حزينة لحظة الغروب

حروف تتوحد في وقار الروح

تعلو بها .. حيث المآذن والسحاب الأخضر

خلعت عنها عباءة اليأس .. وراء المدافن

وهطلت .. تُنبت ُ النور تحت جُنحِ جروح

لطالما عبثت بها براثن الظلام ..

أقدار سرمدية ..

رسمت بنبضه تفاصيل بَوحي

لا أراه .... بل أشتم روحه

منارة للحس .. صداه

وابتسامته صباح يطل .. فيمسُ لبَ الروح

كموسم الياسمين...





حدثني..

فلحروفك رائحة .. عشقت لأجلها





لغة الحبق..
لماذا .. كلما حاولت تجاهل

انجذابي الغريب نحوك..

يلتفحني بريق هديك .. ليحفر قلبي

بشغف أوسع ...!؟


مازال طيفك يعانق سواحل الحلم

ليملأ فراغات شوقي .. بقليل

من ندى روحك..

ويبثَ في بيابي اليابسة..

رائحة النرجس





لم أكن أدري..

أن أشواقي إليك .. كقطرات المطر

ماإن هبطت

حتى تعلو من جديد..!





أُريدك..

طيفا أتنفسه .. هواء أراه

وبلسما يكوي احتضار أحلامي

فكن

كما أريد..





غروب همسه .. يحارب شمسي

ويحاصر بوح الشفق

لم يدري أن عطره للروح

منفىً و مرفأ..

صمته .. صداي المنتحر

وبوحي..

ترنيمة انتظار!





تسربْ إلى عروقي كرذاذ النسيم..

وتفشى في أرجاء روحي

حتى .. يقتلني الحنين

... ولاأُشفى منك





صقيع احتوانا..

كما احتوت مآقينا .. حرقة الألم

غابت عني كل الحياة..

ليبقى هو..

بما خبأت عيناه لروحي .. من شتات

تنفست بوحه .. بنشوة

واحتضنت نزف أهدابه..

بشهقة وجع!

أمام عينيك يكبلني ضعفي .. تحترق أنفاسي

وتموت على صدى كلماتك حروفي..

فاعذرني..

وارتشف بكل مافيك رسالتي

لأني سكبت فيها .. كل أشواقي

وقليلا ..

من نزيف روحي




اختفت .. كل المعالم حولي

ارتمت في صُرر الغياب..

ومازلتُ .. أبحثك

لتطوق وجعي الممتد على ضفاف الألم

وتحملني إليك .. ذات حلم