لحب , الثقة , والإحترام

الحب , الثقة ,
والإحترام

الحب أساس الحياة وسبب
الوجود .تنبثق منه مكملات لا غنى عنها , تماماً كما هي حياة أي كائن متحرك راق في
وجوده أو هكذا يفترض .

يأتي الحب وجلده من
الثقة ويتنفس احترام فتعلوا الحياة في هذا الكائن , ولكونه كائن حي فهو معرض للمرض
, وللأمراض علاج إلا ما شاء الله , حيث يأخذ الخالق خلقه إليه في النهاية .
الأمراض في مجملها قابلة للعلاج , وكما يقال الضربة التي لا تميت , تقوي , فهل كون
هذا الكائن قوي يعطينا الحق في إختبار قوته ومقاومته للأمراض , إلى الحد الذي
يجعلنا نعقد الجلسات لنبتكر مرض لا يستطيع مقاومته , أوصل بنا الحد إلى الرغبة في
إغتيال هذا الكائن القوي لننهي حياتنا في بؤس جراء ما فعلت أيدينا . من الغريب أن
يعلم المرء أن كيانه كله مرتكز وقائم على قوة الحب ويصر على تدمير هذا الأساس .
أيعقل أن يقف المرء ساعات أمام المرآة ليجرب أي زاوية يمكن أن تكون نقطة الضعف في
الحب ليوجه نصله إليها وكأن الموضوع متعلق بعدو ينبع من داخله . أمور كثيرة جعلتني
أكسر كل المرايا , وأتوقف عن التفكير في قتل هذا الكائن القوي , ورضيت أن أعيش في
ظله , ولم أبحث عن وجودي إلا من خلاله , فقد تعلمت الحب من سيد الحب , من حبيب
الله .

يتوقف اليهودي عن وضع
القمامة أمام بيته , فيسأل عن سبب ذلك , لعله يكون أزمة أو مرض منع ذلك التافه عن
فعل الأذى . يقول لأعدائه تعالوا للحق لتسلموا , ويتركهم إن إستجابوا أو يدلهم على
الطريق القويم إن أصروا وذلك بدافع الحق والحب . يمنح مطيته حباً وكأنها تفهم ذلك
, لماذا لأنها فعلاً تفهم ذلك وتقدره , يقول بسم الله ويبدأ يومه ويقول ربي إغفر
لي ولوالدي وإرحمهما كما ربياني صغيراً ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة
وقنا عذاب النار , وينام قرير العين . ينام في ظل الرحمن ليصحو تحت ظله يوم لا ظل
إلا ظله . أليست هذه غاية الإنسان النبيل ؟

من طرف **حور** الأربعاء يناير 27, 2010 3:09 pm

ربما
لكن الإنسان المجروح صعب عليه أن ينسى آلامه و يغفر و يحسن
لهذا السبب جزاء الإحسان جنات عرضها السماء و الأرض
لأنه درب صعب و شديد
شكرا على طرحك الجميل
تسلم الأنامل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صعباً جداً ولذلك ثمة
درجات في الجنة تناسب مع مقدار ما يقدم المرء في حيات , أدعو الله أن نصل إلى رائحتها
ونتنفس هوائها , ولعل الكريم يغفر زلاتنا فتعلوا مقاماتنا فيها .

شكراً للأخت الغالية

لحب , الثقة , والإحترام

لحب , الثقة , والإحترام

رد: لحب , الثقة , والإحترام

رد: لحب , الثقة , والإحترام