اسئلة ليس لها تفسير عندي

الاخت العزيزه الزوجه المطيعه ،،،
نفس السوال حيرني ايضا وكنت في كل مره اخرج من علاقه حب فاشله اعزم الا ارجع واعيد الكره مره اخرى لما يلحقني من ألم وعذاب بعد الفراق
لكن بعد انقضاء فتره وأنسى الماضي ،،، ولا شعورياا اجد نفسي اعيش بفراغ عاطفي قاتل مهما كثر الاصدقاء و الاهل من حولي ومهما بلغت مشاغل الحياه يبقى للعاطفه والحب المكان الاسمى في القلب ...
فسرعان ما يجد الانسان نفسه ينجذب للطرف الاخر و يقع بالحب دون سابق انذار ،،، و هنا ياتي دور الدين و التربيه والاخلاق ليعلمونا طريقه التعبير عن هذا الحب ،،، والتعامل به بحذر ،، لألا نتسرع و نرتكب المعاصي والاخطاء ،،،
لكن يبقا الحب بشتا انواعه و اشكاله العاطفه الاسمى بالانسان و لا يستطيع الانسان العيش بدونه و التواصل مع الاخرين بدونه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

سوف اتناقش مع الكلمات
بعفوية مطلقة ولن أعود واشطب فقط سأحاول أن لا أخطيء بالتهجئة لا أكثر ولا أقل إنه
حديث الروح مع الروح فارجو أن يفهم على بساطتة بالكلمات ودون اي خلفية أخرى .


لماذا يجب ان نحب


خلق الله العباد ,
بدافع الحب هكذا فهمت , ولأي سبب وجدت حواء , وعمر الكون , الله يحب عباده , وإلا
لأنزل عليه بقوته وجبروته كل أنواع العذاب , ألم تقل تلك الأساطير اليونانية أن كبير
الألهة زفس وزوجته هيرا كانوا يتسلون ويتحدون قدراتهم من خلال تأييد بطل من البشر هذا
من جهة ومن جهة هيرا كانت تضع له العراقيل وتجعل الوحوش القوية والسحرة يقاتلونه
وهكذا , بالطبع هذا الكلام سخيف ولكن فقط للمقارنة بين المعتقدات التافهة ,
والحقيقة التي لا خلاف عليها , ولم أورد ذلك إلا للمعرفة فلا يلومني أحد , ربما
كان هناك تعقيب أكثر عقلانية ولكن البشر يدورون في محور واحد ويلتقون على مختلف
مشاربهم على بئر واحد في النهاية أو قرب النهاية حيث الحق . السنا كلنا من بني آدم
الذي نفخ الله فيه من روحه .


والخالق الواحد القهار
القادر , وبحبه لخلقه وفر لهم كل ما يلزمهم من توجيه وإرشاد وأدوات حياة . أفلا
نقابل ذلك بحب متبادل وشتان بين قدرتنا على الحب وعظمة حبه ورحمته .


ولكن كبشر هناك حدود
وخطوط , لو إتبعنا أقلها أو بداياتها في الحب لما وجد في الكون وجه عابس , ولكانت
الدموع أنهار بسبب فرحة الحب ؟!


حين نصادف في حياتنا
موقف رقيق شاعري , مثل أن نعانق من نحب بغض النظر من هو , أم أو إبنة أو اب أو
زوجة , وبصدق , سرعان ما تدور الدموع , تذرفها النساء ولا حرج , ويكتمها الرجال
لمنع الحرج . حين يبتعد عنا لسبب ما أحد من نحبهم , نبكي حرقة الفراق , ونتذكر
أننا سنلقاه , فنحن أحياء في الحياتين فتنهمر الدموع لوجود فترة زمنية لا نتتمع
خلالها .


نحب بدافع الشكر
والعرفان بالجميل , ونحب بدافع الشهوة , ونحب بدافع الأبوة , والبنوة , نحب بدافع
الخير والمطر , نحب بدافع جمال الأزهار ورائحتها الجميلة . نحب من أجل أن نحب ,
فليس بإستطاعتنا الحياة بمفردنا , بل أحياناً نحب ذلك الذي نراه بالمرأة
(النرجسية) فنفقد من قد أحببنا لهذه الأنانية المفرطة لدينا , ولكن في النهاية نحب
.


هل هذا يكفي لنعرف
لماذا نحب .


مع كل انواع العذاب الذي نمر بمراحله ولا نتوب ولا نمتنع عنه ؟


من أين يأتي العذاب في
الحب ؟


حين نحب من لا يحبنا , وهذا يحدث كثيراً فقد ننجذب لشخص
ما لشيء ما ولكنه لا يتطابق هو معنا ؟ ذنبا وليس ذنبه , وهذا هو الحب من طرف واحد
. وهو صعب ويكسر القلب . نعم يكسر القلب فقد أحب صديقاً , وبشغف ولكنه لا يستطيع
أن يمنحني نفس ما أحسه تجاهه . أنا هكذا وهو هكذا , لا ذنب له , ولا ذنب لي لأنني
أحببته , فالحب رغم كل ما نتحدث عنه من عقلانية وما شابه , فلا عقلانية في الحب
ابداً . وإلا لكانت خطوط السير لا حوادث فيها على الإطلاق فالنظام لا يخترقه أحد
حتى السيارات لا يتوقف فيها شيء يمنعها من تطبيق النظام . و قد يحبنا
من لا يعجبنا فيكون هو في
مكاننا ولا ذنب لنا ولا ذنب له فقد أحبنا !!


ولكن لا تسير الحياة
دائماً بهذه القسوة فقد نجد من يحبنا
ونحبه ونعشق ونهوى ونعيش ملذات الحب وهذا ما يحدث حين
نتزوج أليس كذلك وننجب صغاراً ونعتقد خاطئين أن الحياة قد أخفت كل ما ينغص عنا
حياتنا , ولكن إن فكرنا بعقلانية , ترى أين أخفت كل هذا الحزن ؟


سنجد أنها تركته عند
أشخاص أخرين , يعانون منه ويتسائلون متى سيأتي من يأخذه كما , وتعود لنا الفرحة من
جديد , إنها الحياة تتداول الأيام بيننا .!!!!


ثم يأتي يوم يرجع احد الطرفين في قراره ويحطم الاخر اشد تحطيم , فيكون قد حان دورنا لنعرف قيمة ما كان لدينا . من لديه
القدرة على أن يحتفظ بالرمال بين يديه , فليفعل !!!!


أليس هذا دليل على عجز
الإنسان من بين كل المخلوقات , رغم أنه جبار , جبار , جبار .


ترى ألا نستطيع أن نحسن
من خلال تفكيرنا حين نختار ونتحمل
نتيجة الاختيار ؟


بلى يمكننا .


ولكن من يضمن الطرف
الآخر على أحسن حال , ومن يضمن أننا لا نتقلب مع الزمن ونتغير نحن أنفسنا ! هناك
أحاسيس , هناك عواطف , هناك نقص , وهناك زيادة , هناك مزاج متقلب مع البرد والحر
والثلج والريح ...............


وهناك من يصبر ويتحمل ,
وبالمقابل ثمة من لا يستطيع الصبر أو التحمل فيكفر بالعشير .


ثم لا ننسى خصلة الحسد
والغيرة التي هي من أساس البشر ولكنها تكبح عند البعض وتنمو لتسيطر على كامل
الوجود عند البعض الأخر .


قد نحب اشخاصاً انانين ونحن نسميهم كذلك ويكون
الواقع أننا بنظرهم أنانيون !!!!


او نحب اناس لايمتون للحب بصله وهو أمر مردود علينا
أيضاً .


أحياناً كثيرة نحب اشخاص ذو عواطف بارده او لا يقدرون مشاعر الحب والحب عندهم مثل قراءة
جريدة الصباح ولماذا يصبح الحب أوقات مثل الأسهم في ارتفاع وانخفاض مثل المد والجزر وهذا كله من وجهة
نظرنا , وهو أيضاً مردود علينا .


لماذا الحب يتعبنا ويرهقنا ؟


لأنه الحب ؟ وهو صفة
القوة والرحمة ومن صفات الله عز وجل , ونحن لا نتمتع إلا بالقليل القليل جداً فنحن
خلقه وعباده وهنا بين الله عز وجل وعباده يتبين لنا ضعفنا تمما , فنحب نحب لأهواء
النفس , والله يحب عباده لأنه خلقهم , وتكفل بهم , وسوف يدخلهن جناته ولكن بشرط
واحد , لو أحبو بعضهم البعض , ولم يضروا بعضهم فقد وضع الشرك به والإضرار بالناس
في مرتبة واحدة , فهل نتوقف عن إلحاق الأذى والضرر لبعضنا وإمتنعنا عن إستخدام
عاطفة الحب للإيقاع ببعضنا ولتحقيق غايات هوائية .


الحب بكل إختصار أسمى
ما في الكون .


حب الخالق , وحب إتباع
منهاجه , الذي لا يسمح لنا بغش وخداع بعضنا البعض , إنها دعوة نسمعها في كل لحظة ,
ونرددها ونحن نصلي , ونحن صائمون , ونحن نعتمر ونحن نحج , ونفعلها بدافع الحب , ثم
فجأة ننقلب راساً على عقب , وننسى من كنا نحبه , أتدرون لماذا لأننا نبتعد عن نواة
الحياة الصحيحة , عن التعامل بما أمر به محب عباده , محب خلقه , الله تعالى ,
الرحمن الرحيم الرؤوف العاطي المانح .


شكراً لك إبنتي الغالية
فلقد أثرت في شجون الحياة .


عانيت وتعبت ولست بصاحب
تجارب , ولست ممن يحب التغيير , ولكني ممن يحبون كل شيء , كل شيء , دون إستثناء ,
الرمال والأحجار والحديد والقمر والشمس والعصافير , وأواجه الصفعات , وينكسر قلبي
مائة مرة في اليوم ولكني لا استطيع إلا أن أحب . الروح لا يمكن أن يخدشها أحد , لا
يمكن فهي من عند الله محفوظة , وستعود إليه محفوظة كما أدخلها نقية لا تتأثر
بالصدمات , صلتها مباشرة مع واهبها , لذلك دعوها هي تشفى الجراح بإذن الله , وتبقى
على حياتنا في بهجة نستمدها من حب الله وحب الأطفال , والورود , والبحر وملامسة
الأشجار . من يحزن ليذهب إلى البحر وينتظر أن تهطل المطر لتغسل قلبه , وتعيد لدمه
بعض الماء ليبكيه سعادة بأنه حي ويستطيع أن يحب .


كل الأحزان بعد أن تمر
تصبح ذكرى حلوة , مهما كانت مرارتها , هذا هو الحب .

دعوة صادقة بالتوفيق لكل من مر على الموضوع

والصحيح
اني خجولة من تشجيعكم

وبالاخص ان اجابة الدكتور محمد
اغنى الموضوع
شكرا لكم لمنار
وللدكتور