أحبك يا ابي

رحم الله والدي
وشكر الله لك خواطرك

الرائعة
وبرك
لابيك
(تبقى الزهور زهور والصغار
فرحة , والأفاعي ثعابين حتى لو نزعت أنيابها ولكن دون سم يخطف الحياة , ووجودها
هكذا يجعلها منفرة فقط وكلما رأها أحد تجنبها , وربما داستها أرجل المارين .)

رائعة كلماتك ياسيدي
صفات و كلمات جميلة
صافية صفاء السماء
نقية يشبه نقائها نقاء ينابيع الشام العذبة
شكرا لك يا سيدي عدت و العود أحمدٌ

لقد أثرْتَ أشواقا غطّىَ جمرَها رمادُ الأيام الطوال
أخي الفاضل
أرجعْتَني عنوةً إلى حيثُ لا ترجعُ الأيامُ حتّى يلجَ الجملُ في سَمِّ الخِياطِ
أرْجَعْتني والزمانُ الجميلُ لنْ يرجعَ حتى يعودَ اللبنُ في الضرْع
أرْجَعتني ولا خيارَ سوَى الرجوع
إلى صور حُفِرَتْ في ذاكرةِ عمري كالنقشِ في الحَجَر
كانَ أبي للحنان تمثالا،، وللحبِّ مثالا

يومَ رحيلِهِ،، كنتُ في الأولِ الثانوي وفي بداية الفصل الأول، كانَ الخبرُ يحملُ منَ القسوةِ مداها الأعلى، ومنَ الحزن أقصاه، ولكنْ تَسَلل إلى سماءِ حزني وهَمّي شعاعٌ من الرضَى كشعاع الفجرِ يمزّقُ ثوبَ الدُّجَى في حالكِ الليلَكات
نعمْ ، هكذا يفعلُ الرضَى بقضاءِ اللهِ الرحيم الرحمن
وكيفَ لا أرضَى وأنا أعلمُ أنَّ أبي كانَ مفتاحَ المسجد لصلاةِ الفجر إلى أنْ وقعَ بقبضةِ المرضِ الذي لمْ يمهلْهُ طويلا، فكانَ المرضُ بمثابةِ الإغتسالِ الأخير لِمَا تَبقّىَ منْ ذنوبٍ ليذهبَ الى الرحيم جلَّ في عُلاه طاهراً مطهراً منْ بقايا هذهِ الدنيا الدنية
كتبتُ في ذلك اليوم كلماتٍ بدأتُ بها مشواريَ الشعري:-
وَرَحلَ أبي
حاملاً بَسَماتي في طياتِ رَحْلِه
في رحلةٍ أبدية
تركَني العِزُّ والدلالْ
والجاهُ والسلطان
والسعادةُ الدائمة

أكتفي بهذهِ الخطرات، وأتوقفُ مُرْغَما على أملِ اللقاء