مشكلتي مع أهل زوجي

من طرف **مكسور الجناح** السبت مارس 06, 2010 6:46 pm

أنا
فتاة متزوجة منذ عدة أعوام، ولديَّ ولد، وأنا وزوجي نحب بعضنا ومتفاهمان
على كل شيء، ولكن لا شيء يكمل فمشكلتي مع أهل زوجي، فأنا أحببتهم جميعا،
ولكن تفاجأت بأن أخوات زوجي يكدن لي، وهن غير متزوجات، وأصبحن يكرهنني ولا
أدري لماذا، وأمهن وأبيهن كانا رائعين معي، وكنت أحبهما حبا غريبا، لدرجة
أنني مهما يفعلان معي أسامحهما.. وحاولن التفريق بيني وبين زوجي، ولم يعلم
والداهن بكل تصرفاتهن معي ومع أخيهن.. أخو زوجي كان يحترمني فشككوه بأني
أحبه، وأحاول أن أغريه، وهذا الكلام قلنه لي، فصدمت وبكيت، وحاولت أن
أسألهن لماذا كل هذه التصرفات؟ فضربنني، وأخفيت كل هذا عن زوجي حتى لا
يظنوا بأنني أريد الفتنة بينه وبين أخواته، وبعدها بعدة أيام أخبرته، ولكن
طلبت منه أن كل شيء أخبره به يبقى سرا، ويتظاهر أمامهن بأنهن محقات حتى لا
يفعلان المزيد، ولكن كل هذا لم يجد معهن حتى وقعت الكارثة، فقد قذفنني
بأشنع الأوصاف، ويشهد ربي أنني بريئة براءة الذئب من دم يوسف حتى كرهني
والدهم ووالدتهم ونسوا كل ما كنت أفعله من أجلهم، حتى وصل الأمر بزوجي
لتطليقي، وقال لهم في عصبية منه: لقد عرفت كل شيء، وسمعتكم تقذفونها، وأنا
لم أستطع أن أدافع عنها سواء بحبي لها أو غيرها، وسأطلقها حتى تعود معززة
مكرمة إلى أهلها وولدها معها، كان الخبر كالصاعقة عليَّ، ولكن عدت إلى بيت
أهلي ولم يكن على لساني سوى الدعاء، والحمد لله عاد لي زوجي خلال أيام،
وأخبرني بأن كل ما حدث مجرد غضب، ولن يستطيع أحد أن يفرق بيننا، عادت
حياتنا إلى وضعها السابق ولكن بعد عناء وتعب، فمرضنا نفسيا أنا وهو،
وعانينا الأمرين، وكرهت ولدي بسبب المشاكل، وانعزلت سنة كاملة عن الكل،
وحاولت أن أقنع زوجي بمواصلتهم لأنه صار لا يواصلهم إلا إذا مرض والده،
فيذهب ويلقى منهم السب والشتم، ولكن كنت أقول له اصبر، وأحس عند عودته
دائما يكون متغيرًا علي ويكون عصبيا فأخاف، ولكن لا يلبث حتى يعود إلى
عادته، فلم أعد أدري ماذا أفعل؟ أرشدوني مأجورين..
مشكلة
وصلتني بالبريد

انتظر المساعدة

من طرف **المستشارة** السبت مارس 06, 2010 7:09 pm

ابنتي الغالية..

قلة خوف أهل زوجك من الله.. مما نتج عنه عدم استشعار رقابته فأصبحن يكلن لك الأذى.. إني أرثي لحالتهن.. أمراض تعصف بصدورهن..

ابنتي لنرى المشكلة من منظارهن حتى نعذرهن، فهن يحسدنك على حب زوجك وحب الأهل لك.. حتى خضن في عرضك مع أخيهن (الحمو).

لا تحسبي أن ببعدكم عنهم سعداء لا لا إن بعدكم عنهم يزيد الوضع سوءًا.. وهذا ما يعاني منه زوجك.

قد تكون طيبتك وتصرفاتك (كزوجة) غير المقصودة أشعلت نار الحسد والغيرة في صدورهن..

ادعي الله لهن بالزوج الصالح، وتذكري أن بصبرك على أذاهن أنت مأجورة فلا تبخلي
عليهن بالخير، فإن لم يكن فلا تعامليهن بالمثل.. قال تعالى: "ادفع بالتي
هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين
صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم".

والآن لننظر من منظار زوجك..هو يحبك ويحب أهله.. هو يتألم لأجل أهله.. إلا أن
بره لوالديه يمنعه أن يعلو صوته أو يتصرف بشكل أقوى، فهو يرى مالا ترينه
من حقد وحسد فلا تعتبي عليه..

هو يتعذب ببعده عن والديه..

غاليتي قولي له البر البر هذا واجبك بصرف النظر عن الطرف الآخر..

ساعديه على وصل والديه..بالدعاء أولا، ثم بالإحسان لهم "أولئك نتقبل عنهم أحسن ما
عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم قي أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون"
الأحقاف.

أكيد لوالديه مفتاح هو أعلم به..هل هو المال.. هل هو الهدية التي تلامس احتياجاتهم..

جميل ألا يذكرك عندهم بخير أو شر..

اجعلي ابنك يعيش مستقرًّا هادئا مطمئنًا بعيدًا عن هذه العواصف حتى لا تختلط
عليه الأمور فهو لا ذنب له.. وأخبريه بحبك له وضميه في صدرك..

أنت لا تكرهين ولدك بل تكرهين نفسك لماذا؟!

طيبتك + حسن نواياك + كثرة الضغوطات + حبك للخير = جعلك تستقبلين كل شاردة وواردة تدخل لتستقر في نفسك وبيتك وزوجك وحياتك كلها...

بنيتي اجعلي قلبك صلدا لا يشرب ما يجعله مضطربا ويؤثر عليكم جميعا..

عيشي حياتك مع حبيبك.. ولا تستمعي للآخرين..

عيشي حياتك، أرضي ربك، ولا تنتظري من أحد الشكر..

أدوا الذي عليكم، واسألوا الله الذي لكم. أسأل الله لكم كل خير والتوفيق.

مشكلتي مع أهل زوجي

مشكلتي مع أهل زوجي

رد: مشكلتي مع أهل زوجي