المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxلماذا تخون المرأة زوجها؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا تخون المرأة زوجها؟
لماذا تخون المرأة زوجها؟
لماذا تخون المرأة زوجها؟، سؤال شائك لا يمكن الاتفاق على إجابة عنه،
فإذا كانت خيانة الرجل تعد نزوة وطيشا، فإن خيانة المرأة هي خروج عن
المألوف، وانسلاخ من الفطرة.
وإذا كان الدين ساوى بين الزاني والزانية في العقاب، فإن المجتمع العربي
على استعداد تام لنصرة الرجل، حتى وإن جار على زوجته وهضم حقوقها كافة.
بعض ملامح المشكلة في المجتمع الذي ينصر الرجل ظالما ومظلوما، ومطلوب من
المرأة أن تسامح وتنسى وتصبر، بل وتبدأ من جديد، مطلوب منها أن تداوي
الجرح العميق بأسرع ما يمكن، وأن تنهض سريعا، وألا تسمح لشيء من انكسارها
أن يظهر على السطح، فلتدفن كل شيء حتى كبريائها.
ولتواصل حياتها جسدا وروحا، وممنوع أن تنتصر لكرامتها، أو ترفض العودة
إلى زوجها، وتردد الألسنة: "ليش تعاند وهي أول واحدة ريلها يخونها؟"، وكأن
من العار أن تقول المرأة "لا" للرجل في مجتمعنا العربي.
وإذا كانت خيانة المرأة تعني قلب الموازين، والانسلاخ من القيم، فالمرأة
حين تخون تفقد كرامتها، تفقد تميزها عن الرجل، وتسقط في الهاوية، يحاصرها
بخس ثمنها، وحنق المجتمع عليها.
وتعود الأسئلة لتفرض نفسها على الواقع، لماذا تخون المرأة؟، وما مفهوم
الخيانة لدى كل من المرأة والرجل؟، متى يمكن أن ننعت هذه المرأة أو تلك
بالخيانة؟
هل للخيانة صور، أم هي صورة واحدة لا يختلف عليها اثنان؟المشاعر أم
الزنا؟ما مفهوم الخيانة لدى المرأة، ولماذا تخون بعض الزوجات أزواجهن؟
وتؤكد إحدي الزوجات أن الخيانة تعني انكسارا يقع في الحياة الزوجية ينشأ
عن سقوط أحد الزوجين في براثن الزنا. فهذا الزنا يحرم العلاقة الزوجية من
قدسيتها القائمة عليها، أما إذا كانت علاقة المرأة بزملائها تدخل ضمن إطار
الصداقة البريئة، فهذا لا يعد زنا، فالمرأة القوية قادرة على وضع حدود
لعلاقتها مع أي رجل، وتصرفات الرجل ما هي سوى استجابات للحدود التي وضعتها
المرأة.
وترى أخرى أن الخيانة تقع عندما تمنح المرأة رجلا غير زوجها كل ما تمنحه
لزوجها، سواء كانت المشاعر، أو الجسد، أو كل ما ينص عليه عقد الزواج. أما
هـ.ج فهي ترى أن أي تصرف ينقض اتفاقا بين الزوجين يعني خيانة.
وتقول: "على سبيل المثال لو اتفقت مع زوجي على ارتداء الحجاب بطريقة
معينة، ثم جئت وارتديته خارج البيت بأسلوبي الخاص، وبشكل مناقض لاتفاقي
السابق، فهذا يعني خيانة لزوجي. فالخيانة لا تقتصر على معرفة المرأة
وميلها نحو رجل آخر، لكنها تشمل أيضا كل ما تم الاتفاق عليه بين الزوجين".
لماذا تخون؟
وترى أكثر النساء أن أهم أسباب الخيانة تكمن في أنانية الرجل، وعدم تقديره
للدور الذي تلعبه زوجته في حياته. وتقول ن.م: "إن من أهم الأسباب التي
تدفع المرأة لخيانة زوجها، أنانية هذا الزوج"، وتضيف: "إذا كان الزوج
أنانيا لا يرى سوى نفسه، ولا يرى سوى احتياجاته، لا يهمه حال زوجته
النفسية أو الصحية، إذا كان الزوج من ذلك النوع الذي يؤمن بالمثل القائل
"أنا ومن بعدي الطوفان"، ماذا يتوقع من زوجته؟، فهذه إن لم تكن متحصنة
بإيمان قوي يمكن أن يعصمها من الخيانة، لابد أن تقع في براثنها سواء كانت
خيانة المشاعر أم الجسد".
"الرجل يطالب المرأة دائما بالاهتمام بنفسها، وبالاهتمام به في كل
الأوقات، وقد يعيب عليها أي إهمال حتى ولو كانت عاملة ومطحونة، في الوقت
نفسه الذي لا يرى فيه ماذا يفعل هو؟، يترك لحيته أياما بلا تهذيب، لا
يتأنق إلا للشارع فقط، ولا يجهد نفسه أبدا في إرضاء زوجته سواء كان هذا
الإرضاء عاطفيا أو جنسيا، في الوقت الذي يأخذ متعته من زوجته في أي وقت
شاء من دون احترام رغبتها في التجاوب.
معظم الرجال لا يقدرون التعب الذي يستهلك المرأة، وهي تحاول الجمع بين
الكثير من المسئوليات، وهذا يحمل المرأة فوق طاقتها، وقد تشعر وهي تعيش مع
رجل لا يرى ما تقدم بأنها بحاجة إلى من يشعر بها، وهذا الشعور هو بداية
الخيانة الزوجية".
عيونه زائغة
وتقول س.ج: "ماذا ينتظر الرجل من زوجة ترى خيانة زوجها، وولعه بالنساء،
نعم، على رغم أن جمالي يشهد به كل من يعرفني، وعلى رغم محاولاتي الدائمة
التقرب من زوجي، فإنني أرى عيونه دائما زائغة على النساء، ينظر، على مرأى
عيني، إلى حتى من أفوقها جمالا، أشعر بأنه لا يراني حتى عندما أحاول لفت
نظره، ويريد دائما أن يشعر بأنه مرغوب خارج إطار البيت، اشعر بأنني أبحث
عن كلمات المجاملة والإطراء خارج بيتي، نعم اسمع هذه الكلمات من زملائي في
العمل الذين يرددونها دائما، ولا أعرف إلى متى يمكن أن أحتمل زوجي وهو يصر
على تجاهلي كما لم أكن في البيت؟".
وترى ل. ف أن المشكلة الحقيقية تكمن في الصورة الحقيقية التي تكتشفها
الزوجة للرجل الذي تزوجته. تقول: "معظم رجالنا يتحايلون كثيرا على المرأة
قبل الارتباط بها، ويظهرون صورة مزيفة حتى يتزوجوا.
وفي البيت يكشف الزوج عن شخصيته الحقيقية، وقد تكون المرأة قوية فترفض
الاستمرار مع الصورة الجديدة، والمرأة العربية تربت على الخوف من المجتمع
والناس، ولذلك فهي تصبر وتمني نفسها بتغيير زوجها، تحاول أن تتقبل صورة
أخرى خوفا من نتائج الطلاق، نعم فنحن في مجتمع نقبل بالصور المزيفة من أجل
إرضاء الآخرين، وأخر شيء تفكر فيه أكثر النساء هو إرضاء نفسها.
ماذا تتوقعون إذن من امرأة تشعر بخداع زوجها لها؟، ماذا تتوقعون من انهزام
المشاعر، والرغبة في الخلاص؟، ألن تكون هذه المرأة عرضة للخيانة؟".
الخيانة لا تتجزأ
علم النفس: الرجل مسئول عن خيانة زوجته
عجز الرجل و الإهمال أهم أسباب خيانة المرأة
لا نستطيع إنكار أن بعض النساء دخلن معترك الخيانة الزوجية، سواء كان
دخولهن بإرادتهن أم ان هناك ظروفا خاصة أفرزت ملجأ "في صورة رجل" تهرب
إليه المرأة، عندما تضيق الحلقة حولها، ويشتد خناق الزوج وضغوط الحياة،
وفي محاولة للهروب من كل شيء تلقي هذه المرأة بكل مشاعرها على أعتاب أي
رجل يستطيع أن يعطيها شيئا مما تفتقده.
هذا ما يحدث في أكثر الأحيان وفقا لاعترافات الزوجات، ولكن هذا أيضا لا
يعني أن المرأة دائما تدفعها الضغوط التي تعيشها إلى الخيانة، لأن هناك
نساء يخن لمجرد الخيانة "شيطنة"، وعلى رغم قلة هذه الحالات فإنها موجودة
على أي حال.
وهناك أيضا نساء لا يخن أبدا مهما غرقن في الهموم، ومهما حاصرتهن الضغوط،
بل يفضلن الموت على الوقوع بين أنياب الخيانة. نساء يعترفن بخيانتهن،
ويعتقدن- على رغم الندم على حد قولهن- أن خيانتهن ما هي إلا تحصيل حاصل
للحياة البائسة التي لا يستطعن رفضها، فيتحول هذا الرفض الصامت إلى تحد
لمعاملة الزوج. بعضهن يشعرن أن هذه الخيانة حق من حقوقهن في ظل حياة مع
زوج يرفض طلاقهن، ويجبرهن على المعاشرة.
ما أهم أسباب الخيانة؟ ماذا قالت النساء في جلسات الاعتراف؟
لا يعرف كيف يعاملني
"س. أ" "متزوجة منذ 10 سنوات"، تقول: تزوجت بالطريقة التقليدية، كنت صغيرة
لا أعرف شيئا عن الحياة الزوجية، سوى "شغل البيت، وتربية العيال"، كل ما
طلبته من زوجي أن يتركني أواصل عملي كموظفة للبدالة في إحدى الشركات،
ووافق زوجي لأن راتبه كان ضعيفا، وكان يأمل في راتبي لأساعده على المعيشة.
واستطاع زوجي في فترة بسيطة أن يجعلني طوع يديه، أوامره دائما مجابة، لا
أستطيع أن أسأل عن سبب رفضه لأي مطلب أريد، لا أفهم حتى لماذا يرفض ومتى
يوافق؟ ومرت السنوات وكبرت، بدأت أشعر بالذل والانكسار وزوجي يتعمد أن
يجرح مشاعري، ويسخر مني أمام أولادي، كثيرا ما كنت أخجل من أولادي، لم أكن
أشعر بأية سعادة، إلا وأنا في عملي، أرد على المكالمات الهاتفية، كنت أشعر
أن هناك من يحترمني على الخط الآخر.
وسمعت صوته لأول مرة يطلب أحد الموظفين، ثم تكرر صوته، وشعرت أنه يتعمد
تكرار الاتصال، في أوقات يعرف أن الموظف الذي يسأل عنه خارج الشركة، فهذا
الموظف ممثل للمبيعات، ويتطلب عمله الخروج كثيرا من المكتب، وفي أحد
الأيام قال لي إنه يتكلم من أجلي وليس من أجل صديقه، وسريعا أغلقت الخط،
وشعرت في هذا اليوم برغبة في سماع صوته مرة أخرى، ولكنه لم يتصل. ازداد
شوقي إليه، ومن زوجي ابتعادا.
أصبحت كاذبة
أجلس ساعات في شرود تام، حتى أولادي لا أسمعهم، وبعد مرور أسبوع عاد ليتصل
مرة أخرى، ووجدتني أتجاوب معه، فقد كنت على استعداد لقبول العلاقة إذا كان
هذا هو الحل في عدم ابتعاده عني.
وبدأت علاقتنا، وطلب مقابلتي وكانت لدي لهفة للقائه، وفي كل مرة كنت أشعر
بلهفة أكبر. أتعذر بأي سبب حتى أراه، فيوما أذهب مع صديقتي الى الطبيب،
ويوم آخر أستأذن من العمل، أنا الذي لم أعرف الكذب في حياتي، أصبحت كاذبة،
وأصبحت أتحايل على أي شيء من أجل أن أرى هذا الرجل، الذي عرف كيف يعاملني،
وكيف يفهمني.
نعم "معه فقط" أشعر بأنوثتي، معه أجد نفسي، هذا الرجل متزوج وله ولد وبنت،
يقول إنه لو لم يكن متزوجا لتزوجني على الفور، تعبت من خيانة زوجي، تعجبت
من نفسي وأنا أطلب الطلاق بشجاعة. قلت له: أنت لم تعرف كيف تعاملني طوال
هذه السنوات، أريد الطلاق. فقام ليضربني وأخذ يصرخ وهو ينادي على أطفالي:
أمكم تريد أن تترككم من أجل رجل آخر، طلبت الطلاق أكثر من مرة، لأنني لا
أريد أن أعيش بوجهين، ربما لا يتزوجني الآخر، ولكن أيضا لا أستطيع أن أعيش
مع زوجي، نعم أخون زوجي، ولكنه هو من يدفعني إلى الخيانة، بإصراره على عدم
تطليقي.
لست نادمة!
هي من ذلك النوع الواثق من نفسه إلى حد التعالي، جميلة ذلك الجمال المبهر،
لم تحاول أن تجمل الكلمات، ولم تحاول أن تبدأ بمقدمات، بل قالت بكل ثقة:
أنا أخون زوجي، ولست نادمة على خيانته، زوجي لا يتودد إلي إلا في السرير،
يعتقد أنني مجرد مقعد اشتراه في البيت، لا يعرف عن احتياجاتي شيئا، يعتقد
أن كل شيء المادة، لم يرغمني أحد على الزواج منه، بهره جمالي، وقرر أن
يشتريني، ولم أتردد أنا على رغم معرفتي بأنني سأكون زوجته الثانية.
بعد الزواج اكتشفت أن زوجي لا يعرف أن يخاطب قلبي، المعاشرة الزوجية هي
أهم ما لديه، ومجرد أن يستمتع هو يبتعد عني كما لو كان لا يعرفني، يرفض
الإنجاب، لأن لديه أبناء، ويدعي أن الحياة أمامنا، وأنني لابد أن أفكر في
الاهتمام به وحده.
يتركني أسابيع بحجة عمل خارج البلاد، لا أشعر معه أبدا انني زوجته، أشعر
بغربة في هذا البيت. وكان لابد أن يكون هناك رجل آخر يعوضني عن حرماني
العاطفي، لست نادمة على خيانة زوجي، وكما هو من حقه أن يستمتع بي في أي
وقت يشاء، من دون أن يهتم بمشاعري، فأنا أيضا من حقي أن أعيش.
جزاء الخير
"س. ن" تقول: زوجي كافأني على وقوفي بجانبه، وتحمل ظروفه الصعب، لم أهتم
بفارق المستوى بيننا لأنني أحببته، ولم أشعره يوما بأي فارق بيننا، وكانت
الصفعة قوية عندما اكتشفت خيانته لي على رغم كل ما فعلت؟
هذا هو جزاء الخير الذي فعلته، يجرحني في كرامتي، وينسى كل ما فعلت؟
نعم خانني وأنا لم أقصر يوما في حقه، وضغطت أسرتي علي حتى لا أتطلق، وعشت
مع زوجي على رغم إرادتي، من أجل أولادي، من أجل نظرة المجتمع واصلت حياتي،
وأنا أشعر بغصة في قلبي.
والتقيت به، لم اسع إلى هذا اللقاء، ولكنه حدث. اهتمامه بي، حديثه معي،
بذل كل ما يستطيع من أجلي، جعلني أحبه، نعم أحببت فيه الرجل الذي يعطي بلا
حساب، أحببت فيه ما افتقدته في زوجي، لم تصل علاقتنا إلى الخيانة المتعارف
عليها، ولكن لا نقوى على الابتعاد، حاولت كثيرا الابتعاد عنه من أجل
أولادي ولم استطع، لا أعرف ماذا يخبئ لنا الغد، ولكن ما أعرفه أنني لن
أتنازل عنه بإرادتي.
لا أطيق معاشرته
قالت وهي تبتسم: لا تكتبي حتى رموزا لاسمي، أشعر أنني سأفضح نفسي، عرفته
في الجامعة. كان معيدا يدرسنا إحدى مواد التخصص، يتحدث في كل شيء، مثقف
إلى درجة كبيرة، بهرتني ثقافته، وكنت أشعر وهو يخصني بالاهتمام انني
الفتاة المتميزة التي لفتت نظره، وعندما طلب أن يتقدم لأهلي، شعرت انه
اليوم الذي أنتظره، وتزوجنا سريعا فقد كان كل شيء شبه جاهز، وذهبت لأعيش
معه في شقة صغيرة، وفوجئت بهذا الشاب المبهر في الجامعة، كم هو قبيح في
البيت، دائما أشعث الشعر، أسنانه لا يغسلها إلا وهو مستعد للخروج،
العطورات لا تفتح إلا في المناسبات، حتى الاستحمام يؤجله حتى أمل من
الكلام، أتقزز من أسلوبه في الأكل، فهذا الرجل الذي درس أربع سنوات في
الخارج لم يتعلم حتى كيف يأكل؟!
في غرفتنا اكتشفت أنني تزوجت رجلا آخر غير الذي عرفته في الجامعة، نعم
فليس معقولا أن يكون هذا الرجل الذي يشخر طوال الليل، والذي يعتبر
الاستحمام رفاهية هو من بهرت به؟!
جامدة وباردة؟!
وتطلق زفرة حارة، وهي تقول: حاولت معه كثيرا بلا فائدة، ولم أعد أطيق
معاشرته، تحولت إلى كائن جامد وبارد بلا روح، أحاول أن أغلق أنفي أثناء
المعاشرة حتى لا أشم رائحته، لا أشعر بأي تجاوب معه.
غضبت في بيت والدي عدة مرات، وفي كل مرة يتعهد أمام أسرتي بأن يهتم بنفسه،
أيام معدودة "وتعود حلمية إلى عادتها القديمة". أصبحت أبحث في كل رجل
ألتقي به في العمل عن رائحة عطر، عن أية ملامح للنظافة الحقيقية، ووجدتني
أقيم أكثر من علاقة، لا أعرف لماذا؟ كنت أحاول أن أنسى مظهر زوجي في
الآخرين، ولكنني فشلت، وأنا اليوم في طريقي إلى المحاكم لأرفع قضية على
زوجي، أسرتي كلها تقف ضدي من منطلق أن زوجي رجل طيب، وأن كل إنسان لا يخلو
من العيوب، تركت البيت وجلست لدى صديقة لي، ولا أعرف هل سأحصل على الطلاق
أم لا، ولكنها محاولة حتى لا أخضع لهذه السلبية.
انعدام الحوار
ماذا يقول علم النفس عن أسباب الخيانة الزوجية؟ يقول أستاذ علم النفس يحيى
الرخاوي: إن انعدام الحوار بين الطرفين أحد الأسباب القوية للخيانة
الزوجية، فإذا تحدث كل طرف إلى الطرف الآخر عن همومه ومشكلاته، فإن الحلول
قد تكون سهلة، وتتركز أسباب خيانة المرأة في عجز الرجل عن الوفاء
بالتزاماته الزوجية مع تعنته الشديد في الإمساك بزوجته وعدم تسريحها
بإحسان، والسبب الثاني يكمن في إهمال الزوج لزوجته وجرحها بالقول أو
الفعل".
لماذا تخون المرأة زوجها؟، سؤال شائك لا يمكن الاتفاق على إجابة عنه،
فإذا كانت خيانة الرجل تعد نزوة وطيشا، فإن خيانة المرأة هي خروج عن
المألوف، وانسلاخ من الفطرة.
وإذا كان الدين ساوى بين الزاني والزانية في العقاب، فإن المجتمع العربي
على استعداد تام لنصرة الرجل، حتى وإن جار على زوجته وهضم حقوقها كافة.
بعض ملامح المشكلة في المجتمع الذي ينصر الرجل ظالما ومظلوما، ومطلوب من
المرأة أن تسامح وتنسى وتصبر، بل وتبدأ من جديد، مطلوب منها أن تداوي
الجرح العميق بأسرع ما يمكن، وأن تنهض سريعا، وألا تسمح لشيء من انكسارها
أن يظهر على السطح، فلتدفن كل شيء حتى كبريائها.
ولتواصل حياتها جسدا وروحا، وممنوع أن تنتصر لكرامتها، أو ترفض العودة
إلى زوجها، وتردد الألسنة: "ليش تعاند وهي أول واحدة ريلها يخونها؟"، وكأن
من العار أن تقول المرأة "لا" للرجل في مجتمعنا العربي.
وإذا كانت خيانة المرأة تعني قلب الموازين، والانسلاخ من القيم، فالمرأة
حين تخون تفقد كرامتها، تفقد تميزها عن الرجل، وتسقط في الهاوية، يحاصرها
بخس ثمنها، وحنق المجتمع عليها.
وتعود الأسئلة لتفرض نفسها على الواقع، لماذا تخون المرأة؟، وما مفهوم
الخيانة لدى كل من المرأة والرجل؟، متى يمكن أن ننعت هذه المرأة أو تلك
بالخيانة؟
هل للخيانة صور، أم هي صورة واحدة لا يختلف عليها اثنان؟المشاعر أم
الزنا؟ما مفهوم الخيانة لدى المرأة، ولماذا تخون بعض الزوجات أزواجهن؟
وتؤكد إحدي الزوجات أن الخيانة تعني انكسارا يقع في الحياة الزوجية ينشأ
عن سقوط أحد الزوجين في براثن الزنا. فهذا الزنا يحرم العلاقة الزوجية من
قدسيتها القائمة عليها، أما إذا كانت علاقة المرأة بزملائها تدخل ضمن إطار
الصداقة البريئة، فهذا لا يعد زنا، فالمرأة القوية قادرة على وضع حدود
لعلاقتها مع أي رجل، وتصرفات الرجل ما هي سوى استجابات للحدود التي وضعتها
المرأة.
وترى أخرى أن الخيانة تقع عندما تمنح المرأة رجلا غير زوجها كل ما تمنحه
لزوجها، سواء كانت المشاعر، أو الجسد، أو كل ما ينص عليه عقد الزواج. أما
هـ.ج فهي ترى أن أي تصرف ينقض اتفاقا بين الزوجين يعني خيانة.
وتقول: "على سبيل المثال لو اتفقت مع زوجي على ارتداء الحجاب بطريقة
معينة، ثم جئت وارتديته خارج البيت بأسلوبي الخاص، وبشكل مناقض لاتفاقي
السابق، فهذا يعني خيانة لزوجي. فالخيانة لا تقتصر على معرفة المرأة
وميلها نحو رجل آخر، لكنها تشمل أيضا كل ما تم الاتفاق عليه بين الزوجين".
لماذا تخون؟
وترى أكثر النساء أن أهم أسباب الخيانة تكمن في أنانية الرجل، وعدم تقديره
للدور الذي تلعبه زوجته في حياته. وتقول ن.م: "إن من أهم الأسباب التي
تدفع المرأة لخيانة زوجها، أنانية هذا الزوج"، وتضيف: "إذا كان الزوج
أنانيا لا يرى سوى نفسه، ولا يرى سوى احتياجاته، لا يهمه حال زوجته
النفسية أو الصحية، إذا كان الزوج من ذلك النوع الذي يؤمن بالمثل القائل
"أنا ومن بعدي الطوفان"، ماذا يتوقع من زوجته؟، فهذه إن لم تكن متحصنة
بإيمان قوي يمكن أن يعصمها من الخيانة، لابد أن تقع في براثنها سواء كانت
خيانة المشاعر أم الجسد".
"الرجل يطالب المرأة دائما بالاهتمام بنفسها، وبالاهتمام به في كل
الأوقات، وقد يعيب عليها أي إهمال حتى ولو كانت عاملة ومطحونة، في الوقت
نفسه الذي لا يرى فيه ماذا يفعل هو؟، يترك لحيته أياما بلا تهذيب، لا
يتأنق إلا للشارع فقط، ولا يجهد نفسه أبدا في إرضاء زوجته سواء كان هذا
الإرضاء عاطفيا أو جنسيا، في الوقت الذي يأخذ متعته من زوجته في أي وقت
شاء من دون احترام رغبتها في التجاوب.
معظم الرجال لا يقدرون التعب الذي يستهلك المرأة، وهي تحاول الجمع بين
الكثير من المسئوليات، وهذا يحمل المرأة فوق طاقتها، وقد تشعر وهي تعيش مع
رجل لا يرى ما تقدم بأنها بحاجة إلى من يشعر بها، وهذا الشعور هو بداية
الخيانة الزوجية".
عيونه زائغة
وتقول س.ج: "ماذا ينتظر الرجل من زوجة ترى خيانة زوجها، وولعه بالنساء،
نعم، على رغم أن جمالي يشهد به كل من يعرفني، وعلى رغم محاولاتي الدائمة
التقرب من زوجي، فإنني أرى عيونه دائما زائغة على النساء، ينظر، على مرأى
عيني، إلى حتى من أفوقها جمالا، أشعر بأنه لا يراني حتى عندما أحاول لفت
نظره، ويريد دائما أن يشعر بأنه مرغوب خارج إطار البيت، اشعر بأنني أبحث
عن كلمات المجاملة والإطراء خارج بيتي، نعم اسمع هذه الكلمات من زملائي في
العمل الذين يرددونها دائما، ولا أعرف إلى متى يمكن أن أحتمل زوجي وهو يصر
على تجاهلي كما لم أكن في البيت؟".
وترى ل. ف أن المشكلة الحقيقية تكمن في الصورة الحقيقية التي تكتشفها
الزوجة للرجل الذي تزوجته. تقول: "معظم رجالنا يتحايلون كثيرا على المرأة
قبل الارتباط بها، ويظهرون صورة مزيفة حتى يتزوجوا.
وفي البيت يكشف الزوج عن شخصيته الحقيقية، وقد تكون المرأة قوية فترفض
الاستمرار مع الصورة الجديدة، والمرأة العربية تربت على الخوف من المجتمع
والناس، ولذلك فهي تصبر وتمني نفسها بتغيير زوجها، تحاول أن تتقبل صورة
أخرى خوفا من نتائج الطلاق، نعم فنحن في مجتمع نقبل بالصور المزيفة من أجل
إرضاء الآخرين، وأخر شيء تفكر فيه أكثر النساء هو إرضاء نفسها.
ماذا تتوقعون إذن من امرأة تشعر بخداع زوجها لها؟، ماذا تتوقعون من انهزام
المشاعر، والرغبة في الخلاص؟، ألن تكون هذه المرأة عرضة للخيانة؟".
الخيانة لا تتجزأ
علم النفس: الرجل مسئول عن خيانة زوجته
عجز الرجل و الإهمال أهم أسباب خيانة المرأة
لا نستطيع إنكار أن بعض النساء دخلن معترك الخيانة الزوجية، سواء كان
دخولهن بإرادتهن أم ان هناك ظروفا خاصة أفرزت ملجأ "في صورة رجل" تهرب
إليه المرأة، عندما تضيق الحلقة حولها، ويشتد خناق الزوج وضغوط الحياة،
وفي محاولة للهروب من كل شيء تلقي هذه المرأة بكل مشاعرها على أعتاب أي
رجل يستطيع أن يعطيها شيئا مما تفتقده.
هذا ما يحدث في أكثر الأحيان وفقا لاعترافات الزوجات، ولكن هذا أيضا لا
يعني أن المرأة دائما تدفعها الضغوط التي تعيشها إلى الخيانة، لأن هناك
نساء يخن لمجرد الخيانة "شيطنة"، وعلى رغم قلة هذه الحالات فإنها موجودة
على أي حال.
وهناك أيضا نساء لا يخن أبدا مهما غرقن في الهموم، ومهما حاصرتهن الضغوط،
بل يفضلن الموت على الوقوع بين أنياب الخيانة. نساء يعترفن بخيانتهن،
ويعتقدن- على رغم الندم على حد قولهن- أن خيانتهن ما هي إلا تحصيل حاصل
للحياة البائسة التي لا يستطعن رفضها، فيتحول هذا الرفض الصامت إلى تحد
لمعاملة الزوج. بعضهن يشعرن أن هذه الخيانة حق من حقوقهن في ظل حياة مع
زوج يرفض طلاقهن، ويجبرهن على المعاشرة.
ما أهم أسباب الخيانة؟ ماذا قالت النساء في جلسات الاعتراف؟
لا يعرف كيف يعاملني
"س. أ" "متزوجة منذ 10 سنوات"، تقول: تزوجت بالطريقة التقليدية، كنت صغيرة
لا أعرف شيئا عن الحياة الزوجية، سوى "شغل البيت، وتربية العيال"، كل ما
طلبته من زوجي أن يتركني أواصل عملي كموظفة للبدالة في إحدى الشركات،
ووافق زوجي لأن راتبه كان ضعيفا، وكان يأمل في راتبي لأساعده على المعيشة.
واستطاع زوجي في فترة بسيطة أن يجعلني طوع يديه، أوامره دائما مجابة، لا
أستطيع أن أسأل عن سبب رفضه لأي مطلب أريد، لا أفهم حتى لماذا يرفض ومتى
يوافق؟ ومرت السنوات وكبرت، بدأت أشعر بالذل والانكسار وزوجي يتعمد أن
يجرح مشاعري، ويسخر مني أمام أولادي، كثيرا ما كنت أخجل من أولادي، لم أكن
أشعر بأية سعادة، إلا وأنا في عملي، أرد على المكالمات الهاتفية، كنت أشعر
أن هناك من يحترمني على الخط الآخر.
وسمعت صوته لأول مرة يطلب أحد الموظفين، ثم تكرر صوته، وشعرت أنه يتعمد
تكرار الاتصال، في أوقات يعرف أن الموظف الذي يسأل عنه خارج الشركة، فهذا
الموظف ممثل للمبيعات، ويتطلب عمله الخروج كثيرا من المكتب، وفي أحد
الأيام قال لي إنه يتكلم من أجلي وليس من أجل صديقه، وسريعا أغلقت الخط،
وشعرت في هذا اليوم برغبة في سماع صوته مرة أخرى، ولكنه لم يتصل. ازداد
شوقي إليه، ومن زوجي ابتعادا.
أصبحت كاذبة
أجلس ساعات في شرود تام، حتى أولادي لا أسمعهم، وبعد مرور أسبوع عاد ليتصل
مرة أخرى، ووجدتني أتجاوب معه، فقد كنت على استعداد لقبول العلاقة إذا كان
هذا هو الحل في عدم ابتعاده عني.
وبدأت علاقتنا، وطلب مقابلتي وكانت لدي لهفة للقائه، وفي كل مرة كنت أشعر
بلهفة أكبر. أتعذر بأي سبب حتى أراه، فيوما أذهب مع صديقتي الى الطبيب،
ويوم آخر أستأذن من العمل، أنا الذي لم أعرف الكذب في حياتي، أصبحت كاذبة،
وأصبحت أتحايل على أي شيء من أجل أن أرى هذا الرجل، الذي عرف كيف يعاملني،
وكيف يفهمني.
نعم "معه فقط" أشعر بأنوثتي، معه أجد نفسي، هذا الرجل متزوج وله ولد وبنت،
يقول إنه لو لم يكن متزوجا لتزوجني على الفور، تعبت من خيانة زوجي، تعجبت
من نفسي وأنا أطلب الطلاق بشجاعة. قلت له: أنت لم تعرف كيف تعاملني طوال
هذه السنوات، أريد الطلاق. فقام ليضربني وأخذ يصرخ وهو ينادي على أطفالي:
أمكم تريد أن تترككم من أجل رجل آخر، طلبت الطلاق أكثر من مرة، لأنني لا
أريد أن أعيش بوجهين، ربما لا يتزوجني الآخر، ولكن أيضا لا أستطيع أن أعيش
مع زوجي، نعم أخون زوجي، ولكنه هو من يدفعني إلى الخيانة، بإصراره على عدم
تطليقي.
لست نادمة!
هي من ذلك النوع الواثق من نفسه إلى حد التعالي، جميلة ذلك الجمال المبهر،
لم تحاول أن تجمل الكلمات، ولم تحاول أن تبدأ بمقدمات، بل قالت بكل ثقة:
أنا أخون زوجي، ولست نادمة على خيانته، زوجي لا يتودد إلي إلا في السرير،
يعتقد أنني مجرد مقعد اشتراه في البيت، لا يعرف عن احتياجاتي شيئا، يعتقد
أن كل شيء المادة، لم يرغمني أحد على الزواج منه، بهره جمالي، وقرر أن
يشتريني، ولم أتردد أنا على رغم معرفتي بأنني سأكون زوجته الثانية.
بعد الزواج اكتشفت أن زوجي لا يعرف أن يخاطب قلبي، المعاشرة الزوجية هي
أهم ما لديه، ومجرد أن يستمتع هو يبتعد عني كما لو كان لا يعرفني، يرفض
الإنجاب، لأن لديه أبناء، ويدعي أن الحياة أمامنا، وأنني لابد أن أفكر في
الاهتمام به وحده.
يتركني أسابيع بحجة عمل خارج البلاد، لا أشعر معه أبدا انني زوجته، أشعر
بغربة في هذا البيت. وكان لابد أن يكون هناك رجل آخر يعوضني عن حرماني
العاطفي، لست نادمة على خيانة زوجي، وكما هو من حقه أن يستمتع بي في أي
وقت يشاء، من دون أن يهتم بمشاعري، فأنا أيضا من حقي أن أعيش.
جزاء الخير
"س. ن" تقول: زوجي كافأني على وقوفي بجانبه، وتحمل ظروفه الصعب، لم أهتم
بفارق المستوى بيننا لأنني أحببته، ولم أشعره يوما بأي فارق بيننا، وكانت
الصفعة قوية عندما اكتشفت خيانته لي على رغم كل ما فعلت؟
هذا هو جزاء الخير الذي فعلته، يجرحني في كرامتي، وينسى كل ما فعلت؟
نعم خانني وأنا لم أقصر يوما في حقه، وضغطت أسرتي علي حتى لا أتطلق، وعشت
مع زوجي على رغم إرادتي، من أجل أولادي، من أجل نظرة المجتمع واصلت حياتي،
وأنا أشعر بغصة في قلبي.
والتقيت به، لم اسع إلى هذا اللقاء، ولكنه حدث. اهتمامه بي، حديثه معي،
بذل كل ما يستطيع من أجلي، جعلني أحبه، نعم أحببت فيه الرجل الذي يعطي بلا
حساب، أحببت فيه ما افتقدته في زوجي، لم تصل علاقتنا إلى الخيانة المتعارف
عليها، ولكن لا نقوى على الابتعاد، حاولت كثيرا الابتعاد عنه من أجل
أولادي ولم استطع، لا أعرف ماذا يخبئ لنا الغد، ولكن ما أعرفه أنني لن
أتنازل عنه بإرادتي.
لا أطيق معاشرته
قالت وهي تبتسم: لا تكتبي حتى رموزا لاسمي، أشعر أنني سأفضح نفسي، عرفته
في الجامعة. كان معيدا يدرسنا إحدى مواد التخصص، يتحدث في كل شيء، مثقف
إلى درجة كبيرة، بهرتني ثقافته، وكنت أشعر وهو يخصني بالاهتمام انني
الفتاة المتميزة التي لفتت نظره، وعندما طلب أن يتقدم لأهلي، شعرت انه
اليوم الذي أنتظره، وتزوجنا سريعا فقد كان كل شيء شبه جاهز، وذهبت لأعيش
معه في شقة صغيرة، وفوجئت بهذا الشاب المبهر في الجامعة، كم هو قبيح في
البيت، دائما أشعث الشعر، أسنانه لا يغسلها إلا وهو مستعد للخروج،
العطورات لا تفتح إلا في المناسبات، حتى الاستحمام يؤجله حتى أمل من
الكلام، أتقزز من أسلوبه في الأكل، فهذا الرجل الذي درس أربع سنوات في
الخارج لم يتعلم حتى كيف يأكل؟!
في غرفتنا اكتشفت أنني تزوجت رجلا آخر غير الذي عرفته في الجامعة، نعم
فليس معقولا أن يكون هذا الرجل الذي يشخر طوال الليل، والذي يعتبر
الاستحمام رفاهية هو من بهرت به؟!
جامدة وباردة؟!
وتطلق زفرة حارة، وهي تقول: حاولت معه كثيرا بلا فائدة، ولم أعد أطيق
معاشرته، تحولت إلى كائن جامد وبارد بلا روح، أحاول أن أغلق أنفي أثناء
المعاشرة حتى لا أشم رائحته، لا أشعر بأي تجاوب معه.
غضبت في بيت والدي عدة مرات، وفي كل مرة يتعهد أمام أسرتي بأن يهتم بنفسه،
أيام معدودة "وتعود حلمية إلى عادتها القديمة". أصبحت أبحث في كل رجل
ألتقي به في العمل عن رائحة عطر، عن أية ملامح للنظافة الحقيقية، ووجدتني
أقيم أكثر من علاقة، لا أعرف لماذا؟ كنت أحاول أن أنسى مظهر زوجي في
الآخرين، ولكنني فشلت، وأنا اليوم في طريقي إلى المحاكم لأرفع قضية على
زوجي، أسرتي كلها تقف ضدي من منطلق أن زوجي رجل طيب، وأن كل إنسان لا يخلو
من العيوب، تركت البيت وجلست لدى صديقة لي، ولا أعرف هل سأحصل على الطلاق
أم لا، ولكنها محاولة حتى لا أخضع لهذه السلبية.
انعدام الحوار
ماذا يقول علم النفس عن أسباب الخيانة الزوجية؟ يقول أستاذ علم النفس يحيى
الرخاوي: إن انعدام الحوار بين الطرفين أحد الأسباب القوية للخيانة
الزوجية، فإذا تحدث كل طرف إلى الطرف الآخر عن همومه ومشكلاته، فإن الحلول
قد تكون سهلة، وتتركز أسباب خيانة المرأة في عجز الرجل عن الوفاء
بالتزاماته الزوجية مع تعنته الشديد في الإمساك بزوجته وعدم تسريحها
بإحسان، والسبب الثاني يكمن في إهمال الزوج لزوجته وجرحها بالقول أو
الفعل".
مضاف إليه- استشاري متميز
- عدد المساهمات : 163
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
السٌّمعَة : 2
رد: لماذا تخون المرأة زوجها؟
تعرضت لمختلف أشكال واسباب خيانة المرأة لزوجها , وهذا لا يزال يسمى خيانة ولا يوجد مبرر لها . شرائح إجتماعية مختلفة من اسفل إلى أعلى , بينت أن العلم شيء وحقيقة الفرد الإنسانية شيء آخر , رغم أنه ومن المفترض أن يكون المتعلم أرقى في معاملته من الجاهل الذي قد يملك حسن أخلاق إجتماعية يفتقر إلى أدناها ذلك المدرس الجامعي , هنا أخي الفاضل دعني بناءً على هذه الحقيقة وإسمح لي من فضلك أن أساوي بين الرجل والمرأة في موضوع الخيانة , طالما أن الدين ( الله العظيم )ساوى بين الرجل والمرأة في ذلك , إسمح لي أن أنطلق من قاعدة أساسية وثابتة . من غير المقبول على الإطلاق خيانة الزوجين أو أحدهما .
ويجب أن نصر على هذا الموقف فلا يضحك مجتمع الرجال لخيانة أحدهم , ولا تتسلى النساء برواية خيانة أحداهن , مهما تعددت الأسباب واقوال علم النفس والعلماء حول المبررات فإنها تبقى حقيقة عارية لا تحتاج إلى تأويل أو شرح .
ويبقى ما أوردته مثال حي لكل من تسمح له نفسه بهذا الفعل الشائن , إن كانت ترى أن زمن الحاجة إلى هذا المخلوق الذي تزوجته قد إنتهى , وأصبحت تشعر (جاء من يشعرها باهميتها كأنثى , دون الإرتباط بها ) بأن من الأفضل أن تنفصل عنه فلتفعل , وتترك ورائها هذا الماضي الذي كانت فيه محتاجة وأعطاها زوجها ما كانت تفتقده , وهي الآن بحاجة أشياء أخرى لا تجدها عند ذاك الرجل , فلتبحث عمن يمنحها ما تريد وبنفس الوقت بشكل شرعي يضمن لها كرامتها , رغم أن الكرامة في هذه الحالات لا أعرف ما مصيرها وهل يمكن لها أن تبقى في الثلاجة طوال الوقت دون أن تفسد , وهل هي بضاعة تباع وتشرى وتخزن ثم تستهلك عند الحاجة ......
حقاً الحياة مليئة باشياء وأمور نقف عندها بين المؤيد والمخالف والمستعرض , ولن أقف مؤيداً لخيانة ابداً , ولعل أخذ الدروس من تجارب غيرنا فيه بعض العون على تحمل الآلام .
فمن يرى الحفرة التي يقع فيها الكثيرين يمكن أن يتجنبها بعقلانية , ولكنه سيقع بحفرة يوماً ما ولكنها لن تكون قاضية فلا حماية لأحد من الوقوع إلا شرع الله , فلنحافظ عليه في حقنا وحق غيرنا , ولن نكون من النادمين حين نفقد القدرة على تمييز الحفر .
ويجب أن نصر على هذا الموقف فلا يضحك مجتمع الرجال لخيانة أحدهم , ولا تتسلى النساء برواية خيانة أحداهن , مهما تعددت الأسباب واقوال علم النفس والعلماء حول المبررات فإنها تبقى حقيقة عارية لا تحتاج إلى تأويل أو شرح .
ويبقى ما أوردته مثال حي لكل من تسمح له نفسه بهذا الفعل الشائن , إن كانت ترى أن زمن الحاجة إلى هذا المخلوق الذي تزوجته قد إنتهى , وأصبحت تشعر (جاء من يشعرها باهميتها كأنثى , دون الإرتباط بها ) بأن من الأفضل أن تنفصل عنه فلتفعل , وتترك ورائها هذا الماضي الذي كانت فيه محتاجة وأعطاها زوجها ما كانت تفتقده , وهي الآن بحاجة أشياء أخرى لا تجدها عند ذاك الرجل , فلتبحث عمن يمنحها ما تريد وبنفس الوقت بشكل شرعي يضمن لها كرامتها , رغم أن الكرامة في هذه الحالات لا أعرف ما مصيرها وهل يمكن لها أن تبقى في الثلاجة طوال الوقت دون أن تفسد , وهل هي بضاعة تباع وتشرى وتخزن ثم تستهلك عند الحاجة ......
حقاً الحياة مليئة باشياء وأمور نقف عندها بين المؤيد والمخالف والمستعرض , ولن أقف مؤيداً لخيانة ابداً , ولعل أخذ الدروس من تجارب غيرنا فيه بعض العون على تحمل الآلام .
فمن يرى الحفرة التي يقع فيها الكثيرين يمكن أن يتجنبها بعقلانية , ولكنه سيقع بحفرة يوماً ما ولكنها لن تكون قاضية فلا حماية لأحد من الوقوع إلا شرع الله , فلنحافظ عليه في حقنا وحق غيرنا , ولن نكون من النادمين حين نفقد القدرة على تمييز الحفر .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» لماذا تتمرد الزوجة على زوجها؟
» أخطاء المرأة فى بيت زوجها
» نشوز المرأة على زوجها
» أعظم الناس حقَّاً على قلب المرأة زوجها'
» المرأة المسلمة ودود عئود على زوجها
» أخطاء المرأة فى بيت زوجها
» نشوز المرأة على زوجها
» أعظم الناس حقَّاً على قلب المرأة زوجها'
» المرأة المسلمة ودود عئود على زوجها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin