المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxالزواج السرى أنواعه.. نقلا من الانترنت
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الزواج السرى أنواعه.. نقلا من الانترنت
الزواج السرى أنواعه
منذ عدة سنوات مضت ليست بعيدة كانت الفتاة التى توافق على الزواج فى السر تجلب العار لاسرتها واهلها على الرغم من انه يمكن ان يكون زواجاً شرعياً لكن تحول الظروف دون اعلانه 00وعندما عرفت ظاهرة الزواج العرفى قامت الدنيا ولم تقعد دراسات هنا وهناك من كل الجهات لدراسة اين الخلل 00 اما الان فقد اصبح الزواج العرفى موضة قديمة تراجعت وحل محله اشكال جديدة من انواع الزواج السرى نعرض لها فى هذا الملف ونحمل ناقوس الخطر الذى يجب ان يتنبه اليه البيت المصرى الغارق فى همومه ومشاكله يجرى وراء رزقه دون الالتفات للابناء وهم وقود الخطر 00
كان الله فى عون الشباب ، الأزمة الاقتصادية التى تعيشها المجتمعات ، أدت بدورها إلى أزمات اجتماعية، وثقافية. شملت الآباء وامتدت إلى الأبناء والبنات، خصوصا طلاب الجامعات، والمعاهد والمؤسسات التعليمية الذين يدركون أنهم ما بعد الدراسة سينتهون إلى مجرد أرقام إضافية فى طابور العاطلين عن العمل.
ومع عدم توافر فرص العمل يصبح التفكير فى الزواج، وبناء الأسرة نوع من الترف الذى يجب أن يتوقف عنه الشباب والشابات.وبالتالى لجأ الشباب إلى مجموعة من الحلول المختلفة لتفريغ طاقاتهم الجنسية، وإشباع الرغبات المتأججة فى صدورهم، وإطفاء نيران الرغبة لديهم 0
الزواج العرفى :
فى البداية انتشرت موضة ما يسمى الزواج العرفى، التى تحولت حاليا إلى ما يشبه الموضة القديمة. ويقوم الزواج العرفى على مجرد اتفاق الشاب والفتاة على الزواج سواء أمام أصدقائهم أو أى شاهدين أو حتى بدون شهود، وتتم كتابة ورقة، يوقعها الطرفان تقول أنهما اتفقا على الزواج. ولا يحتاج هذا النوع من الزواج إلى تسجيل رسمى أمام المأذون أو فى المحكمة الشرعية. فهى عبارة عن ورقه تسمح للطرفين بممارسة كافة الحقوق المسموح بها لأى زوجين. وتتميز هذه الورقة بأنها غير مكلفة، ولا تحتاج إلى أى إجراءات للتوثيق. كما أن هذا النوع من الزواج لا يلزم الطرفين بأى أعباء، حيث يقيم الشاب فى بيت أهله، والفتاة فى بيت أهلها، ولا يلتقيان إلا عندما تكون لديهما الرغبة فى اللقاء لإشباع غرائزهما. ويتم اللقاء فى العادة فى بيت أحد الأصدقاء أو الصديقات.
ويرى البعض ان الزواج العرفى : نوعان أولهما ماسبقت الاشارة اليه وهو مجرد ورقة غير موثقة ولاتلزم بأية حقوق
الثانى : يراه البعض عقد صحيح شرعاً تتوفر فيه أركان الزواج الصحيح لكنه يفتقد الى التوثيق فقط .. وهو مايعرض حقوق المرأة للضياع .
ويرى الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر سابقاً ان الزواج العرفى حرام حتى اذا كان مستوفياً للاركان 00 فعدم التوثيق يعرض حقوق المرأة للضياع 00واذا أفتقد الزواج أحد أركانه فأنه لايعد زواجاً 00 يتفق مع الدكتور عمر هاشم العديد من الائمة منهم الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالازهر 0
واشتهر هذا النوع من الزواج بكثرة فى أوساط الطلاب والطالبات، الذين كان من السهل عليهم جدا كتابة الأوراق، ثم تمزيقها وقت اللزوم. وفى البداية لقى هذا النوع من الزواج اعتراضات كبيرة لما أحدثه من جلبة داخل المجتمع المصرى حيث تحول إلى ظاهرة، ثم تحول إلى ممارسة معترف بها قانونيا.
ولكن هذه الظاهرة الجديدة تحولت بمرور الوقت إلى عادة أصيلة، بل وتخلى الزواج العرفى عن عرشه الذى احتله لفترة، ليحل محله نوع آخر من الزواج الأسهل، والأقل تكلفة من كتابة ورقة ثم تمزيقها.
زواج الكاسيت :
تحول الزواج العرفى بعد فترة إلى موضة قديمة، وحل محله موضة الزواج بشرائط الكاسيت. ومن خلال هذا الزواج لا يحتاج الطرفان إلى كتابة ورقة أو لشهود أو غيره من تلك الأعباء !!! التى رأى الشباب أنها تعوقهم. وأصبح من المعترف به، أن يقوم الشاب والفتاة الراغبان فى الزواج بترديد عبارات بسيطة كأن يقول الشاب لفتاته أريد أن أتزوجك، فترد عليه بالقبول بتزويج نفسها له. ويتم تسجيل هذا الحوار البسيط على شريط كاسيت. وبعدها يمارس كل منهما حقوقه الزوجية كأى زواج عادى.
زواج الوشم :
ومع التطور الذى يشهده العالم، تطورت الأساليب التى يمارسها الشباب فى الزواج، فظهر الزواج بالوشم. واشتهر هذا الزواج عن طريق قيام الشاب والفتاة بالذهاب إلى أحد مراكز الوشم ويقومان باختيار رسم معين يرسمانه على ذراعيهما أو على أى مكان يختارانه من جسميهما. ويكون هذا الوشم بمثابة عقد الزواج. وبموجب هذا الوشم يتحول الشاب والفتاة إلى زوج وزوجة لهما الحق فى ممارسة كافة الحقوق الزوجية.
زواج الطوابع :
أما آخر صيحة من صيحات الزواج المنتشرة هذه الأيام فهى عملية الزواج بالطوابع. ويتم هذا الزواج عبر اتفاق الطرفين على الزواج، ويقومان بشراء طابع بريد عادى. ويقوم الشاب بلصق الطابع على الجبين. وبعد عدة دقائق يعطى الطابع للفتاة التى تقوم بدورها بلصق الطابع على جبينها. وبهذا تنتهى مراسم الزواج. ويتحول بعدها الشاب إلى زوج، والفتاة إلى زوجة. وسط تهنئة وفرحة الأصدقاء الذين يساعدونهما على تحمل تكاليف الزواج عبر توفير مكان لهما ليلتقيا فيه بخصوصية، وليمارسا علاقتهما الزوجية بدفء، وخصوصية بعيدا عن العيون المتربصة.
هذه الأنواع المختلفة من الزواج أصبحت واقعا معروفا فى أوساط الشباب المصرى، ومن الواضح أن الموضة فى تطور، وأن هناك الجديد دائما.0لدرجة ان بعض الاحصائيات القانونية اكدت ان هناك حوالى 14 ألف قضية مرفوعة أمام المحاكم الشرعية لاثبات البنوة من هذه النوعيات من الزواج .
الدكتور احمد المجدوب مستشار المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أكد على انتشار ظاهرة الزواج السرى بين قطاعات عريضة من المجتمع المصرى لكنها أكثر تواجداً بين طلبة الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة 00 الى الحد الذى بلغ معه الاستهتار ان هناك نماذج مجهزة على الكمبيوتر كصور لعقد الجواز العرفى تباع فى المكتبات أمام بعض الجامعات ومن السهل العثور عليها
نحن امام مشكلة حقيقية نحتاج لمواجهتها بشجاعة فالقطاع المنتشرة فيه هو عماد المستقبل ويجب ان نمد له يد العون سواء بالتوعية والنصيحة حتى لايقع فيه اى شاب أو فتاة ومد يد العون لمن تورط فى مثل هذه العلاقات اما عن جهل او غير قصد فهؤلاء هم اما ابنائنا او اخواننا ويستحقون منا كل الاهتمام0 0
اسباب انتشار ظاهرة الزواج السرى:
لايستطيع أحد انكار وجود ظاهرة الارتباط السرى وهو لفظ شامل لكل العلاقات الجنسية غير المشروعة 00فالزواج الرسمى السرى والزواج العرفى بمجرد سواء بوجود شهود او عدم وجود شهود والزواج بمجرد ترديد الايجاب والقبول بين الطرفين وزواج الكاسيت والدم والوشم والطوابع 0000الخ كلها ظواهر عرفها المجتمع المصرى مؤخراً لاسباب عديدة نعرض هنا لأهمها 00
1- ضعف أو غياب الوازع الدينى :
يفتقر العديد من الشباب هذة الايام ثقافة دينية سليمة البعض على أقصى الطرف الايمن من الخيط منتهى التشدد فى كل شىء فالاختلاط حرام وعمل المرأة حرام والموسيقى والتليفزيون حرام 000الخ وهناك على أقصى الطرف الآخر فى اليسار شباب بلا فكر بلا هدف بلا أى ضوابط شباب يحيا حياته بشكل دهمائى دون مراعاة لاهمية الوقت أو العمل أو اى اعتبارات اخرى تهم الانسان كبشر له حياة وفلك عليه السير فيهما بنظام .
ان غياب وجود التربية الدينية السليمة التى تعطيها الاسر لابنائها يفتح الباب امام احد الخيارين اما التطرف واللجوء لاستقاء قواعد الدين من غير اهله واما على الناحية الاخرى العبث الكامل وعدم الاكتراث بأى شىء وكلاهما خطره مدمر
2- الاسباب الاجتماعية :
والمقصود بها هنا دور الاسرة قبل كل شىء فى الاهتمام باولادها وتوعيتهم بخطورة الانصياع وراء اصدقاء السوء أو مجرد تقليد البعض دون وعى 00 الاسر المصرية الان نظراً للضغوط الاقتصادية المتعددة تهتم فقط بالسعى وراء لقمة العيش وتوفير المال اللازم لتربية الابناء 00
عدم وجود حوار داخل الاسرة يساهم فى عدم فتح قنوات للاتصال بين الفتاة ووالدتها والاب والابن 00 اضافة الى الظاهرة واسعة الانتشار فى الاسرة المصرية وهى " تأنيث الاسرة المصرية " والمقصود بذلك سفر الاب للخارج لتوفير لقمة العيش وترك الاسرة للام لتديرها بعيداً عن قوة الاب وحزمه 00 فقط اسر توفر المال للابناء دون رقابة ومحاسبة 0
3-ا لاسباب الاقتصادية :
الظروف الاقتصادية التى يمر بها المجتمع لاسباب عديدة ليس هنا مجال ذكرها 00 تعتبر سبب من اهم اسباب انتشار ظاهرة الزواج السرى 00 معظم الشباب على وجه الخصوص لايرى لمستقبله بارقة امل فى ظل البطاله العالية التى يعانى منها المجتمع 00 ومعظمهم متأكد انه لن يضيف شيئاً بتخرجه سوى صفر ورقم فى طابور طويل من العاطلين الذين ينتظرون الحصول على فرصة عمل 00 وعليه يدخل فى تجارب عاطفية متعددة تتدرج من مجرد الاعجاب الى التورط فى زواج سرى يستطيع خلاله اشباع حاجاته ورغباته ودون أية قيود أو شروط 00 يضاف الى ذلك تكاليف الزواج المرتفعة التى هى أرث اصيل للمجتمع المصرى فالشقة لابد ان تكون بمستوى معين وعدد الغرف لايقل عن عدد معين آخر ومستوى التأثيث والشبكة والمهر ومؤخر الصداق كلها اسباب أدت الى هروب الشباب الى هذة الابواب السرية بحثاً عن متنفس لرغباتهم 0
الرأى الشرعى فى كل انواع الزواج السرى
هناك العديد من الفتاوى الشرعية الصريحة التى تضع حداَ لكل اشكال العلاقات المستحدثة تحت مسمى الزواج
الزواج السري هو زواج بلا ولي، والزواج بلا ولي اختلف فيه العلماء، فالجمهور على ان الزواج بلا ولي لا يصح، وابو حنيفة على انه يصح، وكل له ادلته من القرآن والسنة والقياس،والصحيح هو مذهب الجمهور، لظهور تعاضد الكتاب والسنة على اشتراط الولي في النكاح. وعلى أية حال، فإن من قال بصحة مباشرة المرأة نكاحها بنفسها ـ وهم الحنفية ـ احتاط للأولياء بشروط حتى لا يكون النكاح سبب عار أو مذلة لهم بين الناس، وذلك من خلال شرطين، هما: ان يكون الزوج كفء للمرأة، وألا يقل مهرها عن مهر المثل. ومن قال بصحة الزواج بلا ولي من الفقهاء المتقدمين، لم يقصد السرية على ما تجري به الامور في ايامنا هذه، بل على قاعدتهم في منع ما يعير به اهل المرأة أو يسيء إليهم إذا زوجت نفسها، زواجا فيه تنقيص بهم. نقول انه حتى الحنفية لايمكن ان يجيزوا النكاح السري على ما يجري في عصرنا استنادا إلى القول بصحة النكاح بلا ولي في مذهبهم. والنصوص الصحيحة الصريحة في اشتراط الولي كثيرة ومتعاضدة، وان طعن الحنفية في بعضها بعدم الصحة، فقد ثبت بالدراسات الحديثة المستقصية لطرق هذه الاحاديث انها صحيحة، بل ان بعضها بلغ حد التواتر، مثل حديث: لا نكاح إلا بولي وبعضها لا شك في صحته مثل حديث: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، وكذلك حديث: لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها . ومن هنا وجب الاخذ بما تؤدي إليه هذه النصوص من اشتراط الولي واذنه في النكاح، وانه ليس للمرأة في النكاح إنشاء ولا نقض.
ومن الفتاوى ماأصدرته ادارة الفتوى بالازهر الشريف وعدد من كبار علماء الدين 00 نعرض هنا لرأى الشيخ مسعود محمد مسعود المباشر والصريح 00
ويؤكد الشيخ مسعود محمد مسعود أنه ليس فى الإسلام مايسمى الزواج السرى لأن الإسلام لا يعرف سوى الزواج الشرعى المستوفى للأركان والشروط وهى الإيجاب والقبول، والشهود العدول، والإشهار والإعلان، والولى، والمهر. وإذا لم تتحقق شروط عقد الزواج وخاصة الولى الشرعى والإشهار والإيجاب والقبول كان عقد الزواج باطلا. أما الزواج العرفى بالورق أو الكاسيت أو الوشم فكلها أدوات لا ترقى لمرتبة الدليل على وجود العلاقة الزوجية وإثباتها. وتدرج خطورة هذه الظواهر إلى أنها ترتبط بقضايا شائكة أخرى منها إثبات البنوة والنسب والميراث. أما ما يحدث بين شباب الجامعات غير طريق الزواج الشرعى فهو باطل، بل أنه يعتبر من قبيل الزنا المحرم شرعا.
المصدر اسلام أون لاين
الآثار المترتبة على الزواج السرى:
ان كل الانواع السابقة من هذا الزواج السرى لاتحقق مقاصد الزواج الاجتماعية والانسانية فى تحقيق الألفة بين أسرتين يتحقق فيهما قول الله تعالى " وهو الذى خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً " 00 فهذا الزواج لايعرفه أسرة الولد أو البنت وليس فيه نفقة ملزمة ولاكسوة ولاسكن ولا رحمة لانهما يحرصان على كتمان امرهما واخفاء فعلهما ويتملكهما دائماً الشعور بالاثم والخوف من المستقبل والقلق والاضطراب وهو مايفتح باباً للفساد لا نهاية له عواقبه الندم واللآلام والحسرة .. وهذه بعض الآثار المترتبة على الزواج السرى ..
1- الآثار القانونية :
لايرتب لأياً من هذه الانواع من الزواج السرى أية آثار قانونية تحمى الفتاه وتلزم الشاب بمسئولياته تجاهها 00 أولاً عدم توثيق العقد بشكل قانونى لايثبت النسب ولايحق لها أية مستحقات مادية من نفقة أو نصيب من الميراث 00 المشكلة الاكبر فى هذه الحاله هى فى حالة وجود طفل لمن ينسب 00 وكم ذكرنا فى بداية عرض الملف بلغت عدد القضايا المروعة امام المحاكم الشرعية لاثبات النسب حوالى 14000 قضية 0
2- الآثار الاجتماعية والنفسية :
ان المرور بتجربة الزواج السرى أياً كان نوعه هو تجربة مريرة بكل مافى الكلمة من معنى 00 الفتاه التى تقدم عليه ضائعة نفسياً تظل تلوم نفسها طوال العمر على مافعلته فى حقها 00مرفوضة اجتماعياً فمن يرضى بها تكون زوجته وهى صاحبة تجربة يصفها البعض صراحة بأنها " زنا " 00اضافة الى ضياع الجيل الذى يولد من هذه الزيجات فمعظمهم لاينسب الى والده ويضطر اهل الفتاه الى كتابته باسم جده لامه فلايصبح معروفاً هل هو ابن الفتاه او اخوها00 بعض الفتيات يقدمن على الانتحار عند علمهن بالحمل 00 أما الشاب المستهتر يظل طوال عمره كما هو لن يشعر بطعم ومعنى دفء الاسرة 0 انتشار هذه الانواع المريضة من النماذج وضياع ثمرة علاقاتهم من بعدهم يهدد المجتمع بمخاطر عدة .
فتيات تحدثن عن تجاربهن المريرة فى عالم الزواج السرى
تبدأ القصة دائماً بحلم وردى جميل ورغبة فى دخول الجنة المليئة بالمتعة والسعادة الزائفة 00 فماذا تكون النتيجة ؟؟ الحالات التالية تتحدث عن نفسها علها تساهم فى ايقاظ غفلة الغافلين وتنبيه ضمير النائمين 00
التجربة الاولى :
أنا فتاة بكلية نظرية بإحدى الجامعات من أسرة تعمل بالسلك الدبلوماسى ولكن هذه الأسرة تتسم بالتفكك فحتى فى وجودنا داخل المنزل يكون كل واحد فى غرفته الآن ابلغ من العمر 26 سنة أقمت علاقات مع الجنس الآخر منذ أن كنت فى الثانوية العامة فى واحدة من هذه العلاقات فقدت عذريتى ولم احزن على هذا بل ولم أعيره أى اعتبار وذلك للحرية التى أتمتع بها داخل المنزل والأموال التى احصل عليها دون مجهود ودائما كنت اشعر أننى اكره عائلتى وهذا الشعور يلاحقنى حتى الآن فهم دائما يفضلون الأخت الأكبر .
وفى يوم منذ أربع أعوام قابلت شاب فى "خروجة" مع أحد أصدقائى ، أحاطنى هذا الشاب باهتمام شديد واخذ يكتب فى أشعار فأثارنى اهتمام هذا الشاب لأنى لم أجد هذا الاهتمام عند عائلتى ولكن هذا الشاب من أسرة فقيرة وليست فقيرة فقط فالفقر ليس عيب ولكن دنيئة فالأب يتعاطى الحقن المخدرة ويعمل بالتزوير والأم معتادة على مناداة أبنائها بأفظع الألفاظ والتى لا يهمها فى الدنيا سوى أن تأخذ "فلوس" من أولادها وهم يسكنون بمنطقة عشوائية ، وعلى الرغم من كل هذا ازداد الارتباط بينى وبين ذلك الشاب لأنه كان يهتم بكل شئونى ويحبنى وسيطر على نفسى سيطرة كاملة ، فقامت بيننا علاقة جنسية وكنا نستأجر الشقق المفروشة لممارسة هذه العلاقة وطبعاً أنا التى كنت ادفع ولكن نظراً لأنى كنت أخاف جداً من مشاكل الشقق المفروشة فقررنا الزواج الرسمى عند مأذون وسوف يستمر هذا الزواج فى السر ، وفعلاً تم الزواج وسافرنا ثلاث أيام إلى "دهب" وأهله كانوا على علم بهذا الزواج وأمه كانت تأخذ منى فلوس كثيرة فى السر كما كانت تقول لى .
وبعد عامين من هذا الزواج علم والدى بهذا الزواج وحضر زوجى لمقابلة أهلى بناء على طلبهم وبالطبع كذبنا فى الكثير عن عائلته وبمجرد رؤية أهلى لزوجى طلبوا منه أن يطلقنى ولكنى رفضت وهو أيضا رفض فاضطر أهلى لإعلان زواجى وشراء شقة وتجهيزها لى لكى تستقر حياتى ومن الحين والأخر أعود إلى بيت أهلى لكى اخذ أموال لكى أستطيع الصرف على بيتى الذى اصبح أشبه بالغرزة فأصحاب زوجى دائماً فى المنزل يتعاطون المخدرات وصحباتهم معهم وكنت فى بادئ الأمر أثور ولكن لكى لا أثور جداً بدأت أجاريهم فى هذا الجو إلى أن اكتشفت أنى حامل ففرحت جداً بهذا الخبر ولكن لكثرة المجهود الذى افعله يومياً سقط الحمل فلم يفعل زوجى شىء بل نقلنى إلى أهلى ليتولوا رعايتى وبالفعل أخذنى أهلى وذهبوا بى إلى المستشفى وتم علاجى ويأخذنى هو على الجاهز وتكرر الحمل والسقوط مرة ثانية ،
فطلبت منه الطلاق بعد أن فقت من الحلم الكاذب على رؤية نفسى كيف أصبحت وكيف تغيرت ملامحى وطريقة كلامى وملابسى فرفض أن يطلق إلا بعد أن أتنازل عن الشقة بما فيها فوافق أبى ، وبعد الطلاق أصبحت حياتى بلا معنى ولا هدف ولا أمل وأتمنى الموت بأسرع وسيلة بعد هزيمتى أمام أهلى.
التجربة الثانية:
أنا فتاة جميلة من عائلة محترمة عمرى 21 سنة متدينة وتتميز العائلة بالترابط كنت احب ابن خالتى الذى كان يزورنا فى البيت كثيراً واصبح هو يمطرنى بالغزل والكلام المعسول الذى سيطر على عقلى تماماً وعلمنى كيف يكون الإحساس بالرغبة فى ممارسة الجنس وعلمنى أشياء لم اكن اعرفها عن هذه العلاقات وجعلنى أستاذة وأستطيع أن ادرس لكل الفتيات خبايا هذه العلاقة وفجأة تركنى وخطب فتاة أخرى فذهبت ابكى له فقال لى انه كان لا يحبنى وفعل معى كل هذا لمجرد أن يعلمنى شىء للحياة بدلاً من أن أتعلمه على يد أخر غريب ، فهو لا يدرى ماذا فعل بى هذا الكلام فانقطعت عن الدنيا وأصبحت أدخن السجائر 24 ساعة إلى أن ترك خطيبته لخلافات ورجع لى مرة أخرى وتركنى ورجع العديد من المرات إلى أن حزمت أمورى وقررت الابتعاد نهائياً إلى أن تقدم لى شاب وسيم للزواج منى فوافقت على الفور وبعد فترة من الخطبة شعرت بالحب الشديد له وفى فترة قصيرة تم الزواج وكان ضميرى يعذبنى فى كل مرة تجتمع العائلة وزوجى جالس يتجاذب الحديث مع ابن خالتي ولكن لم أستطيع أن اخبره بشىء لأننى سوف أدمر بيتى إن أخبرته وحتى الآن استمر زواجى لمدة عامين ولم ينعم الله بالأولاد ولا بالحمل ولو لمرة وهناك شىء بداخلى يقول لى أن هذا انتقام الله منى ..
التجربة الثالثة:
كرهت حياتى كلها بسبب غلطة وسأروى ما حدث بسبب حب زائف . أنا فتاة
يقول عنى كل الشباب أنى أتمتع بجمال نادر فأنا برونزية البشرة خضراء العينين وأتمتع بشعر فاتح اللون وجسم مثير وكنت اعجب بنفسى كثيراً لكل هذا .
عند دخولى الجامعة فى إحدى الكليات النظرية تعرفت على شاب من خارج الجامعة "مقطع السمكة وذيلها" وهذا هو الذى كان يعجبنى فيه أحببته حب شديد لدرجة أنى كنت أتفنن فى أن اظهر فى قمة جمالى أمامه وكنت اذهب إليه فى المنزل كثيراً لأرى نظرات الرغبة فى عيناه وفى إحدى المرات فقدت عذريتى ولم يهتم هو لذلك
واقنعنى اننى اصبحت زوجته فالزواج مجرد ايجاب وقبول وطالما اننى راضية به فهذا يكفى ودلل على ذلك بانه فى الماضى لم يكن هناك توثيق للعقود وكان هذا هو شكل الارتباط 00 وبعد ذلك بدا يمارس معى العلاقة الجنسية بطريقة تتسم بالأنانية والإهمال لدرجة أنى انهرت أمامه مرة من البكاء لأننى تعودت عليه ولكنه لم يلتفت لى وفى العديد من المرات كنت اذهب إليه أجد عنده واحدة أخرى فكنت انتظر صامتة فى غرفة أخرى وأنا أتقطع حتى لا يتركنى وقام بسبى وضربى وحاول طردى من حياته ولكنى كنت أطارده إلى أن أعطانى ميعاد فى يوم وجاء إلى هو وأصدقائه وقاموا بسبابى من داخل سيارته بأسفل الألفاظ ، فلم أيأس فقررت أن أقوم بخدعة حتى يعود إلى فقلت له أنى حامل فقام بضربى إلى أن فقدت الوعى . وظللت فى المنزل منهارة لشهور ثم تدينت وارتديت الحجاب وبعد ذلك بعامين قابلت شاب فى الجامعة قمة فى الأدب والخلق ولم يسبق له الارتباط من قبل فكنت أتقرب له فهو لم يكن يصدق أن تكون واحدة فى جمالى تنظر له هو ، وهو مجرد شاب عادى وصرحت له بحبى وصرح لى هو الآخر بحبه واصبح كل شىء فى حياتى وكان يغار على كثيراً ومنعنى من التحدث إلى أى شاب وفرحت لذلك كثيراً ولكن نظراً لحبى الشديد له وانه الحب الحقيقى فى حياتى قررت أن احكى له قصتى لكى لا اخدعه وحذرنى الكثيرين من أن افعل ذلك لأننى سوف اخسر الحب الحقيقى وانه مهما كان يحبنى لن يسامحنى لأننا بشر رغم كل هذه النصائح ذهبت إليه بالحقيقة ولكنه لم يكن يصدقها فى البداية وظل شهور كأنه غائب عن الوعى كيف هذا المظهر البرىء يحمل ورائه كل هذا . وبعد أن استرد وعيه انتصرت كرامته على حبه ورفض الاستمرار فى علاقته بى على الرغم من حبه الشديد لى وحبى له فخسرت الحب الحقيقى من اجل لاشىء....... ؟!
بين الزواجين العرفي والسري
الزواج العرفي مختلف عن الزواج السري، ومع ذلك يخلط كثير من أهل الفتوى بينهما، واكثر العامة لا يفرقون بينهما ايضا، فالزواج العرفي هو مصطلح حديث رسخه قانون رقم 78 لسنة 1931 في مصر، حيث لم يعد من المعترف به قانونا: الزواج الذي يكون بغير وثيقة رسمية منذ ذلك التاريخ، وذلك إذا انكره صاحباه أو احدهما، وهو الزواج العرفي، مع انه يستوفي شروط الصحة من العقد والولي والمهر والاعلان. وأما نكاح السر فمصطلح قديم عرضت له بعض كتب الفقه المتقدمة عرضا سريعا، ويعني افتقاد الزواج الاعلان الاجتماعي، اما بغياب الولي والشهود، أو بحضور شهود غير عدول يستكتمون، أو بمحاولة اسباغ الشرعية على علاقة عاطفية غير ناضجة بين حدثين يحاولان استغفال المجتمع تحت دعوى النكاح.
ومن هنا نريد ان نوضح ان ظاهرة الزواج السري المعاصرة، لها ابعاد جديدة وخطيرة وانها غير ما عرض له فقهاؤنا قديما، إذ يتعاقد فيها الفتيان والفتيات مؤقتا دون علم الاهلين عند محام، أو يكتبان بنفسيهما على ورقة بيضاء عقد زواجهما بلا ولي، وربما بلا شهود، أو بشهادة صديقين لهما لا تتحقق لهما الاهلية للشهادة، ومع هذا يتواصيان بالكتمان، ويستحلان بذلك المعاشرة الزوجية دون ان يؤسسا بيتا، أو يكونا اسرة، وربما دون ان يدفع الشاب مهرا، ويحرصان على منع النسل، ثم يصيران إلى تمزيق الورقة أو اختفاء الزوج السري دون كلمة واحدة، ممايجعل المرأة رهينة علاقة لا تعرف حكمها الشرعي الصحيح. وهناك وقائع كثيرة في واقعنا الاجتماعي تظهر التمايز بين الزواج العرفي والزواج السري، كما ان عددا من فقهائنا المعاصرين ميزوا بينهما، وهذا هو الحق الذي ينبغي ان يعلمه كل مسلم، فالخلط بين هذين النكاحين هو خلط بين الحق والباطل.
والحكم لن يكون صحيحا على ظاهرة ما لم تكن لدينا المعلومات الكاملة عنها، وما لم يتحدد مفهومها بين اعيننا، ويتميز عن غيره. والزواج السري يفتقد مراعاة شروط الزواج الصحيح، لأنه يجري على صورة تخل بالشرعية والقانون، سواء في صيغة العقد، أو الشاهدين، أو الولي والعاقدين، أو المهر، فالصبية والمراهقون الذين يجترئون على هذا العقد المقدس، لا يصح بهم إنكاح، ولا نكاح، ولا شهادة، ولا عقد. وفي كل الحالات، الزواج السري هو زواج بلا ولي، والزواج بلا ولي اختلف فيه العلماء، فالجمهور على ان الزواج بلا ولي لا يصح، وابو حنيفة على انه يصح، وكل له ادلته من القرآن والسنة والقياس،والصحيح هو مذهب الجمهور، لظهور تعاضد الكتاب والسنة على اشتراط الولي في النكاح. وعلى أية حال، فإن من قال بصحة مباشرة المرأة نكاحها بنفسها ـ وهم الحنفية ـ احتاط للأولياء بشروط حتى لا يكون النكاح سبب عار أو مذلة لهم بين الناس، وذلك من خلال شرطين، هما: ان يكون الزوج كفؤا للمرأة، وألا يقل مهرها عن مهر المثل.
مريم سالم الملا : الزواج السري مناف للفطرة والعقل
للأسف الشديد لقد أصبح الزواج السري ظاهرة بل آفة اجتماعية خطيرة تهدد استقرار واستمرار كيان الاسرة العربية والأدهى في هذا كله مبررات هذا الزواج لهؤلاء والتي لا تقنع حتى الطفل الصغير‚ لا أدري كيف ارتضت هذه الفئة لنفسها ان تسلك طريقا معقدا وطويلا فقط لإشباع غرائزها الحيوانية مع علمها التام بأن النهاية لن تكون مرضية لكلا الطرفين وكما هي عادة الظلم يقع أولا وأخيرا على المرأة فبالتأكيد ان الظلم الفادح والخسارة الكبرى هي ما تتكبدها الزوجة لأنها حسب اعتقادي الخاسرة الوحيدة في سوق الزواج هذا وفي كافة الاحوال‚ وفي رأيي ان من يلجأ إلى الزواج سرا يعاني من الخوف وانه شخص مهزوز وضعيف وشخصية كهذه لا يمكن الوثوق بها أو الاعتماد عليها ولا تعفى المرأة المشاركة في هذا الأمر ولا يمكن التعاطف معها لأنها من المؤكد سوف تعود خائفة كما كانت ولكن بشكل أكبر والزوج ان فعل ذلك فهو لا يتحلى بصفة الرجولة إطلاقا‚ هذا أمامها فكيف إذا كان أمام الناس
لا شك ان من أهداف الزواج تكوين أسرة والأسرة هي نواة المجتمع فكيف يتحقق الهدف في ظرف زواج كهذا‚ فالرجل الذي يتزوج في السر لا يفعل ذلك إلا لقضاء حاجة وقتية بحجة الظروف وهو في الواقع غير كفؤ للمسؤولية التي يجب عليه تحملها لأن زواجه في السر هو في حد ذاته خطيئة على الرغم من ان الزواج هو إكمال الدين وهنا تقع الطامة الكبرى إذا ما رزقوا بأبناء في هذا الزواج فهل يمكن حينها إخفاء الأبناء كما أخفي الزواج‚ انهم يهربون من مشكلة إلى كارثة وان أبسط تسمية يمكننا ان نطلقها على هذا الزواج هو انه قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة كما تعلمون ان الزواج عملية استقرار وهي هنا تنتفي فالسعادة أبدا لا تعيش في السر ولا تدوم في الظلام وان ما يقوم به هؤلاء سرقة في وضح النهار ولكنها سرقة من نوع آخر سرقة العمر والعرض قد نستطيع اخفاء أسرارنا في صدورنا ولكن ليست كل الاسرار تظل خافية خاصة المشتركة ونحن ان فعلنا ذلك فسيأتي الوقت الذي ينكشف فيه الأمر خاصة أمر الزواج والذي يقوم أساسا على شرط الاعلان والإشهار فلماذا إذن يتم في الخفاء وسرا؟ ما الذي يجبر الفتاة على القبول به ومهما كانت الاسباب التي تؤدي بالفتاة إلى اللجوء لهذا النوع من الزواج ومهما كانت المبررات إلا انها تخطىء خطأ فادحا حين تختار هذه الطريقة لأنها ليست الوسيلة المناسبة لمعالجة أي أمر في الحياة
فهذا الزواج هو في حد ذاته مأزق أكبر من مبرراته لأنه في النهاية يجعل مصير العائلة كلها وليس الفتاة فحسب وفي قبضة رجل مستغل إلى ذلك يساهم ويدفع إلى تشويه سمعة الفتاة‚ فالناس يستمرون في نقل أسرار وخصوصيات بعضهم البعض وكثيرا ما يساء فهم وتحليل ونقل الكثير من الاحداث وهذا ما نهانا عنه ديننا الحنيف وحثنا على إعلان الزواج وإشهاره ليعلم الجميع انه ثمة علاقة بين رجل وامرأة وهي شرعية خالصة هذا من ناحية ومن ناحية ثانية لا ينبغي لأحد ولا يجوز تحت أي ظرف أن يبني سعادته على أنقاض سعادة الآخرين لذلك لا بد من التصدي لهذا النوع من الزواج ومواجهة مروجيه درءا للفتن والفتاة التي تقدم على مثل هذا الارتباط تكون قد ارتكبت جريمة بحق نفسها أولا وبحق جميع الناس ثانيا وكذلك الاطفال وأيضا ترمي نفسها إلى الهاوية‚ إذ كيف ترضى لنفسها بزواج ناقص اسمحوا لي ان أصف كل من تلجأ وتوافق على زواج كهذا بأنها مغفلة وان مبدأ الزواج الصحيح هو ضمان استمرار الزواج وديمومته وهذا لا يمكن ان يتحقق بزواج سري
والذي أراه زواجا محرما ولو لم يكن كذلك لشهده الملأ وهذا هو الحلال فالحلال في الإشهار والإعلان وفي ظل كل ما تقدم لدي سؤال يفرض نفسه كيف لنا ان ننهض بقيمنا ومبادئنا في ظل احكام أسرية تفرضها عقول انانية لا تبحث إلا عن مصالح ذواتها انني أقول لكل امرأة قبل ان تعطي كلمتها الاخيرة في الزواج السري مهما كانت أسبابك لهذا الزواج اعلمي ان الحب الحقيقي لا يكون إلا في العلاقة المشروعة التي تصان فيها الاعراض والتي لا تتعدى على الكرامة فمن يحبك حقا يجب ان يحميك أولا لا أن يذلك ويضعك في إطار حقير دون قدرك‚
جريدة الوطن
الــــزواج الســـري باطل... باطل
ظاهرة جديدة وخطيرة تتشكل حاليـًا في بعض مجتمعات المسلمين وخطورتها أنها تتشكل في الخفاء ، فلم يعلم بها أكثر الناس الذين من الممكن أن تأخذهم على غرة ، وتنالهم من حيث لا يحتسبون في أعز ما يملكون ، فهي تختص بالأعراض المصونة والحرمات المكنونة ، والأشد خطورة أنها تتم بالمكر والخداع والتحايل على الشرع وتحاول إضفاء صفة الشرعية على ما ليس كذلك ، وسبب ذلك الجهل بأحكام الدين الحنيف أو الجرأة على حدوده ، ومع الجري وراء قناع زائل وشهوة مؤقتة ، والفرار من مسؤوليات اجتماعية مقدمة يتم إلباس الباطل ثوب الحق للتوصل إلى المحرمات باسم ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
زواج شرعي أم بغاء
هذه الظاهرة الخطيرة يقوم بها العديد من الشباب جهلاً بالدين أو تجرؤأ عليه ، وإقناع الشابات بالزواج سراً سببه الاختلاط الذي يعيش فيه كثير من الناس في أماكن التعليم والعمل والتثقيف والترفيه ، يسعى كثير من شياطين الإنس إلى التغرير بالبنات ، فيترصد الشاب للشابة كما يترصد السبع لفريسته ، ويوهم الشاب الفتاة أنه يحبها ويريد أن يتزوجها ، وأن ما يمنع من ذلك هو ضيق ذات اليد عن أن يتقدم في الحال لأهلها طالبـًا إياها .
ومع اللقاءات المتكررة يؤثر الشاب على عواطف من يوقعها سوء حظها فريسة في طريقه ، ويتفنن في إثارتها وما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما ، ويدعي لها أنه يمكن أن يتزوجها في السر زواجـًا عرفيـًا - كما يسمى في بعض الأقطار العربية - أي بلا وثيقة رسمية مسجلة ، وعلى هذا يتم العقد دون علم من أهل الفتاة أو من أهل الفتى ، ولا يجري أي إعلان أو إشهار ، وقد لا يحدد مهر ، ولا يقام حفل زفاف ولا وليمة ، أو مسكن للزوجين ولا أثاث !
وسبب ذلك خديعة البنات في هذا الأمر هو أن الشاب يقنعها بأنه زواج شرعي لا شبهة فيه ، وأنهما سيظلان على هذه الحال حتى تيسر له مؤونة النكاح ، فيتقدم لأهلها رسميـًا ، ويتم الزواج رسميـًا دون أن يدري الأهل بما سبق وجرى من عقد .
ويتوصل الشاب بهذا إلى معاشرة الفتاة وكأنها زوجة ، حيث يلتقيان في أماكن مخصوصة وأوقات معلومة ، ويحرصان مع ذلك على الاحتياط حتى لا يتم حمل يكشف للأهلين الخديعة التي تجري من وراء ظهورهم ، وهم عنها غافلون .
ولم يقف الأمر عند هذا ، فمع اعتقاد بعض الشباب أن زواجه هذا شرعي ، يبقى يغرر بمزيد من الفتيات ، فيتزوج في السر مثنى وثلاث ورباع ، وكل واحدة منهن لا تدري من الأخرى شيئـًا ، فإذا ما عرف هذا المجترىء على دين الله فتاة جديدة ، سرح إحداهن بغير إحسان ليعقد على الجديدة ، وربما تجرأ بعضهم فعقد بهذه الطريقة على ما هو أكثر من أربع ، ما دام الأمر لا يكلفه إلا دراهم معدودات .
وماذا يحدث بعد ذلك ؟ إن غالب هؤلاء الشباب لا يصدق في وعده ، ولا يأتي اليوم الذي يتقدم فيه لأهل الفتاة ، وهنا تصير هي رهينة لهذه العلاقة الآثمة ، وإذا رأت أن الشاب قد خدعها ،وحطم حياتها ، فإنها ستجد نفسها مدفوعة إلى درك أكثر سوءاً وربما تنتقل العدوى إلى أخرى بالطريقة نفسها ، ويستمر منحدر السقوط حتى يعتاد هذا الفريق من الناس أن يعقد كل سنة ، بل كل شهر أو أسبوع زواجـًا سريـًا جديداً ، ويحسبونه هينـًا ، وهو عند الله عظيم .
وقد فتح هذا الزواج السري الباب واسعـًا أمام بعض البنات الصغيرات اللواتي هنّ في سن لا يكاد يصدق ، سن ما قبل السادسة عشرة أو ما بعدها ، يستمرىء هؤلاء الزواج السري مرات ومرات جريـًا وراء الشهوات والأموال ، فإذا تركها واحد من أخدانها بحثت هي عن آخر ، دون أن تسمع عن شيء اسمه عدة المطلقة ، وكيف تسمع والزواج بالأصل باطل ، والأهل عنها لاهون ، على حين أنها تمتهن كرامتها وكرامتهم ، وتصير مضغة في الأفواه ، وتعتاد هذا النوع من الزواج البغائي ، مما يستوجب من أولي الأمر سن قانون يعاقب على هذه الجريمة التي لم تعرفها مجتمعاتنا من قبل .
وأن بعضهم قد وقع في براثن هذا الزواج السري بحسن نية ، وبعضهم يمكن أن يقع فيه بحسن نية كذلك ، لذا يجب أن نتفرغ وسعنا لكي نبين لماذا لا يعد هذا الزواج السري زواجـًا شرعيـًا ؟ .
الزواج نظام اجتماعي
إن الزواج في روحه نظام اجتماعي يرقى بالإنسان من الدائرة الحيوانية والشهوات المادية إلى العلاقة الروحية ، ويرتفع به من عزلة الوحدة والانفراد إلى أحضان السعادة وأنس الاجتماع ، وهو عقد ارتباط مقدس بين رجل وامرأة يمضيه الشرع ويباركه الله تعالى ، ولا ينبغي أن يصير مادة للعبث أو المخاطرة والمغامرة ، واللعب بالدين والشرع ، بل الواجب أن يؤدي إلى حياة استقرار ومعاشرة بالمعروف ، وبناء أسرة بالمودة والرحمة ، وتأسيس بيت مسلم يقوم على تربية ذرية مسلمة تعبد الله سبحانه وتحفظ حدوده ، وتنصر دينه .
ولكنا لا نجد شيئـًا من ذلك في الزواج السري ، فلا ألفة بين أسرتين ، ولا إذن لولي ، ولا مهر ولا نفقة ، ولا مسكن ولا متاع ، ولا أسرة ولا أولاد ، ولا حياة مشتركة ولا قوامة للرجل ، ولا طاعة من المرأة ، ولا علم بين الناس ، ولا يجري التوارث بين الخليلين ... مما يجعلنا نجزم بأن هذا لا يعد زواجـًا عرفيـًا كما يدعون ، ولا شرعيـًا كما يريد الله تعالى .
لقد أمر الله سبحانه في النكاح بأن يميز عن السفاح والبغاء ، فقال تعالى : (فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) [النساء:25] ، وقال جل شأنه : (والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان) [المائدة:5] ، فأمر بالولي والشهود والمهر والعقد ، والإعلان ، وشرع فيه الضرب بالدف والوليمة الموجبة لشهرته .
لا نكاح إلا بولي
ليس للمرأة أن تنفرد بتزويج نفسها من دون رأي أهلها ، وليس لولي المرأة أن يتولى إتمام العقد وإنجازه دون استشارتها ، فالإسلام يتوسط في ذلك ، فيحرص على المشاركة بين المرأة ووليها وأهلها ، فللمرأة أن تعرب عن رغبتها ولا تكره على الزواج أبداً ، وولي المرأة يتولى إبرام العقد وإتمامه بعد إذنها ، وبذلك لا يستقل أي منهما بالعقد ، فالمرأة لا تنفرد بتزويج نفسها دون أهلها ، ولا وليها ينفرد بتزويجها دون رأيها ، وليس في هذا حجر على حرية المرأة في الاختيار ، ولكنه حرص على تحقيق الاطمئنان الكامل في الحياة الزوجية وضمان المشاركة والمصاهرة بين أسرتين بعلائق قوية ودية يشهدها ويباركها .
والزواج ليس علاقة بين الرجل والمرأة تنشأ في فراغ اجتماعي ، ولكنه علاقة بين أسرتين وعائلتين قائمة بالمودة والرحمة والتناصر ، فيكون منع المرأة من الاستقلال بالعقد رعاية لحق أسرتها في أن تكون العلاقة الزوجية سببـًا في توطيد أواصر المودة بين أسرة الرجل وأسرة المرأة ، ويضاف إلى هذا أن النصوص عن الكتاب والسنة لا تدل قطعـًا على حق المرأة في الاستقلال بالعقد ، إن من تكريم الإسلام للمرأة منحها حقها في اختيار زوجها ، ولكن ليس ذلك في السر أو من وراء أسرتها ، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تبين كيف تكون المشاركة في الاختيار ، ومن ذلك مارواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن] قالوا : يا رسول الله ! وكيف إذنها ؟ قال : [أن تسكت] .
وإذا رفضت المرأة رجلاً فليس لوليها أن يكرهها على الزواج منه لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : [الأيم أحق بنفسها من وليها ، والبكر تستأمر ، وإذنها سكوتها] وليس معنى أنها أحق بنفسها أن وليها لا حق له ، بل له حق ، ولكنها أحق عند المفاضلة إذا تعارضا بالقبول والرفض .
وروى أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن عباس أن جارية بكراً أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت أن أباها زوّجها وهي كارهة ، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم .
والسنة تبيّن أن النكاح بلا ولي باطل قطعـًا ، ومن ذلك ما رواه ابن حبان والحاكم وصححاه عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [لا نكاح إلا بولي] وروى ابن حبان والحاكم أيضـًا وغيرهما عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال [أيما امراة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، بنكاحها باطل ، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها ، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له] .
ومنه أيضـًا ما روه ابن ماجه والدارقطني بإسناد رجاله ثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [لا تزوج المرأة المرأة ، ولا تزوج المرأة نفسها] وروى مالك في الموطأ عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أنه قال : "لا تنكح المرأة إلا بإذن وليها ، أو ذي الرأي من أهلها ، أو السلطان" .
الإشهاد والإعلان
الغرض من الإشهاد في الزواج هو الإشهار ، فإذا اتفق من يريدان الزواج مع الشهود على كتمان أمر زواجهما يقضي ذلك على العقد بعدم الصحة ، لأن كتمان الزواج قام مقام عدة الشهادة ، أو ألغى الهدف منها .
وأوجب الإسلام إعلان النكاح ، وندب إلى إشهاره بالضرب على الدفوف وإظهار الفرح والسرور ، والإحتفال به ومشاركة كل من أسرتي الزوج والزوجة ، فقد روى الترمذي عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [أعلنوا النكاح ، واجعلوه في المساجد ، واضربوا عليه بالدفوف] .
ومن الأحاديث التي تنص على وجوب الإعلان كذلك ما رواه الإمام أحمد وصححه الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [أعلنوا النكاح] ، وما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه عن محمد بن حاطب الجمحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [فصل ما بين الحلال والحرام الصوت والدف في النكاح] .
ويفرّق الإمام ابن القيم بين الزواج الشرعي والزوج الباطل بقوله "وشَرَط في النكاح شروطـًا زائدة على مجرد العقد ، فقطع عنه شبه بعض أنواع السفاح بها ، كاشتراط إعلانه ، إما بالشهادة ، أو بترك الكتمان ، أو بهما معـًا ، واشترط الولي ، ومنع المرأة أن تليه ، وندب إلى إظهاره ، حتى استحب فيه الدف والصوت والوليمة ، وأوجب فيه المهر ، ومنع هبة المرأة نفسها لغير النبي صلى الله عليه وسلم وسر ذلك : أن في ضد ذلك والإخلال به ذريعة إلى وقوع السفاح بصورة النكاح ، كما في الأثر : "المرأة لا تزوج نفسها ، فإن الزانية هي التي تزوج نفسها" ، فإنه لا تساء زانية تقول : زوجتك نفسي بكذا سراً من وليها ، بغير شهود ولا إعلان ، ولا وليمة ، ولا دف ، ولا صوت ، إلا فعلت ، ومعلوم قطعـًا أن مفسدة الزنى لا تنتفي بقولها : أنكحتك نفسي ، أو زوجتك نفسي ، أو أبحتك مني كذا وكذا ، فلو انتفت مفسدة الزنى بذلك لكان هذا من أيسر الأمور عليها وعلى الرجل ، فعظم الشارع أمر هذا العقد ، وسد الذريعة إلى مشابهة الزنى بكل طريق" أ . هـ .
عقد مؤقت وزنى مقنع
يتفق الطرفان في هذا النكاح وقت إبرامه على أنه مؤقت إلى حين أن يتيسر للرجل التقدم لأهل المرأة ، وليتم الزواج رسميـًا بمعرفتهم ، وبهذا تعد نية الزواج الأول مؤقتة ، وكثيراً ما يعرض للطرفين عارض يحول دون نية الإعلان الرسمي للزواج مستقبلاً ، فلا يتقدم الرجل للمرأة .
وكثير من الشباب المخادع استغل جهل البنات وهو لا يقصد زواجـًا ، ولا هو في نيته بل يريد أن يعقد عقداً لا يقصده ليتمكن من الإستمتاع بالفتيات دون أن يتحمل مسؤوليات الزواج الشرعي ، وهذا نكاح لا يقع لأنه ليس مقصوداً ولا معقوداً في النية مثل نكاح المحلل حيث المحلل عقد عقداً لا يقصده ولا ينتويه حقيقة لذا حكم الشرع ببطلانه .
بل إن هذا الزواج طريقة خفية يتوصل بها إلى ما هو محرم في نفسه ، وهو الزنى ، ولأن المقصود بها محرم باتفاق المسلمين ، فهي حرام كذلك ، وسالكها فاجر ظالم آثم ، وكونه يسعى إلى ذلك متخفيـًا مخاتلاً أشد ظلمـًا وإثمـًا ، فشره يصل إلى الأسر الآمنة ، ويضر الأعراض المصونة من حيث لا تشعر ، ولا يمكن الاحتراز عنه ، ولهذا أمر الشرع بقطع يد السارق لأنه يستخفي بجرمه ، على حين لم يأمر بقطع يد المنتهب والمختلس ، ولذلك أيضـًا من قتل غيلة يقتل ، وإن قتل من لا يكافئه ، وكذلك من جحد شيئـًا استعاره وأنكره ، تقطع يده لعدم إمكان التحرز منه ، ولأنه يعد سارقـًا .
وهذا النكاح الغريب لم يعرفه العرب في الجاهلية لأنهم كانوا أهل نخوة ورجولة ، ولم يشرع في الإسلام ولا وجود له في حياة المسلمين ، ولم نر قبل اليوم أناسـًا يسعون للزواج سراً وخفية ، بل يطلب الناس الزواج إعلانـًا وإشهاراً ، واجتماعـًا ومصاهرة ، ولا نظن أحداً يرضى هذا النكاح لا أخته ، أو لإبنته ولا حتى لإبنه ، لأنه خروج على الفطرة السليمة ، ومقاصد الاجتماع الإنساني ، ومحادة للدين والأخلاق القويمة ، بل هو مكر وخداع واستهزاء بآيات الله ، ولعب بالشريعة ، وتحليل للمحرمات ، وانتهاك للمحرمات يأباه العقلاء ، ويتخذه غير المسلمين موجبـًا للطعن في الدين الحنيف والنيل منه ، ومن البيّن أن الإسلام بريء من كل هذه المحدثات التي تشبه حيل اليهود في تحليل الحرام ، ولأننا نرى كثيراً من الشباب والشابات يقعون في هذه الشراك المنصوبة ، لذا كان واجبـًا أن يبذل الدعاة والمربون والعلماء جهودهم لبيان وجه الحق ، وللإنكار على المجترئين والمخادعين والضالين ، ولمعالجة الأسباب التي أوجدت هذه الظاهرة ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيا من حيّ عن بينة .
منذ عدة سنوات مضت ليست بعيدة كانت الفتاة التى توافق على الزواج فى السر تجلب العار لاسرتها واهلها على الرغم من انه يمكن ان يكون زواجاً شرعياً لكن تحول الظروف دون اعلانه 00وعندما عرفت ظاهرة الزواج العرفى قامت الدنيا ولم تقعد دراسات هنا وهناك من كل الجهات لدراسة اين الخلل 00 اما الان فقد اصبح الزواج العرفى موضة قديمة تراجعت وحل محله اشكال جديدة من انواع الزواج السرى نعرض لها فى هذا الملف ونحمل ناقوس الخطر الذى يجب ان يتنبه اليه البيت المصرى الغارق فى همومه ومشاكله يجرى وراء رزقه دون الالتفات للابناء وهم وقود الخطر 00
كان الله فى عون الشباب ، الأزمة الاقتصادية التى تعيشها المجتمعات ، أدت بدورها إلى أزمات اجتماعية، وثقافية. شملت الآباء وامتدت إلى الأبناء والبنات، خصوصا طلاب الجامعات، والمعاهد والمؤسسات التعليمية الذين يدركون أنهم ما بعد الدراسة سينتهون إلى مجرد أرقام إضافية فى طابور العاطلين عن العمل.
ومع عدم توافر فرص العمل يصبح التفكير فى الزواج، وبناء الأسرة نوع من الترف الذى يجب أن يتوقف عنه الشباب والشابات.وبالتالى لجأ الشباب إلى مجموعة من الحلول المختلفة لتفريغ طاقاتهم الجنسية، وإشباع الرغبات المتأججة فى صدورهم، وإطفاء نيران الرغبة لديهم 0
الزواج العرفى :
فى البداية انتشرت موضة ما يسمى الزواج العرفى، التى تحولت حاليا إلى ما يشبه الموضة القديمة. ويقوم الزواج العرفى على مجرد اتفاق الشاب والفتاة على الزواج سواء أمام أصدقائهم أو أى شاهدين أو حتى بدون شهود، وتتم كتابة ورقة، يوقعها الطرفان تقول أنهما اتفقا على الزواج. ولا يحتاج هذا النوع من الزواج إلى تسجيل رسمى أمام المأذون أو فى المحكمة الشرعية. فهى عبارة عن ورقه تسمح للطرفين بممارسة كافة الحقوق المسموح بها لأى زوجين. وتتميز هذه الورقة بأنها غير مكلفة، ولا تحتاج إلى أى إجراءات للتوثيق. كما أن هذا النوع من الزواج لا يلزم الطرفين بأى أعباء، حيث يقيم الشاب فى بيت أهله، والفتاة فى بيت أهلها، ولا يلتقيان إلا عندما تكون لديهما الرغبة فى اللقاء لإشباع غرائزهما. ويتم اللقاء فى العادة فى بيت أحد الأصدقاء أو الصديقات.
ويرى البعض ان الزواج العرفى : نوعان أولهما ماسبقت الاشارة اليه وهو مجرد ورقة غير موثقة ولاتلزم بأية حقوق
الثانى : يراه البعض عقد صحيح شرعاً تتوفر فيه أركان الزواج الصحيح لكنه يفتقد الى التوثيق فقط .. وهو مايعرض حقوق المرأة للضياع .
ويرى الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر سابقاً ان الزواج العرفى حرام حتى اذا كان مستوفياً للاركان 00 فعدم التوثيق يعرض حقوق المرأة للضياع 00واذا أفتقد الزواج أحد أركانه فأنه لايعد زواجاً 00 يتفق مع الدكتور عمر هاشم العديد من الائمة منهم الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالازهر 0
واشتهر هذا النوع من الزواج بكثرة فى أوساط الطلاب والطالبات، الذين كان من السهل عليهم جدا كتابة الأوراق، ثم تمزيقها وقت اللزوم. وفى البداية لقى هذا النوع من الزواج اعتراضات كبيرة لما أحدثه من جلبة داخل المجتمع المصرى حيث تحول إلى ظاهرة، ثم تحول إلى ممارسة معترف بها قانونيا.
ولكن هذه الظاهرة الجديدة تحولت بمرور الوقت إلى عادة أصيلة، بل وتخلى الزواج العرفى عن عرشه الذى احتله لفترة، ليحل محله نوع آخر من الزواج الأسهل، والأقل تكلفة من كتابة ورقة ثم تمزيقها.
زواج الكاسيت :
تحول الزواج العرفى بعد فترة إلى موضة قديمة، وحل محله موضة الزواج بشرائط الكاسيت. ومن خلال هذا الزواج لا يحتاج الطرفان إلى كتابة ورقة أو لشهود أو غيره من تلك الأعباء !!! التى رأى الشباب أنها تعوقهم. وأصبح من المعترف به، أن يقوم الشاب والفتاة الراغبان فى الزواج بترديد عبارات بسيطة كأن يقول الشاب لفتاته أريد أن أتزوجك، فترد عليه بالقبول بتزويج نفسها له. ويتم تسجيل هذا الحوار البسيط على شريط كاسيت. وبعدها يمارس كل منهما حقوقه الزوجية كأى زواج عادى.
زواج الوشم :
ومع التطور الذى يشهده العالم، تطورت الأساليب التى يمارسها الشباب فى الزواج، فظهر الزواج بالوشم. واشتهر هذا الزواج عن طريق قيام الشاب والفتاة بالذهاب إلى أحد مراكز الوشم ويقومان باختيار رسم معين يرسمانه على ذراعيهما أو على أى مكان يختارانه من جسميهما. ويكون هذا الوشم بمثابة عقد الزواج. وبموجب هذا الوشم يتحول الشاب والفتاة إلى زوج وزوجة لهما الحق فى ممارسة كافة الحقوق الزوجية.
زواج الطوابع :
أما آخر صيحة من صيحات الزواج المنتشرة هذه الأيام فهى عملية الزواج بالطوابع. ويتم هذا الزواج عبر اتفاق الطرفين على الزواج، ويقومان بشراء طابع بريد عادى. ويقوم الشاب بلصق الطابع على الجبين. وبعد عدة دقائق يعطى الطابع للفتاة التى تقوم بدورها بلصق الطابع على جبينها. وبهذا تنتهى مراسم الزواج. ويتحول بعدها الشاب إلى زوج، والفتاة إلى زوجة. وسط تهنئة وفرحة الأصدقاء الذين يساعدونهما على تحمل تكاليف الزواج عبر توفير مكان لهما ليلتقيا فيه بخصوصية، وليمارسا علاقتهما الزوجية بدفء، وخصوصية بعيدا عن العيون المتربصة.
هذه الأنواع المختلفة من الزواج أصبحت واقعا معروفا فى أوساط الشباب المصرى، ومن الواضح أن الموضة فى تطور، وأن هناك الجديد دائما.0لدرجة ان بعض الاحصائيات القانونية اكدت ان هناك حوالى 14 ألف قضية مرفوعة أمام المحاكم الشرعية لاثبات البنوة من هذه النوعيات من الزواج .
الدكتور احمد المجدوب مستشار المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أكد على انتشار ظاهرة الزواج السرى بين قطاعات عريضة من المجتمع المصرى لكنها أكثر تواجداً بين طلبة الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة 00 الى الحد الذى بلغ معه الاستهتار ان هناك نماذج مجهزة على الكمبيوتر كصور لعقد الجواز العرفى تباع فى المكتبات أمام بعض الجامعات ومن السهل العثور عليها
نحن امام مشكلة حقيقية نحتاج لمواجهتها بشجاعة فالقطاع المنتشرة فيه هو عماد المستقبل ويجب ان نمد له يد العون سواء بالتوعية والنصيحة حتى لايقع فيه اى شاب أو فتاة ومد يد العون لمن تورط فى مثل هذه العلاقات اما عن جهل او غير قصد فهؤلاء هم اما ابنائنا او اخواننا ويستحقون منا كل الاهتمام0 0
اسباب انتشار ظاهرة الزواج السرى:
لايستطيع أحد انكار وجود ظاهرة الارتباط السرى وهو لفظ شامل لكل العلاقات الجنسية غير المشروعة 00فالزواج الرسمى السرى والزواج العرفى بمجرد سواء بوجود شهود او عدم وجود شهود والزواج بمجرد ترديد الايجاب والقبول بين الطرفين وزواج الكاسيت والدم والوشم والطوابع 0000الخ كلها ظواهر عرفها المجتمع المصرى مؤخراً لاسباب عديدة نعرض هنا لأهمها 00
1- ضعف أو غياب الوازع الدينى :
يفتقر العديد من الشباب هذة الايام ثقافة دينية سليمة البعض على أقصى الطرف الايمن من الخيط منتهى التشدد فى كل شىء فالاختلاط حرام وعمل المرأة حرام والموسيقى والتليفزيون حرام 000الخ وهناك على أقصى الطرف الآخر فى اليسار شباب بلا فكر بلا هدف بلا أى ضوابط شباب يحيا حياته بشكل دهمائى دون مراعاة لاهمية الوقت أو العمل أو اى اعتبارات اخرى تهم الانسان كبشر له حياة وفلك عليه السير فيهما بنظام .
ان غياب وجود التربية الدينية السليمة التى تعطيها الاسر لابنائها يفتح الباب امام احد الخيارين اما التطرف واللجوء لاستقاء قواعد الدين من غير اهله واما على الناحية الاخرى العبث الكامل وعدم الاكتراث بأى شىء وكلاهما خطره مدمر
2- الاسباب الاجتماعية :
والمقصود بها هنا دور الاسرة قبل كل شىء فى الاهتمام باولادها وتوعيتهم بخطورة الانصياع وراء اصدقاء السوء أو مجرد تقليد البعض دون وعى 00 الاسر المصرية الان نظراً للضغوط الاقتصادية المتعددة تهتم فقط بالسعى وراء لقمة العيش وتوفير المال اللازم لتربية الابناء 00
عدم وجود حوار داخل الاسرة يساهم فى عدم فتح قنوات للاتصال بين الفتاة ووالدتها والاب والابن 00 اضافة الى الظاهرة واسعة الانتشار فى الاسرة المصرية وهى " تأنيث الاسرة المصرية " والمقصود بذلك سفر الاب للخارج لتوفير لقمة العيش وترك الاسرة للام لتديرها بعيداً عن قوة الاب وحزمه 00 فقط اسر توفر المال للابناء دون رقابة ومحاسبة 0
3-ا لاسباب الاقتصادية :
الظروف الاقتصادية التى يمر بها المجتمع لاسباب عديدة ليس هنا مجال ذكرها 00 تعتبر سبب من اهم اسباب انتشار ظاهرة الزواج السرى 00 معظم الشباب على وجه الخصوص لايرى لمستقبله بارقة امل فى ظل البطاله العالية التى يعانى منها المجتمع 00 ومعظمهم متأكد انه لن يضيف شيئاً بتخرجه سوى صفر ورقم فى طابور طويل من العاطلين الذين ينتظرون الحصول على فرصة عمل 00 وعليه يدخل فى تجارب عاطفية متعددة تتدرج من مجرد الاعجاب الى التورط فى زواج سرى يستطيع خلاله اشباع حاجاته ورغباته ودون أية قيود أو شروط 00 يضاف الى ذلك تكاليف الزواج المرتفعة التى هى أرث اصيل للمجتمع المصرى فالشقة لابد ان تكون بمستوى معين وعدد الغرف لايقل عن عدد معين آخر ومستوى التأثيث والشبكة والمهر ومؤخر الصداق كلها اسباب أدت الى هروب الشباب الى هذة الابواب السرية بحثاً عن متنفس لرغباتهم 0
الرأى الشرعى فى كل انواع الزواج السرى
هناك العديد من الفتاوى الشرعية الصريحة التى تضع حداَ لكل اشكال العلاقات المستحدثة تحت مسمى الزواج
الزواج السري هو زواج بلا ولي، والزواج بلا ولي اختلف فيه العلماء، فالجمهور على ان الزواج بلا ولي لا يصح، وابو حنيفة على انه يصح، وكل له ادلته من القرآن والسنة والقياس،والصحيح هو مذهب الجمهور، لظهور تعاضد الكتاب والسنة على اشتراط الولي في النكاح. وعلى أية حال، فإن من قال بصحة مباشرة المرأة نكاحها بنفسها ـ وهم الحنفية ـ احتاط للأولياء بشروط حتى لا يكون النكاح سبب عار أو مذلة لهم بين الناس، وذلك من خلال شرطين، هما: ان يكون الزوج كفء للمرأة، وألا يقل مهرها عن مهر المثل. ومن قال بصحة الزواج بلا ولي من الفقهاء المتقدمين، لم يقصد السرية على ما تجري به الامور في ايامنا هذه، بل على قاعدتهم في منع ما يعير به اهل المرأة أو يسيء إليهم إذا زوجت نفسها، زواجا فيه تنقيص بهم. نقول انه حتى الحنفية لايمكن ان يجيزوا النكاح السري على ما يجري في عصرنا استنادا إلى القول بصحة النكاح بلا ولي في مذهبهم. والنصوص الصحيحة الصريحة في اشتراط الولي كثيرة ومتعاضدة، وان طعن الحنفية في بعضها بعدم الصحة، فقد ثبت بالدراسات الحديثة المستقصية لطرق هذه الاحاديث انها صحيحة، بل ان بعضها بلغ حد التواتر، مثل حديث: لا نكاح إلا بولي وبعضها لا شك في صحته مثل حديث: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، وكذلك حديث: لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها . ومن هنا وجب الاخذ بما تؤدي إليه هذه النصوص من اشتراط الولي واذنه في النكاح، وانه ليس للمرأة في النكاح إنشاء ولا نقض.
ومن الفتاوى ماأصدرته ادارة الفتوى بالازهر الشريف وعدد من كبار علماء الدين 00 نعرض هنا لرأى الشيخ مسعود محمد مسعود المباشر والصريح 00
ويؤكد الشيخ مسعود محمد مسعود أنه ليس فى الإسلام مايسمى الزواج السرى لأن الإسلام لا يعرف سوى الزواج الشرعى المستوفى للأركان والشروط وهى الإيجاب والقبول، والشهود العدول، والإشهار والإعلان، والولى، والمهر. وإذا لم تتحقق شروط عقد الزواج وخاصة الولى الشرعى والإشهار والإيجاب والقبول كان عقد الزواج باطلا. أما الزواج العرفى بالورق أو الكاسيت أو الوشم فكلها أدوات لا ترقى لمرتبة الدليل على وجود العلاقة الزوجية وإثباتها. وتدرج خطورة هذه الظواهر إلى أنها ترتبط بقضايا شائكة أخرى منها إثبات البنوة والنسب والميراث. أما ما يحدث بين شباب الجامعات غير طريق الزواج الشرعى فهو باطل، بل أنه يعتبر من قبيل الزنا المحرم شرعا.
المصدر اسلام أون لاين
الآثار المترتبة على الزواج السرى:
ان كل الانواع السابقة من هذا الزواج السرى لاتحقق مقاصد الزواج الاجتماعية والانسانية فى تحقيق الألفة بين أسرتين يتحقق فيهما قول الله تعالى " وهو الذى خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً " 00 فهذا الزواج لايعرفه أسرة الولد أو البنت وليس فيه نفقة ملزمة ولاكسوة ولاسكن ولا رحمة لانهما يحرصان على كتمان امرهما واخفاء فعلهما ويتملكهما دائماً الشعور بالاثم والخوف من المستقبل والقلق والاضطراب وهو مايفتح باباً للفساد لا نهاية له عواقبه الندم واللآلام والحسرة .. وهذه بعض الآثار المترتبة على الزواج السرى ..
1- الآثار القانونية :
لايرتب لأياً من هذه الانواع من الزواج السرى أية آثار قانونية تحمى الفتاه وتلزم الشاب بمسئولياته تجاهها 00 أولاً عدم توثيق العقد بشكل قانونى لايثبت النسب ولايحق لها أية مستحقات مادية من نفقة أو نصيب من الميراث 00 المشكلة الاكبر فى هذه الحاله هى فى حالة وجود طفل لمن ينسب 00 وكم ذكرنا فى بداية عرض الملف بلغت عدد القضايا المروعة امام المحاكم الشرعية لاثبات النسب حوالى 14000 قضية 0
2- الآثار الاجتماعية والنفسية :
ان المرور بتجربة الزواج السرى أياً كان نوعه هو تجربة مريرة بكل مافى الكلمة من معنى 00 الفتاه التى تقدم عليه ضائعة نفسياً تظل تلوم نفسها طوال العمر على مافعلته فى حقها 00مرفوضة اجتماعياً فمن يرضى بها تكون زوجته وهى صاحبة تجربة يصفها البعض صراحة بأنها " زنا " 00اضافة الى ضياع الجيل الذى يولد من هذه الزيجات فمعظمهم لاينسب الى والده ويضطر اهل الفتاه الى كتابته باسم جده لامه فلايصبح معروفاً هل هو ابن الفتاه او اخوها00 بعض الفتيات يقدمن على الانتحار عند علمهن بالحمل 00 أما الشاب المستهتر يظل طوال عمره كما هو لن يشعر بطعم ومعنى دفء الاسرة 0 انتشار هذه الانواع المريضة من النماذج وضياع ثمرة علاقاتهم من بعدهم يهدد المجتمع بمخاطر عدة .
فتيات تحدثن عن تجاربهن المريرة فى عالم الزواج السرى
تبدأ القصة دائماً بحلم وردى جميل ورغبة فى دخول الجنة المليئة بالمتعة والسعادة الزائفة 00 فماذا تكون النتيجة ؟؟ الحالات التالية تتحدث عن نفسها علها تساهم فى ايقاظ غفلة الغافلين وتنبيه ضمير النائمين 00
التجربة الاولى :
أنا فتاة بكلية نظرية بإحدى الجامعات من أسرة تعمل بالسلك الدبلوماسى ولكن هذه الأسرة تتسم بالتفكك فحتى فى وجودنا داخل المنزل يكون كل واحد فى غرفته الآن ابلغ من العمر 26 سنة أقمت علاقات مع الجنس الآخر منذ أن كنت فى الثانوية العامة فى واحدة من هذه العلاقات فقدت عذريتى ولم احزن على هذا بل ولم أعيره أى اعتبار وذلك للحرية التى أتمتع بها داخل المنزل والأموال التى احصل عليها دون مجهود ودائما كنت اشعر أننى اكره عائلتى وهذا الشعور يلاحقنى حتى الآن فهم دائما يفضلون الأخت الأكبر .
وفى يوم منذ أربع أعوام قابلت شاب فى "خروجة" مع أحد أصدقائى ، أحاطنى هذا الشاب باهتمام شديد واخذ يكتب فى أشعار فأثارنى اهتمام هذا الشاب لأنى لم أجد هذا الاهتمام عند عائلتى ولكن هذا الشاب من أسرة فقيرة وليست فقيرة فقط فالفقر ليس عيب ولكن دنيئة فالأب يتعاطى الحقن المخدرة ويعمل بالتزوير والأم معتادة على مناداة أبنائها بأفظع الألفاظ والتى لا يهمها فى الدنيا سوى أن تأخذ "فلوس" من أولادها وهم يسكنون بمنطقة عشوائية ، وعلى الرغم من كل هذا ازداد الارتباط بينى وبين ذلك الشاب لأنه كان يهتم بكل شئونى ويحبنى وسيطر على نفسى سيطرة كاملة ، فقامت بيننا علاقة جنسية وكنا نستأجر الشقق المفروشة لممارسة هذه العلاقة وطبعاً أنا التى كنت ادفع ولكن نظراً لأنى كنت أخاف جداً من مشاكل الشقق المفروشة فقررنا الزواج الرسمى عند مأذون وسوف يستمر هذا الزواج فى السر ، وفعلاً تم الزواج وسافرنا ثلاث أيام إلى "دهب" وأهله كانوا على علم بهذا الزواج وأمه كانت تأخذ منى فلوس كثيرة فى السر كما كانت تقول لى .
وبعد عامين من هذا الزواج علم والدى بهذا الزواج وحضر زوجى لمقابلة أهلى بناء على طلبهم وبالطبع كذبنا فى الكثير عن عائلته وبمجرد رؤية أهلى لزوجى طلبوا منه أن يطلقنى ولكنى رفضت وهو أيضا رفض فاضطر أهلى لإعلان زواجى وشراء شقة وتجهيزها لى لكى تستقر حياتى ومن الحين والأخر أعود إلى بيت أهلى لكى اخذ أموال لكى أستطيع الصرف على بيتى الذى اصبح أشبه بالغرزة فأصحاب زوجى دائماً فى المنزل يتعاطون المخدرات وصحباتهم معهم وكنت فى بادئ الأمر أثور ولكن لكى لا أثور جداً بدأت أجاريهم فى هذا الجو إلى أن اكتشفت أنى حامل ففرحت جداً بهذا الخبر ولكن لكثرة المجهود الذى افعله يومياً سقط الحمل فلم يفعل زوجى شىء بل نقلنى إلى أهلى ليتولوا رعايتى وبالفعل أخذنى أهلى وذهبوا بى إلى المستشفى وتم علاجى ويأخذنى هو على الجاهز وتكرر الحمل والسقوط مرة ثانية ،
فطلبت منه الطلاق بعد أن فقت من الحلم الكاذب على رؤية نفسى كيف أصبحت وكيف تغيرت ملامحى وطريقة كلامى وملابسى فرفض أن يطلق إلا بعد أن أتنازل عن الشقة بما فيها فوافق أبى ، وبعد الطلاق أصبحت حياتى بلا معنى ولا هدف ولا أمل وأتمنى الموت بأسرع وسيلة بعد هزيمتى أمام أهلى.
التجربة الثانية:
أنا فتاة جميلة من عائلة محترمة عمرى 21 سنة متدينة وتتميز العائلة بالترابط كنت احب ابن خالتى الذى كان يزورنا فى البيت كثيراً واصبح هو يمطرنى بالغزل والكلام المعسول الذى سيطر على عقلى تماماً وعلمنى كيف يكون الإحساس بالرغبة فى ممارسة الجنس وعلمنى أشياء لم اكن اعرفها عن هذه العلاقات وجعلنى أستاذة وأستطيع أن ادرس لكل الفتيات خبايا هذه العلاقة وفجأة تركنى وخطب فتاة أخرى فذهبت ابكى له فقال لى انه كان لا يحبنى وفعل معى كل هذا لمجرد أن يعلمنى شىء للحياة بدلاً من أن أتعلمه على يد أخر غريب ، فهو لا يدرى ماذا فعل بى هذا الكلام فانقطعت عن الدنيا وأصبحت أدخن السجائر 24 ساعة إلى أن ترك خطيبته لخلافات ورجع لى مرة أخرى وتركنى ورجع العديد من المرات إلى أن حزمت أمورى وقررت الابتعاد نهائياً إلى أن تقدم لى شاب وسيم للزواج منى فوافقت على الفور وبعد فترة من الخطبة شعرت بالحب الشديد له وفى فترة قصيرة تم الزواج وكان ضميرى يعذبنى فى كل مرة تجتمع العائلة وزوجى جالس يتجاذب الحديث مع ابن خالتي ولكن لم أستطيع أن اخبره بشىء لأننى سوف أدمر بيتى إن أخبرته وحتى الآن استمر زواجى لمدة عامين ولم ينعم الله بالأولاد ولا بالحمل ولو لمرة وهناك شىء بداخلى يقول لى أن هذا انتقام الله منى ..
التجربة الثالثة:
كرهت حياتى كلها بسبب غلطة وسأروى ما حدث بسبب حب زائف . أنا فتاة
يقول عنى كل الشباب أنى أتمتع بجمال نادر فأنا برونزية البشرة خضراء العينين وأتمتع بشعر فاتح اللون وجسم مثير وكنت اعجب بنفسى كثيراً لكل هذا .
عند دخولى الجامعة فى إحدى الكليات النظرية تعرفت على شاب من خارج الجامعة "مقطع السمكة وذيلها" وهذا هو الذى كان يعجبنى فيه أحببته حب شديد لدرجة أنى كنت أتفنن فى أن اظهر فى قمة جمالى أمامه وكنت اذهب إليه فى المنزل كثيراً لأرى نظرات الرغبة فى عيناه وفى إحدى المرات فقدت عذريتى ولم يهتم هو لذلك
واقنعنى اننى اصبحت زوجته فالزواج مجرد ايجاب وقبول وطالما اننى راضية به فهذا يكفى ودلل على ذلك بانه فى الماضى لم يكن هناك توثيق للعقود وكان هذا هو شكل الارتباط 00 وبعد ذلك بدا يمارس معى العلاقة الجنسية بطريقة تتسم بالأنانية والإهمال لدرجة أنى انهرت أمامه مرة من البكاء لأننى تعودت عليه ولكنه لم يلتفت لى وفى العديد من المرات كنت اذهب إليه أجد عنده واحدة أخرى فكنت انتظر صامتة فى غرفة أخرى وأنا أتقطع حتى لا يتركنى وقام بسبى وضربى وحاول طردى من حياته ولكنى كنت أطارده إلى أن أعطانى ميعاد فى يوم وجاء إلى هو وأصدقائه وقاموا بسبابى من داخل سيارته بأسفل الألفاظ ، فلم أيأس فقررت أن أقوم بخدعة حتى يعود إلى فقلت له أنى حامل فقام بضربى إلى أن فقدت الوعى . وظللت فى المنزل منهارة لشهور ثم تدينت وارتديت الحجاب وبعد ذلك بعامين قابلت شاب فى الجامعة قمة فى الأدب والخلق ولم يسبق له الارتباط من قبل فكنت أتقرب له فهو لم يكن يصدق أن تكون واحدة فى جمالى تنظر له هو ، وهو مجرد شاب عادى وصرحت له بحبى وصرح لى هو الآخر بحبه واصبح كل شىء فى حياتى وكان يغار على كثيراً ومنعنى من التحدث إلى أى شاب وفرحت لذلك كثيراً ولكن نظراً لحبى الشديد له وانه الحب الحقيقى فى حياتى قررت أن احكى له قصتى لكى لا اخدعه وحذرنى الكثيرين من أن افعل ذلك لأننى سوف اخسر الحب الحقيقى وانه مهما كان يحبنى لن يسامحنى لأننا بشر رغم كل هذه النصائح ذهبت إليه بالحقيقة ولكنه لم يكن يصدقها فى البداية وظل شهور كأنه غائب عن الوعى كيف هذا المظهر البرىء يحمل ورائه كل هذا . وبعد أن استرد وعيه انتصرت كرامته على حبه ورفض الاستمرار فى علاقته بى على الرغم من حبه الشديد لى وحبى له فخسرت الحب الحقيقى من اجل لاشىء....... ؟!
بين الزواجين العرفي والسري
الزواج العرفي مختلف عن الزواج السري، ومع ذلك يخلط كثير من أهل الفتوى بينهما، واكثر العامة لا يفرقون بينهما ايضا، فالزواج العرفي هو مصطلح حديث رسخه قانون رقم 78 لسنة 1931 في مصر، حيث لم يعد من المعترف به قانونا: الزواج الذي يكون بغير وثيقة رسمية منذ ذلك التاريخ، وذلك إذا انكره صاحباه أو احدهما، وهو الزواج العرفي، مع انه يستوفي شروط الصحة من العقد والولي والمهر والاعلان. وأما نكاح السر فمصطلح قديم عرضت له بعض كتب الفقه المتقدمة عرضا سريعا، ويعني افتقاد الزواج الاعلان الاجتماعي، اما بغياب الولي والشهود، أو بحضور شهود غير عدول يستكتمون، أو بمحاولة اسباغ الشرعية على علاقة عاطفية غير ناضجة بين حدثين يحاولان استغفال المجتمع تحت دعوى النكاح.
ومن هنا نريد ان نوضح ان ظاهرة الزواج السري المعاصرة، لها ابعاد جديدة وخطيرة وانها غير ما عرض له فقهاؤنا قديما، إذ يتعاقد فيها الفتيان والفتيات مؤقتا دون علم الاهلين عند محام، أو يكتبان بنفسيهما على ورقة بيضاء عقد زواجهما بلا ولي، وربما بلا شهود، أو بشهادة صديقين لهما لا تتحقق لهما الاهلية للشهادة، ومع هذا يتواصيان بالكتمان، ويستحلان بذلك المعاشرة الزوجية دون ان يؤسسا بيتا، أو يكونا اسرة، وربما دون ان يدفع الشاب مهرا، ويحرصان على منع النسل، ثم يصيران إلى تمزيق الورقة أو اختفاء الزوج السري دون كلمة واحدة، ممايجعل المرأة رهينة علاقة لا تعرف حكمها الشرعي الصحيح. وهناك وقائع كثيرة في واقعنا الاجتماعي تظهر التمايز بين الزواج العرفي والزواج السري، كما ان عددا من فقهائنا المعاصرين ميزوا بينهما، وهذا هو الحق الذي ينبغي ان يعلمه كل مسلم، فالخلط بين هذين النكاحين هو خلط بين الحق والباطل.
والحكم لن يكون صحيحا على ظاهرة ما لم تكن لدينا المعلومات الكاملة عنها، وما لم يتحدد مفهومها بين اعيننا، ويتميز عن غيره. والزواج السري يفتقد مراعاة شروط الزواج الصحيح، لأنه يجري على صورة تخل بالشرعية والقانون، سواء في صيغة العقد، أو الشاهدين، أو الولي والعاقدين، أو المهر، فالصبية والمراهقون الذين يجترئون على هذا العقد المقدس، لا يصح بهم إنكاح، ولا نكاح، ولا شهادة، ولا عقد. وفي كل الحالات، الزواج السري هو زواج بلا ولي، والزواج بلا ولي اختلف فيه العلماء، فالجمهور على ان الزواج بلا ولي لا يصح، وابو حنيفة على انه يصح، وكل له ادلته من القرآن والسنة والقياس،والصحيح هو مذهب الجمهور، لظهور تعاضد الكتاب والسنة على اشتراط الولي في النكاح. وعلى أية حال، فإن من قال بصحة مباشرة المرأة نكاحها بنفسها ـ وهم الحنفية ـ احتاط للأولياء بشروط حتى لا يكون النكاح سبب عار أو مذلة لهم بين الناس، وذلك من خلال شرطين، هما: ان يكون الزوج كفؤا للمرأة، وألا يقل مهرها عن مهر المثل.
مريم سالم الملا : الزواج السري مناف للفطرة والعقل
للأسف الشديد لقد أصبح الزواج السري ظاهرة بل آفة اجتماعية خطيرة تهدد استقرار واستمرار كيان الاسرة العربية والأدهى في هذا كله مبررات هذا الزواج لهؤلاء والتي لا تقنع حتى الطفل الصغير‚ لا أدري كيف ارتضت هذه الفئة لنفسها ان تسلك طريقا معقدا وطويلا فقط لإشباع غرائزها الحيوانية مع علمها التام بأن النهاية لن تكون مرضية لكلا الطرفين وكما هي عادة الظلم يقع أولا وأخيرا على المرأة فبالتأكيد ان الظلم الفادح والخسارة الكبرى هي ما تتكبدها الزوجة لأنها حسب اعتقادي الخاسرة الوحيدة في سوق الزواج هذا وفي كافة الاحوال‚ وفي رأيي ان من يلجأ إلى الزواج سرا يعاني من الخوف وانه شخص مهزوز وضعيف وشخصية كهذه لا يمكن الوثوق بها أو الاعتماد عليها ولا تعفى المرأة المشاركة في هذا الأمر ولا يمكن التعاطف معها لأنها من المؤكد سوف تعود خائفة كما كانت ولكن بشكل أكبر والزوج ان فعل ذلك فهو لا يتحلى بصفة الرجولة إطلاقا‚ هذا أمامها فكيف إذا كان أمام الناس
لا شك ان من أهداف الزواج تكوين أسرة والأسرة هي نواة المجتمع فكيف يتحقق الهدف في ظرف زواج كهذا‚ فالرجل الذي يتزوج في السر لا يفعل ذلك إلا لقضاء حاجة وقتية بحجة الظروف وهو في الواقع غير كفؤ للمسؤولية التي يجب عليه تحملها لأن زواجه في السر هو في حد ذاته خطيئة على الرغم من ان الزواج هو إكمال الدين وهنا تقع الطامة الكبرى إذا ما رزقوا بأبناء في هذا الزواج فهل يمكن حينها إخفاء الأبناء كما أخفي الزواج‚ انهم يهربون من مشكلة إلى كارثة وان أبسط تسمية يمكننا ان نطلقها على هذا الزواج هو انه قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة كما تعلمون ان الزواج عملية استقرار وهي هنا تنتفي فالسعادة أبدا لا تعيش في السر ولا تدوم في الظلام وان ما يقوم به هؤلاء سرقة في وضح النهار ولكنها سرقة من نوع آخر سرقة العمر والعرض قد نستطيع اخفاء أسرارنا في صدورنا ولكن ليست كل الاسرار تظل خافية خاصة المشتركة ونحن ان فعلنا ذلك فسيأتي الوقت الذي ينكشف فيه الأمر خاصة أمر الزواج والذي يقوم أساسا على شرط الاعلان والإشهار فلماذا إذن يتم في الخفاء وسرا؟ ما الذي يجبر الفتاة على القبول به ومهما كانت الاسباب التي تؤدي بالفتاة إلى اللجوء لهذا النوع من الزواج ومهما كانت المبررات إلا انها تخطىء خطأ فادحا حين تختار هذه الطريقة لأنها ليست الوسيلة المناسبة لمعالجة أي أمر في الحياة
فهذا الزواج هو في حد ذاته مأزق أكبر من مبرراته لأنه في النهاية يجعل مصير العائلة كلها وليس الفتاة فحسب وفي قبضة رجل مستغل إلى ذلك يساهم ويدفع إلى تشويه سمعة الفتاة‚ فالناس يستمرون في نقل أسرار وخصوصيات بعضهم البعض وكثيرا ما يساء فهم وتحليل ونقل الكثير من الاحداث وهذا ما نهانا عنه ديننا الحنيف وحثنا على إعلان الزواج وإشهاره ليعلم الجميع انه ثمة علاقة بين رجل وامرأة وهي شرعية خالصة هذا من ناحية ومن ناحية ثانية لا ينبغي لأحد ولا يجوز تحت أي ظرف أن يبني سعادته على أنقاض سعادة الآخرين لذلك لا بد من التصدي لهذا النوع من الزواج ومواجهة مروجيه درءا للفتن والفتاة التي تقدم على مثل هذا الارتباط تكون قد ارتكبت جريمة بحق نفسها أولا وبحق جميع الناس ثانيا وكذلك الاطفال وأيضا ترمي نفسها إلى الهاوية‚ إذ كيف ترضى لنفسها بزواج ناقص اسمحوا لي ان أصف كل من تلجأ وتوافق على زواج كهذا بأنها مغفلة وان مبدأ الزواج الصحيح هو ضمان استمرار الزواج وديمومته وهذا لا يمكن ان يتحقق بزواج سري
والذي أراه زواجا محرما ولو لم يكن كذلك لشهده الملأ وهذا هو الحلال فالحلال في الإشهار والإعلان وفي ظل كل ما تقدم لدي سؤال يفرض نفسه كيف لنا ان ننهض بقيمنا ومبادئنا في ظل احكام أسرية تفرضها عقول انانية لا تبحث إلا عن مصالح ذواتها انني أقول لكل امرأة قبل ان تعطي كلمتها الاخيرة في الزواج السري مهما كانت أسبابك لهذا الزواج اعلمي ان الحب الحقيقي لا يكون إلا في العلاقة المشروعة التي تصان فيها الاعراض والتي لا تتعدى على الكرامة فمن يحبك حقا يجب ان يحميك أولا لا أن يذلك ويضعك في إطار حقير دون قدرك‚
جريدة الوطن
الــــزواج الســـري باطل... باطل
ظاهرة جديدة وخطيرة تتشكل حاليـًا في بعض مجتمعات المسلمين وخطورتها أنها تتشكل في الخفاء ، فلم يعلم بها أكثر الناس الذين من الممكن أن تأخذهم على غرة ، وتنالهم من حيث لا يحتسبون في أعز ما يملكون ، فهي تختص بالأعراض المصونة والحرمات المكنونة ، والأشد خطورة أنها تتم بالمكر والخداع والتحايل على الشرع وتحاول إضفاء صفة الشرعية على ما ليس كذلك ، وسبب ذلك الجهل بأحكام الدين الحنيف أو الجرأة على حدوده ، ومع الجري وراء قناع زائل وشهوة مؤقتة ، والفرار من مسؤوليات اجتماعية مقدمة يتم إلباس الباطل ثوب الحق للتوصل إلى المحرمات باسم ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
زواج شرعي أم بغاء
هذه الظاهرة الخطيرة يقوم بها العديد من الشباب جهلاً بالدين أو تجرؤأ عليه ، وإقناع الشابات بالزواج سراً سببه الاختلاط الذي يعيش فيه كثير من الناس في أماكن التعليم والعمل والتثقيف والترفيه ، يسعى كثير من شياطين الإنس إلى التغرير بالبنات ، فيترصد الشاب للشابة كما يترصد السبع لفريسته ، ويوهم الشاب الفتاة أنه يحبها ويريد أن يتزوجها ، وأن ما يمنع من ذلك هو ضيق ذات اليد عن أن يتقدم في الحال لأهلها طالبـًا إياها .
ومع اللقاءات المتكررة يؤثر الشاب على عواطف من يوقعها سوء حظها فريسة في طريقه ، ويتفنن في إثارتها وما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما ، ويدعي لها أنه يمكن أن يتزوجها في السر زواجـًا عرفيـًا - كما يسمى في بعض الأقطار العربية - أي بلا وثيقة رسمية مسجلة ، وعلى هذا يتم العقد دون علم من أهل الفتاة أو من أهل الفتى ، ولا يجري أي إعلان أو إشهار ، وقد لا يحدد مهر ، ولا يقام حفل زفاف ولا وليمة ، أو مسكن للزوجين ولا أثاث !
وسبب ذلك خديعة البنات في هذا الأمر هو أن الشاب يقنعها بأنه زواج شرعي لا شبهة فيه ، وأنهما سيظلان على هذه الحال حتى تيسر له مؤونة النكاح ، فيتقدم لأهلها رسميـًا ، ويتم الزواج رسميـًا دون أن يدري الأهل بما سبق وجرى من عقد .
ويتوصل الشاب بهذا إلى معاشرة الفتاة وكأنها زوجة ، حيث يلتقيان في أماكن مخصوصة وأوقات معلومة ، ويحرصان مع ذلك على الاحتياط حتى لا يتم حمل يكشف للأهلين الخديعة التي تجري من وراء ظهورهم ، وهم عنها غافلون .
ولم يقف الأمر عند هذا ، فمع اعتقاد بعض الشباب أن زواجه هذا شرعي ، يبقى يغرر بمزيد من الفتيات ، فيتزوج في السر مثنى وثلاث ورباع ، وكل واحدة منهن لا تدري من الأخرى شيئـًا ، فإذا ما عرف هذا المجترىء على دين الله فتاة جديدة ، سرح إحداهن بغير إحسان ليعقد على الجديدة ، وربما تجرأ بعضهم فعقد بهذه الطريقة على ما هو أكثر من أربع ، ما دام الأمر لا يكلفه إلا دراهم معدودات .
وماذا يحدث بعد ذلك ؟ إن غالب هؤلاء الشباب لا يصدق في وعده ، ولا يأتي اليوم الذي يتقدم فيه لأهل الفتاة ، وهنا تصير هي رهينة لهذه العلاقة الآثمة ، وإذا رأت أن الشاب قد خدعها ،وحطم حياتها ، فإنها ستجد نفسها مدفوعة إلى درك أكثر سوءاً وربما تنتقل العدوى إلى أخرى بالطريقة نفسها ، ويستمر منحدر السقوط حتى يعتاد هذا الفريق من الناس أن يعقد كل سنة ، بل كل شهر أو أسبوع زواجـًا سريـًا جديداً ، ويحسبونه هينـًا ، وهو عند الله عظيم .
وقد فتح هذا الزواج السري الباب واسعـًا أمام بعض البنات الصغيرات اللواتي هنّ في سن لا يكاد يصدق ، سن ما قبل السادسة عشرة أو ما بعدها ، يستمرىء هؤلاء الزواج السري مرات ومرات جريـًا وراء الشهوات والأموال ، فإذا تركها واحد من أخدانها بحثت هي عن آخر ، دون أن تسمع عن شيء اسمه عدة المطلقة ، وكيف تسمع والزواج بالأصل باطل ، والأهل عنها لاهون ، على حين أنها تمتهن كرامتها وكرامتهم ، وتصير مضغة في الأفواه ، وتعتاد هذا النوع من الزواج البغائي ، مما يستوجب من أولي الأمر سن قانون يعاقب على هذه الجريمة التي لم تعرفها مجتمعاتنا من قبل .
وأن بعضهم قد وقع في براثن هذا الزواج السري بحسن نية ، وبعضهم يمكن أن يقع فيه بحسن نية كذلك ، لذا يجب أن نتفرغ وسعنا لكي نبين لماذا لا يعد هذا الزواج السري زواجـًا شرعيـًا ؟ .
الزواج نظام اجتماعي
إن الزواج في روحه نظام اجتماعي يرقى بالإنسان من الدائرة الحيوانية والشهوات المادية إلى العلاقة الروحية ، ويرتفع به من عزلة الوحدة والانفراد إلى أحضان السعادة وأنس الاجتماع ، وهو عقد ارتباط مقدس بين رجل وامرأة يمضيه الشرع ويباركه الله تعالى ، ولا ينبغي أن يصير مادة للعبث أو المخاطرة والمغامرة ، واللعب بالدين والشرع ، بل الواجب أن يؤدي إلى حياة استقرار ومعاشرة بالمعروف ، وبناء أسرة بالمودة والرحمة ، وتأسيس بيت مسلم يقوم على تربية ذرية مسلمة تعبد الله سبحانه وتحفظ حدوده ، وتنصر دينه .
ولكنا لا نجد شيئـًا من ذلك في الزواج السري ، فلا ألفة بين أسرتين ، ولا إذن لولي ، ولا مهر ولا نفقة ، ولا مسكن ولا متاع ، ولا أسرة ولا أولاد ، ولا حياة مشتركة ولا قوامة للرجل ، ولا طاعة من المرأة ، ولا علم بين الناس ، ولا يجري التوارث بين الخليلين ... مما يجعلنا نجزم بأن هذا لا يعد زواجـًا عرفيـًا كما يدعون ، ولا شرعيـًا كما يريد الله تعالى .
لقد أمر الله سبحانه في النكاح بأن يميز عن السفاح والبغاء ، فقال تعالى : (فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) [النساء:25] ، وقال جل شأنه : (والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان) [المائدة:5] ، فأمر بالولي والشهود والمهر والعقد ، والإعلان ، وشرع فيه الضرب بالدف والوليمة الموجبة لشهرته .
لا نكاح إلا بولي
ليس للمرأة أن تنفرد بتزويج نفسها من دون رأي أهلها ، وليس لولي المرأة أن يتولى إتمام العقد وإنجازه دون استشارتها ، فالإسلام يتوسط في ذلك ، فيحرص على المشاركة بين المرأة ووليها وأهلها ، فللمرأة أن تعرب عن رغبتها ولا تكره على الزواج أبداً ، وولي المرأة يتولى إبرام العقد وإتمامه بعد إذنها ، وبذلك لا يستقل أي منهما بالعقد ، فالمرأة لا تنفرد بتزويج نفسها دون أهلها ، ولا وليها ينفرد بتزويجها دون رأيها ، وليس في هذا حجر على حرية المرأة في الاختيار ، ولكنه حرص على تحقيق الاطمئنان الكامل في الحياة الزوجية وضمان المشاركة والمصاهرة بين أسرتين بعلائق قوية ودية يشهدها ويباركها .
والزواج ليس علاقة بين الرجل والمرأة تنشأ في فراغ اجتماعي ، ولكنه علاقة بين أسرتين وعائلتين قائمة بالمودة والرحمة والتناصر ، فيكون منع المرأة من الاستقلال بالعقد رعاية لحق أسرتها في أن تكون العلاقة الزوجية سببـًا في توطيد أواصر المودة بين أسرة الرجل وأسرة المرأة ، ويضاف إلى هذا أن النصوص عن الكتاب والسنة لا تدل قطعـًا على حق المرأة في الاستقلال بالعقد ، إن من تكريم الإسلام للمرأة منحها حقها في اختيار زوجها ، ولكن ليس ذلك في السر أو من وراء أسرتها ، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تبين كيف تكون المشاركة في الاختيار ، ومن ذلك مارواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن] قالوا : يا رسول الله ! وكيف إذنها ؟ قال : [أن تسكت] .
وإذا رفضت المرأة رجلاً فليس لوليها أن يكرهها على الزواج منه لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : [الأيم أحق بنفسها من وليها ، والبكر تستأمر ، وإذنها سكوتها] وليس معنى أنها أحق بنفسها أن وليها لا حق له ، بل له حق ، ولكنها أحق عند المفاضلة إذا تعارضا بالقبول والرفض .
وروى أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن عباس أن جارية بكراً أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت أن أباها زوّجها وهي كارهة ، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم .
والسنة تبيّن أن النكاح بلا ولي باطل قطعـًا ، ومن ذلك ما رواه ابن حبان والحاكم وصححاه عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [لا نكاح إلا بولي] وروى ابن حبان والحاكم أيضـًا وغيرهما عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال [أيما امراة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، بنكاحها باطل ، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها ، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له] .
ومنه أيضـًا ما روه ابن ماجه والدارقطني بإسناد رجاله ثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [لا تزوج المرأة المرأة ، ولا تزوج المرأة نفسها] وروى مالك في الموطأ عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أنه قال : "لا تنكح المرأة إلا بإذن وليها ، أو ذي الرأي من أهلها ، أو السلطان" .
الإشهاد والإعلان
الغرض من الإشهاد في الزواج هو الإشهار ، فإذا اتفق من يريدان الزواج مع الشهود على كتمان أمر زواجهما يقضي ذلك على العقد بعدم الصحة ، لأن كتمان الزواج قام مقام عدة الشهادة ، أو ألغى الهدف منها .
وأوجب الإسلام إعلان النكاح ، وندب إلى إشهاره بالضرب على الدفوف وإظهار الفرح والسرور ، والإحتفال به ومشاركة كل من أسرتي الزوج والزوجة ، فقد روى الترمذي عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [أعلنوا النكاح ، واجعلوه في المساجد ، واضربوا عليه بالدفوف] .
ومن الأحاديث التي تنص على وجوب الإعلان كذلك ما رواه الإمام أحمد وصححه الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [أعلنوا النكاح] ، وما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه عن محمد بن حاطب الجمحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [فصل ما بين الحلال والحرام الصوت والدف في النكاح] .
ويفرّق الإمام ابن القيم بين الزواج الشرعي والزوج الباطل بقوله "وشَرَط في النكاح شروطـًا زائدة على مجرد العقد ، فقطع عنه شبه بعض أنواع السفاح بها ، كاشتراط إعلانه ، إما بالشهادة ، أو بترك الكتمان ، أو بهما معـًا ، واشترط الولي ، ومنع المرأة أن تليه ، وندب إلى إظهاره ، حتى استحب فيه الدف والصوت والوليمة ، وأوجب فيه المهر ، ومنع هبة المرأة نفسها لغير النبي صلى الله عليه وسلم وسر ذلك : أن في ضد ذلك والإخلال به ذريعة إلى وقوع السفاح بصورة النكاح ، كما في الأثر : "المرأة لا تزوج نفسها ، فإن الزانية هي التي تزوج نفسها" ، فإنه لا تساء زانية تقول : زوجتك نفسي بكذا سراً من وليها ، بغير شهود ولا إعلان ، ولا وليمة ، ولا دف ، ولا صوت ، إلا فعلت ، ومعلوم قطعـًا أن مفسدة الزنى لا تنتفي بقولها : أنكحتك نفسي ، أو زوجتك نفسي ، أو أبحتك مني كذا وكذا ، فلو انتفت مفسدة الزنى بذلك لكان هذا من أيسر الأمور عليها وعلى الرجل ، فعظم الشارع أمر هذا العقد ، وسد الذريعة إلى مشابهة الزنى بكل طريق" أ . هـ .
عقد مؤقت وزنى مقنع
يتفق الطرفان في هذا النكاح وقت إبرامه على أنه مؤقت إلى حين أن يتيسر للرجل التقدم لأهل المرأة ، وليتم الزواج رسميـًا بمعرفتهم ، وبهذا تعد نية الزواج الأول مؤقتة ، وكثيراً ما يعرض للطرفين عارض يحول دون نية الإعلان الرسمي للزواج مستقبلاً ، فلا يتقدم الرجل للمرأة .
وكثير من الشباب المخادع استغل جهل البنات وهو لا يقصد زواجـًا ، ولا هو في نيته بل يريد أن يعقد عقداً لا يقصده ليتمكن من الإستمتاع بالفتيات دون أن يتحمل مسؤوليات الزواج الشرعي ، وهذا نكاح لا يقع لأنه ليس مقصوداً ولا معقوداً في النية مثل نكاح المحلل حيث المحلل عقد عقداً لا يقصده ولا ينتويه حقيقة لذا حكم الشرع ببطلانه .
بل إن هذا الزواج طريقة خفية يتوصل بها إلى ما هو محرم في نفسه ، وهو الزنى ، ولأن المقصود بها محرم باتفاق المسلمين ، فهي حرام كذلك ، وسالكها فاجر ظالم آثم ، وكونه يسعى إلى ذلك متخفيـًا مخاتلاً أشد ظلمـًا وإثمـًا ، فشره يصل إلى الأسر الآمنة ، ويضر الأعراض المصونة من حيث لا تشعر ، ولا يمكن الاحتراز عنه ، ولهذا أمر الشرع بقطع يد السارق لأنه يستخفي بجرمه ، على حين لم يأمر بقطع يد المنتهب والمختلس ، ولذلك أيضـًا من قتل غيلة يقتل ، وإن قتل من لا يكافئه ، وكذلك من جحد شيئـًا استعاره وأنكره ، تقطع يده لعدم إمكان التحرز منه ، ولأنه يعد سارقـًا .
وهذا النكاح الغريب لم يعرفه العرب في الجاهلية لأنهم كانوا أهل نخوة ورجولة ، ولم يشرع في الإسلام ولا وجود له في حياة المسلمين ، ولم نر قبل اليوم أناسـًا يسعون للزواج سراً وخفية ، بل يطلب الناس الزواج إعلانـًا وإشهاراً ، واجتماعـًا ومصاهرة ، ولا نظن أحداً يرضى هذا النكاح لا أخته ، أو لإبنته ولا حتى لإبنه ، لأنه خروج على الفطرة السليمة ، ومقاصد الاجتماع الإنساني ، ومحادة للدين والأخلاق القويمة ، بل هو مكر وخداع واستهزاء بآيات الله ، ولعب بالشريعة ، وتحليل للمحرمات ، وانتهاك للمحرمات يأباه العقلاء ، ويتخذه غير المسلمين موجبـًا للطعن في الدين الحنيف والنيل منه ، ومن البيّن أن الإسلام بريء من كل هذه المحدثات التي تشبه حيل اليهود في تحليل الحرام ، ولأننا نرى كثيراً من الشباب والشابات يقعون في هذه الشراك المنصوبة ، لذا كان واجبـًا أن يبذل الدعاة والمربون والعلماء جهودهم لبيان وجه الحق ، وللإنكار على المجترئين والمخادعين والضالين ، ولمعالجة الأسباب التي أوجدت هذه الظاهرة ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيا من حيّ عن بينة .
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: الزواج السرى أنواعه.. نقلا من الانترنت
كشفت دراسة حديثة أن زيادة نسبة المطلقات والعوانس وغلاء المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة ساعد على زيادة حالات زواج المسيار، حيث يشبع هذا الزواج احتياجات مختلفة لكلا الجنسين، مع اختلاف درجة هذا الدافع بين الجنسين، وأوضحت الدراسة أن إشباع الرغبة الجنسية تأتي في الدرجة الأولى عند الرجل، ثم الإشباع العاطفي والوجداني، ثم الرغبة في التغيير، والتقليد والمحاكاة.
بينما تأتي الرغبة في الحرية والتحرر من القيود الاجتماعية في المقام الأول لدى النساء، ثم الإشباع العاطفي والوجداني ثم إشباع الرغبة الجنسية.
وبيّنت الدراسة التي قامت بإجرائها أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب ود. هناء علي الصقير في مدينة الرياض اختلاف نظرة كل من المرأة والرجل لهذا الزواج، حيث ينظر الرجل للمسيار بشكل إيجابي، في حين تنظر المرأة لسلبياته وآثاره الخطيرة على الأسرة والأبناء على المدى البعيد.
وأوضحت أن المرأة ترى أن هذا الزواج فيه استغلال وإهانة للمرأة، وتقبل به نظراً لعدم وجود بديل آخر.
وهدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على زواج المسيار والتغيّرات الاجتماعية التي حدثت في المجتمع السعودي، والتي قد تكون أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في ظهور هذا الزواج، والكشف عن اتجاهات النساء والرجال نحو هذا الزواج وتوضيح الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تدفع المرأة والرجل إلى قبول مثل هذا الزواج، والآثار التي قد تترتب عنه.
وحذرت الخطيب في محاضرتها الأولى التي كانت بعنوان (زواج المسيار من وجهة نظر المرأة والرجل) خلال اللقاء الشهري العلمي الخامس للجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية يوم الثلاثاء الماضي من تبعات هذا الزواج على الأطفال، وطالبت الرجال الراغبين في الزواج بالتعدد بدلاً من زواج المسيار الذي تضيع من خلاله الحقوق والواجبات. وأكدت على أهمية هذه الدراسة لقلة الدراسات التي تناولت ظاهرة زواج المسيار من الناحية الاجتماعية، وعدم وجود دراسات ميدانية، كما تسهم في إثراء الاجتماع الأسري لإفادة المقبلين على الزواج، وعلماء الدين والفقهاء.
وقد شارك د. جبرين علي الجبرين بمحاضرة أخرى بعنوان (المراهقون في عالم متغيّر)، حيث أكد أن المراهقين يعيشون اليوم في صراع داخلي مستمر بين طاقاتهم غير المحدودة والخضوع لمعايير الأسرة والمجتمع، مما يجعلهم يعانون كثيراً ويلجؤون إلى ارتكاب الجنح والجرائم، وتتكون لديهم الرغبة في التحدي وكسر الأعراف الاجتماعية، وهذا يفسر ما نشاهده من ممارسات مثل التقليعات الحديثة (الكدش، وإطالة الشعر، وارتداء ملابس غريبة، التشبه بالجنس الآخر والإعجاب، وإقامة علاقات مع الجنس الآخر، وهروب الفتيات، والابتزاز الإلكتروني، وإدمان المشاهد الإباحية، والعيش مع الجماعات الافتراضية حتى وهم بداخل منازلهم). وأوضح د. الجبرين أن التغيّرات السريعة التي قد تؤثّر على استقرارها وقد تصل بها إلى مرحلة من فقدان التوازن، فالأسرة تقع تحت ضغط الكثير من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والفكرية. وبيَّن أن وسائل الإعلام والفضائيات، وجميع وسائل الاتصال الحديثة شاركت في التنشئة الاجتماعية، وأغرقت الأسرة في بحر من المعلومات دون ضوابط أو معايير، وعقدت من صعوبة التربية وخصوصاً من هم في سن المراهقة. ودعا في نهاية المحاضرة الأكاديميين والمختصين إلى تكوين فريق اجتماعي لدراسة حالة الممارسات الشاذة التي صدرت من قبل المراهقين في الاحتفال باليوم الوطني وتحوله في نهاية الأمر إلى شغب وممارسات غير أخلاقية من قبل فئة قليلة من الشباب.
المصدر : جريدة الجزيرة
بينما تأتي الرغبة في الحرية والتحرر من القيود الاجتماعية في المقام الأول لدى النساء، ثم الإشباع العاطفي والوجداني ثم إشباع الرغبة الجنسية.
وبيّنت الدراسة التي قامت بإجرائها أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب ود. هناء علي الصقير في مدينة الرياض اختلاف نظرة كل من المرأة والرجل لهذا الزواج، حيث ينظر الرجل للمسيار بشكل إيجابي، في حين تنظر المرأة لسلبياته وآثاره الخطيرة على الأسرة والأبناء على المدى البعيد.
وأوضحت أن المرأة ترى أن هذا الزواج فيه استغلال وإهانة للمرأة، وتقبل به نظراً لعدم وجود بديل آخر.
وهدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على زواج المسيار والتغيّرات الاجتماعية التي حدثت في المجتمع السعودي، والتي قد تكون أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في ظهور هذا الزواج، والكشف عن اتجاهات النساء والرجال نحو هذا الزواج وتوضيح الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تدفع المرأة والرجل إلى قبول مثل هذا الزواج، والآثار التي قد تترتب عنه.
وحذرت الخطيب في محاضرتها الأولى التي كانت بعنوان (زواج المسيار من وجهة نظر المرأة والرجل) خلال اللقاء الشهري العلمي الخامس للجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية يوم الثلاثاء الماضي من تبعات هذا الزواج على الأطفال، وطالبت الرجال الراغبين في الزواج بالتعدد بدلاً من زواج المسيار الذي تضيع من خلاله الحقوق والواجبات. وأكدت على أهمية هذه الدراسة لقلة الدراسات التي تناولت ظاهرة زواج المسيار من الناحية الاجتماعية، وعدم وجود دراسات ميدانية، كما تسهم في إثراء الاجتماع الأسري لإفادة المقبلين على الزواج، وعلماء الدين والفقهاء.
وقد شارك د. جبرين علي الجبرين بمحاضرة أخرى بعنوان (المراهقون في عالم متغيّر)، حيث أكد أن المراهقين يعيشون اليوم في صراع داخلي مستمر بين طاقاتهم غير المحدودة والخضوع لمعايير الأسرة والمجتمع، مما يجعلهم يعانون كثيراً ويلجؤون إلى ارتكاب الجنح والجرائم، وتتكون لديهم الرغبة في التحدي وكسر الأعراف الاجتماعية، وهذا يفسر ما نشاهده من ممارسات مثل التقليعات الحديثة (الكدش، وإطالة الشعر، وارتداء ملابس غريبة، التشبه بالجنس الآخر والإعجاب، وإقامة علاقات مع الجنس الآخر، وهروب الفتيات، والابتزاز الإلكتروني، وإدمان المشاهد الإباحية، والعيش مع الجماعات الافتراضية حتى وهم بداخل منازلهم). وأوضح د. الجبرين أن التغيّرات السريعة التي قد تؤثّر على استقرارها وقد تصل بها إلى مرحلة من فقدان التوازن، فالأسرة تقع تحت ضغط الكثير من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والفكرية. وبيَّن أن وسائل الإعلام والفضائيات، وجميع وسائل الاتصال الحديثة شاركت في التنشئة الاجتماعية، وأغرقت الأسرة في بحر من المعلومات دون ضوابط أو معايير، وعقدت من صعوبة التربية وخصوصاً من هم في سن المراهقة. ودعا في نهاية المحاضرة الأكاديميين والمختصين إلى تكوين فريق اجتماعي لدراسة حالة الممارسات الشاذة التي صدرت من قبل المراهقين في الاحتفال باليوم الوطني وتحوله في نهاية الأمر إلى شغب وممارسات غير أخلاقية من قبل فئة قليلة من الشباب.
المصدر : جريدة الجزيرة
سين النسوة- مستشار
- عدد المساهمات : 370
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 13/06/2008
السٌّمعَة : 9
رد: الزواج السرى أنواعه.. نقلا من الانترنت
حسناً إنني اريد الزواج , (هذا ما سيحصل بعد عقد أو أكثر ) ويتوجه الشاب إلى كافيتيريا بإسم نوع الزواج الذي يناسبه , ويدخل فيحضر إليه من يقدم له المانيو(القائمة) وهي عبارة عن كتيب به مجموعة صور لفتيات محجبات نسبياً , فالشاب ما شاء الله مسلم , ومع كل صورة يوجد نوع من المشروبات فيطلب وينتظر , ليأتي إليه الرجل حاملاً طلبه بالموافقة أو الرفض بسبب حصول شاب آخر سبقه لهذا الفتاة , فيشرب ما طلب ويعاود التصفح والطلب مرة أخرى وينتظر , وحين يأتي الفرج بأن الفتاة (لم تؤجر وشاغرة) لا تزال تنتظر يعطيه ورقة مكتوب عليه رقم لسيارة أجرة , فيذهب إليها ويفتح الباب ويجلس فينطلق السائق ليوصله إلى حيث البضاعة , وهناك له ما له وعليه ما عليه وينتهي الموضوع حسب العقد شريعة المتعاقدين .
أما الفتيات التي يرغبن وبموافقة أهلهن المسلميت مع كلمة ما شاء الله ويخز العين , فيأخذوهم ابائهم للمصور الذي يقوم بالتقاط صورهن ثم يدفعون ثمن الإشتراك في هذا النوع من الزواج وغالباً في أكثر من نوع لتتاح الفرصة لنشر مواصفاتهن بأكبر عدد من الكافيتيريات لقاء مبلغ مالي , مثل الشوتايم .وتنتظر أمام الجوال ليرن ويخبرها بقدوم راغب في التفاهم معها حول قضية حساسة وهامة تشبه الزواج .
يا للعار حتى الغرب لم يصل لهذا اللف والدوران . هناك زواج رسمي , كنسي , مدني , وهناك إباحية مشروطة بنية الزواج أو التجريب ريثما تنطبق المقاسات بشكل ملائم على الأقل في الوقت الحالي .
شكراً للفت النظر لهذا الموضوع العادي جداً السبور
إنه موضوع خطير جداً يكاد يطيح بمجتمعنا الإسلامي ينبغي التصدي له .
أما الفتيات التي يرغبن وبموافقة أهلهن المسلميت مع كلمة ما شاء الله ويخز العين , فيأخذوهم ابائهم للمصور الذي يقوم بالتقاط صورهن ثم يدفعون ثمن الإشتراك في هذا النوع من الزواج وغالباً في أكثر من نوع لتتاح الفرصة لنشر مواصفاتهن بأكبر عدد من الكافيتيريات لقاء مبلغ مالي , مثل الشوتايم .وتنتظر أمام الجوال ليرن ويخبرها بقدوم راغب في التفاهم معها حول قضية حساسة وهامة تشبه الزواج .
يا للعار حتى الغرب لم يصل لهذا اللف والدوران . هناك زواج رسمي , كنسي , مدني , وهناك إباحية مشروطة بنية الزواج أو التجريب ريثما تنطبق المقاسات بشكل ملائم على الأقل في الوقت الحالي .
شكراً للفت النظر لهذا الموضوع العادي جداً السبور
إنه موضوع خطير جداً يكاد يطيح بمجتمعنا الإسلامي ينبغي التصدي له .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» تعلق الانترنت
» الهروب الى الهاتف أو الانترنت؟
» الزواج,,,,, والشك
» ماذا يحدث لحساباتك على الانترنت بعد وفاتك ؟!
» مركز معالجة الصدمات النفسية عن طريق الانترنت.. خدمة مجانية هامة
» الهروب الى الهاتف أو الانترنت؟
» الزواج,,,,, والشك
» ماذا يحدث لحساباتك على الانترنت بعد وفاتك ؟!
» مركز معالجة الصدمات النفسية عن طريق الانترنت.. خدمة مجانية هامة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin