ضوابط عمل المرأة في الإسلام

ضوابط عمل المرأة في الإسلام

الفصل الأول : أين تعمل المرأة ؟
المبحث الأول : الأصل في مكان عمل المرأة :

[size=22لقد خلق الله هذه المخلوقات
الكثيرة ، وجعل لكل مخلوق وظيفته المناطة به ، والتي لا يمكن لغيره أن
يقوم بها مثله ، وهذا أمر معروف ومتقرر لدى علماء الأحياء بما يسمى
بالتوازن البيئي ، ومن هذه المخلوقات : الإنسان ، والذي خلقه لأسمى
الوظائف وأعلاها حيث أمره بعبادته كما قال تعالى :"وما خلقت الجن والإنس
إلا ليعبدون ".[/size]

ومن المعلوم أن الله خلق
الكائنات الحية ، وقسم كل مخلوقاته إلى جنسين : ذكر وأنثى ، وجعل لكل جنس
وظائفه المناسبة لقدراته وإمكاناته وطبيعة خلقته .

والتوزيع الطبيعي في الوجود
يقتضي أن يكون عمل الرجل الطبيعي خارج البيت ، وعمل المرأة الطبيعي في
الداخل ، وكل من قال غير هذا فقد خالف الفطرة وطبيعة الوجود الإنساني ؛
لأن البيت هو المكان الطبيعي الذي تتحقق فيه وظائف الأنوثة ، وثمارها ،
وأن بقاءها فيه بمثابة الحصانة التي تحفظ خصائص تلك الوظائف وقوانينها ،
وتجنبها أسباب البلبلة والفتنة ، وتوفر لها تناسقها وجمالها ، وتحيطها
بكثير من أسباب الدفء والاستقرار النفسي والذهني وسائر ما يهيئ لها الظروف
الضرورية لعملها .

ليس هذا فحسب ، بل إن هناك أموراً أخرى تجعلنا نتيقن أن المكان الرئيس لعمل المرأة هو بيتها ، ومن تلك الأمور :

ما دلت عليه الدراسات من الفوارق الكبيرة في طبيعة التكوين الجسماني بين
الرجل والمرأة ، حيث أثبت أن كل خلية في الرجل يختلف عملها عن نظيرتها في
المرأة إضافة إلى أن المرأة تتعرض لأمور تعيقها كالحيض والنفاس والحمل
ونحوها .

أن العمل الناجح هو الذي يقوم على التخصص ، فيكون لكل فرد عمله الخاص ،
والحياة الأسرية ميدان عمل كبير ، لكل من الرجل والمرأة عمله الخاص الذي
لا يشاركه فيه الآخر ، فعلى الرجل النفقة والكد والعمل لتحصيلها ، وعلى
المرأة رعاية الأسرة وتربية الأولاد والقيام بواجب بيتها .

للمرأة في بيتها من الأعمال ما يستغرق جهدها وطاقتها إذا أحسنت القيام بذلك خير
قيام ، فالمرأة مطالبة بالقيام بحق الأطفال ، والقيام بشؤون المنزل والتي
تستهلك وقتها كله ، فالمرأة التي تعمل خارج المنزل لا تستطيع القيام
بأعباء المنزل على الوجه الأكمل ، بل لابد أن تقصر في جانب من الجوانب ،
والذي –بالطبع- سيكون له الأثر السلبي على الحياة الأسرية الناجحة .

فيتبين مما سبق أن المكان
الرئيسي ، والبيئة الناجحة لعمل المرأة هو منزلها ، فهي إن أحسنت العمل
فيه والقيام بواجباته فستكون سبباً واضحاً في إنشاء أسرة تعيش عيشة هانئة
، والتي ستكون نواة في إخراج جيل ناجح إلى المجتمع .

المبحث الثاني : عمل المرأة خارج المنزل:

إن ما ذُكِرَ آنفاً لا يعني تحريم عمل المرأة خارج المنزل ،لكن نقول :إن أعمال المرأة خارج المنزل قسمان:

أعمال تمس فيها الحاجة إلى المرأة : كالتوليد والتطبيب للنساء ، وكتعليم النساء
في مدارس خاصة لهن ، فمثل هذه المرافق ينبغي للأمة أن تهيئ لها طائفة من
النساء تسد حاجة المجتمع وتقوم بمتطلباته ، فكما أن الأمة يجب أن توفر من
يقوم بفروض الكفايات – كالجهاد والدفاع عن الحمى – ، فإن هذه الأمور
النسائية من أهم فروض الكفايات التي يجب أن توفر من يقوم بها ممن لهن
القدرة على ذلك من النساء .
أعمال يقوم بها الرجال ، ولا تتوقف الحاجة فيها إلى النساء : كالزراعة والصناعة
والتجارة ، فهذه الأعمال يجوز أن تزاول المرأة فيها أعمالاً حسب ضرورتها
ومقدرتها وإمكانيتها ، ولكن بشروط سيأتي ذكرها لاحقاً .

ومن المجالات التي يمكن للمرأة العمل فيها – على سبيل التمثيل لا الحصر - :

الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
التدريس .
الطب والتمريض للنساء خاصة .
الخدمة الاجتماعية ، والعمل الخيري في المجتمعات النسائية .
العمل الإداري في محيط النساء .
شؤون المكتبات الخاصة بالنساء .

وغير ذلك مما يناسبهن في ضوء الشريعة الإسلامية .

التوزيع الطبيعي في الوجود يقتضي أن يكون عمل
الرجل الطبيعي خارج البيت ، وعمل المرأة الطبيعي في الداخل ، وكل من قال غير هذا فقد خالف الفطرة وطبيعة الوجود الإنساني

أليست هذه
فلسفة الحياة التي فطرنا عليها كبشر , والعائلات الغربية الناجحة والتي تشكل نخبة
المجتمع القيادية والعلمية والفكرية في الغرب ينتمي افرادها لهذه الطبقة
الإجتماعية , والتي نريد لها الخراب والإندثار في مجتمعنا بحجة حقوق المرأة التي
هي أبعد ما يمكن عن إنصاف المرأة . ألا تزال كل الإعلانات عن السلع النسائية
والرجالية تجذب إليها المشاهد من خلال المرأة , وجذب جنسي بحت , شفرات الحلاقة
الرجالية , آلات نزع الشعر الزائد عند النساء , معاجين الأسنان , والأقرب أحلى ,
وكثير غيرها , من هو العنصر المستهلك وما الغاية من كل ذلك ؟. إنها دعوة للرجل بالنظر
إلى ما يجب فعله لجذب المرأة إلى تحقيق رغباته , ووضع المرأة على باب الرغبة
الجامحة ليدخل الرجل نتيجة إستثارته بلا تحفظ , والمرأة هي المستهلكة في كل
الأحوال من الناحية الجنسية . حتى اصبحت هذه هي وظيفتها الوحيدة في الحياة , ولا
شيء غيرها .

أثبت أن كل خلية في الرجل يختلف عملها عن نظيرتها في المرأة إضافة إلى
أن المرأة تتعرض لأمور تعيقها كالحيض والنفاس والحمل ونحوها .

هيا قولوا
غير ذلك يا دعاة الحقوق والكذب , , ترى متى يمكن للرجل أن يحيض ويحمل ويحتاج إلى
مرحلة النفاس ويرضع وليده من ثديه , إنتظروا على الأقل حتى يتحقق ذلك ثم أعلنوا
حقوق المرأة لندخل عصر , ربما دخلناه بشكل مغاير , نطالب فيه بحقوق الرجل , وحريته
وأن على المرأة أن تكف عن ما يسميه إضهاد .......

هيا هاتوا
مما يخالف هذه الحقائق .!!!

العمل الناجح هو الذي يقوم على التخصص ، فيكون لكل فرد عمله الخاص ، والحياة
الأسرية ميدان عمل كبير ، لكل من الرجل والمرأة عمله الخاص الذي لا يشاركه فيه
الآخر ، فعلى الرجل النفقة والكد والعمل لتحصيلها ، وعلى المرأة رعاية الأسرة
وتربية الأولاد والقيام بواجب بيتها .

وعلى الرغم
من مطالبة المرأة بهذا الحق رغم أنها تعمل , وربما تنال أجراً أعلى من راتب زوجها
إلا أنها تتمسك بهذه القوانين القديمة البائدة لأن فيها رفع الكلفة عنها وإلزام
الرجل بها , أما في بقية واجباتها , فهذا موضوع آخر يختلف تماماً من حيث التطبيق .
لماذا كل هذه المتناقضات , التي تتشبث بها المرأة لصالحها وترفضها عندما لا تتوافق
مع هواها .

للمرأة في بيتها من الأعمال ما يستغرق جهدها وطاقتها إذا أحسنت
القيام بذلك خير قيام ، فالمرأة مطالبة بالقيام بحق الأطفال ، والقيام بشؤون
المنزل والتي تستهلك وقتها كله ، فالمرأة

وهذا
ما تريد المرأة أن تشرك الرجل به رغم أنه يعمل جل وقته في الحصول على قوت العائلة
وبجهد لا ينكر على معظم الرجال , وذلك لتتفرغ هي للعمل , الذي يمنحها مادياً
الكثير , ولكنها تتمسك بأنها غير ملزمة بمساعدة الزوج في المصاريف , فهذه هي مهمته
أولاً وأخيراً .

بالله
عليك إن كنت تريدين العمل دون ضرورة في رفع مستوى اسرتك مادياً نحو الأفضل فلماذا
تعملين أصلاً فقط لتخرجي وتستعرضين إمكانياتك التي تنافسين فيها الرجل فقط للتنافس
, ناسية أنه لديك واجبات عليك التفوق من خلالها وإثبات كونك إمرأة أنثى , حيث أن التي تعمل خارج المنزل لا تستطيع
القيام بأعباء المنزل على الوجه الأكمل ، بل لابد أن تقصر في جانب من الجوانب ، والذي
–بالطبع- سيكون له الأثر السلبي على الحياة الأسرية الناجحة .

ها نحن
نعترف مرة أخرى بأن عمل المرأة إن لم يكن ضرورياً سيكون له الأثر السلبي على الحياة
الأسرية الناجحة .

هذه المقالة
تستحق القراءة والتعليق منكم وأعتقد أننا مقصرين في مواضيع كثيرة ذات قيمة وأهمية
, ولكم حرية الرأي فيما ترون .

ضوابط عمل المرأة في الإسلام

ضوابط عمل المرأة في الإسلام

رد: ضوابط عمل المرأة في الإسلام