سيداتي .. آنساتي .. يا نساء !همسة صغيره لكُنّ

سيداتي .. آنساتي .. يا نساء !همسة صغيره لكُنّ

أرى بعض الناس بل أغلبهم ولا أريد أن أقول كلهم وأكون ظالمة لأهل الخير من أمة محمد في ذلك , يعتبرون الحياة لعب ولهو ومتعة وينسون أنهم في مرحلة اختبار إما لجنة أو لنار .
يسعون في حياتهم لكل ما هو مادي حتى لو كان على حساب راحة بالهم واستقرار عيشهم ويرون أن السعادة في جمع المال والدرر والسكنى في قصر والاصطياف والسفر وكأنهم رأوا في الدنيا مستقر وتناسوا أنها دار ممر وان نهايتهم إلى قبر إما أن يكون جنة من جنات الله أو حفرة من سقر , وبعد الموت حساب إما يسير وإما عسير وأنه إلى الله المصير .

حديثي يطول إن تركت لقلمي الحرية في أن يجول في كل الميادين وأن يكتب كل ما يخطر على باله فلا يمل ولا يستكين , لكني سأوجز كلامي عن جانب واحد رأيته انتشر كالمرض المعدي بين النساء وهو ليس بالجديد ولكنه صار بالشديد , يعتقدن أن الزواج لتحقيق المصالح والعيش في رخاء وترف وان كان وضع الزوج مستورا وليس ميسورا أذاقته ألواناً من العذاب النفسي مما لا يخطر على بال بشر !
وكلمة ميسور لا تعني أن يوفر لها بيت بأثاث كامل , بل بأثاث باهض الثمن , ولا أن يكسوها بما تحتاجه من الملابس بل بما يفيض عن حاجتها وبما لا تتسع له خزانة ملابسها , ولا أن يعطيها ما تحتاجه من المال بل أن يعطيها كل ما يملكه من مال حتى لو كان على حساب آخرين ممن يعيلهم , وتظن أن العدل الزوجي في أن تكون له ندا في كل شيء ولا تعترف بقوامته عليها إلا في الإنفاق عليها , فإنه في هذه المسألة هو الرجل وهو القوام وهو المسؤول وعليه أن يوفر لها كل ما تطلب لا كل ما تحتاج حتى وان طلبت منه الصعود إلى القمر !
وان تجرأ مرة وقال لها لا أستطيع , أو اجلي الطلب لأول الشهر . انطلقت عليه بوابل من التنظيرات والمحاضرات عن حق الزوجة في الإنفاق عليها وان لم يكن باستطاعتك الزواج فلماذا فتحت بيتا وجلبت زوجة من بيت والدها !
وان تعست في حياتها معه والتعاسة في أن ترى أخريات من نديماتها مترفات أكثر منها , قلبت حياته جحيم لا يطاق وانتهى بهما المطاف إلى الطلاق حتى وان كان بينهما أطفال لا تلتفت خلفها ولا تأبه بصرخات أطفالها .
وما أسهل الطلاق لديها , و لسان حالها يقول سيأتيني خير منه يجلب لي لبن العصفور , وتنسى أن المرأة إن طلبت الطلاق بغير بأس من زوجها ما راحت رائحة الجنة .

ربما أني اخترت هذا الصنف من الناس عامة ومن النساء خاصة , لأن البعض يقول أن النساء هن نصف المجتمع وأراهن المجتمع بأكمله , فالمرأة هي مصنع الرجال الذي هو النصف الآخر , فأنت أيتها الزوجة يا أم المستقبل نصف المجتمع اليوم والمجتمع بأكمله غدا حين يضع الله بين يديك أطفالا من البنين والبنات وتكونين أنت المربية والمنشئة للأزواج والزوجات.

و لا أظلم بذكري لأمثال هؤلاء النسوة زوجات أخريات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات , يعرفن حق الزوج حق المعرفة وفيهن قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدنيا متاع و خير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) هذه التي تجعل الضيق لزوجها متسعا والهم فرجا والفقر غنى فيعيش ملك في نفسه وفي زوجته آمن في سربه هادئ في باله مستقر في عيشه . ولا أنزه في ذكرهن رجال على شاكلتهن لا تسلم الزوجات من شرورهم ولا يخافون الله في معاشرتهن .

هذه قضية قديمة جديدة , متجددة في كل جيل ينشأ من أمثال هؤلاء الأزواج وكم ذكر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وشددا في حق الزوج وحق الزوجة ولكن الناس في غفلتهم يعمهون .
ويا ليت قومي يعلمون بما أخفاه الله من قرة أعين للأزواج والزوجات إن صبروا في الضراء وشكروا في السراء
فليس النعيم في دنيا نصيبها لكن النعيم في جنة نسكنها .


نسأل الله الهداية للجميع .

حقا هي ظاهره مؤلمه

فقد امتلأ الزواج في هذه الأيام بالمظاهر الكذابه والبذخ الشديد

فترى الزوجه أنه من حقها أن يجلب لها الزوج كل غال ونفيس

وإلا فلن يستحق لقب ( زوج )

أسأل الله لنا ولهن الهدايه

شكرا لك أخي Admin

تقبل تقديري