التعليم إلى أين في دولتنا.؟

الميدان التربوي وواقع التعليم في دولتنا ليسو كما يبدو على وفاق . أو بمعنى آخر لايصبون في بوتقةٍ واحدة . حيث إن الميدان يئن بالمشكلات التربوية والتي تتفاقم يوماً بعد يوم ، والفجوة بينهم تتسع .. ،فالوسائل تتوفر، والدورات تعقد ، والخطط توضع وتتطبق ، والتغيير لايقف عند حد ..والاستعانة بالخبرات الخارجية موجود، والتجارب الناجحة تنقل ، وبالرغم من كل ذلك .. التسرب في إزدياد ، والتأخر يتفاقم ، وفقدان الدافعية يعم أضف إلى ذلك المشكلات الأخلاقة والسلوكية الدخيلة بفكرها وضمنها .. تفرض نفسها فرضاً يفوق التوقعات والدراسات .. الأمر الذي أحياناً يحتم تدخلاً سريعاً من كافة الجهات المعنية .
أين يكمن الخلل إذاً ... هل هي سياستنا التربوية التعليمية المتجددة بإستمرار رغبةً في التطوير والتحسين في المخرجات والأداء ، غفلت عن تلبية الحاجات الفكرية النفسية المنبثقة من عقيدة وفكر لايمكن إن نتطور ونبدع و ونححقق الأهداف المنشودة إلا في نهجهما.. هاكذا جبلنا .
ام هو في طبيعة حياتنا اليومية والتي كثر فيها الدخلاء ولم نعد نحن من نسيرخططنا وأهدافنا إتجاة ابنائنا ، فأبنائنا يعيشون صراعاً يكاد يكون يومياً ، بين تعليمات الأسرة وقوانين المدرسة وإعلام يحطم ويمحوكل قيم واخلاق ، يسهل الرذيلة ، ويهون المعصية، ويحبب فى المحرم ،و يقل الطاعة، ويضيق الأفق بتويجيهات الأسرة والمدرسة ولا يصبحون يشبعون حاجات وفكر تلك الفئة المستهدفة .
أم نوجد نظاما تعليمياً تربوياً عربياً إسلامياً يلبي حاجات فكر مجتمع لا يستطيع ان يجد ضالته وهدوءه واستقراراه ،إلا في ضل قوانين وخطط منبثقة من تلك العقيدة وملبية لتلك النفوس حاجاتها ومجيبة على كل تساؤلاتها ، قد نكون في نظر البعض متخلفين ورجعيين ، ولا مانع من الاستعانة بتجارب ناجحة وخبرات مطبقة بما يلائم مناخنا الفكري العقيدي من حضارات مجاورة فنحن حضارة ذلك .
التعليم هوغراس المستقبل للإمم فبصلاحه تصلح الأجيال ، وبوفاقه تهدأ الصراعات وتنتج العقول وتبدع النفسيات وتسموالعقليات ، ولا يتحقق كل ذلك إلا في ظل شريعتنا وقيمنا الأسلامية .. ولهذا خلقنا .