المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxرسائل من زوج - الى زوجته
صفحة 1 من اصل 1
رسائل من زوج - الى زوجته
الرسالة الاولى :جمالك وزينتك لمن ؟
دعيني أحدثك حديثاً تعرفينه كثيراً وترين مظاهره دوماً ؛ خصوصاً في مجالس النساء ، الأمر الذي نكّد على كثير من الأزواج حالهم وعشرتهم مع زوجاتهم ، ولأهميته كتبت لكِ هذه الهمسة لتنظري في أمركِ وتستدركي أخطاءكِ والاعتراف بالذنب فضيلة والعزم على التصحيح سجية العقلاء .
ألا ترين النساء في مجالسهن ومناسباتهن خصوصاً الأفراح منها في قمة زينتهن وجمالهن ورونقهن ؟ فهذه قد لبست الثوب الجميل ، وأخرى رتبت وسرحت شعرها القصير أو الطويل ، وثالثة لم تُخفِ رائحة عطرها الأصيل !! يا الله ما هذا ؟ أكل هذا لنساء مثلها ؟ ولمن يبعثر وينشر هذا الجمال فتستلذ به أعين المحارم والأجنبيات على حد سواء؟ لم هذا اللهث خلف الثناء والمديح ؟ وليته يخرج صادقاً لهان الخطب بل الحال لا يعدو أن يكون تجمُّلاً بالمظاهر فحسب وأما صدق المشاعر فقليل بل أقل من القليل ؛ فربما تثني عليها إحداهن ومن خلف ظهرها تغتابها وتنال منها بين أخواتها من بني جنسها وتصبح الواحدة منهن وجبة دسمة للقيل والقال حتى ولو جملت نفسها بأبهى الحلل وطيبت نفسها بأطيب الطيب فيصدق فيها حينئذ قول شوقي :
وبالمقابل أجد أن هذه الزوجة تبخل على زوجها بهذه الزينة وهذا الجمال الذي فرقته يمنة ويسرة للقريبة والبعيدة والزميلة والصديقة ولم يبق منه إلا شخبطة طلاء زينتها ، ورسوم عفت من تصبب عرقها فتحولت تلك الروائح الزكية إلى عفونة يضيق القلب منها ذرعاً ويكتمل المشهد السيئ عندما يأتي الزوج المسكين من دوامه منهكاً فيجدها قد تطيبت بروائح المطبخ وثوبها الذي تنبعث منه روائح التنور أو الفرن بعد الانهماك في انضاج قرص العجين وشرائح السمك السمين .فهل تريني أخطأت الوصف ؟
بل حتى عندما يسدل الظلام أستاره ويتهيأ الأحباب إلى فراش اللقاء وهو أجمل ما تكون الفرص مواتيه للعطاء فيأخذ جسد الزوج المنهك حظه من رائحة زكية ، وزينة بهية ، وتسريحة جوهرية ، ومشاهِدَ فيها شهيّه . لكن يا لحسرة الشريك ؛ فالثوب ثوب عادة ما يراه يستر كل شيء تشرئب إليه الشهوة الحلال ، والشعر ملفوف والمخ شغوف بأخبار القرينات وروائع الموضات وهلم جرا من أحوال المحلات و"السوبر ماركات".
أهذا عدل منكِ يا امرأة ؟ أهذا هو الجزاء والمعروف الذي يسدى لمن لو كان الأمر بالسجود جائزاً لأحد من البشر لكان حقه الأوفى ؟! ثم تتساءلين : أين المزاج الجميل ؟ والمشاعر الصادقة ؟والمحبة العارمة ثم تساورك الغيرة ربما يحب أخرى أو متزوج بها سراً وتبدأين بتساؤلات فارغة وأفكار يزج بها الشيطان في رأسك زجاً مناه ومقصده منها أن يفرق بين الشريكين فهي أعظم أمنياته وأحلامه .
لقد حدث أحد المشايخ الفضلاء أن أحدهم تزوج بالفعل بامرأة أخرى لهذا السبب ، فما كان من الأولى إلا أن تزينت وتجملت ، فلما دخل الزوج عليها ظنها امرأة أجنبية من عظم الفوارق بين حالتيها ودهش حينما رآها بهذا التألق الذي ظن أنها تفتقده ، وأخبرها أنه ما كان ليتزوج لو كانت معه على تلك الحال قبل ذلك .
أيتها الزوجة الغالية:"أنت حورية الدنيا ، بل سيدة القصور في جنات النعيم بإذن الله فالكلمة الحلوة منكِ زينة ، والبسمة المشرقة جمال، والرائحة الطيبة بهجة ، والفستان واللمسات اللطيفة للشعر ، والاختيار الموفق لبعض الحلي البسيط المنسجم مع لون البشرة والثوب والنظافة المستمرة كل ذلك طهارة وعبادة".
بل حتى وأنتِ حائض لا تنسي زينتك ولا تظني أن دورتكِ ستعيقكِ عن أن تُظهري جمالك وروعتكِ فالحذر من أن يقع بصر زوجكِ على شيء يكرهه من وسخ أو رائحة مستكرهة أو تغير مستنكر كما قال ابن الجوزي رحمه الله .
وليس معنى ما ذكرته آنفاً أن تبالغي إلى حد السرف في استخدام الماكياج التي منها ما قد يضر بدنك لما فيه من الكيماويات فهذا خطأ فادح ترتكبه المرأة في حق بدنها مغترة بما تعرضه وسائل الإعلام من الدعايات المرغبة في شراء هذه المواد ويختفي عن نظرها المواد الطبيعية التي تنقي البشرة وتطهرها ولا تؤذيها فعليك بالماء فهو منظف مهم أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم : "أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه قالوا لا يبقي من درنه شيئا" والحناء والأعشاب الأخرى كل له فوائده وطرائقه في تنظيف البشرة والشعر وتنقيتهما مما يضعفهما ويضرهما ..
هذه همستي .. مقصدي منها لفت نظرك ونظر الأُخريات لأمور قد تقع الواحدة منكن في محذوراتها فتفتح على نفسها باب التعاسة بما كسبت يداها وتودع ساعات من السعادة والصفاء والأنس ربما إلى غير رجعة أسأل الله للجميع التوفيق والسداد .
دعيني أحدثك حديثاً تعرفينه كثيراً وترين مظاهره دوماً ؛ خصوصاً في مجالس النساء ، الأمر الذي نكّد على كثير من الأزواج حالهم وعشرتهم مع زوجاتهم ، ولأهميته كتبت لكِ هذه الهمسة لتنظري في أمركِ وتستدركي أخطاءكِ والاعتراف بالذنب فضيلة والعزم على التصحيح سجية العقلاء .
ألا ترين النساء في مجالسهن ومناسباتهن خصوصاً الأفراح منها في قمة زينتهن وجمالهن ورونقهن ؟ فهذه قد لبست الثوب الجميل ، وأخرى رتبت وسرحت شعرها القصير أو الطويل ، وثالثة لم تُخفِ رائحة عطرها الأصيل !! يا الله ما هذا ؟ أكل هذا لنساء مثلها ؟ ولمن يبعثر وينشر هذا الجمال فتستلذ به أعين المحارم والأجنبيات على حد سواء؟ لم هذا اللهث خلف الثناء والمديح ؟ وليته يخرج صادقاً لهان الخطب بل الحال لا يعدو أن يكون تجمُّلاً بالمظاهر فحسب وأما صدق المشاعر فقليل بل أقل من القليل ؛ فربما تثني عليها إحداهن ومن خلف ظهرها تغتابها وتنال منها بين أخواتها من بني جنسها وتصبح الواحدة منهن وجبة دسمة للقيل والقال حتى ولو جملت نفسها بأبهى الحلل وطيبت نفسها بأطيب الطيب فيصدق فيها حينئذ قول شوقي :
وبالمقابل أجد أن هذه الزوجة تبخل على زوجها بهذه الزينة وهذا الجمال الذي فرقته يمنة ويسرة للقريبة والبعيدة والزميلة والصديقة ولم يبق منه إلا شخبطة طلاء زينتها ، ورسوم عفت من تصبب عرقها فتحولت تلك الروائح الزكية إلى عفونة يضيق القلب منها ذرعاً ويكتمل المشهد السيئ عندما يأتي الزوج المسكين من دوامه منهكاً فيجدها قد تطيبت بروائح المطبخ وثوبها الذي تنبعث منه روائح التنور أو الفرن بعد الانهماك في انضاج قرص العجين وشرائح السمك السمين .فهل تريني أخطأت الوصف ؟
بل حتى عندما يسدل الظلام أستاره ويتهيأ الأحباب إلى فراش اللقاء وهو أجمل ما تكون الفرص مواتيه للعطاء فيأخذ جسد الزوج المنهك حظه من رائحة زكية ، وزينة بهية ، وتسريحة جوهرية ، ومشاهِدَ فيها شهيّه . لكن يا لحسرة الشريك ؛ فالثوب ثوب عادة ما يراه يستر كل شيء تشرئب إليه الشهوة الحلال ، والشعر ملفوف والمخ شغوف بأخبار القرينات وروائع الموضات وهلم جرا من أحوال المحلات و"السوبر ماركات".
أهذا عدل منكِ يا امرأة ؟ أهذا هو الجزاء والمعروف الذي يسدى لمن لو كان الأمر بالسجود جائزاً لأحد من البشر لكان حقه الأوفى ؟! ثم تتساءلين : أين المزاج الجميل ؟ والمشاعر الصادقة ؟والمحبة العارمة ثم تساورك الغيرة ربما يحب أخرى أو متزوج بها سراً وتبدأين بتساؤلات فارغة وأفكار يزج بها الشيطان في رأسك زجاً مناه ومقصده منها أن يفرق بين الشريكين فهي أعظم أمنياته وأحلامه .
لقد حدث أحد المشايخ الفضلاء أن أحدهم تزوج بالفعل بامرأة أخرى لهذا السبب ، فما كان من الأولى إلا أن تزينت وتجملت ، فلما دخل الزوج عليها ظنها امرأة أجنبية من عظم الفوارق بين حالتيها ودهش حينما رآها بهذا التألق الذي ظن أنها تفتقده ، وأخبرها أنه ما كان ليتزوج لو كانت معه على تلك الحال قبل ذلك .
أيتها الزوجة الغالية:"أنت حورية الدنيا ، بل سيدة القصور في جنات النعيم بإذن الله فالكلمة الحلوة منكِ زينة ، والبسمة المشرقة جمال، والرائحة الطيبة بهجة ، والفستان واللمسات اللطيفة للشعر ، والاختيار الموفق لبعض الحلي البسيط المنسجم مع لون البشرة والثوب والنظافة المستمرة كل ذلك طهارة وعبادة".
بل حتى وأنتِ حائض لا تنسي زينتك ولا تظني أن دورتكِ ستعيقكِ عن أن تُظهري جمالك وروعتكِ فالحذر من أن يقع بصر زوجكِ على شيء يكرهه من وسخ أو رائحة مستكرهة أو تغير مستنكر كما قال ابن الجوزي رحمه الله .
وليس معنى ما ذكرته آنفاً أن تبالغي إلى حد السرف في استخدام الماكياج التي منها ما قد يضر بدنك لما فيه من الكيماويات فهذا خطأ فادح ترتكبه المرأة في حق بدنها مغترة بما تعرضه وسائل الإعلام من الدعايات المرغبة في شراء هذه المواد ويختفي عن نظرها المواد الطبيعية التي تنقي البشرة وتطهرها ولا تؤذيها فعليك بالماء فهو منظف مهم أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم : "أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه قالوا لا يبقي من درنه شيئا" والحناء والأعشاب الأخرى كل له فوائده وطرائقه في تنظيف البشرة والشعر وتنقيتهما مما يضعفهما ويضرهما ..
هذه همستي .. مقصدي منها لفت نظرك ونظر الأُخريات لأمور قد تقع الواحدة منكن في محذوراتها فتفتح على نفسها باب التعاسة بما كسبت يداها وتودع ساعات من السعادة والصفاء والأنس ربما إلى غير رجعة أسأل الله للجميع التوفيق والسداد .
رد: رسائل من زوج - الى زوجته
الرسالة الثانية:
في محراب العلم
انقطعت عن الهمس لكِ أيتها الزوجة الغالية والسكن الهانئ والفراش الوطيد ، يا من يهدأ القلب بقربها وتكف النفس المعتدلة عن الالتفات والنظر لغيرها . صدقيني ما كنت أواصل همسي لكِ لولا إصرارك وإلحاحكِ أن أبوح لكِ بكل ما في جعبتي من الهمسات والنصائح الغاليات التي أكننتها ليس لكِ فحسب بل هي لكِل زوجة أتمنى أن يستقيم حالها وتهنأ في عيشها مع رفيق دربها ، كما أني أسديها لكل فتاة مقبلة على مرحلة جديدة من مراحل عمرها تسمو من خلالها إلى علياء المجد فهي المدرسة والجامعة لشعوب طيبة أعراقها متى ما تسلحت بأسلحة الإخلاص والتقوى ونهلت من معين العلم بشريعتها الغراء قدر حاجتها ..
زوجتي الحبيبة :
مالي أراكِ تملين من سماع الدروس والمحاضرات ؟ وتضجرين من مواصلة قراءة الكتب النافعات ؟ أو قد علمت كل شيء ؟ فلم ترغبي في الاستزادة ، ولا السعي إلى نيل الشهادة ، ولا الدأب على طمس كل معالم الجهالة والبلادة ؛ التي غالباً ما تحيط بالمرأة المسلمة ومن هذا الباب دخلت عليها الذئاب الضارية ، وأهلكتها رياح التغريب العاتية ، ونالت منها سهام المتحررين من قيود الشريعة الغالية ؛ وما ذلك إلا لأنها استهانت بجهل الشر والباطل ولم تجهد نفسها لتعلم وتفقه ما يحاك حولكِ :
لقد جاءت تلك الصحابية رضي الله عنها إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقالت : "غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك" فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن ؛ وفيه من الفوائد ما كان عليه نساء الصحابة من الحرص على تعليم أمور الدين ، ألسن قدوة لكِ ومثالاً يحتذى ؟ ألسن من خير القرون هدياً وسلوكاً واستقامة ؟لقد أخبرنا التاريخ أن منهن العالمات الفقيهات الحكيمات ومنهن من أعجزت الملهمين في قوة الحجة والبيان ..
سمعت عنكِ أنك كنت متحمسة لطلب العلم قبل الزواج وبعده ضعفت الهمة وفترت المدارك والجوارح وتطاير الحماس وتوزع بين أعباء البيت وترتيبه والتفنن في الطبخات والمقليات والباقي بين هاتف الاتصال أو متابعة القنوات ..
عزيزتي الغالية : ألا تحمدين الله تبارك وتعالى أن رزقكِ زوجاً يدفعك دفعاً لتعلم الشريعة وليس عنده بأس من أن تواصلي دراستكِ الجامعية وتتخصصي في علم تقدمي لمجتمعكِ خدمة إنسانية فأنت الطبيبة والمعلمة أو أي تخصص يلاءم طبيعتكِ فتقطعي بذلك الطريق على من ينظر بعين المكر لحال المرأة المسلمة أنها نصف معطل ، وقصده معطل عن مقارفة الشهوات والفواحش والمنكرات فهنيئاً لامرأة تعطلت عن الاستجابة لأهل الشبهات والأهواء ، وابتعدت من الميل العظيم عن محكمات الشريعة الغراء .
فإن لم تسعفكِ الظروف لمواصلة التعليم العالي ، فلا تعجزي أو تتردي أن تكوني في العلم الشرعي من المكان العالي ؛ فَتَعْلَمي الحلال والحرام ، وتتقي طريق الشهوات والشبهات وتَتَلمّسي سنن من كان قبلك من السلف الصالحات اللاتي تخرج على أيديهن القادة العظماء والعلماء الأجلاء والطلاب النجباء .
فارسمي لنفسكِ خطة للتعليم ، وبرنامجاً للتفقه في الدين ، يناسب أمورك الحياتية ، وارتباطاتك الأسرية وقبل الخطة جردي النية لله تبارك وتعالى وحده لا شريك له فما تتعلمين إلا لتنالي رضا الله وتحققي العبودية له .واستشيري أخواتك الفاضلات ممن سبقنكِ في هذا المشوار المبارك واعلمي أن الفتور أمر وارد على النفس والجوارح فلا تركني له أو تستمرئيه فترجعي سيرتك الأولى أسأل الله لي ولك الثبات حتى الممات .
وعليكِ بالتدرج في الطلب وابدئي بالسهل فما فوقه وإياك والقفز من علم أو فن إلى آخر فذلك مظنة الملل ومدعاة للكلل ومفتاح من مفاتيح الشيطان يوهن به عزائم المتعلمين حتى لا يعلموا مصائده ونزغاته وفي الموقوف عن ابن عمرو " إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ، ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهراً أبقى ". فسددي وقاربي فالمرء لا يولد دفعة واحدة ..
ففي القرآن فاحفظي جزء عمَّ ثم تبارك فالمجادلة وهكذا حتى البقرة ، وفي التفسير فكلمات القرآن لمخلوف أو أيسر التفاسير للجزائري أو الكريم الرحمن للسعدي ، وفي العقيدة فالإيمان لمحمد ياسين ولا تستغني عن كتب ابن عبدالوهاب ففيها الخير الكثير ، وفي الحديث احفظي متن الأربعين النووية وادرسي شروحه المباركة لابن عثيمين أو لناظم سلطان ، وفي الفقه ففقه السنة لسابق جزئيه رويداً رويداً حتى تكملي فقه المباني الأربعة ، وفي السيرة نور اليقين أو الرحيق المختوم واقرئي وقفات أحمد فريد أو السباعي والرقائق فالجواب الكافي لابن القيم ولا بد لك من كتب الفتاوى ومنها لابن عثيمين والمؤلفات الخاصة بالمرأة التي لا يتسع المقام لسردها ..
تلك مقدمة في طلب العلم قد تكون في نظر البعض ناقصة فما هي إلا تمهيد وترويض فإن رسخت أقدامك في سبيله ، فهناك برامج للمستفيدات الموهوبات تُذكر في مقامها وأوانها ، والقصد الهمس برفق ، يسانده التوضيح والبيان لتسلكي الطريق على نور وبصيرة . وإياك والملل أو العجز والكسل ؛ فإن طريق العلم مبارك الخطى ينزعج به الشيطان فيصبح حالك كحال الوسنان فيتعثر طريقكِ إلى الرحمن فجددي العزيمة ونشطي الهمة وتوكلي على الحي القيوم نعم المولى ونعم النصير.
وختاماً لا تنسِ الدعاء لمن كان سبباً في نيلك المنازل السامية والدرجات العالية أسأل الله الكريم المنان أن يشرح صدرك لفهم كتابه وحفظه والانقياد لأحكامه وحكمه والسير على منوال نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه واقتفى أثره ..
وإلى لقاء آخر مع همسة أخرى .
في محراب العلم
انقطعت عن الهمس لكِ أيتها الزوجة الغالية والسكن الهانئ والفراش الوطيد ، يا من يهدأ القلب بقربها وتكف النفس المعتدلة عن الالتفات والنظر لغيرها . صدقيني ما كنت أواصل همسي لكِ لولا إصرارك وإلحاحكِ أن أبوح لكِ بكل ما في جعبتي من الهمسات والنصائح الغاليات التي أكننتها ليس لكِ فحسب بل هي لكِل زوجة أتمنى أن يستقيم حالها وتهنأ في عيشها مع رفيق دربها ، كما أني أسديها لكل فتاة مقبلة على مرحلة جديدة من مراحل عمرها تسمو من خلالها إلى علياء المجد فهي المدرسة والجامعة لشعوب طيبة أعراقها متى ما تسلحت بأسلحة الإخلاص والتقوى ونهلت من معين العلم بشريعتها الغراء قدر حاجتها ..
زوجتي الحبيبة :
مالي أراكِ تملين من سماع الدروس والمحاضرات ؟ وتضجرين من مواصلة قراءة الكتب النافعات ؟ أو قد علمت كل شيء ؟ فلم ترغبي في الاستزادة ، ولا السعي إلى نيل الشهادة ، ولا الدأب على طمس كل معالم الجهالة والبلادة ؛ التي غالباً ما تحيط بالمرأة المسلمة ومن هذا الباب دخلت عليها الذئاب الضارية ، وأهلكتها رياح التغريب العاتية ، ونالت منها سهام المتحررين من قيود الشريعة الغالية ؛ وما ذلك إلا لأنها استهانت بجهل الشر والباطل ولم تجهد نفسها لتعلم وتفقه ما يحاك حولكِ :
لقد جاءت تلك الصحابية رضي الله عنها إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقالت : "غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك" فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن ؛ وفيه من الفوائد ما كان عليه نساء الصحابة من الحرص على تعليم أمور الدين ، ألسن قدوة لكِ ومثالاً يحتذى ؟ ألسن من خير القرون هدياً وسلوكاً واستقامة ؟لقد أخبرنا التاريخ أن منهن العالمات الفقيهات الحكيمات ومنهن من أعجزت الملهمين في قوة الحجة والبيان ..
سمعت عنكِ أنك كنت متحمسة لطلب العلم قبل الزواج وبعده ضعفت الهمة وفترت المدارك والجوارح وتطاير الحماس وتوزع بين أعباء البيت وترتيبه والتفنن في الطبخات والمقليات والباقي بين هاتف الاتصال أو متابعة القنوات ..
عزيزتي الغالية : ألا تحمدين الله تبارك وتعالى أن رزقكِ زوجاً يدفعك دفعاً لتعلم الشريعة وليس عنده بأس من أن تواصلي دراستكِ الجامعية وتتخصصي في علم تقدمي لمجتمعكِ خدمة إنسانية فأنت الطبيبة والمعلمة أو أي تخصص يلاءم طبيعتكِ فتقطعي بذلك الطريق على من ينظر بعين المكر لحال المرأة المسلمة أنها نصف معطل ، وقصده معطل عن مقارفة الشهوات والفواحش والمنكرات فهنيئاً لامرأة تعطلت عن الاستجابة لأهل الشبهات والأهواء ، وابتعدت من الميل العظيم عن محكمات الشريعة الغراء .
فإن لم تسعفكِ الظروف لمواصلة التعليم العالي ، فلا تعجزي أو تتردي أن تكوني في العلم الشرعي من المكان العالي ؛ فَتَعْلَمي الحلال والحرام ، وتتقي طريق الشهوات والشبهات وتَتَلمّسي سنن من كان قبلك من السلف الصالحات اللاتي تخرج على أيديهن القادة العظماء والعلماء الأجلاء والطلاب النجباء .
فارسمي لنفسكِ خطة للتعليم ، وبرنامجاً للتفقه في الدين ، يناسب أمورك الحياتية ، وارتباطاتك الأسرية وقبل الخطة جردي النية لله تبارك وتعالى وحده لا شريك له فما تتعلمين إلا لتنالي رضا الله وتحققي العبودية له .واستشيري أخواتك الفاضلات ممن سبقنكِ في هذا المشوار المبارك واعلمي أن الفتور أمر وارد على النفس والجوارح فلا تركني له أو تستمرئيه فترجعي سيرتك الأولى أسأل الله لي ولك الثبات حتى الممات .
وعليكِ بالتدرج في الطلب وابدئي بالسهل فما فوقه وإياك والقفز من علم أو فن إلى آخر فذلك مظنة الملل ومدعاة للكلل ومفتاح من مفاتيح الشيطان يوهن به عزائم المتعلمين حتى لا يعلموا مصائده ونزغاته وفي الموقوف عن ابن عمرو " إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ، ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهراً أبقى ". فسددي وقاربي فالمرء لا يولد دفعة واحدة ..
ففي القرآن فاحفظي جزء عمَّ ثم تبارك فالمجادلة وهكذا حتى البقرة ، وفي التفسير فكلمات القرآن لمخلوف أو أيسر التفاسير للجزائري أو الكريم الرحمن للسعدي ، وفي العقيدة فالإيمان لمحمد ياسين ولا تستغني عن كتب ابن عبدالوهاب ففيها الخير الكثير ، وفي الحديث احفظي متن الأربعين النووية وادرسي شروحه المباركة لابن عثيمين أو لناظم سلطان ، وفي الفقه ففقه السنة لسابق جزئيه رويداً رويداً حتى تكملي فقه المباني الأربعة ، وفي السيرة نور اليقين أو الرحيق المختوم واقرئي وقفات أحمد فريد أو السباعي والرقائق فالجواب الكافي لابن القيم ولا بد لك من كتب الفتاوى ومنها لابن عثيمين والمؤلفات الخاصة بالمرأة التي لا يتسع المقام لسردها ..
تلك مقدمة في طلب العلم قد تكون في نظر البعض ناقصة فما هي إلا تمهيد وترويض فإن رسخت أقدامك في سبيله ، فهناك برامج للمستفيدات الموهوبات تُذكر في مقامها وأوانها ، والقصد الهمس برفق ، يسانده التوضيح والبيان لتسلكي الطريق على نور وبصيرة . وإياك والملل أو العجز والكسل ؛ فإن طريق العلم مبارك الخطى ينزعج به الشيطان فيصبح حالك كحال الوسنان فيتعثر طريقكِ إلى الرحمن فجددي العزيمة ونشطي الهمة وتوكلي على الحي القيوم نعم المولى ونعم النصير.
وختاماً لا تنسِ الدعاء لمن كان سبباً في نيلك المنازل السامية والدرجات العالية أسأل الله الكريم المنان أن يشرح صدرك لفهم كتابه وحفظه والانقياد لأحكامه وحكمه والسير على منوال نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه واقتفى أثره ..
وإلى لقاء آخر مع همسة أخرى .
رد: رسائل من زوج - الى زوجته
الرسالة الثالثة
همسة في موضوع التعدد
زوجتي الفاضلة :أود أن أبوحَ لكِ بكل ما يخالط جوارحي ومشاعري من همسات لعلي أن أوصل لكِ الرسالة وأوضح لكِ الفكرة ، وأسهم معك في إصلاح الحال بقليل من المقال .
أزعم أنّ هذه الهمسات عند كل الرجال ، فإن لم يكن الجميع فغالبهم ؛ في عصر انفتحت فيه أبواب الشهوات وتألقت سبل الشيطان في صيد كل ضعيف إيمان ، ولا مغيث له إلا اللجوء للواحد الديان .
زوجتي العزيزة :لماذا تعتقدين أنك قد ملكت جوارحي وأحاسيسي ؟ فصرتُ حبيس أنفاسي أخافُ أن أتنفس فتخرج أسئلة هادرة كهدير موج البحر المتلاطم: لماذا هذا النَفَس ؟ هل هناك ضيق ؟أم أنه هم لم يستفق ؟أم حنق لم يبرح بعد يخالط الريق ؟ أم ماذا يا زوجي الحبيب ؛ أتراكَ مللت الكلام ؟ أم تبرمت من الملام؟ أم صرت تضيقُ ذرعاً من تكرار الهيام ؟زوجي ما بك ؟ ..
زوجتي الغالية :هل ترين أن هذه التساؤلات التي تطرحينها تظنين أنكِِ سترفعين بها معدل المحبة في قلبي لكِ ؟ومن الذي أغراكِ وغرس الوهم في عقلكِ أنني لا أحبكِ ؟ ألا تتوقعين العكس ؟، ألم تفكري أنه ربما يحدث ما تساءلتِ عنه :مللٌ وهمٌ وتبرمٌ وضيقُ بل حنقُ ويأتي بعده الطفش ؟
أقول لكِ دوماً أنني أحبكِ ؟ ولكن لا تصدقين وإن زعمتِ أنك تصدقين؟ فسرعان ما ينتقض التصديق ليخلفه التكذيب ويبقى الحبيب في قفص الاتهام .
تتصفحين سجل الجوال ، وتتبَّعين خطوط الاتصال، وتسألين عن فلانة وفلان ، ربما تظنين أن القلب قد مال... غيرة تتدفق من قلبكِ كأمواج البحر العاتية ؟ تخافين أن يشرد العبد فيصبح آبقاً لتنزلين عليه بالضربة القاضية ؟
هل يجب أن أكون مِلْكاً لكِ ؟ بأي حق أن أكون كذلك ؟ بحق الميثاق الذي بيننا؟كلا ، لم يُسطر فيه شيء من هذا ؛ بل أنتِ ملكاً لي ، نعم؛ لا يستطيع أحد كائناً من كان أن يأخذكِ مني والميثاق لا يزال موثوق بيننا؟ أنت ملكي ليس ملك إذلال وإضعاف وغواية ، كلا فلم يأمرنا الله ورسوله بذلك ؛ بل ملك رفعة وصيانة وحماية ، وهكذا تحمل معانيها معنى القوامة .
من هذا الذي سوّل لكِ هذا الهاجس الذي لاحظ له من سلطان أو نظر ؟
تملكين مهرك نعم ؛ هذا حقكِ ، ولكِ النفقة ، نعم ؛ولا أدنى تردد في ذلك ، فهل تطمعين في قلبي ؟ أتظنين أنكِ تملكينه بما فيه من الأعمال والمشاعر والأحاسيس ؟ أي طمع هذا يختال في عقلكِ أيتها الزوجة الفاضلة ؟
ألم يقل نبي الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند قسمته بين زوجاته اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ؟ فهذا قلب المصطفى فكيف بقلوبنا ؟
لماذا تدَعين وساوس الشيطان تختال وتتبختر في رأسكِ لتوحي لعقلكِ : أنه لا يمكن أن يشارككِ فيه أحد ، والويل ثم الويل له أن ينطق بالزوجة الثانية ؟ حتى لو بَدَلَ لكِ كنوز الدنيا كلها بين يديكِ ؟ لماذا هذه الأنانية تعشعش في مخيلتكِ لماذا هذه الأثرة تتزعم هواكِ ونفسكِ ؟
ألست تمرضين ؟ وتحيضين ؟ وتحملين ثم تتوحمين ؟ ثم تنفسين ؟ أما المسكين فالويل له إن حرك السكين ليذبح عزوبية أيام عذرك وظرفكِ الفطري الذي كأنه الركن الركين !!
فإن فعل سيصبح في نظركِ قد خان العهد والميثاق وما عليه إلا أن يرمي بورقة الوداع على عتبة الباب ، فإن لم يفعل فربما تزعمين أن الجنون قد حلَّ بكِ أو أن المرض قد صار يتزعم ميدانكِ ، لتتجه أصابع النساء من حولك لهذا الرجل الذي جلب الخوف وأذهب الأمان ، وضيع أيام وفاءك له وما رعى حق الزمان ، ياله من خائن جبان !!
أما عَلِمَت صواحب يوسف أنّ خطوته هذه ؛ فطرة فطرها الله في غالب الرجال ؛ والنتيجة الحتمية لخطوة المسكين الجريئة أن يرمي بحقه المشروع ويرجع للحظيرة وتعود حليمة لعادتها القديمة!!
أليس في شرع الله مثنى وثلاث ورباع ؟ فإن لم يسعه الشبر فليأخذ الباع ، وليطب له منهن ماستطاع .ما المانع ما دام أنه سيحقق العدل في النفقة والمتاع ؟
لماذا تظنين أنني لن أعدل بينكن ؟ أو أنني سأجعلك معلقة أو مرمية في الركن ؟ أو أنني سأميل للضرة الجديدة ؟ فتصبح هي الزوجة الحميدة ؟؛ أما أنت فقد أصبحت بضاعة مزجاة إذ هي من الاهتمام واللطافة والعناية بمنجاة.
ألا تظنين بي خيراً ، فربما عوضتكِ ما كنت تفقدينه ، فأصبحت دوما تجدينه ، وتسعدين به وتحبينه . إني أربأ بكِ يا شريكة الحياة أن ترددين أقاويل النساء كما تردد كلماتهن الببغاء ، دون أن تتفطن إلى مغزاها ومضمونها ، افقهي وتأملي في الحياة وواقع الناس ، وثقي بنفسكِ ودعي عنك وساوس الشياطين .
تفترضين المشاكل بينكن قبل أن يتم الزواج ، وكأن هذا الأمر حتماً سيقع ، وتسودُّ الأيام وتسكن هواجس الطلاق في نظرك وتفكيرك فلا مجال في سكن أصبح بلا سكن ، وعيش مع من يشاركك حبيب العمر ، ألم تعلمي أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن حدثت بينهن المشكلات وهن بين يدي رسول رب البريات ؟ فكيف كانت النتيجة يا ترى ؟:مات عن تسع نسوة !!أفلا أموت أنا عن أربع نسوة ؟أوليس قدوتي ومعلمي وأستاذي ، أو ليست هن قدوتكِ ومثلكِ الأعلى ؟
حبيبتي: يا من فتحت أبواب السعادة على يديك ووفقني الخالق أن أختاركِ وأسعد بجوارك ، ألا تسعدينني لأهزم همزات الشيطان ونزغاته ؟
من للعوانس إن لم يفتح باب الزواج من الثانية ؟من للأرامل ؟ فالمهور غالية والأسعار باهضة ، بل ضعي نفسكِ أنت مكان تلك العانس التي أجبرها الحال أن تخاطب الجدران ، وتعاني كثرة الفراغ ، وتنظر لأخواتها قد رزقن بالزوج والأولاد فملئت حياتهن بما يمتع القلوب الأبصار .
أو تلك الأرملة التي خرجت لتوها من حزنها فمن ذا يكفكف دموعها ويضمد جراحها ؟
أو تلك المطلقة التي هجرها الخطاب لكونها مطلقة ومن ذا الذي يرضى بمطلقة لا يدرى ماذا جنت وحصلت ؟ ألا ترضين حينها أن تكوني زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة .
زوجتي :ماذا علي إن كنت أحب النساء ؟ وأحب أن أرزق الذرية منهن ؟وأحب جمالهن وروعة حديثهن ؟ أو أن بي شهوة عارمة لا تكفيني الواحدة أو الاثنتين ؟ فهل ترضين أن أذهب إلى الحرام ؟ واغترف منه الموبقات ؟ ماذا أفعل من ألوم وقد سدت الأبواب ؟ فأنت تطلبين الطلاق إن فكرت يوماً بالزواج . فأنا بين خيارين ؛ مرٌ أن أختار فراقكِ وأنا أحبك وقد عشعش حبكِ في قلبي أفلا تحبين لي الخير ؟
سأقف فالهمسات كثيرة جداً تتقاذف من فمي .. فأخشى أن أكون قد قاربت هوة الانزلاق فتتقاذفني أحجار كلام الأنثى بلا رحمة ولا إشفاق. سأقف وقفة محارب لا مغادر لأرجع بهمسة أخرى لعلها تجدي نفعاً ..
همسة في موضوع التعدد
زوجتي الفاضلة :أود أن أبوحَ لكِ بكل ما يخالط جوارحي ومشاعري من همسات لعلي أن أوصل لكِ الرسالة وأوضح لكِ الفكرة ، وأسهم معك في إصلاح الحال بقليل من المقال .
أزعم أنّ هذه الهمسات عند كل الرجال ، فإن لم يكن الجميع فغالبهم ؛ في عصر انفتحت فيه أبواب الشهوات وتألقت سبل الشيطان في صيد كل ضعيف إيمان ، ولا مغيث له إلا اللجوء للواحد الديان .
زوجتي العزيزة :لماذا تعتقدين أنك قد ملكت جوارحي وأحاسيسي ؟ فصرتُ حبيس أنفاسي أخافُ أن أتنفس فتخرج أسئلة هادرة كهدير موج البحر المتلاطم: لماذا هذا النَفَس ؟ هل هناك ضيق ؟أم أنه هم لم يستفق ؟أم حنق لم يبرح بعد يخالط الريق ؟ أم ماذا يا زوجي الحبيب ؛ أتراكَ مللت الكلام ؟ أم تبرمت من الملام؟ أم صرت تضيقُ ذرعاً من تكرار الهيام ؟زوجي ما بك ؟ ..
زوجتي الغالية :هل ترين أن هذه التساؤلات التي تطرحينها تظنين أنكِِ سترفعين بها معدل المحبة في قلبي لكِ ؟ومن الذي أغراكِ وغرس الوهم في عقلكِ أنني لا أحبكِ ؟ ألا تتوقعين العكس ؟، ألم تفكري أنه ربما يحدث ما تساءلتِ عنه :مللٌ وهمٌ وتبرمٌ وضيقُ بل حنقُ ويأتي بعده الطفش ؟
أقول لكِ دوماً أنني أحبكِ ؟ ولكن لا تصدقين وإن زعمتِ أنك تصدقين؟ فسرعان ما ينتقض التصديق ليخلفه التكذيب ويبقى الحبيب في قفص الاتهام .
تتصفحين سجل الجوال ، وتتبَّعين خطوط الاتصال، وتسألين عن فلانة وفلان ، ربما تظنين أن القلب قد مال... غيرة تتدفق من قلبكِ كأمواج البحر العاتية ؟ تخافين أن يشرد العبد فيصبح آبقاً لتنزلين عليه بالضربة القاضية ؟
هل يجب أن أكون مِلْكاً لكِ ؟ بأي حق أن أكون كذلك ؟ بحق الميثاق الذي بيننا؟كلا ، لم يُسطر فيه شيء من هذا ؛ بل أنتِ ملكاً لي ، نعم؛ لا يستطيع أحد كائناً من كان أن يأخذكِ مني والميثاق لا يزال موثوق بيننا؟ أنت ملكي ليس ملك إذلال وإضعاف وغواية ، كلا فلم يأمرنا الله ورسوله بذلك ؛ بل ملك رفعة وصيانة وحماية ، وهكذا تحمل معانيها معنى القوامة .
من هذا الذي سوّل لكِ هذا الهاجس الذي لاحظ له من سلطان أو نظر ؟
تملكين مهرك نعم ؛ هذا حقكِ ، ولكِ النفقة ، نعم ؛ولا أدنى تردد في ذلك ، فهل تطمعين في قلبي ؟ أتظنين أنكِ تملكينه بما فيه من الأعمال والمشاعر والأحاسيس ؟ أي طمع هذا يختال في عقلكِ أيتها الزوجة الفاضلة ؟
ألم يقل نبي الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند قسمته بين زوجاته اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ؟ فهذا قلب المصطفى فكيف بقلوبنا ؟
لماذا تدَعين وساوس الشيطان تختال وتتبختر في رأسكِ لتوحي لعقلكِ : أنه لا يمكن أن يشارككِ فيه أحد ، والويل ثم الويل له أن ينطق بالزوجة الثانية ؟ حتى لو بَدَلَ لكِ كنوز الدنيا كلها بين يديكِ ؟ لماذا هذه الأنانية تعشعش في مخيلتكِ لماذا هذه الأثرة تتزعم هواكِ ونفسكِ ؟
ألست تمرضين ؟ وتحيضين ؟ وتحملين ثم تتوحمين ؟ ثم تنفسين ؟ أما المسكين فالويل له إن حرك السكين ليذبح عزوبية أيام عذرك وظرفكِ الفطري الذي كأنه الركن الركين !!
فإن فعل سيصبح في نظركِ قد خان العهد والميثاق وما عليه إلا أن يرمي بورقة الوداع على عتبة الباب ، فإن لم يفعل فربما تزعمين أن الجنون قد حلَّ بكِ أو أن المرض قد صار يتزعم ميدانكِ ، لتتجه أصابع النساء من حولك لهذا الرجل الذي جلب الخوف وأذهب الأمان ، وضيع أيام وفاءك له وما رعى حق الزمان ، ياله من خائن جبان !!
أما عَلِمَت صواحب يوسف أنّ خطوته هذه ؛ فطرة فطرها الله في غالب الرجال ؛ والنتيجة الحتمية لخطوة المسكين الجريئة أن يرمي بحقه المشروع ويرجع للحظيرة وتعود حليمة لعادتها القديمة!!
أليس في شرع الله مثنى وثلاث ورباع ؟ فإن لم يسعه الشبر فليأخذ الباع ، وليطب له منهن ماستطاع .ما المانع ما دام أنه سيحقق العدل في النفقة والمتاع ؟
لماذا تظنين أنني لن أعدل بينكن ؟ أو أنني سأجعلك معلقة أو مرمية في الركن ؟ أو أنني سأميل للضرة الجديدة ؟ فتصبح هي الزوجة الحميدة ؟؛ أما أنت فقد أصبحت بضاعة مزجاة إذ هي من الاهتمام واللطافة والعناية بمنجاة.
ألا تظنين بي خيراً ، فربما عوضتكِ ما كنت تفقدينه ، فأصبحت دوما تجدينه ، وتسعدين به وتحبينه . إني أربأ بكِ يا شريكة الحياة أن ترددين أقاويل النساء كما تردد كلماتهن الببغاء ، دون أن تتفطن إلى مغزاها ومضمونها ، افقهي وتأملي في الحياة وواقع الناس ، وثقي بنفسكِ ودعي عنك وساوس الشياطين .
تفترضين المشاكل بينكن قبل أن يتم الزواج ، وكأن هذا الأمر حتماً سيقع ، وتسودُّ الأيام وتسكن هواجس الطلاق في نظرك وتفكيرك فلا مجال في سكن أصبح بلا سكن ، وعيش مع من يشاركك حبيب العمر ، ألم تعلمي أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن حدثت بينهن المشكلات وهن بين يدي رسول رب البريات ؟ فكيف كانت النتيجة يا ترى ؟:مات عن تسع نسوة !!أفلا أموت أنا عن أربع نسوة ؟أوليس قدوتي ومعلمي وأستاذي ، أو ليست هن قدوتكِ ومثلكِ الأعلى ؟
حبيبتي: يا من فتحت أبواب السعادة على يديك ووفقني الخالق أن أختاركِ وأسعد بجوارك ، ألا تسعدينني لأهزم همزات الشيطان ونزغاته ؟
من للعوانس إن لم يفتح باب الزواج من الثانية ؟من للأرامل ؟ فالمهور غالية والأسعار باهضة ، بل ضعي نفسكِ أنت مكان تلك العانس التي أجبرها الحال أن تخاطب الجدران ، وتعاني كثرة الفراغ ، وتنظر لأخواتها قد رزقن بالزوج والأولاد فملئت حياتهن بما يمتع القلوب الأبصار .
أو تلك الأرملة التي خرجت لتوها من حزنها فمن ذا يكفكف دموعها ويضمد جراحها ؟
أو تلك المطلقة التي هجرها الخطاب لكونها مطلقة ومن ذا الذي يرضى بمطلقة لا يدرى ماذا جنت وحصلت ؟ ألا ترضين حينها أن تكوني زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة .
زوجتي :ماذا علي إن كنت أحب النساء ؟ وأحب أن أرزق الذرية منهن ؟وأحب جمالهن وروعة حديثهن ؟ أو أن بي شهوة عارمة لا تكفيني الواحدة أو الاثنتين ؟ فهل ترضين أن أذهب إلى الحرام ؟ واغترف منه الموبقات ؟ ماذا أفعل من ألوم وقد سدت الأبواب ؟ فأنت تطلبين الطلاق إن فكرت يوماً بالزواج . فأنا بين خيارين ؛ مرٌ أن أختار فراقكِ وأنا أحبك وقد عشعش حبكِ في قلبي أفلا تحبين لي الخير ؟
سأقف فالهمسات كثيرة جداً تتقاذف من فمي .. فأخشى أن أكون قد قاربت هوة الانزلاق فتتقاذفني أحجار كلام الأنثى بلا رحمة ولا إشفاق. سأقف وقفة محارب لا مغادر لأرجع بهمسة أخرى لعلها تجدي نفعاً ..
رد: رسائل من زوج - الى زوجته
الرسالة الرابعة:
في محراب التعبد
كأني بك تتضجرين من همساتي وقد كنت على عزم في ترك الهمس لكِ لئلا أثقل مسامعك بثقل الكلمات فتخرج منك الآهات والتنهدات فأظفر منكِ بسوء التعامل وجفاء التجاهل في كل اللحظات ، ولكن لأهمية الموضوع أهمس إليك هذه الهمسة ، ومقصدي ومرادي النصح والإرشاد
عزيزتي الغالية :ألا ترين أنك مقصرة في طاعة ربك ؟ لا تتجهمي وتغضبي رويدكِ سأشرح لكِ ما أقصده . رأيتكِ تتهاونين في وقت الصلاة فيمر عليك أفضله !!
الفجر وقد قاربت الشمس للشروق ، والظهر لم يبق من العصر إلا ساعة أو أقل ، والعصر قد اصفرت الشمس ، والمغرب فقد قارب الشفق من الغروب ولا ألومك في العشاء فوقته طويل فلا عتب في التأخير ..
ألم تسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الأعمال الصلاة لوقتها ؟ وحذرك من التفريط فقال: " أما إنه ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى "
بل رأيتكِ تفرطين في ركيعات وتر وسنة قبلية أو بعدية وتعلمين أنه سيبنى لكِ بيت في الجنة ولم تبنيه ، وسيسد بها خلل صلاتك المفروضة فكأنك تأبين أن يسد !!
ما هذا ؟صيامك في رمضان فحسب، أين بقية النوافل ؟ألا تحبين أن تكوني من أهل الريان؟ باب للصائمين الذين واظبوا على الصيام كعاشوراء ويوم عرفة وعشر ذي الحجة وست من شوال والاثنين والخميس والأيام البيض.
أين صدقاتك ؟ أين بذلك وعطاءك في طريق الخير والإحسان ؟ لقد تألمت عندما سمعتك تقولين : جاءتني ذات يوم امرأة شمطاء كأني بها تريد أن تتهجم علي فطلبت مني شيئاً تتبلغه فرددتها !! ما هذا يا زوجتي العزيزة أتخافين المسكين والمحتاج ؟ لقد استطاع شيطانكِ أن يهمز في فكرك أن جميع السائلين كذبة وسُرّاق ونصابين كل ذلك لكي يصرفك عن سبيل الإنفاق في وجوه الخير ؛ فقاوميه وخالفيه واعصيه ولو بكسرة خبز أو شق تمرة أو ريالات معدودة لن ولن تنقص من مالك أو كنوزك .وتذكري أن النبي صلى الله عليه وسلم وعظكن معشر النساء وقال:" يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإنى رأيتكن أكثر أهل النار".
حبيبتي يا شريكة حياتي ورفيقة دربي : كأني بلسانك جافاً من ذكر الله وكنت تحفظين أجزاءً من القرآن ! رأيتكِ إذا صليت صلاتك سرعان ما تنفظين ثوب الصلاة وتنشغلين بأشياء لن تكون بعظمة المكث لذكر الله ،أين أذكار الصلاة وأذكار الصباح والمساء؟ أين المداومة على قراءة القرآن ؟ جزءً كل يوم ، أو نصفه بل ربعه ؛ المهم لا تبتعدي عن كلام ربك ومولاك فإن خضوع المرأة لربها في محراب العبادة معناه أنها عرفت الطريق واستقامت عليه وأنابت إلى دار الخلود وتجافت عن دار الغرور .
ورحم الله تلك المرأة العالمة العابدة القائلة :"من لم يكن الله منه على بال ، فإنه يتخطى في كل ميدان ويتكلم بكل لسان ، ومن كان الله منه على بال ، أخرسه إلا عن الصدق ، وألزمه الحياء منه والإخلاص ." فيا من صحيفتها من الطاعات خاوية ؛ وبكبار الذنوب حاوية ، هلمي إلى جنة الدنيا فقد قال بعضهم لقد كنت في حال أقول فيها : إن كان أهل الجنة في هذه الحال إنهم لفي عيش طيب . وقال آخر : لتمر على القلب أوقات يرقص فيها طربا وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان والمعرفة .ولا يكون ذلك إلا بكثرة الذكر والطاعة وبذل القربات إلى الله فبها يزداد الإيمان وتتعمق في القلب المعرفة بالخالق الديان .
زوجتي الغالية :اتق الله عز وجل في السر والعلن فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل واعلمي أنني لن أغني عنك شيئاً ولن يغني عنك أحد شيئاً إلا عملك الصالح ، تذكري يا عزيزتي لحظة حملك على الأكتاف فإن الدنيا آذنت بالفراق وإن الآخرة أشرقت للتلاق فمهدي لنفسك صالح الأعمال .
في محراب التعبد
كأني بك تتضجرين من همساتي وقد كنت على عزم في ترك الهمس لكِ لئلا أثقل مسامعك بثقل الكلمات فتخرج منك الآهات والتنهدات فأظفر منكِ بسوء التعامل وجفاء التجاهل في كل اللحظات ، ولكن لأهمية الموضوع أهمس إليك هذه الهمسة ، ومقصدي ومرادي النصح والإرشاد
عزيزتي الغالية :ألا ترين أنك مقصرة في طاعة ربك ؟ لا تتجهمي وتغضبي رويدكِ سأشرح لكِ ما أقصده . رأيتكِ تتهاونين في وقت الصلاة فيمر عليك أفضله !!
الفجر وقد قاربت الشمس للشروق ، والظهر لم يبق من العصر إلا ساعة أو أقل ، والعصر قد اصفرت الشمس ، والمغرب فقد قارب الشفق من الغروب ولا ألومك في العشاء فوقته طويل فلا عتب في التأخير ..
ألم تسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الأعمال الصلاة لوقتها ؟ وحذرك من التفريط فقال: " أما إنه ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى "
بل رأيتكِ تفرطين في ركيعات وتر وسنة قبلية أو بعدية وتعلمين أنه سيبنى لكِ بيت في الجنة ولم تبنيه ، وسيسد بها خلل صلاتك المفروضة فكأنك تأبين أن يسد !!
ما هذا ؟صيامك في رمضان فحسب، أين بقية النوافل ؟ألا تحبين أن تكوني من أهل الريان؟ باب للصائمين الذين واظبوا على الصيام كعاشوراء ويوم عرفة وعشر ذي الحجة وست من شوال والاثنين والخميس والأيام البيض.
أين صدقاتك ؟ أين بذلك وعطاءك في طريق الخير والإحسان ؟ لقد تألمت عندما سمعتك تقولين : جاءتني ذات يوم امرأة شمطاء كأني بها تريد أن تتهجم علي فطلبت مني شيئاً تتبلغه فرددتها !! ما هذا يا زوجتي العزيزة أتخافين المسكين والمحتاج ؟ لقد استطاع شيطانكِ أن يهمز في فكرك أن جميع السائلين كذبة وسُرّاق ونصابين كل ذلك لكي يصرفك عن سبيل الإنفاق في وجوه الخير ؛ فقاوميه وخالفيه واعصيه ولو بكسرة خبز أو شق تمرة أو ريالات معدودة لن ولن تنقص من مالك أو كنوزك .وتذكري أن النبي صلى الله عليه وسلم وعظكن معشر النساء وقال:" يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإنى رأيتكن أكثر أهل النار".
حبيبتي يا شريكة حياتي ورفيقة دربي : كأني بلسانك جافاً من ذكر الله وكنت تحفظين أجزاءً من القرآن ! رأيتكِ إذا صليت صلاتك سرعان ما تنفظين ثوب الصلاة وتنشغلين بأشياء لن تكون بعظمة المكث لذكر الله ،أين أذكار الصلاة وأذكار الصباح والمساء؟ أين المداومة على قراءة القرآن ؟ جزءً كل يوم ، أو نصفه بل ربعه ؛ المهم لا تبتعدي عن كلام ربك ومولاك فإن خضوع المرأة لربها في محراب العبادة معناه أنها عرفت الطريق واستقامت عليه وأنابت إلى دار الخلود وتجافت عن دار الغرور .
ورحم الله تلك المرأة العالمة العابدة القائلة :"من لم يكن الله منه على بال ، فإنه يتخطى في كل ميدان ويتكلم بكل لسان ، ومن كان الله منه على بال ، أخرسه إلا عن الصدق ، وألزمه الحياء منه والإخلاص ." فيا من صحيفتها من الطاعات خاوية ؛ وبكبار الذنوب حاوية ، هلمي إلى جنة الدنيا فقد قال بعضهم لقد كنت في حال أقول فيها : إن كان أهل الجنة في هذه الحال إنهم لفي عيش طيب . وقال آخر : لتمر على القلب أوقات يرقص فيها طربا وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان والمعرفة .ولا يكون ذلك إلا بكثرة الذكر والطاعة وبذل القربات إلى الله فبها يزداد الإيمان وتتعمق في القلب المعرفة بالخالق الديان .
زوجتي الغالية :اتق الله عز وجل في السر والعلن فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل واعلمي أنني لن أغني عنك شيئاً ولن يغني عنك أحد شيئاً إلا عملك الصالح ، تذكري يا عزيزتي لحظة حملك على الأكتاف فإن الدنيا آذنت بالفراق وإن الآخرة أشرقت للتلاق فمهدي لنفسك صالح الأعمال .
رد: رسائل من زوج - الى زوجته
الرسالة الخامسة:
همسة في موضوع الوفاء
زوجتي الغالية : لن أتجاوز الواقع ولن أخط لكِ إلا الحق هكذا أريد وهذا مقصدي ومرامي ، وماذا أستفيد لو ظلمتك وادعيت باطلاً عليكِ وقد تشبعت نفسي و فقه قلبي وحفظ عقلي النصوص الشرعية المحذرة من الظلم والكذب ...
أريد أن أهمس لكِ عن موضوع الوفاء أملي ورجائي من الله جلّ جلاله أن يجعل هذه الهمسة لبنة في بنيان التغيير التي أصبوا إليه تغيير حياة الأزواج الذي يلاقون العنت والهم والضيق في حياتهم بسبب تصرفات لو عقلتها المرأة لما وصل الحد إلى الخصام والهجران بل إلى الفراق فالطلاق ...
اعلمي يا عزيزتي أن الوفاء من شيم الكرام وهذه حقيقة يؤكدها العقلاء ، ويجمع عليها العامة البسطاء ، ويطالب بها دوماً الخصماء والشركاء ؛ ومتى رأيتِ المرء يفي بحقوق الآخرين ولا يجحدهم شيئا ؛ عرفت أنه مقبول بينهم محبوب بين كرامهم .. هكذا فطرت النفوس ، وتعودت القلوب ، وتشنفت الأسماع لتكرار كلمات الوفاء من الصديق والتلميذ والمحبوب ..
ماذا يعني أن تكوني وفية لزوجك ؟ يعني أن تكوني متمثلة في سلوكك معه بالعدل والجود والنجدة فهذه هي مركب الوفاء ، لذلك عندما تغيب إحدى هذه الصفات يقل مقدار الوفاء ويقرب الهم والشقاء وتبقى الحياة كأنها صندوق بلا فضاء!!
زوجتي : لعلك سمعت ذلك الحوار الذي دار بين الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وبين النساء عندما خطب فيهن قال لهن تصدقن يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن من الاستغفار؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار قالت امرأةٌ منهن: ما لنا أكثر أهل النار ؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير وفي رواية " إنكن تكثرن الشكاية وتكفرن العشير " لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط)(1)
حبيبتي دعيني أصارحك منذ سنوات وأنت لا تملين من الحديث عن فلان مع فلانة فإنه لا يرفض لها طلباً ، ويزداد لها حباً ، ولا يغب عنها غبا ،إنه يأتيها بالفساتين ، ويذهب بها للحدائق والبساتين ، ولا يدخل البيت إلا ومعه الشيء الثمين ...
وفلانة زوجها غيـَّر لها غرفة النوم ، وإذا قدِمَتْ من بيت زوجها استعد لهذا القدوم ، وأخذ يرتب الأمور فجعلها على خير ما تروم بل أتى لها بالحنضل والدوم * فإن العشرة بذلك تدوم.
أما فلانة فما شاء الله زوجها لايرفض لها طلبا ،متفنن في شراء لباس النوم أبدا ، ولا ينسى الشوكلاتة ؛ آه .. فإني أحبها وأعشقها كثيراً ، لا يغب عنها ، فهو دائماً عندها ومعها ،يا بختها وحظها بهذا الزوج الكريم ..
جارتي جاء لها زوجها بخلاطة كبيرة للفواكه والخضروات ، وفَرَشَ البيت بالبسط والمخدات ، ليتكَ ترى يا زوجي روعة بيتهم الجديد ...
لماذا يا زوجتي الغالية لا تصحبي زوجك بالقناعة فلا تتطلعي إلى ما عند الغير أوتحاكي أترابك من نساء الأقارب والجيران والمعارف في اقتناء الكماليات ؟ أنظري إلى من هي أقل منكِ عيشا وأضيق رزقا فإنه أدعى أن تشكري ربكِ
حبيبتي لماذا تصعقينني دائماً بالتهكم عندما أطلب منكِ
أن تعترفي باهتمامي بكِ وحسن عنايتي لكِ ؟ وتصمين أذني مراراً أن هذه الخصلة الطيبة أول مرة تحصل منك ، وقد كنتُ مراتٍ ومرات أفعلها لكِ .
أليس هذا ظلماً وجوراً منكِ يا عزيزتي ، أين عدلك ؟ أين جودك ؟ بل أين ثناءك وتشجيعك لي ، كل الذي أبدله لكِ يذهب هباءً منثورا، لكنه عند ربي مسطورا ، وعند العقلاء لو عرفوا به لقالوا زادك الله خيراً وسرورا .
لماذا تقارنين نفسك بالأخريات ؟ فهذه زوجها مغترب في الإمارات ، وهذه زوجها موظف في أعلى المستويات ، وتلك لا أدري من أين يأتي زوجها لها بهذه الأموال لعله يأتي بها من التسول والرشوات .
أترضين أن أُطعمك ِوعيالكِ الحرام ؟ لتهنئي بعيش ولا في الأحلام ؟ أو ترضين أن أستدين المائة والمائتين ،أو الألف والألفين ، حتى تروق لكِ الحياة وتصلين إلى الزين ، وتبعدين عن الشين ، أما المسكين فيترنح بين خوف الفضيحة و هم الدَّين!!!
ألا تقدري وضعي ومعيشتي ؟ ألا تحسي بتعبي في عملي ووظيفتي ؟ ألا تتفهمي مكانتي بين أصدقائي وأخوتي؟
ألا تشكري لي كدي وتعبي لأكفيكِ أنتِ وأولادكِ مؤونة العيش ؟ألا تطلبي لي من الله العوض والخلف ؟ ألم تسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم :"لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها .."(2)
حتى مسألة الفراش تريدينني دائماً على التمام ، المهم عندكِ أن هذا الأمر أمر لازم على الدوام، ليس يهم أن آتي مرهق تعبان ، أو مكدر النفس وأحياناً مصاب بالغثيان ، أو أنني لم يطب لي هذا في بعض الأحيان ، فتصرخين وتتهكمين وتعلقين : لستَ بالبطل المغوار ، لم أجد منك ليلة واحدة فيها المتعة والروعة والانبساط ..مالك أبكَ مرض ؟أم أن هذا في نظركَ أمر عَرَض؟ أم أنني أصبحت خردة قديمة ؟ وتهوى نفسك صورة جديدة ؟
لم أرى منك خيراً قط يا لهذه الكلمة الخبيثة ، ألا تخشين أن تهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا ؟ما هذا الجحود والنكران ، أهو نسيان ؟ أم أنه تلاعب الشيطان ، وبعد عن كلام الرحمن وهدي النبي العدنان ؟؟
لماذا تشطبين من قاموس لسانك كلمات الثناء والوفاء؟ لماذا لا أسمعكِ ترددين دائماً :"جزاك الله خيراً،لا حرمنا الله منك ، أطال الله عمرك في طاعته "؟، ألستُ زوجكِ وشريكُ حياتكِ ؟وحقي عليكِ أن لا أسمع منكِ كلمة أكرهها ؟ لقد أوشك نبينا ورسولنا صلى الله عليه وسلم أن يأمركِ بالسجود !!
ألا تبحثين عن رضاي ليرضى عنكِ ربكِ ومولاكِ؟ ألا تصبرين مع زوجك على هذه الحال ؟ وتعمري قلبك بكنز القناعة وستر الحال ...
وهنا أقف يا عزيزتي أخشى لأن أكون لنفسكِ قد كدرت ، ولقلبكِ أقلقت ، ولعقلك وفكرك قد عكرت ، لا عليكِ فأنت حبيبتي التي أحبها حباً كبيراً بعد حب الله ورسوله والوالدين ، اطمئني فالقلب إليك يميل ، وسيميل أكثر ويثبت إذا اتبعت مثل هذه الهمسات ، فإن فيها الخير في الدنيا والآخرة مع رضا رب البريات .وإلى لقاء قادم في همسة أخرى ...
(1) رواه البخاري وغيره
(2) رواه النسائي والبزار وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 289
الحنضل يسمى بالفصفص عند أهل المملكة ، والدوم هو ثمر شجرة السدر أو العِلْب وهي شجرة يتعدى النحل على رحيق زهورها .
همسة في موضوع الوفاء
زوجتي الغالية : لن أتجاوز الواقع ولن أخط لكِ إلا الحق هكذا أريد وهذا مقصدي ومرامي ، وماذا أستفيد لو ظلمتك وادعيت باطلاً عليكِ وقد تشبعت نفسي و فقه قلبي وحفظ عقلي النصوص الشرعية المحذرة من الظلم والكذب ...
أريد أن أهمس لكِ عن موضوع الوفاء أملي ورجائي من الله جلّ جلاله أن يجعل هذه الهمسة لبنة في بنيان التغيير التي أصبوا إليه تغيير حياة الأزواج الذي يلاقون العنت والهم والضيق في حياتهم بسبب تصرفات لو عقلتها المرأة لما وصل الحد إلى الخصام والهجران بل إلى الفراق فالطلاق ...
اعلمي يا عزيزتي أن الوفاء من شيم الكرام وهذه حقيقة يؤكدها العقلاء ، ويجمع عليها العامة البسطاء ، ويطالب بها دوماً الخصماء والشركاء ؛ ومتى رأيتِ المرء يفي بحقوق الآخرين ولا يجحدهم شيئا ؛ عرفت أنه مقبول بينهم محبوب بين كرامهم .. هكذا فطرت النفوس ، وتعودت القلوب ، وتشنفت الأسماع لتكرار كلمات الوفاء من الصديق والتلميذ والمحبوب ..
ماذا يعني أن تكوني وفية لزوجك ؟ يعني أن تكوني متمثلة في سلوكك معه بالعدل والجود والنجدة فهذه هي مركب الوفاء ، لذلك عندما تغيب إحدى هذه الصفات يقل مقدار الوفاء ويقرب الهم والشقاء وتبقى الحياة كأنها صندوق بلا فضاء!!
زوجتي : لعلك سمعت ذلك الحوار الذي دار بين الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وبين النساء عندما خطب فيهن قال لهن تصدقن يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن من الاستغفار؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار قالت امرأةٌ منهن: ما لنا أكثر أهل النار ؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير وفي رواية " إنكن تكثرن الشكاية وتكفرن العشير " لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط)(1)
حبيبتي دعيني أصارحك منذ سنوات وأنت لا تملين من الحديث عن فلان مع فلانة فإنه لا يرفض لها طلباً ، ويزداد لها حباً ، ولا يغب عنها غبا ،إنه يأتيها بالفساتين ، ويذهب بها للحدائق والبساتين ، ولا يدخل البيت إلا ومعه الشيء الثمين ...
وفلانة زوجها غيـَّر لها غرفة النوم ، وإذا قدِمَتْ من بيت زوجها استعد لهذا القدوم ، وأخذ يرتب الأمور فجعلها على خير ما تروم بل أتى لها بالحنضل والدوم * فإن العشرة بذلك تدوم.
أما فلانة فما شاء الله زوجها لايرفض لها طلبا ،متفنن في شراء لباس النوم أبدا ، ولا ينسى الشوكلاتة ؛ آه .. فإني أحبها وأعشقها كثيراً ، لا يغب عنها ، فهو دائماً عندها ومعها ،يا بختها وحظها بهذا الزوج الكريم ..
جارتي جاء لها زوجها بخلاطة كبيرة للفواكه والخضروات ، وفَرَشَ البيت بالبسط والمخدات ، ليتكَ ترى يا زوجي روعة بيتهم الجديد ...
لماذا يا زوجتي الغالية لا تصحبي زوجك بالقناعة فلا تتطلعي إلى ما عند الغير أوتحاكي أترابك من نساء الأقارب والجيران والمعارف في اقتناء الكماليات ؟ أنظري إلى من هي أقل منكِ عيشا وأضيق رزقا فإنه أدعى أن تشكري ربكِ
حبيبتي لماذا تصعقينني دائماً بالتهكم عندما أطلب منكِ
أن تعترفي باهتمامي بكِ وحسن عنايتي لكِ ؟ وتصمين أذني مراراً أن هذه الخصلة الطيبة أول مرة تحصل منك ، وقد كنتُ مراتٍ ومرات أفعلها لكِ .
أليس هذا ظلماً وجوراً منكِ يا عزيزتي ، أين عدلك ؟ أين جودك ؟ بل أين ثناءك وتشجيعك لي ، كل الذي أبدله لكِ يذهب هباءً منثورا، لكنه عند ربي مسطورا ، وعند العقلاء لو عرفوا به لقالوا زادك الله خيراً وسرورا .
لماذا تقارنين نفسك بالأخريات ؟ فهذه زوجها مغترب في الإمارات ، وهذه زوجها موظف في أعلى المستويات ، وتلك لا أدري من أين يأتي زوجها لها بهذه الأموال لعله يأتي بها من التسول والرشوات .
أترضين أن أُطعمك ِوعيالكِ الحرام ؟ لتهنئي بعيش ولا في الأحلام ؟ أو ترضين أن أستدين المائة والمائتين ،أو الألف والألفين ، حتى تروق لكِ الحياة وتصلين إلى الزين ، وتبعدين عن الشين ، أما المسكين فيترنح بين خوف الفضيحة و هم الدَّين!!!
ألا تقدري وضعي ومعيشتي ؟ ألا تحسي بتعبي في عملي ووظيفتي ؟ ألا تتفهمي مكانتي بين أصدقائي وأخوتي؟
ألا تشكري لي كدي وتعبي لأكفيكِ أنتِ وأولادكِ مؤونة العيش ؟ألا تطلبي لي من الله العوض والخلف ؟ ألم تسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم :"لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها .."(2)
حتى مسألة الفراش تريدينني دائماً على التمام ، المهم عندكِ أن هذا الأمر أمر لازم على الدوام، ليس يهم أن آتي مرهق تعبان ، أو مكدر النفس وأحياناً مصاب بالغثيان ، أو أنني لم يطب لي هذا في بعض الأحيان ، فتصرخين وتتهكمين وتعلقين : لستَ بالبطل المغوار ، لم أجد منك ليلة واحدة فيها المتعة والروعة والانبساط ..مالك أبكَ مرض ؟أم أن هذا في نظركَ أمر عَرَض؟ أم أنني أصبحت خردة قديمة ؟ وتهوى نفسك صورة جديدة ؟
لم أرى منك خيراً قط يا لهذه الكلمة الخبيثة ، ألا تخشين أن تهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا ؟ما هذا الجحود والنكران ، أهو نسيان ؟ أم أنه تلاعب الشيطان ، وبعد عن كلام الرحمن وهدي النبي العدنان ؟؟
لماذا تشطبين من قاموس لسانك كلمات الثناء والوفاء؟ لماذا لا أسمعكِ ترددين دائماً :"جزاك الله خيراً،لا حرمنا الله منك ، أطال الله عمرك في طاعته "؟، ألستُ زوجكِ وشريكُ حياتكِ ؟وحقي عليكِ أن لا أسمع منكِ كلمة أكرهها ؟ لقد أوشك نبينا ورسولنا صلى الله عليه وسلم أن يأمركِ بالسجود !!
ألا تبحثين عن رضاي ليرضى عنكِ ربكِ ومولاكِ؟ ألا تصبرين مع زوجك على هذه الحال ؟ وتعمري قلبك بكنز القناعة وستر الحال ...
وهنا أقف يا عزيزتي أخشى لأن أكون لنفسكِ قد كدرت ، ولقلبكِ أقلقت ، ولعقلك وفكرك قد عكرت ، لا عليكِ فأنت حبيبتي التي أحبها حباً كبيراً بعد حب الله ورسوله والوالدين ، اطمئني فالقلب إليك يميل ، وسيميل أكثر ويثبت إذا اتبعت مثل هذه الهمسات ، فإن فيها الخير في الدنيا والآخرة مع رضا رب البريات .وإلى لقاء قادم في همسة أخرى ...
(1) رواه البخاري وغيره
(2) رواه النسائي والبزار وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 289
الحنضل يسمى بالفصفص عند أهل المملكة ، والدوم هو ثمر شجرة السدر أو العِلْب وهي شجرة يتعدى النحل على رحيق زهورها .
مواضيع مماثلة
» رسائل تربوية للمعلّمين
» رسائل طبية ( التداوي والحمية )
» رسائل الى /زوجي..الغالي.. /من زوجتك
» رسائل جميلة لكنها ايجابية
» رسائل ربانية قلَّ من يفهمها
» رسائل طبية ( التداوي والحمية )
» رسائل الى /زوجي..الغالي.. /من زوجتك
» رسائل جميلة لكنها ايجابية
» رسائل ربانية قلَّ من يفهمها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin