأخذني إليك نقياً, كما أخرجتني أمي .

أليست
الحياة جميلة , فوق التراب ..................................

وتحته .

من طرف **روح رياضيه** الجمعة مارس 19, 2010 10:40 pm

عيون بريئة
تخرج من نعاسها , صباح الخير يا أبي , ولمسة من أيادي دافئة صغيرة على وجهي ,
وقبلة الصباح , ويرتمون على صدري , فأسمع نبض قلوبهم , تقول كم نحبك يا أبي. نشوة
ودموع وقبلة على الوجوه الطرية , فأخرج عن الزمن .

دون أن أدرك
هل زالت الجدران وإختلطت الغرفة بالحديقة !!!

أم أن
الحديقة دخلت بكل ما فيها إلى الغرفة الواسعة , هناك دفء وثلج يتساقط وبعض طيور
سوداء يلمع ريشها بفرح , إلى جانب طيور صغيرة ملونة , وشعور بالحب والآمان .

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
كلمات جميلة من شخص أجمل تعجز الكلمات عن الوصف ويقف الكلام بالبلعوم لسماعة لهذه العبارات الجميلة وهذا الكلام الذي يشع نوراُ نحو المستقبل ، ويبهر العالم كله بصفاته الجميلة .

وقف الكلام وعجزت الكلمات لكي نوفيك حقك يادكتور محمد ولكن اقول لك بارك الله فيك وسلمت يمناك على كل كلمه كتبتها
تقبل مروري

من طرف **شام** السبت مارس 20, 2010 4:41 am

كلام رائع يا سيدي ويقف الكلام و تعجز الكلمات لكي توفيك حقك يادكتور محمد ولكن اقول لك بارك الله فيك وسلمت يمناك على كل كلمه كتبتها

إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا

ونصير جزءاً منه.. وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان

على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ..ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لأكتشف أن اللون الأسود جميل ..

ولكن الأبيض أجمل منه

وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال

ولكن لون السماء أصفى في زرقته .. فابحث عن الصفاء

ولو كان لحظة .. وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً

.. وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيده

.. ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها

إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك

.. وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً .. فلا تبحث عن اخر أطفأه

وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى

أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى

أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء

في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة

إدفع عمرك كاملاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً لإحساس صادق وقلب يحتويك.. ولا تدفع منه لحظة في سبيل حبيب هارب

.. أو قلب تخلى عنك بلا سبب

لا تسافر الى الصحراء بحثاً عن الاشجار الجميله

فلن تجد في الصحراء غير الوحشة

.. وانظر الى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها

.. وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بأغانيها

لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها

.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه

.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت

.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت

.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه

.. ومن القى بها للرياح

..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر

.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً

.. ونبض إنسان حملها حلماً

.. واكتوى بنارها ألماً

شكراً لك
ايها الشاب الرقيق , أتمنى أن تبقى أحاسيس الروح نامية وتحتضن حياتك بدفء المشاعر
الصادقة .

لك حباً
وإحتراما كبيرين مني , بني .

أختي
العزيزة شام :

كسوت الروح
بغطاء حريري مطرز بمخمل الصباح لسماء صافية , زرقاء , إنني أعشق الشحارير فهي أول
من يأتي إلى الحديقة ويصعب تمييز لونها عن لون السماء , وصوت تغريدها جميل للغاية
. لذلك أحبها , كل الألوان جميلة حقاً وأحمد الله على نعمة النظر .

نعم الأشجار
لا توجد في الصحراء , وقد عبرتها لأصل إلى واحة رائعة الخضرة , وإنني من عشاق كل
المحيط وأعرف تماماً كيف أنخل الرمال لأصنع بلور صاف أوقد فيه شمعة , ألا ما أروع
تلك الكلمات الصادقة التي زخرفت الموضوع , يا لروحك النقية , أتمنى سيدتي الغالية
أن تحلقي دائماً فالصفاء من طبعك , ولا تنسي أنك عندما تشعين فإن حياتك هي ما ينير
دربك أولاً ومن ثم يستنير من يحيط بك . لك ولعائلتك الكريمة ولعائلة منتدانا محبة
وإحتراماً كبيرين شكراً لك سيدتي الفاضلة

التراب والبرد ويوم أخر في حياتي

التراب والبرد ويوم أخر في حياتي

رد: التراب والبرد ويوم أخر في حياتي

رد: التراب والبرد ويوم أخر في حياتي

رد: التراب والبرد ويوم أخر في حياتي