المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxحق الزوجة على الزوج
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حق الزوجة على الزوج
حق الزوجة مهم للزوج حتى لا يلقى الله عز وجل وهو مفرط فيما فرض عليه هو أيضا مهم للزوجة لكي تعرف مايحق لها فلاتطمح إلى ماهو أكبر من ذلك فتختلط عليها الأمور .
فماهو هذا الحق ؟
أن تحسن إليها فهي وصية رب العزة والجلال وهي الجار ذي القربى فحقها أعظم من أي جار .
أن تستوص بها خيرا فهي وصية نبيك .
أن تحسن إليها في طعامها وكسوتها فتطعمها مماتأكل ، وتكسوها مماتلبس .
إن أطاعتك فليس لك عليها من سبيل .
لاتضربها إلا أن تنشز عليك ولاينفع الوعظ والهجر .
وإذا ضربت فليكن ضربك غير شديد ولاتضرب الوجه .
لاتهجرها إذا نشزت إلا في البيت .
لاتسبها فتقل لها قبحك الله ولا قبح الله وجهك .
أن تتزين لها بمايليق بالرجل كما تحب أن تتزين لك بمايليق بالمرأة .
ألا تفاجئها تلتمس عثراتها .
إذا غبت عنها فقدمت عليها تمهلها حتى تستحد وتمتشط .
أن تعفها بقدر استطاعتك وتحسن معاشرتها الجنسية .
أن تحميها وتغار عليها وتفتديها بنفسك .
ألا تكرهها فإنك إن كرهت منها خلقا رضيت منها آخر .
إن كرهتها تصبر عليها فعسى أن يرزقك الله منها ولدا تقر عينك به .
أن تستمتع بها على مافيها من عوج ونقص ولا تحاول إقامتها على كل ماتريد .
أن تقدر غيرتها وتصفح عما يصدر عنها بسببها .
أن تحب لها ماتحب لنفسك لأنها أختك المسلمة .
أن تنصح لها لأنها أختك في الإسلام .
ألا تغشها لأنها تحت رعايتك .
أن تكرم أهلها وتحسن إليهم .
أن تعينها على طاعة ربها وصلة رحمها لتقيها نار جهنم .
أن تقوم بتعليمها مايلزمها من العلم الشرعي أو تمكنها من ذلك بالطريق المشروع .
أن تخرج معها في الحج والعمرة الفرض .
ألا تمنعها من المسجد إن أرادت الخروج له بشرطه .
أن تعدل بينها وبين ضرائرها إن كانت ذات ضرائر .
أن تفي لها بحقها في مهرها ، وبشروطها التي شارطتك عليها التي لاتعارض كتاب الله .
وإن أردت أن تكون من خيار المسلمين فكن من خيرهم لنسائهم واقتد برسول الله في علاقته بأهله .
وهذا الذي قدمته ثابت في نصوص الكتاب والسنة ، وفيما يأتي تفصيل لبعضه وذكر لغيره مما لم أجمله في هذه التقدمة .
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف :
أما قوله تعالى : ]ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف [ فأريدك ياابنتي أن تفهمي معناه لأن المراد أن للمرأة حقا على الرجل كما أن للرجل حقا على امرأته وقد جاء تفصيل ذلك في سؤال معاوية بن حيدة للنبي : قال : ماحق زوجة أحدنا ؟ قال : أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولاتضرب الوجه ولاتقبح ولاتهجر إلا في البيت .
وفي بعض الألفاظ : ولا تضرب الوجه , ولا تهجر إلا في البيت .
وصية رسول الله :وفي خطبة حجة الوداع قال رسول الله : ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ، ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلايوطئن فرشكم من تكرهون ولايأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن .
تزين لزوجتك :
ومن حقها أن يتزين لها التزين اللائق به من نظافة وطيب وتحسين هيئة ، كما تتزين له بما يمكنها التزين به لحصول تمام التمتع بينهما ، وليس المراد أن يسرف في ذلك بل إن النبي eنهى الرجل أن يترجل إلا غبا يعني لا يمشط شعره يوميا بل على فترات لأن ذلك لايليق بخشونته .
ولما عرض عمر على النبي e حلة سياء قال له : تتجمل بها للعيد والوفد , ولم يقل لنسـائك .
روي عن ابن عباس أنه قال : إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي وذلك لقوله سبحانه : ] ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف [
وجاءت امرأة لعمر تشتكي زوجها فنظر إليه فوجده رث الهيئة فأمر بتحميمه وقص أظفاره وإصلاح شعره فلما رأته امرأته لم تعرفه من حسن هيئته فزالت شكواها وأخذ بيدها وذهب قال عمر : هكذا فاصنعوا معهن فوالله إنهن ليحببن أن تتزينوا لهن كما تحبـون أن يتزين لكم .
وكان رسول الله e يبدأ بالسواك إذا دخل بيته .
العشرة بالمعروف :
وأما قوله تعالى : ] وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا [ .
فالمراد بالعشرة بالمعروف يتضح فيما رواه مسلم وغيره عن جابر أن رسول الله e قال :
اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لايوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ,
وقد تقدمت رواية الترمذي له ، وروى نحوه عن ابن عمر وفيه : ياأيها الناس إن النساء عندكم عوان ...... يعني أسيرات .
النفقة على الزوجة :
وقدقال e : ماأطعمت نفسك فهولك صدقة وماأطعمت ولدك فهو لك صدقة وماأطعمت زوجتك فهو لك صدقة وماأطعمت خادمك فهو لك صدقة .
وقال أيضا : ماأنفقت على أهلك نفقة تحتسبها إلا كانت لك صدقة .
وقد أمر رسول الله e المسلم أن يبدأ بمن يعول , قال أبو هريرة : تقول المرأة : إما أن تطعمني وإما أن تطلقني ويقول العبد : أطعمني واستعملني , ويقول الابن : أطعمني إلى من تدعني .
وقال e : دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك .
وروي في الحديث : أول مايوضع في ميزان العبد نفقته على أهله .
وروي أيضا : كل ماصنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم .
وكذا روي : إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أجر .
وثبت في الصحيح أن اللقمة التي يرفعها الرجل إلى فم امرأته له فيها أجر .
وفي الحديث : إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته .
وقال e : كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول .
قال الإمام الذهبي : وإذا كانت المرأة مأمورة بطاعة زوجها وبطلب رضاه فالزوج أيضا مأمور بالإحسان إليها واللطف بها والصبر على مايبدو منها من سوء خلق وغيرة وإيصالها حقها من النفقة والكسوة والعشرة الجميلة .
الأسوة الحسنة لطلاب الآخرة :
وأفضل مقياس للعشرة بالمعروف النظر في هديه e مع نسائه واتباعه فهو الأسوة الحسنة وهو القائل : خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي , وفي لفظ : خـيركم خيركم للنساء .
قال الشوكاني : فيه تنبيه على أعلى الناس رتبة في الخير وأحقهم بالاتصاف به هو من كان خير الناس لأهله فإن الأهل هم الأحقاء بالبشر وحسن الخلق والإحسان وجلب النفع ودفع الضر فإذا كان الرجل كذلك فهو خير الناس وإن كان على العكس من ذلك فهو في الجانب الآخر من الشر وكثيرا مايقع الناس في هذه الورطة فترى الرجل إذا لقي أهله كان أسوأ الناس أخلاقا وأشحهم نفسا وأقلهم خيرا وإذا لقي غير الأهل من الأجانب لانت عريكته وانبسطت أخلاقه وجادت نفسه وكثر خيره ولا شك أن من كان كذلك فهو محروم التوفيق زائغ عن سواء الطريق نسأل الله السلامة .ا.هـ
وقال e : أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله .
وقال : أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم .
وكان رسول الله e رجلا سهلا إذا هويت المرأة شيئا تابعها عليه , وماخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن حراما .
وكان يقف صلى الله عليه وسلم لعائشة لتنظر للحبشة وهم يلعبون بحرابهم في المسجد حتى تشبع من ذلك وهو من هو في منزلته وفضله ولم تمنعه منزلته الدينية أن يقف تلك الوقفة لامرأته لكي تشاهد لعبا بين الرجال تقديرا منه لحداثة سنها وتلبية لرغبتها بأبي وأمي e
ولذا قالت عائشة موجهة للرجال : فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو , وكان e يأذن لعائشة في اللعب بالبنات واللعب الخرافية كالخيول ذوات الأجنحة ويقدر فيها صغر عقلها وضحالة تفكيرها بسبب صغرها
تقول عائشة : كنت ألعب بالبنات عند رسول الله e في بيته وهن اللعب وكان لي صواحب يلعبن معي وكان رسول الله e إذا دخل ينقمعن منه فيسربهن فيلعبن معي , متفق عليه ,
وكان يأذن في بيته للجواري يضربن بالدف في العيد ويغطي رأسه وينام ويتركهن فيما هن فيه من اللهو إحسانا منه في العشرة e .
لهو الرجل مع امرأته وملاعبته لها عبادة :
وقد ثبت عنه e أنه قال : ليس من اللهو ثلاث تأديب الرجل فرسه ورميه عن قوسه ونبله وملاعبة أهله .
قالت عائشة : إنما المرأة لعبة الرجل فليحسن الرجل إلى لعبته .
وقال عمر : ينبغي للرجل أن يكون مع أهله مثل الصبي فإذا التمسوا ماعنده وجدوا رجلا , وروي بعضه عن لقمان الحكيم .
وقيل للحجاج أيمازح الأمير أهله ؟ قال : ماتروني إلا شيطانا ؟ والله لربما قبلت أخمص إحداهن , والأخمص هو باطن القدم .
قال أبو حامد الغزالي : وينبغي مع ذلك أن لا يتبسط في الدعابة والموافقة ولين الخلق إلى حد يسقط هيبته ويفسد خلقها بل يراعي الاعتدال في ذلك .
عودة إلى حسن عشرته صلى الله عليه وسلم :
ومن شدة لطفه صلى الله عليه وسلم بأهله وكرم ذوقه وجميل خلقه بما زاد عما يسميه المتفرنجون (إتيكيت) كان رسول الله e يحوي لصفية وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب , وكانت قبل لحظات أمة عنده فأعتقها وتزوجها .
وأما مساعدته لأهله كلما سنحت له الفرصة فيكفي فيه قول عائشة : كان e في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .
وأما ضرب المرأة فكان موقفه e منه أنه ماضرب بيده امرأة ولا خادما قط ، وقال في الذين يضربون نساءهم : لاتجدون أولئك خياركم .
وتحمل رسول الله e أخطاء نسائه وفلتات اللسان التي صدرت من بعضهن بسبب الغيرة وغيرها ولم يتعد القدر المطلوب لتوجيههن في بعضها .
فقد سبت عائشة اليهود بحضرته e فماكان منه e إلا أن وجهها بلسانه العذب وكلماته النيرة : ياعائشة إن الرفق ماكان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه
ولما نزلت براءتها من الإفك وكانت قد تأثرت بموقفه e معها قالت : بحمد الله لابحمدك , فلم يعنفها وأضرب عن ذلك صفحا ,
ولما غارت فضربت الصفحة أمام ضيوفه وكسرتها , لم يزد عن قوله : غارت أمكم ثم جمع الطعام وأرسل بصفحتها السليمة إلى صاحبة الصفحة المكسورة وقال : إناء بإناء , وغير ذلك كثير
وكان صلى الله عليه وسلم يقبل مشورة نسائه عندما يجدها في محلها ، ولم يستنكف من ذلك لكونها امرأة كما قبل مشورة أم سلمة في الحديبية ، وكان يسمح لنسائه بالمشاركة في الجهاد بمايناسب طبيعة المرأة ويكون نافعا للمسلمين كنقل الماء ونحوه ، وأمر الشفاء رضي الله عنها أن تعلم حفصة الكتابة كما علمتها رقية النملة لمافي ذلك من المصلحة التي لامفسدة معها .
الجعظري الجواظ العتل :
ومماقيل في تفسير قوله e : إن الله يبغض الجعظري الجواظ : أنه الشديد على أهله المتكبر في نفسه , وقيل في تفسير قوله تعالى : عتل , أنه الفظ اللسان الغليظ القلب على أهله ,
قال الغزالي في إحيائه : واعلم أنه ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها بل احتمال الأذى منها والحلم عند طيشها وغضبها .... قال : ويزيد على احتمال الأذى بالمداعبة والمزح والملاعبة وهي التي تطيب قلوب النساء وقد كان رسول الله e يمزح معهن وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق .
لين بداخله حزم :
على أن هذه الخيرية لم تمنعه صلى الله عليه وسلم من الإيلاء من نسائه حين أكثرن عليه في النفقة ولم تمنعه من لكز عائشة في صدرها حين تبعته ليلا ولم تمنعه من الزواج بأكثر من امرأة ولم تمنعه من حصر نسائه في بيوتهن إلا لحاجة ، ولم تلزمه بإكثار الملبس والمأكل لهن ، ولم تمنعه من قبول تنازل بعضهن عن ليلتها لئلا يطلقها ونحو ذلك .
ليس رسولا :
هذا الذي قدمته يابنيتي ليس كله واجبا على الرلجل تجاه امرأته ولكنه الكمال الذي ينشده من كان يرجو الله واليوم الآخر وهذه منزلة عظيمة لاشك أنك تتمنين أن يكون زوجك هكذا ، وكلنا يرجو له ذلك ، لكنه إن قصر عنها فحسبه أنه ليس رسولا ولكن لعله أن يحاول التأسي بالرسول.
وصية الله :
وقد أمر سبحانه الرجل بالإحسان إلى امرأته في قوله تعالى :
]واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وماملكت أيمانكم[ فقد روي عن علي وابن مسعود أن الجار ذي القربى هو المرأة ، وروي عنهما وعن جماعة من السلف أنها المراد بقوله : الصاحب بالجنب .
نفسي الفداء :
ولما ذكر الله جل في علاه افتداء الكافر نفسه ذكر الصاحبة بعد البنين مباشرة وهذا دلالة على تعلق الرجل بامرأته وأنه في العادة لايضحي بها بل يفديها هو ويحميها غير أن هول الموقف جعله يخالف ذلك , قال تعالى : ]يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه [
وذكر الله أيضا الصاحبة في الفرار يوم القيامة فذكرها بعد الأخ والأم والأب وقبل البنين كأنه ترتيب تصاعدي حسب المحبة والقرب قال قتادة : ذكر الأحب فالأحب والأقرب فالأقرب , قال تعالى: ]يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه [
ولذا قال النبي e للأنصار في بيعة العقبة : تمنعوني مماتمنعون منه نساءكم وأبناءكم , لأن الرجل يموت دون امرأته وولده .
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان :
ولاشك أن المرأة تقوم بأعمال عديدة تستلزم من الرجل المقابل وقد حاول البعض إحصاء ماتستحقه من زوجها مقابل خدماتها لو كانت بمقابل فبلغت مبلغا ضخما وذلك لأنها تقوم برعاية الأطفال والطبخ وتنظيف البيت والغسيل والكي والتمريض والخياطة والترفيه وأحيانا تقوم بدور السكرتيرة لزوجها وهذا مع أمانتها إن كانت مؤمنة حقا .
وبناء عليه يجب على الزوج أن يقابل إحسانها بالإحسان ولاشك أيضا أنه إن قام بواجبه الشرعي نحوها كان هو الأمن والأكثر إنعاما وإفضالا ولكنه إن هضمها حقها وأساء عشرتها كان ممن قابل الإحسان بالإساءة والجميل بالنكران .
لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه .
ومن دلائل صدق إيمان الرجل أن يحب لامـرأته من الخير مايحب لنفسه لأنها أخته في الإسلام ، وكما يحب أن تعامل به ابنته وأخته فليحب أن يعامل به ابنة أخيه في الإسلام وأخته ، وإلا فإيمانه ناقص وعليه أن يراجع نفسه قبل ألا مراجعة .
وكما يحب الرجل من امرأته أن تعامل أهله فليعامل هو به أهلها وليعتبر والديها في منزلة والديه ويحسن إليهما ويجلهما وليعلم أنهما قد أهديا له أعز مايملكانه بعد أن تعبا في تربيتها ونصبا في تأديبها ليتنعم هو بنتاج ذلك وقد ثبت في الحديث قوله e : أحق مايكرم عليه الرجل ابنته وأخته , قال الشوكاني : فيه دليل على مشروعية صلة أقارب الزوجة وإكرامهم والإحسان إليهم .
حقوق متفرقة :
واعلم ياأخي أن عليك حقا عظيما لامرأتك وهو النصح لها في كل أمور حياتها وعدم غشها والتدليس عليها فقد أمر e بالنصح لكل مسلم فما بالك بحليلتك وجارتك ؟ وقال e : أيما رجل استرعاه الله عز وجل رعية فمات وهو غاش لها لم يرح رائحة الجنة , وأنت راع في أهلك مسئول عن رعيتك .
وكما أن الوفاء بالعهد والوفاء بالعقود من صفات المؤمن وألزم واجباته فإن أحق الشروط مااستحلت به الفروج كما ثبت في الحديث الصحيح , وروي في الحديث : أيما رجل تزوج امرأة على ماقل من المهر أو كثر ليس في نفسه أن يؤدي إليها حقها خدعها فمات ولم يؤد إليها حقها لقي الله يوم القيامة وهو زان .
وعلى الرجل أن يعف امرأته بوطئها بالمعروف ، فإن المرأة قد تجد من ينفق عليها فيطعمها ويكسوها لكن من أين تجد من يعفها ويشبع رغبتها الجنسية ؟
قال ابن القيم في روضة المحبين في اختلاف الفقهاء في وجوب وطء الزوجة : بل يجب عليها أن يطأها بالمعروف كما ينفق عليها ويكسوها ويعاشرها بالمعروف بل هذا عمدة المعاشرة ومقصودها وقد أمر الله سبحانه وتعالى أن يعاشرها بالمعروف فالوطء داخل في هذه المعاشرة ولابد قالوا : وعليه أن يشبعها وطأ إذا أمكنه ذلك كما عليه أن يشبعها قوتا .
ومن حقوق الزوجة احترام مشاعرها ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : لايجلد الرجل امرأته جلد العبد فلعله أن يضاجعها من آخر اليوم .
كما أن من حقوقها عليه : الغيرة عليها وتجنيبها مداخل السوء وقد تقدم الحديث عن الغيرة في عدة مواضع .
وكذا تعليمها العلم الشرعي الضروري لها وماينفعها في دينها ودنياها : من الاعتقاد الصحيح على منهج أهل السنة والجماعة والأحكام الشرعية للطهارة والصلاة وسائر العبادات ومايلزمها من المعاملات كحقوق الجار وغير ذلك لقوله سبحانه : ]قوا أنفسكم وأهليكم نارا[
قال أهل العلم : فإن كان الرجل قائما بتعليمها فليس لها الخروج لسؤال العلماء وإن قصر علم الرجل ولكن ناب عنها في السؤال فأخبرها بجواب المفتي فليس لها الخروج فإن لم يكن ذلك فلها الخروج للسؤال بل عليها ذلك ويعصى الرجل بمنعها ، ومهما تعلمت من الفرائض عليها فليس لها أن تخرج إلى مجلس ذكر ولا إلى تعلم فضل إلا برضاه .
وعليه ألايفركها إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر كما في الحديث ، وسبق الحديث عنه في باب غضب المرأة وعلاجه , وإن صبر الرجل على شعوره بالكراهية لامرأته فلم يطلقها فإن له بشارة من الله بأن يجعل له فيها خيرا كثيرا وهو الولد عند كثير من السلف ، وهو ملمح جيد لأن ذلك هو المقصود من المرأة وتزويجها .
ويجب عليه العدل بين نسائه إن كان له أكثر من امرأة وعدم الميل لإحداهن : وهذا أمر معروف ويأتي تفصيله في كتاب الضرائر .
النكاح رق ولكن :
وإذا كان الزواج فيه نوع رق كما قدمنا فإن المملـوك قد أوصى به النبي e أشد وصية فقال : إخوانكم خولكم ، أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ، وإذا كلفتموهم بأمر فأعينوهم .
وقال : إذا ولي طعم أحدكم خادمه فليجعل في فيه لقمة منه .
ولما ضرب بعض الصحابة خادمهم أمرهم رسول الله e بعتقها ولم يكن لهم غيرها كفارة لما فعلوه .
وقال رسول الله e لأبي مسعود عندما لطم خادمه : اعلم أبا مسعود لله أقدر عليك منك عليه , ولما قال : هو حر لوجه الله قال له رسول الله e : لو لم تفعل للفحتك النار .
وقال قبل أن يموت في آخر وصية : الصلاة وماملكت أيمانكم .
والوصية بملك اليمين في الكتاب والسنة وأمرها معروف مشهور فليحذر المسلم من باب أولى أن يسيء معاملة الزوجة التي خلقها الله حرة من أحرار أكرمه الله بها وخلقها له ليتم عليه نعمته بها ويستكمل بزواجه منها نصف دينه فليكرمهـا دون تدليل ، وليؤدبها دون إهانة ، وليكن سهلا لينا معها في حزم ، معلما موجها لها في رفق ، فإن الرفق ماكان في شيء إلا زانه ومانزع من شيء إلا شانه ، ولو تجبر الرجل على امرأته لما فضله الله به عليها وأملكه من أمرها فليعلم أن الله عز وجل أقدر عليه منه عليها وأن الله قد تهدده بقوله : فإن أطعنكم فلاتبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا , فليتأمل قوله : ]إن الله كان عليا كبيرا[ فإنه كاف لردع من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
حكمة :
وأختم هذا بقول لهوميروس الشاعر اليوناني معدود في الحكم :
إذا اتخذت امرأة فكن لها أبا وأما وأخا .
لأن التي تترك أباها وأمها وإخوتها وتتبعك فمن الحق أن ترى فيك رأفة الأب .
وحنو الأم
ورفق الأخ
فماهو هذا الحق ؟
أن تحسن إليها فهي وصية رب العزة والجلال وهي الجار ذي القربى فحقها أعظم من أي جار .
أن تستوص بها خيرا فهي وصية نبيك .
أن تحسن إليها في طعامها وكسوتها فتطعمها مماتأكل ، وتكسوها مماتلبس .
إن أطاعتك فليس لك عليها من سبيل .
لاتضربها إلا أن تنشز عليك ولاينفع الوعظ والهجر .
وإذا ضربت فليكن ضربك غير شديد ولاتضرب الوجه .
لاتهجرها إذا نشزت إلا في البيت .
لاتسبها فتقل لها قبحك الله ولا قبح الله وجهك .
أن تتزين لها بمايليق بالرجل كما تحب أن تتزين لك بمايليق بالمرأة .
ألا تفاجئها تلتمس عثراتها .
إذا غبت عنها فقدمت عليها تمهلها حتى تستحد وتمتشط .
أن تعفها بقدر استطاعتك وتحسن معاشرتها الجنسية .
أن تحميها وتغار عليها وتفتديها بنفسك .
ألا تكرهها فإنك إن كرهت منها خلقا رضيت منها آخر .
إن كرهتها تصبر عليها فعسى أن يرزقك الله منها ولدا تقر عينك به .
أن تستمتع بها على مافيها من عوج ونقص ولا تحاول إقامتها على كل ماتريد .
أن تقدر غيرتها وتصفح عما يصدر عنها بسببها .
أن تحب لها ماتحب لنفسك لأنها أختك المسلمة .
أن تنصح لها لأنها أختك في الإسلام .
ألا تغشها لأنها تحت رعايتك .
أن تكرم أهلها وتحسن إليهم .
أن تعينها على طاعة ربها وصلة رحمها لتقيها نار جهنم .
أن تقوم بتعليمها مايلزمها من العلم الشرعي أو تمكنها من ذلك بالطريق المشروع .
أن تخرج معها في الحج والعمرة الفرض .
ألا تمنعها من المسجد إن أرادت الخروج له بشرطه .
أن تعدل بينها وبين ضرائرها إن كانت ذات ضرائر .
أن تفي لها بحقها في مهرها ، وبشروطها التي شارطتك عليها التي لاتعارض كتاب الله .
وإن أردت أن تكون من خيار المسلمين فكن من خيرهم لنسائهم واقتد برسول الله في علاقته بأهله .
وهذا الذي قدمته ثابت في نصوص الكتاب والسنة ، وفيما يأتي تفصيل لبعضه وذكر لغيره مما لم أجمله في هذه التقدمة .
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف :
أما قوله تعالى : ]ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف [ فأريدك ياابنتي أن تفهمي معناه لأن المراد أن للمرأة حقا على الرجل كما أن للرجل حقا على امرأته وقد جاء تفصيل ذلك في سؤال معاوية بن حيدة للنبي : قال : ماحق زوجة أحدنا ؟ قال : أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولاتضرب الوجه ولاتقبح ولاتهجر إلا في البيت .
وفي بعض الألفاظ : ولا تضرب الوجه , ولا تهجر إلا في البيت .
وصية رسول الله :وفي خطبة حجة الوداع قال رسول الله : ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ، ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلايوطئن فرشكم من تكرهون ولايأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن .
تزين لزوجتك :
ومن حقها أن يتزين لها التزين اللائق به من نظافة وطيب وتحسين هيئة ، كما تتزين له بما يمكنها التزين به لحصول تمام التمتع بينهما ، وليس المراد أن يسرف في ذلك بل إن النبي eنهى الرجل أن يترجل إلا غبا يعني لا يمشط شعره يوميا بل على فترات لأن ذلك لايليق بخشونته .
ولما عرض عمر على النبي e حلة سياء قال له : تتجمل بها للعيد والوفد , ولم يقل لنسـائك .
روي عن ابن عباس أنه قال : إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي وذلك لقوله سبحانه : ] ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف [
وجاءت امرأة لعمر تشتكي زوجها فنظر إليه فوجده رث الهيئة فأمر بتحميمه وقص أظفاره وإصلاح شعره فلما رأته امرأته لم تعرفه من حسن هيئته فزالت شكواها وأخذ بيدها وذهب قال عمر : هكذا فاصنعوا معهن فوالله إنهن ليحببن أن تتزينوا لهن كما تحبـون أن يتزين لكم .
وكان رسول الله e يبدأ بالسواك إذا دخل بيته .
العشرة بالمعروف :
وأما قوله تعالى : ] وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا [ .
فالمراد بالعشرة بالمعروف يتضح فيما رواه مسلم وغيره عن جابر أن رسول الله e قال :
اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لايوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ,
وقد تقدمت رواية الترمذي له ، وروى نحوه عن ابن عمر وفيه : ياأيها الناس إن النساء عندكم عوان ...... يعني أسيرات .
النفقة على الزوجة :
وقدقال e : ماأطعمت نفسك فهولك صدقة وماأطعمت ولدك فهو لك صدقة وماأطعمت زوجتك فهو لك صدقة وماأطعمت خادمك فهو لك صدقة .
وقال أيضا : ماأنفقت على أهلك نفقة تحتسبها إلا كانت لك صدقة .
وقد أمر رسول الله e المسلم أن يبدأ بمن يعول , قال أبو هريرة : تقول المرأة : إما أن تطعمني وإما أن تطلقني ويقول العبد : أطعمني واستعملني , ويقول الابن : أطعمني إلى من تدعني .
وقال e : دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك .
وروي في الحديث : أول مايوضع في ميزان العبد نفقته على أهله .
وروي أيضا : كل ماصنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم .
وكذا روي : إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أجر .
وثبت في الصحيح أن اللقمة التي يرفعها الرجل إلى فم امرأته له فيها أجر .
وفي الحديث : إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته .
وقال e : كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول .
قال الإمام الذهبي : وإذا كانت المرأة مأمورة بطاعة زوجها وبطلب رضاه فالزوج أيضا مأمور بالإحسان إليها واللطف بها والصبر على مايبدو منها من سوء خلق وغيرة وإيصالها حقها من النفقة والكسوة والعشرة الجميلة .
الأسوة الحسنة لطلاب الآخرة :
وأفضل مقياس للعشرة بالمعروف النظر في هديه e مع نسائه واتباعه فهو الأسوة الحسنة وهو القائل : خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي , وفي لفظ : خـيركم خيركم للنساء .
قال الشوكاني : فيه تنبيه على أعلى الناس رتبة في الخير وأحقهم بالاتصاف به هو من كان خير الناس لأهله فإن الأهل هم الأحقاء بالبشر وحسن الخلق والإحسان وجلب النفع ودفع الضر فإذا كان الرجل كذلك فهو خير الناس وإن كان على العكس من ذلك فهو في الجانب الآخر من الشر وكثيرا مايقع الناس في هذه الورطة فترى الرجل إذا لقي أهله كان أسوأ الناس أخلاقا وأشحهم نفسا وأقلهم خيرا وإذا لقي غير الأهل من الأجانب لانت عريكته وانبسطت أخلاقه وجادت نفسه وكثر خيره ولا شك أن من كان كذلك فهو محروم التوفيق زائغ عن سواء الطريق نسأل الله السلامة .ا.هـ
وقال e : أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله .
وقال : أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم .
وكان رسول الله e رجلا سهلا إذا هويت المرأة شيئا تابعها عليه , وماخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن حراما .
وكان يقف صلى الله عليه وسلم لعائشة لتنظر للحبشة وهم يلعبون بحرابهم في المسجد حتى تشبع من ذلك وهو من هو في منزلته وفضله ولم تمنعه منزلته الدينية أن يقف تلك الوقفة لامرأته لكي تشاهد لعبا بين الرجال تقديرا منه لحداثة سنها وتلبية لرغبتها بأبي وأمي e
ولذا قالت عائشة موجهة للرجال : فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو , وكان e يأذن لعائشة في اللعب بالبنات واللعب الخرافية كالخيول ذوات الأجنحة ويقدر فيها صغر عقلها وضحالة تفكيرها بسبب صغرها
تقول عائشة : كنت ألعب بالبنات عند رسول الله e في بيته وهن اللعب وكان لي صواحب يلعبن معي وكان رسول الله e إذا دخل ينقمعن منه فيسربهن فيلعبن معي , متفق عليه ,
وكان يأذن في بيته للجواري يضربن بالدف في العيد ويغطي رأسه وينام ويتركهن فيما هن فيه من اللهو إحسانا منه في العشرة e .
لهو الرجل مع امرأته وملاعبته لها عبادة :
وقد ثبت عنه e أنه قال : ليس من اللهو ثلاث تأديب الرجل فرسه ورميه عن قوسه ونبله وملاعبة أهله .
قالت عائشة : إنما المرأة لعبة الرجل فليحسن الرجل إلى لعبته .
وقال عمر : ينبغي للرجل أن يكون مع أهله مثل الصبي فإذا التمسوا ماعنده وجدوا رجلا , وروي بعضه عن لقمان الحكيم .
وقيل للحجاج أيمازح الأمير أهله ؟ قال : ماتروني إلا شيطانا ؟ والله لربما قبلت أخمص إحداهن , والأخمص هو باطن القدم .
قال أبو حامد الغزالي : وينبغي مع ذلك أن لا يتبسط في الدعابة والموافقة ولين الخلق إلى حد يسقط هيبته ويفسد خلقها بل يراعي الاعتدال في ذلك .
عودة إلى حسن عشرته صلى الله عليه وسلم :
ومن شدة لطفه صلى الله عليه وسلم بأهله وكرم ذوقه وجميل خلقه بما زاد عما يسميه المتفرنجون (إتيكيت) كان رسول الله e يحوي لصفية وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب , وكانت قبل لحظات أمة عنده فأعتقها وتزوجها .
وأما مساعدته لأهله كلما سنحت له الفرصة فيكفي فيه قول عائشة : كان e في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .
وأما ضرب المرأة فكان موقفه e منه أنه ماضرب بيده امرأة ولا خادما قط ، وقال في الذين يضربون نساءهم : لاتجدون أولئك خياركم .
وتحمل رسول الله e أخطاء نسائه وفلتات اللسان التي صدرت من بعضهن بسبب الغيرة وغيرها ولم يتعد القدر المطلوب لتوجيههن في بعضها .
فقد سبت عائشة اليهود بحضرته e فماكان منه e إلا أن وجهها بلسانه العذب وكلماته النيرة : ياعائشة إن الرفق ماكان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه
ولما نزلت براءتها من الإفك وكانت قد تأثرت بموقفه e معها قالت : بحمد الله لابحمدك , فلم يعنفها وأضرب عن ذلك صفحا ,
ولما غارت فضربت الصفحة أمام ضيوفه وكسرتها , لم يزد عن قوله : غارت أمكم ثم جمع الطعام وأرسل بصفحتها السليمة إلى صاحبة الصفحة المكسورة وقال : إناء بإناء , وغير ذلك كثير
وكان صلى الله عليه وسلم يقبل مشورة نسائه عندما يجدها في محلها ، ولم يستنكف من ذلك لكونها امرأة كما قبل مشورة أم سلمة في الحديبية ، وكان يسمح لنسائه بالمشاركة في الجهاد بمايناسب طبيعة المرأة ويكون نافعا للمسلمين كنقل الماء ونحوه ، وأمر الشفاء رضي الله عنها أن تعلم حفصة الكتابة كما علمتها رقية النملة لمافي ذلك من المصلحة التي لامفسدة معها .
الجعظري الجواظ العتل :
ومماقيل في تفسير قوله e : إن الله يبغض الجعظري الجواظ : أنه الشديد على أهله المتكبر في نفسه , وقيل في تفسير قوله تعالى : عتل , أنه الفظ اللسان الغليظ القلب على أهله ,
قال الغزالي في إحيائه : واعلم أنه ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها بل احتمال الأذى منها والحلم عند طيشها وغضبها .... قال : ويزيد على احتمال الأذى بالمداعبة والمزح والملاعبة وهي التي تطيب قلوب النساء وقد كان رسول الله e يمزح معهن وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق .
لين بداخله حزم :
على أن هذه الخيرية لم تمنعه صلى الله عليه وسلم من الإيلاء من نسائه حين أكثرن عليه في النفقة ولم تمنعه من لكز عائشة في صدرها حين تبعته ليلا ولم تمنعه من الزواج بأكثر من امرأة ولم تمنعه من حصر نسائه في بيوتهن إلا لحاجة ، ولم تلزمه بإكثار الملبس والمأكل لهن ، ولم تمنعه من قبول تنازل بعضهن عن ليلتها لئلا يطلقها ونحو ذلك .
ليس رسولا :
هذا الذي قدمته يابنيتي ليس كله واجبا على الرلجل تجاه امرأته ولكنه الكمال الذي ينشده من كان يرجو الله واليوم الآخر وهذه منزلة عظيمة لاشك أنك تتمنين أن يكون زوجك هكذا ، وكلنا يرجو له ذلك ، لكنه إن قصر عنها فحسبه أنه ليس رسولا ولكن لعله أن يحاول التأسي بالرسول.
وصية الله :
وقد أمر سبحانه الرجل بالإحسان إلى امرأته في قوله تعالى :
]واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وماملكت أيمانكم[ فقد روي عن علي وابن مسعود أن الجار ذي القربى هو المرأة ، وروي عنهما وعن جماعة من السلف أنها المراد بقوله : الصاحب بالجنب .
نفسي الفداء :
ولما ذكر الله جل في علاه افتداء الكافر نفسه ذكر الصاحبة بعد البنين مباشرة وهذا دلالة على تعلق الرجل بامرأته وأنه في العادة لايضحي بها بل يفديها هو ويحميها غير أن هول الموقف جعله يخالف ذلك , قال تعالى : ]يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه [
وذكر الله أيضا الصاحبة في الفرار يوم القيامة فذكرها بعد الأخ والأم والأب وقبل البنين كأنه ترتيب تصاعدي حسب المحبة والقرب قال قتادة : ذكر الأحب فالأحب والأقرب فالأقرب , قال تعالى: ]يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه [
ولذا قال النبي e للأنصار في بيعة العقبة : تمنعوني مماتمنعون منه نساءكم وأبناءكم , لأن الرجل يموت دون امرأته وولده .
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان :
ولاشك أن المرأة تقوم بأعمال عديدة تستلزم من الرجل المقابل وقد حاول البعض إحصاء ماتستحقه من زوجها مقابل خدماتها لو كانت بمقابل فبلغت مبلغا ضخما وذلك لأنها تقوم برعاية الأطفال والطبخ وتنظيف البيت والغسيل والكي والتمريض والخياطة والترفيه وأحيانا تقوم بدور السكرتيرة لزوجها وهذا مع أمانتها إن كانت مؤمنة حقا .
وبناء عليه يجب على الزوج أن يقابل إحسانها بالإحسان ولاشك أيضا أنه إن قام بواجبه الشرعي نحوها كان هو الأمن والأكثر إنعاما وإفضالا ولكنه إن هضمها حقها وأساء عشرتها كان ممن قابل الإحسان بالإساءة والجميل بالنكران .
لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه .
ومن دلائل صدق إيمان الرجل أن يحب لامـرأته من الخير مايحب لنفسه لأنها أخته في الإسلام ، وكما يحب أن تعامل به ابنته وأخته فليحب أن يعامل به ابنة أخيه في الإسلام وأخته ، وإلا فإيمانه ناقص وعليه أن يراجع نفسه قبل ألا مراجعة .
وكما يحب الرجل من امرأته أن تعامل أهله فليعامل هو به أهلها وليعتبر والديها في منزلة والديه ويحسن إليهما ويجلهما وليعلم أنهما قد أهديا له أعز مايملكانه بعد أن تعبا في تربيتها ونصبا في تأديبها ليتنعم هو بنتاج ذلك وقد ثبت في الحديث قوله e : أحق مايكرم عليه الرجل ابنته وأخته , قال الشوكاني : فيه دليل على مشروعية صلة أقارب الزوجة وإكرامهم والإحسان إليهم .
حقوق متفرقة :
واعلم ياأخي أن عليك حقا عظيما لامرأتك وهو النصح لها في كل أمور حياتها وعدم غشها والتدليس عليها فقد أمر e بالنصح لكل مسلم فما بالك بحليلتك وجارتك ؟ وقال e : أيما رجل استرعاه الله عز وجل رعية فمات وهو غاش لها لم يرح رائحة الجنة , وأنت راع في أهلك مسئول عن رعيتك .
وكما أن الوفاء بالعهد والوفاء بالعقود من صفات المؤمن وألزم واجباته فإن أحق الشروط مااستحلت به الفروج كما ثبت في الحديث الصحيح , وروي في الحديث : أيما رجل تزوج امرأة على ماقل من المهر أو كثر ليس في نفسه أن يؤدي إليها حقها خدعها فمات ولم يؤد إليها حقها لقي الله يوم القيامة وهو زان .
وعلى الرجل أن يعف امرأته بوطئها بالمعروف ، فإن المرأة قد تجد من ينفق عليها فيطعمها ويكسوها لكن من أين تجد من يعفها ويشبع رغبتها الجنسية ؟
قال ابن القيم في روضة المحبين في اختلاف الفقهاء في وجوب وطء الزوجة : بل يجب عليها أن يطأها بالمعروف كما ينفق عليها ويكسوها ويعاشرها بالمعروف بل هذا عمدة المعاشرة ومقصودها وقد أمر الله سبحانه وتعالى أن يعاشرها بالمعروف فالوطء داخل في هذه المعاشرة ولابد قالوا : وعليه أن يشبعها وطأ إذا أمكنه ذلك كما عليه أن يشبعها قوتا .
ومن حقوق الزوجة احترام مشاعرها ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : لايجلد الرجل امرأته جلد العبد فلعله أن يضاجعها من آخر اليوم .
كما أن من حقوقها عليه : الغيرة عليها وتجنيبها مداخل السوء وقد تقدم الحديث عن الغيرة في عدة مواضع .
وكذا تعليمها العلم الشرعي الضروري لها وماينفعها في دينها ودنياها : من الاعتقاد الصحيح على منهج أهل السنة والجماعة والأحكام الشرعية للطهارة والصلاة وسائر العبادات ومايلزمها من المعاملات كحقوق الجار وغير ذلك لقوله سبحانه : ]قوا أنفسكم وأهليكم نارا[
قال أهل العلم : فإن كان الرجل قائما بتعليمها فليس لها الخروج لسؤال العلماء وإن قصر علم الرجل ولكن ناب عنها في السؤال فأخبرها بجواب المفتي فليس لها الخروج فإن لم يكن ذلك فلها الخروج للسؤال بل عليها ذلك ويعصى الرجل بمنعها ، ومهما تعلمت من الفرائض عليها فليس لها أن تخرج إلى مجلس ذكر ولا إلى تعلم فضل إلا برضاه .
وعليه ألايفركها إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر كما في الحديث ، وسبق الحديث عنه في باب غضب المرأة وعلاجه , وإن صبر الرجل على شعوره بالكراهية لامرأته فلم يطلقها فإن له بشارة من الله بأن يجعل له فيها خيرا كثيرا وهو الولد عند كثير من السلف ، وهو ملمح جيد لأن ذلك هو المقصود من المرأة وتزويجها .
ويجب عليه العدل بين نسائه إن كان له أكثر من امرأة وعدم الميل لإحداهن : وهذا أمر معروف ويأتي تفصيله في كتاب الضرائر .
النكاح رق ولكن :
وإذا كان الزواج فيه نوع رق كما قدمنا فإن المملـوك قد أوصى به النبي e أشد وصية فقال : إخوانكم خولكم ، أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ، وإذا كلفتموهم بأمر فأعينوهم .
وقال : إذا ولي طعم أحدكم خادمه فليجعل في فيه لقمة منه .
ولما ضرب بعض الصحابة خادمهم أمرهم رسول الله e بعتقها ولم يكن لهم غيرها كفارة لما فعلوه .
وقال رسول الله e لأبي مسعود عندما لطم خادمه : اعلم أبا مسعود لله أقدر عليك منك عليه , ولما قال : هو حر لوجه الله قال له رسول الله e : لو لم تفعل للفحتك النار .
وقال قبل أن يموت في آخر وصية : الصلاة وماملكت أيمانكم .
والوصية بملك اليمين في الكتاب والسنة وأمرها معروف مشهور فليحذر المسلم من باب أولى أن يسيء معاملة الزوجة التي خلقها الله حرة من أحرار أكرمه الله بها وخلقها له ليتم عليه نعمته بها ويستكمل بزواجه منها نصف دينه فليكرمهـا دون تدليل ، وليؤدبها دون إهانة ، وليكن سهلا لينا معها في حزم ، معلما موجها لها في رفق ، فإن الرفق ماكان في شيء إلا زانه ومانزع من شيء إلا شانه ، ولو تجبر الرجل على امرأته لما فضله الله به عليها وأملكه من أمرها فليعلم أن الله عز وجل أقدر عليه منه عليها وأن الله قد تهدده بقوله : فإن أطعنكم فلاتبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا , فليتأمل قوله : ]إن الله كان عليا كبيرا[ فإنه كاف لردع من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
حكمة :
وأختم هذا بقول لهوميروس الشاعر اليوناني معدود في الحكم :
إذا اتخذت امرأة فكن لها أبا وأما وأخا .
لأن التي تترك أباها وأمها وإخوتها وتتبعك فمن الحق أن ترى فيك رأفة الأب .
وحنو الأم
ورفق الأخ
زوجة مطيعة- مستشار
- عدد المساهمات : 320
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
السٌّمعَة : 22
رد: حق الزوجة على الزوج
لكل منهم حقوق وواجبات , لو علم كل زوج وزوجة ما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق ووفى كل طرف بما عليه من التزامات للطرف الآخر لعاشوا في هناء لا مثيل له
لكن أحياناً نرى أن البعض يتذكر ما له وينسى ما عليه
واليد لوحدها لا تستطع التصفيق
بوركت جهودك أُخية
لكن أحياناً نرى أن البعض يتذكر ما له وينسى ما عليه
واليد لوحدها لا تستطع التصفيق
بوركت جهودك أُخية
شيماء الشام- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 733
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
السٌّمعَة : 92
رد: حق الزوجة على الزوج
إذا اتخذت امرأة فكن لها أبا وأما وأخا .
لأن التي تترك أباها وأمها وإخوتها وتتبعك فمن الحق أن ترى فيك
رأفة الأب .
وحنو الأم
ورفق الأخ
حكمة رائعة
بوركت سيدتي
لأن التي تترك أباها وأمها وإخوتها وتتبعك فمن الحق أن ترى فيك
رأفة الأب .
وحنو الأم
ورفق الأخ
حكمة رائعة
بوركت سيدتي
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: حق الزوجة على الزوج
عندما تصدر
الحكمة من إنسان ما , فهي محترمة , ولا أحد يمكنه أن ينفي فلاسفة اليونان أو روعة
شكسبير , وحكمة لقمان , ورقة السيد المسيح ومعاناة سيدنا موسى مع قوم كانوا
وسيبقون بسوادهم أهل الفسق . ومن ثم سيدنا صلوات الله عليه , محمد نبي الله الذي
جمع حكمة الخليقة من بدايتها إلى يوم الدين , وما علينا إلا توسيع مداركنا
لإستيعاب ما جاء به .
هناك عهود
ومواثيق أكبر شأناً من أن نفكر بها بطريقة سلبية وننكثها وكأنها أمر بسيط , وحتى
البسيط حين يقال عنه عهد لا ينبغي خيانته .
الزواج من
أهم العهود والمواثيق , إنه عهد نكاح , وهل أدرك الناس معنى هذه الكلمة , صحيح
أنها تعني وتبيح إرضاء الغريزة لدى البشر , ولا بد من التشديد على كلمة البشر ,
ولكنها تعني الكثير من الضمانات الأخرى . والأديان السماوية كلها تتضمن لوائح وقوانين
لتنظيم هذه العلاقة , التي يفترض بها أن تكون طويلة الأجل ولا تنتهي إلا بالموت ,
وإن حدوث زلزال يؤدي لفصم هذه العلاقة لهو موت أصعب من المكوث تحت التراب إلى يوم
الدين. فهذا يعني أن ثمة طرف لم يقم بما تعهد بادائه من الحقوق والواجبات , تبسيط لقانون الحياة , خذ وأعطني , مرة تأخذ أكثر ,
لحاجتك الضرورية , فتمنح فائض ما عندك في يوم آخر إنها إستثمار في ارقى معانيه .
ماذا تريد , أكثر . كيف تطالب بحقوقك إن لم تؤدي واجباتك .
أعلم أن أحد
الطرفين قد يأخذ ولكن أن لا يعطي , هذا كثير , وليعلم هذا الذي لا يمنح , سوف لن يلقى
من يعطه في يوم ما , وسيستغرب أنه يحتاج إلى فضلات من عند غيره , ويضن عليه بها , فكر
جيداً أهذا ما تسعى للحصول عليه , ألا تتقي الله الذي يكفيك شر هذا السؤال يوماً
ما , وغالباً سيأتيك في مرحلة أنت عاجز فيها عن مد يدك وفتح كفك لتتلقى هذا إن كان
ثمة من ينظر إليك أو حتى يراك .
وستدفع الثمن في الدارين
.سلمت يداك وبارك الله بك
الحكمة من إنسان ما , فهي محترمة , ولا أحد يمكنه أن ينفي فلاسفة اليونان أو روعة
شكسبير , وحكمة لقمان , ورقة السيد المسيح ومعاناة سيدنا موسى مع قوم كانوا
وسيبقون بسوادهم أهل الفسق . ومن ثم سيدنا صلوات الله عليه , محمد نبي الله الذي
جمع حكمة الخليقة من بدايتها إلى يوم الدين , وما علينا إلا توسيع مداركنا
لإستيعاب ما جاء به .
هناك عهود
ومواثيق أكبر شأناً من أن نفكر بها بطريقة سلبية وننكثها وكأنها أمر بسيط , وحتى
البسيط حين يقال عنه عهد لا ينبغي خيانته .
الزواج من
أهم العهود والمواثيق , إنه عهد نكاح , وهل أدرك الناس معنى هذه الكلمة , صحيح
أنها تعني وتبيح إرضاء الغريزة لدى البشر , ولا بد من التشديد على كلمة البشر ,
ولكنها تعني الكثير من الضمانات الأخرى . والأديان السماوية كلها تتضمن لوائح وقوانين
لتنظيم هذه العلاقة , التي يفترض بها أن تكون طويلة الأجل ولا تنتهي إلا بالموت ,
وإن حدوث زلزال يؤدي لفصم هذه العلاقة لهو موت أصعب من المكوث تحت التراب إلى يوم
الدين. فهذا يعني أن ثمة طرف لم يقم بما تعهد بادائه من الحقوق والواجبات , تبسيط لقانون الحياة , خذ وأعطني , مرة تأخذ أكثر ,
لحاجتك الضرورية , فتمنح فائض ما عندك في يوم آخر إنها إستثمار في ارقى معانيه .
ماذا تريد , أكثر . كيف تطالب بحقوقك إن لم تؤدي واجباتك .
أعلم أن أحد
الطرفين قد يأخذ ولكن أن لا يعطي , هذا كثير , وليعلم هذا الذي لا يمنح , سوف لن يلقى
من يعطه في يوم ما , وسيستغرب أنه يحتاج إلى فضلات من عند غيره , ويضن عليه بها , فكر
جيداً أهذا ما تسعى للحصول عليه , ألا تتقي الله الذي يكفيك شر هذا السؤال يوماً
ما , وغالباً سيأتيك في مرحلة أنت عاجز فيها عن مد يدك وفتح كفك لتتلقى هذا إن كان
ثمة من ينظر إليك أو حتى يراك .
وستدفع الثمن في الدارين
.سلمت يداك وبارك الله بك
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» من يعتذر .. الزوج أم الزوجة ؟!
» مَن يعتذر ؟ الزوجة ...أم الزوج
» دور الزوج في إسعاد الزوجة
» الزوجة الناشز ونشوز الزوجة
» عند الخلاف.. من يستأثر بالقرار: الزوج أم الزوجة ؟
» مَن يعتذر ؟ الزوجة ...أم الزوج
» دور الزوج في إسعاد الزوجة
» الزوجة الناشز ونشوز الزوجة
» عند الخلاف.. من يستأثر بالقرار: الزوج أم الزوجة ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin